صورة توضيحية: AFP
صورة توضيحية: AFP

الجنس، السيطرة، والجهاد: أسرار دوافع الإرهاب

خبراء نفسيّون يؤمنون أن الإحباط الجنسي، القمع، علاقات الحب المحظورة، والتحرشات الجنسية في المجتمع الإسلامي يشكل جميعها جزءا من العوامل الكثيرة لتنامي الإرهاب الإسلامي وانتشاره عالميا

ما الذي يدفع الأفراد لتنفيذ عملية؟ لأخذ سكين، ومحاولة قتل مَن يعتقدون أنه عدو؟. طيلة عشرات السنوات، يحاول باحثون، خبراء نفسيّون، خبراء جريمة، وخبراء إرهاب الإجابة عن هذه الأسئلة.

ففي حين أن الرأي القابع بين الجمهور أن الدافع هو أيديولوجي، حماسي وطني، ورغبة في الانتقام، يعتقد الباحثون أن هذه الدوافع وحدها ليست كافية. إذ هناك دائما دافع شخصي أيضا.

في موجة العمليات الأخيرة التي سادت في الضفة الغربية والقدس طُرِح الموضوع على جدول الأعمال ثانية. الميزة البارزة بشكل خاص لموجة العمليات، التي سُمّيت “انتفاضة الأفراد” أو “انتفاضة السكاكين”، هي حقيقة أن في غالبية الحالات، لم يكن تنظيم معيّن مسؤول عن الفلسطينيين منفذي العمليات، ولا خلية أيُّ كانت، بل عمل الفلسطينيون وحدهم، في معظم الحالات من دون تخطيط.

أظهرت التحقيقات في العمليات لاحقا أنه في معظم الحالات، يدور الحديث عن شبّان في ضائقة مادية أو نفسية على حد سواء. كانت الضائقة النفسية في جزء من الحالات ذات صلة بفضيحة جنسية أو محاولة للتكفير عن فضيحة وإنقاذ “شرف العائلة”.

شابة أصبحت حاملا خارج الزواج فخرجت لتنفيذ عملية

“عندما يرتكب الإنسان عملا متطرفا وانتحاريا إلى حد بعيد، يجب أن يكون هناك أكثر من سبب. في معظم الحالات، تُضاف ضائقة شخصية خطيرة إلى الأيديولوجية”، وفق أقوال باحثة أمريكية. في أكثر من مرة، تنبع الضائقة الشخصية من “الوصمة” الاجتماعية ذات الصلة بالجنس، سواء إذا كان الحديث يدور عن تحرش جنسيّ، علاقة حب خارج الزواج، أو حمل غير مخطط له.

في أيلول 2016، حاول شاب وشابة من قرية بني نعيم بالقرب من الخليل دهس جنود كانوا واقفين في محطة ركّاب محاولين قتلهم. اتضح في التحقيق بعد الحادثة أن عائلة الشابة عرفت بالعلاقة بين الشابة والشاب، لذلك خرج العشيقان لتنفيذ عملية استعادة لاحترامهما.

بعد مرور ثلاثة أشهر قبل ذلك، نفذت شابة قريبة من تلك الشابة عملية دهس في المفرق ذاته أيضا. بعد توقيفها اتضح أنها كانت حاملا خارج الزواج ورغبت في تطهير سمعتها من خلال قتل جنود إسرائيليين.

الموت باحترام

هذه ليست ظاهرة جديدة أبدا. في مستند رسمي نشره الشاباك حول مُشاركة النساء الفلسطينيات في الإرهاب أثناء انتفاضة الأقصى، كُتب بوضوح أن “الدافع الأساسي لمشاركة النساء في العمليات الإرهابية هو شخصي (إلى جانب السبب الأساسي – الدافع الوطني). مثلا، هناك دافع رومانسي – أي علاقات حب مع نشطاء عسكريين ذوي علاقة بتجنيدهن، إضافة إلى ضائقات شخصية”.

