الحدود الإسرائيلية المصرية

أعمال الجيش الإسرائيلي ضد أنفاق حماس (IDF)
أعمال الجيش الإسرائيلي ضد أنفاق حماس (IDF)

إسرائيل تغلق نفقا لحماس في ظل أحداث غريبة على الحُدود المصرية

أغلقت إسرائيل مسار نفق لحماس وصل إلى أراضيها وذلك بعد زيادة التوتر على المثلث الحدودي بين مصر، إسرائيل وغزة

هذه اللية (الأحد) هدم الجيش الإسرائيلي نفقين إرهابيين في قطاع غزة، كان من المفترض أن يصل أحداهما إلى الأراضي الإسرائيلية.  أغلق الجيش الإسرائيلي مسار أحد الأنفاق بالقرب من بلدة إسرائيلية، ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، تم كشف النفق وتعطيله في مراحل البناء المتقدمة، قبل أن يشكل خطرا. هذا هو النفق الرابع الذي كشفته إسرائيل في أراضيها في السنتَين الماضيتَين.

جاء على لسان الناطق باسم الجيش أن “الجيش الإسرائيلي لاحظ أن حماس تسعى إلى الحفاظ على أنفاقها، وتتخلى عن بناء أنفاق جديدة. لقد عطّل الجيش الإسرائيلي في الماضي النفق الإرهابي الذي دمره هذه الليلة، بعد أن حاول نشطاء حماس إصلاحه وتجديد مساره وعمله.

خريطة المثلث الحدودي بين مصر، إسرائيل وغزة (IDF)

ردا على العبوات الناسفة التي شغلتها حماس ضد القوى الأمنية الإسرائيلية في الأسابيع الماضية بالقرب من الحدود، هاجم الجيش النفق الثاني الذي كُشف في وسط قطاع غزة عبر الجو.

قال الناطق باسم الجيش “تستثمر حماس موارد هائلة لبناء الأنفاق الإرهابية بدلا من الاستثمار في قطاع غزة والاهتمام برفاهية المواطنين. تشهد محاولة تجديد مسار النفق على أنه من الصعب على حماس أن تستسلم لحقيقة أن مشروع الأنفاق قد ذهب سدى وأنها بذرت أموالا باهظة كانت معدّة لمواطني القطاع وضرورية لهم جدا”.

وأضاف المتحدث قائلا: “عمل الجيش الإسرائيلي في الأراضي الإسرائيلية حفاظا على سيادته ومواطنه. لا تهدف نشاطاته إلى تدهور الأوضاع، رغم هذا نحن مستعدون لسيناريوهات كثيرة”.

في الأسابيع الماضية، تعرضت منطقتي جنوب إسرائيل وقطاع غزة لعطل في تغطية الشبكة الخلوية. أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش المصري هو المسؤول عن الأعطال في الشبكة الخلوية، التي تسبب بها عمدا ضمن محاربته لداعش في سيناء.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل
محاولة تهريب مخدرات فاشلة على الحدود الإسرائيلية المصرية (AFP)
محاولة تهريب مخدرات فاشلة على الحدود الإسرائيلية المصرية (AFP)

سيناء: بوابة المخدرات إلى إسرائيل

تحقق صناعة تهريب المخدّرات من سيناء إلى إسرائيل أرباح معدلها ملايين الدولارات سنويا، رغم وجود السياج والوسائل القتالية المتقدمة التي يضعها الجيشان المصري والإسرائيلي

تقدم عملية إحباط التهريب الناجحة للمخدرات التي قامت بها وحدة مختارة في الجيش الإسرائيلي عند الحدود المصرية الإسرائيلية وذلك خلال بداية الأسبوع، لمحة نادرة إلى المعركة التي تُجرى يوميا لمكافحة تهريب المخدّرات من مصر إلى إسرائيل في المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين والخطيرة التي يصل طولها إلى 220 كيلومترا.

منذ عدة سنوات، تعمل إسرائيل على بناء سياج على طول الحدود بأكملها، وضع وسائل مراقبة متقدمة في المنطقة، وتنسيق أنشطتها مع الجيش المصري لمنع القبائل البدوية من تهريب المخدرات من سيناء.

وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، تجري عمليتا تهريب مخدرات حتى ثلاث في الأسبوع على طول الحدود الغربية لدولة إسرائيل. تكمن المشكلة في أن الجهات المسؤولة عن إنفاذ القانون في إسرائيل تقدر أن الشرطة والجيش ينجحان في إحباط %10 حتى %20 من محاولات التهريب هذه.

وتقدر مصادر إسرائيلية أن معظم المخدرات المهرّبة إلى إسرائيل مصدرها من سيناء. يجري الحديث عن صناعة تصل أرباحها إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويا، لهذا لا تتخلى القبائل البدوية في سيناء عن مصدر الدخل هذا حتى لو تعرضت لمواجهات كثيرة مع قوات إنفاذ القانون المصرية. تُخطَط كل عملية تهريب بعناية وبطريقة متزامنة على جانبي الحدود، وتتضمن مشاهدات، وتُستخدم فيها مركبات، أجهزة اتصال، ومعدات لإلقاء المخدرات على جانبي الحدود مع ضمان الحفاظ على الخصوصية الكاملة قبل الشروع في أية عملية تهريب.

الحدود الإسرائيلية المصرية (Flash90/Yaniv Nadav)

ويصل المهربون الإسرائيليون في سيارات الدفع الرباعي عالية السرعة، مثل سيارات الجيب ذات الدفع الرباعي أو تراكتورات قادرة على عبور طرق الهروب عودة إلى النقب في الجانب الإسرائيلي. كما يستخدم المهربون معدات للرؤية الليلية وقد تعلموا إجراءات فتح النار على جانبي الحدود.

وبعد تنسيق موعد تسليم المواد المحظورة، يصل المهربون الإسرائيليون والبدو إلى نقطة الالتقاء المتفق عليها مسبقا، وبعد التأكد من عدم وجود قوات مصرية أو إسرائيلية في المنطقة، يلقي المهربون المخدّرات المعبأة بأكياس بسرعة باستخدام سلالم طويلة يمكن بواسطتها نقل المخدرات بسهولة عبر الجدار الجديد الذي أقامته إسرائيل على الحدود والذي يبلغ طوله ثمانية أمتار.

تتعاون إسرائيل مع مصر في قضية التهريب، وتواصل نشر المزيد من الوحدات القتالية الخاصة للتعامل مع هذه الظاهرة وتقليلها بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، بدأت تزداد قدرات المهربين العملياتية على جانبي الحدود. تسهل الحدود الطويلة بين البلدين عملية تهريب المخدرات من سيناء إلى إسرائيل، على الرغم من وجود السياج.

