الحزب الجمهوري

زعيم الجمهوريين في أمريكا يكتشف أن له جذورا يهودية

رئيس مجلس النوّاب الأمريكي، بول رايان (AFP)
رئيس مجلس النوّاب الأمريكي، بول رايان (AFP)

بول رايان، زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي، دّهش لمعرفة الحقيقة أنه ينحدر بنسبة 3% من جذور يهودية.. "أشعر بالفخر" قال ردا على الكشف

اكتشف رئيس مجلس النوّاب الأمريكي، بول رايان، مؤخرّا، أن له جذورا يهودية. رايان هو سياسي جمهوري من ولاية ويسكونسون، وعرف ماضي عائلته خلال تصوير لبرنامج تلفزيوني أمريكي يدعى “تعرف على أصلك” الذي سيُبث قريبا.

هذا الأسبوع، قال مقدم البرنامج، هنري غيتس، إنه نجح في العثور على أصول رايان بعد العودة إلى جد أجداده المولود في عام 1531 في ألمانيا. تبين من البحث أن رايان هو يهودي شكنازي بنسبة %3. قال غيتس إن رايان كان فخورا جدا عندما اكتشف أن له أصولا يهودية. وفق أقواله، لا يمكن معرفة من هو اليهودي بين أقرباء رايان، ولكن من المعروف أنه كان ألماني من أقرباء والدته.

وأوضح غيتس أيضا أن البرنامج يهدف إلى تفكيك موضوع العرق وإظهار كيف تتجسد العنصرية في معاداة المهاجرين التي تسود الآن في الولايات المتحدة. “نهاجر جميعا، ونندمج معا”، قال غيتس.

يشغل بول رايان منصب رئيس مجلس النوّاب الأمريكي منذ تشرين الأول 2015. وكان مرشحا للحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2012. في شهر نيسان الماضي أعلن أنه ينوي الاستقالة من الكونغرس الأمريكي في نهاية السنة. تفاجأ الكثيرون من استقالته، مرجحين أنه سيترشح للرئاسة في يوم من الأيام.

اقرأوا المزيد: 197 كلمة
عرض أقل
وقفة داعمة لإسرائيل في نيويورك (AFP)
وقفة داعمة لإسرائيل في نيويورك (AFP)

دعم الشعب الأمريكي لإسرائيل يحقق رقما قياسيا

وفق استطلاع جديد لمعهد "غالوب" يتضح أن %74 من إجمالي الأمريكيين يعربون عن رأيهم الإيجابي حول إسرائيل - هذه النسبة هي الأعلى منذ التسعينيات

في ظل الاستعدادات لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وبلورة برنامج السلام للرئيس ترامب، يتبين من استطلاع جديد، أجراه معهد “غالوب” ونشره أمس (الثلاثاء)، أن الأمريكيين باتوا يدعمون إسرائيل أكثر. وفق نتائج الاستطلاع، فإن %74 من إجمالي الأمريكيين يعربون عن رأيهم الإيجابي حول إسرائيل، وهذه النسبة هي الأعلى منذ التسعينيات. علاوة على هذا، قال %83 من الجمهوريين إنهم ينظرون نظرة إيجابية إلى إسرائيل، مقارنة بـ %64 من الديمقراطيين.

وفحص الاستطلاع أيضا إذا كان الأمريكيين يتماهون أكثر مع إسرائيل أم فلسطين. أوضح %64 من المستطلعة آراؤهم أنهم يتماهون مع إسرائيل، فيما أعرب %19 أنهم يتماهون مع فلسطين، وهذا المعطى هو أعلى مما كان عليه في السنوات الماضية. في ظل التضامن الكبير مع إسرائيل حول النزاع الإقليمي، يعتقد معظم الأمريكيين أنه تجب زيادة ممارسة الضغط الدبلوماسي على القيادة الفلسطينية.

أشار معدو الاستطلاع إلى أن “الجمهوريين أعربوا بشكل متتال عن دعمهم الكبير لإسرائيل أكثر من الدمقراطيين، من بين أسباب أخرى، بسبب العقائد الدينية المسيحية حول أهمية إسرائيل”. فهم يقدرون أنه نظرا لطموح ترامب الذي يسعى إلى تحقيق المبادئ السياسية الأساسية الخاصة به، ستكون إمكانيات عمله محدودة، لهذا سيضطر إلى ممارسة ضغط قليل على إسرائيل في مواضيع حساسة، مثل الوضع الراهن في القدس والحفاظ على المستوطنات في الضفة الغربية. رغم هذا، فقد أشاروا إلى أنه بسبب الجهود الدبلوماسية التي بذلها ترامب في الماضي، يبدو أن كل شيء ممكن.

اقرأوا المزيد: 211 كلمة
عرض أقل
صلاة يهودية داخل كنيس في نيو يورك (AFP)
صلاة يهودية داخل كنيس في نيو يورك (AFP)

استطلاع: اليهود ليسوا راضين عن ترامب

%31 فقط من اليهود في أمريكا راضون عن سياسة الرئيس الأمريكي في الشهرين الأخيرين منذ أن بدأ بشغل منصبه فقط

نشرت مؤسسة الاستطلاعات الأمريكية ‏Gallup‏ في نهاية الأسبوع الماضي بحثا جديدا ، فحص نسبة الدعم التي حظي بها رئيس الولايات المتحدة المنتخَب، دونالد ترامب في أوساط المجتمع الأمريكي.‏‎ ‎‏‏‎ ‎‏‏‎ ‎‏

دونالد ترامب (AFP)
دونالد ترامب (AFP)

وفق الاستطلاع، لا يعتبر ترامب محبوبا بشكل خاصّ في أوساط اليهود رغم حقيقة أن ابنته، أيفانكا اعتنقت اليهودية ومتزوجة من يهودي، ويتبع كلا الزوجين نمط حياة يهودي – متديّن.

تدنيس مقبرة يهودية في نيو يورك (AFP)
تدنيس مقبرة يهودية في نيو يورك (AFP)

وفق الاستطلاع، فإن %31 من يهود الولايات المتحدة يعتقدون أن في الشهرين الماضيين منذ أن بدأ ترامب بشغل منصبه في البيت الأبيض أنه قام بعمل جيد. هذه النسبة أقل بـ %11 من الدعم العام الذي حظي به الرئيس في أوساط المجتمع الأمريكي عامة، حيث حظي في الوقت ذاته على دعم نحو %42.

ووجهت انتقادات، من بين انتقادات أخرى، إلى الرئيس لأنه أبدى ردا بطيئا جدا على موجة أعمال اللاسامية التي غمرت الولايات المتحدة، وتضمنت تدنيس شواهد القبور، وكذلك تجاه مظاهر التعبير عن الكراهية والتحذيرات حول وضع متفجرات في مراكز تابعة للجالية اليهودية في الدولة. كذلك فإن حقيقة أن إعلانه عن يوم الهولوكوست لم يتضمن ذكر قتل اليهود والادعاءات حول اللاسامية، على ما يبدو، من قبل مستشاره ستيف بانون، لا تمنح الرئيس الجديد، نقاطا إيجابية.

إيفانكا وزوجها الملياردير جاريد كوشنير (AFP)
إيفانكا وزوجها الملياردير جاريد كوشنير (AFP)

بما أن معظم اليهود في الولايات المتحدة يدعمون الحزب الديمقراطي أكثر، فليس من المفاجئ ألا يحظى الرئيس الجمهوري على نسبة دعم عالية في أوساط الديمقراطيين. بالمناسبة، قد ازداد هذا الدعم وفقًا للاستطلاع، الذي أجري منذ 20 كانون الثاني حتى 15 آذار: %64 من المستطلعة آراؤهم من الجالية اليهودية قد أعربوا عن تضامنهم، دعمهم أو أنهم أعربوا عن انتمائهم للحزب الديمقراطي، في حين أن %29 فقط قد أعربوا عن أقوال شبيهة حول علاقتهم بالجمهوريين.

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل
الانتخابات الأمريكية 2016 (Thinkstock)
الانتخابات الأمريكية 2016 (Thinkstock)

الانتخابات في الولايات المتحدة: لماذا النظام معقد؟

كيف يعمل نظام المندوبين الانتخابيين وما هو دور الحمار والفيل في المعركة الانتخابية؟ كلّ ما تريدون أن تعرفوه حول النظام الانتخابي في الولايات المتحدة

كيف يُنتخَب الرئيس؟

الرئيس الأمريكي باراك أوباما برفقة زوجته ميشيل أوباما (Flickr The White House)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما برفقة زوجته ميشيل أوباما (Flickr The White House)

