الجيش المصري

محطة أقمار صناعية في إسرائيل (Nati Shohat /Flash90)
محطة أقمار صناعية في إسرائيل (Nati Shohat /Flash90)

هل مصر وراء تعطيل شبكة الاتصال الخلوي في إسرائيل؟

صحيفة إسرائيلية: الجيش المصري يلحق الضرر بداعش في سيناء بفعل المس بوسائل الاتصال الخاصة بالتنظيم، لكن هذه الطريقة المبدعة تحدث عطلا أيضا في تغطية الشبكة الخلوية الإسرائيلية في الجنوب

تخيّلوا أنه ليست لديكم تغطية شبكة خلوية في مدينتكم. بعد ذلك يتضح لكم أن الشبكة معطلة في كل المنطقة. لهذا تشعرون بالإحباط وتكونون متأكدين أن الحديث يجري عن خلل تقني يمكن حله سريعا، ولكن الأمر ليس كذلك. وفي النهاية، تتلقون معلومات توضح أن الحديث لا يجري عن خلل تقني، بل أن الجيش في الدولة الجارة قد عطّل منظومات التواصل في دولته للمس بداعش، وأنه ليس هناك ما يمكن القيام به.

فهذا هو الوضع الذي يعيشه سكان جنوب إسرائيل منذ الأسابيع الماضية. منذ 21 شباط، عطّل الجيش المصري تغطية الشبكة الخلوية الإسرائيلية في إطار نضاله ضد قوات داعش في سيناء. لم يستكفِ الجيش المصري بتعطيل تغطية الشبكة الإسرائيلية في أراضيه، بل تسبب بتعطيلها في الجانب الإسرائيلي أيضا. نتيجة لذلك، أصبحت هواتف نحو 300.000 مستخدم إسرائيلي على طول الحدود مع مصر خارج نطاق تغطية الشبكة الخلوية.

ولكن لا يعاني الإسرائيليون من هذا المشكلة فحسب، بل يعاني سكان قطاع غزة أيضًا من هذا العطل الذي سببه  المصريين.

وفق الشبهات، تستخدم داعش بطاقات وحدة تعريف المشترك (SIM) لشركات خلوية إسرائيلية لتصعّب على الجيش المصري معرفة مواقع قواتها في سيناء ولتشغيل عبوات ناسفة في الشوارع باستخدام هواتف خلوية. لهذا عطّل المصريون تغطية الشبكة الخلوية الإسرائيلية.

ردا على ذلك، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: “تتمة للادعاءات حول الأعطال في تغطية الشبكة الخلوية في جنوب إسرائيل، فإن العطل قد نشأ بسبب نشاطات الجيش المصري. والموضوع قيد العلاج”.

اقرأوا المزيد: 216 كلمة
عرض أقل
سيناء- جنة عدن (Flash90/Johana Geron)
سيناء- جنة عدن (Flash90/Johana Geron)

المعركة لإبقاء سيناء جنة عدن

في ظل معارك بين داعش والقوى الأمنية المصرية وبين التفجيرات التي تنتهي بحالات قتل مروّعة، يحاول البدو في سيناء إعمار السياحة في سيناء لتحظى بإعجاب السائح الإسرائيلي

يتصدر شبه جزيرة سيناء العناوين مجددا: يدير الجيش المصري حرب ضارية ضد ولاية سيناء التابعة لداعش، أطلق مسلحو التنظيم الإرهابي الداعشي النار على ثكنة عسكرية خارج دير سانت كاترين مما أسفر عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين، ويدور نزاع سيطرة بين قبائل كبيرة في سيناء وبين النظام المصري من جهة، ومن جهة أخرى ضد داعش، وأكثر من ذلك يرفرف خطر تضرر السياحة الضرورية ليظل شبه جزيرة سيناء، المنطقة الأجمل في العالم.

المرشد والصحفي الإسرائيلي، تسور شيزاف
المرشد والصحفي الإسرائيلي، تسور شيزاف

بعد الحادثة الأخيرة في دير سانت كاترين في سيناء، وبعد أن أغلقت إسرائيل معبر طابا في خطوة غير مسبوقة وحظرت سفر الإسرائيليين إلى سيناء أثناء عيد الفصح الأخير (نيسان 2017)، اجتاز المرشد، تسور شيزاف والصحفي الإسرائيلي، الحدود إلى مصر. الهدف: إجراء جولة مع رؤوساء القبائل البدو لمعرفة إذا كان شبه جزيرة سيناء، الذي يتجول فيه منذ 40 عاما، يشكل خطرا حقيقيا. الصورة التي حصل عليها شيزاف مركّبة ومليئة بالأمل حيث أن الصحراء وشواطئ سيناء الزرقاء ستحافظ عليها لتكون جنة عدن إلى الأبد.

في حديث لنا مع شيزاف حاولنا معرفة ماذا لا يعرفه الإسرائيليون عن سيناء، ماذا لا يعرفه المصريون عنها، وهل هناك احتمال أن يسود في سيناء ثانية الهدوء والمشهد المميز في الشرق الأوسط المستعر؟

محبة سيناء من النظرة الأولى

سيناء- جنة عدن (Flash90/Johana Geron)
سيناء- جنة عدن (Flash90/Johana Geron)

“بدأت أحب سيناء قبل سنوات كثيرة. كسائر الجنود الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، فقد أنهيت خدمتي فيه في سن 21 عاما، وأصبحت مرشد رحلات عن طريق الخطأ. لقد اقترح علي صديق قريب أن أكون مرشد رحلات في سيناء ووافقت طبعا. وصلت إلى سيناء في بداية الثمانينيات، حيث كانت فترة حساسة جدا من ناحية علاقتي بشبه الجزيرة ومحبتي لها. تميزت تلك الفترة بقضاء الوقت، حيث وصل شبان وشابات إسرائيليّون إلى شبه الجزيرة للتمتع وكان بحوزتهم القليل من الملابس. كانت سيناء في الثمانينيات، بالنسبة للإسرائيليين مكانا شهوانيا وممتعا وكان يُفرض فيها القليل من القوانين والحدود. أعتقد أن سيناء هي المكان الأجمل في العالم”، قال لنا شيزاف بينما يتذكر الماضي والذكريات في شبه الجزيرة.

يقول شيزاف إنه في الفترة القصيرة التي سيطرت فيها إسرائيل على سيناء، لمدة 15 عاما فقط، لا سيّما منطقة شرق سيناء، نجح المرشدون في المنطقة في التعرّف إلى المناطق النائية في الجزيرة التي لم يهتم بها البدو المحليون. رُوَيدًا رُوَيدًا، بدأ المرشدون الإسرائيليون الشبان يتعرفون إلى القبائل البدوية التي كانت تتنقل في الجزيرة وبدأت تزدهر السياحة المحلية، التي جذبت اهتمام الإسرائيليين.

الإسرائيليون ما زالوا يزورون سيناء

معبر طابا البري (Flash90)
معبر طابا البري (Flash90)

يتضح أن هناك إسرائيليين ما زالوا مدمنين على جمال سيناء وهم ينقسمون إلى مجموعتَين: مجموعة تتألف من الإسرائيليين القدماء الذين عرفوا شواطئ الجزيرة وصحراءها في الثمانينيات، وما زالوا يصرون على زيارتها مرة في السنة على الأقل. تتضمن هذه المجموعة عرب إسرائيل الذين يفضّلون زيارة المنطقة الجنوبية من الجزيرة القريبة من شواطئ شرم الشيخ لقضاء الوقت مع العائلات في فنادق فاخرة.

أما المجموعة الثانية فتتألف من الإسرائيليين الشبان الذين يفضلون قضاء الوقت في شواطئ تقع شمال الجزيرة بين طابا ونويبع باتجاه مدينة دهب. يحب السكان الذين يرغبون في قضاء الوقت في هذه الشواطئ ركوب الجمال والتنقل في الصحراء أيضا.

أدى قرار إسرائيل غير المسبوق لإغلاق معبر طابا في شهر نيسان الماضي أمام المستجمين الإسرائيليين إلى كارثة سياحية في سيناء. ففي زيارة شيزاف الأخيرة إلى سيناء تحدث مع رؤوساء القبائل البدو الذين يعتاشون من استضافة السياح. وجه معظمهم انتقادات لاذعة ضد قرار إسرائيل لإغلاق المعبر الحدودي لأنه منح شرعية من وجهة نظرهم لتعزيز مكانة ولاية سيناء في شبه الجزيرة. ادعى رؤوساء القبائل أمام شيزاف أن مقاتلي ولاية سيناء قد نشروا في مواقع التواصل الاجتماعي أفلام فيديو وإعلانات أوضحوا فيها أنهم نجحوا في إلحاق ضرر بالبدو في جنوب سيناء من خلال حظر وصول السياح الإسرائيليين إلى شواطئ سيناء ومن ثم إلحاق ضرر بمصدر رزق البدو في جنوب الجزيرة.

ولاية سيناء والبدو في سيناء

https://www.youtube.com/watch?v=0Pg70JzFFiI

تطمح داعش إلى أن تصبح جزيرة سيناء جزءا من “الخلافة” لذلك تعمل على بسط سيطرتها عليها وإثبات أنها قادرة على تطبيق قوانين الإسلام في أرض الواقع. حتى الآن، عملت “ولاية سيناء” على المستوى العسكري بشكل أساسيّ. نجح التنظيم في إقامة منظومة عسكريّة منتظمة تعمل ضد القوى الأمنية المصرية وضد الجهود التي تبذلها ضده.

رغم ذلك، يعرض رؤوساء “ولاية سيناء” ونشطاء الإعلام الذين يعملون في شبكات التواصل الاجتماعي على نشر حملة ولاية سيناء الدعائية، صورة توضح أن التنظيم يسيطر على المنطقة وقادر على فرض سياسته على السكان وتطبيق نظام حكم إسلامي وفق رؤيته الدينية.

تعمل عناصر تسمى “الحسبة” لدى ولاية سيناء وهي مسؤولة عن تشجيع العمل وفق أوامر الشريعة، ومعاقبة المخالفين. أعلن رئيس الحملة الإعلامية التابع لـ “ولاية سيناء” في مقابلة معه أن عناصر الحركة تعمل يوميا على التربية والحث على العمل وفق وصايا الإسلام وتجنب عادات مرفوضة، مثل التدخين، أو التهريب وحتى أنها تفرض وصاياها على السكان البدو المحليين في الجزيرة، الذين سئموا مؤخرا فرض تطبيق قوانين الشريعة المبالغ به.

