الخدمة الوطنيّة

قرية الغجر (Flash90 / Hamad Almakt)
قرية الغجر (Flash90 / Hamad Almakt)

الشباب العلوي ينضم إلى الخدمة المدنية في إسرائيل

بدأ شبان القرية العلوية الوحيدة في إسرائيل بالانضمام إلى الخدمة المدنية: "نريد الاندماج في مؤسسات التعليم العالي والعمل"

في الأشهر الأخيرة، بدأ الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 23 عاما من قرية غجر العلوية، المقسمة بين إسرائيل ولبنان، بالالتحاق بـ “الخدمة المدنية”، وهي خدمة تطوعية للشبان الإسرائيليين في مجالات التربية، الرفاه، والطب. في غضون ثلاثة أشهر، ازداد معدل الالتحاق بالأطر التطوعية بشكل ملحوظ، وبدأ يبدي شباب القرية رغبة كبيرة للانضمام إلى الخدمة المدنية.

قرية الغجر هي قرية علوية تقع على الحدود بين إسرائيل ولبنان وهي مقسمة بين البلدين. هذه هي البلدة العلوية الوحيدة في إسرائيل ويصل تعداد سكانها إلى نحو ‏2,500‏ مواطن. في عام 1981، ضُم الجزء الجنوبي من القرية إلى إسرائيل إضافة إلى بقية مرتفعات الجولان، وفي عام 2010 اعترفت إسرائيل بالمنطقة الشمالية من القرية باعتبارها منطقة تابعة للسيادة اللبنانية.

في شهر أيلول الماضي، بدأت جمعية “الخدمة المدنية” الإسرائيلية بالعمل في قرية الغجر، وعلى الرغم من مخاوف الشباب بسبب الواقع الجيوسياسي الحساس الذي تقع فيه القرية، كانت هناك استجابة كبيرة للانضمام إلى الخدمة.

وقال عامر عامر, المدير المسؤول عن الوسط العربي والدرزي في جمعية “الخدمة المدنية”, إن مشاركة الشباب في القرية تنبع من رغبتهم في الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، الدراسة في مؤسسات التعليم العالي، والتقدم في المستقبل في مجالات العمل. وفق أقواله، “يتضح أن هناك لدى الشبان صعوبة مالية في تمويل أنفسهم خلال فترة الدراسة، وهناك أيضا تصوّر بأن أولئك الذين يؤدون الخدمة المدنية في إسرائيل يصبحون ‘جزءا منا’، وهذا يمنحهم ميزة في الاندماج في سوق العمل في وقت لاحق”.

المتطوعات في الخدمة المدنية (Flash90 / Abir Sultan)

وأضاف عامر أن الطلب على الالتحاق بخدمة المتطوعين اكتسب زخما مفاجئا أسرع مما كان متوقعا، وأصبحت نسبة المتطوعين من قرية الغجر أعلى من نسبة المتطوعين من البلدات الصغيرة الأخرى. ويتطوع الشباب أيضا في المراكز الاجتماعية، المدارس، رياض الأطفال، وأطر التعليم غير الرسمية.

أما بالنسبة لمخاوف الشباب والمعارضة التي تعرضوا لها في بداية طريقهم في قرية الغجر، قال عامر إن “المعارضة كانت خفية، وظهرت في البداية فقط. خشي الشبان من أن تكون الخدمة بهدف الالتحاق بالجيش، وسألوا عم يلتزمون القيام به، وبعد أن أصبح واضحا لهم أن لا علاقة بين الخدمة المدنية والجيش، بدأوا يشعرون باطمئان أكثر ويعربون عن رغبتهم في الالتحاق بالخدمة”. وأضاف أن المعارضة ضئيلة، والدليل على ذلك هو ارتفاع الطلب على الانضمام إلى الخدمة. وقال: “في الوقت الراهن، توقفنا عن تجنيد الشبان للخدمة، لأن الطلب يتجاوز العرض، وهناك العديد من المرشحين الذين ينتظرون الالتحاق بالخدمة”.

