الانتخابات الرئاسية

يهودي من أصل فرنسي يتوجه الى صندوق الاقتراع في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
يهودي من أصل فرنسي يتوجه الى صندوق الاقتراع في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

الفرنسيون الإسرائيليون

العنف الإسلامي يهزّ يهود فرنسا. رغم حياة الرفاهية والراحة في أوروبا، ‏2/3‏ من يهود فرنسا يصرّحون بأنّهم لا يرون مستقبلهم هناك. هل تزيد نتائج الانتخابات في فرنسا الهجرة إلى إسرائيل

امتد الطابور في الانتظار إلى صناديق الاقتراع في القنصلية الفرنسيّة في
شارع بن يهودا في تل أبيب على مسافة واسعة من الشارع. كان هناك من انتظر أكثر من ساعيتن من أجل ممارسة حقه الديموقراطي والتصويت في الانتخابات الديموقراطية لرئاسة فرنسا.

أقيمت مراكز الاقتراع في المدن الإسرائيلية ذات نسبة عالية من الفرنسيين: تل أبيب، نتانيا، أشدود، بئر السبع، إيلات، وحيفا، وانضم ذوو حق الاقتراع في إسرائيل إلى ملايين الفرنسيين الذين سيختارون مرشحا واحدا من بين 11 مرشحا للرئاسة، ومن المتوقع إجراء الجولة الثانية من الانتخابات في الشهر القادم. تنتظر مؤسسات الاتحاد الأوروبي بتوتر معرفة إذا كانت مرشحة اليمين المتطرف، المدرجة في الاستطلاعات في المرتبة الثانية والتي تسعى إلى إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وإلى مكافحة الهجرة إلى الدولة، ستنتقل إلى الجولة الثانية. باتت الانتخابات في فرنسا هي الأكثر تنافسا وتوترا مما عرفته الدولة منذ عشرات السنوات.

مارين لوبان (AFP)
مارين لوبان (AFP)

يصل تعداد الجالية اليهودية الموسعة في فرنسا إلى نحو 600 ألف شخص. يعيش نحو 200 ألف يهودي فرنسي في إسرائيل وفي السنوات الماضية ازدادت الهجرة إلى إسرائيل في أعقاب الهجوم ضد اليهود والمؤسسات اليهودية ( المدارس والكُنس) في فرنسا بسبب اللاسامية.

يعيش في فرنسا 64.8 مليون مواطن، ونسبة اليهود فيها قليلة وكذلك تأثيرهم في الانتخابات الرئاسية (260 ألف يهودي فقط لديهم حق التصويت). رغم ذلك فإن الأهمية الرمزية للتصويت اليهودي، قد تشير إلى الكثير حول عملية الهجرة المتزايدة ليهود فرنسا من موطنهم إلى إسرائيل.

إن قصة يهود فرنسا هامة لأنه تم ذكرهم أثناء المعركة الانتخابية الحالية عدة مرات لا سيما إثر أقوال مرشحة اليمين المثيرة للجدل، لوبان. مثلا، في تشرين الأول 2106، قالت لوبان إنها ستحظر ارتداء رموز دينية لقمع الإسلام المتطرف. وفق أقوالها على اليهود والمسيحيين الالتزام “بلباس ديني” (من بين أمور أخرى اعتمار القلنسوة) من أجل المصلحة الوطنية.

في شباط 2017، قالت لوبان إنه إذا أصبحت رئيسة فرنسا فستغير الدستور الفرنسيّ بحيث يكون على اليهود أصحاب الجنسية الفرنسيّة والإسرائيلية التنازل عن جنسيتهم الإسرائيلية لأن إسرائيل ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي.

نهاية الحرب العالمية الثانية: هجرة اليهود المكثفة من شمال إفريقية

مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (AFP)
مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (AFP)

كانت فرنسا الدولة الوحيدة في القارة الأوروبية التي هاجر إليها الكثير من اليهود بعد الحرب العالمية الثانية. استوطن نحو 80.000 نازح من أوروبا الشرقية ومركزها في فرنسا بعد الحرب.

في الخمسينات، وصل نحو ‏19,000‏ يهودي من مصر إلى فرنسا بسبب سوء حالة اليهود فيها. بين عامي ‏1956-1967‏، أدى إنهاء الاستعمار الفرنسي في شمال إفريقية‏‎ ‎‏وكذلك‏‎ ‎‏انتهاء الحرب إلى‏‎ ‎‏هجرة نحو ‏235,000‏ يهودي من تونس، الجزائر، والمغرب إلى فرنسا.‏‎ ‎‏ هكذا أصبح يهود شمال أفريقيا غالبية في الجالية اليهودية في فرنسا.

