كشف مقال ورد هذا الأسبوع في صحيفة “واشنطن بوست” عن مدى الشرخ بين الرئيس الأمريكي ترامب وزوجته ميلانيا. يقدم المقال الشامل، الذي نُشر تحت عنوان: “ميلانيا تعيش حياة معقّدة في البيت الأبيض”، لمحة نادرة للقراء عن حياة السيّدة الأولى إلى جانب زوجها.
وفق المقال، لدى الرئيس ترامب وزوجته جدول مواعيد منفصل تماما وسلم أفضليات مختلف أيضا. يقضي الزوجان معظم أوقاتهما بشكل منفصل، ويزور الرئيس ترامب في نهاية الأسبوع والعطل عزبته في فلوريدا، يلعب فيها غولف ويتناول وجبات مع سياسيين، رجال أعمال وإعلاميين. ولكن لا ترافقه زوجته في هذه العطلة. وفقا للتقارير، قالت جهات مقرّبة من الزوجين ترامب إن ميلانيا وترامب لا يتناولان وجبات معا في البيت الأبيض، ويقضيان وقتا قليلاً جدًا معا.
ويتضح من المقال أيضا، أنه وفق أقوال طاقم العاملين في البيت الأبيض، هكذا يدير الزوجان حياتهما في المقر الرسمي أيضًا. بحسب أقوالهم، أقامت ميلانيا جدارا بين الجناح الشرقي من البيت الأبيض وبدأت تهتم بترميم مكتبها وتتمتع بالشعبية المتزايدة التي تحققها، وبين الجناح الغربي الذي تقع فيه مكاتب ترامب وإيفانكا، ابنة ترامب من زوجته السابقة. رغم أن ميلانيا تشارك أحيانا في المناسبات الرسمية التي تجرى في الجناح الغربي من البيت الأبيض، إلا أنها لا تصل إليه معظم الوقت.
قالت المتحدثة باسم ميلانيا، ستيفاني غريشام، لصحيفة “واشنطن بوست” إن العائلة تقضي معظم أوقاتها معا. تطرقا إلى العناوين التي تتحدث عن خيانات ترامب قالت غريشام: “تركز ميلانيا على أن تصبح أما، على كونها امرأة وعلى دورها بصفتها السيدة الأولى فقط. وسائر الأمور ما هي إلا مصدر ضجة فحسب”. رغم هذا، يتضح من التقارير أنه مؤخرا، ولا سيما على خلفية العاصفة التي أثارتها ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، التي تدعي أن ترامب كان على علاقة غرامية معها، بدأت ميلانيا تعمل بحرية أكثر. إضافة إلى ذلك، طيلة أشهر سادت شائعة تشير إلى أن ميلانيا لا تعيش في البيت الأبيض أبدا، وتظل هي وابنها في منزل والديها، بالقرب من المدرسة التي يتعلم فيها ابنها في ضواحي العاصمة. “هذه الأقوال كذب 1,000%، وهي تضحكنا كل الوقت”، قالت غريشام.
بعد فترة طويلة ظهرت فيها السيّدة الأولى علنا قليلا، ظهرت أمس (الإثنين) في مؤتمر صحفي جرى في البيت الأبيض، عرضت فيه برنامج لدفع رفاه الأطفال قدما. ستتطرق مبادَرة ميلانيا التي تدعى “كونوا الأفضل” إلى دفع التربية المدنية قدما، مكافحة البلطجة، الإدمان على المخدّرات والانتحار.