ورد في المستند ذاته حادثة ارتكبتها  ريم عواد، التي فجرت نفسها في معبر بيت حانون (معبر إيرز) في كانون الثاني 2004، فقتلت أربعة أشخاص، وجرحت عشرة آخرين. عواد، مواطنة من غزة عمرها 23 عاما، كانت متزوجة من ناشط حمساوي وكان لديهما ولدان صغيران. في المقابل، كانت تربطها علاقة مع ناشط عسكري حمساوي كبير. هناك تقديرات في الشاباك أنه من الممكن أن الهدف من العملية كان تطهير سمعتها.

منذ ذلك الحين وثق الشاباك عشرات العمليات التي نفذها شبان فلسطينيون، لا سيّما شابّات فلسطينيات، ليطهروا اسمهم ويموتوا أبطالا محترمين. أشارت أبحاث أجريت في العالم إلى أن مجموعات إرهابية تتعرف إلى حالات كهذه وتعمل على تجنيد أشخاص بات احترامهم معرضا للخطر  للالتحاق بصفوفها – سواء كانوا نساء تربطهن علاقة غرامية خارج الزواج أو رجال مثليين – مهددة بكشف سرهم، وتعرضهم للموت الشنيع. البديل الذي يقترحه الإرهابيون على هؤلاء الأشخاص هو الموت باحترام.

القمع والسيطرة: الاستغلال الجنسيّ يشكل محفزا للإرهاب

إن العلاقة بين الجنس والإرهاب في المجتمعات الإسلامية عميقة جدا. فهي تتطرق إلى اعتبارات هامة سائدة في المجتمع الإسلامي وفق أقوال الباحثين والخبراء النفسيّين. أولا، ترى الديانة الإسلامية نفسها ديانة مُسيّطرة، عليها أن تكون مسيّطرة وصاحبة نفوذ مقارنة بالأديان الأخرى. إن موضوع السيطرة مُهيّمن أيضا في الحياة اليومية في المجتمعات الإسلامية، والمفهوم القابع هو أن الرجل هو صاحب النفوذ والسيطرة مقارنة بالمرأة.

هذا إضافة إلى أن التحرشات الجنسية، لا سيّما أن الاستغلال الجنسي للبنات صغيرات السن والأولاد، ليس سائدا فحسب في أوساط المجتمع الإسلامي، بل يتم التستر عليه غالبا. يُعتبر الجنس من المحرّمات ومصدر “فضيحة”، ويخاف الأولاد والشبان من التحدث بانفتاح حول الموضوع. يُتوقع من الشبان ألا يعملوا على إشباع رغبتهم الجنسية قبل الزواج. إن الميول المثلية الجنسية ليست مقبولة في المجتمع الإسلامي، وتعتبر تكفيرا بالدين الإسلامي وانحرافا شائنا. تشكل كل هذه العادات أرضا خصبة لتطوّر الإرهاب والحروب: تحاول منظمات جهادية التستر على هذه الفضائح من خلال ضمان الاحترام.

يعرف الخبراء النفسيّون في يومنا هذا أن الأطفال الذين يتعرّضون لتجارب سلبية في سن مبكّرة ذات صلة بالجنس قد يشعرون بخجل وضعف عاطفي في سن المراهقة، لا سيّما إذا لم يكن في وسعهم التحدّث عن تجاربهم مع بالغ داعم. يعاني الأطفال الذين يمرون بتحرشات جنسية من ضائقة كل حياتهم.

يثير التحرش الجنسي لدى الفتيات غالبًا شعورا بالانحطاط وتقديرا نفسيا منخفضا إضافة إلى الخوف من ممارسة علاقات جنسيّة. قد تكون التأثيرات أكثر دمارا على الأمد الطويل لدى الشبان الذين تعرضوا لتحرشات جنسيّة. فهي قد تؤدي إلى غضب، شعور قوي بالخجل والإهانة، ورغبة قوية للانتقام من أشخاص ذوي مناصب قوة، وحاجة إلى إثبات السيطرة. إن العلاقة بالإرهاب واضحة: الهدف الواضح من الجهاد هو أن يحتل الإسلام مكانة مهيّمنة على الشعوب والطوائف الأخرى. تتيح التنظيمات الإرهابية للشبان استبدال مشاعر الإهانة بمشاعر الاستعلاء والسيطرة من خلال جعلهم مقاتلين “أبطالا”.

توق الحصول على 72 عذراء في الجنة

يتطرق الباحث المصري دكتور توفيق حميد في كتابه “الجهاد من الداخل : فهم الإسلام الراديكالي ومواجهته” إلى الطريقة التي يشكل فيها الإحباط الجنسي، إضافة إلى الحضارة الإسلامية التقليدية أرضا خصبة للإرهاب. كان دكتور توفيق جزءا من خلايا إرهابية نشطة طيلة سنة.

وفق أقواله، فإن التوقعات ألا يشبع الرجل المسلم غريزته الجنسية حتى الزواج، إضافة إلى حقيقة أن الزواج قد يُؤجل عند حدوث ضائقة مادية حتى سن 40 عاما، تثير إحباطا جنسيا غير منطقي، قلقا، وحتى غضبا مكبوتا. تستغل التنظيمات الإرهابية هذه النقاط مؤكدة للنشطاء حدوث لقاء قريب بـ 72 عذراء في الجنة، وتخلص فوري من الإحباط.

طرح الباحث الأمريكي ريتشارد دوكينس (Richard Dawkins) ‏ادعاءات شبيهة بعد أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة. وفق ادعائه، أحد الدوافع المركزية لدى خاطفي الطائرة الـ 19 هو عدم ممارستهم علاقات جنسية، وتوقهم القوي للالتقاء بـ 72 عذراء في الجنة. قال الصحفي كريستوفير هيتشنس (‏Christopher Hitchens)‏ حول هذا الموضوع إن “المشكلة لدى الجهاديين لا تكمن في التوق إلى 72 عذراء، بل في كونهم لم يمارسوا علاقات جنسية بأنفسهم”.

في كانون الثاني 2016، كشفت الاستخبارات الأمريكية مستندا من بين مستندات أخرى عُثر عليها أثناء الهجوم على مخبأ أسامة بن لادن عام 2011. كان ذلك المستند رسالة من بن لادن إلى شيخ كبير في القاعدة شمال إفريقيا، كتب فيها أن المقاتلين الميدانيين الذين يقاتلون وقتا طويلا وغير قادرين على الزواج، يعانون من “توتر متطرف”، لذلك طلب منه أن يسمح لهم، من خلال فتوى، بممارسة الاستمناء للتخلص من التوتر. في الهجوم ذاته على منزل بن لادن، عُثر على مجلات إباحية، ومواد أخرى تشهد على أن بن لادن اهتم كثيرا بموضوع الاستمناء. يبدو أن من كان يُعتبر أحد الجهاديين الكبار في العالم في القرن الواحد والعشرين، قد فهم العلاقة بين الجنس والجهاد.

اقرأوا المزيد: 1048 كلمة
عرض أقل
عام 2016 عام شهد التفجيرات الأكثر إجراما في التاريخ (Ahmad al-Rubaye/AFP)
عام 2016 عام شهد التفجيرات الأكثر إجراما في التاريخ (Ahmad al-Rubaye/AFP)

عام 2016 عام شهد التفجيرات الأكثر إجراما في التاريخ

تقرير جديد يقرر أنّ التفجيرات الانتحارية في السنة الماضية أدت إلى عدد القتلى والجرحى الأكبر منذ أي وقت مضى، وأن معظمها حدث في الشرق الأوسط

كشف التقرير السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي (Inss) الذي نُشر اليوم (الخميس) عن أن التفجيرات التي حدثت عام 2016 كانت الأكثر تدميرا وفتكا من ناحية عدد المتضررين.

قُتل 5,650 شخصا نتيجة التفجيرات الانتحارية عام 2016، مقابل 4,330 عام 2015. بالإضافة إلى ذلك ارتفع أيضا عدد الجرحى نتيجة التفجيرات في السنة الماضية ووصل إلى رقم غير مسبوق – 9,480 جريحا.

في السنة الماضية، نُفِذ 469 تفجيرا انتحاريا. أودى 49 تفجيرا في السنة الماضية بحياة أكثر من 30 قتيلا. في السنة الماضية أيضا توسعت مناطق نشاط الإرهابيين الانتحاريين، وتضمنت 28 دولة مقابل 22 دولة فقط عام 2015.

التفجير الأكثر فتكا

حدث التفجير الأكثر فتكا عام 2016 في شهر رمضان، في الثالث من تموز، في قلب مجمّع مزدحم بالبشر في إحدى ليالي رمضان في بغداد بالعراق. قُتل في العملية نحو 300 شخص وأصيب الكثير من الآخرين.

تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن معظم تفجيرات العام. وفقا للتقرير، فإنّ داعش مسؤولة عن نحو 70% من مجموع التفجيرات الانتحارية في العالم في 2016. في الشرق الأوسط فقط، داعش مسؤولة عن نحو 90% من التفجيرات الانتحارية،  فهي مسؤولة عن بعضها بشكل مباشر وعن بعضها الآخر بشكل غير مباشر عن طريق نشطائها أو عن طريق تنظيمات أقسمت يمين الولاء لها مثل بوكو حرام أو فرعها في سينا (ولاية سيناء).

التفجيرات في الشرق الأوسط

شهدت منطقة الشرق الأوسط معظم التفجيرات الانتحارية التي نُفِذت في ذلك العام – 298 تفجيرا بالمجموع. فالحديث يدور عن ارتفاع بنسبة 45% مقارنة بعدد التفجيرات التي نُفذت في الشرق الأوسط في السنة التي سبقتها.

دول الشرق الأوسط التي حدث فيها ارتفاع ملحوظ في عدد التفجيرات هذا العام هي العراق، سوريا، ليبيا، اليمن، وتركيا. في المقابل، طرأ انخفاض في عدد التفجيرات في منطقة جنوب آسيا، أفغانستان، باكستان، ودول إفريقيا.

اقرأوا المزيد: 266 كلمة
عرض أقل
صفحة الفيس بوك التي تُربك مؤيدي حماس وجنود الجيش الإسرائيلي (Thinkstock)
صفحة الفيس بوك التي تُربك مؤيدي حماس وجنود الجيش الإسرائيلي (Thinkstock)

صفحة الفيس بوك التي تربك حماس والجيش الإسرائيلي

صفحة النكات الأكثر فظاظة على فيس بوك والتي لا تكف عن "ذبح الأبقار المقدسة"، السخرية من مؤيدي حماس، وكذلك عن المسائل الاجتماعية الإسرائيلية

ليس من الصعب، عمومًا، أن نجد صفحات فيس بوك “استثنائية” تغمر النت وتتناول بشكل أساسي الدعاية لجهة معينة، سواء كان من قبل الداعمين للمواقف السياسية الإسرائيلية أو المواقف السياسية الفلسطينية أو العربية.

ولكن، صفحة الفيس بوك التالية واسمها “Hilarious Hamas Memes” وبترجمة (بدون التزام) “ميمات حماس المضحكة” (ميم الإنترنت: رسوم كاريكاتورية مرفقة بعبارات مضحكة).

تبدو الصفحة وكأنها تسخر من مؤيدي حماس على الشبكة ولكن، بعد التدقيق يظهر أن من يقف وراء تلك الصفحة (أيًّا كان) مُطّلع جدًا على القضايا الإسرائيلية الاجتماعية العامة وينتقد بين حين وآخر المُجتمع الإسرائيلي وكذلك ظاهرة الجهاد العالمية بشكل عام والجهاد الفلسطيني بشكل خاص.

