الثوار الحوثيون

منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية (AFP)
منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية (AFP)

هل السعودية ستستخدم منظومة دفاعية إسرائيلية ضد الحوثيين؟

ورد في تقرير لصحيفة سويسرية أن السعودية تفكر في شراء منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية لاستخدامها في صراعها ضد السيطرة الإيرانية المتزايدة في الشرق الأوسط

ذكرت الصحيفة السويسرية ‏‎“Basler Zeitung”‎‏ امس (الإثنين)، أن الحكومة السعودية أعربت عن رغبتها في شراء منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية المضادة للصواريخ لاستخدامها في حربها ضد الحوثيين في اليمن. يتضح من التقرير أن إسرائيل والسعودية تتعاونان في المجالين العسكري والأمني، بالرغم من عدم إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، أملا منهما الحد من الوجود الإيراني المتزايد في الشرق الأوسط.

وذكر التقرير أن السعودية تدرس شراء معدّات عسكرية إضافية من إسرائيل، بما في ذلك منظومة الدفاع المضادة للدبابات “تروفي” (Trophy) التي صنّعتها شركات إسرائيلية. وزُعم أيضا أن خبراء عسكريين سعوديين فحصوا التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في أبو ظبي.

ووردت مؤخرا عدة تقارير عن لقاءات بين المسؤولين الإسرائيليين والسعوديين، وهدفها الأمني هو زيادة التعاون العسكري بين البلدين في ظل التهديدات التي تشكلها السيطرة الإيرانية في الشرق الأوسط. ووفقا لتقرير الصحيفة السويسرية, في تشرين الأول الماضي اجتمعت جهات استخباراتية من كلا البلدين معا لتعزيز التعاون بينها، وناقشت إمكانية عقد اجتماع آخر بين رؤساء الهيئات الاستخباراتية في كلا البلدين.

اقرأوا المزيد: 149 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

بشكل استثنائي، إسرائيل تؤيد سياسة السعودية ضد حزب الله، ونتنياهو يحارب الصندوق القومي اليهودي لشراء الأراضي في إسرائيل، وطاهية عربية تبهر مشاهديها بحلمها من أجل السلام وبخبرتها في مجال الطهي

10 نوفمبر 2017 | 08:44

هذا الأسبوع أيضا، نعرض عليكم ملخصا للأحداث الساخنة التي حدثت في الشرق الأوسط في 5 صور فقط:

النساء الأقوى والأكثر تأثيرا في العالم لعام 2017

أقوى نساء العالم لعام 2017 (AFP)

للمرة الثانية، تتصدر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قائمة النساء الأكثر تأثيرا، كما نُشر هذا الأسبوع في مجلة فوربس المرموقة. تليها في المرتبة الثانية، وبشكل مفاجئ، رئيسة حكومة بريطانيا، تيريزا ماي، التي تتزعم بريطانيا في فترة انسحاب بريطانيا التاريخي من الاتحاد الأوروبي.

ستجدون في القائمة أيضا تفاصيل عن المرأة العربية الأقوى. إذا كنتم تريدون أن تعرفوا مَن هي، فادخلوا إلى المقال التالي واكتشفوا بأنفسكم.

إسرائيل تدعم السعودية بشأن لبنان وحزب الله

وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يشرف على عملية “عاصفة الحزم” (Twitter)

يوم الأحد هذا الأسبوع، بعد يوم من استقالة الحريري، أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية برقية تعليمات سرية إلى كل السفارات الإسرائيلية حول العالم، موضحة أن عليها التوجه إلى الجهات المسؤولة العليا ونقل رسالة أن على دول العالم أن تعارض دمج حزب الله في الحكومة المستقبلية اللبنانية. يدور الحديث عن تعليمات استثنائية نسبيا لأنها تتعلق بالقضايا السياسية الداخلية في بلد آخر.

وطُلب من السفراء الإسرائيليين أيضا في البرقية أن ينقلوا رسالة دعم استثنائية غير عادية للمملكة العربية السعودية على خلفية الحرب التي تشارك فيها في اليمن ضد الثوار الحوثيين الذين تدعمهم إيران. وجاء في البرقية: “تتطلب الأحداث في لبنان وإطلاق الصواريخ البالستية من قبل الحوثيين على مطار الرياض الدولي زيادة الضغط على إيران وحزب الله في قضايا متنوعة بدءا من إنتاج الصواريخ البالستية ووصولا إلى السعي من أجل زعزعة الاستقرار الإقليمي”.

المرأة العربية الفائزة في برنامج الواقع الخاص بالطهي

المشتركة ناديا في برنامج الواقع الشعبي الإسرائيلي، ماستر شيف (لقطة شاشة)

إذا ما وضعنا جانبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ونظرنا إلى المتنافسة العربية، نادية (ابنة 54 عاما) التي شاركت في برنامج الطبخ الإسرائيلي “ماستر شيف”، يمكن أن نرتبك قليلا ونلاحظ أن العالم أفضل مما كنا نظن.

قررت نادية، المحامية البالغة من العمر 54 عاما، أن تشارك القضاة بحلمها للعيش في سلام وإقامة علاقات حسن الجوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين في دولتين جنبا إلى جنب. بالإضافة إلى حضورها التلفزيوني الرائع، أدهشت ناديا القضاة بالأطعمة التي قدمتها فدعمها أربعة قضاة في البرنامج وسمحوا لها بالانتقال إلى المرحلة التالية في المسابقة بعد أن أبهرتهم بوجبة الحمام والسمان على “ريزوتو الفريكة” من إعدادها.

الإعلاميات الإسرائيليات ما زلن يتحدثن عن التحرشات الجنسية

الصحفية الإسرائيلية دانا وايس (Wikipedia/Eyalbenyaish)

ما زالت الإعلاميات في التلفزيون والإذاعة في إسرائيل تنشر المزيد من
الشهادات حول الاعتداءات الجنسية التي تعرضن لها طيلة سنوات عديدة، من قبل زملائهن الكبار في العمل.

وكشفت مقدمة الأخبار الإسرائيلية المشهورة، دانا فايس، تحديدًا، عن القصة الأخيرة في سلسلة التحرشات الجسنية التي تعرضت لها موضحة أن غابي غازيت الإذاعي الإسرائيلي المعروف في محطة الإذاعة الإسرائيلة اعتاد على أن يطلب منها تقبيله في كل مرة كانت تسير فيها في أروقة شركة الأخبار.

وكشفت شكاوى أخرى عن تورط موظف من أكبر شركات الإنتاج التلفزيوني الإسرائيلي، عندما استخدم صلاحيته للإساءة بالموظفات التي يخدمن تحت إمرته وتعامل معهن باحتقار وتحرش بهن جنسيا.

نتنياهو يشن حربا ضد الشركة العامة المسؤولة عن شراء الأراضي

صادقت حكومة إسرائيل، برئاسة بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع، على استمرار تشريعات قانون الصندوق القومي اليهودي. تأسس هذا الصندوق، الذي أصبح من أقوى الهيئات الإسرائيلية، وأقيم عام 1901 كجزء من مشروع صهيوني لشراء الأراضي في فلسطين من أجل الإسراع في إقامة دولة إسرائيل.

والآن بعد أن فهم نتنياهو أن الشركة قوية جدا، قرر أن يقترح قانونا ينص على أن يقوم الصندوق بتحويل مبالغ مالية كبيرة كل عام من أرباحه إلى خزائن الدولة وستُستخدم الأموال لصالح مشاريع البنية التحتية الوطنية.

أثارت هذه القضية غضبا كبيرا لدى المسؤولين عن الصندوق، ولكن في نهاية المطاف تم التوصل إلى تسوية، تقضي أنه إذا نقل الصندوق إلى خزينة الدولة في العامين المقبلين 65% من الأرباح وليس %80 كما تم تحديده في البداية – فسيكون معفى من دفع الضرائب حتى عام 2024.

اقرأوا المزيد: 552 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

بالصور العمليات الإرهابية في بروكسل، موغيريني تبكي، عيد المساخر في إسرائيل، ولماذا يطالب قائد شرطة دبي بضم إسرائيل إلى الجامعة العربية؟

25 مارس 2016 | 09:35

أسبوع حافل بالأحداث الصعبة حول العالم ونحن في هيئة تحرير “المصدر” نلخص لكم هذا الأسبوع في 5 صور فقط

العمليات في بلجيكا

بوابة بارندنبورغ في برلين (AFP)
بوابة بارندنبورغ في برلين (AFP)

كشف الرئيس التركي أردوغان أنّ القوى الأمنية التركية قد اعتقلت قبل نحو 9 أشهر أحد الإرهابيين الأربعة الذين نفذوا يوم الثلاثاء (22.03.16) العمليات في بروكسل وطردته إلى بلجيكا. في مؤتمر صحفي في أنقرة قال أردوغان إنّ بلاده حذّرت السلطات البلجيكية قائلة إن الحديث يدور عن مسلم متطرف ولكن بروكسل لم تنجح في إثبات تورطه في الإرهاب.

خلّفت العملية في بروكسل 31 قتيلا، 270 جريحا كانت إصابتهم مختلفة، ويُطرح الكثير من الأسئلة حول مسؤولية التنظيمات الإسلامية المتطرفة ومستقبل أمن أوروبا أمام تهديد داعش.

وصول أواخر يهود اليمن إلى إسرائيل

نتنياهو يستقبل المهاجرين اليهود من اليمن (Haim Zach/GPO)
نتنياهو يستقبل المهاجرين اليهود من اليمن (Haim Zach/GPO)

بعد وصول يهود اليمن إلى إسرائيل والمغطى إعلاميا، اعتُقل مشاركون في جلب اليهود إلى إسرائيل، في اليمن بسبب كتاب التوراة القديم، وعمره 800 عام، والذي جلبوه معهم إلى البلاد. كتاب التوراة هذا هو بحسب كلام المتمردين الحوثيين في البلاد، هو “ممتلكات تابعة للشعب اليمني”.

أثار الكتاب القديم فضول الكثيرين ولا سيما لأنه تم الاحتفاظ به على مدى السنين ويبدو جديدا. وقد أظهر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اهتماما به وفي لقائه مع اليهود الذين زاروا مكتبه، حظي برؤيته. “أسرتنا معرضة لخطر كبير في اليمن. نحن نخشى على حياتهم. حتى الآن وأنا أتحدث معك – أخشى أنّ هذا النشر قد يلحق الضرر بها فقط. الحوثيون في اليمن غاضبون جدا، وذلك بسبب كتاب التوراة القديم. إنهم يقولون إنه ملك البلاد والشعب اليمني، ولكن هذا ليس صحيحا. إنه ملكنا”، كما قالت إحدى النساء اللواتي قدمنَ من اليمن.

عيد المساخر والأطفال يتنكّرون

الفيل من فيلم "قلبًا وقالبًا" من إنتاج استوديوهات بيكسار (Flash90)
الفيل من فيلم “قلبًا وقالبًا” من إنتاج استوديوهات بيكسار (Flash90)

في هذا الأسبوع بدأ عيد المساخر وهو عيد التنكّر الأكبر في إسرائيل. بدءًا من يوم الثلاثاء بدأ الأطفال والبالغون بالتنكّر لشخصيات من الرسوم المتحركة، مهرجين، فريق إنقاذ، وشخصيات عديدة من أجل الاحتفال بهذا العيد القديم في اليهودية والذي يحكي قصة انتصار يهود فارس على مخطط مجزرة جماعية خطط له أحشويروش.

موغيريني تبكي

موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع (AFP)
موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع (AFP)

قطعت فريدريكا موغيريني، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي والتي زارت عمّان هذا الأسبوع، خطابها خلال مؤتمر صحفي، وبصوت مختنق ودموع قالت إن عليها التوقف لأنها كانت متأثرة من الهجوم الإرهابي في بلجيكا. لذلك ساعدها نظيرها الأردني على الخروج من المؤتمر. في المقابل، أدان قادة العالم الهجوم الإرهابي الصعب.

“التعامل مع اليهود كأبناء عمومتنا”

ضاحي خلفان (AFP)
ضاحي خلفان (AFP)

يعارض قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، إقامة الدولة الفلسطينية. في بيان نشره هذا الأسبوع، أيّد خلفان فكرة الدولة الواحدة والتي بحسبها سيعيش الفلسطينيون واليهود معا بجانب بعضهما البعض في دولة إسرائيل، حيث في رأيه سيشكل العرب بعد 70 عاما 75% من سكان البلاد.

بل واقترح خلفان ضمّ إسرائيل إلى الجامعة العربية. في منشور كتبه أشار إلى هجرة 17 يهوديا من اليمن إلى إسرائيل بشكل سري. كتب خلفان: “يحظر علينا التعامل مع اليهود باعتبارهم أعداء. علينا التعامل معهم باعتبارهم أبناء عمومتنا الذين يفكرون بشكل مختلف عنا ويحتاجون إلى الإرشاد”.

اقرأوا المزيد: 427 كلمة
عرض أقل
جنود الحرس الثوري في إيران (Facebook)
جنود الحرس الثوري في إيران (Facebook)

هل يمُس روحاني بميزانية الحرس الثوري في إيران؟

هل الأنباء عن تقليص مرتقب في ميزانية الحرس الثوري في إيران صحيحة؟ خبير إسرائيلي في الشؤون الإيرانية يوضح لماذا يجب عدم الاكتراث لهذه الأنباء اكتراثا كبيرا

نُشر في الأيام الأخيرة في إيران، وبعد ذلك في الإعلام الغربي وفي إسرائيل، أنّ الرئيس روحاني قرر تقليص ميزانية الحرس الثوري بنحو 10% في عام الميزانية الإيرانية القادم (الذي يبدأ في رأس السنة الإيرانية في 21 آذار). ولكن يجب دراسة هذه المعلومات وتحليلها بحذر.

بداية، يستند الخبر على بند “الحرس الثوري” في اقتراح ميزانية إيران، والذي نقله الرئيس في الأسبوع الماضي لموافقة المجلس. تنتظر الاقتراح نقاشات مطوّلة في المجلس، وستحظى الميزانية على الموافقة في بداية العام الإيراني القادم فقط. بناء على ذلك ثمة وقت طويل. وينبغي التأكيد، أنّ ميزانية الدولة في إيران لا تتميّز بشفافية كبيرة، ومن ثم فمن الصعب أن نستنتج مما نُشر حولها عن التغييرات في سلّم الأولويات الحكومية.

ثانيًا، ثمة مصادر تمويل مهمة أخرى للحرس الثوري، يعتمد بعضها على الميزانية وبعضها الآخر خارج عن الميزانية. ينبع قسم كبير من دخل الجهاز من سيطرته على حصّة كبيرة من الاقتصاد الإيراني، بشكل مباشر (على سبيل المثال، السيطرة على شركة البناء التابعة للحرس الثوري، “خاتم الأنبياء”، على مشاريع تطوير حقول الغاز والنفط) وبشكل غير مباشر (على سبيل المثال، سيطرة الجهات المرتبطة بالحرس الثوري على أسهم شركات الاتصالات). إنّ التغيير في بند “الحرس الثوري” في ميزانية البلاد يمثّل مؤشرا على أولويات الجهاز في الإنفاق الحكومي، ولكنه لا يدلّ على المس أبدا بدخل الجهاز المتوقع في سنة الميزانية القادمة.

