الحكومة المصرية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصافح رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، خلال لقاء القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض (AFP)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصافح رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، خلال لقاء القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض (AFP)

حتى ائتلاف دولي لن يساعد السيسي في محاربة داعش

لا يبدو أن الحكومة المصرية لديها برنامج قتال منظم ضد الهجمات التي تُنَفذ في المواقع المسيحية وما زال الجيش المصري يتدرب ويتسلح في حربه ضد داعش وكأنه يخوض حربا ضد دولة وليس ضد منظمة إرهابية

لم يتأثر فرع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مصر بشكل خاص بالصورة المتفائلة للرئيس دونالد ترامب، ملك السعودية، سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهم يلمسون الكرة الأرضية كرمز للتعاون من أجل محاربة الإرهاب. بعد مرور شهر من الهجوم على دير سانت كاثرين في سيناء، والكنيستين في الإسكندرية وطنطا، أعلنت داعش مسؤوليتها عن الهجوم في مدينة المنيا المصرية، حيث أسفر عن مقتل 29 مواطنا مصريا قبطيا، والذي صادف في جدول زمني محدد مسبقا، مع بدء شهر رمضان.

توضح هذه التفجيرات جيدا لماذا لن يكون الائتلاف الدولي الذي تشغله الولايات المتحدة في العراق وسوريا، ناجعا ضد الهجمات الإرهابية في مصر، السعودية، أو الدول العربيّة الأخرى. لا تسيطر داعش في مصر على مناطق مثل المناطق التي تسيطر عليها في سوريا أو العراق. لذلك من الصعب إذا لم يكن غير ممكن شن هجوم ضد قواتها خلال حرب عادية. الدليل على ذلك هو “معطيات حول عدد القتلى” التي تنشرها مصر.

جنازة مهيبة لشهداء حادث المنيا الإرهابى (AFP)
جنازة مهيبة لشهداء حادث المنيا الإرهابى (AFP)

وفق التقديرات في الغرب، يصل تعداد مقاتلي داعش إلى 1000 حتى ‏1,500 ‏ مقاتل في مصر؛ ولكن وفق تقارير الحكومة المصرية، فمنذ منتصف عام ‏2013‏ قُتِل في سيناء نحو ‏6,000‏ من “عناصر داعش” — نحو أربعة أضعاف عددهم المُقدّر. من هم القتلى الآخرون؟ تشير منظمات حقوق الإنسان ورئيس القبائل البدوية إلى حالات قتل بمحض الصدفة للمواطنين، ويعرّف كل مواطن قتيل فورا على أنه من عناصر داعش. في الشهر الماضي، نُشر في النت مقطع فيديو يظهر فيه كيف يقتل الجنود المصريون مواطنَين بعد تحقيق قصير معهما في الشارع، بينما كانت موضوعة جثث مواطنين آخرين إلى جنبهما. أنكرت الحكومة المصرية أن هؤلاء كانوا جنودا، ولكن من الصعب تصديق هذه الأقوال في ظل الحقائق.

إضافة إلى الصعوبة في الحصول على معلومات استخباراتية حول عناصر داعش، وبرامجهم، واستراتيجيات الحرب الفاشلة ضدهم، يجب الأخذ بعين الاعتبار الدافعية المنخفضة لدى جنود الجيش المصري الذي ينشط في سيناء، حيث أن الجنود ليسوا قادرين على القيام بأدائهم. قبل بضع سنوات، عندما كان السيسي، رئيس الأركان، أوضح في مؤتمر للضباط لماذا يصعب على الجيش محاربة الإرهاب. “يشكل الجيش آلة قتل، وليس آلة اعتقال… نحن لا نتحمل مسؤولية محاربة الإرهاب”، قال السيسي. “تتحمل الشرطة وقوات الأمن الداخلي مسؤولية محاربة الإرهاب. بالمقابل على الجيش حماية حدود الدولة”.

طائرات حربية مصرية تحلق فوق الأراضي المصرية في سيناء (AFP)
طائرات حربية مصرية تحلق فوق الأراضي المصرية في سيناء (AFP)

في هذه الأثناء، تغيّرت الاستراتيجية ولكن الجيش ما زال يتدرب ويتسلح وكأنه يحارب وينوي محاربة دول وليس منظمة إرهابية. يشتري السيسي من الولايات المتحدة وروسيا طائرات حربية، دبابات، وسائل نقل مدرّعة ليست صالحة للاستخدام في الحرب المدنية أو الحرب في المناطق الصحراوية في سيناء. لا تسير التدريبات لمحاربة الإرهاب بشكل منهجي وهناك نقص في الخبرة القتالية المنتظمة.

في جزء من الحالات، يسمح السيسي لسلاح الجو الإسرائيلي، لا سيّما للطائرات الحربية الإسرائيلية (وفق تقارير أجنبية) بالعمل في سيناء، في حين أن سلاح الجو المصري يعمل كرد فعل غير ناجع مثلا شن هجوم على معاقل داعش في درنة في ليبيا. لا تهدف هذه الجهمات التي نفذ مثلها سلاح الجو المصري عام 2015 بعد أن قطعت داعش رؤوس 21 قبطيا عملوا في ليبيا، سوى إلى استعراض لإظهار أن الجيش يؤدي عملا معين.

