لاعب مكابي تل أبيب تريسي رايس يحقق الفوز لفريقه في الثواني الأخيرة (AFP)
السلة الإسرائيلية التي أدهشت أوروبا
نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي يقوم بأحد أكثر عوداته جُنونًا في التاريخ، حين تمكّن من العَودة من فارق 15 نقطة أمام سيسكا موسكو، والتأهُّل إلى نهائي أوروبا في كرة السلّة
ركّزت عناوين الصحف في إسرائيل صباح اليوم على أمرِ واحد، وهو انتصار نادي كرة السلّة الإسرائيلي، مكابي تل أبيب، على نادي سيسكا موسكو الروسي، في نصف نهائي الدوري الأوروبي. اليوم، يواجه ممثّلُ إسرائيل في المباراة النهائية ناديَ ريال مدريد الإسباني في الصراع على لقب بطل أوروبا.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد أثنت على الانتصار الدراماتيكي لمكابي تل أبيب في الثواني الأخيرة من المباراة وكتبت أنّ مكابي تل أبيب أذهل سيسكا، لأنّ جميع المحلّلين اعتقدوا قبل المباراة أنّ مكابي تل أبيب هو الفريق الأضعف.
في مرحلةٍ ما، بدا أنّ الصُّفر من تل أبيب خسروا المباراة بعد أن تخلّفوا بفارق 15 نقطة عميقًا في الربع الثالث، لكنّ مكابي نجح في قلب تأخره متفوّقًا بفارق نقطة واحدة فقط، ومتأهلًا إلى نهائي “الفاينال فور” في ميلانو.
وكان مدرّب الصُّفر، ديفيد بلات، قد قال في نهاية المُباراة: “إنها ليست المرّة الأولى التي يعود فيها هذا الفريق من تأخّر كهذا، فنحن فريق لا يستسلم، ناضجون، وكلّ الاحترام للرفاق الذي حافظوا على إيمانهم في كلّ لحظة من لحظات المباراة. إنها مباراة أخرى للبانتيون الخاصّ بنا”.
رغمَ العرض المُذهل لسيسكا في الدور نصف النهائي، يفكّر الفريق الإسرائيلي في أمرٍ واحد فقط اليوم، وهو الفوز بنهائي الدوري الأوروبي، وغزو أوروبا بعد تصنيفه أضعف فرق الدور نصف النهائي.
لاعبو مكابي تل أبيب بعد الفوز على سيسكا موسكو الروسي (AFP)
ووصل آلاف الإسرائيليين اليوم إلى المطار متوجّهين لحضور المباراة النهائية في ميلانو، وتشجيع فريقهم ليفوز بلقب الدوري الأوروبي للمرة الأولى منذ عام 2005.
بعد أشهر طويلة وشائعاتٍ عديدة، محمد صلاح يوقِّع مع تشيلسي. تعرّفوا إلى الجناح المقدام الذي أحبط خطوط الدفاع في كلّ أنحاء أوروبا، وسيحاول الآن غزو إنجلترا، وكذلك - لمَ يتنفّس الإسرائيليون الصّعداء؟
لو سألتم محمد صلاح قبل سنة في أيّ نادٍ سيلعب مطلع عام 2014، يُرجَّح أن يستغرب المهاجم المصري المميَّز سؤالكم، فقد انضمّ إلى بازل السويسري عام 2012. نجح صلاح في حجزِ مكانةٍ له في التشكيلة الأساسية وواصل إظهار التقدّم في قدراته، لكن لم يكن هناك أيّ مؤشّر على أنه سيُضطرّ، قبل عيد ميلاده الثاني والعشرين، إلى اتّخاذ قرار مصيريّ في مسيرته – هل ينتقل إلى تشيلسي أم إلى ليفربول؟
في نهاية المطاف، وبعد فترةٍ طويلة من التردّد، قرّر صلاح الانضمام إلى جوزيه مورينيو ونادي تشيلسي الفاخر، حيث سيحظى بالتعاوُن مع أسماء مثل إدين هازارد، فرانك لامبارد، ويليان، وصامويل إيتو. يُتوقَّع أن يلعب المهاجم الموهوب على الأطراف، بدور جناح، ويواصل خداع أفضل مدافعي القارّة بتمريراته السريعة والمفاجِئة، تمامًا كما فعل مع بازل – في الدوري السويسري ودوري الأبطال على السواء.
تمريرات بجودة نادرة – يستحيل تقريبًا إيقافه دون مخالفة!
فكيف بلغ صلاح وضعًا ينتقل فيه خلال أقلّ من عامَين من الدوري المصري إلى أحد أفضل فرق كرة القدم في العالم؟ انضمّ إلى بازل بعد أن تميّز في مباراة ودّية خاضها الفريق السويسري ضدّ منتخَب الشباب المصري في آذار 2012. في تلك المباراة الخاصّة، التي هدفت إلى منح اللاعبين الشبّان فرصة اللعب في وقت كان فيه الدوري المحلي مجمّدًا (إثر الاضطرابات ومقتل 79 في ملعب بورسعيد)، أثار صلاح الكثير من الحماس. فقد سجّل هدفَين، أدهشَ الجميع بملامساته الدقيقة للكرة، وقاد فريقه إلى وتيرة لعب مرتفعة.
بعد شهورٍ قليلة، وقّع على عقدٍ لأربعة أعوام مع بازل. كانت البداية من الأحلام. فقد سجّل صلاح 12 هدفًا الموسم الماضي، مرّر 13 تمريرة حاسمة أثمرت أهدافًا، وقاد فريقه ليس إلى لقب الدوري فحسب، بل أيضًا إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي. صحيح أنّ تشيلسي نجح في إقصاء بازل، لكنّ محمد صلاح نجح في مباراة الإياب في إبهار مسؤولي النادي الإنجليزي، بعد أن سجّل هدفًا، وداعب الظهير الأيسر القدير، أشلي كول. رفعا هدفا الفوز اللذان سجّلهما في لقاءَي دور المجموعات في دوري الأبطال أسهمه أكثر، ما جعل مورينيو يفضّل أن يكون لاعب كهذا في جانبه، بدل أن يُضطرّ إلى مواجهته إن وقّع مع ليفربول.
صلاح يتجاوز الدفاع كلّه ركضًا، ولا يخطئ أمام بيتر تشيك العظيم – مهاجم مقدام ومخيف:
الآن، يتعيّن على “ميسي المصري” أن يُثبت نفسه (وربّما أن يجد لقبًا مميّزًا له…). صحيح أنه ملائم لطريقة لعب مورينيو، المبنيّة على المرتدّات والتعاون بين الدفاع والوسط في الأطراف، وأنّه يستطيع اللعب في عدّة مراكز، لكن ليحصل على فُرَص سيكون عليه أن يُثبت نفسَه في التدريبات ويتفوّق على لاعبين من الصف الأوّل في أوروبا.
مورينيو، حسب تعبيره، ليس قلقًا ألبتّة. “قبل أن يصل، حلّلنا شخصيته وطابعه، وكان يبدو شخصًا متواضعًا على الملعب: لاعبًا مستعدًّا للعمل من أجل الفريق وللتأقلُم مع حياة جديدة”، أوضح المدرّب الكثير الألقاب. وأضاف برانيسلاف إيفانوفيتش، المدافع الصربي في تشيلسي، مثنيًا على القادم الجديد: “يذكّرني صلاح كثيرًا بأريين روبن. فهو يقطع من الجناح ويدخل منطقة الجزاء بالقدَم الأخرى، وهو سريع مع الكرة ويتحرّك بذكاء دونَها. إنه من نوع اللاعبين الذين نحتاجهم في التشكيلة”.
والآن، صلاح يلفّ الكرة نحو الزاوية ويُخضِع بيتر تشيك. تقنيّة مرتفعة حقًّا!
ولكن، لا بدّ من الحديث عن الجانب المحلي. ففي بداية الموسم، ضجّت إسرائيل إثر تصفيات دوري الأبطال، التي وضعت بطل إسرائيل، مكابي تل أبيب، في مواجهة بازل وصلاح. بشكل شبه فوري، بدأت الشائعات بأنّ النجم المصري سيتغيّب عن مباراة الإياب في تل أبيب. جرى اقتباس تغريدات سابقة له (“لا أعتزم الذهاب للّعب ضدّ فريق صهيوني”) من الأرشيف، ومورست عليه ضغوطٌ شديدة.
في النهاية، أعلن صلاح، مدعومًا من أبيه، أنه سيذهب إلى إسرائيل. وقد نزل إلى أرض ملعب بلومفيلد في تل أبيب، مخلّفًا السياسة وراءه، وكان شريكًا في التعادل 3:3 الذي ضمن تأهّل فريقه إلى دوري الأبطال. ولا بدّ من التنويه أنه سجّل هدفًا من هجمة مرتدّة… بعد أن شاءت الصدف أن يلتقي صُفر مكابي في لقاءَين مجدّدًا مع بطل سويسرا – هذه المرة في إطار الدوري الأوروبي – زاد الاهتمام بخطوات صلاح المستقبلية. علِم بطل إسرائيل أنّ بازل مع صلاح هو خصمٌ من شبه المستحيل تخطّيه. لكن، لفرحتها، ثمة أمل دون صلاح.
صلاح يسجّل على مكابي – هل تستغربون احتفالهم بانتقاله من بازل إلى تشيلسي؟
إذَا، إلى يمكن أن يصل صلاح؟ إلى أين يمكنه أن تأخذه قدراته؟ مع الدعم الملائم من مورينيو، الذي سبق أن طوّر قدرات الكثيرين، بإمكانه حتمًا أن يصبح أساسيًّا في تشيلسي، رغم أنه سيُضطرّ إلى الابتداء من مقاعد الاحتياط. سيجلب نجاحٌ كهذا الفخر للشعب المصريّ، لكن من الواضح لصلاح وأنصاره أنه لدخول التاريخ، عليه قيادة منتخب بلاده إلى النجاح أيضًا. كأس العالم القادمة في البرازيل – سيشاهدها المصريون من بيوتهم. كان صلاح صغيرًا، ولم يُتوقَّع منه فعلُ الكثير. لكن في البطولة القادمة في روسيا بعد 4 أعوام، يُتوقَّع من صلاح أن يسطع نجمه ويتألق. حتّى ذلك الوقت، عليه الحفاظُ على تركيزه، مواصلة حرفيته المميّزة، واللعب. لأنه فقط إن لعب وبكثرة، يمكنه مواصلة فَتن الآخَرين:
يوصى بشدّة تشغيل الفيلم وتخصيص تسع دقائق للاستمتاع بمتعةٍ استثنائية من إنتاج محمد صلاح:
بتأخيرٍ ما، نوادي كرة القدم في إسرائيل أيضًا أدركت ما عرفه العالم منذ سنوات - العصر الذهبي لكرة القدم الإسبانيّة أحضر فيضًا من اللاعبين المميّزين إلى كلّ أنحاء العالم. غارسيا، رايوس، وباز - Bienvenido! (أهلًا وسهلًا)
أضحت إسبانيا في السنوات الستّ الأخيرة زعيمة كرة القدم الأوروبية والعالميّة دون منازع. فقد فاز المنتخَب ببطولتَين أوروبيّتَين متتاليتَين (2008 و2012) وبكأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010. أمّا على مستوى الفرق، فقد فازت برشلونة ثلاث مرّات بدوري أبطال أوروبا، فيما رفع أتلتيكو مدريد مرّتَين كأس الدوري الأوروبي. أمسى لاعب كرة القدم الإسبانيّ سلعةً مطلوبة في جميع أنحاء العالم، فيما تستمرّ نوادي الشباب في اجتذاب مواهب رائعة، كما تبيّن في بطولة أوروبا للمنتخبات الشابة التي جرت في إسرائيل صيف العام الماضي.
أدّى تزويد المواهب غير المتوقّف إلى ظاهرة قديمة – جديدة: لاعبو كرة قدم على مستوى عالٍ، وجدوا طريقهم إلى دوري الدرجة الأولى في إسبانيا في الماضي، يُستبدَلون بمواهب شابّة وأجانب باهظي الثمن. يُضطرّ أولئك اللاعبون إلى التجوُّل في أرجاء القارّة – وخارجها – بشكل مشابه لفيض البرازيليين الذين انتشروا في أماكن مختلفة في كلّ أنحاء العالم أواخر التسعينات وأوائل سنوات الألفَين، وهم يصلون إلى إسرائيل أيضًا. بدأت القصّة مع نادي مكابي تل أبيب، الذي وقّع مع مدرّب إسباني – أوسكار غارسيا، لاعب برشلونة سابقًا – أحضر معه طاقمًا تدريبيًّا وبضعة لاعبين يفهمون لغته وعقليّته. هل من داعٍ أن نذكر أنه فاز باللقب في موسمه الأوّل في البلاد؟!
لقد كان أوسكار هذا لاعبًا مميَّزًا أيضًا. إليكم مثلًا هذَين الهدفَين:
أحضر أوسكار مدرّب لياقة ومساعِد مدرّب من إسبانيا، ضمّ المدافع العريق كارلوس غارسيا، وظهيرًا أيسر يُدعى ماني. هذا الموسم، غادر أوسكار مفضّلًا الأموال الطائلة في إنجلترا. لكن، لا تقلقوا. فقد اهتمّ المدير الرياضي، يوردي كرويف (نعم ابن …) أن يواصل خلفه، باولو سوزا، المسيرة بالطريقة نفسها تمامًا. فقد ضمّ حارس مرمى إسبانيًّا، خبيرًا وماهرًا، اسمه خوان بابلو كوليناس. فضلًا عن ذلك، تركت طرق عمل أوسكار أثرًا عميقًا في فريق الكِبار، الذي يتصدّر الدوري، وكذلك على فريق الشباب الناجح في النادي، الذي يقدّم أسلوبًا “إسبانيًّا” إلى حدّ كبير، بتمريرات قصيرة وحركة سريعة للكرة، حتّى لو أتى ذلك على حساب الدقّة.
