الانتخابات السورية 2014

أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (AFP)
أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (AFP)

حزب الله يؤكد ان الانتخابات السورية اثبتت ان كل حل سياسي يمر ببشار الاسد

نصرالله دعا كل الجماعات في المعارضة السورية المسلحة الى وقف القتال والتوجه الى المفاوضات بعد ان اثبتت الانتخابات الرئاسية "فشل الحرب العسكرية"

اعلن حزب الله اللبناني المتحالف مع النظام السوري الجمعة ان الانتخابات الرئاسية السورية اثبتت ان الحل السياسي للازمة لا يمكن ان  يتضمن بعد اليوم اي نقاش حول رحيل الرئيس السوري بشار الاسد الذي اعيد انتخابه بنسبة تقارب التسعين في المئة من اصوات الناخبين.

ودعا نصرالله كل الجماعات في المعارضة السورية المسلحة الى وقف القتال والتوجه الى المفاوضات بعد ان اثبتت الانتخابات الرئاسية “فشل الحرب العسكرية”.

وياتي كلام نصرالله في وقت تشدد السلطات السورية منذ اعلان نتيجة الانتخابات التي شاركت فيها، بحسب قولها، نسبة تتجاوز ال73 في المئة من الناخبين، على ان هذه الانتخابات ستكون مدخلا للحل السياسي، متوقفة عند “تجديد الشعب ثقته” بالاسد الذي تطالب المعارضة السورية ودول داعمة لها برحيله منذ بدء الحركة الاحتجاجية في البلاد في منتصف آذار/مارس 2011 والتي تحولت الى نزاع دام اوقع اكثر من 162 الف قتيل.

وقال نصرالله في خطاب القاه في احتفال تأبيني لاحد قادة حزب الله قرب بيروت، ان “الثمرة الكبيرة التي تترتب على الانتخابات (السورية) هي التالية: الذي يريد ان يعمل حلا سياسيا في سوريا لا يمكن ان يتجاهل الانتخابات الرئاسية التي حصلت، الانتخابات التي اتت بالدكتور بشار الاسد رئيسا لولاية رئاسية جديدة”.

الأسد وقرينته أسماء يدليان بصوتيهما في مركز للاقتراع (AFP)
الأسد وقرينته أسماء يدليان بصوتيهما في مركز للاقتراع (AFP)

واضاف ان هذه الانتخابات “تقول (…) ان اي حل لا يستند الى جنيف-1 ولا الى جنيف-2، لا الى صيغة استقالة الرئيس بشار الاسد وتسليمه السلطة ولا الى مفاوضات تفضي الى استقالة الاسد”.

وتابع “لا يمكن وضع شرط مسبق لاستقالة الرئيس ولا يمكن وضع شرط ان المفاوضات تفضي الى استقالة الرئيس. الانتخابات تقول للدول العالمية والاقليمية وللمعارضة السورية (…) ان الحل السياسي في سوريا يبدا وينتهي مع الرئيس بشار الاسد”.

واجرى وفدان من المعارضة والحكومة السوريتين جولتي مفاوضات في سويسرا في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير باشراف الامم المتحدة في اطار ما عرف بجنيف-2، من دون التوصل الى نتيجة. واصطدمت المفاوضات باصرار المعارضة على ان يكون الهدف من التفاوض التوصل الى مرحلة انتقالية تنتهي برحيل الاسد، بينما تمسك النظام بان مصير الرئيس يقرره الشعب من خلال صناديق الاقتراع.

سوريون يحتفلون بفوز بشار الأسد في دمشق (LOUAI BESHARA / AFP)
سوريون يحتفلون بفوز بشار الأسد في دمشق (LOUAI BESHARA / AFP)

وينص بيان جنيف-1 الذي تم التوصل اليه خلال مؤتمر دولي ضم ممثلين عن الامم المتحدة والدول الخمس الكبرى والمانيا وجامعة الدول العربية وعقد في حزيران/يونيو 2012، على تشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة وتتمتع ب”صلاحيات كاملة”.

ورد الامين العام لحزب الله على الانتقادات الغربية للانتخابات السورية. وقال “هذه انتخابات ملايين وليست انتخابات صفر، كما وصفها البعض”، في اشارة الى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي قال الاربعاء من بيروت ان الانتخابات السورية “ليست انتخابات، ولا معنى لها، وليست الا صفرا كبيرا”.

وكانت واشنطن ودول اخرى والمعارضة السورية وصفت الانتخابات ب”المهزلة”.