لا يُنتخَب الرئيس الأمريكي بشكل مباشر، بل لكلّ ولاية عدد من المندوبين (أشبه بممثّلين للجمهور) يمثّلونها وفق عدد سكّانها. لكلّ من الولايات الخمسين، ثلاثة مندوبين على الأقل، وكذلك مقاطعة كولومبيا، التي تضمّ العاصمة واشنطن. بعد عدّ الأصوات الصالحة في كلّ ولاية، يجتمع المندوبون في المجمع الانتخابي ويقرّرون لمَن يمنحون أصواتهم. عدا ولايتَي مين ونبراسكا، حيث يُتّبَع نظام تقسيم خصوصي، يُعتمَد نظام “الفائز يأخذ كلّ شيء”: المرشّح الذي يحصل على أكثر من نصف الأصوات يحصد جميع مقاعد المندوبين. وتحظى ولاية كاليفورنيا بالعدد الأكبر من الممثّلين – 55 ناخبًا في المجمع الانتخابي.

للفوز في الانتخابات، على المرشّح أن يحصل على أصوات 270 ناخبًا في المجمع الانتخابي على الأقلّ. ستُجرى في 8 تشرين الثاني 2016 الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ليُقسِم الرئيسُ الخامس والأربعون (كلينتون أو ترامب) اليمين في 20 كانون الثاني 2017 تمهيدًا لدخوله البيت الأبيض.

كيف يتمّ الانتخاب؟

نموذج لورقة التصويت، انتخابات عام 2016 (AFP)
نموذج لورقة التصويت، انتخابات عام 2016 (AFP)

في معظم الولايات، بدأ الاقتراع منذ نحو شهر. وخلافًا لما يظنّه كثيرون، لا يُعتبَر يوم الانتخابات في الولايات المتحدة، يوم عطلة.

وفق معظم التقديرات، ستبلغ نسبة التصويت المبكر نحو 40% هذه السنة. وكان المرشَّحان قد شجّعا جماهيرهما على التصويت في أبكر وقت ممكن، للتخلّص من مهمة إقناع المقتنِعين، والتفرّع لإقناع المترددين.

طُلب من مواطني الولايات المتحدة وراء البحار الاقتراع مُسبقًا، وكذلك من المسنّين أو محدودي الحركة الذين لا يمكنهم الوصول إلى صناديق الاقتراع بمفردهم.

حمار الحزب الديمقراطي

حمار الحزب الديمقراطي (Thinkstock)
حمار الحزب الديمقراطي (Thinkstock)

الحمار مرتبط بالحملة الانتخابية لأندرو جاكسون، أول مرشّح رئاسي عن الحزب الديمقراطي عام 1828. فقد سخر خصم جاكسون منه وأطلق عليه لقب Jackass (حمار/ مغفّل) ليقلّل من حظوظه ويشدّد على عناده.

لم يتأثر جاكسون، بل ردّ بشكل إبداعي. فقد وضع صورة حمار على لافتاته الانتخابية وجعله رمزًا لحملته. بعد نحو 40 سنة، رسم رسّام الكاريكاتير توماس ناست حمارًا للمجلة السياسية “‏Harper’s Weekly‏” كرمزٍ للديمقراطيين الذين يعارضون الحرب الأهلية.

فيل الحزب الجمهوري

فيل الحزب الجمهوري (Thinkstock)
فيل الحزب الجمهوري (Thinkstock)

هذا الرمز هو أيضًا نتاج قلم توماس ناست، ومن مجلة “‏Harper’s Weekly‏” نفسها. فعام 1874، قادت صحيفة “‏New York Herald‏” ذات الميول الديمقراطية حملة ضدّ السماح للرئيس الجمهوري جرانت بالترشّح لولاية ثالثة، وأطلقت عليه في عدد كبير من المقالات لقب “القيصر”.

اعتقد ناست، وهو جمهوري الهوى، أنّ الصحيفة تحاول إخافة الناخبين. فرسم حمارًا متنكرًا بزيّ أسد يدفع حيوانات أخرى إلى الهرب من حديقة الحيوان. وبين الحيوانات الهاربة فيل كُتب عليه “الصوت الجمهوري”. التصق رمز الفيل بالحزب، وتبنّاه الحزب رسميًّا عام 1880. أمّا الحمار فلم يعتمده الديمقراطيون رسميًّا.

لمَ لا تتنافس أحزاب أخرى؟

هيلاري كلينتون ودونالد ترامب خلال مناظرتهما الانتخابية الأولى (AFP)
هيلاري كلينتون ودونالد ترامب خلال مناظرتهما الانتخابية الأولى (AFP)

في الواقع، هناك عشرات الأحزاب في الولايات المتحدة – بدءًا من الخُضر وحزب الدستور، المعتبرَين حزبَين كبيرَين نسبيًّا، وانتهاءً بأحزاب صغيرة ذات أيديولوجيات وأفكار سخيفة. على الرغم من ذلك، نادرًا ما تنجح الأحزاب الصغيرة في التأثير في السياسة الأمريكية، إذ يحتكر الجمهوريون والديمقراطيون أكثر من 90% من الأصوات.

النظام الأمريكي المتصلّب الذي يتطلب آلاف التواقيع لإدخال اسم ما إلى نموذج التصويت، وصعوبة جمع الموارد المطلوبة لإدارة حملة انتخابية، يصعّبان على الأحزاب الصغيرة أن تتمثّل في الكونغرس وترشّح مرشّحًا للرئاسة. فضلًا عن ذلك، يؤيد معظم الأمريكيين في نهاية المطاف، بشكلٍ أو بآخر، المبادئ الأساسية لأحد الحزبَين الكبيرَين.

ما هي “الولايات المتأرجِحة”؟ (‏Swing States‏)

الانتخابات في الولايات المتحدة: لماذا النظام معقَّد؟ (Thinkstock)
الانتخابات في الولايات المتحدة: لماذا النظام معقَّد؟ (Thinkstock)

تقليديًّا، يمكن تقسيم معظم الولايات الأمريكية إلى ولايات ذات أكثرية جمهورية (حمراء) وولايات ذات أكثرية ديمقراطية (زرقاء)، ما يجعل المعركة تتركّز في عدد محدود من الولايات تكون فيها المعركة متقاربة جدًّا كلّ مرّة. تُدعى هذه “الولايات المتأرجِحة” لأنّ الأكثرية فيها تتغيّر كلّ مرة.

في انتخابات 2016، تبرز سبع ولايات كهذه: نيفادا، كولورادو، فلوريدا، آيوا، أوهايو، فرجينيا، ونيوهامشير. فلوريدا وأوهايو هما ساحتان رئيسيتان للمعركة لأنهما “تُعادلان” 29 و18 مقعدًا انتخابيًّا على التوالي. أمّا الولايات الأخرى التي قد تُحدِث مفاجأة فهي: بنسلفانيا وويسكونسن اللتان تميلان تقليديًّا للديمقراطيين، وكارولينا الشمالية التي تمنح معظم أصواتها عادةً للجمهوريين.

اقرأوا المزيد: 557 كلمة
عرض أقل
المرشح الجمهوري، دونالد ترامب (AFP)
المرشح الجمهوري، دونالد ترامب (AFP)

دراسة: ترامب أكذب مرشح في تاريخ الولايات المتحدة

المرشّح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة غير قادر على تجنيد المساهمين الكبار إلى جانبه ودراسة أمريكية تكشف أنه 77% من تصريحاته مُصنّفة على أنها تصريحات كاذبة

يمكن أن نشعر بالذعر الذي يخيّم على الحزب الجمهوري: قد أعلن 50 خبيرا بالأمن القومي من المتعاطفين مع الجمهوريين، في رسالة لصحيفة نيويورك تايمز أنّ “ترامب ليس مؤهّلا ليكون رئيسا”. وقد تخلى مساهمون يمينيّون كبار عن دعم ترامب وأصبحوا يدعمون كلينتون.

دراسة: ترامب كاذب

وقد نُشرت في الولايات المتحدة أيضًا أنباء عن اكتشاف باحثي تاريخ الرئاسة الأمريكية، تفيد أن ترامب، هو المرشّح الذي يميل إلى الكذب أكثر من أي مرشّح آخر، عبر أكثر من مائتي عام منذ تأسيس الجمهورية، وذلك وفقا لما نشره موقع هافينغتون بوست.

“على مر التاريخ الأمريكي، لم يكن لدينا أبدا مرشّح رئيسي للرئاسة، نجح في فبركة الحقائق بوتيرة ثابتة مثل ترامب. إنه ببساطة يختلق الأمور”، كما قال البروفيسور الذي أجرى مقابلة مع الموقع.