حاولنا التواصل مع المسؤول عن الصفحة ولكن، لحين نشر هذه المقالة لم يصلنا أي رد. وفي زاوية التوضيح المتعلقة بالصفحة (Info)، المكتوبة باللغة الإنكليزية، هناك توضيح أن الصفحة تتناول كل ما هو ليس “حرام” وأنها “حلال”. قيل أيضًا في تعريف الصفحة إن “الصفحة ليست حزب الله، أو فتح أو السلطة الفلسطينية”، تأكيدًا على أنه لا يتم تمويل الصفحة من أية جهة. “تهدف الصفحة إلى الضحك، وإلى حماس”.

صورة الصفحة
صورة الصفحة

وقد تم إنشاء الصفحة ذاتها في كانون الأول عام 2015 وحظيت بأكثر من 7000 لايك. تُثير صورة البروفيل المزيّنة للصفحة هي أيضًا الكثير من الفضول ومركّبة من الكلمات “لا اله الا الله محمد رسول الله” باللون الأزرق، ويظهر في الخلفية علم إسرائيل.

وتتوزع النكات الكثيرة الموجودة على الصفحة بين نكات جنسية فظة جدًا ونكات معادية للسامية والتي تسخر أيضًا من ظاهرة الجهاد مع إرفاق فيديوهات، انتجها الجناح العسكري لحماس، مع إعادة إعدادها من جديد.

عند محاولة تتبع مَن هم يتصفح تلك الصفحة نجد أن هناك من بينهم الكثير من المواطنين الفلسطينيين، والعرب من دول عربية، والكثير من الإسرائيليين. أدت النكات الموجودة على الصفحة إلى إغلاقها، مرة واحدة على الأقل، من قبل إدارة فيس بوك. في أحلك الظروف أيضًا، عرف من يُدير الصفحة كيف يسخر من قرار “تسوكي”، وهو اسم التحبب الذي أطلقه محرر الصفحة على مارك تسوكربرغ (مؤسس فيس بوك)، على إغلاق الصفحة كما متبع وفق سياسة فيس بوك.

جمعنا لكم بعض الاقتباسات والصور الأكثر إبهاجًا من الصفحة وحاولنا أيضًا ترجمة بعض النكات من الإنكليزية إلى العربية، آملين ألا نكون قد أخطأنا هدف النكات.

*** تنويه هام بالنسبة للصور المعروضة في المقالة! جميعها مأخوذة من موقع “Hilarious Hamas Memes” وهو المسؤول الوحيد عنها

تجاهُل التفكير المنطقي، الحقائق، الاثباتات، شهود العيان، والاتفاقات السليمة. إدانة اليهود.

تجاهُل التفكير المنطقي، الحقائق، الاثباتات، شهود العيان، والاتفاقات السليمة. إدانة اليهود
تجاهُل التفكير المنطقي، الحقائق، الاثباتات، شهود العيان، والاتفاقات السليمة. إدانة اليهود

عندما تُمسك بطفل أشكنازي (من يهود أوروبا) يقول إن ميسي أفضل من رونالدو

عندما تُمسك بطفل أشكنازي (من يهود أوروبا) يقول إن ميسي أفضل من رونالدو
عندما تُمسك بطفل أشكنازي (من يهود أوروبا) يقول إن ميسي أفضل من رونالدو

يا إلهي، كنت لأموت لو فُعل بي هكذا

يا إلهي، كنت لأموت لو فُعل بي هكذا
يا إلهي، كنت لأموت لو فُعل بي هكذا

تشبث بما هو ملكك

تشبث بما هو ملكك
تشبث بما هو ملكك

كيف يمكن أن نبدأ حديثًا مع فتاة؟ هيه. هل تعرفين أن صواريخ فجر 5 تمتاز بمدى تحقيق إصابة على مسافة 75 كم

كيف يمكن أن نبدأ حديثًا مع فتاة؟ هيه. هل تعرفين أن صواريخ فجر 5 تمتاز بمدى تحقيق إصابة على مسافة 75 كم
كيف يمكن أن نبدأ حديثًا مع فتاة؟ هيه. هل تعرفين أن صواريخ فجر 5 تمتاز بمدى تحقيق إصابة على مسافة 75 كم

عندما يُجبرك أهلك على أن تذهب إلى مسيرة وكل ما يخطر في بالك هو فقط أن ترجع إلى البيت وتلعب ألعاب فيديو

عندما يُجبرك أهلك على أن تذهب إلى مسيرة وكل ما يخطر في بالك هو فقط أن ترجع إلى البيت وتلعب ألعاب فيديو
عندما يُجبرك أهلك على أن تذهب إلى مسيرة وكل ما يخطر في بالك هو فقط أن ترجع إلى البيت وتلعب ألعاب فيديو

ما تحاول شركات الأزياء بيعه للرجال وما الذي يرغب الرجال فعلا بارتدائه

ما تحاول شركات الأزياء بيعه للرجال وما الذي يرغب الرجال فعلا بارتدائه
ما تحاول شركات الأزياء بيعه للرجال وما الذي يرغب الرجال فعلا بارتدائه

الابن: “أبي، أنا مثلي”
الأب: “أحبك ولا يهمني ماذا ستكون”
الابن: “أعتقد أيضًا أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”
الأب: “تبًا لك، انصرف من بيتي”

الابن: "أبي، أنا مثلي" الأب: "أحبك ولا يهمني ماذا ستكون" الابن: "أعتقد أيضًا أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" الأب: "تبًا لك، انصرف من بيتي"
الابن: “أبي، أنا مثلي”
الأب: “أحبك ولا يهمني ماذا ستكون”
الابن: “أعتقد أيضًا أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”
الأب: “تبًا لك، انصرف من بيتي”
اقرأوا المزيد: 462 كلمة
عرض أقل
منفذ عملية تل أبيب نشأت ملحم في مقاطع فيديو صورها بنفسه وهو يشرب الخمرة (النت)
منفذ عملية تل أبيب نشأت ملحم في مقاطع فيديو صورها بنفسه وهو يشرب الخمرة (النت)

كيف يصبح المسطول شهيدا؟

خلّفت مقاطع فيديو نشرت مؤخرا في إسرائيل، يظهر فيها منفذ عملية تل أبيب، نشأت ملحم، وهو تحت تأثير الخمرة والحشيش، حالة من الانقسام والارتباك بين المتابعين المسلمين حيال صورته الجهادية

30 يناير 2016 | 12:32

اتضح أن منفذ عملية تل أبيب، نشأت ملحم، من قرية عرعرة، كان تحت تأثير الكحول والمخدرات، قبل ساعات من إقدامه على إطلاق النار على رواد حانة في تل أبيب، وبعدها على سائق سيارة أجرة عربي، مخلفا مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة العشرات. وجاءت الشهادة على الحالة التي كان فيها ملحم، منه نفسه، إذ صوّر نفسه بواسطة هاتفه النقال وهو يتناول الخمرة ويدخن الحشيش، ويتحدث عن أعداء الإسلام من الصليبيين واليهود والشيعة. واتسمت ردود الفعل على هذه المقاطع بالانقسام والارتباك حيال صورة “الشهيد البطل” التي سارع فلسطينيون كثيرون إلى رفعها.

لم يكتفِ ملحم بالظهور وهو يشرب الخمرة ويدخن، بل أسهب الحديث، في مقاطع الفيديو التي حفظها على هاتفه النقال، عن شرب الخمرة وتدخين جميع أصناف المخدرات، مستخدما مصطلحات لا يعرفها إلا من أقضى وقتا طويلا تحت تأثير المخدرات والكحول. وبدا لمشاهد المقاطع أن الشاب الذي قتل ثلاثة إسرائيليين، وخطط لقتل المزيد لو تسنى له، مهتزا في نفسه، لا يفكر أبدا بعقله، إنما لجأ إلى شتى الوسائل لكي يتلاعب بعقله. وأن “البطل” ملحم ما هو إلا “مسطول” كما وصف نفسه.

