الحماة والكنّة

الحماة والكنة- صراع لا ينتهي (iStock)
الحماة والكنة- صراع لا ينتهي (iStock)

حرب وسلام.. العلاقة بين الحماة والكنة

ما مدى صعوبة العلاقات بين الحماة والكنة؟ نقدم بعض النصائح للحماة والكنة لتكون العلاقات بينهما أفضل

14 يناير 2018 | 15:55

بداية، نروي نكتة

تتحدث حماة مع صديقتها عن صهرها قائلة: “لن تصدقي كم هو صهر رائع. فهو يساعد ابنتي في الطبخ، المشتريات، ترتيب البيت، وحتى في الغسيل! ولكن كنتي غريبة الأطوار. فهي تطلب من ابني أن يشتري أغراض البيت، يطبخ، يرتب المنزل، ويعلق الغسيل! يا لها من كنة مجنونة!”

ما هي طبيعة العلاقات بين الكنة والحماة؟

تثور الكثير من المشاعر عندما تلتقي الحماة والكنة. أولا، يثير هذا اللقاء توقعات كثيرة. فيتخيل الكثير من الحموات أن الكنة هي امرأة رائعة، جيدة، موهوبة، حساسة، محبوبة، مثالية كابنائها.

ولكن تكمن المشكلة في أن هناك فارق بين ما تتوقعه الحماة وبين الكنة عمليا. فالكنة هي امرأة رائعة وجيدة، لديها حسنات وسيئات كسائر البشر.

ثانيًا، في بداية الحياة الزوجية تريد المرأة الحديثة أن يكون زوجها ملكها فقط. ولكن عندما تشعر بأن زوجها مرتبط بأمه تبدأ بمواجهة صعوبات. وقد تثير هذه الحقيقة انتقادات ومشاعر سلبية من الكنة تجاه الحماة.

وبشكل عام، يثير اللقاء بين الحماة والكنة توترا كبيرا. لقد ربت الحماة ابنها بإخلاص طيلة سنوات، استثمرت في تربيته أفضل سنوات حياتها، وفجأة يصبح هذا الابن ملكا لزوجته. عندها تشعر الأم (الحماة) أنها لم تعد تحتل المرتبة الأولى والمميزة. لهذا توجه الحماة أحيانا انتقادات كثيرة للكنة.

ولكن لا توجه الحماة الانتقادات للكنة فحسب، بل توجهها الكنة للحماة أيضا. عندما يصعب على الكنة أن تفهم حماتها، أو عندما تكون مشغولة بالمقارنة بين والدتها “الرائعة” وبين حماتها “غير اللطيفة” قد تؤدي هذه المقارنة إلى توتر العلاقات.

علاقات إشكالية منذ البداية

الحماة والكنة- صراع لا ينتهي (iStock)

هل هناك احتمال بأن تعيش الكنة والحماة معا بسعادة أو على الأقل أن تحافظا على علاقة خالية من المشاكل والغضب؟‎ ‎‏ يتضح من كتاب صدر في بريطانيا في عام 2009، للخبيرة النفسية، دكتور توري أبتر (‏Terri Apter‏) يدعى What do you want from me ?‎ ‎How to get on with in- Laws‏ (ما الذي تريدينه مني؟ كيف يمكن أن تتعاملي مع زوج بنتك أو زوجة ابنك”)، أن الإجابة سلبية!

كان استنتاج الباحثة النهائي هو أنه دون العلاقة بين الجهود المستثمرة في العلاقة بين الكنة والحماة، فمن المرجح أن تشعر الكنة والحماة بتوتر، قد يؤثر في العلاقات الزوجية أيضا.

وفق الكتاب، يتضح أن المشاكِل تعود إلى نظرة الحماة إلى الخلية العائلية الجديدة التي كوّنها ابنها. إن القول السائد إن الأولاد يبتعدون عن ذويهم البالغين ليس صحيحا بالضرورة.

وتشير دكتور أبتر إلى أن تأثير الوالدين على أولادهم بعد الزواج، هام أيضا، لهذا يظل تأثيرهم في الخلية العائلية الجديدة كبيرا جدا. ويعود سبب التوتر إلى عدم تلبية التوقعات المتبادلة بين الحماة والكنة، لا سيّما بسبب الخوف من أن تؤثر إحداهما في الأخرى في علاقتيهما مع الابن أو الزوج.