وخلال حملته الإنتخابية ظهر أنّ ادعاءات ترامب هي أنصاف حقائق. فعلى سبيل المثال ادعى مؤخرا أنّه شاهد مقطع فيديو مُدين يعرض كيف يتم إلقاء مئات ملايين الدولارات من طائرة في إيران، ولكن لم يتم إثبات وجود هذا المقطع ولاحقا أعلن طاقمه أنّ هذا المقطع غير موجود.

بالإضافة إلى ذلك، وجد المشروع الأمريكي PolitiFact، والمتخصص في فحص الحقائق في مختلف القضايا السياسية، أنّ 77% من تصريحات ترامب مُصنّفة على أنها تصريحات كاذبة، في حين أنّ تصريحات كلينتون المُصنّفة كتصريحات كاذبة تشكل 28% من التصريحات.

اقرأوا المزيد: 193 كلمة
عرض أقل
العلم الإسرائيلي يرفرف بجانب العلم الأمريكي في مدينة نيو يورك (AFP)
العلم الإسرائيلي يرفرف بجانب العلم الأمريكي في مدينة نيو يورك (AFP)

كيف ينظر الأمريكيون إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟

نصف الأمريكيين يعتقدون أنّ الإسرائيليين والفلسطينيين يمكنهم العيش بجانب بعضهما البعض في المستقبَل رغم أن معظمهم يعربون عن تعاطفهم مع إسرائيل

يشغل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طويل الأمد ليس الشعبين المتحاربين بينهما منذ سنوات طويلة على تقسيم الأرض الصغيرة بينهما فحسب. لقد أدى هذا الصراع إلى تدخل القوى العظمى من وراء البحار والتي حاولت في سنوات معينة الوساطة بين الشعبين وأحيانا الإهمال التام لجهود تسوية الصراع بينهما.

ولكن كيف ينظر حقا الشعب الأمريكي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟ في استطلاع ودراسة واسعة النطاق أجراها معهد استطلاعات الرأي الأكبر في الولايات المتحدة PEW، فُحص السؤال كيف يشهد الأمريكي العادي الصراع وإلى جانب من يقف فيه، وكيف يرى الحلّ في المستقبَل، إذا كان يراه أصلا.

أمامكم 5 حقائق مثيرة للاهتمام حول النظرة إلى الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في نظر الأمريكيين كما يظهر في استطلاع PEW الأخير (أيار 2016).

1. بعد أحداث الحادي عشر من أيلول في العام2001 مباشرة أعرب المزيد والمزيد من الأمريكيين عن تفهّمهم وتعاطفهم مع كفاح إسرائيل في القضاء على الإرهاب الفلسطيني. واليوم، يؤيد معظم المعسكر الجمهوري المحافظ (79%) والجمهوريين الليبراليين والمعتدلين (65%) الموقف الإسرائيلي وفي المقابل، يؤيد 4% أو 13% (من الجمهوريين الليبراليين) فقط الموقف الفلسطيني. ينطبق الشيء ذاته أيضًا على المعسكر الديمقراطي فمعظم الديمقراطيين المحافظين والمعتدلين (53%) يؤيدون الموقف الإسرائيلي أكثر من الموقف الفلسطيني (19%).

2. أيضا من حيث التقسيم الديني في الولايات المتحدة فهناك فرق: يؤيد المسيحيون الإنجليليون (79%) إسرائيل، بينما يؤيد 5% من بينهم الموقف الفلسطيني. في أوساط المسيحيين البروتستانت والكاثوليك فإنّ نسب تأييد إسرائيل تنخفض ولكن تبقى مرتفعة نسبيًّا، 60% يؤيدون إسرائيل مقابل 14% يؤيدون الفلسطينيين.

3. 85% من المسيحيين الإنجليليين في الولايات المتحدة اليوم، والذين ينتمون إلى الحزب الجمهوري هم من أكبر أنصار إسرائيل. ارتفع تأييد الموقف الإسرائيلي بينهم بعد أحداث الحادي عشر من أيلول من 59% نسبة تأييد إلى 85% خلال أقل من 15 عاما.

4. تؤثر الفجوات بين الأجيال في تأييد القضية الفلسطينية أو الإسرائيلية. قبل نحو عقد كان الأكثر رجحانا أن يؤيّد كبار السنّ إسرائيل أكثر ولكن مواقفهم اليوم قد اختلفت. 43% من كبار السن الذين تم استطلاع آرائهم (فوق سنّ 65) يؤيدون الموقف الإسرائيلي في حين أن 27% منهم يؤيدون الفلسطينيين.

5. يعتقد المزيد من الأمريكيين (50%) أن إسرائيل يمكنها العيش بسلام بجانب دولة فلسطينية مستقلّة أكثر ممّن لا يعتقدون ذلك (42%). أصبح التفاؤل اليوم في أوساط الأمريكيين حول خيار تحقيق حل الدولتين أكبر مقارنة بشهر آب 2014 (43% فقط) إبان اندلاع الحرب في غزة. يعتقد المزيد من الديمقراطيين (61%) أنّ الدولة الفلسطينية المستقلة ستعيش بسلام إلى جانب إسرائيل ويعتقد 38% من الجمهوريين ذلك فقط.

اقرأوا المزيد: 374 كلمة
عرض أقل
المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)
المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)

ترامب “يشعل” الجمهوريين وينكشف في صحيفة يهودية

المرشح المثير للجدل للرئاسة الأمريكية يكشف في مقابلة خاصة عن المستشار اليهودي الذي يرافقه، وفي المقابل، جمهوريون يشعلون بطاقات عضويتهم في الحزب

بعد الانتصار أمس في إنديانا حقق ترامب السيناريو الذي خشي منه الكثيرون من حزبه، وأصبح ممثل الحزب الجمهوري في معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. المرشح الذي بدا في البداية ملفتا للنظر، مضحكا قليلا، ومثيرا للغضب كثيرا، نجح في إغضاب الجميع تقريبا في تصريحاته غير المنضبطة، عندما أهان كافة أقليات الشعب في الولايات المتحدة تقريبا، ومن بينهم المسلمون، اليهود، النساء وذوي الاحتياجات الخاصة أيضا.

نجح ترامب في إثارة النفور في أوساط ناخبي حزبه أيضا، الذين يشعرون بعد الصدمة من نجاحه الساحق أمس في إنديانا على خصمه تيد كروز أنّهم قد سئموا. نشر الكثير من الجمهوريين صورة لقطة شاشة لإلغاء عضويتهم في الحزب، وقرر بعضهم الاحتجاج في خطوة متطرفة وغير مسبوقة: إشعال بطاقات العضوية الخاصة بهم في الحزب. ومع إرفاق الهاشتاغ #nevertrump أغرِقت مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة بصور بطاقات العضوية في الحزب الجمهوري وهي تشتعل وبهتافات الجمهوريين، الذين أصبحوا بين عشية وضحاها جمهوريين سابقين، ليدعموا هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الخصم.

ولم يُعرف ترامب أيضًا بصفته محبّا كبيرا لليهود، وقد نشر مجموعة متنوعة من التصريحات الاستفزازية والمؤذية ضدهم، وحقا فإنّ يهود الولايات المتحدة، كما يبدو، سيفضّلون هذه المرة التصويت للحزب الديمقراطي. ومع ذلك، فقد اختار مؤخرا تقديم مقابلة خاصة تحديدا لصحيفة يهودية حاريدية، حيث صرّح فيها: “الرئيس الأمريكي الذي سيوضح أننا نقدّر أصدقاءنا وأنّ العنف ضدّ إسرائيل هو عنف ضدّنا، ينقل بهذا رسالة رنانة. في كل أنحاء العالم سيتلقى الجميع الرسالة: لن تمر ممارسة أعمال العنف هذه بصمت”.

استمرّ ترامب بالادعاء أنه بواسطة صفقة النووي “عزز أوباما قوة إيران وثراءها، وأضعف إسرائيل” ولذلك فإنّ أوباما “يحب إيران أكثر بكثير مما يحبّ إسرائيل” ويشكل “خطرا” على اليهود.‎ ‎ وفي المقابلة، كشف ترامب أنّ مستشاره القضائي الكبير الذي يعمل أيضًا كنائب رئيس “مجموعة ترامب” هو يهودي حاريدي. وقد أجرى المستشار، جيسون دوف غرينبلت، مقابلة هو أيضًا وتحدث عن التحديات التي استدعاها نمط حياته المتدين: “عدة مرات خلال السنين، كنت بحاجة إلى ترك صفقات كانت في المرحلة الوسطى وذلك بسبب أيام السبت أو العيد”، حتى لو كانت هناك مليار دولار موضوعة في اليد – “خشيتُ أن أقول للسيد ترامب إنني بحاجة إلى الذهاب للمنزل بمناسبة العيد لمدة ثلاثة أيام عندما كنا في ذروة المفاوضات لإجراء صفقة بمليار دولار. عملنا على تلك الصفقة لأسابيع طويلة بل ونمتُ في المكتب عدة ليال”. ولكن عندما تشجّع غرينبلت وقال لترامب إنّ عليه الذهاب، أجابه ترامب: “جيسون، اذهب إلى المنزل، اجلس مع العائلة، صلّ، تمتّع. نُكمل بعد العيد”.