أكد عامر على أن شبان قرية الغجر الذين يلتحقون بالخدمة المدنية يشعرون أقرب إلى إسرائيل من سوريّا. وأوضح أن شباب القرية تمكنوا في الماضي من التوجه إلى سوريا والتعلم فيها مجانا، ولكن هذا الخيار لم يعد موجودا، وبالتالي يتعين على العديد منهم التقدم للحصول على منح دراسية من أجل الاندماج في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية. وفق أقواله: “عليهم أن يعملوا جاهدين من أجل الالتحاق بالتعليم الأكاديمي، لهذا فإن الخدمة المدنية تشكل جسرا لهم للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وتساعدهم على الحصول على منح ومكفآت”.

اقرأوا المزيد: 438 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور (Flash90, AFP)
الأسبوع في 5 صور (Flash90, AFP)

الأسبوع في 5 صور

جندي مسلم في وسط الانتخابات الأمريكية، وشم على صورة نصر الله يتألق في لبنان، فلسطينيات يتجنّدن للخدمة المدنية في إسرائيل، أمهات ثكلى معا من أجل السلام، وزيارة سوق الطعام في تل أبيب. هذه هي الصور الأفضل لهذا الأسبوع

05 أغسطس 2016 | 12:18

كما في كل أسبوع، جمعنا لكم الصور التي تصدرت عناوين الأخبار في هذا الأسبوع:

جندي مسلم في وسط الانتخابات في الولايات المتحدة

انشغل الإعلام العالمي خلال الأسبوع الماضي بالجدل بين المرشّح الجمهوري للانتخابات الأمريكية وبين خزر خان، والد ضابط أمريكي قُتل في العراق. هاجم خان ترامب قائلا إنه ليس وطنيًا بل أنانيًا، واختار الأخير من جهته مهاجمة زوجة خان لكون صوتها غير مسموع. وهكذا ظهر أن ترامب معاد للإسلام وأيضا شوفيني، ونجح مجددا في إغضاب الكثير من الأمريكيين. خلال الأسبوع أهان ترامب أمّا لرضيع كان يبكي خلال خطابه، بل وأطلق تصريحات إشكالية بخصوص السلاح النووي الأمريكي. وليس مفاجئا أنّ الاستطلاعات تُظهر تفوّقا آخذا بالازدياد لهيلاري كلينتون، التي باتت تفوق ترامب بـ 8%.

خزر ورزالله خان في مؤتمر الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة (AFP)
خزر ورزالله خان في مؤتمر الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة (AFP)

وشم نصر الله شعبي في لبنان

رغم أنّ هناك تحريما شديدا في الإسلام السني لوضع الوشوم على الجسم (مثل اليهودية)، فالشيعة تحديدًا يسمحون بذلك. في أوساط الشيعة في لبنان من المقبول والشعبي صنع وشم على شخصية الإمام علي وآئمة آخرين. أصبح الوشم الذي على صورة وجه الأمين العام لحزب الله، نصر الله، مؤخرا، شعبيا بشكل خاصّ.

وشم لنصر الله، الأمين العام لحزب الله، على جسم شاب لبناني شيعي (AFP)
وشم لنصر الله، الأمين العام لحزب الله، على جسم شاب لبناني شيعي (AFP)

أمهات ثكلى تعملن معا من أجل السلام

التقت هذا الأسبوع أمهات فلسطينيات وإسرائيليات في بيت جالا في الضفة الغربية‎. هذا ليس مشهدا شائعا، ولكن أوجه التشابه بينهن أكثر من أوجه الاختلاف. ثكلت كل واحدة منهن ابنا، أخا، أو والدا أو والدة، بسبب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الدامي. الآن يعملن معا على مشروع أزياء، يطرّزن نماذج فريدة على الأحذية ويبعنها‎. نجحت هؤلاء النساء في الترفّع عن مشاعر الغضب والانتقام، وهنّ يعملن الآن معا ويبثثن رسائل السلام والمحبّة.

