الحاخام شلومو آفينر

إيموجي يُحظر على اليهود استخدامه (istock)
إيموجي يُحظر على اليهود استخدامه (istock)

فتوى يهودية: إيموجي “اليدين الملتصقتين” محرم

نشر حاخام يهودي إسرائيلي مشهور فتوى تحظر استخدام جزء من رسومات الإيموجي بسبب مصدرها الغامض

نشر الحاخام شلومو أفينر المعروف بتشدده، فتوى يوصي فيها تجنب استخدام إيموجي معيّن في الواتس آب، مدعيا أن مصدره يعود إلى ديانات أخرى ولهذا ليس صالحا للاستخدام على يد اليهود.

تظهر في الإيموجي الذي يدور الحديث عنه يدان ملتصقتان ببعضهما. يستخدم الكثيرون هذا الإيموجي تعبيرا عن شكرهم أو كصلاة، ولكن الحاخام أفينر يدعي أن مصدر وضع اليدين ملتصقتين هو في الهند وأن له مغزى ديني وثني.

“هناك أشخاص بدلا من أن يقولوا “أمين” يضعون أيديهم إلى جانب بعضها مثل وضعية اليدين عند الصلاة، أو أنهم يرسلون هذا الإيموجي في رسالة نصية قصيرة”، كتب الحاخام أفينر وتابع “إلا أن مصدره يعود إلى الآلهة القديمة في الشرق الأقصى وفي المسيحية، لهذا هو ليس مناسبا لليهود”. إثباتا على ادعائه اقتبس الحاخام رابطا إلى ويكيبيديا عن إشارة اليدين.

لكن يدعي منتجو الإيموجي أن إيموجي “كفّك” (‏High five) واليدين اللتين تظهران فيه ليستا يدين لذات الشخص بل هما يدان لشخصين مختلفين. أي أن هذا الإيموجي لا يعنيى “مرحبا”، ولكن الحاخام أفينر لم يتردد في نشر تحليلاته قبل أن يفحص مدى دقتها.

كما أن الحاخام حظر العادة الشعبية التي يطرق فيها الأشخاص على الخشب للتخلص من عين الحسود مدعيا أن هذه العادة متبعة في المسيحية، وأمر بإزالة الصليب الذي على رأس الملك في لعبة الشطرنج، مدعيا أنه رمز مسيحي. كما وحظر استخدام التعبير “ملح البلاد”، لأنه يظهر في الكتب المسيحية المقدسة.

الحاخام أفينر مشهور في الفتاوى التي يكتبها فيما يتعلق بالحياة اليومية. كما أنه يتطرق إلى شؤون الأحداث الساخنة والسياسية ويعبّر عن مواقفه اليمينية. رغم هذا، أكد مرارا وتكرارا أنه يعتقد أن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ليس صراعا دينيا بل إقليميا. “لا يجري الحديث عن حرب دينية، بل عن حرب على السيطرة والنفوذ”، وفق أقواله.

اقرأوا المزيد: 264 كلمة
عرض أقل
جنود إسرائيليون (Flickr IDF)
جنود إسرائيليون (Flickr IDF)

حاخام إسرائيلي كبير للجنود: ارفضوا حلق ذقونكم

أوامر الجيش والالتزامات الدينية اليهودية تتعارض على خلفية إلغاء قرار السماح للجنود بتربية ذقونهم. المتحدث باسم الجيش:"لا يُمكن أن يسود الانضباط في الجيش طالما يربي الجنود ذقونهم"

أدلى الحاخام شلومو آفينر، وهو أحد الزعماء الدينيين في إسرائيل وحاخام مستوطنة بيت إيل، بتصريحات لاذعة ضد أوامر الجيش الإسرائيلي الجديدة التي قلصت بشكل كبير التصاريح المتعلقة بالسماح للجنود بتربية ذقونهم. وذلك بعد أن تلقى جنديين متدينين أمرًا بحلق ذقنيهما رغم أنهما طلبا تصريحًا بتربية ذقنهما لأسباب دينية.

أوصى الحاخام آفنير الجنود برفض أوامر الجيش وعدم الموافقة على قبول حلق ذقونهم “ليس مكتوبًا في أي مكان أن على اليهودي المتدين أن يحلق ذقنه إلا عند نازيي ألمانية”.

هذا الأمر يمس تحديدًا بالجنود المتدينين، الذي كان بإمكانهم سابقًا تقديم طلب إلى حاخام الجيش لتربية ذقونهم وكانوا يحصلون على الموافقة مباشرة. انتقلت صلاحية تلك القرارات الآن من أيدي حاخامية الجيش إلى القيادة العسكرية حيث إن الجندي المتديّن الذي كان سابقًا يحصل بسهولة على تصريح من الحاخام عليه الآن التوجه إلى قائده العسكري، الذي ليس مضطرًا إلى العمل بموجب الوصايا الدينية.

الحاخام شلومو آفينر (Flash90/Yossi Zamir)
الحاخام شلومو آفينر (Flash90/Yossi Zamir)

وقال المتحدث باسم الجيش، موتي ألموز، في تعليق له على المسألة: “لا يُمكن أن يسود الانضباط في الجيش طالما يربي الجنود  ذقونهم”. وأضاف: “بدأ في هذه الأيام تنفيذ الأمر ويتم فحص طلبات الجنود بخصوص تربية ذقونهم بشكل مُعمق مع الأخذ بالحسبان توصيات القادة العسكريين والحاخامات”.

النقاش حول موضوع الذقون، بشكل كبير، هو نقاش حول شخصية الجيش الإسرائيلي والجهات ذات الصلاحية فيه. هل قرار حاخام ديني يفوق أمر ضابط عسكري، من حيث الأهمية؟ إذا رفض الجنود المتدينون فعلا حلق ذقونهم تماشيا مع تعليمات الحاخامات فإن خطر نشوب “حرب أهلية” بين الضباط وبين الحاخامات على السيطرة على الجيش سيزداد كثيرًا.

 

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل