موت سائحة إسرائيلية في الأردن إثر ضربة حرارية

منظر للخزنة في البتراء (Yossi Zamir/Flash90)
منظر للخزنة في البتراء (Yossi Zamir/Flash90)

السائحة الإسرائيلية تعرضت لضربة حرارية أثناء رحلة في منطقة البتراء.. الخارجية الإسرائيلية تتواصل مع الجهات الأردنية لترتيب نقل الجثة لإسرائيل

13 سبتمبر 2018 | 10:14

مأساة خلال رحلة في وادي رجاف القريب من منطقة البتراء: أكدت الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، موت شابة عمرها 30 عاما من بئر السبع، أمس الأربعاء، خلال رحلة منظمة لمجموعة سياح إسرائيليين في وادي رجاف المحاذي لمنطقة البتراء في الأردن، بعد تعرضها إلى ضربة حرارية.

وكان أفراد المجموعة قد شاهدوا تفاقم أعراض الجفاف والضربة الحرارية خلال السير في الوادي القاسي، لكن محاولاتهم تقديم الإسعاف لها لم تنفع، فلاقت حتفها. واستغرقت عمليات إنقاذ ونشل الجثة من الوادي ساعات عديدة بسبب الظروف الجغرافية القاسية للمكان.

وأفادت الخارجية الإسرائيلية بأنها تتواصل مع الجهات الأردنية الخاصة من أجل ترتيب نقل الجثة إلى الجانب الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 97 كلمة
عرض أقل
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Nati Shohat)
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Nati Shohat)

سحر العقبة يجذب السائحين الإسرائيليين

فنادق فخمة، شواطئ جميلة، وفرة، وأسعار مغرية: يجذب كل هذا المزيد من السياح الإسرائيليين للسفر إلى العقبة والمملكة الهاشمية

تجعل مناظر خيالية، فخامة، ورائحة مميّزة لمدينة غريبة، السائحين الإسرائيليين الذين كانوا معتادين حتى الآن على قضاء أوقات المتعة في فنادق تركيا الفخمة أو قضاء الوقت في شواطئ اليونان الساحرة، يسافرون شرقا نحو المملكة الهاشمية.

السائحون الإسرائيليون هم زبائن أذكياء يبحثون عن المتعة الأسرية في فنادق فخمة وبأسعار ملائمة. وإذا سألتم اليوم الكثير من الإسرائيليين فسوف يقولون لكم بالتأكيد إنّ لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي الذي يسعى وراء المتعة، هي المملكة الأردنية الهاشمية، الدولة الجارة الواقعة شرقا. في عيد الفصح اليهودي الأخير زار فنادق العقبة والضفة الشرقية للبحر الميت بضع عشرات من الإسرائيليين، أزواج ومجموعات من السائحين الشباب.

لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Issam Rimawi)
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Issam Rimawi)

يبلغ تعداد المملكة الأردنية الهاشمية نحو ثمانية ملايين مواطن، وهي تستضيف نحو أربعة ملايين سائح في السنة، معظمهم من الأوروبيين. إنّ النهج الموالي للغرب، الاستقرار السياسي والاقتصاد الحرّ، الآخذ بالتعزّز فحسب منذ عهد الملك عبد الله الثاني، قد عزز السياحة الخارجية كأحد مصادر الدخل القومي للمملكة. ويساعد أيضًا اختيار البتراء كواحدة من عجائب الدنيا السبع عام 2007، توسيع رقعة شاطئ العقبة بـ 12 كيلومترا أخرى على سواحل البحر الأحمر، الحفاظ على البحر الميت وحقيقة أن الأردنيين يرحّبون بالسائح ويتحدّثون الإنجليزية، في ازدهار السياحة في المنطقة.

لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Nati Shohat)
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Nati Shohat)

لم يتأخر المستثمرون عن المجيء: تضخ شبكات دولية من الفنادق الفخمة إلى الأردن رؤوس الأموال في السنوات الأخيرة، وكما أقيمت منتجعات جديدة في المملكة.

كان يشكل الأردن للسائح الإسرائيلي، منذ وقت قريب، خيارا سياحيا محدودا جدا. ولكن بعد توقيع معاهدة السلام، كان المتجوّلون المعتدلون يكتفون برحلات من يوم واحد إلى البتراء، كتلك التي تخرج بشكل منظم من إيلات، بينما الأكثر جرأة يبحثون عن مغامرة في المملكة من خلال جولات سيارات الجيب ويجتازون المعابر الحدودية بشكل مستقل.

Hilton Aqaba
Hilton Aqaba

افتُتح في المملكة، مؤخرا فقط، نوعا جديدا من السياحة أمام السائحين الإسرائيليين الذين يرغبون في التمتع. فهناك السائحون الذين لا يرغبون في اجتياز الجبال بسيارات دفع رباعي، وفي الوقت ذاته لا يكتفون أيضًا برحلة إلى “الصخرة الحمراء”. وهم ينظرون إلى الأردن باعتبارها موقعا سياحيا لقضاء عطلة من عدة أيام وبأسعار مغرية بشكل خاصّ.

تتوفر في الأردن، كما يبدو، مجموعة من المتطلبات: فنادق من فئة خمس نجوم ومنتجعات فخمة، ثقافة محلية ودولية، خدمات باذخة، أسعار منخفضة، وموقع مثالي، قاب قوسين أو أدنى. يرى الإسرائيلي في هذه المجموعة من المعطيات فرصة لقضاء عطلة في العقبة.

كما يليق بكل منطقة سياحية متطورة، ففي العقبة أيضا هناك مواقع سياحية تجذب السياح. يمكن الغوص، الخروج في رحلة نهارية إلى البتراء أو الصحراء. على طول الشاطئ هناك مقاه مع نراجيل وسوق محلي.

لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (AFP)
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (AFP)

وأكثر ما يجذب السائح الإسرائيلي هو شعور الوفرة والفنادق الجديدة والقديمة في العقبة والتي تقدم وفرة من الأطعمة: طاولات بوفيه مليئة بكل ما لذّ وطاب، أطعمة مختلطة، “شرقية وغربية”: معجنات أوروبية إلى جانب الكنافة، أطعمة إيطالية، يابانية، وتايلاندية إلى جانب الشوارما، لحم ضأن مشوي وحمص-طحينة-فلافل-فتّوش، وللشجعان أو التقليديين: طبق فول في وجبة الإفطار.

إنّ المزج بين الشرق والغرب يسحر الإسرائيليين كثيرا وهو ملحوظ أيضًا في جمهور السائحين الذين يزورون الفنادق في العقبة في أشهر الصيف الحارّة. إذا فحصنا البلاد التي وصل منها المستضافون إلى تلك الفنادق فسنجد أنهم من الأردن، السعودية والخليج العربي إلى جانب الإسبان، الألمان، الإيطاليين والبريطانيين وبعض الأسر الإسرائيلية، الناطقة بالعبرية والعربية على حدٍّ سواء. ينعكس هذا الخليط أو التعايش بسلام بشكل واضح على حافة البركة أو على شاطئ البحر، حيث تجلس إلى جانب السائحين الأوروبيين ذوي ملابس السباحة العارية، نساء عربيات متدينات مع بدلات وقبعات للسباحة والتي تغطي أجسادهنّ من أخمص القدم وحتى الرأس.

Movenpick Aqaba
Movenpick Aqaba

والشيء الأخير والأهم هو بطبيعة الحال السعر. السؤال التلقائي الذي يُطرح على السائحين الإسرائيليين الذين يقضون العطلة في العقبة هو: لماذا لا تذهبون في العطلة إلى إيلات؟ الأسعار في العقبة هي أفضل بكثير من الأسعار في إيلات وذلك بالطبع فيما يتعلق بالشروط المبالغ بها الخاصة بفنادق من فئة الخمس نجوم. فمثلا تصل تكلفة ثلاث ليال ووجبة إفطار في شقة مريحة، مجهّزة، مكيّفة وجميلة مؤلفة من غرفتي نوم وغرفة جلوس بالمعدل، إلى أقل من 1100 دولار للعائلة، وبينما تصل تكلفة الصفقة ذاتها في إيلات ضعفين أو ثلاثة أضعاف.

اقرأوا المزيد: 611 كلمة
عرض أقل
تعالوا لزيارة البتراء... في إسرائيل؟
تعالوا لزيارة البتراء... في إسرائيل؟

تعالوا لزيارة البتراء… في إسرائيل؟

كاي آرثر، إحدى الشخصيات الرائدة في دعم المجتمع المسيحي الأمريكي لإسرائيل، دعت جمهور المؤمنين إلى رحلة في إسرائيل، ولكنها نسيت أن تتحقّق من الصورة التي على الدعوة

08 سبتمبر 2015 | 14:49

كاي آرثر، إحدى الشخصيات النسائية الدينية ومعلّمة للكتاب المقدس رائدة ومحبوبة في الولايات المتحدة، تعطي كل يوم إلهاما لمئات آلاف المؤمنين المسيحيين. في شهر أيار القادم ستقيم آرثر رحلة مع مريديها إلى إسرائيل، من المقرّر أن تزور فيها مواقع عاش فيها المسيح وكان نشطا. ولكن يبدو أن خطأ ما سقط في إعلان آرثر قد يحرجها قليلا.

أُرفقت إلى دعوة للرحلة الإسرائيلية تحديدا صورة للقصر القديم في البتراء والذي يقع في الأردن. ورغم وجود نزاعات إقليمية غير بسيطة بين إسرائيل والشعوب العربية التي حولها، فإنّ حكومة إسرائيل لم تحاول إطلاقا الادعاء أن البتراء هي جزء من إسرائيل.

وتراوحت التعليقات على إعلان آرثر بين السخرية والغضب. كتب أحد المعلّقين في شبكة الفيس بوك: “أنا متأكد أنك فشلت في دروس الجغرافيا في المدرسة”. وكتب معلّقون آخرون إنّ “إسرائيل” هي مصطلح غير موجود، لأنّ هذه أراض فلسطينية”. واختار معلق آخر الإشارة مازحا إلى الخطأ، فكتب: “بالتأكيد سأدعو الناس إلى زيارة برج إيفل في إسرائيل”.

لقطة شاشة من صقحة كاي آرثر على الفيس بوك
لقطة شاشة من صقحة كاي آرثر على الفيس بوك

وتعتبر المجتمع الإنجيلي المسيحي في الولايات المتحدة، والتي تنتمي إليه آرثر، أحد المجتمعات الأكثر دعما لإسرائيل في العالم. يرى نحو 50 مليون من الإنجيليين في الولايات المتحدة أنفسهم “مسيحيين صهاينة”. وفقا للمعتقد الإنجيلي، فإنّ إقامة دولة إسرائيل تبشّر بعودة يسوع، ولذلك فهم يؤمنون بأنّ “الله قد أعطى الأرض لليهود”.

حتى آرثر نفسها قالت في مناسبات عديدة في الماضي إنّها تؤمن بأنّ الكتابات المقدّسة تثبت الملكية اليهودية لإسرائيل، وتنفي الادعاءات العربية في هذا الشأن. وهنا يُطرح السؤال: هل تؤمن آرثر فعلا أن الأردن أيضًا تابع لليهود، أم إنه خطأ غير مقصود.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل