“اليوم الأسود” للبورصة الإسرائيلية

مؤشرات البورصة الإسرائيلية تشهد تراجعا حادا (Miriam Alster/Flash90)
مؤشرات البورصة الإسرائيلية تشهد تراجعا حادا (Miriam Alster/Flash90)

شهدت مؤشرات سوق الأموال الورقية الإسرائيلية تراجعا حادا مطلع الأسبوع الأقسى منذ عام 2011.. ووصف مراقبون إسرائيليون الحدث الاقتصادي الدرامي بأنه ينذر بفترة اقتصادية صعبة

24 ديسمبر 2018 | 13:29

تعيين رئيس جديد للبنك المركزي الإسرائيلي وسط تراجع حاد للبورصة الإسرائيلية: عقّب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، خلال حفل تعيين رئيس جديد للبنك المركزي الإسرائيلي، بروفسور أمير يارون، في القدس، على الزلزال في سوق الأوراق المالية، البورصة، الإسرائيلية والأمريكية، قائلا إن إسرائيل تحت قيادته ستتمكن من اجتياز العاصفة الحالية في سوق الأوراق المالية.

وقال نتنياهو إن الخطوات التي اتخذها حتى اليوم ساهمت في تجاوز عاصفات اقتصادية كبرى سابقة. وأضاف أن الاقتصاد الإسرائيلي قوي ومنتج.

وفي غضون ذلك، تترقب البورصة المركزية في إسرائيل بتفاؤل حذر افتتاح التداولات المالية في البورصة، لمعرفة اتجاه الرياح بعد “اليوم الأسود” لتداولات القيم المالية أمس الأحد. ويتساءل مراقبون إن كان الهبوط الأقسى في البورصة منذ عام 2011 يعكس تراجع زمنيا في البورصة الإسرائيلية أم أنه ينذر بدخول إسرائيل في فترة اقتصادية عصيبة؟

وكتب المراقبون أن هبوط البورصة الإسرائيلية كان متوقعا بعد هبوط البورصة الأمريكية، لكن أحدا لم يتوقع أن بكون الهبوط حادا بهذا المستوى. فقد تراجعت مؤشرات بورصة تل أبيب بنسبة 5%. وبالمقابل لم يشهد أي مؤشر ارتفاعا. وأشار هؤلاء إلى أن البورصة الإسرائيلية متأثرة جدا بالبورصة الأمريكية، وهذه تعاني تراجعا حادا منبعه عدم الاستقرار السياسي الذي يصدر من البيت الأبيض حيث يتخذ الرئيس دونالد ترامب قرارات اقتصادية تزيد من توتر المستثمرين. وآخر مثال كان إعلان رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول، رفع الفائدة بنسبة 2.5 بالمئة خلافا لرأي ترامب ونشر تقارير أن الرئيس الأمريكي ينوي الإطاحة به.

ورغم تراجع مؤشرات البورصة، اتفق المحللون الإسرائيليون على أن الاقتصاد الإسرائيلي قوي بالنظر إلى مؤشرات اقتصادية مثل: نسبة النمو الاقتصادي (3%) ونسبة البطالة (4%). فمن المتوقع أن يتواصل استثمار الشرك العالمية بالسوق الإسرائيلية. وأشار هؤلاء إلى أن المؤشر الوحيد المقلق بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي هو العجز المالي الضخم.

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل
عالم الأموال (Thinkstock)
عالم الأموال (Thinkstock)

4 مليارات دولار لصالح الشركة الإسرائيلية

شركة إسرائيلية قامت بتطوير برنامج ذكي للتداول في البورصة، وتلقّت عرضًا بقيمة 4 مليارات دولار لشرائها. هناك ملايين الأسباب لدى أصحاب الأسهم لكي لا يسارعوا في قبول العرض

هذا ليس خطأ: تلقت شركة تقنية متفوقة إسرائيلية “فاينل” (Final)، والتي تشغّل نحو 100 عامل، قبل عدّة أيام، عرضًا لشرائها بأرقام خيالية تصل إلى 4 مليارات دولار. ولكن أصحاب الشركة، لا يسارعون في قبول العرض (وحقائب المال)، ولديهم سبب جيّد جدّا لذلك.

تعتبر شركة “فاينل” الإسرائيلية إحدى الشركات التي تتداول تداولا “ذكيًّا” في البورصة. وقامت الشركة بتطوير عدّة برامج، تستند إلى خوارزميات (ألغوريثم) متطوّرة، والتي تحدّد فروق الأسعار الصغيرة في البورصات العالمية، وتشتري الأسهم وتبيعها وفقًا لهذه الفروق. تنفّذ البرامج آلاف العمليات في البورصات كلّ ساعة، وبذلك تحقّق الفروق من أجل مبالغ كبيرة.

والمبالغ كبيرة بالفعل. ووفقًا للتقارير الربحية الرسمية التي قدّمتها “فاينل”، عام 2013 فقد سجّلت الشركة ربحًا صافيًّا بما لا يقلّ عن 300 مليون دولار، ممّا يمنحها لقب “طابعة النقود” عند رجال الأعمال الذين يعرفونها.

فهذا هو السبب الذي يجعل أصحاب الأسهم لا يسارعون في بيعها. بالنسبة لبعضهم، فإنّ الشركة تولّد ربحًا شخصيًّا من ملايين الدولارات، أو حتى عشرات الملايين من الدولارات، كلّ عام. ربما أنهم يعتقدون أنّ قيمة الشركة تبلغ أكثر من 4 مليارات  دولار، أو أنهم لا يريدون التخلي عن جميع الدجاجات التي لا تتوقف عن وضع البيض الذهبي.

