الدولة الإسلامية

مقطع فيديو بإلهام من داعش في مدرسة ثانوية عريقة (لقطة شاشة)
مقطع فيديو بإلهام من داعش في مدرسة ثانوية عريقة (لقطة شاشة)

مقزز.. مقطع فيديو بإلهام من داعش في مدرسة إسرائيلية عريقة

أعد طلاب مدرسة ثانوية مقطع فيديو مُرعب للطلاب الجدد بإلهام من مقاطع الفيديو الخاصة بالتنظيم الإرهابي داعش، ولكن مدير المدرسة أعتقد أنه ليس مضحكا وأبعد الطلاب عن المدرسة

يبدو أنه في كل إطار في الحياة، القدامى يتعالون على الجدد، وكم بالحري عندما يكون الحديث عن أطفال في جيل المراهقة في المدرسة. وقد تخطى في إحدى المدارس الإسرائيلية العريقة الطلاب القدامى الحدود، عندما أعدوا بمناسبة افتتاح السنة الدراسية مقطع فيديو مقزز للطلاب الجدد في المدرسة بإلهام من مقاطع الفيديو التي يعدها التنظيم الإرهابي داعش.

وكان مرفق بمقطع الفيديو نشيد داعش بالعربية وحاول الطلاب تقليد اللهجة العربية في الفيديو. يظهر الطلاب في مقطع الفيديو ووجوههم مغطاة وهم يسافرون على تراكتور ويرتدون زيا شبيها بزي مقاتلي الدولة الإسلامية، ويلقون “قنابل” عبارة عن بالونات مليئة بالماء والبيرة، ويقيمون “معسكر تدريبات”، ويخرجون “للقتال” ضد الطلاب الجدد.

وفي نهاية مقطع الفيديو، يعرض الطلاب المتنكرون بزي مقاتلي داعش شابا يرتدي قميصا برتقاليا ورأسه مغطى، كما يُعرض معتقلو داعش الذين يقتلون في مقاطع الفيديو التابعة لداعش. يقول “زعيم” المجموعة بالعبرية بلهجة عربية “خطفنا صديقكم. حتى لا ترتفعون صفا، ستتعرضون للبالونات المليئة بالماء وللضرب. لن تشعروا بالأمان في أي مكان”. بعد ذلك يُقلد الممثلون في مقطع الفيديو التكبير ويضربون الممثل الذي يؤدي دور الطالب الجديد.

ورغم أن مقطع الفيديو المثير للسخرية لم يتم تصويره لأي هدف سوى تسلية الطلاب القدامى، إلا أن مدير المدرسة عارضه بشدة، لا سيّما أنه تظهر فيه أعمال تخريب هجمية في المدرسة. كتب مدير المدرسة لكل طلاب المدرسة وذويهم، أنه أبلغ الشرطة وأبعد عن المدرسة الطلاب المشاركين في إعداد مقطع الفيديو حتى إشعارٍ آخر. كذلك، اهتمت وزارة التربية الإسرائيلية بالموضوع وقالت: “لن نرضى بأحداث كهذه”، وفي ظل خطورة الموضوع “تجري المدرسة محادثات مع كل الطلاب في المدرسة حول مقطع الفيديو تجنبا لحدوث حالات كهذه في المستقبَل”. كما واستُدعي الطلاب وذووهم لمحادثة استماع وأعربوا عن ندمهم.

اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل
حاملة الطائرات الأمريكية الحربية قبالة شواطئ حيفا (AFP)
حاملة الطائرات الأمريكية الحربية قبالة شواطئ حيفا (AFP)

“قاعدة” أمريكية قبالة شواطئ حيفا

حاملة الطائرات الأمريكية الحربية الأكبر في العالم، "جورج بوش"، ترسو قبالة شواطئ حيفا وعلى متنها أكثر من 5.700 جندي أمريكي سيحتفلون في إسرائيل بعيد استقلال أمريكا

رست أمس (السبت) صباحا حاملة الطائرات الحربية الأكبر في العالم قبالة شواطئ حيفا، وعلى متنها أكثر من 5.700 جندي أمريكي ونحو 100 وسيلة طيران من بينها طائرات حربية ، طائرات نقل عسكرية، وسائل طيران دون طيار، كذلك روبوتات مائية، ووسائل بحرية أخرى.

وصلت السفينة إلى منطقة حوض البحر المتوسّط منذ بداية الشهر الماضي، ويستخدمها الجيش الأمريكي كجزء من صراعه ضد منظمة “الدولة الإسلامية” (داعش) في سوريا، رغم أنه يرفض تأكيد هذا بشكلٍ رسميّ.

حاملة الطائرات الأمريكية الحربية الأكبر في العالم، "جورج بوش" (IDF)
حاملة الطائرات الأمريكية الحربية الأكبر في العالم، “جورج بوش” (IDF)

ترافق السفينة أربع سفن حربية، وهي موجودة في البحر المتوسّط الذي تنشط فيه روسيا، في ظل التوتر المتزايد في سوريا. تنطلق من السفينة يوميا طائرات حربية لشن هجوم ضد أهداف تابعة لداعش في سوريا والعراق، وفي الشهر الماضي خرجت منها طائرات حربية أمريكية أسقطت طائرة سوريّة.

تعتبر “جورج بوش” إحدى الوسائل الحربية الأغلى ثمنا في العالم. بدأ العمل على بنائها في عام 2003 (أثناء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش لذا أطلقت على اسمه) وانتهى عام 2009، وبلغ إجمالي تكلفتها مليارات الدولارات. تتضمن حاملة الطائرات أكثر من 20 طابقا، وهناك على مسارات الإقلاع نحو مئة وسيلة طيران جاهزة للإقلاع.

حاملة الطائرات الأمريكية الحربية الأكبر في العالم، "جورج بوش" (IDF)
حاملة الطائرات الأمريكية الحربية الأكبر في العالم، “جورج بوش” (IDF)

طول حاملة الطائرات 333 مترا، وتعمل بمحركين يعملان بالطاقة النووية، حيث يمكنها التنقل طيلة عشرين ساعة دون الحاجة إلى التزوّد بالوقود.
من المتوقع أن تبقى السفينة قبالة شواطئ حيفا حتى يوم الأربعاء القريب على الأقل، حيث سيحتفل الجنود الأمريكيون وطاقم السفينة بعيد استقلال أمريكيا الذي يصادف بتاريخ 04.07.17 يوم الثلاثاء القريب، في إسرائيل.

حاملة الطائرات الأمريكية الحربية الأكبر في العالم، "جورج بوش" (IDF)
حاملة الطائرات الأمريكية الحربية الأكبر في العالم، “جورج بوش” (IDF)
اقرأوا المزيد: 219 كلمة
عرض أقل
المراسل الإسرائيلي إيتاي أنجل في الموصل (لقطة شاشة، "عوفداه")
المراسل الإسرائيلي إيتاي أنجل في الموصل (لقطة شاشة، "عوفداه")

مراسل إسرائيلي في قلب الموصل

توثيق خاص من مركز القتال الأكبر في الشرق الأوسط: المراسل الإسرائيلي، إيتاي أنجل، انضم إلى قوات خاصة للجيش العراقي الشيعي الذي يحاول هزيمة داعش

“يسألونني ما الذي يدفعك إلى الدخول إلى مناطق القتال المستعرة، التي يحاول الكثيرون الهرب منها”. يقول إيتاي أنجل، مراسل إسرائيلي الذي دخل مرارا وتكرارا إلى المنطقة التي يدور فيها قتال والأخطر في العالم. “لم تكن الإجابة واضحة هذه المرة – إذا سقطت الموصل فتسقط داعش أيضا. وأريد أن أرى ذلك في اللحظة الحقيقية. حتى وإن عرفت أنه هناك لحظات أرغب فيها بالهرب من المنطقة فقط”.

بُثت الحلقة الأولى، أمس من برنامج صوره إنجل في العراق في برنامج التحقيقات “عوفداه” في القناة الثانية الإسرائيلية. جلس عشرات آلاف الإسرائيليين مندهشين عند رؤية البرنامج، وشاهدوا مشاهد استثنائية لعالم لا يعرفون الكثير عنه.

المراسل الإسرائيلي إيتاي أنجل في الموصل (لقطة شاشة، "عوفداه")
المراسل الإسرائيلي إيتاي أنجل في الموصل (لقطة شاشة، “عوفداه”)

بدأ تصوير المسلسل مع وصول أنجل إلى ضواحي الموصل، بينما كانت تغطيها موجة من الدخان الأسود والثقيل جدا، ينطلق من آبار النفط التي أشعلتها داعش، عندما أدركت أنها ستفقد السيطرة عليها. كان يبدو مشهد الأبوكاليبس، السماء السوداء، والضوء الأول المنبثق مع بداية النهار ولونه أصفر مائل إلى أحمر أسفلها، كفيلم رعب ينجح في إثارة الخوف.

يتحدث أنجل في البداية مع مواطن من الموصل، يائس من الحرب المتواصلة في الموصل منذ ثلاثين عاما. “حتى وإن هُزِمت داعش وتحقق الهدوء في المنطقة، فستشهد الموصل حربا ثانية بعد مرور سنتين. هذا هو مصير الموصل”، قال يائسا.

توثيق إسرائيلي خاص من الموصل (لقطة شاشة، "عوفداه")
توثيق إسرائيلي خاص من الموصل (لقطة شاشة، “عوفداه”)

لا يرغب المواطنون في المشاركة بالمقابلات والتعاون مع وسائل الإعلام. فهم يخشون من أن الأمور التي تُوثقها الكاميرات قد تؤدي إلى قتلهم، سواء قامت بذلك داعش أو الجيش العراقي الشيعي، الذي يدخل الأحياء بسيارات مدرّعة عليها أعلام شيعية، وتُسمع من مكبرات الصوت فيها أغاني شيعية بشكل واضح.

انضم أنجل لاحقا إلى وحدة النخبة في الجيش العراقي، ودخل معها بسيارات مدرعة إلى مركز الأحياء التي تسيطر عليها داعش. لا يعرف المقاتلون مَن هو أنجل بالطبع، ويأمل ألا يعرفوا أنه إسرائيلي. فهو يتحدث معهم الإنجليزية والعربية فقط. تنتهي الحلقة عندما يخرج أنجل وقوات خاصة للبحث عن خلية داعش، في منطقة قد تكون مزروعة فيها ألغام، ربما تؤدي إلى قتلهم. في الأسبوع القادم ستُبث الحلقة الثانية، ولكن من المعروف أن أنجل قد خرج سليما والدليل على ذلك أنه جلس في استوديو البرنامج.

توثيق إسرائيلي خاص من الموصل (لقطة شاشة، "عوفداه")
توثيق إسرائيلي خاص من الموصل (لقطة شاشة، “عوفداه”)
اقرأوا المزيد: 316 كلمة
عرض أقل
بن حسين، المواطِن الإسرائيلي المُعتقَل في دولة عربية بعد ما حارب داعش
بن حسين، المواطِن الإسرائيلي المُعتقَل في دولة عربية بعد ما حارب داعش

هل اعتقال الإسرائيلي في دولة عربية هو خدعة؟

جمعية خيرية جندت أموالا لإطلاق سراح الشاب الإسرائيلي المعتقل، تصرح أنها تخشي من أن القصة ليست حقيقية: "انتابنا الشك، لأنه لم تكن هناك أية جهة قانونية مستعدة لتثبتها"

قبل عدة أسابيع، سمحت الرقابة العسكريّة الإسرائيلية بالنشر في وسائل الإعلام أن بن حسين، شاب إسرائيلي مُعتقل في دولة إسلامية وقد يتعرض للموت فيها. لذلك تبرع الكثير من الإسرائيليين بالمال لدفع فدية مقابل إطلاق سراحه. ولكن قبل أيام قليلة، أعلنت الجمعية الخيرية التي جندت الأموال لدفع الفدية  أنها لن تنقل الأموال التي جمعتها إلى عائلة الشاب. ويعود السبب وفق أقوال محامي الجمعية، إلى أن قصة إعتقال بن حسين قد تكون “خدعة”.

وأضاف الناطق باسم الجمعية قائلا إن: “ما لفت انتباهنا هو أنه بعد أن جمعنا المال، غضب منا الوزير أيوب قرا لأننا أعلنا عن انتهاء جمع المال، وذلك رغبة لجمع المزيد من المال عبر جمعية أخرى”.

وفق أقوال محامي الجمعية الخيرية في مقابلة مع صحيفة “معاريف” فمنذ “نحو أسبوعَين، بعد أن نشرنا أننا جمعنا كل التبرعات، لا ننجح في العثور على جهة قانونية مسؤولة مستعدة لتلقي المال وإثبات أن الحديث يدور عن أموال فدية، لإطلاق سراح الشاب. نود أن نعرف حقا أن المال يستخدم للهدف المخصص له”.

والد "بن حسين" مع الوزير أيوب قرا
والد “بن حسين” مع الوزير أيوب قرا

وقال ممثل عائلة حسين، المحامي أساف طال، أنه اتفق مع رئيس الجمعية الخيرية أنه سيفتح حساب بنك خاص لذلك في إسرائيل، وسيسافر ممثل عن العائلة إلى الدولة التي معتقل فيها حسين لنقل الأموال لعائلة القتيل. “كانت هناك ادعاءات أنه لا حاجة إلى الفدية أبدا، منذ يوم الجمعة، أتواصل مع المحامي الذي يمثل بن حسين في تلك الدولة العربية. لا أعرف لماذا تُطرح هذه الادعاءات، فهي تلحق بنا سمعة سيئة فقط”.

وهناك تساؤلات أخرى حول حيثيات اعتقال الشاب. فقد زعم والد الشاب في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن اعتقال ابنه جاء لأنه قتل سائق سيارة أجرة كان يسافر فيها، وذلك بعد أن عرف السائق أنه يهودي إسرائيلي وأراد تسليمه إلى داعش.

ولكن يشكك محامي الجمعية الخيرية في أقوال الوالد، ويدعي أنه من المحتمل أن حسين قد اعتُقل بعد أن تعرض لشجار في ناد في تلك الدولة، أدى إلى موت مواطن مسلم فاعتُقِل.

“وصلت إلينا أخبار عن إسرائيلي يتعرض لتعذيبات فظيعة مثل اجتثاث الأظافر، ومن المتوقع أن تكون عقوبته الموت، ولكن اتضح أن هذه الأقوال تخدم الدعاية الكبيرة وتستغل الجمعية بشكل ساخر، بهدف مساعدة يهودي في ضائقة. لقد تأثرنا بالقصة التي وصلت إلينا والتي لم تحدث أبدا. خُدِعنا جميعا، وكذلك الوزير أيوب قرا الذي تجند للعمل من أجل مجرم إسرائيلي مُعتقل في دولة إسلامية، أُحرِجت جمعيتنا الخيرية الموقرة التي تجندت لجمع الأموال، وخُدع اليهود في العالم الذين تبرعوا بالكثير من المال”.

ولكن الوزير أيوب قرا ما زال مقتنعا أن القصة حقيقية. وغرد في تويتر “نجحنا في تأجيل محاكمة حسين بأسبوعين لتنظيم، إرسال المال، والاتفاق نهائيا على الصفقة بين الجانبَين، وذلك بعد أن أصبح مبلغ الفدية بحوزتنا. ما زالت الأمور قيد السيطرة”.

اقرأوا المزيد: 408 كلمة
عرض أقل
مقاتلو داعش (Twitter)
مقاتلو داعش (Twitter)

ترف مقاتلي الدولة الإسلامية: شاشات بلازما، إنترنت وبيبسي

الكشف عن حياة الترف والمعاملة الخاصة لأعضاء تنظيم الدولة، مقارنة بظروف المعيشة للمواطنين الذين تحت سيطرتهم، عبر الإيصالات التي تركها النشطاء خلفهم

بعد أن هرب مقاتلو الدولة الإسلامية من الموصل، تركوا خلفهم بعض المفاجآت للقوات الكرديّة – مستندات تكشف الكثير عما حدث في أرض الواقع في المناطق التي خضعت لسيطرة داعش. يظهر جزء هام بشكل خاصّ من تلك المستندات وهو الفواتير المفصّلة، التي تكشف تماما ما الذي اشتراه النشطاء وحتى كيف كان يبدو روتين حياتهم اليومي وأوقات الفراغ الخاصة بهم.

جمع نشطاء داعش بدقة فواتير كل ما اشتروه تقريبا وسجلوا في دفاتر فواتير منظم مشترياتهم، التي تكشف عن ظروف المعيشة لنشطاء التنظيم، مقارنة بالظروف الصعبة التي عاشها السكان الذين كانوا تحت سيطرتهم.

تكشف الإيصالات عن أن المقاتلين عاشوا حياة ترف في مناطق الكارثة الإنسانية في العراق وسوريا. من بين أمور أخرى، عُثر على إيصالات لشراء شاشات بلازما جديدة للمنزل الذي أصبح مقرا لهم.

كذلك، كان يُسمح لمقاتلي التنظيم بالوصول إلى الإنترنت. ففي المنزل الذي استُخدم مقرا للتنظيم في مدينة الموصل، عُثِر على اسم المستخدِم وكلمة السرير للإنترنت في المنزل الذي كان موصولا بالإنترنت، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعيّ.

ترف مقاتلي الدولة الإسلامية: شاشات بلازما، إنترنت وبيبسي (AFP/DELIL SOULEIMAN)
ترف مقاتلي الدولة الإسلامية: شاشات بلازما، إنترنت وبيبسي (AFP/DELIL SOULEIMAN)

كما يمكن أن نرى في الإيصالات أن النشطاء قد طلبوا وجبات سريعة من مطاعم. في أحد الإيصالات يمكن أن نرى أنهم قد طلبوا وجبات مثل دجاج مسحب، تمن، مرق، ومقبلات.

يعود تاريخ معظم الإيصالات إلى بداية عام 2016، عندما ما زال داعش يسيطر على جزء كبير من العراق، وثلث الأراضي السورية. خلال عام 2016، أصبحت مقرات التنظيم محصّنة أكثر فأكثر، بسبب تفجيرات قوات الائتلاف بقيادة أمريكا.

يبدو أن حرية تنقل نشطاء التنظيم كانت كبيرة جدا في ذلك الحين. فقد سافروا كثيرا في المناطق الواسعة التي كانت تحت سيطرة داعش، وكانت مدينة هيت الواقعة على الحدود السورية العراقية إحدى أهداف الزيارة الأساسية. إذ تكشف الفواتير أن النشطاء دفعوا مقابل الوقود للسفر من الموصل إلى هيت 22 دولارا فقط.  فقد سافروا إليها كثيرا لجمع معدّات أو إقامة لقاءات عملياتية.‎ ‎‏ تشير إيصالات أخرى إلى أن النشطاء قد تنقلوا بحرية أيضا من الموصل في العراقة حتى الرقة في سوريا، مسافة تبعد نحو 450 كيلومترا بينهما.

اقرأوا المزيد: 302 كلمة
عرض أقل
الداهس فادي القنبر
الداهس فادي القنبر

هل كان ينتمي الداهس من القدس إلى داعش؟

ما زال من غير الواضح إذا كان فادي القنبر قد عمل فعلا بإلهام الدولة الإسلامية ولكن تصريحات نتنياهو تهدف إلى رسم خطوط تشابه بين عملية الدهس في القدس والعملية في ألمانيا وفرنسا

تطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي زار أمس (الأحد) ساحة عملية الدهس في القدس التي قُتل فيها جندي وثلاث جنديات، إلى هوية الإرهابي قائلا: “نحن نعلم هوية المنفّذ، وفقا لجميع المؤشرات – مؤيّد للدولة الإسلامية (داعش).

حاول نتنياهو بذلك رسم خطوط تشابه بين عمليات الدهس التي حدثت في العامين الماضيين في أوروبا، في فرنسا، وفي ألمانيا. “نحن نعلم أنّه يوجد هنا تسلسل من العمليات، وبالتأكيد من الممكن أن تكون هناك أيضًا علاقة بين جميعها، بدءا بعملية الدهس في نيس في فرنسا مرورا بعملية الدهس في برلين، والآن في القدس. نحن نحارب هذه الآفة، وسنتغلّب عليها”، كما قال نتنياهو في ساحة عملية الدهس.

ولكن هل حقّا كان فادي القنبر، ابن الثامنة والعشرين، مُنفّذ عملية الدهس في القدس، ينتمي إلى داعش؟

وفقا للشواهد القائمة يبدو أنّه ربما أيّد المذهب السلفي ولكن لا يظهر أنّه كان ينتمي إلى داعش. كان القنبر متزوّجا وأبا لأربعة أولاد. إنه شخصية تختلف قليلا عن معظم شخصيات منفّذي عمليات الدهس والطعن المعروفة بـ “انتفاضة الأفراد”.

ولدت لفادي القنبر طفلة فقط قبل سبعة أشهر. فهو لم يكن عاطلا عن العمل وكانت الشاحنة التي دهس فيها ضابطة وثلاثة جنود طلاب، مصدر دخله. كان يحمل بطاقة هوية زرقاء وبحسب كلام أسرته لم تعتقله القوى الأمنية الإسرائيلية أبدا، بخلاف التقارير التي بحسبها كان أسيرا محرّرا.

وقد أخبرت أخته أيضًا مجموعة من الصحفيين خارج بيت الأسرة أنّه لم ينتمِ أبدا إلى تنظيم فلسطيني أيا كان ولم يكن مشاركا في العمل السياسي. بحسب كلامها، كان قد اتصل بزوجته قبل وقت قصير من عملية الدهس طالبا منها إعداد وجبة الغداء.

لا يزال من غير الواضح ماذا كان العامل الذي أثّر في القنبر لتنفيذ هذه العملية القاتلة. من المحتمل أنّ تصريحات نتنياهو تحديدا، ستدفع داعش نحو تبني هذه العملية القاسية، والتي من المشكوك به إذا كانت تربطها علاقة بها.

في هذه الأثناء، ناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية أمس خطوات الرد على هذه الحادثة القاسية. وفقا لمسؤولين سياسيين، خلال الجلسة حتلنَ المسؤولون الأمنيون الخطوات التي اتُخِذت فعلا مثل فرض حصار على قرية جبل المكبّر. تقرر في الجلسة العمل على هدم منزل القنبر في أقرب وقت ممكن، تأجيل طلبات لمّ الشمل لدى أسرته مع أشخاص من غزة والضفة الغربية، ومنع تسليم جثّته لأسرته. بالإضافة إلى ذلك، تقرّر تنفيذ الاعتقال الإداري لأشخاص يعبّرون عن التضامن مع تنظيم الدولة الإسلامية.

اقرأوا المزيد: 357 كلمة
عرض أقل
علم لواء شهداء اليرموك
علم لواء شهداء اليرموك

5 حقائق عن لواء شهداء اليرموك

من هو التنظيم الصغير الذي نجح في جعل المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترد عندما أطلق النيران على الجنود الإسرائيليين في الحدود الإسرائيلية السورية؟

أصبح لواء “شهداء اليرموك” في الساعات الأخيرة الأكثر بحثا في إسرائيل. أطلق نشطاء من لواء “شهداء اليرموك” يوم الأحد بعد الظهر النيران على جنود الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، وردا على ذلك استهدفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أربعة من نشطائه. كُتبَ في العناوين الإسرائيلية أن هناك “مواجهة بين إسرائيل وداعش في الحدود الشمالية”، فنجح تنظيم الدولة الإسلامية في دعب الرعب.

مَن هم هؤلاء النشطاء في الحقيقة وما هي علاقتهم بداعش؟ 5‏ حقائق تجدر بكم معرفتها عن لواء “شهداء اليرموك”:

مقاتلون سوريون من لواء شهداء اليرموك
مقاتلون سوريون من لواء شهداء اليرموك

1. لواء “شهداء اليرموك” هو جماعة سلفية جهادية أقيمت عام ‏2012‏. يعتبر اللواء فرعا رئيسيا لتنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب سوريا، ولا سيما في منطقة درعا وهضبة الجولان، منذ أن أعلن ولائه لداعش في كانون الأول 2014.

2. يعمل اللواء تحت “جيش خالد بن الوليد”، إضافة إلى “جيش الجهاد” و “حركة المثنى الإسلامية”.

3. يدعى اللواء على اسم المقاتلين المسلمين الذين ماتوا في معركة اليرموك، وهي إحدى المعارك المعروفة بصفتها أهم المعارك في تاريخ الإسلام، والتي دارت رحاها في وادي اليرموك، وأصبحت هذه المنطقة اليوم المثلث الحدودي بين سوريا، الأردن، وإسرائيل، والذي نشأ فيه التنظيم ويعمل فيه أيضا. في المعركة التي دارت في عام 15 هـ (636)، انتصر المسلمون على الروم (الإمبراطورية البيزنطية)، ما أدى إلى احتلال كل بلاد الشام.

محمد أبو علي البريدي، مؤسس لواء شهداء اليرموك
محمد أبو علي البريدي، مؤسس لواء شهداء اليرموك

4. قائد التنظيم هو الأمير الملقب “أبو عبد الله المدني” وهو سعودي الجنسية، واختارته القيادة العامة لتنظيم الدولة الإسلامية في الرقة. في تشرين الثاني ‏2015‏ قُتل مؤسس لواء شهداء اليرموك وقائده الأسبق، “محمد أبو علي البريدي” (المُلقب “الخال”)، في تفجير انتحاري نفذته جبهة النصرة، وقُتِل فيه أيضا مسؤولون آخرون في التنظيم. بعد الحادثة، عُين “أبو عبيدة قحطان” وهو سوري ذو أصول فلسطينية، أميرا للتنظيم وأشرف عليه طيلة أربعة أشهر، حتى تم استبداله بالأمير “أبو عبد الله المدني”.

5. في 9 حزيران 2016، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن لواء “شهداء اليرموك” منظمة إرهابية.

اقرأوا المزيد: 285 كلمة
عرض أقل
جنود من البشمركة الأكراد (AFP)
جنود من البشمركة الأكراد (AFP)

من هي القوات التي تعمل على تحرير الموصل؟

وحدة مختارة في الجيش العراقي، قوات شرطة، أكراد، وجهات إضافية أخرى تشارك جميعها في المعركة لتحرير مدينة الموصل. مَن هي هذه القوات؟ وكم تعدادها؟

يشارك عدد كبير من القوات العراقية والدولية في المعركة لتحرير ثاني أكبر مدينة في العراق – الموصل، من براثن داعش.

أعلن رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي، عن المعركة المعقّدة، وقد نجحت القوات مجددا في تحرير عدد من القرى والأراضي من أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية.

لقد نجح الجنود العراقيون في تحرير مناطق واسعة من أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية حتى الآن، ولكن مدينة الموصل هي المدينة الأخيرة التي ما زالت تحت سيطرة داعش.

وثمة قوة أخرى تعمل ضد داعش وهي الوحدة المختارة في الجيش العراقي التي تتزعم المعارك الفاصلة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية. لقد أصبح الجيش العراقي الذي خسر عددا من وحداته أثناء المعارك في السنتَين الماضيتَين، قوة هامة في العمل ضد الجهاديين منذ تجدد المعارك برئاسة الولايات المتحدة.