إحدى المشاكِل الأساسية التي تشكل صعوبة لدى الجيش المصري في حربه ضد نشاط داعش في سيناء هي غياب المعلومات الاستخبارية الدقيقة وعدم معرفة موقع جنود ولاية سيناء في اللحظات الحقيقية. لكن يبدو أن المشكلة تم حلها إثر تورط فرع داعش في سيناء مع قبيلة الترابين البدوية وهي القبيلة الأكبر في سيناء.

دير سانت كاترين في سيناء (AFP)
دير سانت كاترين في سيناء (AFP)

تشير التقارير في وسائل الإعلام المصرية إلى أن نشطاء داعش اختطفوا في الأسابيع الماضية عددا من السكان البدو في شمال سيناء وقتلوهم. إضافة إلى ذلك، نفذوا عمليات انتحارية باستخدام سيارات مفخخة بالقرب من مجمعات بدوية في جنوب رفح، أسفرت عن مقتل بدويين وجرح ثلاثة آخرين.

دارت خلافات بين تنظيم داعش وقبيلة الترابين، من بين أسباب أخرى، بسبب خلاف في الرأي حول نشاطات التهريب من سيناء إلى قطاع غزة، إلا أن هناك غضبا أيضا في أوساط قبيلة الفواخرية ضد التنظيم لأنه اختطف رئيس القبيلة، الشيخ حمدي جودة.‎ ‎غيّرت القبائل البدوية، التي رفضت في السنوات الثلاث الماضية التعاون مع الجيش المصري ضد داعش في شمال سيناء، رأيها بعد أن طفح الكيل بسبب مضايقات داعش لها.

هل تتعاون إسرائيل مع البدو في شمال سيناء ضد داعش؟

“أعتقد أن إسرائيل تتعاون حقا على الأقل على المستوى الاستخباراتي وتساعد القوى الأمنية المصرية في حربها ضد فرع داعش في سيناء”، يقول شيزاف.

في بداية أيار 2017، قالت وكالة الأنباء “أعماق” التابعة لداعش إنه تم التصدي لهجوم شنه مسلحون من قبيلة الترابين في شمال سيناء ضد ثكنات لفرع داعش في سيناء، حيث حصل خلاله مسلحو قبيلة الترابين على مساعدة جوية إسرائيلية.

البدو: يسيطرون على سيناء

البدو هم أسياد سيناء على أرض الواقع (AFP)
البدو هم أسياد سيناء على أرض الواقع (AFP)

البدو هم المسيطرون على سيناء حتى وإن كانت مصر الدولة السيادية. لدى البدو قانون العرافة – وهو قانون معروف ومتبع. هذا القانون ليس مكتوبا في أي مكان، ولكنه يعتبر قانون ملزم ويهيمن على قوانين الدولة، ويعرف كل بدوي أنه في حال خرقه، تكون عقوباته مختلفة، بدءا من الإبعاد والمقاطعة وحتى السماح بقتل المخالف للقانون. ليس في وسع مَن يخرق قانون العرافة أن يبقى جزءا من القبيلة وعلى قيد الحياة.

يتم التعامل بين الأفراد على مستوى العائلات في سيناء. تسود علاقات متشعبة على المستوى العائلي والقبلي بين الأفراد، وهناك تحالف قبلي واتفاقات أخرى تعمل بموجبها الشبكة القبلية في شبه الجزيرة. لا يمكن السيطرة على أية منطقة في الشرق الأوسط دون التحالف مع البدو. يبدو أن نظام الحكم في مصر فهم هذه النقطة في وقت متأخر نسبيًّا وبدأ مؤخرا فقط بدعم البدو في سيناء. “في سيناء، لم تقع المنطقة الجنوبية تحت سيطرة داعش، ويبدو أنه في الآونة الأخيرة قرر البدو في الشمال، أنه بهدف أن يكونوا أحرار في أنحاء الصحراء يُستحسن أن يتعاونوا مع الجيش المصري”، وفق أقوال شيزاف.

هل يمكن أن نجمل ونقول إن سيناء تشكل خطرا؟

الجيش المصري يحاول جاهداً السيطرة على سيناء واستقرارها (AFP)
الجيش المصري يحاول جاهداً السيطرة على سيناء واستقرارها (AFP)

“الأخبار الجيدة حاليًّا أن داعش تفقد سيطرتها على المناطق في هذه الأثناء وهذا يضعف تحالفها مع جزء من البدو في شمال سيناء. أعتقد أن سيناء لا تشكل خطرا. لا تشكل المنطقة جنوب درب الحج خطرا وهي آمنة. تكمن المصلحة الإسرائيلية الكبرى في الاعتناء بالسياحة في سيناء لمنع البدو من إقامة مصالح متبادلة مع المقاتلين المناصرين لولاية سيناء. هذا ما كنت سأقترحه على الحكومة الإسرائيلية لو دُعيت للمشاركة في جلسة للجان الخارجية والأمن التابعة للكنيست. هذه هي الطريق الأفضل للحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية، وفق اعتقادي”.

اقرأوا المزيد: 1214 كلمة
عرض أقل
سلاح البحرية المصري (AFP)
سلاح البحرية المصري (AFP)

تصنيف عالمي: مصر تتفوق على إسرائيل عسكريا

جيش الولايات المتحدة هو الأقوى في العالم. تصل ميزانية الجيش الأمريكي إلى نحو 588‏ مليار دولار. أي جيش دولة عربية هو الأقوى؟ وأية مرتبة تحتل إسرائيل؟

يعرض تصنيف الدول من حيث قوتها العسكرية الذي يُنشر سنويا في موقع ‏Global Firepower‏، نتائج البحث العسكري الخاص به لعام 2017. في تقرير عام 2017 تتضح بعض المعطيات المفاجئة من المعطيات التي يعرضها الموقع الذي يصنف سنويا دولة العالم من حيث قوتها العسكرية.

استعراض عسكري للجيش التركي (AFP)
استعراض عسكري للجيش التركي (AFP)

تحتل الولايات المُتحدة المرتبة الأولى. حافظت سياسسة تعزيز قوة الجيش الخاصة بترامب على أن يحتل الجيش الأمريكي المرتبة الأولى، ويليه فورا الجيش الروسي.احتلت جيوش الصين المرتبة الثالثة في تصنيف فحص عدد وسائل الأسلحة المختلفة وجودتها، تصنيف القوات، قدرات خاصة، وغيرها.احتلت جيوش الهند المرتبة الرابعة، وتليها فورا جيوش فرنسا في المرتبة الخامسة، وتأتي بريطانيا في المرتبة السادسة.

تركيا هي الدولة الإسلامية الأقوى في العالم واحتلت المرتبة الثامنة. من حيث الأمة العربية، فإن مصر هي الأقوى عسكريا واحتلت المرتبة الـ 12، أعلى بثلاث مراتب من إسرائيل، التي احتلت المرتبة الـ 15.

منذ أن بدأ دونالد ترامب بشغل منصبه رئيسا للولايات المتحدة، قفزت ميزانية الأمن الأمريكية بمبلغ 54 مليار دولار، ووصلت إلى نحو 588 مليار دولار في السنة. للمقارنة، احتلت الصين المرتبة الثانية في مؤشر الميزانيات وكانت ميزانيتها 161 مليار دولار في السنة فقط. احتلت المرتبة الثالثة السعودية وكانت ميزانيتها باهظة ووصلت إلى نحو 57 مليار دولار، أقل من عُشر ميزانية الأمن الأمريكية.

 يتمتع الأمريكيون بتفوق جوي: لدى الولايات المتحدة الأمريكية ما معدله ‏13,762‏ وسيلة طيران (Flickr The U.S. Army)
يتمتع الأمريكيون بتفوق جوي: لدى الولايات المتحدة الأمريكية ما معدله ‏13,762‏ وسيلة طيران (Flickr The U.S. Army)

في مؤشر عدد الدبابات، تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثالثة بعد الجيش الروسي الذي لديه أكثر من 20216 وحدة عسكرية. لدى الصين 6457 دبابة، لذا صُنِفت في المرتبة الثانية، أما الولايات المتحدة الأمريكية فلديها 5884 دبابة فقط. من المثير للدهشة معرفة أن روسيا لديها 4640 دبابة وأنها صُنِفت في المرتبة الخامسة، أما إسرائيل فاحتلت المرتبة العاشرة ولديها 2620 دبابة فقط.

رغم ذلك، يتمتع الأمريكيون بتفوق جوي: لدى الولايات المتحدة الأمريكية ما معدله ‏13,762‏ وسيلة طيران، بينما لدى روسيا ‏3,794‏، والصين ‏2,955‏. مصر الدولة العربية الأكبر لديها أكثر من 1132 وسيلة طيران. لدى السعودية 790 وسيلة طيران. تحتل إسرائيل المرتبة الـ 18 ولديها 652 وسيلة طيران.

مقاتلة في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)
مقاتلة في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)

في ظل تهديدات الحرب بين كوريا الشمالية والغربية، من المثير للاهتمام أن جيش الدولة الأسيوية احتل المرتبة الـ 23 في التصنيف العام فقط. وفق التصنيف، يخدم في جيش كوريا الشمالية نحو 700 ألف جندي ولدى الدولة 5,025 ‏ دبابة، ‏944‏ وسيلة طيران، و ‏967‏ وسيلة بحرية. يبدو في نظرة إلى المعطيات أن ليس هناك سبب للخوف لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

وكما ذُكر آنفًا، وصل الجيش الإسرائيلي إلى المرتبة الـ 15 فقط في التصنيف الجديد، وقد نجحت جيوش الباكستان (احتلت المرتبة الـ 13)، ومصر (المرتبة الـ 12)، في التفوق عليه. وفق معطيات “‏Global Firepower‏” ، يخدم في الجيش الإسرائيلي نحو 160 ألف جنديّ منتظم، ونحو 630 ألف جنديّ احتياط. كذلك، لدى إسرائيل نحو 2,620 دبابة، و 652 وسيلة طيران.