شاهدوا الأداء المذهِل لروبين رايوس قبل وصوله إلى مكابي حيفا – لا عجب أنّ الجميع يبحثون عن إسبانيّين
http://www.youtube.com/watch?v=z2izd6VX3RI
رأى باقي نوادي الدرجة العُليا أنّ الأمر حسن، فقرّروا هم أيضًا البحث عن كنوز في شبه جزيرة أيبيريا. ضمّ نادي بيتار القدس المدافعَين أندريس تونيز وجوناثان فيلا من سلتا فيغو؛ أمّا فريق أبناء سخنين فقد أحضر ما لا يقلّ عن 5 إسبانيين؛ بالمقابل، اكتفى مكابي حيفا بإسبانيّ واحد، لكنّه شخص كان يُفترَض أن يحلّق بالفريق بعيدًا – روبين رايوس، لاعب وسط موهوب مع نظرة مصقولة إلى اللعب وتسديدات حرّة على أرفع مستوى. في الواقع، يفعل ذلك اليوم بعمله بشكل جزئي فقط، لكن حتّى بهذا المستوى، يشكّل إحدى بقع الضوء القليلة في الموسم السيء للفريق الأخضر من شمال البلاد.
في حال كان لديكم شكّ، بقيت القدَم هي نفسها في إسرائيل أيضًا. كرة حرّة رائعة لرايوس:
إذا كان هناك مَن خاب أمله في حيفا، فإنكم لن تجدوا حتمًا أية كلمة سيّئة عن الإسبانيّين في سخنين. يجلب القادمون إلى المدينة الكثير من المجد والطمأنينة للفريق المحليّ. ففيما وقّع كلّ من مكابي تل أبيب وبيتار القدس مع لاعبي دفاع، وأحضر مكابي حيفا لاعب وسط هجوميًّا، فإنّ الممثّل الأبرز للوسط العربيّ لم يوفّر شيئًا. فقد ضمّ المدرّب، ماركو بلبول، مدافعًا عريقًا (أبراهام باز)، لاعبَي وسط نشيطَين في المركز (خورخي ألونسو) والجناح (كريستيان هيدالغو)، ومهاجمًا شابًّا (مارك فرنانديز). معظمهم ذوو خبرة في دوري الدرجة الأولى الإسبانيّ، فيما قسم منهم خريجو أقسام شبيبة في فرق بارزة، وجميعُهم يُحضرون معهم روحًا رياضيّة تندُر مشاهدتها على ملاعب إسرائيل. في سخنين، للدمج مع اللاعبين المحليين الشبان والمتعطّشين – محمد غدير، محمد كليبات، وفراس مغربي – تأثيرات سحريّة قادت الفريق إلى المركز الثالث في الدوري، مركز لم يحلموا به في أفضل أحلامهم قبل ابتداء الموسم.
شاهِدوا الرأسية الفاخرة لهيدالغو – ليس الإسبانيّون موهوبين فقط، بل متنوِّعون أيضًا!
طبعًا، إنّ سخنين هي نموذج بارز ببعض المغالاة لنزعةٍ آخذة في الانتشار. لكن عبر التنوُّع في المراكز والأساليب التي يحضرها اللاعبون المختلفون معهم إلى الملعب، يمكن فهم إلى أيّ حدّ عميقة هي بئر كرة القدم الإسبانيّة. وعلى ضوء نجاح هذا المشروع وتميّز اللاعبين الفرادى، لن يكون دون أساسٍ الافتراضُ أنه سيكون ممكنًا في الموسم القادم تأليف فريق كامل من لاعبي التعزيز الإسبانيّين. والحقيقة؟ هذا جيّد للجميع. للفرَق، للجماهير في الملاعب وعبر التلفاز، ونعم – حتّى للثقافة الرياضية لجميع الإسرائيليين، يهودًا وعربًا على حدٍّ سواء. لن يضُرّ أن يرى الأطفال والشبّان مَن يتقن لعب كرة القدم أكثر من الجميع…
وربّما، يومًا ما، سيبدو منتخَب الشباب الإسرائيلي أيضًا هكذا (من نهائي بطولة أوروبا 2013):
احتفال المشجعين: قام فربق مكابي تل أبيب لكرة القدم بخطوة أخرى في طريق الـ 32 فرقة الأخيرة في الدوري الأوروبي، في الوقت الذي أكمل فيه جناح كرة السلّة في النادي التأهّل للمرحلة القادمة في الدوري الأوروبي، بعد فوز كبير في مباراة خارجية.
يقترب الدوري الأوروبي من الانتهاء من مرحلة المجموعات، وأجريت يوم الخميس (28 تشرين الثاني 2013) مباريات الدورة الخامسة وقبل الأخيرة، حول العالم. وحين كان الحسم قاب قوسين أو أدنى، رافق الألعابَ توتر كبير، ولم يتم إحراز أهداف كثيرة كما في دورات سابقة. رغم ذلك، هناك في إسرائيل من يمكنه أن يفرح بانتهاء تلك الليلة، وهم مشجّعو نادي مكابي تل أبيب، لفريق كرة القدم وفريق كرة السلّة التابعيّْن له.
سافر مشجّعو جناح كرة القدم بشكل جماعي إلى الجزيرة الجارة “قبرص”، بهدف العودة مع نتيجة التعادل التي سوف تضمن على الأقل بشكل مؤكد الصعود للمرحلة القادمة في الدوري الأوروبي، مرحلة الـ 32 الأخيرة، وفي إطارها يمكنهم الاجتماع مع فرق عريقة والتي سوف تسقط من المركز الثالث في مجموعات دوري أبطال أوروبا المختلفة. انتهت المباراة الأولى أمام “هبوعيل”، والتي أقيمت في إسرائيل، بالتعادل 0:0 ووقّع مشجّعو مكابي على نتيجة مماثلة في لقاء الإياب.