هل يمكن التغلب على التوترات؟

https://www.facebook.com/OnEntertainment.eg/videos/1566309286712531/

نقدم بعض النصائح للكنة

يمكن التعامل ولو قليلا مع العلاقة الإشكالية. يتعين على الكنة أن تفهم أن الحماة قد ربت ابنها واهتمت به معظم أيام حياته تقريبا. من الممتع دائما أن تتلقى الحماة تهنئة ومديحا في أعياد الميلاد والزواج، وأن تكون على علاقة متواصلة مع حماتها، وأن تتحدث معها هاتفيا مرة في الأسبوع أو ترسل لها رسالة نصية قصيرة. عندما تحل الكنة ضيفة لدى حماتها، يستحسن أن تقترح عليها المساعدة، تغسل الأواني، تقدم الأطعمة، وأن تتمتع بالجو العائلي. يمكن أن تعزز الكنة العلاقة بين الابن ووالدته. تفهم الكنة الذكية أنه يستحسن تعزيز هذه العلاقة ومنحها أهمية عائلية، بدلا من الحد منها.

نقدم بعض النصائح للحماة

لا تحب الكنة سماع الملاحظات، لأنها تمس بها وتشعرها بالضعف. في المقابل، تحتاج الكنة إلى دعم الحماة.

يحظر على الحماة أن تقول أقوالا سيئة عن كنتها إذا كانت تريد أن يعيش ابنها وزوجته حياة سعيدة.

يستحسن عدم المقارنة بين كنة وأخرى. وأكثر من ذلك، لا تقارن الحماة الذكية بين كنتها وابنتها. لأن هذه المقارنة قد تلحق ضررا.

وتهتم الحماة الذكية بكنتها دون أن تتدخل في حياة الزوجين. فعندما يزور الابن وزوجته والدته، يتعين على الحماة الذكية أن تستقبلهما بمحبة كبيرة. كذلك عندما تزور الحماة ابنها وزوجته عليها أن تمدح كنتها بسبب الأطعمة التي تطبخها واعتنائها بالمنزل.

يشكل الاحترام المتبادَل علامة أولى للعلاقات السليمة بين الحماة والكنة.

اقرأوا المزيد: 601 كلمة
عرض أقل
"أنا وحماتي" (Thinkstock)
"أنا وحماتي" (Thinkstock)

“أنا وحماتي”

مجموعة فيسبوك جديدة في إسرائيل تدعم النساء اللواتي يتعرضّن للإساءة من قبل حماتهن، وتعرض خمس نصائح ممتازة للعلاقة بين الحماة والكنّة

قد تكون العائلة أحيانًّا مصدرًا للدفء والمكان الأكثر حميمية وأحيانًّا أخرى تشكل مصدرًا للمشاكل والقلق. هذا الأمر مؤكد – عندما لا يتم الحديث عن عائلتك. هنالك أمور قليلة قد تصل إلى مستوى التوتر بين أهم امرأة في حياة الرجل – أمه – وبين زوجته التي لا تقل أهمية عن والدته بل تفوقها أهمية في رأي البعض. تكون العلاقة في معظم الأحيان مشحونة وصعبة جدًا. ترفض الأم التخلي عن سيطرتها على ابنها الذي بدأ حياته الجديدة مع زوجته وبالمقابل، ترفض الزوجة السماح بوجود علاقة عميقة بين الأم وابنها والتي يصعب على الرجل التنازل عنها.

تحاول مجموعة فيسبوك جديدة في إسرائيل تدعى “أنا وحماتي” تقديم الدعم للنساء اللواتي يتعرضّن للإساءة من حماتهن. تقول القائمة على الصفحة أن الأمور تصل إلى الطلاق أحيانًا.

كنّة لا تتفق مع حماتها...
كنّة لا تتفق مع حماتها…

الحماة هي شخص ذو خبرة وقامت بإنشاء عائلة، ثقافتها وتقاليدها تختلفان عن تلك الخاصتَين بكنّتها ولذلك لا تمنحها مجالا للتطور. تقول القائمة على الصفحة أن هنالك حموات يقلن للكنّة: “لن أتركك وشأنك حتى يتم الطلاق بينك وبين ابني”، ثم تضيف “تبدأ المشاكل بين الحماة والكنة في كثير من الأحيان بسبب الزوج الذي لا يتخذ موقفًا مؤيدًا لزوجته وهو بذلك يؤثر سلبيًّا على العلاقة، حتى لو بقي حياديًّا فهذا ليس كافيًا، لذا عندما يتخذ الزوج موقفًا داعمًا لزوجته فإن ذلك يعبّر عن إخلاصه ووفائه لها ويؤدي إلى تهدئة الأمور غالبًا”.
تأمل مجموعة النساء أن تتمكن من حشد القوة لمواجهة هذا التحدي من خلال الدعم والمساعدة.

نقدم لكم خمس نصائح للمرأة التي تعتقد أنها تزوجت من رجل لطيف وتكتشف أن أمه أقل لطافة مما كانت تعتقد.

1. هدف مشترك

تذكري أن هنالك هدف مشترك- لسنا في حرب والمصالح مشتركة. عندما تكون الأجواء لطيفة داخل العائلة وعندما يشعر الجميع بالرضا في الجو العائلي: سيحصل الأهل على علاقة حميمية من قبل أولادهم وعلاقة جيدة مع أحفادهم، وبالمقابل سيحصل الأبناء على عائلة مستعدة للمساعدة والدعم والإصغاء وسيشكل الزوجان قدوة لأبنائهم بما يخص علاقتهما مع الوالدين وسيكون لدى الأحفاد أشخاص مهمين في حياتهم يعززون انتماءهم وثقتهم بنفسهم.

2.عبّري عن رأيك

حاولي الحفاظ على علاقة سلسة ومنفتحة – يمكنك التعبيرعن رأيك بدلا من الكبت ثم الانفجار. عبّري عن رأيك واستمعي لما يقوله الآخرون. حاولي عدم استخدام ألفاظ جارحة. تعرفي على مشاعر الطرف الآخر كما في كل علاقة زوجية واحترميها.

3. لا للكراهية

لا يتعيّن علينا أن نوافق لكن يجب ألا نكره – يبدأ التسامح في العائلة. ليس هنالك من هو صادق أو ليس صادقًا، حتى لو اختلفت الآراء. لكل من الحماة والكنّة بيتًا خاصًا بها فلتهتم كل منهن بأمور عائلتها وفقًا لما تراه مناسبًا. يفضل أحيانًا أن نهز رؤوسنا تظاهرًا عن موافقتنا ولكن في الوقت ذاته أن نفعل الأمور بطريقتنا.

4. لا يمكن الموافقة على كل المطالب

ليس بإمكان الأهل الموافقة دائمًا على ما تطلبون- يكون هنالك شعور في معظم الأحيان بأن هنالك كارثة ستقع إن تم رفض طلباتنا. لا يتم رفض طلباتنا بقصد إيذائنا دائمًا. عندما نطلب الأشياء علينا أن نفهم أن من حق الطرف الآخر أن يرفض أحيانًا إن كان ذلك بخصوص العناية بالأحفاد أو قرض مادي أو أمور أخرى

5. التغاضي عن الغضب

كوني متسامحة وابتعدي عن الكبت والعناد- إنها نصيحة مفيدة للحياة بشكل عام: الغضب عبارة عن خيار ويمكننا اختيار عدم الغضب أو التغاضي عنه والاستمرار في الحياة. وفي نهاية الأمر فإن الطاقة السلبية تعود عليك بالضرر!

اقرأوا المزيد: 500 كلمة
عرض أقل

“أنا وحماتي”

مجموعة فيسبوك جديدة في إسرائيل تدعم النساء اللواتي يتعرضّن للإساءة من قبل حماتهن، وتعرض خمس نصائح ممتازة للعلاقة بين الحماة والكنّة

قد تكون العائلة أحيانًّا مصدرًا للدفء والمكان الأكثر حميمية وأحيانًّا أخرى تشكل مصدرًا للمشاكل والقلق. هذا الأمر مؤكد – عندما لا يتم الحديث عن عائلتك. هنالك أمور قليلة قد تصل إلى مستوى التوتر بين أهم امرأة في حياة الرجل – أمه – وبين زوجته التي لا تقل أهمية عن والدته بل تفوقها أهمية في رأي البعض. تكون العلاقة في معظم الأحيان مشحونة وصعبة جدًا. ترفض الأم التخلي عن سيطرتها على ابنها الذي بدأ حياته الجديدة مع زوجته وبالمقابل، ترفض الزوجة السماح بوجود علاقة عميقة بين الأم وابنها والتي يصعب على الرجل التنازل عنها.
تحاول مجموعة فيسبوك جديدة في إسرائيل تدعى “أنا وحماتي” تقديم الدعم للنساء اللواتي يتعرضّن للإساءة من حماتهن. تقول القائمة على الصفحة أن الأمور تصل إلى الطلاق أحيانًا.

