الحاخامية الرئيسية

“ثلث الأزواج اليهود لجأوا إلى الزواج المدني”

زواج مدني - صورة توضيحية (Flash90)
زواج مدني - صورة توضيحية (Flash90)

تشير بيانات جديدة إلى أنه طرأت زيادة كبيرة على عدد اليهود الذين يتزوجون خارج إطار المؤسسات الدينية؛ تزوج ثلث الأزواج في عام 2018 وفق طرق بديلة

05 فبراير 2019 | 16:12

كشف تقرير جديد نشرته منظمة “العائلة الجديدة” التي تدفع الزواج المدني قدما، عن ظاهرة الزواج الكبيرة خارج إطار المؤسسات اليهودية الدينية، والآخذة بالازدياد في إسرائيل. وفق البيانات في التقرير، تزوج أكثر من ثلث الأزواج خلال العام 2018، في أطر خارج المؤسسات الدينية اليهودية، التي تلزمهم بإجراء احتفال يهودي ديني. يجري الحديث عن زيادة مقارنة بعدد الأزواج الذي قُدّر وفق الأبحاث والاستطلاعات السابقة التي أشارت إلى ربع الأزواج تقريبا فقط.

وفق البيانات، ففي حين أن 50.000 زوج تقريبا يتزوجون في إسرائيل في كل سنة في المؤسسات الدينية المؤهلة لعقد الزفاف، نحو 28.900 زوج يتزوجون كل سنة خارج الأطر الدينية اليهودية، ومن بينهم هناك 8000 تقريبا يتزوجون خارج البلاد (مثلا: في قبرص، التشيك)، نحو 7.000 يتزوجون تحت “الحوباه” [(Chuppah) (وهي مظلة تُجرى فيها طقوس الزفاف اليهودية)]، ونحو 5.000 يهودي يتزوجون عبر إصدار بطاقة زوجية.

ثمة معطى آخر فحصته المنظمة وهو الحلول المختلفة لأن يصبح الأشخاص والدين، تلك التي يتوصل إليها الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في إنجاب الأطفال في إسرائيل. وفق بيانات منظمة “العائلة الجديدة”، من بين 2,037,840 عائلة إسرائيلية تقريبا، فإن 42% من العائلات لا يلبي تعريف العائلة وفق مؤسسات الدولة. يعيش أكثر من 100.000 رجل وامرأة في إسرائيل، ولا يمكنهم أن يصبحوا والدين رغم أنهم يرغبون في ذلك، بينما ينجب أزواج آخرون الأطفال بطرق مختلفة: أبوة وأمومة مشتركة، الحمل البديل خارج البلاد، الأبوة والأمومة عبر وصية بيولوجية، وإنجاب الأطفال بعد الحصول على حيوانات منوية من متبرع مجهول.

“تشير البيانات إلى أن هناك مئات آلاف العائلات المهمشة في إسرائيل”، أوضحت عيريت روزنبلوم، مؤسسة منظمة “العائلة الجديدة”. “يعاني مئات آلاف الأزواج الذين لا يلائمون تعريف العائلة وفق معايير الدولة من تمييز وإجحاف بحقوقهم الأساسية. نحن نعتبر يوم العائلة عيدا، ولكن في الوقت ذاته يجب أن يكون هذا اليوم يوم حساب للمجتمع الإسرائيلي، إذ إنه طالما لا تستطيع كل العائلات الاحتفال بهذا اليوم، سيظل يوم العائلة يوما ممزوجا بالفرح والحزن”.

اقرأوا المزيد: 294 كلمة
عرض أقل

آلاف اليهود يشاركون في بركة الكهنة في الحائط الغربي

بركة الكهنة في الحائط الغربي (Noam Revkin Fenton/Flash90)
بركة الكهنة في الحائط الغربي (Noam Revkin Fenton/Flash90)

وصل آلاف المصلين إلى باحة الحائط الغربي في القدس للمشاركة في بركة الكهنة التقليدية التي تجرى منذ أكثر من 40 عاما

وصل آلاف المؤمنون اليهود، اليوم (الأربعاء) صباحا، إلى باحة الحائط الغربي في القدس للمشاركة في بركة الكهنة التقليدية، التي تجرى بشكل ثابت في الأيام الواقعة بين اليوم الأول واليوم الأخير من عيد العرش (وكذلك في عيد الفصح اليهودي). أدى حاخام الحائط الغربي والمواقع المقدسة، الحاخام شموئيل رفينوفيتش، الصلاة وشارك فيها أيضا الحاخامات الرئيسيون في إسرائيل.

بركة الكهنة في الحائط الغربي (Noam Revkin Fenton/Flash90)

وقف مئات الكهنة، من نسل أبناء ليفي أمام المصلين، وهم يغطون وجهوهم بشال الصلاة ويتلون “البركة الثلاثية”، التي ترد صياغتها في ثلاث آيات توراتية: “يباركك الرب ويحرسك، يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك، ويرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا”. وتتم تأدية هذه الصلاة كل صباح خلال أيام السنة، في كل صلاة يشارك فيها حاخاما واحدا أو أكثر، ولكن في أيام العيد هناك فرصة نادرة للحصول على بركة الكهنة الكثيرين في الوقت ذاته.

تجرى الصلاة الجماعية في الحائط الغربي منذ حرب الاستنزاف، في عام 1970، منذ أكثر من 40 عاما، مرتين في السنة. الحاخام مناحيم مندل غفنر هو الذي اهتم بإقامة هذه الصلوات مجددا. في إحدى صلواته في الحائط الغربي، تذكر غفنر الصلاة التي تصف أهمية بركة الكهنة، وذلك في الوقت الذي دُمر فيه المعبد وقرر إعادة اتباع هذا التقليد القديم. منذ ذلك الحين أصبحت تحظى هذه الصلاة بأهمية وتستقطب آلاف المؤمنين سنويا.

بركة الكهنة في الحائط الغربي (Noam Revkin Fenton/Flash90)

حظيت الصلاة الجماعية بتغطية في وسائل الإعلام الفلسطينية، التي عرضتها كـ “سيطرة آلاف المستوطنين الصهيونيين على منطقة المسجد الأقصى، بهدف تأدية صلوات دينية يهودية بينما كان المصلون محاطين بقوات الاحتلال”.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
الوزير بينيت وتقليده للبرنامج التلفزيوني (لقطة شاشة; Facebook)
الوزير بينيت وتقليده للبرنامج التلفزيوني (لقطة شاشة; Facebook)

برنامج ساخر يهزأ من الرموز الدينية اليهودية ويثير عاصفة

سياسيون إسرائيليون ومتدينون يستنكرون إقدام برنامج ساخر شعبي على الاستهزاء من طقس ديني يهودي المسمى بالعبرية "تفيلين"، وردا على ذلك ينشرون صورا لهم يؤدون الطقس

أثار مقطع في برنامج هزلي إسرائيلي، يوم أمس (الأربعاء)، ردود فعل غاضبة من السياسيين والمتصفحين الكثيرين في شبكات التواصل الاجتماعي. في المقطع الهزلي، الذي بُث في البرنامج الفكاهي الأكثر شعبية في إسرائيل، ظهر وزير التربية، نفتالي بينيت، وهو يضع التفيلين على شكل ربطة الشعر التي تضعها على رأسها المطربة الإسرائيلية التي فازت هذا الأسبوع في مهرجان اليوروفيجن، نيطاع برزيلاي.

جاءت ردود فعل غاضبة سريعا ضد المقطع الهزلي، بسبب السخرية من الطقوس اليهودية الهامة. غرد وزير الداخلية من حزب شاس الحاريدي، أرييه درعي، في حسابه على تويتر “بُث هذا المساء مقطع مسيء في برنامج ‘إرتس نهديرت’ مستخدما التفيلين بشكل ساخر. لو عُرض المقطع في إحدى دول العالم، كان الجميع سيصرخ أنه يمثل معادة للسامية. كيف يمكن أن تمر حادثة كهذه في دولة اليهود تحديدا بصمت? يا للعار!”

علق الوزير بينيت أيضا على المقطع الهزلي ونشر في صفحته على الفيس بوك صورة من زيارته الأخيرة إلى واشنطن وهو يضع التفيلين وكتب: “يمكن أن تضحكوا مني كما يحلو لكم، ولكن يحظر عليكم أن تضحكوا من التفيلين والمقدسات اليهودية الإسرائيلية. أفخر بكوني أتبع التقاليد الدينية اليهودية واستخدم التفيلين. أنا يهودي فخور”.