 مشاهد مؤلمة من جنازة شهداء "مذبحة المنيا" (AFP)
مشاهد مؤلمة من جنازة شهداء “مذبحة المنيا” (AFP)

تعرف الإدارة الأمريكية جيدا إخفاقات الحرب المصرية ضد المنظمات الإرهابية في مصر، وكان هذا الموضوع من بين المواضيع المركزية التي طرحها ترامب أثناء لقائه مع السيسي. تحاول الإدارة الأمريكية منذ زمن إقناع الرئيس المصري بإنجاز إصلاحات في طرق عمل الجيش، وتخصيص مبالغ أكثر من المساعدة العسكرية التي يحصل عليها، ما مجموعه 1.3 مليارات دولار، لشراء معدات لمحاربة الإرهاب؛ ولكن السيسي لا يتبنى هذه التوصية سريعا. ستُقلص الولايات المتحدة هذا العام المساعدة المدنية بنحو 40 مليون دولار، بالمقابل ستُجمد نسبة %15 من المساعدة العسكرية وستكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان في الدولة. لن يُفرض هذا التقييد وفق قانون الموازنة على الأسلحة لمحاربة الإرهاب. ولكن هناك شك إذا كان سيُغير هذا الشرط بشكل ملحوظ طريقة شراء المعدات من قبل الجيش والحكومة المصرية ومحاربتهما للإرهاب.

بالمقابل، لم تعد “ولاية سيناء” التابعة لداعش، منذ زمن، تستكفي بالعمل في المنطقة الشمالية من سيناء، حيث وسعت منذ عامين مناطق عملها وبدأت تنشط في المدن الكبرى. ولكن إذا نشطت قواتها سابقا ضد القوى الأمنية المصرية التي تنشط تحديدا في منطقة العريش، ففي السنة الماضية بدأت تعمل وفق استراتيجية أخرى لشن حرب أهلية في مصر. تحظى التفجيرات ضد المواقع المسيحية التي تحدث في أحيان قريبة بتأييد في أوساط جزء من المواطنين المصريين المسملين، وتشهد على قراءة خارطة التوتر في الدولة بشكل جيد. لا يبدو أن النظام المصري لديه حاليا برنامج عمل منتظم من أجل مواجهة هذه المعركة التي لا تتطلب حاليا خبرة قتالية عسكريّة أخرى فحسب، بل تتطلب أيضا عملا وطنيا لنزع شرعية الأيديولوجية المتطرفة، وحظر التمويل الذي تحصل عليه المنظمات الإرهابية من خارج مصر، لا سيّما من سوريا.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 721 كلمة
عرض أقل
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي (AFP)
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي (AFP)

الإفصاح عن إسقاط الطائرة في سيناء يؤدي إلى إهانة علنية لحكومة السيسي

مع هبوط الرئيس المصري في بريطانيا، لم تستطع حكومة كاميرون اختيار توقيت أكثر سوءا لإيقاف الرحلات الجوية من شرم الشيخ. لم تكن لندن لتفاجئه بإعلان مفاجئ، صدفة، لولا أن معلوماتها الاستخباراتية كانت قوية جدا

لم تستطع الحكومة البريطانية اختيار توقيت دبلوماسيّ أسوأ لتأمر شركات الطيران البريطانيّة تأجيل جميع الرحلات الجوية من مطار شرم الشيخ، خشية من أن يكون تحطم الطائرة الروسية قد نجم بسبب عبوة ناسفة. لقد قامت بذلك بعد ساعات من هبوط الرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، لزيارة رسمية في لندن والتي تتضمن لقاء مع رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون.

لم يكن السيسي ليتخيل استقبالا أكثر سوءًا من هذا. على مدى خمسة أيام متتالية، قبل وقت طويل من توصل محققي الرحلة الجوية إلى النتائج الأولية، تصرّ الحكومة المصرية على أنه ليس هناك أي سبب للافتراض بأنّ عملية إرهابية تسببت في حادثة التحطم التي قُتل فيها 224 مسافرا وأفراد الطاقم. لم تكن حكومة كاميرون، التي تلقت أيضًا انتقادات قاسية من المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان لكونها تستضيف المستبد السيسي، لتُحرجه ببيان علني كهذا لولا المعلومات الاستخباراتية القوية حول احتمال أن تكون عبوة ناسفة قد أدت إلى تحطم الطائرة.

في الوقت الذي يقضي فيه نحو 2,000 سائح بريطاني إجازتهم في شواطئ البحر الأحمر جنوب سيناء، خرج البيان البريطاني دون إعداد مسبق. في هذه المرحلة من غير الواضح حتى متى سيتم السماح لطائرات الشركات البريطانية الموجودة على الأرض في شرم الشيخ بالعودة إلى لندن. أعلن وزير النقل البريطاني أن خبراء الأمن البريطانيين قد خرجوا إلى مصر من أجل التأكد من أن الطائرات ستستطيع الإقلاع عائدة مع اتخاذ تدابير أمنية خاصة.

