الحرم الإبراهيمي

دور العبادة تشكل هدفا للهجمات الإرهابية الفتاكة (Flash90/AFP)
دور العبادة تشكل هدفا للهجمات الإرهابية الفتاكة (Flash90/AFP)

مجازر في دور العبادة

أصبحت دور العبادة في الولايات المتحدة، مصر، إسرائيل، العراق، وفي أماكن كثيرة حول العالم، هدفا مفضّلا لدى الإرهابيين والمهوسين لتنفيذ "المجازر الدموية". هل هناك تفسير لهذه الظاهرة؟

تحدثت وسائل الإعلام في العالم اليوم (الإثنين) صباحا عن المجزرة البشعة التي حدثت أمس (الأحد) بحق المصلين المسيحيين أثناء صلاة يوم الأحد في تكساس، الولايات الأمريكية.

قُتِل 26 شخصا أثناء هذه الحادثة في الكنيسة، تراوحت أعمار الضحايا بين 5 حتى 72 عاما، ومن بينهم ابنة الكاهن وعمرها 14 عاما. وأصيب 20 شخصا آخر أيضا. لم يتضح الدافع وراء هذه الهجمة البغيضة، لكن قالت الشرطة إن الحديث يجري عن إطلاق نار الأكثر فتكا في الكنيسة في الولايات المتحدة بشكل عام وفي تكساس بشكل خاص.

وأوضحت الجهات الأمريكية المسؤولة عن إنفاذ القانون أن مطلق النار هو رجل عمره 26 عاما يُدعى دوين بطريك كالي، من سكان مدينة مجاورة. ما زالت الأسباب والدوافع (حتى لحظة كتابة هذا المقال) لدى كالي للوصول إلى الكنيسة وهو يرتدي ثوبا أسود ويقرر إطلاق النار، قيد الفحص. رغم هذا، يبدو أنه من السهل في الولايات المتحدة، التي يمكن فيها شراء الأسلحة بسهولة ودون تقييد، على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أن يشنوا عملية قتل بسهولة ويلحقوا ضررا بالكثير من العائلات، المدن الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

من الجدير بالذكر أنه في الأول من تشرين الأول هذا العام، حدثت المجزرة الأفظع في تاريخ الولايات المتحدة بعد أن أطلق رجل عمره 64 عاما يدعى سيتفان بادوك، كان مسلحا بأسلحة أوتوماتيكية، النيران من الطابق 32 في الفندق الذي نزل فيه في لاس فيغاس، نحو 22.000 شخص متسببا بقتل 59 شخصا وجرح نحو 600 شخص آخر.

ومقارنة بالحادثة الرهيبة التي حدثت أمس (الأحد)، لم يكن إطلاق النار في لاس فيغاس موجها نحو أي دار عبادة. يتضح من تحقيقات المسؤولين القانونيين في الولايات المتحدة وفي دول أخرى في العالم أن دور العبادة أصبحت هدفا محتملا جدا لعمليات القتل والمجازر. يعرف القتلة سواء كانوا يعانون من مشاكل نفسية أو كانوا إرهابيين ينتمون إلى تيارات ومجموعات إرهابية متطرفة، أن دور العبادة هي نقطة الضعف لدى الكثيرين في العالم، لهذا هم يعملون ضد هذه الأهداف لزيادة حجم الصدمة والإضرار بأكبر عدد من الأشخاص أثناء الصلاة.

ولمزيد الأسف، وقعت أحداث قتل خطيرة ومروعة في دور العبادة في الشرق الأوسط. مؤخرا، في شهر نيسان، غمرت مصر موجة من الإرهاب ضد الكنائس القبطية. يتذكر العالم جيدا كيف نجح منتحر في تفجير نفسه عند مدخل الكاتدرائية القبطية في الإسكندرية، وقتل 18 شخصا وجرح 40 مصليا. في شهر أيار هذا العام، قُتِل 28 مسيحيًّا، على الأقل، أثناء عملية إطلاق النيران على حافلة كانت تنقل مسافرين مسيحيين أقباط من جنوب القاهرة، عشية شهر رمضان. وقد أعلنت داعش مسؤوليتها عن كلا العمليتين الخطيرتين.

مرت إسرائيل أيضا بتجارب صعبة: بتاريخ 18 تشرين الثاني عام 2014 أثناء صلاة الصباح، في إحدى الكنس المركزية في القدس، قتل مسلحان فلسطينيان 6 أشخاص وجرحا 7 آخرين في عملية رهيبة. كان منفذا العملية فلسطينيان من حي جبل المكبّر، وقد دخلا إلى قاعة صلاة مركزية وهما يحملان فؤوسا وبنادق وبدآ بمهاجمة المصلين. لقد توفي الفلسطينيان بعد معركة طويلة دارت بينهما وبين قوات الشرطة التي هرعت إلى المكان.