اقرأوا المزيد: 342 كلمة
عرض أقل
أكثر من 30 شخصا يشاركون في عملية التهريب عند الحدود مع مصر (الشرطة الإسرائيلية)
أكثر من 30 شخصا يشاركون في عملية التهريب عند الحدود مع مصر (الشرطة الإسرائيلية)

إحباط عملية تهريب مخدرات ضخمة عند الحدود الإسرائيلية المصرية

دراما عند الحدود الإسرائيلية – المصرية: إحباط عملية تهريب مخدرات ضخمة تضمنت اشتباك عنيف بالنيران بين قوات خاصة تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي ونحو 30 مهرب مخدرات مصريا

22 يناير 2018 | 10:04

حادثة استثنائية على الحدود المصرية – الإسرائيلية: أفادت قوات الأمن الإسرائيلية بأنها أفلحت في إحباط عملية ضخمة لتهريب المخدرات عند الحدود مع مصر. وقد أسفر تعرض قوات خاصة تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي إلى المهربين من الجانب المصري إلى اشتباك بالنيران أدى إلى مقتل شاب إسرائيلي كان في مكان عملية التهريب.

وجاء في بيان الشرطة الإسرائيلية أن قوات خاصة تابعة لحرس الحدود وصلت إلى نقطة الحدود في أعقاب معلومات استخباراتية حيث تمت العلمية، وتعرضت لإطلاق نار عنيف من الجانب المصري، فردت بإطلاق النار صوب المهربين. وقامت كذلك عناصر تابعة للشرطة المصرية بإطلاق النار نحو المهربين من الجانب المصري.

وتظهر الصور التي نشرتها الشرطة مشاركة أكثر من 30 شخصا في الجانب في المصري في عملية التهريب، يقتربون إلى السور الأمني عند الحدود، ويضعون سلالم، ومن ثم يلقون أكياسا كبيرة تحوي مخدرات، وبعدها تصل إلى المكان 4 سيارات من الجانب الإسرائيلي. وفي هذه اللحظة قامت القوات الإسرائيلية الخاصة بمداهمة الفاعلين، مما أدى إلى اشتباك عنيف بالنيران وإحباط العملية.

وعثر رجال الأمن الإسرائيليون بعد فرار المهربين على مركبة أُخبئت فيها أكياس تحوي مخدرات. وبعدها تم العثور على مصاب إسرائيلي ملقى على الأرض، يبدو أن زملاءه تركوه، فنقلته القوات الإسرائيلية لتقلي العلاج إلا أنه توفي.

ضبط مركبة تحوي أكياس مخدرات (الشرطة الإسرائيلية)

وعلّق المحلل العسكري الإسرائيلي، تال ليف رام، على الحادثة كاتبا “رغم تصنيف الحادثة على أنها جنائية، إلا أنها تثير القلق لأن الصور تظهر وصول 30 بدويا إلى الحدود الإسرائيلية. تخيلوا لو جاء هؤلاء لتنفيذ عملية أمنية، لكان الجيش شغل طائرات من دون طيار ودبابات”.

اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية: حماس تنشر كاميرات لترقب التحركات الإسرائيلية والمصرية (AFP)
صورة توضيحية: حماس تنشر كاميرات لترقب التحركات الإسرائيلية والمصرية (AFP)

حماس تنشر كاميرات على طول الحدود المصرية – الإسرائيلية

الكاميرات تعمل بأنظمة حديثة ومتطورة ويتم مراقبتها وتحريكها وتخفيها حماس على طول الحدود منعاً لاكتشافها وتستخدمها برصد القوات الإسرائيلية عن قرب

10 يناير 2016 | 13:13

ذكرت مصادر في قطاع غزة، أن حركة حماس نشرت في الأشهر الأخيرة كاميرات حديثة على طول الحدود مع مصر وإسرائيل.

وبحسب المصادر فإن ذلك يفسر حقيقة الفيديوهات التي انتشرت للجيش المصري وهو يطلق النار تجاه فلسطينيين على الحدود ما أدى لمقتل أحدهم في نهاية شهر ديسمبر الماضي.

ووفقا للمصادر، فإن الكاميرات تعمل بأنظمة حديثة ومتطورة ويتم مراقبتها وتحريكها وتخفيها حماس على طول الحدود منعا لاكتشافها وتستخدمها برصد القوات الإسرائيلية عن قرب في كثير من الأوقات، حيث تنتشر تلك الكاميرات بشكل كبير على الحدود الشرقية من جنوب ووسط القطاع وأن ليس إسرائيل الهدف الوحيد منها بل أيضا أي حركة لمتعاونين فلسطينيين مع المخابرات الإسرائيلية أو حتى محاولة التعرف على مطلقي الصواريخ.

المصادر ذكرت أيضا، أن غالبية المناطق حتى داخل قطاع غزة أصبحت تحت رقابة كثيفة مع نشر حماس لمزيد من الكاميرات لمراقبة أي تصرفات أمنية من قبل أي جهات خاصةً المحسوبين أو مناصرين داعش والذين شكلوا كثيرا من الخطر على أمن حماس بتفجيرهم سلسلة عبوات في سيارات وقرب مواقع أمنية.

اقرأوا المزيد: 156 كلمة
عرض أقل
اللاجئين السوريين في بودابست (AFP/ATTILA KISBENEDEK )
اللاجئين السوريين في بودابست (AFP/ATTILA KISBENEDEK )

هل ستستوعب إسرائيل اللاجئين السوريين؟

عدد من السياسيين الإسرائيليين يطالب الحكومة باستيعاب اللاجئين الفارّين من الحرب في سوريا. من جهة أخرى تصدر ادعاءات: "نحن لسنا إيطاليا ولا فرنسا وبالتأكيد لسنا ألمانيا"

في الوقت الذي تتواصل فيه موجة الهجرة إلى أوروبا، في إسرائيل أيضًا يواجهون السؤال: هل ستشارك إسرائيل في استيعاب اللاجئين السوريين؟ بدأت تصدر في النظام السياسي في إسرائيل دعوات تدعو إلى استيعاب اللاجئين من الحرب الأهلية السورية في إسرائيل.

قال زعيم المعارضة في إسرائيل، عضو البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يتسحاق هرتسوغ، إنّه تحدث مع كمال لبواني، وهو زعيم كبير في المعارضة السورية التي تقيم في أوروبا وأضاف إنّ اليهود تحديدا لا يستطيعون أن يكونوا لا مبالين عندما يطلب آلاف اللاجئين الحماية.

وطالب نائب وزير التعاوُن الإقليمي في الكنيست الإسرائيلي، أيوب قرا، باستيعاب اللاجئين الدروز من سوريا، وذلك في أعقاب عملية الاغتيال التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي وأودت بحياة الزعيم الدرزي، الشيخ وحيد بلعوس. تم اغتيال 26 درزيا من أنصار البلعوس معه.

نازحون سوريون ينتظرون لدخول تركيا (AFP)
نازحون سوريون ينتظرون لدخول تركيا (AFP)

وانضم أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، أيضًا إلى مطالبة إسرائيل باستيعاب اللاجئين السوريين. بحسب كلامه: “لديهم الحقّ في القدوم والإقامة هنا”.

وكان رئيس حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي، يائير لبيد، تحديدًا ضدّ استيعاب اللاجئين: “ليته كان لدينا الهدوء الأمني والقوة لاستيعاب اللاجئين، ولكننا لسنا إيطاليا ولا فرنسا وبالتأكيد لسنا ألمانيا”. وادعى لبيد إنّ الأزمة هي أزمة أوروبية وليس هناك سبب بأنّ تدخلُ إسرائيل فيها.

وإلى جانب الدول التي أعلنت عن أنها ستستوعب اللاجئين، مثل ألمانيا – حيث أُعلِن هناك أنّه لم يتم تقييد أعداد المهاجرين الداخلين إلى البلاد – فإنّ بعض الدول غير مستعدّة لاستيعابهم. أعرب كلّ من هنغاريا وبلغاريا مؤخرا عن اهتمام بالسياج الأمني الإسرائيلي الذي تستخدمه إسرائيل لمنع دخول اللاجئين من الحدود المصرية – الإسرائيلية. ترغب كلتا الدولتين الأوروبيتين ببناء سياج مشابه من أجل محاولة مواجهة موجة المهاجرين التي تصل من مناطق الصراع في سوريا.

وأكّد مسؤول إسرائيلي المحادثات الجارية بين إسرائيل وهذه الدول بخصوص السياج وقال إنّ إبرام الصفقة بعيد بسبب قيود الميزانية وقضية الحساسية السياسية في الاتحاد الأوروبي في موضوع إقامة الجدران الأمنية.

اقرأوا المزيد: 281 كلمة
عرض أقل
مناحيم بيغن وأنور السادات في حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)
مناحيم بيغن وأنور السادات في حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)

عندما غنى المصريون أغاني الملحّنة الوطنية الإسرائيلية

زيارة السادات إلى إسرائيل، جهود السلام بين إسرائيل ومصر، وبهجة السلام.. أرشيف دولة إسرائيل يعرض أفلامًا قصيرة لذكرى 36 عامًا منذ صنع السلام مع مصر

14 مارس 2015 | 10:28

تحتفي اليوم إسرائيل بذكرى 36 عامًا على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي وقّع عليها أنور السادات ومناحم بيجن في 26 آذار عام 1979 في البيت الأبيض. ‎وبمناسبة الذكرى يعرض أرشيف دولة إسرائيل عن مواد تاريخية المتعلقة بالمفاوضات التي سبقت توقيع المعاهدة التي وضعت حدًّا للعداوة طويلة السنوات، والتي أسفرت عن ضحايا كثيرة لدى الدولتين الجارتين.

ومن بين أمور أخرى، ستُنشر مواد تصويرية كثيرة، إلى جانب بروتوكلات طاقم المفاوضات وفقًا لتسجيلها في لحظة الحدث.

وتشتمل الصور المنشورة على مواد من البث التلفزيوني الإسرائيلي والمصري وقت التوقيع على المعاهدة، شهادات مواطنين عابري السبيل حول المعاهدة التاريخية وشهادات البروفيسور أهارون باراك، المستشار القضائي سابقًا لطاقم المفاوضات ولتوثيق زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، مناحم بيجن إلى مصر. يبدو في الفيلم القصير أنه يُرَحّب بمناحيم بيجن باحترام كبير. يخطب بيجن خطابه، ويقف أنور السادات ونائبه حسني مبارك، إلى جانبة.

مرفق جزء من الأفلام القصيرة الشائعة في اليوتيوب:

أصوات السلام:

 

مراسل التلفزيون المصري في بث مشترك استعدادًا للمرحلة النهائية من معاهدة السلام:

رئيس الحكومة، مناحم بيجن في احتفال جائزة نوبل للسلام:

اقرأوا المزيد: 156 كلمة
عرض أقل
مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

أسرار وحدة قصّاصي الأثر في الجيش الإسرائيلي

بنظرة واحدة إلى الأرض يستطيعون العودة بالزمن إلى الماضي - معرفة متى اجتاز أحدهم السياج، إذا كان أعرج، إذا كان يحمل شيئا ما على ظهره وإلى أين هو ذاهب. فريق تحرير المصدر ينضمّ إلى تدريبات وحدة قصّاصي الأثر في الجيش الإسرائيلي

تتألف وحدة قصاصي الأثر في الجيش الإسرائيلي من عدة مئات من المقاتلين، غالبيتهم العظمى من أبناء الطائفة البدوية. في كل يوم وفي كل حالة طقس يخرجون للمهمة وهم مسلّحون بسترة واقية خفيفة الوزن وبندقية M-16 وبشكل أساسي بحاسة بصر وشمّ متطوّرتين. يتجوّلون في جميع الحدود الإسرائيلية في بحث مستمر عن الإرهابيين والمهرّبين. حتى في الأيام التي تطلق فيها إسرائيل إلى الفضاء أقمارا صناعية عالية التكنولوجيا، وتُدخل إلى الوحدات أنظمة متطورة ووسائل مراقبة متقدّمة، فليس هناك بديل لتقفي الأثر.

على مرّ السنين، لحقت بهم الكثير من حالات الخسارة في ساحة المعركة، وبالإضافة إلى ذلك اضطرّوا إلى مواجهة تعامل سلبي تجاههم في بيئتهم وصورة سلبية لمن يُعتبر في المجتمع العربي – المسلم في إسرائيل “عميلا للاحتلال الإسرائيلي”.

خرج فريق تحرير المصدر للالتقاء بوحدة قصاصي الأثر في التدريبات الميدانية الراهنة بقيادة زهير فلاح الهيب. مارس الجنود الشباب والقدماء الذين التقينا بهم في مكان ما وسط البلاد تدريبات قاسية في التعرّف على المتفجرات والأنفاق وكل ذلك اعتمادا على ما توفره الطبيعة كشهادة صامتة: آثر، شجيرة مكسورة، تحرّك حجر أو لون الأرض.

كان الحديث مع قائد الوحدة رائعا. حاولنا فهم سرّهم، ماذا يرون في آثار الأقدام العادية التي لا يراها الشخص العادي إطلاقا. الإجابة، كما تعلّمنا، هي الكثير جدّا.

اقتفاء الأثر – صفة فطرية؟

قائد قصاصو الأثر زهير فلاح الهيب (Noam Moskowitz)
قائد قصاصو الأثر زهير فلاح الهيب (Noam Moskowitz)

قطاع غزة، الحدود بين إسرائيل ومصر، الأردن، سوريا أو لبنان جميعها مشبعة بوسائل المراقبة أو الاستخبارات التي يتم السيطرة عليها عن بُعد، وما زالت لا تقترب أية قوة من السياج دون قصّاص للأثر في المقدمة. “هي حدود خطرة وقصاصو الأثر هناك يعتبرون هدفا ذا جودة بالنسبة للقناصة والفرق المضادة للدبابات”، كما يقول الهيب.

