متابعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، اعتقالات، إعداد حزمة استخبارات، وإغلاق مخارط لإعداد الأسلحة. لمحة إلى طاقم الاستخبارات الجديد الذي يعمل على إحباط ظاهرة الإرهابي الفردي
في مقابلة خاصة لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، تحدث 5 ضباط استخبارات إسرائيليين بشكل استثائي عن النشاط الواسع للمنظومة الأمنية الإسرائيلية لمواجهة ظاهرة “الداهس الفردي” أو “الطاعن الفردي”.
وفي المقابلة، أوضح ضباط استخبارات إسرائيليّون بارزون أنه بهدف تجنب وقوع القتلى الإسرائيليين الكثيرين أثناء الهجمات في الأشهر الأخيرة وإحباط مثل هذه العمليات، كان على الأجهزة الأمنية المختلفة العمل مع القوات المختلفة وتبادل المعلومات بشكل دوري وليس التركيز على الحماية فقط بل على شن الهجوم أيضا. أصبح التعاون بين جهات استخباراتية تابعة للشرطة، الشاباك، والجيش الإسرائيلي ناجعا بشكل خاصّ. بالإضافة إلى ذلك هناك طاقم خاص في الجيش يعمل على إجراء بحوث عملية للتغلب على ظاهرة الإرهابي الذي يعمل بشكل مستقل وجعل تنفيذ عملية قد تؤدي إلى مقتل الإسرائيليين من قبله، صعبا.
فمثلا، يتحدث عناصر الاستخبارات عن العملية الصعبة التي وقعت في منشأة سارونا في آب 2016. اشترى الفلسطينيان سلاحا بمبلغ زهيد. عرف ضباط الاستخبارات أن البذلة التي لبسها الإرهابيان كانت أغلى من السلاح. لذا بدأت نشاطات واسعة في الضفة الغربية للقضاء على ظاهرة السلاح. “يصل سعر بندقية “كارلو” إلى 2.000 شيكل، ولكن أصبح سعرها في السوق في وقتنا هذا بعد العثور على مخارط الأسلحة، ما معدله 7.000 شيكل”، قال أحد الضباط.
إضافة إلى التعامل مع الأسلحة، يعمل طاقم خاص أيضا على متابعة أعمال التحريض في شبكات التواصل الاجتماعي وفي المدن الفلسطينية. يتضمن النشاط إغلاق مطابع تعمل على نشر منشورات تحريضية. “نحضر بروفيلات للمشاركين في الاحتجاجات وفي شبكات التواصل الاجتماعي، نراقبهم ونعتقلهم”.
يحضر أفراد الطاقم الجديد ما يعرف بلغة الاستخبارات “حزمة استخبارات” تتضمن حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي، أماكن السكن، العمل، التاريخ العائلي، والانتماء إلى منظمات مختلفة في الضفة الغربية.
ثمة حلبة عمل أخرى هي محاولة حماس تعزيز نشاطها في مدن الضفة الغربية: لا سيّما في الخليل، نابلس، وجنين. يجمع أفراد الاستخبارات معلومات عامة عن أشخاص ينتمون إلى المنظمة ويحاولون بناء على هذه المعلومات إلحاق ضرر اقتصادي بحوانيت أو جمعيات تجند الأموال لحماس.
نفذ في شهر تشرين الأول عام 2015 إرهابيون من مناطق الضفة الغربية 59 عملية، في كانون الثاني 2016 انخفض عدد العمليات إلى 21، وفي آذار 2107 أشارت المعطيات إلى انخفاض وصل إلى 5 عمليات فقط.