اقرأوا المزيد: 404 كلمة
عرض أقل

رقص أوباما يُلهب الولايات المُتحدة

قرر أوباما أن يُتابع رحلته في أمريكا اللاتينية، رغم الانتقادات التي وُجهت إليه والمُطالبات لاختصار زيارته على خلفية العمليات الإرهابية التي طالت بروكسل

تابع باراك أوباما، رغم سقوط تسعة جرحى أمريكيين في العمليات الإرهابية التي طالت بروكسل ورغم الانتقادات الحادة من قبل المُعسكر الجمهوري الذي طالبه بالعودة إلى البلاد بعد تلك الأحداث، زيارته إلى أمريكا اللاتينية وحتى أنه رقص رقصة تانغو حماسية.

تم توثيق الرئيس الأمريكي البارحة (الأربعاء)، خلال زيارة رسمية لمدة يومين إلى الأرجنتين، في حفل عشاء والذي في نهايته استعرض قدراته على الرقص مع راقصة تانغو. شارك في تلك الوليمة الفاخرة أيضًا كل من زوجة الرئيس الأمريكي، ميشيل أوباما، والرئيس الأمريكي ماوريتسيو ماكاري وزوجته.

قرر باراك أوباما، أن يُتابع رحلته في أمريكا اللاتينية كما هو مُخطط، رغم كل الانتقادات. نشرت صحيفة الـ “ديلي ميل” البريطانية تقريرًا مفاده أنه ما عدا الأمريكيين التسعة الذين أُصيبوا في العمليات الإرهابية ويرقدون في المستشفيات، هنالك عدد من الأمريكيين ما زالوا في عداد المفقودين. طالب سياسيون مُختلفون، من ضمنهم مرشحا الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب وتيد كروز، الرئيس أوباما بالعودة بأسرع وقت إلى الولايات المُتحدة. ورغم ذلك قال أوباما البارحة إن “داعش لا يُشكل خطرًا على الولايات المُتحدة”، وأكد على ضرورة تهدئة النفوس.

اقرأوا المزيد: 165 كلمة
عرض أقل
نتنياهو في الكونغرس الأمريكي (AFP)
نتنياهو في الكونغرس الأمريكي (AFP)

استطلاع: دعم الأمريكيين لإسرائيل آخذ بالازدياد

استطلاع جديد من إعداد معهد غالوب: 62% ممن طالهم الاستطلاع من الأمريكيين يدعمون إسرائيل مقابل 15% فقط يدعمون الفلسطينيين

سيصل نائب رئيس الولايات المُتحدة جو بايدن إلى إسرائيل، الأسبوع القادم، لزيارة قصيرة لإتمام رزمة المساعدات الأمريكية العسكرية الجديدة لإسرائيل. من المتوقع أن يصل يوم الثلاثاء وأن يبقى فيها ليومين. سيلتقي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وسيتداولا معا الطرق لإنهاء المفاوضات المتعلقة بحجم وشكل المساعدات المطلوبة، التي ترغب إدارة أوباما في تقديمها إلى إسرائيل. سيزور جو بايدن رام الله أيضًا للقاء رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن.

نشر معهد “غالوب” هذا الأسبوع، على خلفية ذلك، نتائج الاستطلاع السنوي حول رأي الجمهور الأمريكي بإسرائيل. وأشار الاستطلاع إلى أنه في العام الماضي، 2015، طرأ ارتفاع على نسبة الدعم الجماهيري لإسرائيل، في أوساط المواطنين الأمريكيين – رغم الخلافات الكبيرة بين إدارة أوباما وبين رئيس الحكومة نتنياهو حول الشأن النووي الإيراني. في الحقيقة، كان المُعطى المُلفت في الاستطلاع هو أنه طرأت زيادة طفيفة على دعم إسرائيل، بنسبة 4%، بين مؤيدي الحزب الديمقراطي.