“قصّاص الأثر هو مهنة نعيشها منذ الطفولة، رعاة الغنم الذين ترعرعوا في المزارع وساروا خلف الماعز والإبل. الأشخاص الذين يعيشون على الأرض”، كما يوضح لنا الهيب. رغم أنّ التقاليد البدوية آخذة بالتلاشي لأنّ المجتمع يمرّ بتحضّر سريع، فلا زالت التقاليد موجودة، الإحساس بالطبيعة بالإضافة إلى فهم المنطقة. قال لنا أحدهم – أشك إنْ كان مازحا أو جادّا – إنّه قد تكون هذه القدرات وراثية، كامنة في الجنود البدو الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي. فكيف يمكن أن نفسّر حقيقة أنّ قصّاصي الأثر وحدهم، من أبناء المجتمع البدوي يستطيعون شمّ وتحديد فطر الكمأ في وادي العربة والنقب؟

“يأتي قصّاص الأثر مع هذا الإحساس ونحن نطوّر له ذلك زيادة بما في ذلك العمل مع سائر قوى الجيش”. يوضح الهيب بأنّ وحدة قصاصي الأثر تعمل في المقام الأول على الخبرة. يجتاز قصّاص الأثر الذي ينهي التدريب الأساسي دورة من أربعة شهور ويكتسب لاحقا مراحل مهنية. ” بحسب الظل والشمس وهطول الأمطار أستطيع أن أعرف إذا كانت هناك محاولة للتهريب على الحدود، هل من اجتاز الحدود كان أعرجا، فالشخص الأعرج يُدخل الرجل السليمة بشكل أعمق في الأرض. أستطيع أن أعرف إذا ما كان يحمل شيئا على ظهره وإلى أين هو ذاهب”.

تحاول التنظيمات الإرهابية طمس آثار العناصر لتضليل قصاصي الأثر، غالبا دون نجاح. “هناك العديد من الطرق، على سبيل المثال عندما يمرّون مع إسفنجة على الحذاء، وأكثر ندرة أولئك الذين يجتازون مع أحذية وُضع تحتها جلد الغنم. هناك من يحاول التغطية بواسطة فرع وهو الأكثر شيوعا. ليس لدى قصاصي الأثر أية مشكلة في كشف ذلك وكل تغيير في الأرض تكشفه عيوننا. تدرك مباشرة أن شيئا ما ليس على ما يرام”.

منذ 23 عامًا وهو في الجيش. بدأ طريقه كمقاتل في لواء جولاني وتقدّم هناك حتى منصب نائب قائد كتيبة. وهو في السنوات الأخيرة ضابط قصاصي الأثر في شعبة الأغوار.

قصاص الأثر هو طليعة العمليات العسكرية

مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

يتحدث الهيب عن مهنة خطيرة لسبب بسيط: “نحن في الطليعة ونسير دائما في مقدمة القوة. يعتبر قصاص الأثر جزءًا لا يتجزأ من الدفاع وهذا أمر يجب فهمه. رغم كل التكنولوجيا فليس هناك بديل للعيون. لأنّ هناك عدة عوامل مؤثرة، حالة الطقس أو الليل والضباب، ليس هناك تأثير تقريبا على عيني قصاص الأثر، ولكن الأهم هو قدرة قصاص الأثر على التحليل. لأنّه إلى جانب الأثر فأنا ملزم بتقديم صورة الوضع الحالي عن العدوّ الذي يواجه القوة”.

وفضلا عن قدرتهم على تحليل الآثار فلدى قصاصي الأثر عقيدة عمل مرتّبة جدا والتي تحتوي على عقيدة قتالية عسكرية مع قدرات بدوية قديمة. حاسّة الشمّ القوية، القدرة على العمل في مناطق واسعة، القدرة في البقاء على قيد الحياة والجهد المادي الأمثل لظروف المنطقة الصعبة والتي لا تنتهي.

قصاصو الأثر في غزة، الضفة الغربية ولبنان

مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

في حين أنّ أساس المواجهة في قطاع غزة بالنسبة لقصاصي الأثر هو المتفجرات والأنفاق، فإنّ أساس عمل قصاصي الأثر في الضفة هو الكشف عن الإرهابيين الفارّين، خلايا القتل بالرصاص، ملقو الحجارة والعبوات. كان أول من برز بعد العملية التي قُتل فيها رئيس الشرطة باروخ ميزراحي هم قصاصو الأثر الذين أرسِلوا للكشف عن آثار الإرهابي. حتى لو لم يمسكوا به فهم الذين قدّموا للشاباك وجهة التحقيق الأولية بعد أن أخبروا المسؤول عن عدد الإرهابيين وفي أي قرية انتهت الآثار.

تختلف قواعد اللعبة تماما بين قطاع وقطاع. في غزة هناك سياج ومحور تمويه مرتّب ممّا يحدّد منطقة النشاط. في قطاع الضفة الغربية لا يتوفر ذلك، ويتم الاعتماد على شيء واحد وهو قصاص الأثر. يشتمل التحدّي الأكبر لدى قصاصي الأثر في الضفة الغربية على إطلاق الزجاجات الحارقة، المجهّزة لمهاجمة المواطنين والجنود، إلقاء الحجارة، الهجوم بنيران القناصة ومحاولات تهريب السلاح والعناصر. وظيفة قصاص الأثر هي أن يخبّر من أين تأتي مجموعة ما، كم رجلا بها، هل جلسوا في المنطقة من قبل وكم من الوقت جلسوا بل وحتى إذا ما كانوا قد خطّطوا لذلك من قبل. “وفقا للآثار يحتاج قصاص الأثر أن يعرف ماذا فكرت المجموعة أن تفعل وكيف”، قال لنا الهيب.

بعض الأدوات التي يستعملها المهربون لطمس الأثار (Noam Moskowitz)
بعض الأدوات التي يستعملها المهربون لطمس الأثار (Noam Moskowitz)

الحدود الشمالية مع لبنان، هي حدود تبدو هادئة ولكنها في الواقع تشتعل تحت وجه الأرض. معظم عمليات قصاصي الأثر هي الكشف عمّ لا يستطيع معظم الناس مشاهدته. اقتفاء الأثر الجديد، العلامة الجديدة واقتراب عناصر حزب الله من السياج الحدودي. “بالنسبة لنا فكل عملية لاجتياز الحدود، سواء تم الإشارة للأمر بعد ذلك كعملية تهريب جنائية أو عملية إرهابية، فهي عملية إرهابية معادية. لكل منطقة تحدّياتها، أرضها، غطاؤها النباتي، وبواسطة هذه النتائج الجغرافية نقوم بتفسير مختلف الساحات”، أضاف الهيب.

“بحسب تقديري فمن يحاول الإضرار بإسرائيل، المهربون والعناصر الإرهابية ولا يهم في أي قطاع، يخاف من قصاصي الأثر أكثر بكثير من سائر وسائل المراقبة المتطوّرة. فهم يعرفون أنّ قصاص الأثر يعرف كيف يحلّل المنطقة ويفهم الوضع الحالي. يتحدث قصّاص الأثر العربية ويمكن أن نفهم بأنّه عقل عربي يعرف كيف يدخل إلى العقل العربي ولهذا ميزة كبيرة”.

