الانتفاضة الثالثة

تسمية حديثة تصف سلسلة الأحداث الأمنية العنيفة في القدس والأراضي الفلسطينية وأبرزها هجومات الدهس والطعن ضد الإسرائيليين، ويقول بعض المتابعين إن شرارتها الأولى انطلقت بعد خطف ثلاثة شبان إسرائيليين وقتلهم بالقرب من الخليل، وقتل الشاب محمد ابو خضير من القدس
طاقم خاص في الجيش يعمل على إجراء بحوث استخباراتية (Flickr IDF)
طاقم خاص في الجيش يعمل على إجراء بحوث استخباراتية (Flickr IDF)

لمحة إلى عمل الاستخبارات الإسرائيلية في الضفة الغربية

متابعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، اعتقالات، إعداد حزمة استخبارات، وإغلاق مخارط لإعداد الأسلحة. لمحة إلى طاقم الاستخبارات الجديد الذي يعمل على إحباط ظاهرة الإرهابي الفردي

14 أبريل 2017 | 16:11

متابعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، اعتقالات، إعداد حزمة استخبارات، وإغلاق مخارط لإعداد الأسلحة. لمحة إلى طاقم الاستخبارات الجديد الذي يعمل على إحباط ظاهرة الإرهابي الفردي

في مقابلة خاصة لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، تحدث 5 ضباط استخبارات إسرائيليين بشكل استثائي عن النشاط الواسع للمنظومة الأمنية الإسرائيلية لمواجهة ظاهرة “الداهس الفردي” أو “الطاعن الفردي”.

وفي المقابلة، أوضح ضباط استخبارات إسرائيليّون بارزون أنه بهدف تجنب وقوع القتلى الإسرائيليين الكثيرين أثناء الهجمات في الأشهر الأخيرة وإحباط مثل هذه العمليات، كان على الأجهزة الأمنية المختلفة العمل مع القوات المختلفة وتبادل المعلومات بشكل دوري وليس التركيز على الحماية فقط بل على شن الهجوم أيضا. أصبح التعاون بين جهات استخباراتية تابعة للشرطة، الشاباك، والجيش الإسرائيلي ناجعا بشكل خاصّ. بالإضافة إلى ذلك هناك طاقم خاص في الجيش يعمل على إجراء بحوث عملية للتغلب على ظاهرة الإرهابي الذي يعمل بشكل مستقل وجعل تنفيذ عملية قد تؤدي إلى مقتل الإسرائيليين من قبله، صعبا.

نشاطات واسعة في الضفة الغربية للقضاء على ظاهرة السلاح (Flickr IDF)
نشاطات واسعة في الضفة الغربية للقضاء على ظاهرة السلاح (Flickr IDF)

فمثلا، يتحدث عناصر الاستخبارات عن العملية الصعبة التي وقعت في منشأة سارونا في آب 2016.‎ ‎اشترى الفلسطينيان سلاحا بمبلغ زهيد. عرف ضباط الاستخبارات أن البذلة التي لبسها الإرهابيان كانت أغلى من السلاح. لذا بدأت نشاطات واسعة في الضفة الغربية للقضاء على ظاهرة السلاح. “يصل سعر بندقية “كارلو” إلى 2.000 شيكل، ولكن أصبح سعرها في السوق في وقتنا هذا بعد العثور على مخارط الأسلحة، ما معدله 7.000 شيكل”، قال أحد الضباط.

إضافة إلى التعامل مع الأسلحة، يعمل طاقم خاص أيضا على متابعة أعمال التحريض في شبكات التواصل الاجتماعي وفي المدن الفلسطينية. يتضمن النشاط إغلاق مطابع تعمل على نشر منشورات تحريضية. “نحضر بروفيلات للمشاركين في الاحتجاجات وفي شبكات التواصل الاجتماعي، نراقبهم ونعتقلهم”.

يحضر أفراد الطاقم الجديد ما يعرف بلغة الاستخبارات “حزمة استخبارات” تتضمن حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي، أماكن السكن، العمل، التاريخ العائلي، والانتماء إلى منظمات مختلفة في الضفة الغربية.

ثمة حلبة عمل أخرى هي محاولة حماس تعزيز نشاطها في مدن الضفة الغربية: لا سيّما في الخليل، نابلس، وجنين. يجمع أفراد الاستخبارات معلومات عامة عن أشخاص ينتمون إلى المنظمة ويحاولون بناء على هذه المعلومات إلحاق ضرر اقتصادي بحوانيت أو جمعيات تجند الأموال لحماس.

نفذ في شهر تشرين الأول عام 2015 إرهابيون من مناطق الضفة الغربية 59 عملية، في كانون الثاني 2016 انخفض عدد العمليات إلى 21، وفي آذار 2107 أشارت المعطيات إلى انخفاض وصل إلى 5 عمليات فقط.

اقرأوا المزيد: 351 كلمة
عرض أقل
النص في الصورة: مدن مختلفة، نفس الشاحنة. موحدون ضد الإرهاب (TIP)
النص في الصورة: مدن مختلفة، نفس الشاحنة. موحدون ضد الإرهاب (TIP)

إسرائيل تقنع العالم أن العمليات الفلسطينية = داعش

أحرزت عملية الدهس في القدس تضامنا جارفا تقريبا في العالم مع إسرائيل وذلك بفضل المعادلة التي أشار إليها المتحدثون الإسرائيليون وعلى رأسهم نتنياهو

في زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى منطقة عملية الدهس في القدس بعد مرور بضع دقائق من الحادثة، ادعى أن الإرهابي الداهس سائق الشاحنة تأثر دون شك برسائل الدولة الإسلامية. ويظهر للوهلة الأولى، أن مشهد الشاحنة التي كانت تسير بسرعة متهورة وجنونية باتجاه الجنود وهم مشغولون في أمورهم، ذكّر فورا بعملية الدهس التي حدثت يوم الباستيل في فرنسا وعملية الدهس في عيد الميلاد الماضي في برلين.

