الحاخام الشرقي الأكبر

الكنيس اليهودي قرب القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
الكنيس اليهودي قرب القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

حاخامات في إسرائيل يطالبون برفض هدم الكنيس الذي بُني على أرض فلسطينية

المحكمة العُليا ترفض الطلب جملة وتفصيلا وتأمر بهدم الكنيس حتى يوم الثلاثاء القادم

وقّع الحاخام شالوم كوهين، رئيس مجلس حكماء التوراة في حزب شاس، رسالة تدعو الجنود ورجال الشرطة إلى رفض الأوامر وعدم المشاركة في هدم الكنيس في غفعات زئيف، قرب القدس، المرتقب تنفيذه في الأيام القريبة.

وقد بُني الكنيس على أرض فلسطينية خاصة دون تصريح بناء، ومن المقرر هدمه، بعد تأجيلات عديدة، حتى اليوم السابع عشر من هذا الشهر. في نفس الوقت، تم نشر رسالة لحاخامات يدعون رجال الشرطة إلى عدم المشاركة في الهدم.

وقد وقّع على الدعوة مجموعة من أكبر حاخامات السفاراديم في إسرائيل. “الكنيس… في غفعات زئيف يتهدّده الخراب”، هكذا كتب الحاخامات. “إنه عمل محظور بحسب كتابنا المقدس، “لا تَفْعَلُوا هكَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ”، في كل مكان ناهيكم عن الكنيس الذي يقع في أرض إسرائيل… نحن ندعو كل من لديه قلب يهودي – ارأفوا بأنفسكم ولا تمسّوا الكنيس بسوء”، كما جاء في الرسالة.

الحاخام الرئيسي في إسرائيل، يتسحاق يوسف (Flash90/Yonatan Sindel)
الحاخام الرئيسي في إسرائيل، يتسحاق يوسف (Flash90/Yonatan Sindel)

وقد توجّه الحاخامات أيضًا إلى رجال الشرطة من غير اليهود: “أبناء الشعوب الأخرى الذين يعملون في الشرطة ويمتنعون عن الإضرار بمقدّسات إسرائيل – سيحظون بالبركة من إله إبراهيم أيضًا”.

وقد أعلنت رئيسة المحكمة العُليا، الحاخام الرئيسي في إسرائيل، يتسحاق يوسف، أنّها ترفض طلبه بمنع هدم الكنيس، الذين بحسب مزاعم فلسطينيين بُني على أرض خاصة. بل أضافت أنّ الحاخام يوسف ليس طرفا في الإجراءات القضائية الرئيسية التي تمت في القضية، ومن ثم فليس بإمكانها اعتبار موقفه.

اقرأوا المزيد: 203 كلمة
عرض أقل
رئيس شاس، أريه درعي (يمين)، الحاخام عوفاديا يوسف (الوسط)، ووزير الداخلية السابق  إيلي يشاي  (FLash90Yonatan Sindel)
رئيس شاس، أريه درعي (يمين)، الحاخام عوفاديا يوسف (الوسط)، ووزير الداخلية السابق إيلي يشاي (FLash90Yonatan Sindel)

الحاخام يوسف يحتضر – معركة الوراثة تشتعل

فيما الحاخام عوفاديا يوسف في وضع حرج في المستشفى، ثمة من يفكر في اليوم التالي

إنّ محاولة تتبّع صراعات الوراثة في شاس، التي تتطور قرب سرير الحاخام عوفاديا يوسف، محكومة بتحليل شفرة معقدة. أبناؤه وبناته، أصهاره وكناته، وزراء شاس، الحاخامات الرئيسيون لإسرائيل في الماضي والحاضر – الجميع ضدّ الجميع في صراع مرير وعلني، يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد وحدة الحركة السياسية الهامة.

يمكث يوسف، 93 عامًا في قسم القلب في مستشفى هداسا عين كارم، قيد التنفس الاصطناعي والعلاج بأدوية ثقيلة بعد جراحة لاستبدال منظّم القلب المؤقت بمنظم مؤقت جديد. ووفقًا لتقارير أخيرة من المستشفى، فإنّ أداء جسمه ضعيف، وهو في حالة حرجة، ولكن مستقرّة.

بدأ جو النزاع حول يوسف قبل سنوات، لكن مع كل مكوث له في المستشفى، يتفاقم الأمر. وليس الحديث عن وضعه الجسدي، المتفاقم أصلا نظرًا لسنّه المتقدمة. يخشى رئيس شاس، أريه درعي، الذي عاد إلى قلب العائلة وإلى العمل السياسي للحزب بعد 12 سنة نفي من تنصيب وريث روحي وسياسي ليوسف، لا سيّما من الشخصية الهامة للحاخام الرئيسي سابقًا، شلومو عمار.

على هذه الخلفية، فإنّ نشر السبق في جريدة معاريف يوم الإثنين الماضي، الذي ينقل عن مقرّبي الحاخام عمار قولهم إنّ الحاخام عوفاديا يوسف عيّن عمار وريثًا له، قرب سريره في المستشفى حين زاره عمار يوم الأحد الماضي، أثار فوضى عارمة.

فوفقًا للتقرير، بعد أسابيع وشهور من الخلافات الحادّة، بدأ تقارُب الرجلَين منذ رأس السنة العبرية، حيث قام الحاخام شلومو عمار بزيارة عوفاديا يوسف خمس مرّات على الأقل. يوم السبت الماضي، تلقت زوجة عمار، مزال، اتصالًا من ابنة الحاخام يوسف، يهوديت يوسف، لتقوم الأخيرة بدعوة عمار للمستشفى يوم الأحد، حيث نال مباركة وكلمات دافئة من يوسف المسنّ.

الوريث ؟ الحاخام الشرقي شلومو عمار (Flash90\Uri Lenz)
الوريث ؟ الحاخام الشرقي شلومو عمار (Flash90\Uri Lenz)

“من ناحية الحاخام عمار، لم يكن الأمر مجرد زيارة مرضى ساذجة، بل مراسيم تنصيب غير رسمية للحاخام القادم، الزعيم الروحي لليهود الشرقيين، وطبعًا لـشاس”، جاء في خبر شالوم يروشلمي في صحيفة معاريف.

وكما ذُكر، أحدث النبأ اضطرابًا، حيث إنّ إيلي يشاي مع عمار في جانب، وأريه درعي مع الحاخام يتسحاق يوسف (نجل عوفاديا يوسف)، الذي عُيّن حاخامًا رئيسيًّا مؤخّرًا، من الجانب الآخر.

يتّهم كل من الطرفَين الطرَف الآخر بتدهور وضع الحاخام، الذي تمسّ أنباء من هذا النوع بصحته وتقرّب أجله، وفقًا للجانبَين كلَيهما.

في الحالتَين، تحبس دولة كاملة أنفاسها، مع كل نفَس للحاخام عوفاديا يوسف، بسبب قوته السياسية الهامّة، إذ يمتلك 11 مقعدًا في الكنيست. تمرّ شاس في فترة إشكالية جدًّا من حياتها. لم تُؤدّ عودة درعي للحياة السياسية إلى حصد الثمار المرجوّة في صناديق الاقتراع، ولم يستطيعوا استعادة إنجازات الماضي (15 مقعدًا). وبعد سنوات طويلة في السلطة، تُركت شاس في المعارضة، فيما النجمان الجديدان في سماء السياسة الإسرائيلية – وزير المالية يائير لبيد ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت – يحتلّان مقاعد الائتلاف.

خلال سنواته كرئيس للحزب، اعتُبر إيلي يشاي زعيمًا محبوبًا في شاس، لكن عديم الشعبية لدى الشعب، خصوصًا بسبب مواقف متطرفة وقحة ضدّ المهاجرين طلبًا للعمل، وضدّ اللواطيين والسحاقيات. أمّا الرئيس الحالي، أريه درعي، فأكثر شعبيةً لدى الجمهور الواسع، ورغم إداناته في الماضي، فإنّ أوساطًا يساريّة تراه قابلًا للنقاش، وشخصًا يُحتمَل أن ينضمّ لائتلاف يسار – وسط في المستقبل، إذا كانت الظروف السياسية مناسِبة.