إحدى الحالات الصادمة التي شهدتها العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية في التسعينيات، هي المجزرة الكبيرة ضد المسلمين في المسجد الإبراهيمي في الخليل، التي أسفرت عن مقتل 29 مصليا مسلما على يد المستوطن القاتل باروخ جولدشطاين، طبيب يهودي من سكان كريات أربع المجاورة للخليل. تعتبر هذه المجزرة، العملية الإرهابية اليهودية الأكبر منذ عام 1948. أدت هذه الحادثة إلى ردود فعل جماهيرية صعبة في الشارع الإسرائيلي والفلسطيني على حدِّ سواء، وإلى زيادة العنف، الذي دام عدة أشهر.

هناك الكثير من الحالات في الشرق الأوسط التي يشكل فيها المصلين في المساجد، الكنائس، والكُنس، ودور عبادة أخرى، هدفا للإرهابيين لتنفيذ عمليات تسفر عن وفاة آلاف الأشخاص، وتحدث هذه العمليات لدوافع دينية أو أخرى من خلال تجاهل قدسية هذه الأماكن.

اقرأوا المزيد: 563 كلمة
عرض أقل
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يشارك في حفل انضمام فلسطين كعضو كامل في اليونسكو عام 2011 (AFP)
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يشارك في حفل انضمام فلسطين كعضو كامل في اليونسكو عام 2011 (AFP)

اليونسكو لن تنظر في مشاريع قوانين معادية لإسرائيل

للمرة الأولى منذ نيسان / أبريل 2013، سحبت دول عربية مشروعي قانون ضد إسرائيل ، بعد اتصالات بين السفراء الإسرائيليين والأردنيين ، شاركت فيها الولايات المتحدة أيضا

للمرة الأولى منذ سنوات، لن تتخذ اليونسكو قرارات معادية لإسرائيل. ستجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونسكو، هذا الأسبوع في باريس، إلا أن جدول أعمالها لا يتضمن إمكانية اتخاذ قرارات تلحق ضررا بإسرائيل.

في كل فرصة اجتمعت فيها اللجنة التنفيذية لليونسكو، اهتمت الكثير من الدول العربيّة إضافة إلى الفلسطينيين بطرح مشاريع قوانين معادية لإسرائيل واليهود، وفي ذروتها نُفيت علاقة الشعب اليهودي بالحائط الغربي وباحة الحرم القدسي الشريف، وسُحبت السيادة الإسرائيلية على القدس، ومؤخرا سُجلت مغارة المكفيلة (الحرم الإبراهيمي) في الخليل بصفتها موقع تراث عالميا في دولة فلسطين.

سفير إسرائيل في اليونسكو، كرمل شمة هكوهن (Flash90/Miriam Alster)
سفير إسرائيل في اليونسكو، كرمل شمة هكوهن (Flash90/Miriam Alster)

إلا أنه من المتوقع أن تختلف السياسة في هذه المرة: عملت إسرائيل بالتوازي مع دول عضوة أخرى في باريس وعواصم ذات صلة على ضمان تعزيز المعسكر المؤيد لها، بعد أن تضمن الولايات المتحدة فقط في تشرين الأول عام 2014، ولكنه حقق في كل تصويت رقما قياسيا بعد أن دعمت عشر دول في مؤتمر اللجنة التنفيذية لليونسكو في شهر أيار الماضي إسرائيل.

وعملت إسرائيل من وراء الكواليس فبدلا من أن تنظر اليونسكو في مشروعي قانون قدمتهما الدول العربية حول فلسطين والقدس، ستصوّت إلى جانب تأجيل النظر في هذه المقترحات، لمدة نصف سنة على الأقل. تعتقد إسرائيل أن هذا التأجيل المتوقع خطوة هامة ولكنها ليست كافية.

لم تلتزم إسرائيل بتقديم أي مقابل، وفي الوقت ذاته، ما زالت تتمسك بقرارها السياسي لعدم السماح باتخاذ قرارات سياسية ضدها وضد الشعب اليهودي في اليونسكو.

“لا أصدق أن هذا يتحقق حتى أسمع رئيس اللجنة يطرق بالمطرقة على الطاولة”، قال سفير إسرائيل في اليونسكو، كرمل شمة هكوهن، لوسائل الإعلام الإسرائيلية. “إن سحب مشاريع القوانين، وتأجيلها لمدة نصف سنة على الأقل يشجع نسبيا العمل ضد ظاهرة الملاحقة القهرية لدولة إسرائيل والشعب اليهودي ولكنهما لا يكفيان”.

اقرأوا المزيد: 262 كلمة
عرض أقل
  • الحرم الإبراهيمي (thebigkohen/IInstagram)
    الحرم الإبراهيمي (thebigkohen/IInstagram)
  • الحرم الإبراهيمي (shotbyshahed/IInstagram)
    الحرم الإبراهيمي (shotbyshahed/IInstagram)

بالصور: كيف يبدو الحرم الإبراهيمي بعد قرار اليونسكو؟

رغم الجدل العارم الذي يدور في شبكات التواصل الاجتماعي حول الديانة صاحبة الحق على الحرم الإبراهيمي المقدس في الخليل، تُظهر الصور الواردة منه صورة أخرى تماماً وأليكم بعضها..