في مراسم الذكرى التي جرت اليوم (الأربعاء) صباحا في منطقة العملية في القدس، والتي شارك فيها دبلوماسيون أجانب، رُفِعت لافتات حول عمليات الدهس في القدس، نيس وبرلين معا. جرت عمليتا الدهس في أوروبا بواسطة شاحنة، وأديتا إلى قتلى وجرحى، وهزتا العالم. نُسبت هاتان العمليتان إلى تنظيم الدولة الإسلامية أيضا.

ظاهريا يبدو أن المعادلة بين العملية في القدس وبين العمليتين في أوروبا ضرورية ومنطقية. قال أفراد عائلة منفّذ العملية لوسائل الإعلام إن الإرهابي مر بمرحلة التقرّب من الدين في الفترة التي سبقت تنفيذ العملية، وقد تُعززُ هذه الحقيقة الادعاء الإسرائيلي أن دوافع الإرهابي جاءت بسبب تماهيه مع رسائل داعش.

ممثل الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في موقع عملية الدهس في القدس (TIP)
ممثل الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في موقع عملية الدهس في القدس (TIP)

إلا أن هناك تفاصيل لم تؤخذ بعين الاعتبار، وتُلقي غموضا على هذه المعادلة. فرغم أن أفراد عائلة منفّذ العملية قالوا إنه تقرّب من الدين، فقد نفوا الشبهات أنه كان متعاطفا مع رسائل الدولة الإسلامية، ولم تُثبت بعد العلاقة الحقيقية بينه وبين التنظيم الإرهابي. بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن العملية التي نُفّذت في القدس هي جزء من سلسلة طويلة من العمليات الفلسطينية في القدس التي لم تُنفّذ على خلفية التماهي مع داعش، بل كجزء من الصراع القومي.

رغم هذه التفاصيل الهامة، سمح المتحدثون والدبلوماسيون الإسرائيليون لأنفسهم أن يبتسموا هذا الأسبوع، عندما رأوا أن علم دولتهم يعرض عبر شاشات تسلطه على رمز مدينة برلين، بوابة براندنبورغ، وبعد ذلك في بناية بلدية باريس، وفي النهاية، رُفع العلم حقا فوق بلدية روتردام في هولاند، وفق تعليمات رئيس البلدية المسلم، أحمد أبو طالب.

بعد العملية، حظيت إسرائيل بدعم كبير لمكافحة الإرهاب، وشجب العمليات من جهات كثيرة في العالم. من بين المدن التي شجبت، هناك تركيا، روسيا، إسبانيا، بلجيكا، النرويج، الولايات المتحدة، فرنسا، كندا، وألمانيا، وهذا جزء من القائمة فقط.

عملية الدهس في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
عملية الدهس في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

والأهم في كل هذا الإنجاز الدبلوماسي العظيم، من جهة الممثلين الإسرائيليين، هو أنه لم يُطلب منهم بذل جهود كثيرة لتحقيقه. إن التركيز على أوجه الشبه بين العملية في القدس وبين العمليات التابعة لداعش في الغرب، إضافة إلى تجاهل العامل القومي الذي يخصّ معظم العمليات في القدس، أديا عملهما.

الجهة التي قد تعاني كثيرا من تأثيرات شكل العملية في القدس هي الفلسطينيون تحديدًا. إن محاولة الجهات الفلسطينية منح شرعية دولية للعمليات ضد المواطنين والجنود الإسرائيليين من خلال عرضها كطريقة مكافحة قومية من أجل تحرير فلسطين، باءت بالفشل في العملية الأخيرة. إذا تم الربط بين الإرهابيين الفلسطينيين ودوافعهم وبين تنظيم الدولة الإسلامية، حتى إذا كانت شبهات فحسب، فسيصعب على الفلسطينيين الحصول على دعم دولي ومنع الصورة السلبية التي تلحق بهم، في ظل الإجماع القوي في العالم الغربي والعالم العربي ضد تنظيم الدولة.

اقرأوا المزيد: 454 كلمة
عرض أقل
دور مواقع التواصل في موجة العمليات الفلسطينية (Nati Shohat/Flash90)
دور مواقع التواصل في موجة العمليات الفلسطينية (Nati Shohat/Flash90)

ما هو دور مواقع التواصل في موجة العمليات الفلسطينية؟

لم يعد فيسبوك مجرد وسيلة تواصل أخرى بل أصبح يفرض الواقع، ومحركو الرأي العام لا يعربون أمام قرائهم الفلسطينيون أنهم ينتمون إلى تنظيم، ولكن هذا لا يعني أنهم لا يتلقون توجيها من الأعلى منهم

إضافة إلى الأسباب مثل ضائقة اقتصادية واجتماعية، والاحتلال الإسرائيلي، هناك سبب آخر في قائمة الأسباب التي أدت إلى موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة – فيسبوك. “لا تعكس شبكات التواصل الاجتماعي واقعا فقط بل تحدث تغييرا”، يدعي دكتور هرئيل حوريف، من مركز موشيه ديان، ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﺸﺮق أوﺳﻄﻴﺔ واﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، في جامعة تل أبيب. في دراسته حول شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينيية، فحص دكتور هرئيل العلاقات بينها وبين ازدياد العمليات الفلسطينية في السنة الماضية.