حطام الطائرة الروسية من طراز A321 في شبه جزيرة سيناء (AFP)
حطام الطائرة الروسية من طراز A321 في شبه جزيرة سيناء (AFP)

إن احتمال العملية الإرهابية قد نُفي في البداية بسبب التقدير أنّ الصواريخ المضادة للطائرات التي بيد فرع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سيناء ليست قادرة على إصابة الطائرة الروسية. في الأيام الأربعة الأخيرة كثرت العلامات التي تدل على أن احتمال ذلك معقول جدا، تحديدًا، على شكل وضع عبوة ناسفة في الطائرة وهي لا تزال على الأرض. وتشير الحالة المستعجلة التي صدر فيها البيان البريطاني على أنّها كما يبدو معلومات من دولة أخرى. وتنضم إلى ذلك أخبار نُشرت أمس في الولايات المتحدة حول أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد بأنّها عبوة ناسفة. هناك علاقات استخباراتية وثيقة بين الولايات المتحدة، بريطانيا وإسرائيل، ولكن في حين أن لدى الأمريكيين وإسرائيل وسائل جمع معلومات متقدمة وموجّهة نحو سيناء (إسرائيل في منطقة الحدود مع مصر والولايات المتحدة بواسطة شبكة من أقمار التجسس)، فإنّ لدى البريطانيين طائرات ركاب تهبط بشكل دائم في شرم الشيخ. لا تهبط طائرات الشركات الأمريكية والإسرائيلية في سيناء.

كانت الإهانة العلنية لحكومة السيسي، التي تفتخر بوعودها بالاستقرار والحرب العنيدة ضدّ الإرهاب الإسلامي، هائلة. في الأيام الماضية، يحاول الناطقون باسم الحكومة في القاهرة تفنيد التلميحات التي صدرت من الجانب الروسي على أنّ هناك “جهة خارجية” كانت وراء تحطّم الطائرة. حتى الآن كان هناك سبب للشك أيضًا في موثوقية الأدلة التي لدى روسيا، التي تحاول التهرب من مسؤوليتها عن الحالة المتردية من صيانة الطائرات في شركات طيرانها. لم تُوقف الحكومة الروسية حتى الآن عشرات الرحلات الجوية التي تنقل كل يوم آلاف السائحين الروس إلى الأماكن السياحية في جنوب سيناء.

حطام الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء (AFP)
حطام الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء (AFP)

ومع ذلك فإنّ الإعلان البريطاني يشكل تعبيرا عن عدم الثقة الكبير حول قدرة مصر على تأمين طرق الطيران المدني للرحلات الجوية التي تخرج من أراضيها. والأمر ليس مجرد إضرار بهيبة السيسي وإنما أيضًا ضربة قاسية جدا لصناعة السياحة المصرية. منذ الثورة المصرية ونفاد الزوار في الأهرام والمواقع الأثرية في وسط البلاد، اعتمدت السياحة بشكل أساسيّ على السائحين الذين استمروا بالذهاب إلى جنوب سيناء. وقد امتنع فرع داعش، الذي وسع عملياته في الأشهر الأخيرة عبر سلسلة من الهجمات القاسية ضدّ الجيش المصري في شمال سيناء، عن تنفيذ العمليات في جنوب شبه الجزيرة. وذلك بشكل أساسيّ بسبب حقيقة أن الآلاف من أبناء القبائل البدوية في شمال سيناء يساعدون داعش، ويعملون في الفنادق والشركات السياحية في الجنوب.

نشر هذا المقال لأول مرة على صحيفة هآرتس

اقرأوا المزيد: 562 كلمة
عرض أقل
محمد البرادعي (AFP)
محمد البرادعي (AFP)

الحفلة الليلة على البرادعي

المتصفحون المصريون لا يحبون تدخّل محمد البرادعي في السياسة الداخلية في مصر. هاشتاغ جديد يسخر من تغريدة رفعها البرادعي، أمس، بعد تأدية الحكومة اليمين الدستورية في مصر

سطع نجم تغريدة جديدة في مصر هذا الصباح: “الحفلة الليلة على البرادعي”. يُعبّر الكثير من المتصفحين، تحت هذا العنوان، عن غضبهم من محمد البرادعي، والذي شغل في السابق منصب الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتولى لفترة قصيرة عام 2013 منصب نائب الرئيس المصري.

المتصفحون غاضبون من مهاجمة البرادعي باستمرار للإدارة السياسية في مصر. وقد غرد، أمس، في حسابه على تويتر: “حزين عليكي يا بلدي”. بينما يقصد بذلك مصر وتأدية الحكومة الجديدة فيها اليمين الدستورية. ولقد غرد تلك التغريدة بعد ساعات قليلة من تأدية الحكومة المصرية الجديدة، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، اليمين الدستورية بحضور الرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي.

سخر المتصفحون الغاضبون لأن البرادعي قد كتب أنه حزين على مصر لذلك رفعوا صورا له وهو يحتفل، ويسبح في بركة السباحة ويتمتع بالحياة وكتبوا: “نرى أنك حزين حقا”.

وكتب متصفح آخر أنه من المنطقي أن البرادعي حزين على وطنه، النمسا، وذلك لتوافد الكثير من اللاجئين السوريين إليها. البرادعي هو من مواليد مصر، ولكنه يحظى بالكثير من الانتقادات في مصر لأنه يعيش لسنوات كثيرة خارجها ويشغل وظائف مختلفة في العالم ورغم ذلك يحاول التدخل أحيانا في السياسة المحلية دون أن يكون على دراية بما يحدث عن كثب.

 

https://twitter.com/Elzin72/status/645393295091347457

اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
طوابير سيارات امام محطة وقود في القاهرة (AFP)
طوابير سيارات امام محطة وقود في القاهرة (AFP)

زيادة اسعار الوقود في مصر خطوة محفوفة بالمخاطر

اقدمت الحكومة المصرية على رفع اسعار الوقود لخفض الدعم عنها وتقليل عجز الموازنة في خطوة تبدو محفوفة بالمخاطر للرئيس المصري المنتخب حديثا عبد الفتاح السيسي خاصة مع تنظيم سائقين لوقفات غاضبة ضد القرار

يأتي القرار في وقت تعاني البلاد وضعا اقتصاديا وامنيا صعبا منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي العضو في جماعة الاخوان المسلمين التي صدرت اليوم السبت احكاما بالسجن المؤبد على 37 من قيادييها بينهم مرشدها العام محمد بديع.

وقررت الحكومة المصرية في وقت متأخر من الجمعة زيادة اسعار الوقود وذلك للحد من نظام دعمها وهو قرار لن يلقى على الارجح تأييدا شعبيا وسيشكل تحديا جديا للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي.

ومع الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد المصري بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات اعتبرت الحكومات التي تعاقبت منذ ذلك الحين ان الدعم الذي يسمح للمصريين بشراء الوقود باسعار زهيدة يجب ان يرفع.

لكن السلطات تجنبت اتخاذ هذا الاجراء خوفا من رد الفعل الشعبي، غير ان السيسي قال في ايار/مايو الماضي ان ذلك لن يمنعه من خفض نفقات الدولة.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان سعر البنزين 92 اوكتان ارتفع من 185 قرشا (0,25 دولار) الى 260 قرشا للتر الواحد (0,36 دولار) والبنزين 80 اوكتان ارتفع من 90 (0,12 دولار) الى 160 قرشا (0,22 ). اما سعر السولار او الديزل فقد ارتفع من 110 (0,15 ) قروش إلى 180 قرشا (0,25) ، وارتفع سعر الغاز الطبيعي للسيارات من 40 قرشا (0,05) إلى 110 (0,15) قروش.

وبدا تطبيق الاسعار الجديدة منذ منتصف ليل الجمعة السبت.

وبهذا القرار تكون الحكومة المصرية خفضت من دعمها للوقود بمقدار 44 مليار جنيه لتبقيه عند حد 100 مليار جنيه في العام المالي الجديد الذي بدا في اول تموز/يوليو الجاري.

وقال رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب في مؤتمر صحافي في القاهرة السبت ان تلك القرارات تهدف الى محاربة “الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية”.

واضاف محلب “كيف يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية ونحن ندعم الغني على حساب الفقير؟”.

واشار محلب الى ان الحكومة ستنفق 51 مليار جنيه لتحسين قطاعات الخدمات والاجور، منها 22 مليارا لقطاعي الصحة والتعليم.

واعلن محلب عن زيادة في اسعار استهلاك الكهرباء بدءا من اول تموز/يوليو الجاري ذلك بعد ايام من فرض ضرائب جديدة على ارباح المصريين من البورصة ذلك في محاولة من الدولة لرأب العجز في الموازنة الجديدة الذي يبلغ قرابة 240 مليار جنيه (قرابة 33.4 ميلار دولار اميركا).

وتخصص الدولة المصرية اكثر من ثلاثين في المئة من ميزانيتها لدعم اسعار الوقود والمواد الغذائية في بلد يعيش حوالى اربعين في المئة من سكانه — اي نحو 34 مليون شخص من اجمالي 86 مليون نسمة — عند خط الفقر.

واكد محلب ان تلك الزيادة لن تؤثر على اسعار السلع الغذائية، وفق ما نقلت الاهرام. ودعا المصريين الى “ضرورة التكاتف وتفهم تحديات المرحلة، والوقوف بجانب الحكومة في عمليات الإصلاح التي تقوم بها في جميع المجالات”.

واشار محلب الى ان كلفة دعم الوقود تبلغ 22 مليار دولار بينما تبلغ ميزانية التعليم والصحة 9,8 مليارات سنويا.

واثار القرار غضبا وسخطا لدى كثير من اصحاب السيارات خاصة سيارات الاجرة.

وبينما كان ينتظر بسيارته في طابور للتزود بالوقود في محطة وقود في حي الدقي غرب القاهرة، قال مصطفي ابراهيم سائق تاكسي يعمل بالغاز الطبيعي باحباط واضح “كنت املأ سيارتي بالغاز الطبيعي مرتين في اليوم ب 12 جنيها (1,67 دولار) الان دفعت 11 جنيها (1.53 دولار) لمرة واحدة”.

وتابع “كنت اريد من السيسي رفع الدعم عن رجال الاعمال واصحاب المصانع اولا قبل رفعها عن الفقراء”.

فيما قال السائق احمد سعد (58 عاما) “نحن في وضع اقتصادي سيء قبل القرار. زيادة الاسعار ستجعل حياتي اسوء”.

ويخشى اخرون من ان تؤدي زيادة اسعار الوقود الى ارتفاع اسعار السلع الاساسية الاخرى.

وبالفعل ادت زيادة اسعار الوقود الى ارتفاع اجرة المواصلات في القاهرة وعدد من المحافظات.

ويقول احمد محمد (26 عاما) وهو صاحب شركة دعاية واعلان فيما كان ينتظر سيارة اجرة “المشكلة الاساسية ليست في رفع اسعار الوقود المشكلة في استغلال التجار للقرار لرفع اسعار كل السلع بجشع لتحقيق ربح. للاسف الحياة كلها ستصبح اغلى”.

وقالت الموظفة قسمة علاء التي تعمل في مجال الملابس انها اضطرت “لدفع 4 جنيهات اضافية اليوم خلال تنقلاتي” وتابعت “لا استطيع ان اتحمل ذلك بشكل يومي”.

وفي محافظة الاسماعيلية، على قناة السويس شرق البلاد، اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق سائقي سيارات اجرة شرعوا في الاعتصام امام مباني حكومية في المدينة احتجاجا على رفع اسعار الوقود.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان عشرات من سائقي التاكسي قاموا بقطع طريق سريع في شبرا الخيمة شمالي القاهرة احتجاجا على رفع اسعار الوقود.

من جانبها، بدات الحكومة المصرية في اصدر تعريفات جديدة للزيادة في اسعار المواصلات.

ففي القاهرة، قرر محافظ القاهرة زيادة تعريفة التاكسي لتصبح بدايتها 3 جنيهات بدلا من 2.50 قرشا على ان تزيد تعريفة كل كيلو الى 1.40 جنيها بدلا من 1.25 جنيها.

كما اصدر عدد من المحافظين المصريين تعريفات جديدة للزيادة في اسعار المواصلات خارج القاهرة، حسب ما افادت الوكالة الرسمية للبلاد.
ويدعو الرئيس المصري الذي كان قائدا للجيش وتولى السلطة بعد فوزه في الانتخابات التي جرت بعد ازاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي قبل عام، الى التقشف والتضحية من اجل انعاش الاقتصاد.

وتشهد مصر ازمة اقتصادية قاسية، اذا انخفض احتياطي النقد الاجنبي الى النصف منذ العام 2011، كما تراجعت عائدات السياحة، القطاع الرئيسي في مصر، من 12,5 مليار دولار في 2010 الى 5,8 مليارات هذا العام، والاستثمارات الاجنبية من 12 مليار سنويا الى مليارين فقط.

وكان السيسي اكد في ايار/مايو ان الاولوية لديه هي استعادة الاستقرار وانعاش الاقتصاد قبل تشجيع الاصلاحات الديموقراطية.

لكن قرار خفض الدعم بهذا الشكل الحاد ظل خطوة صعبة تردد حكام كثيرون للبلاد في اتخاذها ومنهم الاسلامي محمد مرسي الذي عزله الجيش بعد احتجاجات شعبية عارمة تطالب برحيله لاتهامة بسوء ادارة البلاد ومحاولة تكريس سلطة جماعة الاخوان التي ينتمي اليها.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2012، تراجع الرئيس آنذاك مرسي عن فرض ضرائب جديدة على بعض السلع والخدمات بعد ان ادت لغضب شعبي واسع.

وفاز السيسي في انتخابات الرئاسة في ايار/مايو بحصوله على حوالى 97 في المئة من الاصوات، بفضل الشعبية الجارفة التي اكتسبها كرجل البلاد القوي القادر على استعادة الاستقرار في بلد يعاني من اضطرابات منذ الثورة التي اطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك في العام 2011.

واطلق عزل مرسي شرارة اكثر الفترات دموية وعنفا في التاريخ المصري الحديث حيث خلفت حملة القمع اكثر من 1400 قتيل من انصاره فيما اعتقل اكثر من 15 الفا اخرين من بينهم كبار قادة جماعة الاخوان التي صدرت احكام بالاعدام على اكثر من 200 من اعضائها لكنها لا تزال احكام غير نهائية.

واصدرت محكمة مصرية اليوم السبت قرارا بالسجن المؤبد بحق 37 اسلاميا من بينهم مرشد الجماعة محمد بديع في قضية احداث عنف في شهر يوليو 2013 بعد عزل مرسي عرفت بقطع طريق قليوب.

وثبتت المحكمة ذاتها احكاما بالاعدام على عشرة اشخاص آخرين غالبيتهم فارين. ويحاكم بديع في دعاوى عدة مثل غالبية قياديي جماعة الاخوان، وقد حكم عليه بالاعدام في قضيتين أخريين.

ومن بين المحكوم عليهم الـ37 بالسجن المؤبد القيادي الاخواني محمد البلتاجي والداعية الاسلامي صفوت حجازي فضلا عن وزيرين سابقين في حكومة مرسي ونائبين سابقين في مجلس الشعب من اعضاء الجماعة.

اقرأوا المزيد: 1029 كلمة
عرض أقل
إجراءات أمنية شديدة في مراكز الاقتراع (MOHAMED EL-SHAHED / AFP)
إجراءات أمنية شديدة في مراكز الاقتراع (MOHAMED EL-SHAHED / AFP)

المصريون يواصلون الادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لليوم الثاني

من المقرر إعلان الفائز رسميا في موعد أقصاه الخامس من يونيو حزيران القادم لكن النتائج على مستوى اللجان الفرعية قد تعرف يوم الاربعاء

واصل الناخبون المصريون اليوم الثلاثاء الادلاء بأصواتهم في اليوم الثاني والأخير للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها القائد السابق للجيش المشير عبد الفتاح السيسي والسياسي اليساري حمدين صباحي.

ويحق لأكثر من 53 مليون ناخب الادلاء بأصواتهم في الانتخابات التي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها السيسي.

ومن المقرر إعلان الفائز رسميا في موعد أقصاه الخامس من يونيو حزيران القادم لكن النتائج على مستوى اللجان الفرعية قد تعرف يوم الاربعاء.

وكانت الحكومة قررت مساء أمس أن يكون اليوم الثلاثاء عطلة عامة لمنح المواطنين فرصة أكبر للمشاركة في التصويت كما قررت مد فترة التصويت ساعة حتى العاشرة مساء (1900 جمت) على أن يبدأ فرز الأصوات بعد ذلك مباشرة.

وحصل السيسي الأسبوع الماضي على أكثر من 94 بالمئة من أصوات الناخبين المصريين في الخارج مقابل أقل من ستة بالمئة لصباحي.

اقرأوا المزيد: 124 كلمة
عرض أقل
محاكمة الرئيس المخلوع محمد مرسي، المحكمة الدستورية العليا في القاهرة (AFP)
محاكمة الرئيس المخلوع محمد مرسي، المحكمة الدستورية العليا في القاهرة (AFP)

دُمية على خيوط: السلطة القضائية في مصر

محاكمة سريعة، تبعها قرار قاضٍ مصري إعدام 529 متَّهمًا من "الإخوان المسلمين"، يكشفان مجدّدًا الوجه الحقيقي لهذه المنظومة - دمية على خيوط يتلاعب فيها الجيش

يوم الاثنين، 24 آذار 2014، سُجّلت إحدى أكثر اللحظات المخزية في تاريخ القضاء في مصر. ففي حُكمٍ غريب، قرّر القاضي إعدام 529 متّهمًا ينتمون إلى “الإخوان المسلمين”، بينهم مُرشد الحركة محمد بديع. لم يشمل المسار القضائي الذي سبق إصدار الحُكم أكثر من جلستَين، لم يقدِّم الادّعاء أدلّة تدين كلّا من المتَّهمين إفراديًّا، ولم يُتَح للدفاع أن يدافِع عن المتَّهمين. في خطوة بالغة السرعة، كشف القضاة أنهم أسرى حكّام البلاد.

بطبيعة الحال، أثار قرار المحكمة سخط “الإخوان” وعائلاتهم. فقد قال نبيل عبد السلام، محامي عدد من أعضاء “الإخوان”، بينهم الرئيس السابق محمد مرسي، إنّ “هذه هي المحاكمة الأسرع وعدد المحكوم عليهم بالإعدام الأكبر في تاريخ الجهاز القضائيّ”. وأدانت منظمات حقوق الإنسان في مصر، سواء المستقلّة أو شبه الحكوميّة مثل المجلس القوميّ لحقوق الإنسان، هذه الخطوة أو ذكرت أنها ستُلغى حين يستأنف المتَّهمون. أمّا وزارة الخارجية الأمريكية فذكرت أنّها مصعوقة من الحُكم.

محاكمة بعض أنصار الإخوان المسلمين في الإسكندرية (AFP)
محاكمة بعض أنصار الإخوان المسلمين في الإسكندرية (AFP)

وحدث ذلك إلى جانب فضائح قضائيّة أخرى، مثل اعتقال وسجن صحفيين من قناة الجزيرة التلفزيونية قبل أشهر، بتهمة إلحاق تقاريرهم الأذى بالدولة. ويثير احتجاز أحدهم، الصحفي الأستراليّ بيتر غْرِست، توتّرًا دبلوماسيًّا بين مصر وأستراليا، حتّى إنه يهدِّد بالتحوّل إلى قضية سياسيّة في أستراليا نفسها، إذ إنّ غْرِست اعتُقل نهاية 2013، لكنّ رئيس حكومة أستراليا، طوني أبوت، لم يتكلّم في شأنه مع الرئيس المصري الانتقالي، عدلي منصور، سوى في الأسبوع الفائت. وأثار ردّ الفعل البطيء لأبوت انتقادًا حادًّا من جانب المعارضة الأستراليّة.

الجهاز القضائي في مصر، الذي يواجه الكثير من المنتقِدين من الداخل والخارج، هو موضوع الدراسة الأكاديمية للباحث القانونيّ ناثان براون. فمؤخرا، نشر براون مقالة في موقع “مركز كارنيغي”، نشرها قبل ذاك كافتتاحية في “واشنطن بوست”، تناقش ثقافة الجهاز القضائيّ في مصر وسلوكَه. وذكر براون عددًا من المميّزات التي توضح سلسلة الأحكام الغريبة للمحاكم، التي تضرب بأسس القضاء السليم عرض الحائط: تبعيّة الجهاز القضائي للقوى السياسيّة، الناجمة عن تحكُّم السلطة التنفيذية منذ فترة طويلة بحقّ تعيين ذوي المناصب المركزية في القضاء، مثل رئيس المحكمة الدستورية والمدّعي العام، وعن تمتُّع قضاة كثيرين بـ “امتيازات” لدى السلطة التنفيذيّة؛ التضامُن الجماعي والقرابة العائلية، التي تشمل انتقال مناصب قضائية من الأب إلى الابن أحيانًا؛ والحطّ من قدر الجهاز القضائي أمام القوى الأمنيّة.

محكمة الاسكندرية الابتدائية (AFP)
محكمة الاسكندرية الابتدائية (AFP)

ظهرت الصلات السياسية للقضاء المصري بشكلٍ واضح في حزيران 2012، قبل يومَين من الانتخابات الرئاسية، التي تنافس فيها محمد مرسي، مرشَّح “الإخوان المسلمين”، والفريق أحمد شفيق، العسكريّ المقرَّب من مبارك، على رئاسة الجمهورية. في ذلك الوقت تحديدًا، قرّرت المحكمة الدستورية العليا حلّ مجلس الشعب المصري، الذي كان يسيطر عليه “الإخوان المسلمون”. هدفت تلك الخطوة إلى إلحاق الضرر بالإخوان، إذ فكّكت مرتكز قوّتهم في البرلمان، وأذلتهم ضاربةً حظوظ فوزهم في الانتخابات. كما هو معلوم، لم يؤدٍّ ذلك في النهاية إلى منع انتصار مرسي، لكنه أظهر استعداد القضاة للتعاوُن مع الحكّام، ولرهن الجهاز القضائي لسلطة خُصوم “الإخوان”. في الواقع، كانت هذه مقاربة قُضاة مصر بين عامَي 2011 و2013، السنوات التي حقّق فيها “الإخوان” إنجازاتهم الديمقراطيّة. كان الجيش والجهاز القضائيّ العقبتَين الأساسيّتَين في طريقهم والقوّتَين المركزيّتَين اللاجمتَين لهم، إذ تكلّم القضاء باسم القانون، لكنه عمل فعليًّا لصالح الجيش.

يعتقد كثيرون أنّ قرار الأسبوع الماضي لن يخرُج إلى حيّز التنفيذ، ولن يتمّ إعدام المتَّهمين الـ 529. ربّما. لكنّ الرسالة العنيفة والعدوانيّة وصلت بنجاح. فالسيفُ مُصْلَتٌ على رقاب معارضي الجيش والنظام، والجهاز القضائيّ هو من نفّذ ذلك. هكذا برهنت السلطة القضائية في مصر أنها ليست أكثر من دُمية يتحكّم الجيش في خيوطها.

نُشر المقال للمرة الأولى في موقع ‏Can Think‏

اقرأوا المزيد: 527 كلمة
عرض أقل

حكومة مصر تستقيل ممهدة الطريق أمام السيسي ليترشح للرئاسة

أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن حكومته قدمت استقالتها اليوم الاثنين (24 فبراير شباط) في خطوة ربما تمهد لإعلان ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة.

وقال الببلاوي في خطاب أذيع تلفزيونيا “اليوم مجلس الوزراء اتخذ قرارا بتقديم استقالته للسيد رئيس الجمهورية. ووجدت من الانصاف للمجلس ولي وللشعب اني لا اكتفي بتقديم الرسالة للسيد رئيس الجمهورية وانما أتحدث اليكم.”

وأضاف “المجلس خلال الست أو السبع شهور الماضية تحمل مسؤولية في غاية الصعوبة والدقة وقام بها بكل احساس بالمسؤولية وبالواجب. وأعتقد انه في أغلب الأحوال حقق نتائج طيبة. وزي أي مشروع مش ممكن يكون كله ناجح نجاح كامل وإنما دي حدود البشر. الحكومة لما قبلت المسؤولية لم تقبلها لأنها أفضل من في البلد قدرة أو كفاءة وإنما لأنها من القلائل الذين قبلوا ان يتحملوا المسؤولية في هذا الوقت.

“وبذلت كل الجهد من أجل إخراج مصر من النفق الضيق اللي كانت فيه سواء من الناحية الأمنية او من الضغوط الاقتصادية او الارتباك السياسي.”

وعين الرئيس المؤقت عدلي منصور حكومة الببلاوي في يوليو تموز بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

وجاءت استقالة حكومة الببلاوي مفاجئة حيث كان متوقعا إجراء تعديل وزاري محدود يسمح بترشح السيسي قائد الجيش للرئاسة لكن يبدو أن احتجاجات عمالية واسعة شكلت ضغوطا كبيرة على الحكومة.

ولم يعلن الببلاوي سببا لهذه الاستقالة التي قالت بوابة الأهرام على الإنترنت إن الرئيس المؤقت كلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

لكن مسؤولا قال لرويترز “استقالة الحكومة خطوة كانت مطلوبة قبل إعلان السيسي ترشحه للرئاسة.”

وأضاف أن الحكومة قدمت استقالة جماعية لرغبة السيسي في ألا يبدو منفردا بالتصرف.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية خلال شهور ويرجح أن يخوضها السيسي الذي يتعين عليه الاستقالة من منصب النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي لكي يتسنى له الترشح.

