انضم أكثر من 30 ألف متابع من العالم، خلال ثلاثة أيام، إلى صفحة الإنستجرام الجديدة التي فتحتها شابات من بلدات التفافي غزة، لوصف روتين الحياة الخطير في بلداتهن في الفترة الأخيرة. بدأت طالبات المدرسة الثانوية اللواتي أعمارهن 16 عاما برفع صور في صفحة “otef gaza” التي تصف الواقع الأمني المرهق الذي يعيشه المواطنون في التفافي غزة.
خلال وقت قصير، أصبحت الصفحة منتشرة في الإنستجرام وحصدت عشرات آلاف المتابعين. وفق أقوال الفتيات، جاءت فكرة فتح الصفحة أثناء سفرهن معا في حافلة. “فكرنا أنه يجب طرح هذا الموضوع أمام الجمهور في إسرائيل وطبعا أمام صناع القرار. شعرنا أنه باستخدام الإنستجرام يمكننا طرح الموضوع”، قالت إحدى الفتيات، لي كوهين، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
تنقل الصور التي ترفعها الفتيات في صفحة الإنستجرام الواقع في البلدات التي يعشن فيها: دخان إطارات السيارات أثناء التظاهرات عند السياج الحدودي مع غزة، حرائق تحدثها البالونات الحارقة أو الطائرات الورقية، وغيرها. ترفق الفتيات نصا قصيرا بالصور: “لم تعد الظاهرة لعبة أطفال”، كُتِب أسفل طائرة ورقية مشتعلة.
قالت لي إن الفتيات تفاجئن من الشعبية الكبيرة التي حصدتها صفحة الإنستجرام خلال وقت قصير. “وصلنا عدد كبير من التوجهات والصور خلال سريعا. لم نصدق أن الصفحة ستحصد هذا العدد الكبير من المتابعين”، أوضحت. وأضافت: “تبين أن المتابعين ليسوا مطلعين على الواقع في غزة أبدا. نلاحظ هذا عبر التعليقات. فهم يكتبون لنا: ‘رهيب، لم نعرف أن هذا هو الوضع. كيف تعيشون؟’. هدفنا هو أن تصل مبادرتنا إلى صناع القرار، إلى رئيس الحكومة، ووزير الدفاع. لكي يوقفوا هذه الأعمال. نأمل أن نصل إلى كل العالم ونخبر قصة التفافي غزة.”