كان معدل الأعمار في العمليات في الموجة الأخيرة 21 عاما. والجيل الشاب هو ليس الخاصية الوحيدة التي تميزها، وفق المعطيات، بل عامل مناهضة المؤسسات أيضا. فمن بين نحو 900 مُعتقل في موجة العمليات الأخيرة، هناك أكثر من 500 مُعتقل ليسوا مستعدين أن يكونوا منتميين إلى أية حركة سياسية فلسطينية موجودة.

أصبحت سلطة الوالدين التقليدية في أوساط هذا الجيل مضعضعة – ليس في فلسطين فحسب بل في العالم كلّه. لم تعد تنجح مصارد السلطة التقليدية الأخرى أيضا  – وسائل الإعلام الرسمية، الأحزاب السياسية – في كسب ثقة الشبان وتعاطفهم مثل الماضي، ولا تشكل مصدر معلوماتهم، وذلك بعد أن أصبح يشكل الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي مصدر معلومات جديدة ومكشوفة للجميع.

"الفلسطينيون مدمنون على الإنترنت، لا سيما شبكات التواصل الاجتماعي" (Abed Rahim Khatib / Flash90)
“الفلسطينيون مدمنون على الإنترنت، لا سيما شبكات التواصل الاجتماعي” (Abed Rahim Khatib / Flash90)

يُدعى هذا الجيل “الجيل المصلحجي”، ولكن ما زالت لديه رغبة في الانضمام إلى جماعات، ولذلك فهو يلتحق كثيرا بالمجموعات الافتراضية. “الفلسطينيون مدمنون على الإنترنت، لا سيما شبكات التواصل الاجتماعي”، يدعي دكتور هرئيل. كمثال، يقدّم حوريف وكالتين إخباريتين فلسطينيتين معروفتين بصفتهما ليستا مرتبطتين بحزب أو حركة سياسية بشكل علني: نحو خمسة ملايين ونصف متابع في “شبكة قدس الإخبارية”، وأكثر من 6.5 مليون متابع في “شبكة شهاب الإخبارية”، صحيح حتى يومنا هذا.

أقام أصحاب الرأي العام في فيسبوك، ومن بينهم هاتان الوكالتان، حلبات اجتماعيّة افتراضية تنتشر فيها شائعات وتقارير، مثلا عن عمليات، بسرعة كبيرة وتُضخمها وتحظى بأهمية أكبر من الأخبار الأخرى. كذلك نشأت بهذه الطريقة بيئة اجتماعيّة ذات نسبة دعم عالية جدا لتنفيذ العمليات، مقارنة بالآراء المختلفة البعيدة عنها.

فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، أشار دكتور حوريف إلى كيف استخدم أصحاب الرأي العام في فيسبوك دوافع مثل المواجهات والعمليات، لخلق “عدوة اجتماعيّة” جرفت شبان مترددين إلى داخل دائرة الشهداء.

رغم أن المعلومات المنتشرة في شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر غير تابعة لأحزاب وصحافة حرة أكثر، يوضح دكتور حوريف أن المنظمات والمؤسسات التي يحاول الشبان المناهضون للمؤسسات، قياديو الانتفاضة، التهرب منها هي التي تدير هذه الشبكات. الفرق هو أن صفحات فيسبوك هذه تخفي الانتماء التنظيمي، وهكذا تنجح ببراعة في نقل رسائلها إلى الجمهور الواسع. “مثلا تنشر وكالة شهاب الإخبارية رسائل حماس، دون أن تعترف علنا بعلاقتها بالحركة”، يقول حوريف.

اقرأوا المزيد: 387 كلمة
عرض أقل
صدامات في الضفة الغربية (Flash90/Issam Rimawi)
صدامات في الضفة الغربية (Flash90/Issam Rimawi)

“الحلبة الأقل استقرارا في عام 2017: الضفة الغربية”

مسؤول إسرائيلي كبير يُقدّر: مجموعة من 5 حتى 6 أشخاص من فتح سيُبدّلون أبو مازن، ولكن دحلان ليس واردا في الحسبان

على مدى نحو عشر سنوات، منذ وفاة عرفات وانتخاب محمود عباس رئيسا فلسطينيًّا، كانت الضفة الغربية الحلبة الأكثر هدوءا بين إسرائيل والفلسطينيين، وإحدى الحلبات الأكثر استقرارا وهدوءا في الشرق الأوسط كله، الذي واجه في السنوات الأخيرة عدم استقرار في كل مكان.

واليوم، عندما أصبح واضحا أن الحلبة السياسية الفلسطينية تستعد لليوم “ما بعد” أبو مازن، يُقدّر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن الضفة الغربية ستصبح أحد الأماكن التي تترقبها إسرائيل بحذر في السنوات القادمة.