شاهدوا مشجعي مكابي وهم يسيطرون على الجو في مدرّج نيقوسيا:
رغم محاولات كثيرة خلال المباراة، لم يفلح لاعبو المكابي في إحراز أهداف في مرمى القبرصيين. من ناحية أخرى، بقي مرمى “خوان بابلو” الإسباني نظيفا أيضًا، وكما خمّنتم انتهت المباراة الثانية أيضًا بتعادل سلبي دون أهداف. حاليا تقف مكابي في موقع ممتاز تجاه الدورة الأخيرة، والتي ستجرى بعد أسبوعين. إن التعادل في المباراة الأخيرة التي ستجرى في ملعب الفريق أمام بوردو الفرنسي – والذي أظهر هذا الموسم قدرة ضعيفة بشكل خاص – كافٍ لضمان المركز الثاني في المجموعة. ولكن، حتى في حالة الخسارة فإن الأمر منته تقريبًا، في ضوء فارق الأهداف لصالح الصُّفر مقابل نيقوسيا، سيمنع سيناريو لا مبرر له تمامًا المشجعين الصفر من الاستمرار إلى الشتاء الساخن الذي ينشدونه.
لاعب فريق مكابي تل أبيب أمام أحد نجوم فريق “بلجراد” (AFP)
ومن شتاء ساخن، لشتاء أكثر سخونة. يجد فريق مكابي تل أبيب لكرة السلة صعوبة في الواقع في الإطار المحلي وقد سجّل ثلاث خسارات في مبارياتها الثماني الأولى، ولكنه يقوم في الدوري الأوروبي تحديدًا بعمل رائع. وصل الفريق إلى المباراة أمام النجم الأحمر “بلجراد” مع معرفته بأن الفوز سوف يكفي من أجل ضمان الصعود إلى مرحلة “أفضل 16” في بطولة كرة السلة الأكبر في القارة. افتتحت المباراة بطريقة مترددة، ولكن كلما تمسّك لاعبو الفريق الأصفر بخطتهم الأصلية وقاموا بتمرير الكرات للاعب الصدارة العظيم “سوفوكليس شحورتشيانتيس” بدأت الأمور بالاستقرار والتحسّن.
شاهدوا ملخص الفوز الكبير للمكابي في صربيا، أمام قاعة هادرة بالمشجعين المجانين:
كان لاعب الوسط العملاق، الذي يزن نحو 150 كيلوغرامًا، غير قابل للإيقاف وأنهى اللعبة بـ 22 نقطة، معظمها في الغالب من خطوات قريبة من السلة. بفضل قدرته العالية ومبادرات عدد من اللاعبين الآخرين، بينهم نجم الفريق “ديفين سميث”، ولاعب الهجوم الإسرائيلي “جاي فنيني”، نجح فريق مكابي في الفوز 76:78 في قاعة محلية جدًا، أمام أحد أكثر جماهير المشجعين – التي عرفها عالم الرياضة – إخافة وتأثيرا. تأتي المكافأة بطبيعة الحال في شكل المواصلة بالموسم الأوروبي، عميقًا داخل أشهر الشتاء الباردة.
شاهدوا التسديدة على ل الرائعة لـ “سوفو”، والتي تدلّل على قدراته المذهلة:
وراء كل الصفر الذين احتفلوا بعشية رياضية كبيرة، ووراء خسارات مكابي حيفا (خسر 2:0 لصالح “إي زد ألكمار” الهولندي) وجاي لوزون (خسر “ستاندار دو لييج” مرة أخرى، 2:1 لصالح “أسبرج” الدنماركي)، وراء كل ذلك كان هناك ممثّل إسرائيلي إضافي قد تألق أمس مع فريقه: “بيبرس ناتخو”، لاعب خط الوسط في فريق “روبين قازان” الروسي. وصل فريق “ماريبور” السلوفيني كضيف إلى روسيا، واحتاج قازان لنقطة واحدة من أجل ضمان صعوده إلى مرحلة الـ 32 الأخيرة في الدوري الأوروبي، من المركز الأول في المجموعة.