وزير الداخلية ارييه درعي (Yonatan Sindel / Flash90)

أمس نشر نائب وزير الصحة من حزب “يهدوت هتوراه” الحاريدي، يعقوف ليتسمان، شجبا لاذعا أيضا. “صُدمت عند رؤية استخدام التفيلين في البرنامج. تمس هذه الخطوة بالتقاليد الإسرائيلية لهذا أستنكرها بشدة. هناك خطوط حمراء للفكاهة أيضا”، كتب ليتسمان. قال الحاخام الرئيسي الإسرائيلي، دافيد لاو: “لا يُعقل أن تبث مقاطع كهذه في وسائل الإعلام الإسرائيلية. أطلب من البرنامج تقديم الاعتذار. هذا العمل مرفوض”.

جاء على لسان المسؤولين عن البرنامج: “تناول البرنامج فوز المطربة نيطاع في اليوروفيجن وانشغال الجمهور الواسع بالموضوع. عُرضت التسريحة المتماهية مع تسريحة شعر نيطاع على رأس الشخصيات بأشكال مختلفة. ولم يكن هناك هدف للمس أو الاحتقار”.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل
الحاخام الرئيسي الإسرائيلي، يتسحاق يوسف (Miriam Alster / Flash90)
الحاخام الرئيسي الإسرائيلي، يتسحاق يوسف (Miriam Alster / Flash90)

الحاخام الرئيسي الإسرائيلي: “من المهم العمل ضد الإبادة الجماعية السورية”

تطرق الحاخام الرئيسي الإسرائيلي إلى التقارير حول الهجوم الكيميائي في سوريا مشددا على الواجب الأخلاقي للتصدي لهذه المجزرة

في ظل التقارير حول الهجوم الكيميائي لنظام الأسد في مدينة دوما السورية، الذي أسفر عن مقتل نحو 150 شخصا، ناشد الحاخام الرئيسي الإسرائيلي، يتسحاق يوسف، اليوم صباحا (الأحد) العمل لوقف هذه المجزرة الرهيبة في سوريا. وكتب في بيان نشره: “ذكرت في الماضي وأذكر الآن أيضًا أنه ترتكب إبادة جماعية وحشية في سوريا بحق النساء والأطفال باستخدام أسلحة الدمار الشامل”.

وقال الحاخام أيضا: “هناك واجب أخلاقي للعمل والتصدي لهذه الجرائم”. وأضاف: “بصفتنا يهودا اجتزنا إبادة جماعية، واجبنا هو العمل لكي يسود النور في قلوب البشر، وأخلاقيا، علينا التعرض لهذه المجزرة، وهذا الواجب هام مثل واجبنا الأخلاقي الذي عملنا بموجبه لإبادة المُفاعِل النووي في سوريا”.

وتطرق رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلي سابقا، عاموس يدلين، اليوم صباحا إلى الهجوم الكيميائي في دوما قائلا: “على إسرائيل أن تلحق ضررا بطائرات الهيلوكوبتر السورية التي تلقي براميل متفجرة”. غرد يدلين في حسابه على تويتر لافتا إلى أن على إسرائيل ودول الغرب العمل لإيقاف هذه المذبحة. “من المهم أن تتخذ الإدارة الأمريكية الخطوة ذاتها التي اتبعتها قبل سنة وأن تلحق ضررا بالمنظومة السورية لإنشاء المواد الكيميائية وإطلاقها”، كتب يدلين.

رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلي سابقا، عاموس يدلين (Gideon Markowicz / Flash 90)

عند تطرقه إلى دور إسرائيل، قال يدلين: “في التوقيت الحساس، الذي يصادف قبل الهولوكوست، من المهم أن تعرب إسرائيل عن موقفها الأخلاقي ضد الطاغي الذي لا يتردد في استخدام أسلحة إبادة جماعية”. وغرد في النهاية، “من المهم المس كليا بطائرات الهيلوكوبتر السورية التي تلقي براميل متفجرة. حتى إذا لم تتضمن هذه الطائرات غازا ساما، فهي أسلحة إرهابية تلحق ضررا بالمواطنين تحديدا.”‎

اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل
الحاخام الرئيسي، يتسحاق يوسف (Flash90 / David Cohen)
الحاخام الرئيسي، يتسحاق يوسف (Flash90 / David Cohen)

حماس تهدد الحاخام الرئيسي الإسرائيلي

طلبت الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية توفير حراسة للحاخام الرئيسي بعد أن رُفعت صورته على ملصق الجناح العسكري لحركة حماس

في أعقاب شكوى قدمتها جهات مسؤولة في الحاخاميّة الكبرى حول التحريضات والتهديدات ضد الحاخام الرئيسي، يتسحاق يوسف، بدأ حراس يقدمون الحماية له منذ أمس )الأحد(. قُدّمت الشكوى بعد أن رُفعت صورة الحاخام يوسف على ملصق للجناح العسكري لحركة حماس تحريضا على القتل.