تلهب قضية الحرم الإبراهيمي الجدل بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول من صاحب السيادة على الموقع المقدس لدى الديانتين. يقدم لكم موقع “المصدر” صورا حديثة من الموقع الذي يتصدر العاصفة في هذه الأيام:

A post shared by Hananya Naftali (@hnaftali) on

وسطع نجم الحرم الإبراهيمي بصفته موقعا مقدسا وسياحيا في الإنستجرام، وفي الواقع هناك صور أقل له مقارنة بالمسجد الأقصى، ولكن ما زال يزوروه الكثير من اليهود والمسلمين.

A post shared by @meirfil on

وخلافا للجدل المستعر في شبكات التواصل الاجتماعي، يبدو أن الهدوء ما زال سائدا نسبيا في الحرم الإبراهيمي ويسير الروتين فيه كالمعتاد.

وخلافا للمسجد الأقصى الذي من المتبع التقاط صور السلفي فيه، فإن الحرم الإبراهيمي تظهر صور السلفي الخاصة به في الانستجرام أقل ويظهر أكثر وحده دون صور للزوار، أو بدلا من ذلك في الصور الجماعية. بعد الإعلان عن قرار اليونسكو الأخير، ورغم عدم رضا إسرائيل عنه، قال نتنياهو “سنواصل الحفاظ على الحرم الإبراهيمي، وعلى حرية العبادة للجميع”.

A post shared by The Shahed (@shotbyshahed) on

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال الجلسة (Flash90/Ohad Zweigenberg)
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال الجلسة (Flash90/Ohad Zweigenberg)

عرض نتنياهو الاحتجاجي

ردا على قرار اليونسكو حول الاعتراف بالحرم الإبراهيمي كموقع تراث فلسطيني، استهل نتنياهو جلسة مجلس الوزراء بقراءة آيات من التوراة واضعا قلنسوة على رأسه

استهل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اليوم صباحا (الأحد) جلسة مجلس الوزراء قارئا آيات من التوراة على خلفية قرار اليونسكو للاعتراف بالحرم الإبراهيمي، بصفته موقعا تراثيا فلسطينيا.

“سأقرأ آيات من سفر التكوين، الآية التي تتحدث عن حياة سارة: “فَسَمِعَ إِبْرَاهِيمُ لِعِفْرُونَ، وَوَزَنَ إِبْرَاهِيمُ لِعِفْرُونَ الْفِضَّةَ الَّتِي ذَكَرَهَا فِي مَسَامِعِ بَنِي حِثَّ. أَرْبَعَ مِئَةِ شَاقِلِ فِضَّةٍ جَائِزَةٍ عِنْدَ التُّجَّارِ. وَبَعْدَ ذلِكَ دَفَنَ إِبْرَاهِيمُ سَارَةَ امْرَأَتَهُ فِي مَغَارَةِ حَقْلِ الْمَكْفِيلَةِ أَمَامَ مَمْرَا، الَّتِي هِيَ حَبْرُونُ، فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. فَوَجَبَ الْحَقْلُ وَالْمَغَارَةُ الَّتِي فِيهِ لإِبْرَاهِيمَ مُلْكَ قَبْرٍ مِنْ عِنْدِ بَنِي حِثَّ” (سفر التكوين، الإصحاح 23 الآيات 16- 20). في مستهل جلسة مجلس الوزراء ناشد نتنياهو الحضور الاحتجاج على القرار وحتى أنه اعتمر القلنسوة عند قراءة الآيات من التوراة.

وفق أقواله: “تشكل العلاقة بين الشعب الإسرائيلي والخليل والحرم الإبراهيمي علاقة ملكية وتاريخية، وهناك شك إذا كانت هناك علاقة شبيهة في تاريخ البشرية. لم يشكل هذا عائقا أمام لجنة التراث الخاصة باليونسكو حيث اتخذت يوم الجمعة الماضي قرارا جنونيا – لقد أقرت أن الحرم الإبراهيمي أي مغارة المكفيلة هي موقع تراث فلسطيني”.

وقال رئيس الحكومة إنه في أعقاب هذا القرار قرر تقليص مليون دولار إضافي من مبلغ عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ونقله لإقامة متحف تراث للشعب اليهودي في مستوطنة كريات أربع في الخليل، وستُستثمر الأموال في مبادرات أخرى في مجال التراث اليهودي ذات الصلة بالخليل.

اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل
الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل (Flash90)
الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل (Flash90)

سفير عربي يرغب في التصويت لصالح إسرائيل في اليونسكو

غضب عارم في المنظومة السياسية الإسرائيلية في أعقاب قرار اليونسكو الإعلان عن الحرم الإبراهيمي كموقع تراث فلسطيني دون ذكر صلته باليهودية

غضب في المنظومة السياسية في إسرائيل، بسبب قرار اليونسكو، منذ يوم الجمعة الماضي (07.07) الذي يعتبر الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا. أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى القرار بصفته “جنونيا”. وفق أقواله، أقرت “اليونسكو هذه المرة أن الحرم الإبراهيمي في الخليل هو موقع تراث فلسطيني أي غير يهودي مما يعرضه للخطر. ليس موقعا يهوديا؟! مَن مدفون فيه – ابراهيم، إسحاق، ويعقوب. وكذلك سارة، رفكا، وليئة. أباؤنا وأمهاتنا! أصبح الموقع معرضا للخطر! فمن المعروف أن في الأماكن التي تسيطر عليها إسرائيل مثل الخليل يمكن ضمان الحرية الدينية للجميع”، وفق أقواله.