جنود الحرس الثوري في إيران (Facebook)
جنود الحرس الثوري في إيران (Facebook)

ثالثا، أفراد الحرس الثوري يخضعون للقائد الأعلى (خامنئي) وليس للرئيس، ولذلك فحتى لو أراد الرئيس تقليص ميزانيتهم يمكن لرؤساء الجهاز أن يتوجّهوا إلى مكتب الزعيم وأن يحصلوا على “تعويض”. بالمقابل، منذ أن نُشر تقرير التخفيض نُشر على الأقل تقرير واحد يتحدث عن زيادة بنسبة 43% في ميزانية الحرس الثوري.

إن العلاقة بين الرئيس روحاني والحرس الثوري متوترة، وقد كانت متوترة في السنة الماضية أيضًا، والتي تم فيها تحديدا زيادة ميزانية الجهاز (كما يبدو في أعقاب مشاركته في محاربة داعش في العراق). إنّ ميزانية الدولة القادمة الخاصة بإيران ستعكس ارتفاعا في الدخل المتوقع في أعقاب إزالة العقوبات، وإن كان على نطاق متواضع أكثر بكثير من المبالغ المنشورة في إسرائيل، وذلك بالتأكيد على خلفية الانخفاض الحادّ في أسعار النفط في السوق العالمية. والسؤال الرئيسي هو ما هي حصة الميزانية التي ستُخصص لتطوير البنى التحتية والتنمية الاقتصادية (تفضيل الرئيس روحاني) مقارنة بالميزانية التي ستُخصص لأغراض أخرى، بما في ذلك دعم الحرس الثوري وتدخّله في الشرق الأوسط.

من المرجّح أن الزيادة في الدخل إثر إزالة العقوبات ستُستغل لإعادة تأهيل الاقتصاد الإيراني المتضرر. ومع ذلك، فإنّ مبالغ غير قليلة ستستمر في شق طريقها لمساعدة نظام الأسد، حزب الله، الحوثيين في اليمن وغير ذلك. لن تؤدي هذه المبالغ إلى تغييرات كبيرة في المشهد الحالي في الساحات المعقّدة التي تعمل فيها إيران، ولكن يمكنها بالتأكيد أن تحسّن قدرات التنظيمات التي تدعمها.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 425 كلمة
عرض أقل
ميناء جدة الاسلامي (AFP)
ميناء جدة الاسلامي (AFP)

السعودية ستسجل عجزا ضخما في ميزانيتها، بحسب صندوق النقد

اعلن صندوق النقد الدولي انه من المتوقع ان تسجل السعودية عجزا ضخما يساوي 20% من اجمالي الناتج المحلي بسبب الانخفاض الكبير في اسعار الخام

وقالت مجموعة من خبراء الصندوق في اعقاب زيارة الى المملكة انه “من المتوقع ان يبقى الانفاق الحكومي عند مستويات مرتفعة … فيما انخفضت عائدات النفط”.

واضاف الفريق “نتيجة لذلك، يتوقع خبراء صندوق النقد ان تسجل الحكومة عجزا بقيمة حوالى 20% من الناتج المحلي في 2015”.

ولم يشر فريق صندوق النقد الى الكلفة المالية المرتفعة لمشاركة السعودية في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية ولقيادتها تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في الوسط، ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يشرفان على عملية "عاصفة الحزم" (Twitter)
وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في الوسط، ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يشرفان على عملية “عاصفة الحزم” (Twitter)

وتبلغ قيمة العجز المتوقع 130 مليار دولار اذ ان توقعات الصندوق لإجمالي الناتج المحلي للسعودية في 2015 هي 649 مليار دولار.

وقال الصندوق ان انخفاض اسعار النفط كان له تأثير كبير على الدخل، الا ان تأثيره على باقي القطاعات الاقتصادية ظل محدودا حتى الآن بفضل الانفاق الحكومي القوي.

وتوقع صندوق النقد ان تسجل السعودية نموا بنسبة 3,5% هذه السنة، اي نفس نسبة النمو التي سجلت في 2014، الا ان النمو سيتباطأ الى 2,7% في 2016.

مواجهات بين قوات موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقوات ثورية حوثية (AFP)
مواجهات بين قوات موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقوات ثورية حوثية (AFP)

وانخفضت اسعار النفط من 115 دولارا للبرميل قبل سنة الى 46 دولارا مطلع 2015، الا ان الاسعار تحسنت نسبيا وبلغت مستوى 65 دولارا للبرميل تقريبا حاليا.

وتشكل عائدات النفط 90% من اجمالي العائدات العامة في السعودية التي تضخ يوميا 10,3 مليون برميل من الخام وهي اكبر مصدر للنفط في العالم.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
مقاتلون من الحوثيين في صنعاء في 21 نيسان/ابريل 2015  (اف ب محمد حويس)
مقاتلون من الحوثيين في صنعاء في 21 نيسان/ابريل 2015 (اف ب محمد حويس)

محادثات في مسقط بين المتمردين الحوثيين ووفد أمريكي

هذه المحادثات هي الأولى التي يجريها الأمريكيون مع الحوثيين منذ بدأ تحالف بقيادة السعودية في 26 اذار/مارس توجيه ضربات جوية في اليمن دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي انتقل الى السعودية

وبدفع من وساطة عمانية، فان هذه المحادثات هي الأولى التي يجريها الأمريكيون مع الحوثيين منذ بدأ تحالف بقيادة السعودية في 26 اذار/مارس توجيه ضربات جوية في اليمن دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي انتقل إلى السعودية.