تظهرت صورة الحاخام إلى جانب شخصيات أخرى في ذلك الملصق، مثل عضو الكنيست، يهودا غليك، من حزب الليكود. بعد نشر الصورة، توجه وزير الشؤون الدينية، دافيد أزولاي، إلى وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، طالبا منه توفير الحراسة للحاخام فورا.

ملصق الجناح العسكري لحركة حماس

قبل شهرين فقط، قرر ضابط الكنيست تعزيز الحراسة لعضو الكنيست من حزب الليكود، أورن حزان، الذي تعرض لتهديدات حماس أيضا، بعد أن تشاجر مع عائلات الإرهابيين خارج سجن نفحة. “القوى الأمنية هي المسؤولة عن حراسة الأشخاص وأنا أعتمد عليها، وهي تعرف كيف تؤدي عملها بالشكل الأفضل والأكثر أمانا”، قال حزان في ذلك الوقت.

اقرأوا المزيد: 132 كلمة
عرض أقل
مراسم دفن اعضاء من جثة الجندي المفقود هدار جولدين (Flash90/Yonatan Sindel)
مراسم دفن اعضاء من جثة الجندي المفقود هدار جولدين (Flash90/Yonatan Sindel)

كيف يقرر الجيش الإسرائيلي وفاة جندي مفقود

فحوص الحمض النووي المنزوع الأوكسجين، نتائج باثولوجية وقرار حاخام الجيش الإسرائيلي

تم الإعلان عن الملازم هدار جولدين شهيدًا للجيش الإسرائيلي بعد يوم ونصف من المواجهة مع مقاتلي حماس في رفح. قبل تأكيد وفاته، كان يُفترض في الجيش الإسرائيلي أنه أصيب على ما يبدو نتيجة انفجار الإرهابي المنتحر، الذي تسبب بموت جنود آخرين وألحق إصابة جسمانية بالجندي جولدين.

في هذه الظروف، الأداة المركزية التي يستعملها الطب الشرعي لكي يقرر تشخيص ووفاة جندي، هي فحص الحمض النووي المنزوع الأوكسجين. يمكُن إجراء الفحص، بالإضافة لفحص التعرّف على الجندي، أيضًا بواسطة فحص لأي الأنسجة والأعضاء في الجسم تتبع البقايا التي تم العثور عليها ميدانيًّا. استنادًا إلى النتائج التي تشير إلى إصابة بليغة في الأعضاء الحيوية، فكان استنتاج الطواقم الطبية أن الملازم هدار جولدين قُتل خلال نفس المواجهة ولم يتم احتجازه حيًّا من قبل حماس. تتطلب قوانين الشريعة اليهودية، أيضًا اعتراف الحاخامية العسكرية بالإعلان عن أن الجندي قد أُصيب في المعركة كشهيد الجيش الإسرائيلي.

هدار جولدين الجندي المخطوف
هدار جولدين الجندي المخطوف

تندمج النتائج الطبية التي تم تحديدها أيضًا مع تحليل وبحث تسلسل مجريات الحادث في رفح. حسب الاستقصاء فإنه تم خطف جولدين على يد مقاتلي حماس داخل نفق طويل، ومن ناحية طبية، على ضوء الإصابة البالغة في أعضائه، ساد الاعتقاد في الجيش الإسرائيلي أنه حتى إذا كان جولدين حيًّا فإن مقاتلي حماس كانوا معنيين لإخلائه إلى مكان يمكن به تقديم عناية طبية له – فإن هذا الأمر لم يكن ممكنًا. حسب مصادر، حماس تدرك القدرات التكنولوجية لدى إسرائيل التي تمكّنها من معرفة الوضع الجسدي لأي جندي استنادًا إلى النتائج في ساحة المواجهات، ولهذا هم يحاولون إخفاء أي دلائل ممكنة من ساحة القتال، بهدف محاولة زيادة عدم التأكد فيما يتعلق بالجنود الذين تم أسرهم. في حالة جولدين، كما ذكرنا، فإن القوات في ساحة المواجهة نجحت في إيجاد أجزاء من جثته وهذه ستتم مواراتها التراب.