جرت المباراة بشكل سلس حتى الدقيقة 43 حين لوّح ناتخو برجله اليمنى وسدّد بقوة كرة ملتفة في مرمى سلوفينيا، والتي مرّت فوق الحارس وفاجأت الفريق الضيف. قام الفريق المنافس بمعادلة النتيجة في الواقع، ولكن بفضل هدف ناتخو يمكن إقامة الاحتفالات في روسيا المتجمدة. ومن يعلم؟ قد يلتقي في المرحلة القادمة ناتخو وأصدقاؤه تحديدا مع… مكابي تل أبيب؟
رغم التأخرّ المبكر والأضحية التي قدّمها رجال كاراغندي، نجح مكابي حيفا في إحراز تعادل في كازاخستان. مكابي تل أبيب حقق مفاجأة بفوزه على بوردو الفرنسي، ومَن سجّل ومرّر في كازان؟
بعد اختبارها عددًا من الخيبات على المستوى الأوروبي، سواء في إطار المنتخب أو النوادي، يمكن لكرة القدم الإسرائيلية أن ترفع رأسها منتصبةً على الأقل حتى المباراة ضدّ البرتغال يوم الجمعة، بعد أمسية ناجحة بشكل خاصّ في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات في الدوري الأوروبي.
توجه مكابي حيفا للعب مباراة خارجية صعبة في كازاخستان، أمام شاختار كاراغندي. يُذكَر أنّ الكازاخيين حققوا مفاجأة في بداية الموسم، في إطار تصفيات دوري الأبطال، بفوزهم على سلتيك، فريق بيرم كيال، بهدفَين نظيفَين، وكادوا يطيحون بهم من البطولة. الفريق خطِر، مبني على لاعبين محليين يلعبون معًا منذ سنوات طويلة، وعلى رأسهم المخضرَم أندريه بينونتشنكو، الذي سجّل هدفًا على سلتيك، وفي الدقيقة الأربعين، أظهر للحيفاويين مدى خطورته بتعاليه على الدفاع ونطحه كرة عرضية مباشرة إلى شباك بويان شرانوف. قبل المباراة، واصل الفريق الكازاخي عادته الثابتة بذبح كبش على الملعب لاستجلاب الحظّ الجيّد. في الدقيقة الخامسة والأربعين كان يبدو أنّ قربانهم نفع، إذ تقدّموا بهدفَين نظيفَين مباشرة قبيل التوجه لغرف تبديل الملابس.
شاهدوا الطقس الثابت للكازاخيين:
لحُسن حظّ حيفا، دخل فريقها الشوط الثاني بطاقات مختلفة كليًّا، ليسجّل حين عزرا بعد أن اصطدمت كرة ملتفّة سدّدها صوب المرمى بالعارضة، قبل أن تخترق شِباك كاراغندي. واكتملت العودة إلى المباراة في الدقيقة الثامنة والسبعين، حين ضغط الخضر الحيفاويون على الكازاخيين، والتفَّت كرة رائعة ومفاجِئة لألون تورجمان من 25 مترًا فوق رأس الحارس، ألكسندر موكين. حدّد الهدف نتيجة المباراة، تعادُل حيفا بهدفَين لمثلِهما، بعد الخسارة في الجولة الأولى ضدّ ألكمار الهولندي، والحاجة إلى نقطة كمتنفَّس.
شاهدوا هدف تورجمان المذهل والهامّ:
http://www.youtube.com/watch?v=z-AWXOxiKPE
بعد أن أنهت حيفا مباراتها، اعتلى مكابي تل أبيب أرضية ملعب “شابان دلماس” للعب مباراة هامّة مع بوردو الفرنسي. فوّت الصفر التل أبيبيون فرصة في الجولة الأولى للفوز على أبويل نيقوسيا القبرصي، بعد أن أهدر براك يتسحاكي ركلة جزاء من 11 مترًا خلال الوقت بدل الضائع.
افتُتحت المباراة أمام الفرنسيين باسترخاء. ورغم أنّ الصُّفر كان لديهم بعض الفرص في الشوط الأول، لم ينجحوا في انتهازها. ولكن بعد تقدُّم الفريق المحلي بهدف من رأسية لجوسي بدايةَ الشوط الثاني، نجح لاعبو تل أبيب في التركيز وتحويل الفُرص إلى أهداف. ففي الدقيقة الحادية والسبعين، استغلّ يتسحاكي تمريرة من السويدي المميّز، رادا بريتسا، ليعادل النتيجة بهدف عن قُرب. في الدقيقة الثمانين، مرّر بريتسا تمريرة حاسمة إضافية، إذ مرّر الكرة بشكل ممتاز إلى دور ميخا الشاب، الذي سدّد بدقة إلى الركن الأبعد لحارس بوردو، كيفين أوليمبا، ليستكمل انقلابًا كبيرًا – 2 مقابل 1 لصالح مكابي تل أبيب في نهاية المباراة.
شاهدوا ميخا يمنح انتصارًا مجيدًا للصُّفر:
أمّا النجم الإسرائيلي الآخر الذي ابتسم ابتسامة اكتفاء في نهاية الأمسية فكان بيبرس ناتخو، لاعب خط الوسطي الخلفي لنادي روبين كازان الروسي. كانت بداية موسم اللاعب الإسرائيلي الأفضل في أوروبا ضعيفة. ففي الدوري الروسي، يلاقي فريقه صعوبة في الفوز، وهو في المركز التاسع بعد 11 مباراة، بانتصارَين فقط.