جون كيري. واشنطن وصفت الانتخابات ب"المهزلة" (AFP)
جون كيري. واشنطن وصفت الانتخابات ب”المهزلة” (AFP)

وقال نصرالله ان “الذين وصفوها بالمهزلة والمسخرة وفقدان الشرعية”، انما فعلوا ذلك “نتيجة الفشل والاحساس بالهزيمة والخيبة”.

واقتصرت الانتخابات على المناطق التي يسيطر عليها النظام الذي اشرف عليها.

من جهة ثانية، ناشد نصرالله “الجميع العمل على الحل السياسي”، مشيرا الى ان الانتخابات “هي اعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب”.

وتوجه الى الجماعات المقاتلة ضمن المعارضة في سوريا قائلا “ان كل المعطيات الاقليمية والدولية تثبت اليوم ان “لا افق لقتالكم، لا افق لهذا القتال سوى المزيد من تدمير بلدكم والمزيد من سفك الدماء. الجميع يجب ان يسلم ويعترف بان لا افق للحرب العسكرية في سوريا. لن تؤدي الى احتلال سوريا ولا الى سيطرة الاخرين عليها”.

ودعا الى وجوب “ان يذهب الجميع الى المصالحة والحوار والبحث عن مخارج سياسية ووقف نزف الدم والقتال المتواصل”3.

وبارك نصرالله الذي يقاتل حزبه الى جانب القوات النظامية ضد المعارضة المسلحة في سوريا “للشعب السوري هذا الانجاز السياسي المصيري وللرئيس الاسد هذه الثقة المتجددة بقياده لسوريا مجددا نحو السلام والبناء والوحدة الوطنية والموقع القوي المتميز”.

في دمشق، ذكرت وكالة الانباء الرسمية “سانا” ان الاسد تلقى الجمعة برقيتي تهنئة باعادة انتخابه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون اللذين شددا على اهمية الانتخابات في تجديد “ثقة الشعب السوري” بقيادته البلاد الى “الامن والامان”.

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وزوجته (AFP)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وزوجته (AFP)

ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الجمعة ان رجلا قتل جراء إصابته بشظايا قذيفة هاون سقطت على شارع بغداد  في وسط دمشق. وكان شخصان قتلا ليلا في سقوط قذائف على المنطقة نفسها مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة.

وتواصلت الجمعة الغارات التي ينفذها الطيران الحربي السوري والطيران المروحي الذي يسقط البراميل المتفجرة، على مناطق مختلفة في البلاد، لا سيما منطقة المليحة في ريف دمشق ومناطق في حلب (شمال) وادلب (شمال غرب).

وتحدث المرصد عن “اشتباكات عنيفة” بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب معارضة من جهة اخرى في بلدة الثورة قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق “وسط تقدم قوات النظام وسيطرتهم على اجزاء واسعة من البلدة”.

على خط القتال بين تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” وفصائل من المعارضة المسلحة بينها جبهة النصرة، ذكر المرصد ان هذه الاخيرة تمكنت الجمعة من استعادة بلدة الحريجة في ريف دير الزور الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي “داعش” الذين كانوا سيطروا عليها في  نيسان/ابريل.

اقرأوا المزيد: 735 كلمة
عرض أقل
الأسد وقرينته أسماء يدليان بصوتيهما في مركز للاقتراع (AFP)
الأسد وقرينته أسماء يدليان بصوتيهما في مركز للاقتراع (AFP)

روسيا تشيد بالانتخابات السورية وتنتقد رد الفعل الغربي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشفيتش "ترى موسكو الانتخابات كحدث هام يحمي استمرار عمل مؤسسات الدولة في سوريا"

قالت روسيا اليوم الخميس إن المراقبين يرون أن انتخابات الرئاسة السورية التي فاز بها الرئيس بشار الأسد كانت حرة ونزيهة وشفافة وانتقدت رد فعل الدول الغربية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشفيتش “ترى موسكو الانتخابات كحدث هام يحمي استمرار عمل مؤسسات الدولة في سوريا.”

وأضاف أن “رد الفعل المسيس” لبعض الدول “يسبب خيبة أمل”.

