البروفيسور محمد دجاني

البروفيسور محمد الدجاني (Yossi Zamir/FLASH90)
البروفيسور محمد الدجاني (Yossi Zamir/FLASH90)

إحراق سيارة البروفسور الفلسطيني الذي أخذ طلابه إلى أوشفيتس

البروفسور محمد الدجاني، الذي يُدَرّس الهولوكوست بل وأخذ طلابا إلى معسكرات الإبادة في بولندا، يتعرّض لمضايقات متكرّرة. هذه المرة تمّ تخطّي الحدود عندما أُحرقتْ سيّارته

البروفسور محمد الدجاني معروف بشكل أساسيّ في سياق دراسات الهولوكوست. إنّه أمرٌ نادر، بروفسور فلسطيني يُدَرّس دراسات الهولوكوست وتاريخ الشعب اليهودي، ويخرج علنا ضد مظاهر إنكار الهولوكوست في العالم العربي. وقد قال الدجاني نفسه أكثر من مرة إنّه يقوم بذلك من أجل إثارة الفكر لدى طلابه، وخصوصا على ضوء التقارير عن إنكار الهولوكوست، ومن أجل تعليم “الوسطية” وتسوية النزاعات بطرق غير عنيفة.

ولكن، وبسبب طريق البروفسور الدجاني فقد حظي بانتقادات شديدة أكثر من مرة، بالإضافة إلى الإدانات بل والاضطهاد والتهديد بالقتل من قبل فلسطينيين يعارضون طريقه. كانت الذروة عندما اختار السفر مع وفد من الطلاب إلى أوشفيتس وسائر معسكرات الإبادة في بولندا، والتي أباد فيها النازيون ملايين اليهود في الحرب العالمية الثانية.

في أعقاب تلك الانتقادات والتهديدات، قرّر البروفسور الدجاني الاستقالة من عمله كمحاضر وباحث في جامعة القدس‎.

وفي يوم الجمعة بعد الظهر، وصل الوضع إلى ذروة جديدة، عندما نصب له بعض الشبان كمينًا خارج منزله في حيّ بيت حنينا في القدس الشرقية، انتظروا اللحظة التي خرج فيها من المنزل، وألقوا باتجاهه زجاجات حارقة، والتي أصابت سيارته الواقفة في الموقف الخاص بمنزله. اشتعلت السيارة بعد إصابتها واحترقت تماما، وكافح رجال الإطفاء النيران المستعرة على مدى ساعتين.

قال الدجاني تعليقا على الحدث: “الإسلام هو ديني، الوسطية هي رؤيتي، ورغم الصعوبات فأنا أنوي الاستمرار في النشاطات التي اعتمدتها كأسلوب حياتي… كل ما فعلوه هو إشعال سيارة، ولحسن الحظ أنّ أحدا لم يُصبْ، ولكن الحدث أحزنني جدّا”. ومع ذلك، يبدو أنّ الدجاني، الذي لا يحظى بدعم من القيادة الفلسطينية، قد أُنهِك من اضطهاده، وسيترك القدس قريبا لصالح معهد دراسات في واشنطن، الولايات المتحدة.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل
معسكر الإبادة آوشفيتس بيركناو (Flash90/Isaac Harari)
معسكر الإبادة آوشفيتس بيركناو (Flash90/Isaac Harari)

بروفيسور فلسطيني يستقيل بسبب زيارة معسكر “آوشفيتس”

البروفيسور محمد الدجاني يستقيل من عمله في جامعة القدس بعد تهديده بالموت وأعمال شغب في أعقاب رحلة قام بها مع طلابه إلى معسكر الإبادة النازي

بعد أشهر من أعمال الشغب، الاعتداءات اللفظية، التخويف والتهديدات، حتى بالموت؛ قرّر البروفيسور محمد الدجاني الاستقالة من عمله كمحاضر وباحث في جامعة القدس. بدأت التهديدات بعد أن سافر البروفيسور الدجاني، الذي يدعو إلى دراسة الهولوكوست في فلسطين، مع طلابه في زيارة تعليمية إلى معسكر الإبادة النازي آوشفيتس – بيركناو في بولندا.