وأعرب رئيس دولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، عن استيائه من القرار قائلا: “يثبت قرار اليونسكو ثانية أن الحديث يدور عن هيئة تصر على متابعة نشر الأكاذيب المعادية لليهودية في حين تسكت إزاء طمس التراث الإقليمي من قبل متطرفين همجيين”.

ونعت وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، وزارة التربية، والعلم، والثقافة التابعة للأمم المتحدة بصفتها “معادية للسامية، منحازة سياسيًّا، ومخجلة”. وفق أقواله، فإن قرارات اليونسكو “غير الوثيقة” لن تمس بحق البلاد، معربا عن أمله بأن تتوقف الولايات المتحدة عن تمويل اليونسكو.

مقر اليونسكو في باريس (Flash90/Serge Attal)
مقر اليونسكو في باريس (Flash90/Serge Attal)

وكما ذكر آنفا، فإن لجنة التراث التابعة لليونسكو، وهي منظمة التربية، والعلم، والثقافة التابعة للأمم المتحدة، التي اجتمعت منذ وقت قصير وذلك يوم الجمعة الماضي (07.07.2017) شهدت نقاشا عارما لم تشهد مثله منذ وقت. هكذا تسير الأمور عند طرح موضوع سياسي قابل للانفجار ويتصدر مركز الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني: طلب فلسطيني بناء على أسباب طارئة لتسجيل الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل بصفتيهما موقعين تراثيين عالميين فلسطينيين معرضين للخطر في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

نقل سفير إسرائيل في اليونسكو، كرمل شمة هكوهن لوسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية قصصا ساخنة لا سيما عندما كشف أنه توصل إلى تفاهمات مع سفير دولة عربية، لا تربطها علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، للتصويت ضد قرار اليونسكو. وكُشف أيضا أن ذلك السفير اشترط التصويت ضد قرار اليونسكو شريطة أن يكون التصويت سرياً تماما ولكنه تراجع عندما عرف أن التصويت لن يتم وراء ستار وبشكل سري.

سفير إسرائيل في اليونسكو، كرمل شمة هكوهن (Flash90/Miriam Alster)
سفير إسرائيل في اليونسكو، كرمل شمة هكوهن (Flash90/Miriam Alster)

في الرسالة النصية التي أرسلها السفير العربي، الذي لم يتم الكشف عن هويّته، إلى السفير الإسرائيلي، كرمل شمة، كُتِب بالإنجليزية: “من الصعب أن نقول أن هذا التصويت يجري بسرية. فسادت ضجة. لم يكن خيار أمامي”. ورد شمة هكوهن قائلا: “أعرف، أعرف يا عزيزي. من جهتي أرى وكأنك نجحت في التصويت ضد القرار”. (الرسالة النصية باللغة الإنجليزية: ‏Sorry for today, it was too heated, it is difficult to say it was a secret vote… ‎‏)

كما ذُكر آنفًا، فقد أيدت 12 دولة القرار وعارضته 3 دول، وامتنعت 6 دول عن التصويت.

ويقضي القرار أن الحرم الإبراهيمي هو موقع تراث يقع في فلسطين. وقد جاء القرار بناء على طلب الدول العربيّة باسم الفلسطينيين، الذي تطرق إلى التراث الإسلامي دون ذكر صلته باليهودية.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 416 كلمة
عرض أقل
رجال فلسطينيون يجلسون في باحة الحرم القدسي الشريف وخلفهم قبة الصخرة (Sebi Berens/Flash90)
رجال فلسطينيون يجلسون في باحة الحرم القدسي الشريف وخلفهم قبة الصخرة (Sebi Berens/Flash90)

موقع إسرائيلي: تراجع عربي في قضية الحرم القدسي في اليونسكو

كتب موقع "YNET" الإسرائيلي أن مشروع القرار الجديد للدول العربية الخاص بالقدس والأراضي الفلسطينية، والمقرر طرحه في اليونسكو مطلع مايو، لا يذكر الحرم القدسي والحائط الغربي

30 مارس 2017 | 14:30

كتب موقع “YNET” الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه استلم نسخة من مشروع قرار عربي خاص بالقدس والأراضي الفلسطينية، من المقرر طرحه في المجلس التنفيذي التابع لليونسكو – منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة- للتصويت عليه في الأول من مايو. وقالت الصحيفة إن المسودة تظهر تراجعا عربيا فيما يتعلق بالحرم القدسي والحائط الغربي، إذ تم حذفهما من المسودة.