“نحن نُقدّر أن قوة أبو مازن قد ازدادت بعد مؤتمَر فتح”، قال المسؤول، ولكنه أضاف “هذا هو إنجاز قصير الأمد فقط. ليس هناك “وجه جديد” مناسب في قيادة فتح. فالجيل الشاب منفصل عن الواقع ولا يكترث لما يحدث في التنظيم.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( Flash 90)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( Flash 90)

ويُقدّر المسؤول أيضا أن أبو مازن سيعتزل عمله السياسي لأي سبب كان، وهناك تقديرات أنه لن يحل مكانه شخص واحد، وذلك لغياب أي شخص يحظى بقوة أو شعبية كافية الآن. السيناريو الأكثر احتمالا هو أن مجموعة من نحو 5 حتى 6 مسؤولين من فتح سيديرون الأمور معا خلال السنة الأولى، وسيتولى خلالها واحد منهم الزعامة الفلسطينية.

ويقول المسؤول عن محمد دحلان، الذي يعتبره محمود عباس خصما لدودا، إن قلق عباس مُبالغ فيه وإن حماس وفتح لا تريدان أن يكون دحلان زعيما في المستقبل ولذلك فإن احتمالات اختياره ضئيلة.

القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان (AFP)
القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان (AFP)

فيما يتعلق بحماس، تُقدر إسرائيل أن التنظيم يمر بأزمة صعبة في مجال العلاقات الخارجية، تؤدي إلى أزمة اقتصادية صعبة أيضا. في حين أن الجناح العسكري في حماس يحاول تعزيز علاقاته مع إيران، يحاول الجناح السياسي التقارب من إيران ودول الخليج من خلال المناورة، دون نجاح (مثلما شاهدنا مؤخرا، عندما عبّر نشطاء في التنظيم عن تعاطفهم مع سكان حلب أثناء انطلاقة المعارك، وتعرضوا لانتقاد شديد من إيران).

تعاني حماس من عجز مالي، وتتصدر أولوياتها زيادة قوتها العسكرية. مثلا، يُستغل معظم الإسمنت الذي يصل إلى قطاع غزة – أكثر من مليون طن – لبناء الأنفاق. ويفرض نشطاء حماس أيضا ضرائب على كل شاحنة أغذية وبضائع تصل إلى القطاع. رغم هذا كله، فإن وضع حماس الاقتصادي ما زال صعبا، ومن الصعب تقدير كيف ستدير الحركة أمورها في السنة القادمة، في حين يعتقد مسؤولون في إسرائيل أن الأصوات الداعمة لإيران ستزداد.

اقرأوا المزيد: 332 كلمة
عرض أقل
جنازة فلسطينية (Sebi Berens/FLASH90)
جنازة فلسطينية (Sebi Berens/FLASH90)

إسرائيل ستعيد جثث 7 فلسطينيين منفذي عمليات

جاء في رد النيابة العامة الإسرائيلية على دعوى رُفعت لمحكمة العليا من قبل عائلات فلسطينية، تطالب بإعادة جثث ذويهم المحتجزين لدى قوات الأمن الإسرائيلية، أنها مستعدة لإعادة 7 جثث بشرط ألا تتحول الجنازات إلى مهرجانات

09 ديسمبر 2016 | 16:30

أبلغت النيابة العامة في إسرائيل، ظهر اليوم الجمعة، محكمة العدل العليا، أن مجلس الوزراء المصغر في إسرائيل قرّر إعادة جثث 7 فلسطينيين من أصل 10، تحتجزهم قوات الأمن الإسرائيلية بعدما نفذوا عمليات طعن ضد إسرائيليين، وجاء في الرد أن المجلس قرّر عدم إعادة 3 جثث فلسطينيين ينتمون لحركة حماس.

وكانت عائلات فلسطينية قد رفعت شكوى للمحكمة العليا في إسرائيل بشأن احتجاز جثث ذويهم، مطالبين بإعادة الجثث لإقامة مراسم الدفن. وتبيّن من رد النيابة العامة أن الدولة اشترطت إعادة الجثث بأن تلتزم العائلات بمراسم دفن هادئة، دون تحويلها إلى مهرجان استعراضي.

وكشف وزراء حضروا جلسة المجلس الوزاري المصغر، يوم الأربعاء، تحدثوا لصحيفة “هآرتس”، أن الجلسة شهدت خلافا بين وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، وبين ممثل الجيش، الجنرال نيتسان ألون. ففي حين دعم ممثل الجيش إعادة الجثث للفلسطينيين، عارض ليبرمان الفكرة.

وأوضح ممثل الجيش أن احتجاز الجثث لا يردع الفلسطينيين كما يظن وزير الدفاع، إنما يزيد من سخطهم وإحباطهم. وجاء أن المجلس الوزاري سيجتمع بعد 60 يوما لمراجعة قرار احتجاز الجثث الثلاث.

اقرأوا المزيد: 156 كلمة
عرض أقل
ضباط في الجيش الإسرائيلي يجهزون لعملية عسكرية  (IDFׂ)
ضباط في الجيش الإسرائيلي يجهزون لعملية عسكرية (IDFׂ)

هكذا يهزم الجيش الإسرائيلي الانتفاضة الثالثة

الطريقة: الإضرار بأسر منفذي الهجمات تحديدا وبنحو قاس، وتجنب الإضرار بالسكان الفلسطينيين على الإطلاق

بعد مرور سنة منذ بدايتها، بدأت تُظهر الانتفاضة الثالثة علامات اضمحلال، رغم أنّها غيرت شكلها أكثر من مرة: من موجة طعن، إلى عمليات دهس، وصولا إلى عمليات إطلاق نار، وحدث مؤخرا أيضًا إشعال متعمد تطور إلى حرائق في مساحات شاسعة.