تأتي هذه المُعطيات المُشجعة بعد عام من خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الكونغرس ضد اتفاق النووي مع إيران – الخطاب الذي ادعى مُعارضو نتنياهو في الحزب الديمقراطي من بعده أنه كان خطأ كبيرًا، وحول القضية النووية إلى قضية سياسية وأثر في دعم إسرائيل.‎

ولكن، يبدو أن موقف الأمريكيين، وفق الاستطلاع الذي نُشر هذا الأسبوع، لم يتغير وحتى أن دعم إسرائيل قد ازداد. اتضح من خلال هذا الاستطلاع أنه مرة أخرى تعاطف معظم المواطنين الأمريكيين مع الإسرائيليين: 62% ممن طالهم الاستطلاع يدعمون إسرائيل، مقابل 15% يدعمون الفلسطينيين.

نُشر قبل ثلاثة أشهر، مُقارنة باستطلاع “غالوب”، استطلاع شامل من قبل معهد الأبحاث “بروكينغز” وأظهر الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين بخصوص العلاقة بإسرائيل، بشكل مُقلق جدًا. واتضح أنه رغم فوز نتنياهو بدعم كبير من الجمهوريين، هناك 49% ممن طالهم الاستطلاع من الديمقراطيين يؤيدون اتخاذ خطوات حازمة ضد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المُحتلة، وحتى يطالبون بفرض عقوبات اقتصادية. أشار الاستطلاع أيضًا إلى أنه بينما أبدى 51% من الجمهوريين موقفًا إيجابيًا من نتنياهو، أبدى 34% من الديمقراطيين موقفا سلبيًا.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
دونالد ترامب (AFP)
دونالد ترامب (AFP)

كم من المال أسرف ترامب على خسارته في آيوا؟

ينفق المليونير الأمريكي الملايين من أمواله على السباق الرئاسي، ولكن ذلك لم يساعده على الفوز على خصمه تيد كروز في آيوا. والطريق ما زالت طويلة، وبقي الكثير من المال بحوزة ترامب

استثمر المليونير الأمريكي دونالد ترامب، الكثير من المال، حتى الآن من أجل أن يأسر  قلوب الناخبين. وبخلاف المرشّحين الآخرين، فهو يشدد على أنّ الحملة كلها مموّلة من أمواله الخاصة، وليس من أموال المتبرّعين، سواء  كانوا أغنياء أو فقراء.

وفقًا لما نشرته شبكة CNBC الأمريكية، في الربع الأخير من السنة فقد استثمر ترامب 10.8 مليون دولار من أمواله من أجل نشر حملة  في الولايات التي تجري فيها انتخابات تمهيدية لمرشّحي الحزب الجمهوري للرئاسة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد جمع ترامب نحو 3 ملايين دولار من مصادر أخرى. ورغم أنه مبلغ هائل، وخصوصا عندما يكون مصدر الأموال من ترامب وليس من المتبرعين، فهو مبلغ أقل من مبالغ جميع منافسي ترامب الرئيسيين في كلا الحزبين الأمريكيين.

قالت الخبيرة الأمريكية في الشؤون السياسية شيلا كرومهولتس لـ CNBC: “لم يشهد التاريخ الأمريكي مشهدا مشابها لحملة ترامب”. وصل مبلغ 540 ألف دولار فقط من المتبرّعين الذين تبرعوا بأكثر من 200 دولار.

لم يساعد كل ذلك ترامب على الفوز في الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا، وهي الأولى في سلسلة طويلة من التنافس على مرشّح الحزب. وفاز أمس السناتور الجمهوري تيد كروز على ترامب بفارق قليل. فاز كروز بـ 27.7 من الأصوات، في حين أن ترامب قد فاز بـ 24.3 فقط، قريبا جدّا من السناتور ماركو روبيو الذي فاز بـ 23.1% من الأصوات.

ومع ذلك، فلا يزال ترامب رائدا في استطلاعات الكثير من الولايات، بالإضافة إلى الاستطلاع العام القُطري. لقد تمتّع بتغطية مكثّفة من الإعلام الأمريكي، سواء كانت تغطية مؤيدة أو ناقدة. وفقا لكلامه، فالتغطية الإعلامية الواسعة هي التي تمكّنه من تقليص استثماراته في الحملة.

اقرأوا المزيد: 242 كلمة
عرض أقل