وأضافت الموقع أن مشروع القرار وقع في 6 صفحات في السابق، تقلص المرة ليشمل صفحتين، وتم صياغته بلهجة هادئة وواضحة، وذلك بعد القرار المثير للجدل الذي صادقت عليه اليونسكو العام الماضي، والذي ينفي علاقة الشعب اليهودي بالأماكن المقدسة في القدس.

وذكر الموقع الإسرائيلي في تقريره أن هذا التراجع يعد إنجازا دبلوماسيا لإسرائيل بعد أن كثّفت من مجهودها من أجل توضيح موقفها من القدس، وإثبات علاقة الشعب اليهودي بالأماكن المقدسة فيها، لا سيما الصلة بحائط المبكى (البراق وفق التسمية الإسلامية)، وهو الجدار الغربي لبيت الهيكل في السابق، وفق الإسرائيليين.

وكانت اليونسكو قد أوفدت بعثة لسفراء أجانب قبل أسبوعين للقدس من أجل تفقد الأوضاع في القدس عن قرب.

وقال سفير إسرائيل في اليونسكو، كرمل شمة هكوهين، إن مشروع القرار في صيغته الحالية أفضل من السابق، لأنه يتجنب الحديث عن الحرم القدسي وحائط المبكى، لكن إسرائيل ستواصل نضالها الدبلوماسي إزاء أي محاولة للتحريض ضدها في الحلبة الدولية. وأضاف أن الإدارة الأمريكية الراهنة ستساهم بشكل أكبر في هذا النضال، خاصة عبر سفيرة واشنطن للأمم المتحدة، نيكي هالي.

وأشار الموقع إلى أن مشروع القرار ما زال يتضمن بنودا مثيرة للجدل بالنسبة لإسرائيل، ومنها البند المتعلق بالحرم الإبراهيمي وقبر “راحيل” بأنهما مواقع مقدسة فلسطينية، مشتركة للديانات الثلاث، وآخر يقول إن القرارات التي تتخذها إسرائيل في القدس غير شرعية، لأنها قوة محتلة وقراراتها باطلة.

اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل
الحرم الإبراهيمي في الخليل (Gershon Elinson/Flash90)
الحرم الإبراهيمي في الخليل (Gershon Elinson/Flash90)

إصابة إسرائيليين في عملية إطلاق نار بالقرب من الحرم الإبراهيمي

أطلق فلسطينيون النار باتجاه إسرائيليين بالقرب من الحرم الإبراهيمي، في الخليل، مما أسفر عن إصابة شابين واحد بجروح خطيرة وعمره 16 عاما

06 نوفمبر 2015 | 17:31

عمليات الطعن وإطلاق النار مستمرة: قام فلسطينيون بإطلاق النار باتجاه إسرائيليين كانوا بالقرب من الحرم الإبراهيمي، من مسافة بعيدة، مسفرين عن إصابة شابين، واحد بجروح خطيرة، عمره 16 عاما، وآخر بجروح خفيفة عمره 18 عاما. وقبل هذه الحادثة بساعات، قام فلسطيني بطعن إسرائيلي وصفت جروحه بالخطيرة، واستطاع الفرار من المكان.

يذكر أن مصلين يهود كانوا قد اجتمعوا بأعداد كبيرة في منطقة الحرم الإبراهيمي لإحياء مناسبة دينية هامة لليهود تتعلق بالحرم الإبراهيمي مذكورة في فقرة “سارة” من الكتاب المقدس.

اقرأوا المزيد: 77 كلمة
عرض أقل
من الاحتفالات بفيض النور في كنيسة القيامة في القدس (AFP)
من الاحتفالات بفيض النور في كنيسة القيامة في القدس (AFP)

بالصور: 10 أماكن مقدّسة في الأراضي المقدّسة

كثيرة هي الأديان، الطوائف والشعوب التي لديها أماكن مقدسة في البلاد المقدّسة، من الجليل وحتى الخليل. نعرض لكم عشرة من بينها، بغض النظر عن الدين والعرق

26 سبتمبر 2015 | 08:46

ليس عبثا تمت تسمية هذه الأرض، التي يُسميها اليهود “إسرائيل” ويُسميها العرب “فلسطين”، باسم “الأراضي المقدّسة”. في كل ركن فيها يمكن أن نعثر على مكان مقدّس لدين أي كان، للمسلمين ولليهود وللمسيحيين، ولكن ليس لهم فقط. اخترنا لكم 10 صور من الأماكن الأكثر قداسة في الأراضي المقدسة، ومن بينها ما تعرفونه بالتأكيد وأخرى ربما لم تعرفوها بعد.

ونؤكد أنه ليست هناك أهمية للترتيب الذي نعرض فيها الأماكن المقدسة. لا يزيد إيمان أحد عن إيمان الآخر، والهدف هو الكشف لقرائنا عن التنوع الكبير الموجود في البلاد.