قاقلات عسكرية تابعة للجيش السعودي (AFP)
قاقلات عسكرية تابعة للجيش السعودي (AFP)

يخدم في مصر الدولة العربية الأقوى عسكريا (تحتل المرتبة ‏12‏) ما معدله ‏470‏ ألف جنديّ منتظم، و ‏800‏ ألف جنديّ احتياط. لدى مصر ‏4110‏ دبابة، ‏1132‏ وسيلة طيران، و ‏319‏ وسيلة بحرية عسكريّة.

أي مراتب يحتل سائر الدول العربيّة في التصنيف العام؟

في المرتبة ‏24‏ المملكة العربية السعودية

في المرتبة 26 الجزائر

في المرتبة 43 سوريا

في المرتبة 55 العراق

في المرتبة 57 المغرب

في المرتبة 60 الإمارات العربية

في المرتبة 71 الأردن

في المرتبة ‏72 ليبيا

في المرتبة 76 تونس

في المرتبة 77 عُمان

في المرتبة 79 الكويت

في المرتبة 90 قطر

في المرتبة 93 البحرين

في المرتبة 94 لبنان

اقرأوا المزيد: 494 كلمة
عرض أقل
البروفيسور آفي عوري (لقطة شاشة)
البروفيسور آفي عوري (لقطة شاشة)

هكذا أنقذ ضابط مصري مجهول حياة جندي إسرائيلي

في تشرين الأول عام 1973 تم أسر الإسرائيلي، آفي عوري، من قبل جنود مصريين في سيناء ولكن قبل لحظة من إطلاق النار عليه حتى الموت، نجح ضابط مصري في إنقاذ حياته وقدم له ماء ليشرب. بعد ذلك نجا مرتين على الأقل

بتاريخ 10 تشرين الأول عام 1973 أنقذ ضابط مصري حياة آفي عوري، طبيب إسرائيلي خدم في سيناء أثناء الحرب. شارك عوري قصته في مقال شخصي نُشر اليوم (الإثنَين) في صحيفة “هآرتس”. “بعد مرور أربعة أيام دون أن أنام، وبينما كنت متعبا، جائعا وعطشا، وتنفست بصعوبة، وكانت من حولي جثامين لإسرائيليين ومصريين، خرجت للمرة الأولى منذ بدء الحرب بحثا عن الماء، الأشخاص، أو عن حظي”. كما يقول.

كان عوري يخدم في نقطة عسكرية على ضفاف قناة السويس التي تم تفجيرها قبل يومين من ذلك، وقُتل كل من كان في هذه النقطة. عندما خرج من منطقة النقطة العسكرية، مرت بالقرب منه سيارة كان فيها جنود مصريون. فنزلوا من السيارة، اصطفوا في صف، وشهّروا سلاحهم صوبه. ولكن قبل لحظة من إطلاق النار صوبه وقتله، وصلت سيارة جيب وفيها ضابط مصري. “فكرت في تلك اللحظة في كل الخمسة وعشرين عاما التي مضت من عمري وشعرت بإخفاق بشكل أساسيّ حول ما لم أقم به”، يقول روعي. وفجأة وصل ضابط وأمر بعدم استخدام الأسلحة ضدي.

اقترب الضابط من عوري وطلب منه بصراخ ألا يتحرك. قال عوري للضابط باللغة العربية بصوت خافت “أريد أن أشرب الماء”. من دون أن يقترب الضابط من عوري نقل له وعاء فيه ماء ليشرب، وعندما شرب عوري كل الماء سأل بالعربية: “وبعدين؟”، فطلب الضابط من الجنود المزيد من الماء. هكذا أنقذ الضابط حياة عوري في المرة الأولى. ولكن فجأة بدأت حملة تفجيرات، لذلك نقل الضابط وسائقه عوري وركضوا مع كل الجنود المصريين عودة إلى النقطة العسكرية التي تم تفجيرها سابقا واختبأوا في منطقة بين جثث الجنود الإسرائيليين.

عندما دارت فوضى حاول عوري أن يسأل الضابط متحدثا بالإنجليزية والقليل من العربية والفرنسية، مستخدما لغة الجسد بشكل أساسي، عما حدث. فأخبره الضابط أن الجنود معنيون بقتله. فلم يندهش من ذلك وأعرب الضابط أيضا عن عدم دهشته. نقل الضابط وسائقه في ظل التفجيرات عوري إلى سيارة الجيب وفروا من المنطقة. هكذا تم إنقاذ عوري ثانية.

آفي عوري يعود إلى إسرائيل في إطار صفقة تبادل الأسرى
آفي عوري يعود إلى إسرائيل في إطار صفقة تبادل الأسرى

تمت تغطية عيني عوري ورُبطت يديه ونُقل إلى منطقة عسكريّة مصرية. شاهد من حوله ضبّاط وجنود مصريين وتم إلقائه إلى داخل حفرة. تم التحقيق معه، واضطر إلى إثبات أنه ليس طيار هبط مؤخرا بل هو طبيب كان في الموقع منذ التفجيرات، قبل يومين من ذلك. بعد ذلك نُقِل عوري إلى منطقة قناة السويس ومن هناك اجتازها بواسطة قارب زودياك. عندما حاول الانتقال من السفينة إلى خارج القناة سقط إلى داخل الماء بسبب ضعفه، وشعر أنه على وشك الغرق. ولكن فجأة شعر بأيدي تشده من شعره، وتم إخراجه من القناة. تم إنقاذ حياته للمرة الثالثة.

اختتم البروفيسور عوري قصة حياته قائلا: مَن هو الضابط الذي أنقذ حياتي؟ لماذا بذل جهوده لإنقاذي؟ لا يعرف عوري حتى يومنا هذا السبب. في فيلم فيديو يروي فيه قصة حياته، يطلب عوري نقل رسالة إلى الجنود الإسرائيليين: “إذا سقط أسير في أيدينا، وليس من المهم إذا كان فلسطينيا، سوريا، لبنانيا، مصريا أو أردنيّا. فيصبح أسيرا. فلا تنسوا هذا”، قال قاصدا أن لديهم فرصة في إنقاذ حياة الأسير مثلما أنقذ الضابط المصري حياته.

وقع البروفيسور عوري في الأسر المصري لمدة أكثر من شهر، وعاد إلى إسرائيل في إطار صفقة تبادل الأسرى في تشرين الثاني عام 1973، إذ عاد فيها إلى إسرائيل 242 جنديا، وأعادت إسرائيل 8372 جنديا مصريا.

اقرأوا المزيد: 495 كلمة
عرض أقل
إسماعيل هنية وعبد الفتاح السيسي (Flash 90/AFP)
إسماعيل هنية وعبد الفتاح السيسي (Flash 90/AFP)

كيف على إسرائيل التعامل مع “الصفحة الجديدة” للعلاقات بين مصر وحماس؟

إن التحول البادي في الآونة الأخيرة في العلاقات بين مصر وحماس ناتج عن التقاء المصالح المتبادلة لكلا الجانبين في المجالات الأمنية والسياسية

من دون عقد مراسم رسمية وبعيدا عن وسائل الإعلام، توصلت مصر وحماس في مستهلّ عام 2017 إلى عدد من التفاهمات الأمنية، السياسية، والاقتصادية، تهدف إلى تشكيل أساس لتحسين العلاقات بينهما. زارت بعثة تابعة لحماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، وعضوَي المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق وروحي مشتهى، في نهاية شهر كانون الثاني القاهرة لبضعة أيام، التقت خلالها بجهات أمنية مصرية، أهمها رئيس الاستخبارات المصري، اللواء خالد فوزي. كما وزارت بعثة أمنية تابعة لحماس، تضمنت ممثلا قياديا عن الجناح العسكري “عز الدين القسام” مصر أيضا في بداية شهر شباط. كانت زيارات البعثات الرسمية ذروة تخمينات غير رسمية في شهرّي تشرين الأول وتشرين الثاني عام 2016، وتضمنت زيارات لشخصيات إعلامية، أكاديميّة، ورجال أعمال من غزة ومصر.

وفق تقارير صحفية، وافقت البثعة السياسية على مطالب القاهرة فيما يتعلق بمنع تهريب الأسلحة وحظر تسلل المقاتلين عبر الحدود بين غزة وسيناء ومنع استخدام جهات جهادية متطرفة في غزة أساسا للتخطيط لهجمات ضد قوات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء. أكدت حماس في بيان لها أنها تحرص على “عدم التدخل في الشؤون المصرية الداخلية”، ملمحة إلى التزامها بعدم اتخاذ موقف في النزاع بين نظام السيسي وحركة الأم – الإخوان المسلمين. تطرقت المحادثات بين الجانبَين أيضًا إلى قائمة المطلوبين التي نقلتها مصر إلى حماس، ترتيب تدابير متفق عليها لفتح معبر رفح، توسيع علاقات التجارة بين مصر وغزة، وقف الهجوم الإعلامي، وإلى الوساطة المصرية بين حماس وإسرائيل، وبين حماس وفتح.

التقاء مصالح متبادلة

منذ تموز 2013، مع إطاحة الجيش المصري الرئيس المصري المنتمي للإخوان المسلمين، محمد مرسي، ساد توتر حاد بين حماس ونظام الحكم في مصر ولم تجرَ لقاءات رفيعة المستوى بين الجانبَين. كان من الصعب على حماس الحفاظ على علاقاتها مع مصر بسبب هويتها المنظماتية بصفتها ذراعا فلسطينيا للإخوان المسلمين وبسبب العلاقات الفكرية والعملية بين جهات في الحركة وبين الإخوان المسلمين في مصر وجماعات سلفية جهادية في شبه جزيرة سيناء. نظرت مصر من جهتها، إلى الحركة بصفتها “جناحا عسكريا” غير رسمي للإخوان المسلمين في مصر واتهمتها بالتعاون مع الإرهاب في الدولة، ومن ضمن ذلك تورطها في تموز 2015 باغتيال النائب العام المصري، هشام بركات. إن التحوّل البادي في الآونة الأخيرة في العلاقات بين مصر وحماس ناتج عن التقاء المصالح المتبادلة لكلا الجانبين في مجالات مختلفة:‎ ‎

أمنيا – اعترفت مصر – التي خسرت مئات الجنود في سيناء – بأهمية التعاون مع حماس للحسم في نزاعها ضد ذراع “الدولة الإسلامية” في سيناء، الذي يستخدم غزة مقرا للتدريبات ومصدرا ثنائي الاتجاه لتهريب وسائل قتاليّة، مقاتلين، وجرحى. حماس من جهتها، معنية أيضا بحظر العلاقات بين جهات سلفية جهادية تسعى إلى تقويض صلاحيتها في غزة وبين شركاء أيديولوجيين في سيناء.