اقرأوا المزيد: 54 كلمة
عرض أقل
سوريون يحتفلون بفوز بشار الأسد في دمشق (LOUAI BESHARA / AFP)
سوريون يحتفلون بفوز بشار الأسد في دمشق (LOUAI BESHARA / AFP)

رئيس برلمان سوريا يعلن فوز الأسد فوزا ساحقا في الانتخابات

حصل الأسد على 88.7 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي اقتصر إجراؤها على الأجزاء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية من سوريا

قال رئيس البرلمان السوري محمد اللحام يوم الأربعاء إن الرئيس بشار الأسد حقق فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي أجريت وسط حرب أهلية مستعرة ووصفها معارضوه بأنها مسرحية.

وقال اللحام إن الأسد حصل على 88.7 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي اقتصر إجراؤها على الأجزاء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية من سوريا.

وقال اللحام في كلمة نقلها التلفزيون من مكتبه بمجلس الشعب السوري “أعلن فوز الدكتور بشار حافظ الأسد بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية لولاية دستورية جديدة بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات.”

وحتى قبل أن يلقي كلمته حدث إطلاق نار وألعاب نارية في جو احتفالي في دمشق توقعا لنبأ فوز الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة أشخاص قتلوا في العاصمة وأصيب عشرة بجراح من جراء إطلاق النار.

وبعد مرور قرابة ساعة على الإعلان كان صوت إطلاق كثيف للنيران ما زال يسمع على الرغم من النداء الذي وجهه الأسد المنتصر قائلا إن “الفرح والحماس” لا يبرران الخطر الذي يسببه اطلاق النار بغرض الاحتفال.

وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لحشود تهتف وترقص في دمشق والقامشلي في الشمال الشرقي الكردي للبلاد ومدينة السويداء الدرزية في الجنوب ومدينة حلب في الشمال.

وكانت المحكمة الدستورية السورية قد ذكرت في وقت سابق أن نسبة المشاركة في الانتخابات التي أجريت في الداخل يوم الثلاثاء إضافة إلى أصوات العاملين واللاجئين في الخارج بلغت 73 في المئة.

وسخر خصوم الأسد من الانتخابات قائلين إن المرشحين الآخرين غير معروفين نسبيا ولم يمثلا بديلا حقيقيا عن الأسد. وحصل الوزير السابق حسان النوري على 4.3 في المئة من الأصوات في حين حصل النائب ماهر حجار على 3.2 في المئة وهي نسبة أقل من نسبة الأصوات الباطلة.

وقال المعارضون أيضا إنه يتعذر إجراء انتخابات ذات مصداقية وسط صراع أودى بحياة 160 ألفا وشرد ملايين وترك أجزاء من شمال وشرق سوريا خارج نطاق سيطرة الأسد.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان “هذه الانتخابات غير مشروعة وتقوض الجهود السياسية لإيجاد تسوية لهذا الصراع المروع.”

أما الولايات المتحدة التي قالت مرارا إن الأسد فقد شرعيته عندما رد بالقوة على الاحتجاجات التي خرجت إلى الشوارع منذ أكثر من ثلاث سنوات فرأت أن الانتخابات لم تغير شيئا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارة قصيرة إلى لبنان إن الانتخابات السورية “بلا معنى لأنه لا يمكن إجراء انتخابات في حين أن الملايين من أبناء الشعب ليست لديهم القدرة حتى على التصويت وليست لديهم القدرة على التشكيك في نتيجة الانتخابات وليس لديه خيار.”

ووصف ائتلاف من المقاتلين الإسلاميين الانتخابات بأنها “انتخابات الدم” وقالوا إنه لا شرعية لها.

ووصف المسؤولون السوريون فوز الأسد الذي كان متوقعا بأنه شهادة تبرئة لحملته على مقاتلي المعارضة وبأنه معلم على طريق الديمقراطية. وهذه هي المرة الأولى منذ نصف قرن التي تجري فيها انتخابات تنافسية في سوريا.

وتظهر الأرقام الرسمية أيضا أن كثيرا من افراد طائفة الأغلبية من السنة خرجوا للتصويت لصالح الأسد إما بدافع الملل من الصراع أو خوفا من المعاقبة إذا لم يصوتوا.

وكان الانتخابات الرئاسية السابقة استفتاءات على الموافقة على تعيين بشار وأبيه حافظ الأسد الذي حكم سوريا طيلة 30 عاما إلى أن توفي عام 2000. ولم يحدث أن فاز حافظ الأسد بنسبة تقل عن 99 في المئة في حين حصل ابنه على 97 في المئة عام 2007.