إسرائيل تفرج عن 190 جثّة لمقاتلي حزب الله عام 2008 (Flash90)
إسرائيل تفرج عن 190 جثّة لمقاتلي حزب الله عام 2008 (Flash90)

حالة التأكد فيما يخص مصير الجنود الذين تم أسرهم – هل هم بين الأحياء أو الأموات – تصبح مسألة معقّدة عندما تكون قائمة الأدلة في المنطقة محدودة أو غير موجودة بالمرة. في حالة بيني أفراهام، عدي أفيتان وعمر سواعد الذين خُطفوا في هار دوف (على الحدود الإسرائيلية اللبنانية) في شهر كانون أول سنة 2000 على يد حزب الله، مضت سنة قبل أن يتم إقرار وضعهم كشهداء معارك إسرائيل والذين لا يُعرف مكان دفنهم. فقط في شهر كانون الثاني سنة 2001 بدء أبناء عائلاتهم بانتحاب سقوطهم، وفقط في 29 كانون الثاني تم دفن جثثهم في إسرائيل، ضمن عملية تبادل الأسرى. في حالة الجنود إلداد ريجف وإهود جولدفاسر اللذين تم اختطافهما، في شهر حزيران سنة 2006 أيضًا من قبل حزب الله، لم يتم إقرار وضعهما حتى إعادة جثمانهما في شهر تموز 2008.

واجهت الحاخامية العسكرية في عملية الجرف الصامد حالتين من عدم التأكد حول مصير الجنود، ولكن بخلاف الجهاز العسكري سابقًا في هذه الحالات، لم تبقَ عائلات الشهداء في حالة عدم تأكد لوقت طويل وقبلوا قرار الجيش الإسرائيلي أن أبنائهم فعلا سقطوا.

اقرأوا المزيد: 436 كلمة
عرض أقل
حركة الشبيبة الدينية "بني عكيفا" (Flash90Kobi Gideon)
حركة الشبيبة الدينية "بني عكيفا" (Flash90Kobi Gideon)

حاخام إسرائيلي كتب صلاة لسلامة الشعب السوري

تلاميذ الحركة الدينية الأكبر في إسرائيل "بني عكيفا" سيقومون بتلاوة الصلاة يوم السبت القريب.

في أعقاب استخدام السلاح الكيميائي ضد المواطنين السوريين واحتمال توجيه ضربة أمريكية للدولة، يستحق الشعب السوري مساعدة روحانية من مصدر غير متوقع بعض الشيء.

الحاخام يوفال شارلو، أحد الحاخامات البارزين في إسرائيل، قرر كتابة صلاة خاصة “لسلامة الشعب السوري” محاولة منه لإظهار تعاطف المؤمنين اليهود مع ما يحدث مع الجيران خلف الحدود.

كتابة الصلاة جاءت بعد طلب وجهه عدد من التلاميذ الصغار في حركة الشبيبة الدينية “بني عكيفا” الذين أرادوا التعبير عن تعاطفهم مع الشعب السوري من خلال الصلاة لهم. الحاخام اقترح عليهم قراءة فصول معينة من كتاب “المزامير” – والذي حسب الشريعة اليهودية يفترض أن يقرأ عند وجود ضائقة وطنية أو شخصية.

الحاخام يوفال شارلو (Flash90\Oren Nahshon)
الحاخام يوفال شارلو (Flash90\Oren Nahshon)

كما اقترح الحاخام على الشبان قراءة صلاة كتبها بنفسه: “… لم يعد بإمكاننا النظر إلى تلك المجزرة البشعة وألا نصلي، رغم أننا نعرف أن طرفي النزاع في هذه الحرب هما من ساكبي الدماء والهمجيين – لا يمكننا أن نسكت ولو ساعة على قتل الأبرياء الذين هم خارج دائرة الصراع. نصلي لك أن توقظ في أولئك القتلة أقل إحساس بالإنسانية. والرحمة، الاعتراف بأننا جميعنا ولدنا على صورة الله ومثاله وأن للقسوة أيضا حدود..”

طلب أفراد الحركة من كل المؤمنين اليهود في العالم تلاوة هذه الصلاة يوم السبت القريب.

اقرأوا المزيد: 186 كلمة
عرض أقل
الحاخام دافيد لاو (FLASH 90)
الحاخام دافيد لاو (FLASH 90)

دين أم سياسة؟

انتهت الانتخابات للحاخامية الرئيسية، الهيئة الدينية العليا في إسرائيل، بانتصار التيار الأكثر تشددا من الناحية الفقهية. البشرى السارة: المرشح الذي أدين بالعنصرية ضدّ العرب - خسر.