كنّة لا تتفق مع حماتها...
كنّة لا تتفق مع حماتها…

الحماة هي شخص ذو خبرة وقامت بإنشاء عائلة، ثقافتها وتقاليدها تختلفان عن تلك الخاصتَين بكنّتها ولذلك لا تمنحها مجالا للتطور. تقول القائمة على الصفحة أن هنالك حموات يقلن للكنّة: “لن أتركك وشأنك حتى يتم الطلاق بينك وبين ابني”، ثم تضيف “تبدأ المشاكل بين الحماة والكنة في كثير من الأحيان بسبب الزوج الذي لا يتخذ موقفًا مؤيدًا لزوجته وهو بذلك يؤثر سلبيًّا على العلاقة، حتى لو بقي حياديًّا فهذا ليس كافيًا، لذا عندما يتخذ الزوج موقفًا داعمًا لزوجته فإن ذلك يعبّر عن إخلاصه ووفائه لها ويؤدي إلى تهدئة الأمور غالبًا”.
تأمل مجموعة النساء أن تتمكن من حشد القوة لمواجهة هذا التحدي من خلال الدعم والمساعدة.

نقدم لكم خمس نصائح للمرأة التي تعتقد أنها تزوجت من رجل لطيف وتكتشف أن أمه أقل لطافة مما كانت تعتقد…

1. تذكري أن هنالك هدف مشترك- لسنا في حرب والمصالح مشتركة. عندما تكون الأجواء لطيفة داخل العائلة وعندما يشعر الجميع بالرضا في الجو العائلي: سيحصل الأهل على علاقة حميمية من قبل أولادهم وعلاقة جيدة مع أحفادهم، وبالمقابل سيحصل الأبناء على عائلة مستعدة للمساعدة والدعم والإصغاء وسيشكل الزوجان قدوة لأبنائهم بما يخص علاقتهما مع الوالدين وسيكون لدى الأحفاد أشخاص مهمين في حياتهم يعززون انتماءهم وثقتهم بنفسهم.
2. حاولي الحفاظ على علاقة سلسة ومنفتحة – يمكنك التعبير عن رأيك بدلا من الكبت ثم الانفجار. عبّري عن رأيك واستمعي لما يقوله الآخرون. حاولي عدم استخدام ألفاظ جارحة. تعرفي على مشاعر الطرف الآخر كما في كل علاقة زوجية واحترميها.

3. لا يتعيّن علينا أن نوافق لكن يجب ألا نكره – يبدأ التسامح في العائلة. ليس هنالك من هو صادق أو ليس صادقًا، حتى لو اختلفت الآراء. لكل من الحماة والكنّة بيتًا خاصًا بها فلتهتم كل منهن بأمور عائلتها وفقًا لما تراه مناسبًا. يفضل أحيانًا أن نهز رؤوسنا تظاهرًا عن موافقتنا ولكن في الوقت ذاته أن نفعل الأمور بطريقتنا…

4. ليس بإمكان الأهل الموافقة دائمًا على ما تطلبون- يكون هنالك شعور في معظم الأحيان بأن هنالك كارثة ستقع إن تم رفض طلباتنا. لا يتم رفض طلباتنا بقصد إيذائنا دائمًا. عندما نطلب الأشياء علينا أن نفهم أن من حق الطرف الآخر أن يرفض أحيانًا إن كان ذلك بخصوص العناية بالأحفاد أو قرض مادي أو أمور أخرى

5. كوني متسامحة وابتعدي عن الكبت والعناد- إنها نصيحة مفيدة للحياة بشكل عام: الغضب عبارة عن خيار ويمكننا اختيار عدم الغضب أو التغاضي عنه والاستمرار في الحياة. وفي نهاية الأمر فإن الطاقة السلبية تعود عليك بالضرر!

اقرأوا المزيد: 491 كلمة
عرض أقل