وقال المتحدث راجح بادي لفرانس برس في الرياض إن “المحادثات بين الحوثيين والوفد الأمريكي جاءت بناء على طلب الجانب الأمريكي”.

وأضاف أن وفد المتمردين الذي يترأسه صالح الصمد رئيس المكتب السياسي للحوثيين وصل قبل إيام إلى مسقط في “طائرة قدمها الأمريكيون”.

وردا على سؤال عن مضمون المحادثات، أمل بادي “بان تندرج في إطار الجهود الدولية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216″، الذي ينص خصوصا على انسحاب الحوثيين من صنعاء ومدن أخرى سيطروا عليها منذ العام الفائت.

وأرجأت الامم المتحدة مفاوضات سلام كان مقررا أن تبدأ في 28 ايار/مايو في جنيف لأن الحكومة اليمنية اشترطت للمشاركة فيها انسحابا مسبقا للحوثيين من المناطق التي احتلوها.

وكرر بادي الأحد أن “أي لقاء في جنيف أو سواها يجب أن يركز على وضع آلية لتطبيق القرار 2216”.

وأوضح أن هادي وأعضاء حكومته سيتشاورون مجددا مع موفد الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي ينتظر وصوله إلى الرياض بعد لقاءات عقدها في صنعاء في اليومين الأخيرين.

والتقى الشيخ أحمد السبت مسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي لا يزال يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.

وكرر الدبلوماسي الموريتاني لدى مغادرته صنعاء الأحد كما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية التي باتت في يد الحوثيين أن “تسوية الأزمة اليمنية تمر بعودة جميع المكونات والقوى السياسية إلى طاولة المفاوضات”.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل
أنصار الحوثيين يتظاهرون (Abdel Rahman Abdallah / AFP)
أنصار الحوثيين يتظاهرون (Abdel Rahman Abdallah / AFP)

احتجاز “العديد” من الأمريكيين في اليمن

أعلن مسؤول في الخارجية الأميركية، الأحد، لوكالة “فرانس برس” أن “العديد” من المواطنين الأمريكيين محتجزون حاليا في اليمن، وذلك إثر معلومات صحافية مفادها أن المتمردين الحوثيين يحتجزون أربعة اميركيين على الأقل.

وقال هذا المسؤول إن الخارجية “اطلعت على مقالات تذكر أن العديد من المواطنين الأمريكيين احتجزوا اخيرا في اليمن”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “تبذل ما في وسعها للإفراج عن هؤلاء الأشخاص”.

واذ رفض الادلاء بأي توضيح إضافي، وخصوصا حول هوية الجهة التي تحتجز الأمريكيين ومكان وجودهم، أكد ان “حماية المواطنين الأمريكيين في الخارج هي الأولوية الرئيسية”.

وأوردت صحيفة واشنطن بوست في عددها الاحد ان المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من ايران والذين سيطروا على مناطق واسعة في اليمن “يحتجزون أربعة مواطنين اميركيين على الاقل” في سجن العاصمة صنعاء.

وأضافت ان الجهود للإفراج عن هؤلاء معقدة كون واشنطن ليس لديها قناة اتصال مباشرة بالمتمردين.

وذكرت “واشنطن بوست” نقلا عن مسؤولين أميركيين رفضوا كشف هوياتهم أن ثلاثة من الأمريكيين هم موظفون في القطاع الخاص فيما الرابع يحمل الجنسيتين اليمنية والاميركية.

ولم يتسن للصحيفة الحصول على معلومات في شأن طبيعة عمل الأميركي الرابع، لكنها أكدت أن أيا من المحتجزين لا يعمل لحساب الحكومة الأميركية.
ولفتت أيضا إلى احتجاز أميركي خامس لدى الحوثيين اسمه شريف موبلي كان حكم عليه قبل خمسة أعوام في وقائع تتصل بالإرهاب.

وأضافت أن أحد الرهائن الأمريكيين كان سيتم الإفراج عنه في الأيام الأخيرة، لكن الحوثيين عادوا عن قرارهم في اللحظة الأخيرة.

وأوضح مسؤول اميركي لم يكشف هويته ان المحتجز المذكور كان اتهم بالبقاء في اليمن بعد انتهاء مدة تأشيرته. ويتهمه المتمردون ايضا بانه توجه إلى مناطق “حساسة” في اليمن.

ويواصل تحالف بقيادة السعودية منذ 26 اذار/مارس الفائت حملته الجوية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق مترامية في البلاد بينها العاصمة صنعاء.

اقرأوا المزيد: 265 كلمة
عرض أقل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (AFP)
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (AFP)

قبيل الصفقة المتبلورة مع إسرائيل، حماس تواجه ضغوطا متزايدة

الأسير عبد الله البرغوثي يحذّر قادة الحركة من التسرّع والاتفاق مع إسرائيل، وموقع الحدث التابع للعربية يتّهم حماس بالفساد المالي والتآمر مع حزب الله والحوثيين

كلما اقترب موعد التوصل إلى الصفقة بين حركة حماس وبين دولة إسرائيل فيما يتعلق بتبادل الأسرى بل وتحقيق هدنة طويلة الأمد بين الطرفين، كما تقول الشائعات، تزداد الضغوط الداخلية والخارجية لدى مسؤولي الحركة.

