يشارك عدد كبير من القوات العراقية والدولية في المعركة لتحرير ثاني أكبر مدينة في العراق – الموصل، من براثن داعش.
أعلن رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي، عن المعركة المعقّدة، وقد نجحت القوات مجددا في تحرير عدد من القرى والأراضي من أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية.
لقد نجح الجنود العراقيون في تحرير مناطق واسعة من أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية حتى الآن، ولكن مدينة الموصل هي المدينة الأخيرة التي ما زالت تحت سيطرة داعش.
وثمة قوة أخرى تعمل ضد داعش وهي الوحدة المختارة في الجيش العراقي التي تتزعم المعارك الفاصلة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية. لقد أصبح الجيش العراقي الذي خسر عددا من وحداته أثناء المعارك في السنتَين الماضيتَين، قوة هامة في العمل ضد الجهاديين منذ تجدد المعارك برئاسة الولايات المتحدة.

إضافة إلى ذلك، أدى الكثير من قوات الشرطة دورا مركزيا هاما في الحرب ضدّ داعش، بل كان دورها أهم من دور الجيش. تشمل قوات الشرطة وحدات خاصة، شرطة فدرالية، وشرطيين من محافظات مختلفة.
ويصل تعداد جنود الولايات المتحدة المشاركين في المعارك إلى أكثر من 7,500 جندي، حيث إن أكثر من نصفهم هم جنود أمريكيون. تشن قوات التحالف الدولي هجوما جويا ضد داعش في العراق وسوريا وتجري تدريبات، وتقدم أسلحة ومعدات لقوات إضافية تحارب الجهاديين. يؤدي معظم جنود قوات التحالف الدولي أدوارا استشارية وتأهيلية، ولكن القوات الخاصة تنتشر في مناطق بالقرب من الموصل وتفجّر أهداف تابعة لداعش بواسطة مدفعية.
البشمركة هي قوات مسلّحة في إقليم كردستان العراق ذي الحكم الذاتي وتعمل بشكل مستقل في مساحات واسعة في شمال الدولة. تتضمن القوات الكردية جنودا من حزب الحرية الكردستاني الإيراني.

قوات الحشد الشعبي هي جهة إضافية في القتال في الموصل. لقد نشأت المنظمة عام 2014، وتتضمن تشكيلة واسعة من قوات الجيش التي تعمل بإشراف حكومي. غالبيتها العظمى هي فصائل إيرانية، تعمل بدعم مليشيات شيعية. ولعبت قوات الحشد الشعبي دورا مركزيا في المعارك ضدّ داعش، إلا أن جزءا من المقاتلين مارسوا انتهاكات مختلفة.
يمكن أن نجد بين القوات المشاركة في القتال في الموصل قوات إيرانية تقدم استشارة ومساعدة مثل تمويل المليشيات المختلفة المقاتلة في الدولة. لقد شارك قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، عدة مرات في القتال الدائر في العراق.
وثمة جهة هامة أخرى مشاركة في المعارك وهي المقاتلون الأتراك الذين ينشط جزء منهم في إقليم كردستان العراق في الدولة وينشط جزء آخر أيضا في قاعدة عسكرية بالقرب من الموصل. ولكن طلب رئيس الحكومة العراقي سحب القوات التركية من العراق، إلا أن تركيا ترفض الاستجابة.