سلّطت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، الضوء، على أزمة تنغّص على المسلمين في إسرائيليين – نحو مليون مسلم- أداء فرضية الحج إلى مكة، وذلك جرّاء قرار المملكة العربية السعودية منع دخول حاملي الجوازات المؤقتة إلى أراضيها. وقد كان هؤلاء يؤدون الحج بفضل جوازات سفر أردنية مؤقتة لأن السعودية وإسرائيل لا تقيمان علاقات دبلوماسية بينهما.
فجرت العادة منذ عام 1978 إلى اليوم أن يصل الحجاج المسلمين من إسرائيل إلى الأردن قبل وصولهم إلى السعودية من أجل الحصول على جواز سفر مؤقت، منحهم حق الدخول إلى السعودية لأداء الحج والعمرة وفي طريق العودة كانوا يعيدون جوازات السفر إلى الأردن.
وكتب معد التقرير في صحيفة “هآرتس”، الإعلامي العربي جاكي خوري، أن اللجنة المنظمة للحج إلى مكة، اكتشفت في الأيام القليلة أن السعودية لن تسمح الدخول إليها بواسطة جوازات سفر مؤقتة، وذلك بعد توجه اللجنة إلى السلطات الأردنية التي أبلغت رئيس اللجنة بالتغيير الذي اتخذته السعودية.
وقال رئيس اللجنة، سليم شلاعطة، للصحيفة الإسرائيلية إنه لا يعرف سبب التغيير، لكن الوضع الراهن يمنع من 30 ألف حاج من إسرائيل من الوصول إلى مكة. وأضاف الصحيفة أن شخصيات وسياسيين من عرب إسرائيل توجهوا للسلطات الأردنية من أجل إيجاد حل للقضية. وذكرت الصحيفة أن الأزمة تطال كذلك بعشرات آلاف الفلسطينيين الذين يحملون “جواز سفر مؤقت”.
وحسب التقرير، لم تصدرْ اللجنة أي انتقاد للقرار السعودي لكنها تعجبت من القرار، وتساءل أفرادها إن كانت السعودية تنوي قريبا السماح للإسرائيليين بالدخول إليها مع جوازات السفر الإسرائيلية؟