أجرى عبد الله البرغوثي، وهو أحد أبرز أسرى حماس، مقابلة اليوم مع الإذاعة الحكومية في غزة وحثّ مسؤولي الحركة على “عدم التسرّع في إنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وأكد البرغوثي أن “الأسرى صامدون وثابتون سواء فُك أسرهم الآن أو بعد ألف ألف عام‎”‎‏.

وغضبت سلطة السجون الإسرائيلية على البرغوثي، الذي يقضي 67 حكمًا بالسجن مدى الحياة على مشاركته في قتل 66 إسرائيليا وجرح المئات، لكونه استطاع إجراء المحادثة من داخل السجون الإسرائيلية بمساعدة هاتف تم تهريبه إليه. ومن المرتقب أن يتم نقل البرغوثي في أعقاب هذه المقابلة إلى الحبس الانفرادي لفترة محدودة.

الأسير عبد الله البرغوثي (Noam Moskowitz/Flash90)
الأسير عبد الله البرغوثي (Noam Moskowitz/Flash90)

في هذه الأثناء، نشرت قناة الحدث التابعة لشبكة العربية قبل يومين تقريرا نقديّا وساخرا يتحدّث عن فساد خطير في صفوف الحركة، في كل ما يتعلق بتعاونها مع الحوثيين في اليمن ومع حزب الله اللبناني.

وقد تم إظهار خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في التقرير كشخص فقد السيطرة على مكاتب حماس في لبنان واليمن، ويعمل لإعادتها بأية طريقة ممكنة.

ووفقا للتقرير، فقد ترك ممثّل الجناح العسكري للحركة في اليمن، إسماعيل عوض، مكاتبها في صنعاء وهو غاضب مصرّحا بأنّ: “الحركة وضعت ثقتها وأودعت أموالها بأيدي ثعالب”، وذلك في أعقاب قرار خالد مشعل بتقليص رواتب أعضاء حماس في اليمن، على خلفية التعاون بين حماس والحوثيين مقابل المساعدة الاقتصادية من إيران والتي تعارض رأي زعماء الحركة.

فضلًا عن ذلك، ورد في التقرير أنّه قد تم الكشف عن خلية لبنانية تعمل لصالح حماس وتستخدم آلية الحركة المصرفية في لبنان للتجارة مع كوريا الشمالية، وذلك من أجل تعزيز قدرات الحركة في مجال الاتصالات، بمساعدة حزب الله وإيران.

وقد نفت حركة حماس كل ما نسب لها في تقرير الحدث. وصرّحت حماس على لسان مصدر رفيع: “كل ما ورد في هذا التقرير هو محض أكاذيب وتلفيقات لا أصل لها، وواضح أن هناك من يريد عبر هذه الأكاذيب الإساءة إلى حركة حماس ومحاولة تشويه موقفها المعروف، والعمل من أجل التأثير السلبي على علاقاتها العربية”‏‎.

والسؤال الذي بقي مفتوحا هو: من هي الجهة التي ترغب بنشر تلك المعلومات، والتي دون أي شكّ تُباعد بين حماس والمملكة العربية السعودية، والتي تحاول حماس التقرّب منها بأية طريقة ممكنة منذ وفاة الملك عبد الله وتتويج الملك سلمان.

اقرأوا المزيد: 363 كلمة
عرض أقل
أنور السادات, مناحم بيجن وجيمي كارتر في كامب ديفيد (Wikipedia)
أنور السادات, مناحم بيجن وجيمي كارتر في كامب ديفيد (Wikipedia)

الخطأ العربي التاريخي: محاربة إسرائيل

نظرًا إلى أن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمتنع عن مواجهة إيران، يجب على العرب والإسرائيليين أن يعتمدوا على بعضهم في مواجهة المخاطر التي تواجههم سوياً

يُعتبر الموقف الأمريكي الخطير من إيران وبرنامجها النووي بمثابة جرس إنذار للإسرائيليين والعرب على حدٍّ سواء. فكلا الطرفين يعيشان بين سندان تركيا ومطرقة إيران، ولا يسعهم التعويل إلا على أنفسهم.

لقد كان العرب حضارة معروفة في ما مضى، إلا أن الاحتلال العثماني – الذي استمر أربعمئة عام – كاد أن ينهي دورهم الحضاري. واليوم، تتجسد هذه المشكلة في قلب العالم العربي من خلال الممارسات الإيرانية.

فحزب الله في لبنان عبارة عن أداة إيرانية تمنع الدولة اللبنانية من التحضر أو التقدم ومن أن تكون دولة حقيقة، في حين أن القوى السياسية المتصارعة اليوم في العراق تخضع لهيمنة الأدوات الإيرانية. أما الحوثيون الذين أطاحوا بحكومة صنعاء في اليمن فيعملون بدعم من طهران. بالمختصر، لقد ضيّع العرب الوقت في محاربة إسرائيل ونسوا أعداءهم الحقيقيين.

ثمة سبعة ملايين عربي في منطقة الأهواز الإيرانية يعانون من الظلم والقتل، لكن كل العيون شاخصة نحو الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يعيش فيه بعض الفلسطينيين في إسرائيل ويحملون الجواز الإسرائيلي ولا يقبلون باستبداله بالجواز الفلسطيني حتى وإن تأسست دولة فلسطينية. ولا أحد يذكر في الإعلام العربي كيف أن شاه أيران احتل الأهواز في العام 1925 بالقوة العسكرية وربطها بإيران، وكيف ألغى اللغة العربية من المناهج التعليمية فيها.