ولدى إعلان استقالة الحكومة عوضت البورصة خسائر منيت بها في الصباح وارتفع مؤشرها بنسبة 0.26 في المئة إلى 8029.37 نقطة.

اقرأوا المزيد: 268 كلمة
عرض أقل
عبد الفتاح السيسي (صورة من الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية)
عبد الفتاح السيسي (صورة من الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية)

أنباء من مصر: السيسي سيستقيل وسيترشح للرئاسة

القانون المصري يمنع رجال الأمن من الترشح للرئاسة. وبالمقابل، الشغب مستمر في مصر

05 يناير 2014 | 12:42

ورد في صحف مصرية أن الفريق عبد الفتاح السيسي قرر الترشح لرئاسة الجمهورية المصرية وسيستقيل خلال الأيام القريبة القادمة من منصب وزير الدفاع. يتعيّن على السيسي القيام بذلك ليستوفي شروط الترشح القائمة في مصر. يمنع القانون رجال الأمن من الترشح لمنصب سياسي قبل مرور فترة محدودة على تركهم المنصب.

تشير الأنباء إلى أن المجلس الأعلى للجيش وافق على استقالة السيسي من منصبه واختار المجلس بالإجماع الفريق صدقي صبحي، الذي يشغل منصب رئيس الأركان،  ليشغل منصب وزير الدفاع بدلا من السيسي. من المتوقع أن تبدأ الانتخابات الرئاسية في مصر قبل الانتخابات البرلمانية.

بالمقابل قامت مصادر من وزارة الدفاع بدحض الأنباء وقالت أن السيسي لم يعلن بعد عن ترشحه للرئاسة حيث صرحت هذه المصادر بأن استقالة السيسي القريبة هي مجرد تكهنات. تقول المصادر أيضًا أنه ليس متوقعًا إجراء أي تغييرات قريبة في الحكومة. ادعت المصادر أن هذه الأنباء تهدف إلى إثارة ضجة إعلامية.

الأوضاع في مصر بعيدة عن الاستقرار حاليًا. قتل نهاية الأسبوع 17 شخصًا وجرح 57 شخصًا في المواجهات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان المسلمين في القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية. قامت قوات الأمن باعتقال المئات من أنصار الإخوان المسلمين والذين اتهموا قوات الشرطة بإطلاق النار الموجهة نحو المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن موقف شرعي.

صرحت مصادر رفيعة المستوى في الجهاز الأمني المصري بأن الإخوان المسلمين يريدون استمرار العنف وحالة عدم الاستقرار الأمني بهدف إفشال الاستفتاء العام على الدستور الذي من المقرر إجراؤه في 14-15 من هذا الشهر.

اقرأوا المزيد: 221 كلمة
عرض أقل
موقع الانفجار في المنصورة (MAHMOUD KHALED / AFP)
موقع الانفجار في المنصورة (MAHMOUD KHALED / AFP)

الحكومة المصرية تتهم الإخوان المسلمين بتنفيذ تفجير المنصورة وتعتبرها جماعة إرهابية

حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي: "روعت مصر كلها بالجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين بتفجيرها مبنى مديرية امن الدقهلية"

اتهمت الحكومة المصرية اليوم الأربعاء جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ هجوم انتحاري ادى الى سقوط 16 قتيلا ونحو 140 مصابا في المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية شمالي القاهرة وأعلنت الجماعة “جماعة ارهابية”.

وقال حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي في مؤتمر صحفي “روعت مصر كلها فجر (أمس) الثلاثاء … بالجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين بتفجيرها مبنى مديرية امن الدقهلية.”

واضاف “قرر مجلس الوزراء إعلان جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية وتنظيمها تنظيما إرهابيا بمفهوم نص المادة 86 من قانون العقوبات.” وقال إن مصر “لن ترضخ لإرهاب الجماعة.”

وكانت جماعة الإخوان أدانت التفجير كما تقول إن احتجاجاتها على عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي اليها في يوليو تموز الماضي هي احتجاجات سلمية.

وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في شمال سيناء مسؤوليتها عن تفجير مبنى مديرية الأمن في المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية.

وقال عيسى إن إعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية يتضمن “توقيع العقوبات المقررة قانونا لجريمة الإرهاب علي كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى وكل من يمول أنشطتها.”

وأضاف أن القرار يضمن أيضا “توقيع العقوبات المقررة قانونا علي من انضم إلى الجماعة أو التنظيم واستمر عضوا في الجماعة أو التنظيم بعد صدور هذا البيان.”

وبحسب القانون تصل عقوبة أعمال الإرهاب إلى الإعدام في حالة إمداد المنظمة الإرهابية بالسلاح والأموال. كما يعاقب بالأشغال الشاقة على تكوين المنظمات الإرهابية أو قيادتها أو الترويج لها. وقال عيسى إن مصر ستخطر الدول العربية المنضمة للاتفاقية الدولية لمكافحة الإرهاب بقرارها.

ولم يتس على الفور الحصول على رد فعل من جماعة الإخوان التي يوجد معظم قادتها قيد الاحتجاز.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل

نجل مرسي: الرئيس رافض لمحاكمته ولا يعترف بها

قال أسامة نجل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن والده يرفض محاكمته في قضية قتل متظاهري قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، ولا يعترف بها..