اقرأوا المزيد: 486 كلمة
عرض أقل
الأسد وقرينته أسماء يدليان بصوتيهما في مركز للاقتراع (AFP)
الأسد وقرينته أسماء يدليان بصوتيهما في مركز للاقتراع (AFP)

الوطن السورية: السوريون يتحدون الإرهاب ويثبتون شرعية الأسد

الصحيفة الموالية لنظام الأسد تشيد بوعي السوريين الذين تحدوا "الإرهاب وقذائفه وصواريخه وسياراته المفخخة وانتحارييه"... والعالم يعتبر الانتخابات السورية "مهزلة"

04 يونيو 2014 | 13:23

أشادت صحيفة الوطن السورية الموالية لنظام بشار الأسد، رغم ادعائها بأنها مستقلة، بحماس السوريين ووعيهم بعد أن توجهوا أمس بالملايين إلى صناديق الاقتراع سعيا إلى الوصول إلى دولة متجددة، محبطين كل ما يحاك ضدهم من مؤامرات، ومثبتين شرعية الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة تستمر حتى 2021، على علم أن النتائج الرسمية لم تصدر بعد.

وقد بدأت عمليات فرز الأصوات بشكل مباشر بعد نهاية التصويت حيث ينتظر إعلان النتائج الخميس المقبل. وأفاد الإعلام السوري بأن نسبة التصويت تجاوزت في عدد من المحافظات الـ70 بالمئة، مشيرا إلى الحجم الكبير للأصوات التي انتخبت المرشح بشار الأسد الذي يتجه نحو فوز بنسبة عالية أمام مرشحين مغمورين.

وقد قوبلت الانتخابات بانتقادات دولية لأنها تجري بينما تشهد البلاد حربا أهلية راح ضحيتها أكثر من 160 ألف شخص.

ووصف وزير الخارجية الامريكي جون كيري الانتخابات الرئاسية السورية بانها “اهانة” و”مهزلة” و”تزوير”، فيما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انها انتخابات “مزعومة” ونتائجها “معلنة مسبقا”، ورأت بريطانيا انه لن تكون للانتخابات “اي قيمة”.

وفي سياق متصل، اعتبرت الامم المتحدة ان اجراء الانتخابات سينسف الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي في سوريا.

اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل

مد التصويت في انتخابات الرئاسة السورية خمس ساعات

من المتوقع أن يحقق الرئيس بشار الاسد فوزا سهلا في الانتخابات التي تأتي بعدما دخل التمرد ضد حكمه عامه الرابع

قالت وسائل اعلام سورية حكومية إن التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية مد خمس ساعات اليوم الثلاثاء حتى منتصف الليل (2100 بتوقيت جرينتش) للسماح لمزيد من الناس بالمشاركة بسبب الاقبال الكبير.

ومن المتوقع أن يحقق الرئيس بشار الاسد فوزا سهلا في الانتخابات التي تأتي بعدما دخل التمرد ضد حكمه عامه الرابع.

اقرأوا المزيد: 49 كلمة
عرض أقل
الأسد وقرينته أسماء يدليان بصوتيهما في مركز للاقتراع (AFP)
الأسد وقرينته أسماء يدليان بصوتيهما في مركز للاقتراع (AFP)

بشار الأسد وزوجته يدليان بصوتيهما في انتخابات الرئاسة

أدلى الرئيس السوري بشار الأسد بصوته في انتخابات الرئاسية السورية اليوم الثلاثاء (3 يونيو حزيران)

وأدلى الأسد وقرينته أسماء بصوتيهما في مركز للاقتراع بمدرسة نعيم معصراني في حي المالكي بالعاصمة دمشق.

ونشرت صور الرئيس السوري أثناء الإدلاء بصوته على موقع حملته الانتخابية واسمها (سوا) على الانترنت. كما ظهرت أيضا على الصفحة الرسمية للرئاسة السورية.

ومن المتوقع أن تسفر هذه الانتخابات عن فوز ساحق للرئيس الأسد في خضم حرب أهلية قطعت أوصال البلاد وقتلت ما يربو على 160 ألف شخص.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) في مناطق ما زالت تحت سيطرة الأسد وبث التلفزيون الحكومي لقطات لناخبين ينتظرون دورهم للإداء بأصواتهم في عدة مدن.

ويخوض الأسد الانتخابات في مواجهة منافسين اثنين غير معروفين نسبيا وافق عليهما البرلمان الذي يضم أنصار الرئيس في أول مرة منذ 50 عاما يُتاح فيها للسوريين اختيار أي مرشحين.

وأُجريت آخر سبع انتخابات رئاسية من خلال الاستفتاء لاختيار بشار أو والده حافظ الأسد. ولم يحقق حافظ الأسد أقل من نسبة 99 بالمئة من الأصوات بينما حقق نجله 97.6 بالمئة قبل سبع سنوات.

ومن غير المتوقع أن يحقق منافسا الأسد وهما الوزير السابق حسان النوري والبرلماني ماهر حجار مستويات تأييد تُذكر.

اقرأوا المزيد: 170 كلمة
عرض أقل
الحملة الرسمية للرئيس الحالي في سوريا والمرشح بشار الأسد للانتخابات السورية 2014 (Facebook)
الحملة الرسمية للرئيس الحالي في سوريا والمرشح بشار الأسد للانتخابات السورية 2014 (Facebook)

الانتخابات السورية: “سوا” ضد “انتخابات الدم”

اختار الرئيس السوري بشار الأسد كلمة "سوا" شعارا لحملته الانتخابية في ظل الحرب الأهلية التي مزقت البلاد، والمعارضة ترد بحملة "انتخابات الدم"

12 مايو 2014 | 10:44

أطلق الرئيس السوري بشار الأسد يوم السبت حملته الرسمية كمرشح للانتخابات التي ستعقد في البلاد في 3 يونيو (حزيران) الشهر المقبل، وبعد ثلاث سنوات من حرب أهلية مزقت سوريا بين مؤيد ومعارض لنظام الأسد، اختار بشار الأسد ومستشارو حملته الانتخابية كلمة “سوا” لتكون شعارا للانتخابات القريبة.

ودشن الرئيس السوري صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لحملته الانتخابية، وعدا عن الشعارات الرنانة التي تملأ الصفحة، يلاحظ متابع الصفحة أنها تعرض مراحل بحياة الأسد في صور نادرة.

صورة لبشار الأسد وهو تلميذ على الصفحة الرسمية لحملة بشـــار الأســـد الانتخابية (Facebook)
صورة لبشار الأسد وهو تلميذ على الصفحة الرسمية لحملة بشـــار الأســـد الانتخابية (Facebook)

وسارعت صفحة الرئاسة السورية على فيس بوك إلى التأكيد والترحيب ” بالأجواء الانتخابية الديمقراطية والتعددية التي تعيشها سورية هذه الأيام”. ونقلت الصفحة عن بشار الأسد قوله “أهيب بالمواطنين السوريين جميعاً عدم إطلاق النار تعبيراً عن الفرح بأي مناسبة كانت”، ومن المفارقة أن قوات الأسد النظامية ما زالت تواصل حملتها العسكرية في البلاد.

وكما هو الحال على أرض الواقع في سوريا، أطلقت المعارضة السورية حملة مناهضة لحملة الأسد بعنوان “انتخابات الدم”، واصفة حملة الأسد “بالمهزلة الانتخابية”. وينادي مبادرو الحملة المضادة السوريين بأن لا يشاركوا في الانتخابات القريبة. وتحصي الصفحة منجزات الأسد “الحقيقية” في الثلاث سنوات الأخيرة مشددة على الدمار والقتل والإرهاب الذي قام به الأسد.

صورة من الصفحة المعارضة للانتخابات السورية بعنوان "انخابات الدم" (Facebook)
صورة من الصفحة المعارضة للانتخابات السورية بعنوان “انخابات الدم” (Facebook)

أما في الغرب فينظرون إلى الانتخابات بعد ثلاث سنوات من الحرب الدامية في سوريا على أنها “مهزلة” مشككين في ديموقراطية أو تعددية الانتخابات كما يزعم الأسد.

وتضم القائمة النهائية للانتخابات التي أعلنتها المحكمة الدستورية السورية ثلاثة مرشحين هم بشار الأسد وماهر حجار وحسان النوري. ونقلت وسائل إعلام عربية أن ماهر حجار هو عضو في مجلس الشعب السوري، حاصل على لقب في الأدب العربي، وانتخب عام 2012 ضمن قائمة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة (المقبولة من النظام) والممثلة في الحكومة السورية.

أما حسان النوري، فهو رجل أعمال سوري درس في الولايات المتحدة، وكان عضو سابق في مجلس الشعب، شغل سابقا منصب وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، ويرأس “المبادرة الوطنية للإرادة والتغيير”، وهو تشكيل من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام.

اقرأوا المزيد: 293 كلمة
عرض أقل