كان الدافع الاقتصادي والاجتماعي عاملا أساسيا في سلسلة الأحداث في السنة الماضية وتشير مصادر في إسرائيل إلى أن القرار الذي اتُخِذ، رغم ضغط مسؤولين في حكومة اليمين الذين طالبوا بتنفيذ عمليات أكثر مؤلمة ضدّ السكان الفلسطينيين، هو العمل بحنكة وذكاء ضدّ المنفّذين المحتملين لتنفيذ عمليات من هذا النوع وضدّ بيئتهم القريبة، وفي الوقت ذاته، السماح لسائر الفلسطينيين العيش حياة عادية تماما.

النقطة التي ينتبه إليها قليلون هي أنّ الشاب الفلسطيني، منذ لحظة تنفيذه عملية ضدّ إسرائيليين، سواء قتل أو سُجن، يؤمّن في الواقع أجرا شهريا أعلى من متوسّط الأجور في السوق الفلسطينية لأسرته، ومعاشا تقاعديا أيضا.

إذ تصل الأموال من المنظمات الفلسطينية التي تحرص، بغضّ النظر عن موقفها السياسي، على مكافأة منفّذي العمليات وهكذا أصبح تنفيذ عملية ضدّ الإسرائيليين قطاع عمل مربح جدا.

لقد مضى على المنظومة الأمنية الإسرائيلية وقت طويل لفهم الدوافع وراء موجة العُنف في السنة الأخيرة وهناك تفسير سائد الآن وهو أنّها عمليات بدافع “الإلهام”. لا تتحمل تنظيمات مسؤولية هذه العمليات، على الأقل ليس بشكل مباشر، ولكن هناك آلية دعاية تدفع الشباب إلى القيام صباحا وتنفيذ عملية كهذه.

هذا هو أيضًا التحدّي الأكبر الذي وقف، ولا يزال، أمام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية: كيف نعتقل شابا قام صباحا وقرر، تلقائيا، تنفيذ عملية، حيث ليس هناك أي تنظيم معروف يدعمه ولا أي هدف يوجّهه.

منذ بداية الانتفاضة الحالية (الأول من تشرين الأول 2015) نُفذت 265 عملية مختلفة. في أوقات الذروة نُفِذت عدة عمليات يوميا. أدركت إسرائيل أنّها تقف أمام تحدّ مركّب: كيفية كسر حماس الشباب لتنفيذ العمليات وفي المقابل، السماح لبقية السكان، غير المشاركين في الأحداث، أن يعيشوا حياة عادية وتجنب انضمام المزيد من الأشخاص إلى دائرة العنف. وهكذا، على سبيل المثال، أصرّ الجيش الإسرائيلي، رغم ضغوط السياسيين اليمينيين، السماح بحرية الحركة للفلسطينيين وعدم فرض عقوبات جماعية على السكان.

فما هي، إذا كان الأمر كذلك، الخطوات التي تتخذها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لمحاولة إيقاف الانتفاضة:

• مُصادرة الأموال – كما ذُكر، كل منفّذ عملية، سواء قُتل أو دخل السجن، يؤمّن لأسرته راتبا ثابتا تمنحه المنظمات الفلسطينية. لذلك عملت إسرائيل على أخذ هذه الأموال، أو ما يعادلها من الأسرة. وهي تعمل أيضًا على إيقاف السُعاة الذين يمررون الأموال من غزة إلى الضفة.

• تصاريح العمل في إسرائيل – سلب تصاريح العمل من أبناء أسرة مُنفذ عملية.

• السيارات – مُصادرة السيارة المُستخدمة أثناء تنفيذ عملية فورا. حتى الآن تمت مصادرة نحو 100 سيارة.

• الأسلحة – حملة لحظر صناعة الأسلحة وحيازتها في الضفة بشكل ملحوظ. مثلا، ارتفع سعر البندقية الآلية المُصنعة محليا مؤخرا من 1500 شاقل إلى 7000 شاقل. وارتفع سعر بندقية M16 من 50 إلى 80 ألف شاقل. تغلق الأجهزة الأمنية المصانع والمخارط التي تُصنّع فيها الأسلحة وتعتقل تجار السلاح.

• الإضرار بوسائل الإعلام وصفحات الفيس بوك التي تشجع على العنف – أغلق الجيش الإسرائيلي محطات إذاعة تُشجع على تنفيذ العمليات، مطابع تطبع مُلصقات تحمل صور شهداء وما شابه، وتُنقل معلومات لشركة فيس بوك حول الصفحات التي تحرّض على الإرهاب أيضًا.

هناك مشكلة صعبة تقف أمام قوات الأمن الإسرائيلية تتعلق بالعمليات التي تُنفذها النساء. وفقا لمسؤول إسرائيلي، غالبا يواجهن النساء مشاكل أسرية – مثلا، قصص خيانة، نساء معنفات، وحالات شخصية تبدو لا مخرج منها، فتقرر الفتاة أو المرأة تنفيذ عملية كخطوة من “الكفارة” أو مخرج من ضائقة صعبة تعيشها.

في الختام، نوضح أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنّ موجة العُنف لن تنتهي قريبا، وإنما سترتدي أشكالا أخرى، كما رأينا في السنة الأخيرة (الانتقال من عمليات الطعن، إلى عمليات الدهس، إلى إطلاق النار ومؤخرا إشعال الحرائق أيضًا) وأنّ الغضب في أوساط الشباب مرتبط أيضًا بظروف تتعلق بإسرائيل، ولكن بالأوضاع الداخلية الفلسطينية أيضًا.

اقرأوا المزيد: 587 كلمة
عرض أقل
الشاب المرحوم خالد بحر (الصورة مأخوذة من مواقع فلسطينية)
الشاب المرحوم خالد بحر (الصورة مأخوذة من مواقع فلسطينية)

مستوطنون يطلبون من الجيش أن يعيد جثة شاب فلسطيني لعائلته

"ندعوك إلى إطلاق سراح جثة خالد البحر فورا للدفن، لا داعي لإساءة التعامل مع أسرته التي تريد إعلان الحداد على ابنها".. هذا جزء من رسالة المستوطنين إلى الوزير ليبرمان

وقّع أكثر من 20 مستوطنا معروفين ومشهورين في مجتمعهم، ومن بينهم حاخامات، شعراء وأكاديميّون، على رسالة هي الأولى من نوعها إلى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مطالبين إياه بإعادة جثة الشاب الفلسطيني خالد البحر إلى أسرته. فقد قُتل البحر قبل نحو شهر خلال حادثة إلقاء حجارة على قوات الجيش الإسرائيلي، وظروف وفاته ما زالت قيد التحقيق في الجيش الإسرائيلي.

يشير المستوطِنون في الرسالة إلى أنّ أسرة البحر لم تستلم جثّته ولم تدفنها بعد. تعيش الأسرة في قرية بيت أمر المجاورة لمستوطنات “جوش عتصيون”، التي يعيش فيها المبادرون إلى الرسالة والموقعون عليها. “إنّ احتجاز الجثة بين أيدي القوى الأمنية يثير النفوس في المنطقة ويهيّجها، على حد علمنا ليست هناك أهمية لاحتجاز الجثة للتحقيق في الحادثة”، كما كتب المستوطنون.

وأشار المستوطنون في رسالتهم أيضًا إلى أهمية أخلاقية – عالمية، إلى جانب أهمية دينية، يستند إليها طلبهم لإعادة جثة البحر إلى أسرته. ” لا يمكن أن نوافق بصفتنا مؤمنين على احتجاز الجثة بين أيدي القوى الأمنية. تؤكد التوراة أنّ كل إنسان خُلق “على صورة الله”، وبناء على ذلك يجب احترام الجثة وإحضارها للدفن. [الوصية من التوراة] هي عبارة عن الالتزام الإنساني لقيمة كرامة الإنسان في حياته وموته على حد سواء، ويجب أن يكون هذا التزامنا والتزام جيراننا أيضا”.

 أبناء صف المرحوم خالد البحر يحيون ذكراه في الصف (الصورة مأخوذة من مواقع فلسطينية)
أبناء صف المرحوم خالد البحر يحيون ذكراه في الصف (الصورة مأخوذة من مواقع فلسطينية)

وقال كاتبو الرسالة إنّه تربطهم علاقات قريبة مع الكثير من سكان المنطقة، وبناء على ذلك يشعرون أنّ الحدث المأساوي “يعكّر نسيج الحياة في المنطقة كلها ويهددها”.

وجاء في الرسالة أنّ هناك شكّ إذا كان البحر قد شارك أصلا في إلقاء الحجارة، لأنه ربما كان في المكان صدفة. ولكن أكد المستوطنون أنّه “حتى إذا شارك البحر في إلقاء الحجارة، لا داعي للتعامل السيء مع أسرته التي ترغب في إعلان الحداد عليه”.

واختُتم المستوطنون الرسالة بالكلمات التالية “نحن ندعوك [الوزير ليبرمان] إلى إطلاق سراح الجثّة فورا للدفن، وتهدئة منطقتنا المتوترة على أي حال قليلا”، وفي اقتباس من التوراة: “فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيبا ” (سفر التثنية، الإصحاح الـ 21، 23).

توضيح: المصطلح اليهودي “بتسيلم إلوهيم”، مأخوذ من سفر التكوين، الإصحاح الأول، الآية 27 (فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه)، وهو يطابق الحديث: “خلق الله آدم على صورته”.

اقرأوا المزيد: 330 كلمة
عرض أقل
قوات حرس الحدود في البلدة القديمة في القدس (Sebi Berens/Flash90)
قوات حرس الحدود في البلدة القديمة في القدس (Sebi Berens/Flash90)

هل تمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من لجم الانتفاضة في القدس؟

قالت الشرطة الإسرائيلية خلال تقييم للوضع الأمني في القدس إنها استطاعت خفض الحوادث الأمنية في المدينة بفضل ثلاثة عوامل رئيسية، أبرزها تهدئة الأوضاع في محيط مسجد الأقصى

15 نوفمبر 2016 | 10:24

عرضت الشرطة الإسرائيلية، بمشاركة وزارة الأمن الداخلي، في نهاية الأسبوع الماضي، خلال تقييم للوضع الأمني في القدس، معطيات جديدة تشير إلى انخفاض في عدد الحوادث الأمنية التي ينفذها فلسطينيون، أبرزها إلقاء الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة، منذ بداية العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشار مسؤولون في الشرطة إلى أنهم سجلوا 2844 حادث إلقاء حجارة منذ بداية السنة، مقارنة ب4647 العام الماضي، و432 حادث إلقاء زجاجة حارقة مقارنة ب741 العام الماضي.

وعزت الشرطة هذا الانخفاض إلى ثلاث عوامل رئيسية قالت إنها، مجتمعة، ساهمت في لجم موجة العنف التي اجتاحت المدينة في نطاق انتفاضة القدس، مع العلم أن مستوى هذه الحوادث ما زال عاليا نسبيا، ولم يخمد.