دافعية المقاتلين البدو آخذة بالارتفاع

مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

يخبرنا الهيب أنّه على الرغم مما يحدث في إسرائيل مع المعارضة لمحاولات الحكومة لتجنيد الشبّان العرب أيضًا لخدمة الجيش، فنحن نشهد في الآونة الأخيرة تحديدًا استمرار توجه التجنّد والتطوّع البدوي في صفوف مقاتلي الجيش الإسرائيلي. “أنا مندهش من هذا التوجه. انضمّت مقاتلة بدوية من الشمال إلى وحدة الكاراكال في الجنوب، وحدة البنات المقاتلات في الجنوب. يدرك المجتمع في غزة دلالة التجنّد في الجيش الإسرائيلي. هناك بالطبع من يعارض ذلك ولكن التجمعات البدوية تستمر في التجنّد وليس فقط لأدوار المعارك والقتال. يفتح الجيش الإسرائيلي أمام الشبان البدو آفاقا جديدة للاندماج في سلاح الطب وفي مسارات الدراسة في الجيش الإسرائيلي. وأقول لك أيضًا أكثر من ذلك. فقد طُرح مؤخرا موضوع قتل المواطن العربي من كفر كنا. غطّت وسائل الإعلام الاضطرابات التي أشعلها الحدث في المنطقة، ولكن وسائل الإعلام لم تعرف بأنّ هناك أيضًا أشخاص في هذه القرية يخدمون في الجيش الإسرائيلي، وكان هناك من عارض أحداث العنف التي جرت هناك”.

مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
مقاتلون من وحدة قصاصو الثر في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

يعمل قصاصو الأثر في الجيش الإسرائيلي في ظروف قاسية غير موجودة في الوحدات الأخرى. هناك في المجتمع العربي في إسرائيل بل وحتى في المجتمع البدوي نفسه عدد ليس بقليل من الأشخاص الذين لا يتقبّلون بروح جيّدة تجنيدهم في الجيش. لقد اضطروا إلى تلقّي الكثير من المقالات السلبية أيضًا من وسائل الإعلام وفي العديد من المرات أن يتلقوا صفعات من النظام الذي ينتمون إليه. كشفت محاولات الحكومة الإسرائيلية في تنظيم الاستيطان البدوي في النقب عن فجوات بين الواقع والمنشود على الأرض، بين المؤسسة والشتات البدوي. ولم يتأخر سيف التقليصات من الوصول إلى قصاصي الأثر وتمّ تسريح قادة كبار في وحدات قصّ الأثر. ورغم كلّ ذلك فهم مستمرّون في المخاطرة بحياتهم. في استيعاب القتلى والجرحى والعمل على تأمين الحدود الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 1242 كلمة
عرض أقل
مقاتل من وحدة ريمون الصحروية (IDF Flickr)
مقاتل من وحدة ريمون الصحروية (IDF Flickr)

مقاتلو الصحراء: لمحة عن وحدة “ريمون” في الجيش الإسرائيلي

أدرك الجيش الإسرائيلي أنّ الوضع في الحدود مع مصر لم يصبح أمناً، ولذلك تم تجنيد خيرة المقاتلين والقادة من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي وأسّسوا وحدة "ريمون"

إنّ التحدّيات الأمنية الجديدة والقديمة، والتي تشهدها وحدة “ريمون” في جنوب إسرائيل على الحدود بين مصر وإسرائيل ليست سهلة. مع تقويض الشعور بالأمن في سيناء على الجانب المصري: تغلغل التنظيمات الإرهابية السلفية، الضرر الميؤوس منه في شبكات نقل الغاز من مصر إلى إسرائيل قبل نحو عامين وما لا يُحصى من الكمائن وحوادث إطلاق النار الصعبة بين الجيش المصري والشتات البدوي المدعوم من قبل التنظيمات الإرهابية، مع كل ذلك؛ تصبح القصة أكثر تعقيدًا.

يدلّ الواقع الأمني في السنوات الثلاث الأخيرة في الحدود الجنوبية لإسرائيل على ضرورة وجود وحدة مقاتلة من النخبة. تُعتبر وحدة “ريمون” الأخت الصغرى للقوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي. خلال وقت قصير، أصبح مقاتلو الوحدة جزءًا من المنطقة، وهم مندمجون فيه كالحرباء. من أجل الوصول إلى مستوى عال جدا، يجتاز المقاتلون مسار تأهيل طويل وبعده مجموعة متنوعة من التدريبات وورش العمل. وقد أنهت مؤخرا إحدى فرق المقاتلين التابعة للوحدة أسبوع ورشة العمل الصحراوية، ونجح الإعلام الإسرائيلي بشكل نادر جدّا في الحصول على لمحة عن التأهيل والتدريبات القاسية التي يجتازونها.

قدرات لم تظهر حتى الآن في الصحراء

جنود من وحدة ريمون خلال تدريب عسكري (IDF Flickr)
جنود من وحدة ريمون خلال تدريب عسكري (IDF Flickr)

حسب قادة الوحدة، لا تكتفي وحدة “ريمون” بتعلّم تقنيات التمويه على الأرض، بل يجتاز المقاتلون أيضا محاضرات يلقيها المختصّون في موضوعات الجغرافيا والجيولوجيا. يعلّمهم الجيولوجي على سبيل المثال عن بنية التربة وعن ماضيها خلال عشرات ومئات الآلاف من السنين. والعلم كما هو معلوم يساوي القوة. “لقد شرح لهم كيف نشأت المنطقة التي يقاتلون فيها وما الذي مرّت به على مرّ السنين. وهذا يربط المقاتل بالمنطقة، عندما نريد أّن يحبّوا جدّا المنطقة ويرتبطوا بالأرض. في النهاية يتطلّب الأمر منا أن نحيا في المنطقة وهذا يعطينا أدوات تساعدنا”، هذا ما قاله أحد قادة الوحدة في مقابلة قدّمها للإعلام الإسرائيلي، حول الوحدة وعمليّاتها في الصحراء.

وفي إطار أنشطتهم يتطلّب من مقاتلي “ريمون” أن يعملوا في ظروف صعبة للغاية. الصحراء في النهار حارّة، وفي الليل باردة حتى التجمّد، وتضاريس المنطقة ليست سهلة إطلاقا، وتتميّز بالكثير من المنحدرات والصخور. ليس من السهل ربط المقاتل بالمنطقة، ناهيك عن أن يحبّها، ولكنّ ورشة العمل الصحراوية تهدف إلى ذلك تحديدا. “إنّنا ندخل في هذا الأسبوع أيضًا مسائل تجريبية، سواء كان ذلك الطبخ في الهواء الطلق أو رصد النجوم والتوقف عند مناظر طبيعية جنونية”، كما يقول القائد.

تكتيكات القتال

جنود من وحدة ريمون خلال تدريب عسكري (IDF Flickr)
جنود من وحدة ريمون خلال تدريب عسكري (IDF Flickr)

خلال العديد من مسيرات الوحدة جنوبا باتجاه إيلات وعلى الخطّ الفاصل بين الحدود المصرية والإسرائيلية، يتعلّم الجنود كيفية تحديد مواقع المياه في المنطقة وتنقيتها من خلال وسائل يحملونها معهم. تضع المنطقة أمام المقاتلين أوضاعا متطرّفة يتعلمون منها التأقلم والاستجابة. وهناك مجال آخر مثير جدا للاهتمام تعامل معه المقاتلون وهو تدريبات قطع الاتصال.

“لقد قاموا بتدريبات كثيرة في قطع الاتصال. في الوقت الذي يُعطى فيه زمنا للاختفاء فإنّك تنفصل بسرعة عن المنطقة التي توجد فيها”، كما يشرح أحد قادة الوحدة. يهدف قطع الاتصال إلى مساعدة الجنود في الاختفاء بالمنطقة في أوقات المطاردات أو عند الحالات التي تُهدّد حياتهم.

بعد أسبوع قاس تضمّن الكثير من المحاضرات والتدريبات، يتمّ اختبار المقاتلين بتدريب مداهمة ليلية يلخّص الورشة الصحراوية. “هو تدريب في إطار الفريق يبدأ بالتقدّم لعدة كيلومترات ونقوم فيه بفحصهم بناء على حركتهم، كيف تتم، من أين يختارون المشي، وبعد ذلك نجري تخفّيا في إحدى المنشآت. وهناك نفّذ المقاتلون تخفّي الفرق في الميدان وفي النهاية قاموا بالهجوم على مجمّع مبني”.

وكما يمكننا أن نرى من خلال الصور التي تم التقاطها خلال التدريب، فإنّ الوحدة مجهّزة جيّدا لمهمّتها. الزيّ الصحراوي وحتى الأسلحة التي تمّت ملاءمتها بشكل خاصّ للوحدة. كل قطعة قماش، كل نوع من أسلحة المقاتلين تمّت دراستها بعناية شديدة.

تحدّيات أمنية

جنود من وحدة ريمون خلال تدريب عسكري (IDF Flickr)
جنود من وحدة ريمون خلال تدريب عسكري (IDF Flickr)

تُعتبر المناظر الطبيعية على الحدود بين إسرائيل ومصر مذهلة بجمالها ومنطقة مطلوبة للتنزّه. بعضها صحراء مسطّحة فيها بعض الكيبوتسات والقرى والحقول. والجزء الجنوبي جبليّ ومرتفع. 250 كيلومترا من المناظر الطبيعية الخلابة، ولكن دون ترتيبات الدفاع والأمن، فإنّ هذا الجمال قد يتحوّل إلى جحيم بسهولة.

من أجل ذلك أقام الجيش الجدار الحدوديّ الذكيّ ونقل إلى الجنوب عددا كبيرا من نخبة المقاتلين. إنّ الورقة الرابحة للجيش في هذا القطاع، هي وحدة “ريمون” التي أنشأت عام 2010 من قبل اللواء يؤاف غالنت، الذي كان حينذاك قائد المنطقة الجنوبية. يبدو أنّ اللواء غالنت قد رأى ما سيأتي ولا عجب أنّه أصرّ على إنشاء هذه الوحدة.

هيكل الوحدة

يؤاف غالنت (Flash90/Edi Israel)
يؤاف غالنت (Flash90/Edi Israel)

تنقسم “ريمون” إلى كتيبتين: كتيبة التجميع وهي مسؤولة عن الاستخبارات القتالية وكتيبة الهجوم والتي يدلّ اسمها على دورها. وتواجه الوحدة اليوم تحدّيات معقّدة تضع أمامها القبائل البدوية من مصر والتي ترتبط مع تنظيمات الجهاد العالمي. معظم الأشخاص الذين يجتازون الحدود هم من مرتكبي الأعمال الجنائية، ولكن يعلم الجميع أنّ طريق الإرهاب يستغلّ غالبا الطريق الجنائي.

وأوضح أحد ضباط الوحدة بأنّ الوحدة مشغولة في الآونة الأخيرة بشكل أساسيّ في تحديد وتتبع الأنشطة الواسعة لمجموعات تنظيم القاعدة وسائر المجموعات السلفية التي تنشط في سيناء.

في معظم الحالات نحن لا نسمع عن عمليات واستعداد الوحدة التي تكون طوال الوقت على مستوى عالٍ. منذ إنشائها قبل أربع سنوات، اكتسبت نجاحات عمليّاتية وجوانب أخرى ممنوعة من النشر لأسباب مختلفة.

يعلم جنود وقادة وحدة “ريمون” أنّه لا يمكن إغلاق الحدود الجنوبية لإسرائيل تماما، وفكرة الوحدة تتركّز على وضع الكمائن والظهور بشكل مفاجئ ومتابعة أي نشاط معادٍ.

لا يشكّ قادة الجيش الإسرائيلي بأنّ حدود السلام التي تحوّلت إلى واحدة من المناطق الساخنة، تتطلّب منهم المزيد من الاهتمام وبذل الجهد. في الوقت الراهن، يستمرّ جنود الوحدة في تجميع المعلومات الاستخباراتية حول تهريب المخدّرات مدركين الخطر الكامن في تهريب الأسلحة أيضاً.

اقرأوا المزيد: 811 كلمة
عرض أقل
مقاتلة في كتيبة الكاراكال (IDF Flickr)
مقاتلة في كتيبة الكاراكال (IDF Flickr)

الجنس القوي: مقاتلات في ساحات المعركة

تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة التي تلزم الإناث، وفقًا للقانون، بالانضمام إلى صفوف الجيش تمامًا كما يتم إلزام الرجال، ولا تخجل الإناث من القتال والانضمام إلى صفوف المقاتلين

تلتحق اليوم بصفوف الجيش الإسرائيلي شابات ليؤدين خدمة عسكرية مدتها سنتين كمقاتلات. وسيلتحق القسم الأكبر من الشابات بكتيبة مختلطة، أي يخدم في صفوفها شبان وشابات معا، وتلقب هذه الكتيبة ب “أسود الأردن”، وأخريات سيلتحقن للمرة الأولى بوحدات خاصة في سلاح المدفعية. يذكر أن الجيش الإسرائيلي فتح أبوابه لخدمة البنات في معظم الوظائف، ففي عام 2013، 92% من الوظائف في الجيش الإسرائيلي فُتحت أمام الجنس اللطيف. وكانت نسبة النساء في المنظومة القتالية 4.3%، وهي زيادة بنسبة 1.1% مقارنة مع 2012. إضافة إلى ذلك، 56% من الضباط في الخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي هي من النساء.