من الصعب القول إنّ معظم الإسرائيليين أبدَوا اهتمامًا خاصًّا بانتخابات الحاخامية الرئيسية، رغم التغطية الإعلامية المكثفة التي حظيت بها هذه المرة، ورغم أنّ لهذه الانتخابات تأثيرًا في حياة كل يهودي يعيش في إسرائيل تقريبًا. فالحاخامية الرئيسية مسؤولة عن مراسيم الزواج، الطلاق، الدفن، وغيرها، كما يتزوج المسلمون في إسرائيل، مثلًا، في المحاكم الشرعية.

على الرغم من ذلك، تم تخصيص موارد كبيرة لهذه الانتخابات، للحاخامَين الرئيسيَّين: الشكنازي والأندلسي، حيث إنّ لها أهمية سياسية كبرى. في النهاية، انتُخب اثنان، يُدعيان أيضًا “الأميرَين”، لأنّ كليهما ابنان لشخصَين شغلا المنصب سابقًا. الحاخام الأندلسي (الشرقي) الجديد هو الحاخام يتسحاق يوسف (ابن الحاخام الشهير عوفاديا يوسف)، والحاخام الشكنازي (الغربي) الجديد هو دافيد لاو، الذي كان والده، الحاخام لاو، هو الآخر حاخامًا رئيسيًّا، وقام بعقد قران رئيس الحكومة نتنياهو على زوجته سارة.

وفيما يبتعد معظم الإسرائيليين عن المؤسسة الدينية – فوفقًا لاستطلاع نُشر هذا الشهر، يُعارض 67% من الإسرائيليين مجرد استمرارها – فإنّ السياسيين يستخدمونها كرافعة لدعم أجنداتهم الخاصة، ولمناطحة خصومهم السياسيين. فنتائج الانتخابات أمس تشكل، على سبيل المثال، ضربة قاسية بحق نفتالي بينيت، زعيم حزب اليمين الديني “البيت اليهودي”. فقد رشّح بينيت مرشحَين، أحدهما الحاخام شموئيل إلياهو، الذي صرّح سابقًا ضدّ العرب، وتلقى بسبب ذلك نقدًا لاذعًا. وتأتي خسارة إلياهو المتطرف كضربة قاضية لبينيت، المعني بإجراء إصلاحات في الخدمات الدينية، لكنَّ الحاريديم يكبحون جماحه.
وحاول الحاخامان المنتخَبان إيصال رسائل تسوية وتهدئة: “كما صرحتُ طيلة الشهور الأخيرة، سأكون حاخام الجميع، فأنا لا أنتمي إلى أية فئة، بل إلى الشعب الإسرائيلي كله”، قال الحاخام دافيد لاو لدى انتخابه.

كذلك أعلن الحاخام يتسحاق يوسف، كنظيره الشكنازي، أنّه ينوي أن يكون “الحاخام الرئيسي للجميع، كل شعب إسرائيل”.

وكتبت صحيفة “هآرتس” هذا الصباح أنّ “موضوع المعركة الانتخابية الأخيرة لم يكن الحاخامية ومهامّها. أوهم المرشحون وسُحُب الحقد التي أحاطت بهم على مدى فترة طويلة بأنّ مصير الحاخامية والشعب اليهوديّ على كف عفريت. وهذا هراءٌ طبعًا. فإنّ نظرةً إلى المنتصرين، وقبل ذلك إلى معظم المرشحين، تكشف أن لا تغييرات كبيرة متوقعة، إن كانت ستحدث أية تغييرات أصلًا. فالأهمية الأساسية للانتخابات هي ما تمثله من الناحية السياسية، في العالم اليهودي عامَّةُ، وعلى الخارطة الأرثوذكسية (التقليدية) في إسرائيل على وجه الخُصوص”. وإذا استمرت الحاخامية في النزعة إلى التشدد والانقطاع – كما يتوقع مُرسِلو يوسف ولاو – فقد يتبيّن لاحقا أنّ نتائج الانتخابات كانت إنجازًا للجمهور العلمانيّ. فستتضاءل قوة الحاخامية، وتتوسع الفجوة بينها وبين الجماهير”.

اقرأوا المزيد: 369 كلمة
عرض أقل