لقد تأسست شركة “فاينل” عام 2001 من قبل ثلاثة مبادرين: صاحب الفكرة ومطوّر البرنامج الأصلي، والده وشريك آخر. وأثبتت الفكرة نفسها كناجحة ووفقًا للتقديرات المختلفة، فمنذ السنوات الأولى من تأسيس الشركة ربحت عشرات الملايين من الدولارات كلّ عام.

وإذا وافقت الشركة على هذا العرض، فلن تكسر الرقم القياسي الإسرائيلي في “الخروج”. إذ تحظى الآن شركة “يشكار” (Iscar) بالرقم القياسي الحالي، وهي متخصّصة في صناعة منتجات المعادن المتقدّمة، والتي كانت تابعة لمجموعة فيرتهايمر وبيعت لإمبراطور الثورة الأمريكي، وارن بافت، مقابل 4.5 مليار دولار. ومن الممكن أن أصحاب الأسهم في “فاينل” يرغبون ببساطة بكسر رقم “يشكار” القياسي، ولذلك فهم يؤخّرون إجابتهم.

اقرأوا المزيد: 277 كلمة
عرض أقل
مصنع تابع عملاقة الأدوية الإسرائيلية في القدس (Flash90)
مصنع تابع عملاقة الأدوية الإسرائيلية في القدس (Flash90)

هزّة في عملاقة الأدوية الإسرائيلية

تزداد الأزمة في عملاقة الأدوية الإسرائيلية "تيفاع" - أعلن الدكتور جيريمي ليفين، المدير العام للشركة، عن استقالته من إدارة الشركة، بعد أن نُشر سابقًا برنامج لإقالة 5000 عامل

30 أكتوبر 2013 | 14:16

الدراما في عملاقة الأدوية الإسرائيلية، شركة “تيفاع”، لا تنتهي. فبعد يوم من نفي د. جيريمي ليفين نيته الاستقالة، أعلنت تيفاع أنه سينهي فورًا مهامه كرئيس ومدير عامّ للشركة. هذا بعد أن وجّهت في الآونة الأخيرة انتقادات كثيرة للشركة في إسرائيل، في أعقاب نشر برنامج يهدف إلى إقالة 5,000 عامل في أنحاء العالم.

وكان ليفين قد أنكر أمس نيته الاستقالة من منصبه، وذلك بعد أن نُشر أنّ توترًا حادًا نشب بينه وبين رئيس مجلس إدارة شركة تيفاع، فيليب فروست، على خلفية عملية التقليصات المتوقعة في الشركة.

وقد تم تسريب رسالة، يوم الأحد، إلى الإعلام الإسرائيلي كانت قد أرسلتها إدارة الشركة إلى مجلس الإدارة، تنتقده فيها لتدخله في أمور الشركة اليومية، حيث يعيق ذلك إدارة أعمالها.

وأوضح ليفين في رسالته أنه لا مكان لتدخل مجلس الإدارة في عملية زيادة النجاعة المكثّفة التي أعلنتها الشركة، حيث يُتوقّع أن يتم تقليص 5,000‏ وظيفة، أي 10% من العمال في الشركة. ويتضح من الرسالة التي تم نشرها، أنه تم للوهلة الأولى الكشف عن خلافات بين مجلس الإدارة والإدارة حول نية إقالة 700‏–‏800 عامل في إسرائيل.

 د.جيريمي ليفين، المدير العام لشركة "تيفاع" يستقيل (Flash90)
د.جيريمي ليفين، المدير العام لشركة “تيفاع” يستقيل (Flash90)

ووفقًا لما جاء في إعلان الشركة، وصل مجلس الإدارة إلى اتفاق مع ليفين بشأن استقالة الأخير، وأقام لجنة تعُنى بالعثور على خليفة ثابت له. وقال فروست عند نشر الإعلان: “أود باسم مجلس الإدارة، أن أتقدم بشكري للدكتور جيريمي ليفين لمساهمته الهامة في شركة تيفاع خلال السنتَين الأخيرتين”. وسيحل محل ليفين مؤقتًا نائب المدير العام والمدير المالي الرئيسي للشركة، إيال ديشا.

جيريمي ليفين هو يهودي أمريكي، وُلد في جنوب أفريقيا، واستلم منصبه عام 2012، بعد استقالة المدير العام السابق، شلومو يناي. وتعاني أسهم شركة تيفاع في السنوات الأخيرة من فقدان الثقة في السوق المالي على خلفية التخوف من التراجع في أرباح الشركة ونموها نظرًا لفقدان حصرية دواء كوبوكسون، الذي كان يشكًل جزءًا مركزيًا من أرباح الشركة. ومنذ توليه منصبه، خسرت أسهم شركة تيفاع 12% من قيمتها.

نذكر أن شركة تيفاع هي الرائدة في سوق الأدوية التجارية العالمية، ولها حضورها في أكثر من 60 دولة، ولديها سلة أدوية مكوّنة من أكثر من 1,000 مركّب، يتم بيعها في أكثر من 120 سوقًا. ترتكز أدوية الشركة المميزة وذات الماركة على مجالات الجهاز العصبي المركزي، طب الأورام، الألم، جهاز التنفس، وصحة المرأة، وكذلك على مجال الأدوية البيولوجية. تشغِّل شركة تيفاع نحو 46,000 عامل في يومنا هذا. ووصلت مبيعات الشركة في العام 2012 إلى مبلغ 20.3 مليار دولار.

اقرأوا المزيد: 361 كلمة
عرض أقل