واستمرارا للمقالين السابقين اللذين كتبنهما حول وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وحدة “شايطيت 13 “ ووحدة استطلاع هيئة الأركان العامة، يُسعدنا أن نستعرض أمامكم هذه المرة جانبًا أكثر أنوثة وجرأة من حيث الأدوار القتالية، فيها، ويا للغرابة، يبرز فعليًا جيل جديد من المقاتلات.

إناث في خدمة جيش الشعب

تأسس الجيش الإسرائيلي، الذي أقيم في أيار 1948، على روح “جيش الشعب” النابعة من الإيديولوجية العالمية للدولة القومية الحديثة. في آب 1949، أصدر الكنيست “قانون خدمة الأمن”، والذي نظم كل ما يتعلق بتجنيد المجموعات المختلفة وخدماتها العسكرية. وفي المناقشات حول تجنيد المرأة، انقسم الكنيست إلى معسكرين مختلفين: ممثلو الأحزاب العلمانية وقد أوجبوا تجنيد النساء، بينما تصدى ممثلو الأحزاب الدينية لتجنيد النساء تمامًا، ولم يكتفوا بإعفاء النساء المتدينات فقط.

كان التزام القيادة العلمانية بالمساواة بين الجنسين يرجع إلى التصوّر الاشتراكي، والذي رأى في المجتمع الإسرائيلي نموذجًا لمجتمع العدالة والمساواة أيضًا على المستوى الجنساني. ومع ذلك، فإن معظم الدعم لتجنيد الإناث لم يكن مستمدًا من مقولة المساواة في الحقوق، وإنما تأسس على التصوّر الجمهوري للمواطنة. أثبتت “الإناث”، كما قد قيل، بأنهن يستحققن أن يكنّ جنديات. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ القرار بتجنيد الإناث نشأ لاعتبارات ذرائعية، مثل الاحتياج إلى قوى عاملة، وتم تعزيزه بواسطة الزعم بأن وجود المرأة سيحسّن الروح المعنوية للجنود ومستواهم الأخلاقي.

جيش نسائي؟

إن قرار تجنيد الإناث الإلزامي في إسرائيل لم يغيّر من الطبيعة الذكورية للجيش. فقد ظل الجيش تنظيمًا ذكوريًا، يجسّد الجنس مبدأ رسميًا ومعلنًا فيه. وقد خدمت جميع الإناث (حتى عام 2000)، وخصص لهن فترة مختلفة من الخدمة، ومسارات خدمة منفصلة، والأدوار، وفرص الترقية، والخبرات العسكرية عن الرجال، وذلك اعتمادًا على نموذج الجيش البريطاني.

تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة التي تلزم الإناث، وفقًا للقانون، بالانضمام إلى صفوف الجيش (IDF Flickr)
تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة التي تلزم الإناث، وفقًا للقانون، بالانضمام إلى صفوف الجيش (IDF Flickr)

وتُظهر الدراسة العميقة لتاريخ الخدمة العسكرية للمقاتلات الإسرائيليات، اكتشافات مدهشة حول التغيير الذي حلّ في تجنيد الإناث للجيش وحول الأدوار المتعددة التي شغلنها. القصص عن المقاتلات، الإناث الضباط، الإناث الضباط وهنّ حوامل إذ قاموا بحملة البيريه (وهي حملة شاقة قامت بها الجنديات المقاتلات في الجيش الإسرائيلي، والتي في نهايتها أعطي لهنّ بيريه بلون فريد للفوج أو اللواء)، والإناث برتبة لواء، كل هذه القصص استمرت بالظهور بشكل مدهش.

فعلى سبيل المثال، في “جيش الشعب” الذي أقيم خلال حرب 1948 خدمت نساء ممن أخذن جزءًا من نشاط العمليات بشكل كامل، في ذلك الجيش كانت هناك أدوار قتالية جُعلت للإناث فقط، كالاستخبارات بل والمدفعية.

وقد وُجدت في مجموعات الصور في أرشيف جيش الدفاع الإسرائيلي مواد تشير إلى أن سلاح المدفعية الإسرائيلي في بداية عهده كان مقتصرًا على الإناث في معظمه. وتظهر في الصور النادرة فرق المدفعية الكاملة مكوًنة فقط من الإناث، اللواتي يدرن الموقف دون وجود الذكور وفي حركات بسيطة في الأرجل أطلقن نيران المدفعية صوب قوات العدو. وكانت المدفعية، التي اعتبرت في تلك الأيام جهدًا كبيرًا لإطلاق النار من قبل الجيش الشاب، الصغير وقليل الحيلة، مملكة الإناث. ولا عجب أن سلاح المدفعية هو إحدى المجموعات التي استقبلت الإناث في صفوفها بأذرع مفتوحة مع بداية دمج المرأة في الوحدات الميدانية في السنوات الأخيرة.

 سلاح المدفعية الإسرائيلي في بداية عهده كان مقتصرًا على الإناث في معظمه (IDF Flickr)
سلاح المدفعية الإسرائيلي في بداية عهده كان مقتصرًا على الإناث في معظمه (IDF Flickr)

وفي العقدين الأخيرين، وجنبًا إلى جنب مع التغييرات الاجتماعية التي حلت بإسرائيل والتغيير في هيئة الجيش، حدث تغيير في الموقف تجاه النساء في الجيش؛ إذ فتحت أمامهنّ الأدوار القتالية، وتم توسيع خيارات التقدم والعمل على إدخال تعديلات من أجل تمكين بيئة خدمة تتيح النجاح. في عام 2000، تم حلّ سلاح المرأة التقليدي وأقيم مكانه في دائرة الأركان العامة جناح تقف على رأسه مستشارة رئيس الأركان لشؤون المرأة.

الجندية التي أحدثت تغييرًا في الجيش

عادة ما يعرف أن الجيوش هي مملكة الرجال وأن هناك أبعاد من التمييز. وقد أدى نضال شجاع قادته إحدى الجنديات إلى تغيير انقلابي في أحد أسلحة الجيش الأكثر أهمية في دولة إسرائيل وهو “سلاح الجو”.

مقاتلات الكراكال يخدمن في كتيبة المشاة الوحيدة في الجيش الإسرائيلي التي تقيم خدمة مشتركة ومساوية (IDF Flickr)
مقاتلات الكراكال يخدمن في كتيبة المشاة الوحيدة في الجيش الإسرائيلي التي تقيم خدمة مشتركة ومساوية (IDF Flickr)

في عام 1994 رغبت جندية احتياط غير معروفة في هندسة الطيران واسمها أليس ميلر أن تكون طيارًا في سلاح الجو، ولكن كانت الدورة في ذلك الوقت مفتوحة أمام الذكور فقط. ناضلت ميلر، وتم قبول توجهها للمحكمة العليا، وحكمت مجموعة موسعة من القضاة أن على الجيش أن يساوي بين حقوق النساء والرجال. على الرغم من ذلك، لم تنجح ميلر في اجتياز تصنيفات دورة الطيران، ولكن منذ ذلك الوقت، حدث تغيير كبير وفي كل عام يتم الإعلان عن المزيد والمزيد من سائقات الطيارات اللواتي يصلن إلى رتب قائد سرب وإلى تجربة طيران من الأرقى في العالم.