اقرأوا المزيد: 464 كلمة
عرض أقل
الحاخام شموئيل إلياهو
الحاخام شموئيل إلياهو

سيُلغى ترشّح إلياهو لوظيفة الحاخام الرئيسي بسبب تصريحاته ضد العرب

بسبب تصريحات الحاخام العنصرية، أعلن المستشار القضائي للحكومة أنه ليس ملائما لتولي مركز الحاخام الرئيسي، وأعلن أنه لن يدعمه في محكمة العدل العليا

قرر أمس المحامي يهودا فينشطاين، المستشار القضائي للحكومة، الذي فحص ترشُّح الحاخام شموئيل إلياهو للحاخامية الرئيسية، أن ترشحه ليس مناسبًا، ويمكن أن يخلق مشاكل قانونية. يُعرَف الحاخام إلياهو، الحاخام الرئيسي لمدينة صفد، بأن لديه آراءً متطرفة وعنصرية. وقد صرّح في الماضي تصريحا عنصريا ضد العرب والمثليين، حتى إنه أمر بعدم بيع شقق للعرب في مدينته.

في الأسابيع الأخيرة، فُحصت الأمور في مراسلات بين فينشطاين وإلياهو، طُلب فيها من الحاخام أن يوضح ويردّ على فتاوى وتصريحات إشكالية وعنصرية عديدة نشرها في الماضي. ردّ الحاخام إلياهو وادّعى أنه في العديد من الحالات لم تُفهَم أقواله كما يجب أو أُخرجت من سياقها، لكن في نهاية التحقيق قرر المستشار القضائي عدم دعم المرشّح.

يهودا فينشطاين (Yossi Zamir\Flash 90)
يهودا فينشطاين (Yossi Zamir\Flash 90)

في أوساط الحاخام، أدانوا بشدة قرار المستشار القضائي، وانتقدوه بحِدّة: “(فينشطاين) اختار إجراء محاكمة ميدانية للحاخام إلياهو وحوّل نفسه إلى مُدَّعٍ، قاضٍ، وجلّاد. قرر كسر الأواني، وفي خطوة غير مسبوقة – دون صلاحيات، دون جلسة استماع، ودون التحقق من الادعاءات – خلق واقعًا جديدًا، لا ينال وفقًا له المرشح الذي لا يجد حظوة في عينَي النخبة القضائية حماية السلطات”.

لا يُلزم قرارُ المستشار القضائي للحكومة الحاخامَ إلياهو بالعدول عن ترشحه، لكنّه يتضمن قولًا جماهيريًّا عازمًا. قرر الحاخام الاستمرار في الترشح للوظيفة المرغوب بها، لكن تصريح فينشطاين يمس باحتمالاته، وإذا تم اختياره سيتوجب عليه إيجاد محامٍ خاصّ يدافع عن تعيينه.

 يُذكَر أنّ مرشحا آخر لهذه الوظيفة، الحاخام أبراهام يوسف (ابن الحاخام الشهير عوفديا يوسف)، واجه مشكلة مماثلة أمام المستشار القضائي في أعقاب تصريحاته. وفي النهاية قرر إزالة ترشحه بنفسه، بعد أن بدأت الشرطة بالتحقيق معه في قضايا أخرى.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 242 كلمة
عرض أقل
حاخام مدينة صفد، شموئيل إلياهو (Flash90)
حاخام مدينة صفد، شموئيل إلياهو (Flash90)

العنصرية قد تمنع من الحاخام الترشّح للمنصب المرموق

أعلن المستشار القضائي للحكومة عن نيته مطالبة الحاخام إلياهو بتقديم تفسيرات لأقواله العنصرية في حال رغب الأخير في التنافس على منصب الحاخام الأكبر

أصبح السباق إلى منصبي الحاخامين الأكبرين الشكنازي والشرقي في إسرائيل يأخذ منحىً ساخنًا، فهذان المنصبان هما من أرقى المناصب في المحاكم الدينية اليهودية في إسرائيل. إضافة إلى النواحي الإدارية في الوظيفتين، فقد بلورت وظيفة الحاخام الأكبر لنفسها، مع مرور السنوات، طابعًا رسميًا، يذكر بمنصب رئيس الدولة. يتنافس على منصب الحاخام الشكنازي الأكبر أربعة حاخامين، يمثلون توجهات مختلفة، ويُستشف من التقديرات أن احتمالات الأربعة متساوية. أما صورة التنافس على منصب الحاخام الشرقي الأكبر (المدعو “هريشون لتصيون”)، فهي أقل وضوحًا، ولم تتم بلورة قائمة المرشحين بعد، وثمة مرشح يستقطب إليه الكثير من السهام.