نظم البروفيسور دجاني هذه الرحلة كجزء من برنامج أُعدّ لتحسين التسامح بين الشعبَين. وعند عودته للبلاد أنكر عليه أساتذة جامعة القدس، ونعته زملاؤه “بالخائن”. أوضح الدجاني من جهته أنّه ليس نادمًا على ما فعل، بل وصرّح فورًا بعد ذلك أنّه يخطّط للعودة إلى مدينة رام الله وإلى الجامعة التي يُدرّس فيها، وأنه سيضع صور الرحلة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، موضحًا أنه لا يشعر بالندم‎.

البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)
البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)

أصرّ الدجاني لوقت طويل على الاستمرار والتدريس في الجامعة، ولكن كما يبدو فإن التهديدات قد تزايدت وقلبت الموازين، إلى أن قرّر في نهاية المطاف الاستقالة من عمله.

في تصريح نشرته جامعة القدس، أكّدت أنّ الرحلة كانت “فعالية خارجية أديرت من قبل البروفيسور الدجاني شخصيًّا” وأنّه “لم يكن لذلك أي صلة بالجامعة”. أما الطلاب الجامعيين السبعة وعشرين الذين رافقوا الدجاني “فقد قاموا بذلك هم أيضًا من تلقاء أنفسهم وبشكل شخصي”. ومع ذلك، بعد أن بدأت التهديدات على حياته، استأجرت الجامعة حرّاسًا لحماية البروفيسور الدجاني، بل وأجبرتْ نقابة العمال على إلغاء قرارها بإقالة الدجاني.

وقد أوضحت الجامعة أيضًا للموظّفين ولاتحاد الطلبة، بعد أن نشر هؤلاء منشورات تندّد بزيارة آوشفيتس أنّ “أعمالهم تخالف رؤية الجامعة في الحفاظ على الحرّيات الفردية”.

اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل
البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)
البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)

طلاب فلسطينيون يزورون أوشفيتز، ويهاجمون

محاضر فلسطيني وتلاميذه يزورون معسكر الإبادة في بولندا، فور عودتهم يتخلى زملاء البروفيسور عنه ويلقبونه "الخائن"

انتهت زيارة البروفيسور محمد دجاني و 27 من تلاميذه الفلسطينيين إلى معسكر الإبادة أوشفيتز- بيركينو في بولندا قبل عدة أسابيع، بمهاجمته.

نظم البروفيسور دجاني هذه الرحلة كجزء من برنامج أُعدّ لتحسين التسامح بين الشعبَين. عند عودته للبلاد أنكر عليه أساتذة جامعة القدس، ونعته زملاؤه “بالخائن”.

نشرت صحيفة “الواشنطن بوست” قصة دجاني، الذي ذكر أنه توقع النقد. “أعتقد أن رحلة كهذه، من مجموعة منظمة لشباب فلسطينيين لأوشفيتز ليس أمرًا نادرًا فحسب، بل ربما هذه هي المرة الأولى”، قال دجاني. واستطرد: “ظننت أنه ستكون بعض التذمرات وأن الأمر سيُنسى”.

البروفيسور محمد دجاني (معهد واشنطن)
البروفيسور محمد دجاني (معهد واشنطن)

ما أثار العاصفة والنقد كانت إشاعاتٍ أن منظمات يهودية هي التي موّلت رحلة الطلاب إلى بولندا، لكنّ دجاني يزعم أن الحكومة الألمانية هي التي منحتهم ميزانية خاصة.

“يظن فلسطينيون كثيرون أن الهولوكوست تُستغل من أجل الإعلام اليهودي- الإسرائيلي، ومن أجل تبرير احتلال أراضيَ فلسطينية وفي المقابل الحصول على تضامن”، قال دجاني لصحيفة الواشنطن بوست. “يظن البعض الآخر أن الهولوكوست مبالغ به، أو بالأحرى، يُشكل إحدى المجازر فقط”.

انهال النقد من كل أرجاء العالم العربي، من سياسيين وإعلاميين، لكن دجاني زعم أنه ليس نادمًا على قراره زيارة معسكر الإبادة الأكبر في أوروبا.

وصرح الدجاني في الأسبوع الماضي أنه سيعود إلى مدينة رام الله وإلى الجامعة التي يُدرّس فيها، وأنه سيضع صور الرحلة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، موضحًا أنه لا يشعر بالندم.

اقرأوا المزيد: 203 كلمة
عرض أقل