لكن في الدوري الأوروبي، يختلف الوضع كُلّيًّا. فبعد فوز بخمسة مقابل اثنَين على ماريبور السلوفيني في الجولة الماضية، استضاف الروس نادي زولت وارجم البلجيكي. كان الشوط الأول خاليًا من الأحداث الهامّة. لكن منذ العودة من غرف الملابس، انفجر لاعبو كازان على أرضية الملعب. في الدقيقة 60 خُرق السدّ، في الدقيقة 73 سُجّل هدفٌ آخر، وفي الدقيقة 81 مرّر ناتخو تمريرة الهدف الثالث. لكنّ اللحظة الأجمل في المباراة كانت في الدقيقة التسعين: فقد سدّد ناتخو رمية حرة، عن بُعد 20 مترًا من المرمى، وأدار الكرة بحرفية عالية فوق الجدار نحو الزاوية اليُمنى. راقب الحارس طيران الكرة، لكن لم يسعه الوصول إليها.
مدرب مكابي تل أبيب الجديد، البرتغالي باولو سوزا (Flash 90)
أهلًا وسهلًا بكم في الدوري الأوروبي
بدأ مكابي حيفا ومكابي تل أبيب مسيرتهما أمس الخميس في الدوري الأوروبي. لنتعرّف إلى الإسباني الجبّار، ولاعب التعزيز من سخنين. والسؤال الأكثر أهمية هو: ما هي حظوظهما مقابل خصوم من هولندا، فرنسا، وألمانيا؟
بعد الجولة الافتتاحية من دوري الأبطال، التي جرت يومَي الثلاثاء والأربعاء، جاء دور البطولة الأوروبية الثانية من حيث الأهمية – الدوري الأوروبي. فمساء أمس الخميس، انطلقت المباريات في المجموعات الاثنتَي عشرة المكوّنة من أربع مجموعات، وسيصارع الثمانية والأربعون فريقًا للحلول في أحد المركزَين الأولَين في كل مجموعة، للتأهل للدور القادم. وخلافًا للبطولة الكبرى والبرّاقة، ثمة هنا تمثيل لكرة القدم الإسرائيلية عبر فريقَي مكابي تل أبيب ومكابي حيفا، اللذَين مرّ كل منهما بمسار مختلف.
خسرت مكابي تل أبيب في الصراع على بطاقة المباراة الفاصلة للتأهل لدوري الأبطال أمام بازل السويسري ونجمه المصري، محمد صلاح، وتأهلت إلى دور المجموعات في البطولة الثانية دون أن تلعب، بسبب إقصاء ميتاليست خاراكوف الأوكراني، الذي تلاعب مسؤولوه في نتائج مباريات. بالمقابل، اضطر مكابي حيفا إلى عبور ثلاث مواجهات مزدوجة: أمام خازار لانكاران الأذري، فينتسبلس اللاتفي، وأسترا جيورجيو الروماني. وفاز الأخضر الحيفاوي على الخصوم الثلاثة بمهارة (بما في ذلك فوز بثمانية أهداف نظيفة على لانكاران الضعيف في أذربيجان).
شاهدوا الانتصار بأعلى نتيجة حققها فريق إسرائيلي في أوروبا:
انضمّ مدرب حيفا، إريك بنادو، إلى الفريق قبل أقل من عام، بعد بداية هزيلة في الدوري. وقد جعل التشكيلة مستقرة، وضع منظومة هجومية، ونجح في قيادة النادي إلى المركز الثاني الموسم الماضي، وإلى التأهل للدوري الأوروبي. وقد رقّى الحارس الصربي الشاب، رومان شارانوف، وخفف من حملات شراء اللاعبين التي ميّزت السنوات الأخيرة.
اللاعبون الأساسيون في حيفا هم أيضًا الأكثر إبداعًا: الجناح الأيسر، حين عزرا، مهاجم الوسط، ألون تورجمان، والأجنبي الرائع، الإسباني روبن رايوس. يُكثر عزرا من الانتقال من الجناح إلى منطقة الجزاء فيما يحافظ على الكرة، ويشكّل تهديدًا جديًّا في الركلات متوسطة المدى، كما برهن في الجولة الأولى من الدوري، حين سجّل هدفًا رائعًا أمام أشدود بعد أقل من 30 ثانية من بداية المباراة. تورجمان هو مهاجم منوَّع، يستطيع التسجيل عن بُعد، ويقوم بحركات رائعة دون كرة، ويحظى بثقة مستحقة من بنادو.
شاهدوا الهدف السريع والمميز لعزرا:
شاهدوا تورجمان يهدّد عن بُعد ويسجّل:
لكن، يبدو أنّ اللاعب الأساسي والأكثر أهمية بالنسبة لحيفا، إن أراد النادي مواصلة نجاحاته، هو رايوس، الذي وصل هذا الصيف من اليونان، التي تميّز فيها في السنتَين المنصرمتَين. وفي سجله: موسم في فريق برشلونة الثاني، وسنوات لا بأس بها في دوري الدرجة الثانية الإسباني. بعد مرور شهر ونصف على بداية الموسم، يبدو أنّه كان خيارًا موفّقًا جدًّا للحيفاويين. سجّل رايوس 6 أهداف في 6 مباريات في تصفيات الدوري الأوروبي، وأظهر قدرات بمستوى مرتفع جدّا. نظرته إلى المباراة تتيح له تمريرات محكمة، تسديداته دقيقة وقوية، وقوته البدنية أفضل بكثير من معظم اللاعبين في إسرائيل.
شاهدوا الرمية الحرة الرائعة لرايوس أمام أسترا:
وضعت القرعة حيفا في مجموعة معقولة، مع ألكمار الهولندي، شاختير كاراغندي الكازاخي، وباوك سالونيكي اليوناني. ستُقام المباراة الأولى هذا المساء مع الخصم الهولندي القوي، على ملعب كريات إليعيزر. كذلك سيستضيف فريق مكابي تل أبيب منافسًا قويًّا، هو أبويل نيقوسيا القبرصي، الذي بلغ قبل عامَين ربع نهائي دوري الأبطال. كما سيواجه لاحقًا كلًّا من إنتراخت فرانكفورت الألماني وبوردو الفرنسي. يبدو أنّ حظوظ الصفر من تل أبيب بالتأهل منخفضة جدَّا، ولم يخجل المدرب البرتغالي للنادي، باولو سوزا، من قول ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبل بداية المنافسة.
سوزا مسؤول عن مهمة التدريب اليومية وعن إدارة المباريات، لكنه يعمل إلى جانب إداري مسؤول عن رسم طريق النادي، وهو يوردي كرويف، نجل أسطورة كرة القدم الهولندي، يوهان كرويف. وصل يوردي قبل نحو عام إلى إسرائيل ليحرز بطولة أولى لمكابي تل أبيب منذ نحو عقد، وذلك بصفقات شراء دقيقة، دون أن يخاف من إعطاء فرصة للاعبين فشلوا في النادي سابقًا، أو حتى لم ينالوا أية فرصة حقيقية. وخير مثال على ذلك مهران راضي. نشأ لاعب خط الوسط هذا في فريق الشباب في تل أبيب، لكنه استصعب الحفاظ على استقرار لمدة سنوات طويلة. خطفه كرويف من أبناء سخنين في الصيف الماضي، واستفاد من لاعب يتحكم في وسط الملعب وينشر جوًّا هادئًا لزملائه في الفريق. هذا دون أن نذكر قدمه اليمنى الجبارة…
شاهدوا راضي يسجّل من مسافة 30 مترًا ضدّ أبناء سخنين، فريقه السابق:
أمّا اللعب الذي أتى إلى الفريق بهدف تحسين مسيرته فهو عيران زهافي. لاعب الوسط الإسرائيلي الموهوب مرّ بموسم صعب في باليرمو، استصعب التأقلم مع القدرات البدنية في الدوري الإيطالي، فعاد إلى البلاد. رغم أنه كان يُحسب في الماضي على هبوعيل تل أبيب، فقد اختار اجتياز الشارع ليوقع مع العدو اللدود، مكابي. والحديث هو عن لاعب تقني، مع تلاعب ممتاز بالكرة ومشاهدة نادرة لسير اللعب، لكنه لا يسهم بشكل كافٍ دائمًا في المجهود الجماعي، في الدفاع والهجوم.
وسيشارك إسرائيليون آخرون هذا الموسم في الدوري الأوروبي وهم: بيبرس ناتخو في كازان الروسي، كوبي مويال في شريف تيراسبول المولدوفي، وطبعا الفريق “الإسرائيلي” – ستاندارد لياج البلجيكي، الذي يلعب في صفوفه مدافع (طال بن حاييم) ومهاجم (دودو بيطون) إسرائيليان، والأهم: مدرب ناجح (ومجنون) بشكل خاص، غاي لوزون. وسيواجه ناتخو وكازان فرق ماريبور السلوفيني، زولتي فاريجين البلجيكي، وويغان الإنجليزي، بأفضلية لتصدّر المجموعة.
أمّا مويال وشريف فسيستصعبان إحراز النقاط في مجموعة تضم ترومسو النروجي، أنجي الروسي، وتونتهام القوي من الدوري الإنجليزي، المرشح لإحراز اللقب. أمّا لوزون وفريقه البلجيكي فسيواجهان هذا المساء إسبييرغ الدنماركي، ثم ألفسبورغ السويدي ورد بول زلتسبورغ النمساوي. ونظرًا للطريق المذهل الذي سار عليه مع تلامذته حتى الآن، والذي يشمل 13 انتصارًا متتاليًا، يمكن التنبؤ بأنّ لدى لياج أفضلية للتأهل.
شاهدوا ستاندارد يفوز على مينسك بإبداع:
http://youtu.be/XtWKJ1wA6uk