أثار الجدار الذي تعمل إسرائيل على إقامته في الأشهر الأخيرة على الحُدود الشمالية توترا كبيرا بين إسرائيل ولبنان، ونشرت اليوم الأربعاء المراسلة السياسية لقناة “كان” غيلي كوهين، أن الجيش الإسرائيلي قرر وقف أعماله، التي تهدف إلى الحفاظ على مواطني الشمال، خلال يوم الانتخابات البرلمانية اللبنانية، التي شارك فيها حزب الله. وفق مصدر دبلوماسيّ غربي، استجابت إسرائيل لطلب اليونفيل، التي طلبت ضمان إجراء الانتخابات التي جرت في بداية شهر أيار الماضي بسلام. بالمقابل، ادعت إسرائيل أن قرار وقف الأعمال جاء قبل ذلك، خشية من “الاستفزازات في الحدود”، مؤكدة أنها استؤنفت بعد يوم من الانتخابات.
قبل نحو شهرين، ورد تقرير في صحيفة “الأخبار” اللبنانية جاء فيه أن إسرائيل رفضت الاقتراح اللبناني لتسوية الأزمة على الحدود بين البلدين عبر مفاوضات برعاية الأمم المتحدة. وفق التقرير، أعلنت إسرائيل أنه لا يجوز الربط بين ترسيم الحدود المائية والبرية.
في هذه الأثناء، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إن روسيا تأخذ بالحسبان مصالح جيران سوريا، ومنها إسرائيل. عندما أخذنا بعين الاعتبار هذه المصالح، نجحنا في إبعاد القوات الإيرانية ما معدله نحو 85 كيلومترًا عن الحدود الإسرائيلية السورية”. تجدر الإشارة إلى أنه بعد لقاء نتنياهو وبوتين الأخير، قالت جهة إسرائيل إن روسيا تطمح إلى إبعاد الإيرانيين نحو 100 كيلومتر عن الحدود مع إسرائيل، ولكن إسرائيل تقول إن هذا لا يكفي وستواصل العمل ضد القوات الإيرانية في كل سوريا، وذلك لأن الإيرانيين يستخدمون أسلحة بعيدة المدى، إضافة إلى أنهم ينخرطون في القوات السورية عبر المليشيات الشيعية.