الأمهات الثكلى اللاتي تقدن مشروع أزياء (facebook)
الأمهات الثكلى اللاتي تقدن مشروع أزياء (facebook)

سوق الطعام العصري في تل أبيب

زرنا، هذا الأسبوع، سوق “سارونا”، وقدّمنا لكم مجموعة متنوعة من الصور من المطاعم، الأكشاك، المتاجر في المكان، تُقدّم إمكانية التذوّق لكل طعام فريد من جميع أنحاء العالم، يجذب السوق إليه السائحين والمحليّين على حدٍّ سواء في أجواء عصرية وفريدة، وهو نابض بالحياة بشكل خاصّ في أشهر الصيف الحارّة.

سوق الطعام "سارونا ماركت"
سوق الطعام “سارونا ماركت”

الفلسطينيات اللواتي يتطوعن في الخدمة المدنية الإسرائيلية

نشرنا هذا الأسبوع بيانات عن ارتفاع عدد الفلسطينيات من القدس الشرقية اللواتي ينضممن إلى الخدمة المدنية الإسرائيلية. تطورَت الظاهرة التي بدأت عام 2011 من مشاركة 10 شابات، واليوم تتطوع في إطار الخدمة المدنية في شرقي القدس 100 شابة فلسطينية ممن أنهينّ التعليم الثانوي‎. معظم الفتيات يتطوّعن داخل مجتمعاتهن لتقديم المساعدة في المدارس، المكتبات، مراكز الشبيبة وصناديق المرضى.

شابات فلسطينيات في القدس الشرقية (Flash90/Hadas Parush)
شابات فلسطينيات في القدس الشرقية (Flash90/Hadas Parush)
اقرأوا المزيد: 350 كلمة
عرض أقل
شابات فلسطينيات في القدس الشرقية (Flash90/Hadas Parush)
شابات فلسطينيات في القدس الشرقية (Flash90/Hadas Parush)

زاد عدد الفلسطينيات اللواتي يتطوعن في الخدمة المدنية الإسرائيلية

100 شابة فلسطينية من شرقي القدس يتطوعنّ حاليًا في إطار الخدمة المدنية في المدارس، الحضانات في أماكن سكنهن والحكومة الإسرائيلية تُشجع هذه الظاهرة

تطورَت الظاهرة التي بدأت عام 2011 من مشاركة 10 شابات فلسطينيات من شرقي القدس، في التطوع في إطار الخدمة المدنية (الوطنية)، وغالبًا في مكان سكناهنّ، بشكل سريع. يعمل وزير شؤون القدس، زئيف ألكين (الليكود)، وفقًا لما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، مؤخرًا على زيادة اندماج الشابات الفلسطينيات في الخدمة المدنية وتطوعهنّ، كجزء من النشاط الاجتماعي لوزارة الأمن الإسرائيلية، داخل مجتمعاتهن لتقديم المساعدة في المدارس، المكتبات، مراكز الشبيبة وصناديق المرضى. تتطوع اليوم في إطار الخدمة المدنية في شرقي القدس 100 شابة فلسطينية ممن أنهينّ التعليم الثانوي.

ويعمل ألكين على زيادة النشاط الاجتماعي للشابات الفلسطينيات اللواتي تعلمنّ وفق منهاج التعليم الإسرائيلي والحاصلات على شهادة “البجروت” (التوجيهي).

وتوجه ألكين للمدير العام لدائرة الخدمة المدنية أيضا وكتب له يقول: “وجدنا من خلال فحص المعطيات التي أجريناها بالتعاون مع بلدية القدس أن هناك حاجة وطلب للملاكات الخدمة المدنية، وتحديدًا بين صفوف الشابات اللواتي يعملن في المدارس الابتدائية، ويشكلن دعمًا هامًا ويساعدنّ على تحسين جودة التعليم” وأضاف: “أرى في الخدمة المدنية عامل اندماج أساسي بالنسبة لأبناء الأقليات عمومًا وفي وسط سكان شرقي القدس، ولهذا أطلب تكريس ميزانيات إضافية لهذا الغرض”. تمت هذا العام، على إثر المراسلات بين الاثنين، المصادقة على 30 مكانًا إضافيًا لاستيعاب الشابات من شرقي القدس، اللواتي يرغبنّ في التطوع في إطار الخدمة المدنية في أحيائهنّ.