حارب صدام حسين إيران لثماني سنوات وسقط مئات آلاف القتلى خلال هذه الحرب، لكنه لم يكسب تأييد الرأي العام العربي إلا عندما أطلق الصواريخ على تل أبيب. واليوم، يرى العرب الذين لم يؤيدوا صدام حسين في حربه ضد إيران وأيدوه عندما ضرب إسرائيل ماذا فعلت إيران بهم؛ فهي تسيطر حالياً على العراق واليمن من خلال ميليشياتها، وتهدد السعودية ببعض المواليين لها طائفيًا، كما تنشر الحرس الثوري الإيراني في سوريا حيث يقوم بقتل الشعب السوري مع نظام بشار الأسد. أما فيما يتعلق بغزة، فهي واقعة تحت سيطرة حركة حماس التي وصلت إلى السلطة من خلال انقلاب ممول بالدرجة الكبرى من قبل إيران وتركيا.

 

الرئيس الأمريكي اوباما يلتقي بقادة بعض الدول العربية (The White House Flickr)
الرئيس الأمريكي اوباما يلتقي بقادة بعض الدول العربية (The White House Flickr)

ولكن إسرائيل تشكل نقيضًا حادًا في هذا السياق، فهي دولة معترف بها أمميًا وتمتلك نظامًا ديمقراطيًا وترسانة عسكرية متطورة، وهي لا تريد الحرب مع العرب، بل تريد العيش بأمن وسلام. لذلك يجب على العرب أن يصحوا من غفوتهم ويتعايشوا بسلام مع الإسرائيليين، فهذا الأمر سيفيدهم أكثر مما يمكن للعلاقات مع تركيا أو إيران أن تفيدهم في يوم.

وجدير بالذكر أن حروب المسلمين في زمن الخليفة عمر بن الخطاب كانت مع الفرس وليس مع اليهود، بل إن أول دستور وضعه النبي محمد (ص)، والذي سمي بدستور المدينة، وضع كي يعيش اليهود والمسلمون معًا بسلام. إلا أن العرب وقعوا مذّاك في كذبة تاريخية اسمها عداوة اليهود. فآية الله روح الله الخميني يقول بشعاره المخادع إن “طريق القدس يمر عبر كربلاء” ليخدع العرب العراقيين ليس إلا، مع العلم بأن إيران رفضت الاعتراف بالدولة العراقية التي أسسها البريطانيون في العام 1921 مطالبةً بنصف أراضي العراق، ولم تعترف بهذه الدولة العربية المجاورة إلا بعد 12 عامًا.

يبدو أن أنور السادات كان أول من فهم الحقيقة الضائعة وذهب إلى تل أبيب لفتح علاقة مع إسرائيل، ولكن تم اغتياله من قبل الإسلاميين.

إن العرب بحاجة إلى التأمل في الواقع العربي المرير. وتُعتبر المرحلة القادمة مهمةً لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي كلياً. يجب على الإسرائيليين أيضًا أن يعوا أهمية إنهاء هذا النزاع. العرب بأمس الحاجة إلى صداقة مع دولة متقدمة مثل إسرائيل من أجل البدء باستراتيجية عربية جديدة. لهذا السبب، يجب على العرب اتخاذ خطوات عدة من شأنها على الأقل أن تكون بداية مصالحة تاريخية، وهي:

  • تشكيل لجنة دينية عليا مكونة من رجال دين مسلمين ويهود لوضع حلول تصالحية لمجتمعاتهم.
  • الحرص على تبنّي بعض المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية والعربية رسائل إعلامية جديدة تعمق علاقة الإخوة بين العرب والإسرائيليين.
  • نظرًا إلى أن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمتنع عن مواجهة إيران، يجب على العرب والإسرائيليين أن يعتمدوا على بعضهم في مواجهة المخاطر التي تواجههم سوياً. ولهذه الغاية عليهم القيام بخطوات عملية نحو التعاون.
  • التوصل إلى حل يؤدي إلى تأسيس دولة فلسطينية.

إن العرب والإسرائيليين بأمس الحاجة إلى بعضهم البعض. فإسرائيل مهمة للعرب بقدر ما العرب مهمين لإسرائيل، وبهذه الخطوات قد نتمكن من حل النزاع بعد عشرة أعوام.

نشر هذا المقال لأول مرة على موقع منتدى فكرة

اقرأوا المزيد: 626 كلمة
عرض أقل
العاهل السعودي الملك سلمان (AFP)
العاهل السعودي الملك سلمان (AFP)

هل تستطيع السعودية أن تقود العالم العربي نحو السلام؟

هل الملك سلمان بن عبد العزيز ملتزم بالسلام الإقليمي في انحاء الشرق الأوسط ؟ وهل السعوديون مستعدون لقيادة مثل هذا الجهد؟

يمكن للأشخاص المنطقيين ألا يوافقوا على الحكمة وراء قرار المملكة العربية السعودية للتدخل في اليمن. بيد أن هذا التدخل أثبت أنه يمكن للرياض، وعندما تتعرض للتهديد، أن توظف سلطتها العسكرية والسياسية والدينية والمالية لحث حلفائها من الدول العربية والإسلامية على خوض نزاع مسلح.