وبفضل معركة ميلر فإن عدد النساء سائقات الطيارات اليوم أكثر، المقاتلات، جنديات بحرية، ضباط كبار وتقريبا لا يوجد أي مجموعة عسكرية لا تظهر فيها النساء.

قطط الصحراء

حين نراهنّ في الشارع مع الزي الرسمي، الحذاء العالي، السلاح ودبوس المحارب، ننظر إليهن بإعجاب. مقاتلات كتيبة الكاراكال، اللواتي يمثّلن نحو ثلثي مقاتلي الكتيبة، هن جنديات استثنائيات. يخدمن في كتيبة المشاة الوحيدة في الجيش الإسرائيلي التي تقيم خدمة مشتركة ومساوية بين المقاتلين والمقاتلات. في التدريبات، في الكمائن والمعارك ليس ثمة فرق بين الجنسين. فهنا لا يتحدثون عن “الجنس اللطيف” أو عن “الجنس القوي”.

كتيبة الكاراكال هي كتيبة مشاة مختلطة يخدم فيها مقاتلون ومقاتلات (IDF Flickr)
كتيبة الكاراكال هي كتيبة مشاة مختلطة يخدم فيها مقاتلون ومقاتلات (IDF Flickr)

كتيبة الكاراكال هي كتيبة مشاة مختلطة يخدم فيها مقاتلون ومقاتلات، وقد أخذت اسمها من القط الصحراوي الكاراكال؛ المشهور في منطقة وادي عربة، وقد كانت حقل النشاط الأول الذي عملت فيه الكتيبة. وقد تمت معظم عمليات الكاراكال في منطقة جنوبي إسرائيل مع التركيز على الحدود المصرية، خط التماس، منطقة وادي عربة ومنطقة غور الأردن، وتشمل العمليات الكمائن، الدوريات، الملاحقات، المراقبة، تأمين المناطق السكنية وأنشطة أمنية قائمة لمنع تسلل النشاطات الإرهابية والإرهابيين، ومنع التهريب (المخدرات، السلاح). وقد أمسكت كتيبة الكاراكال بعدد غير قليل من الإرهابيين والتهريبات على الحدود المصرية، وساعدت في نشاطاتها جهاز الشاباك.

في عامي 2007 و2008 حققت الكتيبة نجاحات كثيرة في العمليات، يشمل ذلك منع التسلل في الوقت المناسب، القبض على المتسللين الذين دخلوا إلى الجانب الإسرائيلي، اعتقال التجار واكتشاف مخابئ البضاعة المهربة، القبض على الفلسطينيين والإرهابيين الذين حاولوا التسلل عبر الحدود المصرية وكذلك القبض على اللاجئين والمقيمين غير القانونيين. في عامي 2009 و2010 أمسك مقاتلو ومقاتلات الكتيبة بكميات كبيرة من المخدرات، وكذلك بعملاء مطلوبين للشاباك.

السلاح الأساسي لمقاتلات كتيبة الكاراكال هو البندقية الهجومية، وهي من تطوير إسرائيلي، ومن بين أمور أخرى أيضًا، تستخدم قاذفات القنابل والصواريخ المضادة للدبابات ومدافع “ماج”. وتستخدم سيارات فورد، وسيارات جيب من نوع صوفا وأجهزة الاتصالات والمراقبة المتقدمة، بما في ذلك نظارات الرؤية الليلية.

http://www.youtube.com/watch?v=7VgEy7E-QoQ

إنّ رغبة المرأة الإسرائيلية في أن تكون مقبولة في المسارات القتالية، تكلف ثمنًا طبيًا كبيرًا. ففي كتيبة الكاراكال على سبيل المثال يقدر الخبراء أن معظم الإناث المقاتلات يعانين من مشاكل طبية وبشكل عام الإجهاد وفتوق الديسك. معظم الفتيات لديهن طموحات عالية على وجه الخصوص، ويواجهن الفروق الفسيولوجية الكبيرة بين الرجال والنساء، ولا يتلقين دائما أذنا صاغية وفهما من قبل قادتهن. وغالبًا ما ينظر إليهن على أنهن يبالغن في أحسن الأحوال أو يتظاهرن في أسوأ الأحوال. وتزداد حدة المشاكل عندما تحاول الفتيات كبت المشاكل الجسدية ومواصلة القيام بمهمتهن كمقاتلات، أو حين تتأخر الاستجابة الطبية. حتى بعد إطلاق سراحهن من الخدمة العسكرية، ويواصل الكثير من الفتيات المعاناة من الإصابات التي يتعرضن إليها خلال فترة الخدمة.

وفي الحالتين، فإن النساء المقاتلات يواصلن تحدي النظم التقليدية والمعروفة في الجيش الإسرائيلي، ويرسمن الحقائق على الأرض حيث إنه من الصعب على قادة الجيش أن يتجاهلونهن في المستقبل القريب. وقد ازداد النقاش العام في السنوات الأخيرة حول تحويل جيش الشعب إلى جيش أكثر احترافية وذي أبعاد أصغر، وهنا تصر النساء المقاتلات على أن يكنّ جزءًا لا يتجزّأ من ذلك الجيش الاحترافي وذي الجودة الذي سيحدد المستقبل الأمني لإسرائيل.

اقرأوا المزيد: 1199 كلمة
عرض أقل
منظر للسياج الحدودي بين إسرائيل ومصر (Moshe Milner/GPO/FLASH90)
منظر للسياج الحدودي بين إسرائيل ومصر (Moshe Milner/GPO/FLASH90)

إصابة جنديين إسرائيليين جراء إطلاق نار من مصر

أظهرت نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في الحادثة أن تبادل النيران حصل جرّاء التصدي إلى محاولة تهريب للمخدرات

22 أكتوبر 2014 | 14:27

شهدت الحدود الإسرائيلية – المصرية اليوم الأربعاء تبادل نيران عنيف بعد أن تم إطلاق النار من الجانب المصري نحو دورية تابعة للجيش الإسرائيلي، وأكد الجيش الإسرائيلي إصابة ضابطة وجندي بجروح طفيفة ومتوسطة. وبعد التحقيق في ملابسات الحادثة أتضح أن خلفية الحادثة جنائية وليست أمنية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن تبادل النيران حصل جرّاء التصدي إلى محاولة تهريب للمخدرات. وأطلقت النيران نحو القوة الإسرائيلي من ثلاث نقاط مختلفة، وبعد إصابة الضابطة الإسرائيلية التي تصدت للمهربين أرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات ارضية وجوية إلى المنطقة مما أدى إلى قتل 3 مهربين على الأقل في الجانب المصري.

اقرأوا المزيد: 91 كلمة
عرض أقل