وستمتثل الشابات، بداية من تاريخ الأول من أيلول، في مدارس القدس. يشعر الوزير ألكين بالرضاء ويفحص إمكانيات دمج شبان، للمرة الأولى، من سكان شرقي القدس في إطار الخدمة المدنية، بهدف تخفيف التوتر في شرقي المدينة وتشجيع سوق العمل المحلي.

اقرأوا المزيد: 237 كلمة
عرض أقل
أطفال الدروز في إسرائيل (Kobi Gideon/FLASH90)
أطفال الدروز في إسرائيل (Kobi Gideon/FLASH90)

أسبوع “الخدمة الوطنيّة” في إسرائيل يلحظ التطوُّع الدرزيّ

ما لا يقلّ عن 63% من فتيات سنّ التجنّد في الطائفة الدرزية عام 2014 قرّرنَ التطوّع في الخدمة الوطنيّة.

09 مايو 2014 | 13:45

الأسبوع القادم، تُحيي إسرائيل “أسبوع التكريم” للمتطوّعين في الخدمة الوطنيّة، الذي سيُخصَّص لرفع المكانة العامّة للذين اختاروا التطوّع وخدمة الدولة عبر ما يُعرَف بـ”الخدمة الوطنيّة”، التي تحلّ في الكثير من الأحوال محلّ الخدمة العسكريّة.

سيبدأ أسبوع التكريم بمراسم خاصّة ستجري على جبل هرتسل في القدس، ويشارك فيها وزراء، أعضاء كنيست، وشخصيات إسرائيلية بارزة. خلال الأسبوع، ستجري أحداث أخرى، بينها يوم دراسيّ في موضوع الخدمة الوطنية – المدنية لدى الأقليات، يوم دراسيّ في موضوع حماية الشبّان الموجودين في خطر، ويوم دراسيّ في موضوع الخدمة المدنيّة الوطنيّة في القطاع الحريديّ في إسرائيل.

ثمّة في إسرائيل قانون تجنيد إلزاميّ، ينصّ على أنّ كلّ مواطن عليه الالتحاق بالجيش لدى بلوغه الثامنة عشرة، لكنّ كثيرين لا يتجنّدون. وأسباب عدم التجنّد منوّعة. فأولًا، تتعامل كلّ مجموعة إثنيّة في إسرائيل مع التجنيد بشكل مختلِف. على سبيل المثال، مواطنو إسرائيل العرب غير ملزَمين بالتجنّد، فيما يمكن لمواطني إسرائيل اليهود الحريديين التهرّب من الخدمة بسهولة نسبيًّا، وثمة أمثلة أخرى. فمواطنون آخَرون ينالون “إعفاءً” من الجيش إثر مشاكل طبيّة أو نفسيّة.

رغم ذلك، يمكن للمواطن الذي لم ينضمّ إلى الجيش ويريد التطوّع من أجل الدولة فعل ذلك عبر “الخدمة الوطنيّة”. فهناك اليوم نحو 16 ألف متطوّع في الخدمة الوطنية من جميع الشرائح في المجتمَع الإسرائيلي، وهم يتطوّعون لأداء مهامّ في مجالات متنوّعة: الرفاه، الصحّة، الإدارة، البيئة، الثقافة، التربية، وغيرها.

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم تقريرًا مفصَّلًا، جاء فيه أنه رغم أنّ انخفاضًا طرأ على التطوُّع للخدمة الوطنية لدى اليهود، فإنّ ارتفاعًا مطّردًا يُسجَّل لدى الدروز. فقد تطوّع ما لا يقلّ عن 691 فتاة درزية من أصل 1100 في سنّ التجنّد عام 2014، أي نحو 63%.

تُعتبَر معطيات التطوُّع في القطاع الدرزيّ مُذهلة، نظرًا إلى كون 5 فتيات درزيات فقط تطوّعن للخدمة الوطنيّة عام 2008. في إطار أسبوع التكريم للخدمة الوطنيّة، سيتمّ توزيع شهادات تقدير خاصّة لشخصيّات من الطائفة الدرزية عملت على الترويج للخدمة في الطائفة.

اقرأوا المزيد: 290 كلمة
عرض أقل