الخطوة التي اتخذتها المملكة تبعث برسالة قوية مفادها أن المملكة لا تقف مكتوفة الأيدي عندما يتعلق الأمر بالأمن. ولكن هل الملك سلمان بن عبد العزيز ملتزم أيضًا بالسلام الإقليمي على نطاق أوسع؟ وهل السعوديون مستعدون لقيادة مثل هذا الجهد؟

بالنسبة إلى حملتها العسكرية في اليمن، حشدت السعودية ستة دول من أعضاء مجلس التعاون الخليجي الأعضاء باستثناء عُمان، إلى جانب الأردن ومصر والمغرب. فالموقف السعودي واضح: الحوثيون هم عملاء إيران ويعملون على تعزيز مصالح طهران وطموحاتها في مجال النفوذ السعودي. وقد أودت الحملة الجوية بحياة 1,000 يمني على الأقل، مع عدد أكبر من اليمنيين الجرحى والنازحين، فيما دمر جزءٌ كبير من البنية التحتية للبلاد. وقد بررت المملكة عملها هذا كردٍ لازمٍ على السلوك الخبيث الذي تعتمده إيران وعملاؤها في اليمن.

يُذكر أن التحول الأساسي الجاري في المنطقة يطرح العديد من التحديات، مثل الانقسامات الطائفية والعرقية والإثنية وانتشار الإرهاب وانهيار الدول. ردًا على ذلك، أنفقت المملكة العربية السعودية 80 مليار دولار على الأقل على الأسلحة في العام 2014، ومن المرجح أنه تنفق أكثر من ذلك في العام 2015. إلا أن المملكة ودول عربية أخرى قد تكون مخطئة إذا كانت تعتقد أن الحل العسكري هو الحل الوحيد للحد من الاضطرابات.

اعتبر العديد من المراقبين أن الدول العربية السنيّة ترى إيران وحزب الله، وليس إسرائيل، على أنهما العدو. بالتالي يجب ألا يبقى التعاون مع إسرائيل لكبح النفوذ الإيراني في المنطقة أمرًا يشوبه الغموض ويحرم التطرق إليه. فإنه ليس بالسر في واشنطن أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل تشعران بالقلق بشكل مماثل بشأن اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران لا يعالج مطامع ايران الإقليمية. فقرار إسرائيل حضور مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الذي بدأ في 27 نيسان/إبريل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد غياب دام عشرين عامًا، هو مؤشر واضح على أن إسرائيل تريد حوارًا أكثر انفتاحًا مع الدول العربية الرئيسية.

بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، فإن قمة كامب ديفيد مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما توفر فرصة ممتازة لإظهار اهتمام حقيقي في الدبلوماسية الإستراتيجية. لذا ينبغي أن تحضر هذه الدول المؤتمر وفي جعبتها أفكار بنّاءة ومتماسكة حول إستراتيجية تشمل إسرائيل كشريك في احتواء إيران. وفي حال أضفى العرب الطابع المؤسساتي إلى ما يفعلونه بالفعل مع تل أبيب سرًا ستكون تلك خطوة سليمة وشجاعة. تتوقع دول الخليج من الولايات المتحدة تزويدها بالاطمئنان الأمني الحقيقي، ومن المرجح أن التكنولوجيا وأنظمة الأسلحة المتقدمة هي من بين الأشياء التي تطمح للحصول عليها من واشنطن. ولكن بغض النظر عن الطلب، لن تسمح له الولايات المتحدة بأن يقوض التفوق العسكري النوعي الذي تتمتع به إسرائيل. لذا ينبغي أن يكون هذا الشرط حافزًا قويًا للمملكة العربية السعودية للمشاركة في عملية تطبيع حقيقية مع إسرائيل، تعود بالفائدة على تل أبيب والرياض على حد سواء.

كيف يمكن للمملكة العربية السعودية وإسرائيل مواصلة التعاون المفتوح؟ مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود التي تبذلها المملكة لبناء تحالف في اليمن، يمكنها دعم حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال عزمها تنشيط مبادرة السلام العربية التي أطلقتها في العام 2002. ومن شأن التوقيع على المبادرة أن يسمح للمملكة وللدول العربية الأخرى بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وبالتالي حرمان الإيرانيين من مصدر رئيسي للنفوذ بين العرب السنّة وتمهيد الطريق للتعاون الإقليمي الفعّال لمواجهة إيران. بالطبع، سيحتاج السعوديون إلى التأكد من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد لتقديم ما يستحق اتخاذ هذه الخطوة.

تطرح الفوضى الحالية في الشرق الأوسط مخاطر كبرى، ولكنها أيضًا تشكل فرصة غير مسبوقة لإعادة التراصف الجيوسياسي، علمًا أن المملكة العربية السعودية مستعدة لقيادة مثل هذا التراصف. هنا تبرز العديد من الأسباب التي تدعو للشك، ولكن من يدري؟ لقد ظهر قائد سعودي جديد على الساحة، هو وزير الدفاع محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ويبدو أنه على استعداد لتحمل المخاطر.

نشر هذا المقال لأول مرة على موقع منتدى فكرة

اقرأوا المزيد: 621 كلمة
عرض أقل