الجيش المصري يكشف عن انفاق التهريب في منطقة رفح (AFP)
الجيش المصري يكشف عن انفاق التهريب في منطقة رفح (AFP)

سياسيا – مصر معنية بتعزيز مكانتها كجهة إقليمية مُسيطرة في قطاع غزة، قادرة على توحيد صفوق الفلسطينيين وتحضير الأرضية لاستئناف عملية السلام. تعتقد القاهرة أنه من الأفضل فحص إمكانية التوصل إلى تفاهمات متبادلة مع حماس، بدلا من إدارة نزاع صفري مقابل الحركة الذي قد يدفعها إلى حضن خصوم إقليمي مثل تركيا، قطر، وإيران، وتحديد دورها كجهة تسعى إلى دعم الإخوان المسلمين في مصر وتشكل فشلا في التسوية السياسية مع إسرائيل. هذا إضافة إلى أن مصر معنية بعرض نفسها كوسيط مقبول في محادثات التسوية الداخلية الفلسطينية بين حماس وفتح، وفي حالات الأزمة، وصفقات تبادل الأسرى المستقبلية بين حماس وإسرائيل. وفق رؤيتها، سترفع هذه الأدوار من شأنها إقليميا ودوليا بصفتها تعمل على إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط، وستجعلها تحتفظ بأوراق ذات أهمية أمام الإدارة الأمريكية الجديدة. من جهة حماس، فإن محاولاتها لتخطي مصر بمساعدة الرعاة الإقليميين الآخرين قد فشلت حتى الآن لأن نقل المساعدة إلى القطاع منوط بالتعاون مع مصر. لم يثبت هؤلاء الرعاة أيضا أنفسهم كوسطاء ناجعين بينها وبين إسرائيل، الذين قد يشكلون بديلا لمصر.

هناك سبب سياسي آخر للتقارب بين كلا الجانبين يتعلق بالأزمة التي طرأت في الأشهر الأخيرة بين القاهرة ورام الله إثر دفء العلاقات بين السلطة الفلسطينية، قطر، وتركيا، وعدم استعداد محمود عباس دمج محمد دحلان، المقرّب من مصر، في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. هذه هي الحال أيضا من جهة حماس: إن حلف المصالح بينها وبين دحلان – الذي يشكل معارضة لقيادة عباس في السلطة الفلسطينية – يشكل أرضية مريحة للحوار مع مصر.

اقتصاديا – تُظهر مصر انفتاحا كبيرا مقارنة بالماضي لتوسيع العلاقات التجارية مع قطاع غزة، خطوة من شأنها أن تساعد القبائل في سيناء، التي تضررت في أعقاب سد أنفاق التهريب إلى غزة. إن تنظيم حركة نقل البضاعة بشكل شرعي عبر معبر رفح سيساهم في التخفيف عن الضائقة الاقتصادية في الجانب المصري وسيساعد على وقوف السكان إلى جانب النظام في النزاع ضد ذراع الدولة الإسلامية في سيناء. في المقابل، هناك مصالح اقتصادية لدى حماس أيضا لتحسين العلاقات مع مصر لأن المعبر الحدودي القانوني في رفح يشكل منفذا وحيدا لقطاع غزة إلى العالم الخارجي الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لا سيما- بعد الضرر الذي لحق بأنفاق التهريب التي استخدمتها حماس لأهداف اقتصادية ومدنية.

معبر رفح (Rahim Khatib/Flash90)
معبر رفح (Rahim Khatib/Flash90)

شعبيا – تأمل مصر أن يؤدي تحسُّن علاقاتها مع حماس إلى تحسين شرعية النظام المصري في الرأي العام المصري خاصة والعربي عامة. إن تنظيم فتح معبر رفح سيسحب السجادة من تحت أقدام متهمي مصر بالتعاون مع إسرائيل في الحصار على غزة وتجاهلها الضائقة الإنسانية الفلسطينية. كذلك سيشكل تحسين العلاقات بين حماس ومصر وفتح معبر رفح إنجازا لحماس، يمكنها أن تلوح به أمام الرأي العام الداخلي.

تعود التفاهمات المتبلورة بين مصر وحماس إلى المصالح المشتركة ومصادر الضغط، والترهيب المتبادلة. تعرب هذه التفاهمات عن براغماتية سياسية ملائمة للوقت الراهن، ولكن لا يمكن تفسيرها في هذه المرحلة كتغيير استراتيجي جذري لدى أي من الجانبين: لا يخفف التعاون المصري المتساهل تجاه حماس من النزاع الذي يديره النظام المصري ضد الإخوان المسلمين؛ وفي الوقت ذاته، فإن مصادقة حماس على جزء من الدعاوى الأمنية المصرية لا تشكل تراجعا عن التزامها الأساسي بالنزاع ضد إسرائيل وعن المبادئ الايدلوجية لجماعة الإخوان المسلمين.

اختبار العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل ومصر‎ ‎

ألرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFPFlash90)
ألرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFPFlash90)

إسرائيليا – إن التحوّل في العلاقات بين مصر وحماس يشكل اختبارا هاما للتنسيق الأمني الذي تقدم في السنوات الماضية بين إسرائيل ومصر على خلفية مواجهتهما المشتركة لتحديات الإرهاب في سيناء وغزة. في إطار هذا التنسيق، على إسرائيل أن تتأكد أن التفاهمات الأمنية المتبلورة بين مصر وحماس لن تُبقي أمام حماس منفذا “شرعيا” لتهريب الأسلحة، من خلال تجاهل مصري علني أو خفي لزيادة قوتها ضد إسرائيل. لمنع عودة عدم القدرة التي ميزت نزاع نظام مبارك ضد أنفاق التهريب، على إسرائيل أن توضح للقاهرة الفشل المخطط والخطير من جهة مصر أيضا والكامن في كل تسوية تمنح حماس تسهيلات على حساب أمن إسرائيل وألا تتطرق إلى مكافحة الإرهاب في سيناء وغزة كمجمل مدمج.

في الوقت ذاته، إذا استوفت التفاهمات بين مصر وحماس الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، قد تخدم مصالحها لعدة أسباب: أولا، التخفيف عن الضائقة الإنسانية في قطاع غزة التي قد تصل إلى إسرائيل، وفي حال استمرت قد تشكل وقودا لجولة قتال عسكرية جديدة ضد حماس؛ ثانيا، تقويض العلاقات المتبادلة بين حماس وجهات سلفية جهادية في سيناء تشكل تهديدا محتملا على أمن إسرائيل وعائقا أمام جهود مصر لتحقيق الاستقرار الأمني الداخلي وتحسين الوضع الاقتصادي؛ ثالثا، إن تعزير علاقات تعلق حماس بمصر سيقلل دافعية حماس نحو جولة قتال عسكرية ضد إسرائيل، وسيعزز مكانة مصر بصفتها وسيطا ناجحا قادرا على إنهاء أزمات مستقبلية بين حماس وإسرائيل بسرعة.

للإجمال، إن موقف إسرائيل فيما يتعلق بالتفاهمات بين مصر وحماس يجب أن يُتخذ بناء على جودة المنظومة الأمنية التي ستُبلور في إطارها. إضافة إلى ذلك، يجدر بإسرائيل والقاهرة أن تستغلا الفرصة لإدارة حوار استراتيجي يهدف إلى بلورة تفاهمات طويلة الأمد حول مستقبل قطاع غزة بهدف تصميم واقع جديد يخدم مصالح كلا الدولتين. تتيح الضائقة الكبيرة التي تواجهها حماس الآن في الداخل والخارج أيضا، لإسرائيل ومصر أن تدفعا حماس نحو اختيار براغماتية سياسية مقابل إعادة إعمار اقتصادي من جهة، وبين التمسك بالنزاع العنيف الذي يعني زيادة عزلة القطاع من جهة أخرى.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع معهد أبحاث الأمن القومي INSS‏

اقرأوا المزيد: 1206 كلمة
عرض أقل
  • طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (IDF Flickr)
    طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (IDF Flickr)
  • طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (IDF Flickr)
    طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (IDF Flickr)
  • طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (IDF Flickr)
    طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (IDF Flickr)

بالصور: الطائرات الحربية لسلاح الجو الإسرائيلي

قُبَيل وصول طائرات ‏F-35‎‏ الأكثر تقدما إلى إسرائيل، إليكم لمحة نادرة عن تاريخ الطائرات الإسرائيلية التي شاركت في الحروب مع الدول العربية

الأربعينات

بوينغ B-17

بوينغ B-17
بوينغ B-17

خدمت منذ تأسيس دولة إسرائيل حتى نهاية الخمسينات. يشكّل بدء العمل بهذه الطائرة حدثا خصوصيا في تاريخ سلاح الجوّ الإسرائيلي، لأنها كانت المرة الأولى التي يتبنى فيها سلاح الجوّ طائرة.

في حرب 1948، استُخدمت للإغارة من ارتفاع عالٍ على غزّة، رفح، الجليل، ومطار العريش. وفي حرب 1956، عملت طائرتان للإغارة ليلا في قطاع غزّة وسيناء.

توقفت عمل الطائرات العملياتي وقتيًّا عام 1954، ولكنّ اثنتَين منها عادتا إلى العمل قُبَيل اندلاع حرب 1956. توقف عمل هذه الطائرات نهائيًّا عام 1958.

بريستول بوفايتر (‏Bristol Beaufighter‏)

بريستول بوفايتر (‏Bristol Beaufighter‏)
بريستول بوفايتر (‏Bristol Beaufighter‏)

اكتشف المكلّف بشراء الطائرات في الجيش الإسرائيلي صاحبَ ورشة قرب لندن، كان مستعدًّا لبيع ست طائرات بوفايتر، اشتراها من مخلّفات الحرب. طلب الرجل 1500 جنيه إسترليني مقابل الطائرات ونفقات التصليحات.

من أجل تمويه الصفقة، اشتُريت الطائرات باسم طيّار يُدعى ديكسون، خدم سابقًا في نتيجة بحث الصور عن سلاح الجو الملكي البريطاني. وبعد جهد جهيد، أُحضرت 4 طائرات فقط (تحطّمت الطائرة الخامسة في طريقها إلى إسرائيل، فيما صودرت السادسة)، إذ كان يجب تهريبها من بريطانيا إلى إسرائيل.

عام 1949، بعد انتهاء حرب 1948، توقفت خدمة بوفايتر.

هافيلاند موسكيتو (‏Havilland Mosquito‏)

هافيلاند موسكيتو (‏Havilland Mosquito‏)
هافيلاند موسكيتو (‏Havilland Mosquito‏)

بُعيد حرب 1948، اشتُريت طائرة موسكيتو واحدة في كندا، لكنها فُقدت في طريقها إلى إسرائيل فوق البحر. وفي 17 شباط 1951، تم التوقيع على اتّفاق لشراء 59 طائرة موسكيتو من بقايا الجيش الفرنسي. جرى ترميم شامل للطائرات في فرنسا، قبل أن تصل إلى إسرائيل في 11 حزيران 1951.

بين أهداف أول سرب طائرات من طراز موسكيتو كان الهجوم ومساعدة القوات الأرضية نهارا وليلا.

ورغم أنه تبين أنّ الموسكيتو طائرة إشكالية من حيث الطيران والصيانة، وأنها تعرّضت لحوادث، فإنها تُعتبَر ناجحة من حيث القدرات الهجومية ووزن القنابل التي يمكنها حملها.

كان الهدف الثابت للطائرة شرم الشيخ، التي هوجمت لمدّة أربعة أيام. وبعد انتهاء حرب 1956 بأسبوعَين، فُكّك سرب الطائرات كاملًا، لتنتهي رواية الموسكيتو في سلاح الجو الإسرائيلي.

‎‎
بي-51 موستانج (P-51 Mustang)

بي-51 موستانج (P-51 Mustang)
بي-51 موستانج (P-51 Mustang)

هُرّبت طائرات موستانج إلى إسرائيل من الولايات المتحدة، عقب حظر بيع السلاح إلى الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط الذي فرضته الإدارة الأمريكية، إذ فُكّكت الطائرات ورُزمت في صناديق.

ولم تُؤهَّل سوى طائرتَين للطيران العملياتي أثناء حرب 1948.

في 5 نيسان 1951، شُغّلت أربع طائرات موستانج من “سرب الطيران الحربي الأول” من أجل قصف مركز الشرطة السورية في الحمة.

كانت الطائرات الأولى التي اجتازت الحدود في اليوم الأول لحرب 1956 طائرات موستانج، انطلقت للمشاركة في عملية قطع أسلاك الهاتف في سيناء. كان هدف قطع الأسلاك التشويش على الاتصالات بين وحدات الجيش المصري.

عام 1957، كانت هناك 34 طائرة موستانج في القوات الجوية الإسرائيلية، استُخدمت بشكل أساسي بهدف التأهب وتعزيز القوات في وقت الطوارئ. وفي كانون الثاني 1961، تمّ الاستغناء عن خدمات الموستانج نهائيًّا.

سبِيتفاير (Spitfire)

سبِيتفاير (Spitfire)
سبِيتفاير (Spitfire)

رُكّبت طائرة سبِيتفاير الأولى لسلاح الجوّ عام 1948 من قطَع طائرات بريطانية مختلفة، تركها سلاح الجو الملكي البريطاني في البلاد. استُخدمت الطائرة في مهامّ استخبارات جوية. بعد ذلك، رُكّبت طائرة أخرى، هذه المرة من مخلّفات طائرة مصرية، أُسقطت من مضادّ للطائرات، أثناء هجومها في 15 أيار 1948.

أمّا الغالبية الساحقة لطائرات سبيِتفاير في سلاح الجوّ الإسرائيلي فقد اشتُريت من تشيكوسلوفاكيا وإيطاليا.

في الخمسينات، توزّعت الطائرات على ثلاثة أسراب، واستُخدمت لمرافقة طائرات قصف ومهامّ استخبارية. في المعارك الجوية التي أُديرت خلال حرب 1948، أسقطت طائرات سبيِتفاير نحو 12 طائرة.

بيعت طائرات سبيِتفاير عام 1954 إلى بورما. أمّا بعض الطائرات فأُبقيت في إسرائيل بمبادرة من الرئيس الأسبق عيزر فايتسمان. اثنتان منها موجودة اليوم في متحف سلاح الجو، وإحداهما لا تزال صالحة للطيران. وهي إحدى طائرات سبيِتفاير القليلة في العالم التي لا تزال صالحة للطيران.

الخمسينات

غلوستر ميتيور (Gloster Meteor)

غلوستر ميتيور (Gloster Meteor)
غلوستر ميتيور (Gloster Meteor)

منذ بداية الخمسينات، بدأت القوات الجوية في عدة بلدان عربية، لا سيّما مصر، تتزوّد بطائرات حربية نفاثة من طراز فامباير (‏Vampire‏) وميتيور. منحهم ذلك أفضلية على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

أدت هذه الخطوة بالحكومة الإسرائيلية إلى المصادقة في تشرين الثاني 1952 على شراء الطائرات النفاثة الأولى لسلاح الجو الإسرائيلي. توجّهت وفود إسرائيلية إلى بلدان عديدة: الولايات المتحدة، بلجيكا، بريطانيا، إيطاليا، والنروج، لكنها رفضت جميعًا.‎

فقط في نهاية 1952، وافقت بريطانيا على بيع طائرات ميتيور نفّاثة إلى إسرائيل، وزوّدت في المقابل طائرات مشابهة إلى مصر وسوريا أيضًا.

في 1 شباط 1953، تمّ التوقيع على صفقة شراء 11 طائرة ميتيور نفّاثة من طراز ‏F8‎‏، طائرة حربية ذات مقعد واحد، وأربع طائرات من طراز ‏T7‎‏، طائرة ذات مقعدَين، مُعدّة للتدريبات.

في 17 حزيران 1953، وصلت أول طائرتَي ميتيور من طراز T-7، دُعيتا “سوفاه” و”ساعر”، بقيادة طيّارَين بريطانيَّين.

لم تدشّن الطائرتان عهد الطائرات النفاثة في سلاح الجو فحسب، بل أيضًا “سرب الطائرات النفاثة الأول”، الذي أُنشئ قبل 10 أيام من وصول الطائرات إلى إسرائيل.

وفي أيلول 1955، سُجّل في صفحات تاريخ سلاح الجوّ “إسقاط الطائرة النفاثة” الأول في الشرق الأوسط ففي المعركة الجوية، أُسقطت طائرتا فامباير مصريتان، اخترقتا الأجواء الإسرائيلية.

قبل يومَين من اندلاع حرب 1956، في 27 تشرين الأول، نشر سرب ميتيور طائراته ورافق جزءًا لا بأس به من العمليات الجوية للجيش الإسرائيلي أثناء الحرب.

وفي 28 تشرين الأول 1956، انطلق طيارون إسرائيليون في مهمة سرية، كُشف النقاب عنها بعد 33 عامًا، وعُرفت بعملية “الديك”. كان الهدف إسقاط طائرة مصرية، كان يُفترَض أن تُقلّ رئيس أركان الجيش المصري وضبّاطا بارزين آخرين – بهدف التوقيع على تحالف دفاعي مع الأردن وسوريا. بعد جهود مكثفة، نجح الطيار الإسرائيلي في إسقاط الطائرة، ولاقى كلّ ركابها حتفهم. ولكن تبيّن بعد ذلك أنّ رئيس الأركان المصري بقي في دمشق. انتهت خدمة طائرات ميتيور في سلاح الجو نهاية 1964.

طائرة أوراغان (Ouragan)

طائرة أوراغان (Ouragan)
طائرة أوراغان (Ouragan)

بدأت مفاوضات شراء طائرات أوراغان من فرنسا منذ عام 1950، لكنّ الحكومة الفرنسية رفضت أن تبيع إسرائيل الطائرات إثر معارضة بريطانية. فقط بعد خمس سنوات، في 6 تشرين الأول 1955، خرجت الصفقة إلى حيز التنفيذ.

نُقلت إلى إسرائيل أول 12 طائرة أوراغان. في السنة نفسها، اشتُريت من فرنسا 12 طائرة أوراغان إضافية، وحصل سلاح الجو على ست أخرى عشية حرب 1956. بعد الحرب، اشتُريت 45 طائرة أخرى من بقايا سلاح الجو الفرنسي. وبقيت هذه الطائرات، الجديرة بالثقة والتي يسهل استخدامها وصيانتها، في خدمة سلاح الجو حتى 1973.

في 12 نيسان 1956، اخترقت الأجواء الإسرائيلية طائرتا فامباير مصريتان. أُرسل طيار إسرائيلي شاب وعديم الخبرة إلى منطقة وادي الرمان (جرن رامون). فقام بإطلاق النار باتجاه إحدى الطائرتَين المصريتَين. أصابت الطلقات جناح الطائرة، التي بدأت بالاشتعال وهبطت هبوطًا اضطراريًّا. سقط الطيار المصري أسيرًا في إسرائيل، وأُعيد إلى مصر في إطار صفقة تبادل أسرى في نهاية حرب 1956.

طائرة ميستير

طائرة ميستير
طائرة ميستير

عام 1955، طرأ تغيّر مُقلق في توازن القوى في الشرق الأوسط، لصالح القوات الجوية العربية. ففي أيلول 1955، زوّدت تشيكوسلوفاكيا كميات كبيرة من السلاح السوفياتي من أنواع مختلفة – مئات طائرات ميغ من أنواع مختلفة. كان نسبة الطائرات الحربية النفاثة أربعا مقابل واحد لصالح مصر (نحو 200 لمصر مقابل 50 لإسرائيل). وكان الفارق في الجودة مشكلة إضافية.

فطائرات ميتيور وأوراغان التي في حوزة إسرائيل كانت أقلّ جودة بشكلٍ ملحوظ من طائرات ميغ-15، فكم بالأحرى من طائرات ميغ-17 التي تمتلكها مصر. استنادًا إلى ذلك، ضغطت إسرائيل كثيرًا على فرنسا لتزويدها بطائرات حربية جديدة. عرضت فرنسا أن تبيع إسرائيل طائرات ميستير 2، لكنّ وفدًا إسرائيليًّا قدّم تقارير سلبية حول ميستير 2. فقرّر قائد سلاح الجو حينذاك الاستغناء عن طائرات ميستير، وطلب شراء الطائرات الحربية الفرنسية الأكثر تقدّمًا في تلك الفترة – ميستير ‏IVA‏.

تغيّر موقف فرنسا في أواخر 1956. فقد وصلت إلى السلطة عقب الانتخابات الفرنسية حكومة اشتراكية. كانت مصلحة فرنسا تعزيز القوة العسكرية الإسرائيلية من أجل الإضرار بمصر. وكان ذلك بسبب التعاون المصري مع جبهة التحرير في الجزائر، وكذلك طموح مصر للسيطرة التامة على قناة السويس.

وفي آذار 1956، وافق الفرنسيون على التوقيع على صفقة الميستير، التي تزوّد فرنسا بموجبها 12 طائرة ميستير ‏IVA‏ لإسرائيل، وهو ما كان يمكن لسلاح الجو الفرنسي أن يستغني عنه.

في 11 نيسان 1956، انطلقت أول 12 طائرة ميستير إلى البلاد.

في اليوم الأول لحرب 1956، أُرسلت طائرة ميستير واحدة للقيام برحلة استطلاعية، قبل نحو 30 دقيقة من إنزال قوات عسكرية.

خلال حرب 1967، عمل سربا طائرات ميستير IVA، وشاركا في جزء كبير من الهجمات في جميع المناطق، بدءًا من المطارات المصرية في السويس وانتهاءً بهجمات على الجبهة السورية. خلال المعارك، أسقطت طائرات ميستير طائرة ميغ سورية، وطائرة هنتر (‏Hunter‏) أردنية. بالمقابل، أسقطت مضادّات الطيران ثماني طائرات ميستير إسرائيلية في الحرب. بعد حرب الأيام الستة، انتهت خدمة طائرات الميستير في العمليات العسكرية، وانتقلت إلى التدريبات المتقدمة. في شباط 1971، توقفت خدمة هذه الطائرات في سلاح الجو الإسرائيلي.

سوبر ميستير

سوبر ميستير
سوبر ميستير

بعد عامَين من حرب 1956، كانت طائرات ميغ-17 الروسية، وبعدها ميغ-19، طائرات الخط الأول في القوات الجوية المصرية والسورية.

كان اختيار سوبر ميستير ‏B2‎‏ طبيعيًّا ومفهومًا. كانت هذه أول طائرة في سلاح الجو الإسرائيلي زُوّدت بحارق لاحق، كما كانت الأولى التي تخطت سرعة الصوت في الطيران الأفقي.

في كانون الأول ‏1958‏، تمّ شراء 18 طائرة سوبر ميستير. وفي نيسان 1967، عُزّزت أسراب ميستير بـ 24 طائرة إضافية.

في 28 نيسان 1961، اخترقت طائرتا ميغ-17 مصريتان المجال الجوي لإسرائيل، فأُرسلت طائرتا سوبر ميستير لإسقاطهما. أًصيب الطيار المصري بالدوران بسبب المناورات القاسية، وغادر طائرته. سجّل “سرب العقرب” عملية الإسقاط الأولى والأخيرة حتى نهاية حرب 1967، إذ إنّ طائرات الميراج وصلت إلى البلاد عام 1962، وأصبحت طائرات الخط الأول في إسرائيل.

فوتور (‏Vautour‏)

فوتور (‏Vautour‏)
فوتور (‏Vautour‏)

طلبت الحكومة الإسرائيلية من فرنسا طائرات فوتور، لكنّ فرنسا رفضت بيعها لإسرائيل بحجة أنّ تزويدها بها سيُخلّ بتوازن القوى في الشرق الأوسط.

أقنعت إسرائيل الفرنسيين ببيعها الطائرات، ووعدت بعدم استخدامها. أُنجزت الصفقة سرًّا، لأنّ الفرنسيين خافوا من ردود الفعل العالمية على بيعهم سلاحًا هجوميًّا إلى إسرائيل.

هبطت الطائرة الأولى من طراز IIA في البِلاد بتاريخ 1 آب 1957. وكما وُعد الفرنسيون، خُزنت طائرات الفوتور لمدة سنة، مع الحفاظ على السرية القصوى، لكنها كُشفت علنًا في تموز 1958 في طلعة جوية نهارية لسلاح الجوّ الإسرائيلي.

في تشرين الأول 1959، واجهت القوات الجوية الإسرائيلي طائرات ميغ-19 لأول مرة. فقد التقت طائرات الفوتور بـ 4 طائرات ميغ-19 مصرية على الحدود في سيناء. وكانت النتيجة انسحاب طائرات ميغ-19 الأربع.

تمّ الهجوم الأول لطائرات فوتور بتاريخ 16 آذار 1962. شاركت فيه 3 طائرات، هاجمت بطاريات مدفعية سورية فوق بحيرة طبريا. فشلت العملية، لأنّ دقتها لم تكن كبيرة.

أمّا ذروة عمل هذه الطائرات فكانت خلال حرب 1967. حتى ابتداء الحرب، كانت لدى سلاح الجو 20 طائرة قابلة للاستعمال. في 5 حزيران 1967، في الضربة الاستباقية للهجوم، دُمّرت مطارات عديدة للعدوّ، وقامت طائرات الفوتور بهجمات على أهداف بعيدة جدًّا، وذلك بسبب مداها البعيد.

في 7 حزيران 1967، انطلقت طائرات فوتور إلى سيناء والهضبة السورية أيضًا. قامت الطائرات بمهاجمة قوّات مدرّعة في سيناء، ودمّرت بطاريات مضادة للطائرات قرب القناة. وفي الأيام الأخيرة للحرب، ألقت طائرات الفوتور أطنانًا من القنابل على التحصينات السورية، وقامت بالكثير من القنص ضدّ القوات المدرّعة السورية.

الستينات

فانتوم

فانتوم
فانتوم

عام 1956، طلب سلاح الجو الإسرائيلي شراء طائرات فانتوم، الطائرات الحربية الأكثر تقدّمًا في ذلك الحين. رفض الأمريكيون، لكنهم وافقوا على أن يبيعوا إسرائيل طائرات سكاي هوك. وفقط في كانون الثاني 1968، بعد محاولات إقناع مكثفة على أعلى المستويات الدبلوماسية، وافق الأمريكيون على بيع الطائرة لإسرائيل.

في 5 أيلول، وصلت إلى إسرائيل أول أربع طائرات فانتوم. حصل سلاح الجو على الطائرة الحربية الأفضل في العالم آنذاك. كانت الفانتوم أسرع من الميراج، تمكّنت من حمل 6 أضعاف الأسلحة تقريبًا، كانت مزوّدة برادار متقدّم وتنوّع من صواريخ جوّ – جوّ، كما كان مدا طيرانها ضعف الطائرة الفرنسية تقريبًا.

لم يكن أمام أسراب الفانتوم الكثير من الوقت للاستعداد. فقد تطلبت حرب الاستنزاف، التي كانت في ذروتها، من السرب المشاركة في عمليات سلاح الجو في منطقة القناة، وفي الوقت نفسه تدريب طواقم إضافية على منظومة الفانتوم. بعد مجرد أربعة أسابيع من وصول الطائرات إلى البلاد، بدأت بالعمل في سيناء، ضمن العملية الأولى لها. في 22 تشرين الأول 1969، كانت مُقاتِلات الفانتوم قد هاجمت أهدافًا برية، وفي 11 تشرين الثاني 1969 أتمّت الفانتوم إسقاطها الأول في خدمة سلاح الجو الإسرائيلي بإسقاط ميغ-21 مصرية.

وفي تشرين الأول 1986، خلال هجوم دوري في لبنان، أُصيبت طائرة فانتوم في سلاح الجو نتيجة عطل تقني. فاضطُرّ المقاتلان في الطائرة، الطيار الرائد يشاي أفيرام، والملّاح الرائد رون أراد، إلى مغادرة الطائرة. تمّ إنقاذ الرائد أفيرام عبر مروحية كوبرا في عملية جريئة. أمّا رون أراد فقد سقط أسيرًا.

سكاي هوك

سكاي هوك
سكاي هوك

اشترى سلاح الجو الإسرائيلي سكاي هوك عام 1967 إثر الحظر الفرنسي المفروض على إسرائيل، الذي منع تسليم طائرات الميراج J5 الخمسين، التي اشترتها إسرائيل من فرنسا ودفعت ثمنها.

كانت سكاي هوك أول طائرة مقاتلة وافقت الولايات المتحدة على بيعها إلى إسرائيل. دخلت الخدمة عشرات الطائرات من هذا الطراز، وكانت الطائرات الهجومية الرئيسية التي استخدمتها إسرائيل في حرب الاستنزاف.

في بداية 1973، بدأ استخدام طراز إضافي من سكاي هوك، لا يزال يُستخدَم حتى يومنا هذا.

استُخدمت طائرات سكاي هوك من طُرز مختلفة في عمليات الإغارة خلال حرب 1973. نفّذت هذه الطائرات هجمات أيضًا خلال الحرب مع لبنان عام 1982، وأسقطت إحداها طائرة ميغ-17 سورية.

ميراج

ميراج
ميراج

أبدى سلاح الجو الإسرائيلي اهتمامًا شديدًا بتطوير الميراج. وشجّع مصنّعو الطائرة إسرائيل على فحصها. إثر توصيات الفرنسيين وانطباعات رجال سلاح الجو الإسرائيلي، قرّرت إسرائيل عام 1959 شراء طائرات ميراج كردٍّ مناسب على الطائرات التي حصلت عليها مصر وسوريا من الاتحاد السوفياتي.

في كانون الثاني 1961، تمّ الاتفاق على شراء 72 طائرة ميراج. فضلًا عن ذلك، اشتُريت 4 طائرات ميراج ثنائية المقعد.

خُصّصت فترة الاستيعاب الأولى لطائرات ميراج في تدريب الطيارين على مناورات إطلاق صواريخ جو – جو، مهاجمة مطارات، وأمدية جو – أرض.

أسقطت طائرات الميراج طائرة ميغ-21 للمرة الأولى في 14 تموز 1966. وإثر المناوشات المستمرة للسوريين في الحرب على منابع نهر الأردن، تقرّر أن ينفّذ سلاح الجو انتقامًا ويهاجم مخطّط القناة السورية لتحويل منابع الأردن. في نهاية الهجوم، عادت الطائرات إلى إسرائيل، وبقيت تطير فوق صفد. بعد بضع دقائق، أُعطي الأمر بالدخول إلى عمق سوريا، حيث اكتُشفت أربع طائرات ميغ-21 تطير على عُلوّ منخفض من الشرق باتجاه بحيرة طبريا. اقتربت إحدى طائرات الميراج من الميغ، وأطلقت النار من مدى بعيد. في المحاولة الثانية لإطلاق النار، توقفت مدفعياتها، فاضطُرّت إلى نقل المهمة إلى طائرة ميراج أخرى، فاقتربت تلك من الميغ وأصابتها في جناحها، فتمزّق وتحطمت الطائرة. نجح الطيار السوري في مغادرة الطائرة والنجاة.

مع اندلاع حرب 1967، في 5 حزيران، كانت للقوات الجوية الإسرائيلية 65 طائرة ميراج قابلة للاستخدام، شكّلت نحو ثلث القوة الجوية لإسرائيل. فضلًا عن ذلك، شملت قوّة سلاح الجو نحو 140 طائرة أوراغان، ميستير، سوبر ميستير، وفوتور. في موجة الهجوم الأولى، التي انطلقت صباح 5 حزيران، أُطلقت رباعيات من طائرات ميراج لمهاجمة المطارات المصرية. حملت كلّ مقاتِلة ميراج قنبلتَين تزِن كلّ منهما 500 كيلوغرام، ذخيرة كاملة للمدافع الداخلية، وكمية قصوى من الوقود. شارك في الغارة كلّ طائرات الميراج، باستثناء 12 أُبقيت لحماية الأجواء الإسرائيلية.

أثناء حرب 1982، كانت الطائرات أشبه باحتياطي لحماية إسرائيل، لكنها لم تُشارك فعليا في الحرب على لبنان. وفي الوقت نفسه، بدأت خدمة الميراج تتوقف في سلاح الجو الإسرائيلي.

السبعينات

“باز”

"باز"
“باز”

عام 1974، أُقيم طاقم فحص لاختيار طائرة لتحقيق تفوّق جوي. كان يُفترَض بالطائرة المختارة أن تؤمّن الحفاظ على تفوّق سلاح الجو الإسرائيلي على الجيوش العربية لسنوات طويلة. كانت الطائرتان المرشّحتان F14 وF16. ولكن بعد التقصّي، تبيّن أنّ F15 تتفوّق على منافساتها. في وقت لاحق، لُقّبت الطائرة بـ”الصقر”. وفي 10 كانون الأول 1976، وصلت الطائرات الأولى إلى إسرائيل. يُشار إلى أنّ هبوط هذه الطائرات مساء الجمعة، بعد ابتداء السبت، أدّى إلى سقوط الحكومة.

أسقطت طائرات “الصقر” خلال خدمتها في سلاح الجو الإسرائيلي 40 طائرة، جميعها لسلاح الجو السوري.

في 7 حزيران 1981، رافقت طائرات F15 طائرات F16 الثماني التي هاجمت المفاعل النووي في العراق. كانت هذه الطائرات تهدف إلى حماية الطائرات المهاجمة من طائرات العدوّ.

في تشرين الأول 1993، حصل سلاح الجو الإسرائيلي على 25 طائرة F-15‎ من مخلّفات سلاح الجو الأمريكي.

شاركت طائرات “الصقر” المحسّنة بشكل فاعل في حرب لبنان الثانية التي اندلعت عام 2006، في عملية “الرصاص المسكوب” عام 2008، وعملية “عمود السحاب” عام 2012.

كفير

كفير
كفير

تسلّم سلاح الجو الإسرائيلي أوّل طائرات كفير(الشبل) في 14 نيسان 1975.

كان فرصتها الأولى لإثبات نفسها في 9 تشرين الثاني 1977. فقد أُرسلت طائرات كفير لمهاجمة تل عزية، قاعدة تدريبات لتنظيمات إرهابية في لبنان، وأتمت مهمتها بنجاح شديد. قامت طائرة كفير أيضًا بإسقاط إثر مناوشات جوية في أجواء لبنان عام 1979. لم يكتفِ السوريون بالقوات البرية، بل كان لهم حضور في الجوّ أيضًا. لم يكن مفرّ إثر طلعاتهم الجوية من معركة جوية أولى بدأت في 27 حزيران. في ذلك اليوم، انطلقت طائرات F-15‎ وكفير لحماية طائرات أخرى، هاجمت أهدافًا لتنظيمات إرهابية. وفي المعركة التي حصلت، أُسقطت خمس طائرات ميغ-21، وسُجّل أول إسقاط للطائرة – الإسقاط الوحيد حتّى الآن.

نجحت “كفير” في الخارج أيضًا. فقد بيعت الطائرة إلى عدد من الدول، حتى إنها أُجّرت للبحرية الأمريكية.

نيشر

نيشر
نيشر

هبطت أوّل طائرة نيشر (النسر) في إسرائيل في أيار 1971. لدى اندلاع الحرب في تشرين الأول 1973، كان في خدمة سلاح الجو نحو 40 طائرة نيشر. ورغم أنّ هدفها الأساسي كان المهام الهجومي، فقد استُخدمت طائرات نيشر في الحرب لمهامّ جوية – جوية بالأساس. قرّرت قيادة سلاح الجو تخصيص طائرات فانتوم، سكاي هوك، و”ساعر” للهجوم على أهداف برية، مقابل إلقاء مسؤولية إدارة المعارك الجوية مع طائرات العدوّ على طائرات ميراج ونيشر، بهدف تحقيق تفوّق جوي فوق أراضي المعارك.

وفق الإحصاءات المنشورة، دارت 117 معركة جوية خلال حرب 1973 (65 في الأجواء السورية و52 في الأجواء المصرية). سقطت 227 طائرة للعدوّ في تلك المعارك، مقابل ستّ طائرات إسرائيلية.

بيعت طائرات نيشر للأرجنتين، واستُخدمت بشدّة في العمليات ضدّ البريطانيين خلال حرب فوكلاند.

الثمانينات

“نيتس” (الصقر)

"نيتس" (الصقر)
“نيتس” (الصقر)

بدأ سلاح الجو يُبدي اهتمامًا بطائرة F-16‎ وهي لمّا تزَل في مراحل التطوير. وبدأت الاتصالات الأولى لشراء الطائرة في أيلول 1975، إثر لقاء عُقد في البنتاجون بقيادة وزير الدفاع حينذاك، شمعون بيرس. وافقت الولايات المتحدة على بيع 150 طائرة F16 في نهاية المطاف، تسلّم سلاح الجو 75 طائرة‏‎.‎

في 14 شباط 1978، أعلنت الإدارة الأمريكية عن صفقات لبيع أسلحة إلى إسرائيل، مصر، والمملكة العربية السعودية، اشتملت على بيع 75 طائرة F-16 و8F-15 إلى سلاح الجو الإسرائيلي، في صفقة بحجم 1.9 مليار دولار. كان يُفترَض أن تحصل إسرائيل على الطائرات منتصف عام 1981. إثر سقوط نظام الشاه في إيران وصعود الخميني إلى الحُكم، أٌلغي تزويد 160 طائرة F-16 إلى إيران. اقترحت الولايات المتحدة على إسرائيل أن تحصل على الطائرات قبل الموعد المخطّط له بـ 16 شهرًا.

في 7 حزيران 1981، هاجمت ثماني طائرات F16، ترافقها ستّ طائرات F15 المفاعل النووي العراقي “أوسيريس” قبل وقت قصير من تشغيله.

بعد ذلك، شاركت طائرات F-16 بشكل فاعل في حرب لبنان الثانية التي اندلعت عام 2006، في عملية “الرصاص المسكوب” عام 2008، وعملية “عمود السحاب” عام 2012.

التسعينات

“راعم”

"راعم"
“راعم”

في شهر كانون الثاني 1994، اختيرت F-15E لتكون الطائرة المقاتِلة المستقبلية لسلاح الجوّ، بعد منافسة طويلة مع F-18 وF-16.‎ ‎قرّر سلاح الجو شراء 21 طائرة بسعر أقلّ من مليارَي دولار بقليل. الاسم العبري لهذه الطائرات هو “راعم” (رعد). عام 1995، وافق رئيس الحكومة ووزير الدفاع، إسحق رابين، على شراء أربع طائرات إضافية.

وفي 9 كانون الثاني 1998، هبطت في إسرائيل طائرات “الرعد” الأولى.

اقرأوا المزيد: 2843 كلمة
عرض أقل
الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)
الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)

حماس تحبط هجوما ضد الجيش المصري

ذكرت مصادر حمساوية أن الهجوم الذي أحبط كانت ستستخدم خلاله أسلحة رشاشة خفيفة (كلاشن كوف) وكميات ذخيرة كبيرة، وأن عناصر الخلية التي أعدت للهجوم لم تكن مدربة بشكل كاف

15 أكتوبر 2016 | 16:06

كشف النقاب عن نجاح أجهزة أمن حماس في إحباط هجوم مسلح خطط له من قبل خلية جهادية أعدت لتنفيذ العملية ضد الجيش المصري، المنتشرة قواته على طول الحدود بين سيناء ورفح الفلسطينية.