ولم يعلن حاخام مدينة صفد، شموئيل إلياهو، نجل الحاخام المرحوم مردخاي إلياهو الحاخام الشرقي الأكبر الأسبق، عن نيته بشكل رسمي بأنه معني بالتنافس على المنصب، إلا أن عددًا من أعضاء الكنيست ومن بينهم وزيرة القضاء تسيبي ليفني كانوا قد توجهوا إلى المستشار القضائي للحكومة بطلب لفحص ما إذا كان بالإمكان رفض ترشيح الحاخام إلياهو في حال قرر التنافس.

الحاخام إلياهو معروف بين أوساط الجمهور الإسرائيلي بأنه ذو آراء متطرفة جدا، وخاصة في موضوع التعايش بين الجمهور اليهودي والجمهور المسلمي في البلاد. قبل نحو سنتين ونصف، أثار الحاخام إلياهو زوبعة بعد أن أمر بعدم تأجير الشقق أو بيعها للعرب، وحتى أنه ادعى في الماضي أنه يتوجب على الطلاب الجامعيين اليهود والمسلمين أن يدرسوا في كليات منفصلة. في أعقاب هذه التصريحات، تم تقديم لوائح اتهام ضد الحاخام إلياهو، وقد تم إلغاؤها بعد أن تراجع الحاخام عن تصريحاته.

وقد أعرب المستشار القضائي عن رأيه، في الأيام الأخيرة، في اجتماعات عُقدت في وزارة العدل حيث تناولت موضوع ترشيح الحاخام إلياهو، حيث ادعي فيها أن الحديث يجري عن ترشيح غير لائق من قبل الحاخام، وذلك حيال تصريحاته العنصرية خلال السنوات والطابع الرسمي الذي يحمله منصب الحاخام الأكبر في إسرائيل، الذي يرغب هو بتوليه.

وقد وضحت وزارة العدل أنه في حال رشّح الحاخام نفسه بالفعل، فسوف يُجرى له استجواب حول الموضوع.

وقد عللت الوزيرة ليفني توجهها إلى المستشار بقولها “الحاخام الأكبر ليس مجرد صلاحية شرائعية، فهو يعتبر أيضا وجهًا للدولة اليهودية بكل ما فيها من قيم سواء تجاه الجمهور في إسرائيل أو تجاه العالم أجمع. الحاخام الأكبر في إسرائيل لا يمثل مؤسسة الحاخامية فحسب، بل يمثل إسرائيل كدولة. استنادًا إلى ذلك، فإن فتاواه وتفوهاته الداعمة للتمييز العنصري والتي تفوح منها رائحة عنصرية، قد تمس بنسيج العلاقات الهش، تزيد العداوة والكراهية وعمّق الصدع الداخلي بيننا وبين مواطني إسرائيل العرب”.

وقد صرح باحث الشؤون الدينية تومر برسيكو حول الموضوع قائلا “لن يكون الحاخام إلياهو هو الحاخام الأكبر التالي في إسرائيل. لماذا؟ لأنه تخطى الحدود. لأننا لن نسمح لعنصري أن يمثل الديانة اليهودية في إسرائيل”. وقد عبّر برسيكو عن أهمية الخطة بقوله “لماذا يعتبر الأمر مهمًا. إنه مهم لأنه يرسم حدود تحمل المؤسسة الإسرائيلية والجمهور الإسرائيلي تجاه الشريعة اليهودية. وقد أفتى الحاخام إلياهو بما أفتى به حسب تحليله للشريعة اليهودية، ولكننا في الحالة التي نحن بصددها، نحن نكتشف أن الفتاوى، بغض النظر عن مدى تجذرها في تقاليد الشريعة، لا يمكنها أن تكون نافذة اليوم”. على كل حاخام أن يعرف، إذن، أنه إذا أراد ذات مرة أن يتولى منصبًا عاما، يتوجب عليه أن يتوخى الحذر في أقواله”.

اقرأوا المزيد: 482 كلمة
عرض أقل