قوات من الجيش العراقي في طريقها الى الموصل (AFP)
قوات من الجيش العراقي في طريقها الى الموصل (AFP)

إضافة إلى ذلك، أدى الكثير من قوات الشرطة دورا مركزيا هاما في الحرب ضدّ داعش، بل كان دورها أهم من دور الجيش. تشمل قوات الشرطة وحدات خاصة، شرطة فدرالية، وشرطيين من محافظات مختلفة.

ويصل تعداد جنود الولايات المتحدة المشاركين في المعارك إلى أكثر من 7,500 جندي، حيث إن أكثر من نصفهم هم جنود أمريكيون. تشن قوات التحالف الدولي هجوما جويا ضد داعش في العراق وسوريا وتجري تدريبات، وتقدم أسلحة ومعدات لقوات إضافية تحارب الجهاديين. يؤدي معظم جنود قوات التحالف الدولي أدوارا استشارية وتأهيلية، ولكن القوات الخاصة تنتشر في مناطق بالقرب من الموصل وتفجّر أهداف تابعة لداعش بواسطة مدفعية.

البشمركة هي قوات مسلّحة في إقليم كردستان العراق ذي الحكم الذاتي وتعمل بشكل مستقل في مساحات واسعة في شمال الدولة. تتضمن القوات الكردية جنودا من حزب الحرية الكردستاني الإيراني.

قوات من الجيش العراقي في طريقها الى الموصل (AFP)
قوات من الجيش العراقي في طريقها الى الموصل (AFP)

قوات الحشد الشعبي هي جهة إضافية في القتال في الموصل. لقد نشأت المنظمة عام 2014، وتتضمن تشكيلة واسعة من قوات الجيش التي تعمل بإشراف حكومي. غالبيتها العظمى هي فصائل إيرانية، تعمل بدعم مليشيات شيعية. ولعبت قوات الحشد الشعبي دورا مركزيا في المعارك ضدّ داعش، إلا أن جزءا من المقاتلين مارسوا انتهاكات مختلفة.

يمكن أن نجد بين القوات المشاركة في القتال في الموصل قوات إيرانية تقدم استشارة ومساعدة مثل تمويل المليشيات المختلفة المقاتلة في الدولة. لقد شارك قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، عدة مرات في القتال الدائر في العراق.

وثمة جهة هامة أخرى مشاركة في المعارك وهي المقاتلون الأتراك الذين ينشط جزء منهم في إقليم كردستان العراق في الدولة وينشط جزء آخر أيضا في قاعدة عسكرية بالقرب من الموصل. ولكن طلب رئيس الحكومة العراقي سحب القوات التركية من العراق، إلا أن تركيا ترفض الاستجابة.

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل
قوات أمن تابعة لحركة حماس في قطاع غزة (AFP)
قوات أمن تابعة لحركة حماس في قطاع غزة (AFP)

حماس تعتقل عشرات الجهاديين بعد إطلاق قذائف صاروخية

حماس تعرضت لضربة جوية كبيرة فقدت خلالها عدد كبير من الأنفاق والقذائف الصاروخية التي تضعها داخل أنفاق قريبة من الحدود

09 أكتوبر 2016 | 09:49

كشف النقاب في قطاع غزة عن أن أجهزة حماس الأمنية اعتقلت العشرات من الجهاديين المناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد إطلاق قذائف صاروخية من قبل جماعات جهادية نحو جنوب إسرائيل في الأيام الأخيرة.

قالت مصادر فلسطينية إن حماس تعرضت لضربة جوية كبيرة فقدت خلالها عدد كبير من الأنفاق والقذائف الصاروخية التي تضعها داخل أنفاق قريبة من الحدود. وكلفها ذلك خسارة مادية كبيرة بملايين الدولارات ما دفعها إلى البحث عن مطلقي الصواريخ من خلال اعتقال عشرات الجهاديين.

وتقول المصادر إن عمليات الاعتقال ضد الجهاديين نفذت بالأساس قبيل عمليات إطلاق القذائف الصاروخية ولكنها تضاعفت بشكل كبير جدا بعد إطلاق تلك القذائف التي دفعت حماس ثمنها غاليا بعد الخسائر التي منيت ولحقت بها وفي بنيتها التحتية التي تعدها للمواجهة المقبلة مع الجيش الإسرائيلي.

المصادر ذكرت أن حماس هدفها من الاعتقالات منع الجهاديين من إطلاق الصواريخ والبحث عن مطلقي الصواريخ الأخيرة، ومنع مخططات لمجموعات من الجهاديين لتنفيذ عمليات تفجير ضد قوات أمن حماس.

اقرأوا المزيد: 146 كلمة
عرض أقل
هكذا يلعب داعش لعبة الغُمّيضة مع وكالات الاستخبارات (AFP)
هكذا يلعب داعش لعبة الغُمّيضة مع وكالات الاستخبارات (AFP)

هكذا يلعب داعش لعبة الغُمّيضة مع وكالات الاستخبارات

باستخدام التكنولوجيا بشكل حذِر وحاذق، وكذلك بعدم استخدامها، ينجح داعش في التهرُّب من ملاحقة أكثر وكالات الاستخبارات تقدُّمًا في العالم

كشفت سلسلة التفجيرات الأخيرة في أوروبا، التي حصدت حياة أكثر من 200 شخص خلال 20 شهرًا، ضعف وكالات الاستخبارات الأوروبية. فعند حدوث الهجوم الإرهابي الذي شنته الدولة الإسلامية على باريس في 13 تشرين الثاني، كانت السلطات الفرنسية مقتنعة بأنّ قائد الخلية، عبد الحميد أباعود، كان في شمالي سوريا، بعد مطابقة معلومات من هواتف خلوية ووسائل إلكترونية أخرى. لكنّ هذا الافتراض الخاطئ أدّى إلى نتائج مأساوية. نجح أباعود في التسلُّل من جديد إلى الأراضي الفرنسية دون أن ينتبه أحد، مُدبّرًا هجومًا أسفر عن مقتل 130 ضحية. “اتكلنا أكثر من اللازم على التكنولوجيا، ما جعلَنا نفقد آثارهم”، اعترف مصدر أمني في “وول ستريت جورنال”.

فكيف نجح الإرهابي في تضليل رجال الاستخبارات الذين تعقّبوا خطواته بصرامة؟ تروي مصادر أمنية رفيعة المستوى، أنّ ناشطي التنظيم في سوريا استخدموا كما يبدو حسابات واتسآب وهواتف لزعيم الخلية والإرهابيين الآخرين، وذلك لتضليل الاستخبارات والإيحاء بأنّ أباعود لا يزال يتحدث من هاتفه ويتصفح الإنترنت في سوريا.

يتكيّف ناشطو الدولة الإسلامية بسرعة مع قدرات المتابعة الافتراضية للاستخبارات الغربية. فإذا كانوا قد اعتمدوا في الماضي على هواتف ومواقع تواصل اجتماعي تسهّل ملاحقتهم، فإنّ الناشطين اليوم أضحَوا أكثر وعيًا لمتابعة الوسائل التكنولوجية التي يمتلكونها. ولنقل رسائل سرية، بدأوا باستغلال إمكانيات التشفير في تطبيقات مثل واتسآب وتيليجرام، كما عادوا إلى التلاقي وجهًا لوجه وإرسال رسائل خطية.

يحرص الناشطون على تشويش آثارهم الافتراضية عبر فترات متواصلة من (الصمت الإلكتروني) – الامتناع عن استخدام الوسائط التكنولوجية والإنترنت. هذا ما فعله الإرهابيون في باريس أيضًا، وأحيانًا لمدّة أسابيع، حين اجتازوا حدود القارة في أيلول وتشرين الأول. وحين كانوا مضطرين إلى الاتصال، استخدَموا أجهزة خلوية، ثمّ تخلّصوا منها فور استخدامها.

لا يمكن القول إنّ التنظيمات الإرهابية تنجح كاملًا في محاصرة تعقّب أجهزة الاستخبارات لها، لكنّها تستغلّ أحيانًا هذه المتابعة لنقل رسائل مضلّلة وإتخام الاستخبارات بمعلومات مغلوطة. بهذه الطريقة، يقودون الجهود الاستخبارية مرّةً تلو مرّة إلى طريق مسدود، أو يجعلون الاستخبارات تبذّر موارد دون التوصّل إلى معلومات ذات أهمية.

حتّى النجاح في إحباط محاولات انتحارية لا يعدو كونه أحيانًا محاولة تضليل من جانب التنظيمات الإرهابية لتشتيت الانتباه عن إعدادات لتفجيرات أكثر دموية وتعقيدًا. فقد أثارت المصادر الأمنية التي تحدثت إلى “وول ستريت جورنال” الشكوك في كون إحباط محاولة التفجير أمام كاتدرائية نوتردام في باريس بداية الشهر الجاري، ما أدّى إلى اتّهام ثلاث نساء بالمشاركة في الإرهاب، لا أكثر من طُعم لتحويل أنظار القوى الأمنية عن تحضيرات لتفجيرات أخرى، مستمرّة بحرية كما يبدو.

اقرأوا المزيد: 370 كلمة
عرض أقل