وقالت مصادر حمساوية إن الهجوم أعده أربعة عناصر من الجماعات المتشددة، وتم إحباطه بفضل جهود كبيرة تبذل باستمرار من قبل قوات الأمن في غزة لملاحقة المتشددين ومنعهم من تنفيذ أي هجمات تضر بالأمن الفلسطيني الداخلي، أو بأي جهة أخرى بما فيها مصر التي يعتبر أمنها جزءا أساسيا من أمن قطاع غزة.

وذكرت المصادر أن الهجوم الذي أحبط كانت ستستخدم خلاله أسلحة رشاشة خفيفة (كلاشن كوف) وكميات ذخيرة كبيرة، وأن عناصر الخلية التي أعدت للهجوم لم تكن مدربة بشكل كاف وتم اعتقالها قبل تنفيذهم للهجوم بأيام قليلة.

وأشارت المصادر إلى أن جميع من لهم ارتباط بالخلية، تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن، ويجري التحقيق مع الجميع ومعرفة إذا ما كان لهم علاقة بتنظيم داعش في سيناء.

اقرأوا المزيد: 144 كلمة
عرض أقل
أنصار بيت المقدس ولاية سيناء
أنصار بيت المقدس ولاية سيناء

من يقف وراء اغتيال زعيم أنصار بيت المقدس في سيناء؟

إنجاز مصري هام في اغتيال أبو دعاء الأنصاري إضافة إلى 45 ناشطا آخرين. موقع فرنسي أفاد أن هناك تعاونا استخباراتيا بين إسرائيل ومصر

بعد فترة طويلة من القتال الصعب بين الجيش المصري وبين أنصار بيت المقدس، فرع داعش في سيناء، نجح الجيش المصري في اغتيال زعيم التنظيم، أبو دعاء الأنصاري، في سلسلة هجمات جوية في منطقة العريش. قُتل أيضا 45 ناشطا آخرين من التنظيم، ومن بينهم مسؤولون، وعشرات الجرحى.  إضافة إلى ذلك، دُمرت وسائل قتالية تابعة للتنظيم الإرهابي.

حظي تنظيم أنصار بيت المقدس في بداية طريقة بدعم تنظيم القاعدة، حتى شهر تشرين الثاني 2014، حين أعلن عن مبايعة تنظيم داعش وأصبح فرعا له في مصر. منذ عام 2013، ازداد نشاطه الجهادي، سواء كان في شبه جزيرة سيناء أو في العمق المصري على حد سواء، بما في ذلك تنفيذ عمليات في القاهرة العاصمة، ونجح في التسبب بالكثير من الخسائر في أوساط الجيش المصري. يُنفذ التنظيم، أحيانا ضربات ضد إسرائيل، وقد نجح في عام 2011 في تنفيذ عملية داخلها، عندما أطلق نارا على حافلة كانت تقل سياحا وهم في طريقهم إلى مدينة إيلات الواقعة في الجنوب. كان الإنجاز الهام الذي حققه التنظيم عندما أسقط طائرة روسية في سيناء في شهر تشرين الأول 2015.

لقد أثار ازدياد قوة التنظيم قلقا في إسرائيل أيضا، التي سمحت في السنوات الأخيرة لمصر بإدخال قوات مصرية كبيرة ومن بينها قوات سلاح الجو إلى شبه الجزيرة، وفق اتفاق السلام بين البلدين. نجح الجيش المصري بفضل هذه المساعدة في صد التنظيم إلى حد معين والقبض على خلايا إرهابية في المنطقة.

يُعتبر تنظيم أنصار بيت المقدس أحد أنجع فروع داعش في الشرق الأوسط، وكان معروفا عن نقص وصعوبة في تغطيته الاستخباراتية. هذا هو السبب وراء طرح شكوك كثيرة حول تدخل إسرائيلي في العملية وفي كل مرة كان يحقق الجيش المصري إنجازا ضد التنظيم.

أفاد هذه المرة موقع فرنسي Intelligence Online أن هناك تعاونا استخباراتيا بين إسرائيل ومصر ضد داعش وفروعه في مصر. في السنة الماضية، ادعى عناصر من أنصار بيت المقدس عن وجود تعاون، وأبلغوا عن ضربات وطلعات جوية لطائرات إسرائيلية من دون تيار في سماء سيناء. في هذه الأثناء، تتجاهل مصر وإسرائيل الأخبار وليستا معنيتين بالرد عليها.

اقرأوا المزيد: 311 كلمة
عرض أقل
الإسرائيليون يزورون شواطئ سيناء ثانية (Flash90/Abir Sultan)
الإسرائيليون يزورون شواطئ سيناء ثانية (Flash90/Abir Sultan)

الإسرائيليون يزورون شواطئ سيناء ثانية

على الرغم من الإرهاب في سيناء، مئات السياح الإسرائيليين يختارون أن يحتفلوا بعيد الفصح في شواطئ سيناء الهادئة

شواطئ سيناء، التي خلت من السياح الإسرائيليين خلال السنوات الأخيرة، تبدو في الأيام الأخيرة كما لم تبدو منذ 7 سنوات. اختار مئات الإسرائيليين، على الرغم من التحذيرات المُتكررة الابتعاد عن شبه جزيرة سيناء، أن يقضوا أيام عيد الفصح على شواطئ سيناء المصرية الذهبية.

الإسرائيليون يزورون شواطئ سيناء ثانية (Flash90/Maim Dinshtein)
الإسرائيليون يزورون شواطئ سيناء ثانية (Flash90/Maim Dinshtein)

وقعت آخر عملية تفجير ضد الإسرائيليين في سيناء قبل 12 عامًا في شاطئ رأس الشيطان وفي فندق هيلتون طابا. تراجع عدد السياح، على إثر هذه العملية الإرهابية، ليصل إلى بضع عشرات من السياح فقط. بدأ يشعر الإسرائيليون هذا العام بالاطمئنان أكثر ولذلك يعودون تدريجيا إلى شواطئ سيناء. يعترف معظمهم بشوقهم إلى المشهد الذي يدمج بين الصحراء والبحر، الهدوء والموسيقى والأكواخ البسيطة الموزعة على خط المياه الزرقاء.

الإسرائيليون يزورون شواطئ سيناء ثانية (Flash90/Maim Dinshtein)
الإسرائيليون يزورون شواطئ سيناء ثانية (Flash90/Maim Dinshtein)

يكرر المركز الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب كل عام تعميم توصياته القائلة بوجوب عدم الذهاب إلى سيناء. يعرف كل من يصل إلى شبه الجزيرة للاستجمام هذه التحذيرات، الحرب التي يخوضها الجيش المصري ضد مُسلحي داعش، ولكنهم يشعرون بالأمان.

وقامت الشرطة المصرية في السنوات الأخيرة، خوفًا على سلامة السياح، بتعزيز نُقاط التفتيش والمراقبة على طريق الساحل. كذلك قام مالكو الشواطئ، الذين فقدوا مصادر رزقهم، بوضع حراس أمن عند المداخل.

اقرأوا المزيد: 172 كلمة
عرض أقل
جندي إسرائيلي داخل نفق تم الكشف عنه مؤخراً (AFP)
جندي إسرائيلي داخل نفق تم الكشف عنه مؤخراً (AFP)

مسؤول عسكري إسرائيلي: سنحوّل هذه الأنفاق إلى أنفاق الموت

يكشف مصدر في القيادة الجنوبية تفاصيلًا جديدةً حول اكتشاف النفق وأيضًا العلاقات بين الجناح العسكري والسياسي في حركة حماس وعن العلاقة مع إيران وداعش في سيناء

18 أبريل 2016 | 16:47

بعد إلغاء أمر حظر النشر في إسرائيل حول اكتشاف النفق الهجومي لحركة حماس، يكشف مصدر مسؤول في القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي تفاصيلًا إضافيةً حول حرب الجيش الإسرائيلي ضد النفق.

حسب أقواله يدور الحديث عن جهد ممنهج يبذله الجيش طيلة عدة أشهر وهذه هي نتائج ثماره الأولية. ويضيف المصدر موضحا أن الحديث يدور عن قدرات تكنولوجية طُورت في إسرائيل، وغير متوفرة في أي مكان آخر في العالم، حيث إنها قادرة على التعرّف على المناطق الفارغة الصغيرة في أعماق تصل إلى 30 و 40 مترا تحت الأرض.

حسب أقوال المصدر عُرّف موضوع الأنفاق على أنه الجهد الرئيسي الذي سيبذله الجيش الإسرائيلي في العام 2016 ويعمل من أجله الكثير من الوحدات والتقنيات التكنولوجية، سواء كان علنا أو سرا.

معدات هندسية إسرائيلية خلال البحث عن أنفاق حماس على حدود القطاع (AFP)
معدات هندسية إسرائيلية خلال البحث عن أنفاق حماس على حدود القطاع (AFP)

كما وتطرق أيضًا إلى شعور حماس بالضائقة، حيث تجد صعوبة في إيجاد راع وعلاقاتها مع مصر لا تزال متوترة. حسب أقوال المسؤول، تطلب مصر من حركة حماس مطالب بعيدة المدى يصعب على الأخيرة تلبيتها في هذه المرحلة مثل تسليم الأشخاص، التوقف عن تقديم الدعم لولاية سيناء، تأمين الحدود بأفضل شكل وإغلاق جميع الأنفاق. وفقًا لأقواله فإن العلاقة بين حماس وولاية سيناء تنعكس من خلال تهريب الأسلحة التي تصل إلى قطاع غزة عبر سيناء. حركة حماس مرتبطة بولاية سيناء في هذا التهريب والذي يتم عبر الشحنات التي تمر عن طريق هذه الولاية وتبقى نسب معينة من الإرسالية في ولاية سيناء كثمن للتهريب. واضاف المصدر “هم يحاولون تهريب صواريخ مضادة للدبابات، المتفجرات، المدافع. يتلقى مصابو ولاية سيناء العلاج الطبي في غزة ويتم كل شيء سرًا وهنالك زيارات لعناصر ولاية سيناء في غزة”. وتنوي داعش، حسب أقواله، إقامة خليه في غزة.

وأضاف المصدر أن حركة حماس تعاني من مشكلة اقتصادية صعبة، وأنها في ضائقة وتجد صعوبةً في دفع رواتب موظفيها.

اقرأوا المزيد: 269 كلمة
عرض أقل