والعامل الأول حسب الشرطة، هو تشديد فرض القانون في القدس الشرقية، والذي تم بفضل تعزيز قوات الشرطة هناك، وزيادة الاعتقالات ضد الفلسطينيين، وذلك في إطار الخطة السنوية التي وضعها وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، وبموجبها تنوي الشرطة إضافة 1250 شرطي في المدينة، وإنشاء محطات جديدة في الأحياء العربية في القدس الشرقية.

وقال مسؤولون في الشرطة إن العامل الأهم في كبح العمليات هو تهدئة الوضع في محيط مسجد الأقصى، بفضل الخطوات العقابية التي اتخذتها الشرطة ضد المحرضين في المكان المقدس، ولا سيما الإجراءات القانونية ضد حركة المرابطين ووضعها خارج القانون.

أما العامل الثالث تركيز تكثيف الشرطة على مواقع التواصل الفلسطينية، وتشديد الرقابة على النشاط المحرض في هذه المواقع، ومراقبتها عن كثب. ووقف المعطيات التي عرضت، فقد استطاعت الشرطة إحباط 134 عملية من خلال مراقبة مواقع التواصل وتوصل إلى المحرضين قبل تنفيذ العملية.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

صلوات جماعية تقام في إسرائيل من أجل السوريين في حلب، كيم كارداشيان تستأجر خدمات حراسة لمقاتل سابق في الجيش الإسرائيلي، والانتفاضة المسلّحة تتجدد في القدس

14 أكتوبر 2016 | 09:50

كل الأحداث التي تصدرت عناوين الأخبار في الأسبوع الماضي، في 5 صور فقط

الانتفاضة المسلّحة تتجدد في القدس

عناصر قوات الأمن الإسرائيلية في القدس (Hadas Parush/Flash90)
عناصر قوات الأمن الإسرائيلية في القدس (Hadas Parush/Flash90)

قد يصبح حادث إطلاق النار الذي حدث في بداية الأسبوع (الأحد) وراحت ضحيته امرأتان إسرائيليتان، حدثا ينبئ بعودة البندقية كرمز في الصراع الفلسطيني لاحقا. سيدعي البعض أنّ ليس هناك تجديد حقيقي في حادثة إطلاق النار هذه، فقد ارتُكبت أحداث العنف ضدّ الإسرائيليين في القدس في السنوات الأخيرة وحينها أيضا أدت إلى وقوع قتلى وجرحى، ولكنها استخدمت السيارات، الجرارات، والسكاكين كأداة للقتل.

إنّ تتبع مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطيني، يمنح إحساسا أن هناك عدد غير قليل من الجهات التي تحاول أن تجعل أحداث العنف في الأسبوع الأخير، علامة فارقة في “انتفاضة القدس”. الهدف هو إثارة انتفاضة مُسلّحة، وعدم الاكتفاء بأحداث الطعن والدهس بعد. قلبت حماس، التي فشلت حتى الآن في تصدير انتفاضة أكثر عنفا، في الأسبوع الأخير الأمور رأسا على عقب. هل ينذر ذلك بمستقبل أكثر دموية؟ ستخبرنا الأيام.

ترامب وتصريحات قاسية

المرشح الأمريكي للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب (AFP)
المرشح الأمريكي للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب (AFP)

ترامب لا يكف عن التورط. فقد تم الكشف عن تسجيلات من العام 2005 كانت قد أثارت ضجيجا كبيرا، سُمع فيها وهو يهين النساء ويقترح محاكمة منافسته السياسية وحبسها، هيلاري كلينتون، وكذلك 4 نساء أمريكيات يكشفن عن أنفسهن ويشهدن أنّ ترامب هاجمهنّ جنسيا. كل تلك الأحداث هي مجرد طرف خيط في الأحداث والتصريحات الغريبة للمرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة.

الحارس الإسرائيلي لكارداشيان

حارس كيم كارداشيان الجديد، المستعرب الإسرائيلي، وهو متنكر (لفطة شاشة)
حارس كيم كارداشيان الجديد، المستعرب الإسرائيلي، وهو متنكر (لفطة شاشة)

بعد عملية السطو الكبيرة، التي كلّفت كيم كارداشيان 11 مليون دولار، تبحث شرطة باريس عن كل شيء يمكنه أن يقربها من إغلاق الملف الذي هزّ حياة كيم كارداشيان. في هذه الأيام تلاحق شرطة باريس مجوهرات السيّدة كارداشيان، والتي سُرقت في منتصف الليل عندما كانت مرتاحة في سريرها.

ومن أجل منع السرقة القادمة، أبلغت مواقع القيل والقال أنّ كارداشيان استأجرت خدمات مقاتل في الجيش الإسرائيلي سابقا، ليحميها من السارقين والمعجبين المجانين.

يوم الغفران في إسرائيل

يوم الغفران في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
يوم الغفران في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)

كما في كل عام، في هذا العام أيضًا أغلقت إسرائيل أبوابها وكانت معطّلة على مدى أكثر بقليل من 25 ساعة متتالية منذ حلول يوم الغفران. فكما هو معلوم يعتبر يوم الغفران (بين يومي الثلاثاء والأربعاء) أحد أقدس الأيام في اليهودية، ومن المعتاد خلاله الصوم لنحو 25 ساعة متتالية والإكثار من الصلوات.