وسرعان ما توالت ردود الفعل على هذه المقاطع التي انتشرت كالنار بالهشيم على النت. وانقسم المتابعون المسلمون بين مستنكر ومشكك وغير مبال لهذه الصورة الأخيرة التي ظهرفيها ملحم.

فبالنسبة لجزء من المتابعين، هذه المقاطع الجديدة لم تعن كثيرا، فمن قرر منذ البداية أن نشأت ملحم شهيدا وبطلا فلسطينيا، مجرد لأنه قتل إسرائيليين، لن يقبل أن يطعن أحد بهذه الصورة. وحتى أن بعضهم غفروا له خطاياه، كما عبّرت المتابعة “سناء” على فيسبوك، التي علّقت على صور ملحم المثمِل “بإذن الله غسل الله ذنوبه و خطاياه بإستشهاده رحمه الله ورفع نزله”. أو كما كتب “أمين”: ” كل المعاصي تسقط عن المجاهد والذي يقاتل في سبيل الله هذا في الفقه الجهادي …..ولله الحمد”. فبالنسبة لهؤلاء، لا شيء يمكنه أن يشوّه صورته. وتمجيد الشهيد يصبح أهم من النظر إلى نهجه وحياته وأسلوبه، ناهيك عن فعلته، أي قتل أناس أبرياء في تل أبيب، وحتى أنه قتل سائقا عربيا.

الأنكى من ذلك، أن هنالك من رأى الفوائد من وراء الخمرة والحشيش، مثلما كتبت “أمة الله”: “يا ريت العرب كلهم يشربوا الخمر ويدخنوا الحشيش بس يعملوا زيه”. وغريب أن تأتي هذه المواقف من أفراد ينتمون إلى مجتمع محافظ، يحرّم شرب الخمر، وتناول مشتقات الحشيش (كما قال ملحم في الفيديو)، لكن يبدو أن المحرمات مباحة، والجنة في انتظار القاتل، بمجرد الشهادة. وأن حالة “السُكر” أصبحت حالة اجتماعية، حيث لا يميز أفراده بين الحرام والحلال بعد.

لكن هنالك من خالف سير الذين حاولوا غض الطرف عن صورة ملحم نشأت “المسطول”، مثلما احتج “عمران” كاتبا: “ليش الاسلام قال اشربو الخمر وجاهدوا في سبيل الله؟؟ ومش بس هيك قتل ناس مدنيين ما معهم سلاح بدل ما يواجه الجنود؟ قال بطل قال هاد فطيسة ارهابي”. وأضاف “الاسلام بريء من قتل الابرياء لو العدو قتل ابرياء منا.. وانشالله اكون شهيد بس مش زي هاد الارهابي المجرم ..”.

وعمد “محمود” على إرباك زملائه على فيسبوك كاتبا: “على ماذكر اذا شربت الخمرة لا يقبل لك اي عمل لمدة 40 يوم مش متأكد من المدة لانها من المنكرات” وأضاف “طيب فكرة والله اروح اشرب خمره وحشيش وازني كمان وبعدها اروح اعمل عمليه انتحارية في اسرائيل اقتل 100 يهودي وادخل الجنه واصبح شهيد ومشهور”.

وبين من أراد الحفاظ على صورة ملحم الشهيد، ومن ندد بفعلته وبأخلاقه، هناك من قرر التشكيك بالحقائق التي جاءت من ملحم نفسه، وليست من أي طرف آخر، مثلما كتب “سليمان”: “كذب ما في دليل انها بيرة”، أو كما كتبت “عدلة”: “كذابين …هذه صور فوتوشوب”. وردّ “محمود” على هذه الادعاءات: “تطور التكنولوجيا مش هتجيب شبيه 100 % ليه وهو بيشرب الخمر والحشيش”.

اقرأوا المزيد: 558 كلمة
عرض أقل