  1. الحدائق البهائية في حيفا
أزمات سير في الطريق إلى العطلة : حدائق البهائيين في حيفا (FLASH90)
أزمات سير في الطريق إلى العطلة : حدائق البهائيين في حيفا (FLASH90)

ضريح الباب الذي يتوسّط الحدائق البهائية في مدينة حيفا هو مصدر جمال للعالم كله. في المكان مدفون سيد علي محمد، الذي يدعى “الباب”، والذي أصبح بهاء الله بإلهامه نبي المعتقد البهائي. وقد دُفن في المكان أيضًا نجل بهاء الله، عبد البهاء. هناك تحت مجمّع القبر تسعة مدرّجات، وفوقه تسعة مدرّجات أخرى، والتي تمتدّ معا حتى أسفل جبل الكرمل. ويقع في المكان أيضًا بيت العدل الأعظم، وهو المؤسسة العليا لدى الدين البهائي.

  1. قبر النبي شعيب
قبر النبي شعيب (Gili Yaari /FLASH 90)
قبر النبي شعيب (Gili Yaari /FLASH 90)

بحسب المعتقد الدرزي، فقد دُفن في هذا المكان النبي شعيب المقترن مع شخصية يثرون، حمو النبي موسى. تقول تقاليد درزية أخرى إنّه في الليلة التي سبقت معركة حطين حلم صلاح الدين الأيوبي بملاك، الذي وعده بالنصر شريطة أن يركب بعد المعركة على حصانه نحو الغرب. أكد الملاك أنّه مكان توقف حصانه سيكون موقع قبر شعيب. بحسب هذه التقاليد، فقد ركب صلاح الدين فعلا نحو الغرب عند انتهاء المعركة، حدد مكان دفن شعيب، وبنى الدروز الموقع في المكان.

بحسب التقاليد الدرزية، فإنّ أثر قدم شعيب اليسرى موجود في موقع الدفن. اعتاد الحجاج الذين يأتون في أشهر الربيع على صبّ الزيت داخل مكان أثر القدم ودهن الزيت على جسدهم من أجل التبرّك بالحظ الجيد.

  1. جبل جرزيم في نابلس
احتفالات الحج السامري في جبل جرزيم (Yossi Zeliger/Flash90)
احتفالات الحج السامري في جبل جرزيم (Yossi Zeliger/Flash90)

تمت الإشارة إلى قداسة الجبل في التوراة، حيث سمّي هناك “جبل البركة”، وقد جرت هناك طقوس تجديد العهد بين الله وشعب إسرائيل بعد أن اجتاز هؤلاء نهر الأردن وورثوا البلاد. حافظت الطائفة السامرية التي تعيش في مدينة نابلس على قداسة المكان. يصعد السامريون إلى المكان ثلاث مرات في العام، وفي عيد الكبش يضحّون به قربانا، بشكل مشابه للمعتاد في عيد الأضحى الإسلامي.

  1. كنيسة القيامة في القدس
من الاحتفالات بفيض النور في كنيسة القيامة في القدس (AFP)
من الاحتفالات بفيض النور في كنيسة القيامة في القدس (AFP)

تقع هذه الكنيسة في المكان الذي جرت فيه وفقا للتقاليد اللحظة الحاسمة في المسيحية: صلب المسيح. وقد دُفن يسوع وبُعث في المكان نفسه، والذي يدعى جلجثة. بعد ثلاثة أيام قام يسوع من الموت وخرج من قبره. اعتاد الحكام المسلمون على مدى سنوات طويلة على التسامح تجاه المكان، وخصوصا عمر بن الخطاب وصلاح الدين اللذين تعاملا مع الكنيسة باحترام. هناك خلاف بين الطوائف المسيحية منذ سنوات طويلة حول السيطرة على الكنيسة، وخصوصا بين اليونانيين، الكاثوليك والأرمن.

  1. الحرم الإبراهيمي في الخليل
الحرم الإبراهيمي في الخليل (Gershon Elinson/Flash90)
الحرم الإبراهيمي في الخليل (Gershon Elinson/Flash90)

تنبع قداسة المكان من أهمية إبراهيم في الدين اليهودي وفي الدين الإسلامي على حدٍّ سواء، لكونه مؤسس الإيمان بالله الواحد. وفقا للتقاليد والكتابات المقدسة، فالمغارة هي مكان دفن آباء الشعب إبراهيم إسحاق ويعقوب، ونسائهم – باستثناء راحيل التي دُفنت قرب بيت لحم.‎ ‎منذ أيام المماليك مُنع اليهود من الاقتراب من المكان، ولكن فقط حتى الدرجة السابعة. ومع ذلك، فقد سُمح لليهود الذين دفعوا رشوة بالدخول والصلاة في الداخل أحيانا. منذ عام 1967 يصلي اليهود والمسلمون في المكان معا، بينما منذ المجزرة التي نفّذها في المكان مستوطن إسرائيلي عام 1994، تم تقسيم المكان لقاعتي صلاة منفصلتين لليهود والمسلمين. في الأعياد اليهودية يُسمح لليهود فقط بالدخول والصلاة في المكان، بينما في الأعياد الإسلامية يُسمح للمسلمين فقط بالصلاة في المكان.

  1. الحرم القدسي الشريف
ساحة الأقصى (AFP)
ساحة الأقصى (AFP)

لا يحتاج هذا المكان إلى أي تقديم لأي إنسان في الشرق الأوسط. كل مسلم يعلم أن القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما هو مفصّل في سورة الإسراء، التي تصف ليلة الإسراء والمعراج. وكما هو معلوم، تولي الديانة اليهودية أيضًا أهمية كبيرة للمكان. لا حاجة للكثير من الكلام كي لا نزيد من التوتر حول المكان، وهو توتر كبير في كل الأحوال في هذه الأيام. على أية حال، لا يشكك أحد بقداسة المكان.

  1. حائط البراق في القدس
رجل يصلي في حائط البراق (Yonatan Sindel/Flash90)
رجل يصلي في حائط البراق (Yonatan Sindel/Flash90)

حائط البراق، أو حائط المبكى، هو أيضًا مكان مقدّس لا تشكيك في قداسته. يعتقد اليهود أنّه الأثر المتبقي الأقدم للهيكل اليهودي، حيث كان هذا سوره الأقصى الذي بقي حتى أيامنا. وينسب المسلمون هم أيضًا قداسة لهذا المكان، انطلاقا من الاعتقاد بأنّه الحائط الذي تم ربط البراق فيه بعد رحلة محمد الليلية إلى القدس.

  1. مسجد الأحمديين في حيفا
مسجد الطائفة الأحمدية (Fipplet)
مسجد الطائفة الأحمدية (Fipplet)

في حيّ الكبابير غربي مدينة حيفا، تم تأسيس قرية صغيرة في القرن التاسع عشر من قبل عائلات مسلمة هاجرت من جبال السامرة. عام 1929، وصل إلى الكبابير مبعوث الطائفة الأحمدية وتحت تأثيره انضمّ أبناء القرية لهذه الطائفة، وأقاموا الجالية الوحيدة في إسرائيل حتى يومنا. عام 1934 بنى مؤمنو الكبابير المسجد، والذي هو مركز للمؤمنين الذين يتبنون مبادئ السلام واللاعنف التي تشكّلت في الهند قبل نحو 120 عاما.

  1. كنيسة المهد في بيت لحم
استعدادات لزيارة البابا فرنسيس الأول في بيت لحم (Noam Moskowitz)
استعدادات لزيارة البابا فرنسيس الأول في بيت لحم (Noam Moskowitz)

وفقا للتقاليد، توقف يوسف ومريم الحامل فيها، وكما وُلد فيها يسوع الناصري. إنها إحدى الكنائس الأقدم في التراث المسيحي والتي تعتبر قائمة منذ القرن الرابع بعد الميلاد. في كل عيد ميلاد يجري هنا أحد أشهر القدّاسات في العالم بأسره، والذي يشير إلى ولادة يسوع.

  1. قبر راحيل في بيت لحم
قبر راحيل في بيت لحم
قبر راحيل في بيت لحم

في مكان غير بعيد من كنيسة المهد يقع قبر راحيل، المقدّس لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين. هنا، وفقًا للتقاليد، توفيت راحيل زوجة يعقوب خلال رحلتهما. وكالعديد من الأماكن، في هذا المكان أيضًا كانت هناك مواجهات بين اليهود والمسلمين على حقّ الصلاة في المكان. في القرن الثامن عشر تم استخدام المكان كغرفة للتغسيل من قبل المسلمين الذين دُفنوا في المقبرة المجاورة، وحتى اليوم تسمي جهات في السلطة الفلسطينية المكان بـ “مسجد بلال بن رباح”.

اقرأوا المزيد: 849 كلمة
عرض أقل
الحرم الإبراهيمي في الخليل من الجو (Miriam Alster/FLASH90)
الحرم الإبراهيمي في الخليل من الجو (Miriam Alster/FLASH90)

5 حقائق لا تعرفونها عن الخليل

قبل 21 عاما قتل مستوطن متطرّف 29 مسلما في الحرم الإبراهيمي الواقع على مشارف الخليل، إليكم بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول هذه المدينة المثيرة للجدل

في مثل هذا اليوم، قبل 21 عاما، عام 1994، حدثت “مذبحة الحرم الإبراهيمي”. وصل باروخ جولدشتاين إلى الحرم الإبراهيمي وصلّى مع 12 يهوديّا في “قاعة إبراهيم” في حين صلّى في “قاعة إسحاق” المجاورة نحو 800 مسلم في صلاة فجر يوم الجمعة التي تسبق صوم رمضان. سار جولدشتاين إلى القاعة المجاورة وبواسطة بندقية من نوع “جليل” كانت بحوزته قتل 29 مصلّيا مسلما وجرح 125 منهم. عندما توقّف عن إطلاق النار، نجح المصلّون في السيطرة عليه وقتلوه بواسطة مطفأة الحرائق.

يهودي وفلسطيني يتحدثان خارج الحرم الإبراهيمي في الخليل (صاحب صنعة فلسطيني من مدينة الخليل (Gershon Elinson/Flash90)
يهودي وفلسطيني يتحدثان خارج الحرم الإبراهيمي في الخليل (صاحب صنعة فلسطيني من مدينة الخليل (Gershon Elinson/Flash90)

كان جولدشتاين نفسه من سكان كريات أربع، وهي مستوطنة مجاورة للخليل، والتي كانت دائما مدينة مثيرة للجدل في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

إليكم 5 حقائق مثيرة للاهتمام حول هذه المدينة الفريدة:

1. تعتبر الخليل إحدى أقدم المدن في الشرق الأوسط ومن أقدم مدن العالم المأهولة بالسكّان بشكل مستمرّ تقريبًا منذ العصور القديمة.

2. الخليل هي أعلى مدينة في فلسطين، بارتفاع يبلغ 927 مترًا فوق مستوى سطح البحر.

صاحب صنعة فلسطيني من مدينة الخليل (Gershon Elinson/Flash90)
صاحب صنعة فلسطيني من مدينة الخليل (Gershon Elinson/Flash90)

3. ووفقا للمعتقدات اليهودية والإسلامية، فقد دُفن في الحرم الإبراهيمي في الخليل إبراهيم وسارة، وإسحاق ورفكاه بالإضافة إلى يعقوب وليئة. ولذلك فهي تسمّى في العبرية “مدينة الآباء”، وفي العربية الخليل، على اسم كنية إبراهيم “خليل الله”.‎ ‎

4. يعيش في المدينة اليوم نحو 163,000 فلسطيني. أكثر من 80% من مساحتها تشمل المنطقة H1 التي تقع تحت السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية. يتحكّم الجيش الإسرائيلي ببقيّة المساحة، ويُسمح بدخول الإسرائيليين لـ 3% من مساحة المدينة فقط، والتي يعيش فيها 750 يهوديّا في الحيّ اليهودي، بالإضافة إلى الحرم الإبراهيمي.

5. هناك العديد من البلدات حول العالم تحمل اسم الخليل، الكثير منها في الولايات المتحدة، ومن بينها بلدة في ولاية كونيتيكت، وقرية في ولاية أوهايو، وبلدة في ولاية إنديانا، وبلدة في ولاية كنتاكي، ومدينة في ولاية نبراسكا، وقرية في ولاية إيلينوي، وبلدة في ولاية نيو هامبشاير، وبلدة في ولاية ماين، ومدينة في ولاية شمال داكوتا وقرية في ولاية تكساس.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل
الحرم الإبراهيمي في الخليل (Issam Rimawi/Flash90)
الحرم الإبراهيمي في الخليل (Issam Rimawi/Flash90)

زيارة نتنياهو إلى الحرم الإبراهيمي ليست مؤكدة

من المقرر أن يزور نتنياهو في أوائل شهر مارس/ آذار منطقة جوش عتصيون (جبل الخليل) لكن وصوله إلى الحرم الابراهيمي مستبعدٌ

16 فبراير 2015 | 11:07

ذكرت مصادر من حزب “ليكود” الحاكم في إسرائيل، مطلعة على زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المرتقبة إلى المستوطنات اليهودية في منطقة “غوش عتصيون” ومن ضمنها زيارة الحرم الإبراهيم في مدينة الخليل، الشهر القادم، أن الزيارة للحرم الإبراهيمي ليست مؤكدة وأن غايتها أساسا ليست استفزاز مشاعر الفلسطينيين.

وكانت الصحف الإسرائيلية قد تداولت أمس خبر زيارة مرتقبة لنتنياهو في الحرم الابراهيمي في بداية شهر مارس/ آذار بعد عودته من الولايات المتحدة. لكن العاملين على تنظيم الزيارة قالوا لصحيفة “هآرتس” إن احتمالات إجراء الزيارة ضئيلة، فعدا عن التكاليف الباهظة من جانب الترتيبات الأمنية، يخشى المنظمون أن يواجه نتنياهو احتجاجات من السكان اليهود في المكان.

يجدر الذكر أن فرع حزب ليكود في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بقيادة النائبة عن الحزب، تسيبي حوطوبلي، هو من يضغط من أجل إجراء زيارة لنتنياهو في الحرم الإبراهيمي.

وحذّرت الفصائل الفلسطينية فور نشر الخبر من مغبة الزيارة، وجاء في ردود فعل بعض الفصائل أن الزيارة تعد ” تصعيداً خطيراً واستفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني الذي لن يبقى مكتوف الأيدي أمامه”.

وكتب القيادي في حركة حماس عزت الرشق على حسابه الخاص على فيس بوك: “نحذّر المجرم نتنياهو من مغبّة الإقدام على اقتحام وتدنيس الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، ونعدّه تصعيداً خطيراً لن يسكت عنه شعبنا الفلسطيني”.

وأوضح العاملون على الزيارة أن غاية الزيارة ليست استفزازا لأي طرف ولا تهدف إلى إشعال اشتباكات في الأراضي الفلسطينية قائلين “المقارنة بين هذه الزيارة وزيارة شارون للحرم القدسي عام 2000 ليست صحيحة. فهذه الزيارة لا تهدف إلى إشعال الأرض أو لإشعال انتفاضة جديدة. الحرم الابراهيمي، خلافا للحرم القدسي، هو حرم يزوره آلاف اليهود يوميا”.

اقرأوا المزيد: 245 كلمة
عرض أقل