صلوات في إسرائيل من أجل حلب

صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)

قُبيل يوم الغفران، بادر حاخام كبير في إسرائيل إلى إقامة صلوات إثر الأحداث القاسية التي تجري في سوريا.

وقال الحاخام في مقابلاته مع الإعلام الإسرائيلي “نجتمع في سبعة أماكن في أرجاء البلاد لتأدية الصلوات من أجل استجلاب رحمة السماء تجاه المعاناة الفظيعة التي تحدث خلف الحدود، على مسافة قريبة جدا، في سوريا. تدور فيها منذ عدة سنوات حرب دموية وفي الأسابيع الأخيرة ازدادت وتيرتها وأصبح يُقتل كل يوم مئات الأشخاص – الأطفال، النساء والرجال”.

وأضاف أيضًا “نجتمع من أجل تأدية الصلاة، الصراخ، التضامن وليأمل كل واحد بطريقته أن تُستجلب الرحمات من السماء وأن تتوقف هذه المعاناة، التي تحدث قريبا منا تماما”.

اقرأوا المزيد: 430 كلمة
عرض أقل
"من السكاكين إلى الرصاص" (Mohammed Othman/Flash90)
"من السكاكين إلى الرصاص" (Mohammed Othman/Flash90)

من السكاكين إلى الرصاص: قلق من تفاقم الإرهاب في القدس

قلق من تفاقم موجة عنف إضافية تستلهم نشاطها من عملية إطلاق النار التي وقعت في القدس | انتقادات واسعة في إسرائيل إثر تراخي قوات الأمن والسلطات التي أفرجت عن مُنفّذ العملية رغم أنه كان من المفترض أن يدخل السجن

اتضح حجم الإهمال الكبير بعد مدة قصيرة من وقوع عملية إطلاق النار البارحة في القدس. إذ يظهر أن مُرتكب العملية الإرهابية، وهو مواطن فلسطيني يحمل هوية إسرائيلية والذي تم حظر نشر اسمه في إطار التحقيقات، هو شخصية معروفة من مرابطي الأقصى ولديه صفحة نشطة في فيس بوك كان ينشر فيها كل يوم منشورات تُحرّض ضد إسرائيل. وأتضح أيضًا أنه في يوم تنفيذه للعملية كان يُفترض أن يدخل السجن بعد إخلاله بأمر إبعاده عن المدينة القديمة في القدس. ولكن صادقت قاضية إسرائيلية، وفقًا لطلب محاميه، وعلى الرغم من المخالفات الأمنية التي سبق له أن ارتكبها، طلب تأجيل مدة محكوميته وإطلاق سراحه لحين بدء فترة تنفيذ عقوبة السجن. فاتضح البارحة أن ذلك كان خطأ فادحًا حصد أرواح مواطنين إسرائيليين.

لم يُطبق أمر منع النشر، الذي صدر في إسرائيل، على وسائل الإعلام الإسرائيلية، وانتشر اسم الإرهابي على شبكات التواصل بسرعة. أعلنت حركة حماس، مع انتشار الخبر، عن تبنيها لمرتكب العملية، وأثنت على العملية التي نفّذها، ووصل المئات من الأشخاص إلى بيت عائلته في شرقي القدس، وزّعوا الحلوى، رفعوا أعلام حماس وأطلقوا شعارات تثني على “الشهيد” وعلى العملية التي نفّذها. أصبح هاشتاغ #عودة_الرصاص هاشتاغا واسع الانتشار في مواقع التواصل الاجتماعي والذي يدعو الفلسطينيين إلى العودة إلى إحياء عمليات إطلاق النار، وبهذا تتقدم “انتفاضة السكاكين” خطوة إلى الأمام.

يخشون في القدس تحديدًا، ليس فقط بسبب توقيت العملية، التي تزيد من حجم التوتر في المدينة وذلك قبل يومين فقط من حلول أقدس الأيام اليهودية والذي يُتوقع أن يصل فيه آلاف المصلين إلى حائط المبكى المُتاخم للأقصى، وقبل أسبوع من عيد يهودي آخر يُتوقع أن يزور خلاله عشرات آلاف اليهود المدينة القديمة، بل أيضًا بسبب طبيعة العملية الإرهابية.

تميزت، حتى الآن، “الانتفاضة الثالثة”، التي بدأت قبل عام، بعمليات عشوائية: فقد قرر شبان، من دون أي تخطيط مُسبق، تنفيذ عمليات وكان ذلك دائما تقريبًا باستخدام سكين أو أداة حادة مثل مفك براغي أو مقص، إذ يمكن العثور عليها بسهولة. وهذه المرة تطور الأمر تدريجيا. فقد خطط شخص بالغ، كان ينتمي إلى تنظيم، وقد اشترى بندقية آلية (سُرقت من الجيش الإسرائيلي) للعملية جيدًا.

تُثير حقيقة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تنجح في الكشف عن عملية من هذا النوع، التي ارتكبها شخص معروف للشرطة وذو خلفية من الاعتقالات الأمنية، قلقًا كبيرًا. إثر هذه العملية، من المتوقع أن يتم تنفيذ المزيد من العمليات ذات طابع مُشابه، والمنطقة بأكملها، ولا سيما أن القدس، أصبحت على شفير تفاقم عام للأوضاع الذي قد يمتد إلى غزة ضمن محاولة حماس إقحام إسرائيل في حرب شاملة جديدة، ستلحق خسارة بالجميع في نهايتها.

اقرأوا المزيد: 391 كلمة
عرض أقل