تعمل عدة منظمات يهودية في فرنسا تحت منظمة ‏‎ ‎‏‏ CRIF ( Conseil représentatif des institutions juives de France) التي تشكل المنظمة الأم التي أقيمت عام ‏1944‏. في عام ‏1949‏ أقيمت منظمة‎ FSJF ‎ التي تعمل في مجالات المجتمَع والثقافة، وقامت مؤسساتها بدور هام في تأقلم اليهود الجدد.‏‎ ‎‏‏‎ ‎‎‎

بدأ المُهاجرون اليهود في فرنسا رويدا رويدا بالانخراط في المجتمَع الفرنسيّ، بالتوازي مع إقامة منظومة واسعة من مؤسّسات يهودية وصهيونية. كانت اللاسامية حاضرة دائما في مكان معين في هامش المجتمَع الفرنسيّ، وكانت تنفجر أحيانا حالات غضب علنية. مقابل اللاسامية الكاثوليكية من قبل اليمين المتطرف التقليدي، ظهرت في فرنسا لاساميّة إسلامية كانت مرتبطة بشكل وثيق غالبا بآراء لاساميّة.

زيادة موجات الهجرة اليهودية من فرنسا إلى إسرائيل

لا يمكن تجاهل الظاهرة التي تجتاح غالبية مدن إسرائيل الكبرى. أشدود، نتانيا وتل أبيب أصبحت ممتلئة بالفرنسيين، الذين يأتون على مدى العام وتحديدا في أشهر الصيف و “يغزون” الأماكن العامة.

إنّ مجيء المهاجرين اليهود من فرنسا إلى إسرائيل ليس ظاهرة جديدة. في السنوات الأربع الأخيرة يأتي ويستقرّ في إسرائيل بين ألف وحتى ألفي شخص كل عام. يأتي بعض يهود فرنسا إلى إسرائيل كل عام كسياح ويقيمون فيها لفترة تستمرّ لبضعة أشهر في فترة الصيف، ويحبّها آخرون فيأتون إليها مرات أخرى والكثير منهم يستقرّون بها أيضًا ويقومون بعملية الهجرة. وفقا للقانون في إسرائيل فهم يستخدمون حقّ العودة الخاص بهم، المقرّر في القانون الإسرائيلي، والذي يمنحهم شهادة مواطنة إسرائيلية كاملة‏‎.‎‏

أزمة اقتصادية وخوف من تزايد معاداة السامية في فرنسا

في فترة الانتفاضة الثانية، في بداية العقد الأول من القرن الـ 21، ولاحقا أثناء الحروب التي خاضها الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، بدأت هجرة مستمرة بسبب حالات اللاسامية ضد يهود فرنسا تجسدت من خلال تدمير المقابر والكنس إضافة إلى العنف ضد اليهود، لا سيّما من قبل مهاجرين مسلمين.

الشرطة خارج متجر اغذية مطابقة للتعاليم اليهودية شرق باريس (AFP)
الشرطة خارج متجر اغذية مطابقة للتعاليم اليهودية شرق باريس (AFP)

حدثت إحدى أصعب الهجمات بتاريخ 9 كانون الثاني عام 2015 عندما دخل إرهابي مسلم إلى متجر يهودي (‏Hyper Cacher‏) في باريس واحتجز رهائن كثيرين. بعد ساعات من المفاوضات بينه وبين القوى الأمنية الفرنسية اقتحم الشرطيون من وحدة مكافحة الإرهاب المتجر وأطلقت النار على الإرهابي. قُتل في الحادثة 4 يهود. ثمة حادثة خطيرة أخرى هي قتل معلم يهودي وثلاثة طلاب في تولوز من قبل شاب مسلم عام 2012.

أدت هذه الأحداث إلى موجة هجرة يهود فرنسا، فهاجر جزء منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، كندا، وهاجر جزء آخر برفقة وتشجيع جهات صهيونية موالية لإسرائيل إلى إسرائيل واختاروا العيش غالبا في مراكز المدن الكبرى التي كان يعيش فيها سكان هاجروا من فرنسا سابقا لا سيّما في: نتانيا، أشدود، تل أبيب، ولكن في القدس أيضا لأسببات دينية.

خلافا للهجرات السابقة ليهود فرنسا إلى إسرائيل، التي تضمن المتقاعدين تحديدا، تضمنت موجات الهجرة الأخيرة في عام 2001 وفي إطارها وصل نحو 2.000 مهاجر سنويا، شبانا لديهم قدرات مهنية وعوامل تحفيزية دينية أو قومية معلنة ورغبة في تربية أولادهم في الدولة اليهودية. إضافة إلى الاعتبارات الأيدولوجية القائمة هناك اعتبارات مادية لأن الاقتصاد الفرنسيّ يشهد ركودا منذ فترة ونسب بطالة عالية.

الاستثمار في العقارات

وهناك سبب آخر يقرر من أجله الكثيرون استثمار أموالهم وجهودهم في العثور على منزل في إسرائيل: الاستثمار في العقارات.

قامت في إسرائيل في العقد الأخير أزمة سكن شديدة. الاستثمارات الحكومية في المجال لا تُلائم معدّل النموّ الطبيعي، يشكّل غلاء المعيشة عبئًا على الأسر الإسرائيلية ويمنعها من تحقيق حلمها في شراء شقة سكنية بالإضافة إلى مساحة إسرائيل الصغيرة، أدى جميع ذلك إلى الزيادة المستمرّة في أسعار الشقق السكنية والمشاريع العقارية في إسرائيل.

أدرك يهود فرنسا فرص الاستثمار وبدأوا بضخّ الأموال بكثافة من أجل تطوير مشاريع عقارية وشراء المنازل السكنية. بل إنّ الحكومة الإسرائيلية تعقد كل عام مؤتمرات عقارية واستثمارية في باريس ومدن كبيرة أخرى في فرنسا، والتي تقيم فيها جالية يهودية، وهي بذلك تشجّع الكثيرين منهم للقدوم والاستقرار في إسرائيل.

مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (Flash90/Hadas Parush)
مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (Flash90/Hadas Parush)

هناك من يرى في تحركات الحكومة حلا جزئيا للأزمة السكنية وتشجيعا للاستثمار المشاريع العقارية، ويرى الكثير غيرهم في استثمار يهود فرنسا السيف الذي يقوّض لهم حلم شراء الشقة السكنية لأنّ الأسعار تستمر في الارتفاع. تزيد قوة يهود فرنسا الاقتصادية عن قوة الإسرائيليين وتحرّض هذه العملية الكثير من الأزواج الشابة الذين لا يمكنهم تحمّل ذلك.

من هم الفرنسيون الأكثر اهتماما بالهجرة إلى إسرائيل؟

تكشف الدراسات عن يهود فرنسا أنّ الكثير منهم يُكملون إجراءات الهجرة لأسباب أعمق. الغالبية الساحقة ليهود فرنسا اليوم، هم من نسل يهود شمال إفريقيا الذين اختاروا الانتقال إلى فرنسا مع انتهاء السيطرة الفرنسيّة على المغرب، تونس والجزائر. الجزء الأكبر منهم هم أبناء أسر تفرّقت بين فرنسا وإسرائيل في سنوات الخمسينيات والستينيات. وتوجد فكرة الهجرة إلى إسرائيل في عقولهم على مدى سنوات طويلة، إذ تدور في أذهانهم الفكرة أنهم سيأتون في النهاية، ربما في جيل التقاعد. وحقا يأتي جزء منهم بعد أن يصلوا إلى جيل التقاعد.

ويحدّد الباحثون مجموعتين سكّانيّتين ترغبان بالهجرة إلى إسرائيل: المتقاعدون والشباب. المتقاعدون هم أولئك الذين حلموا طوال سنوات طويلة بالهجرة، وهم يعرفون إسرائيل جيّدا من زياراتهم المتكرّرة ولديهم في كثير من الأحيان أصدقاء وأقارب في إسرائيل. إن اعتبارات كسب الرزق في هذه الحالة هامشية، حيث يمكنهم الحصول على معاشاتهم التقاعدية في إسرائيل أيضًا.

الشباب هم الشريحة السكانية الأكثر إثارة للاهتمام، فهم يأتون بعد إنهاء اللقب الأول، وأحيانا يكونون أطفالا صغار عندما تدفعهم فجأة اعتبارات كسب الرزق من فرنسا إلى إسرائيل، وينظرون إلى إسرائيل بصفتها مكان شابّ ومتجدّد. يدفعهم الخوف من المستقبل – من ناحية اقتصادية وأيضا من ناحية الشعور بالأمن – إلى التفكير بالهجرة.

اقرأوا المزيد: 1205 كلمة
عرض أقل
بن كارسون (AFP)
بن كارسون (AFP)

بن كارسون: الرئيس الأسود الثاني للولايات المتحدة؟

باعتباره الابن العنيف لأم سوداء تعيش لوحدها، كان من المرجح أكثر أن يبقى بن كارسون عالقا في دائرة الفقر. ولكنه أصبح جرّاح دماغ الأكثر نجاحا في الولايات المتحدة، والآن أيضًا أحد المرشّحين الرائدين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016

كانت جميع المعطيات مضادّة لبن كارسون عندما وُلد عام 1951 لزوجين أسودين وفقيرين في مدينة ديترويت، وهي إحدى المدن الصناعية الأكثر تخلّفا في الولايات المتحدة. عندما كان في الثامنة من عمره تطلّق والداه، وتولت والدته تربّيته لوحدها.

تزوّجت والدة كارسون، التي لم تكن تعرف القراءة والكتابة، من والده عندما كانت في سنّ الثالثة عشرة فقط، ولكنها اكتشفت أن هناك لزوجها امرأة أخرى وأسرة أخرى. بعد الطلاق تولّت أمر ثلاث وظائف لتُوفر لكارسون وشقيقه الأكبر حياة رفاهية جيّدة.

يتحدث كارسون عن نفسه عندما كان ذا مزاج عنيف وقليل الصبر. عندما كان في الصفّ الثامن حاول طعن صديقه عندما تشاجر معه حول سماع الموسيقى في المذياع. بعد ذلك فقط بدأ بمحاولة السيطرة على مزاجه العنيف، ولا سيما، من خلال الاقتراب من الكتابات المسيحية المقدّسة.

وقد أجبرته والدته، على الرغم من كونها أمّية، هو وشقيقه على متابعة دراستهما وقراءة كتابين في الأسبوع. بعد أن أنهى المدرسة الثانوية بامتياز في برنامج خاص مموّل من الجيش الأمريكي، تم قبوله للالتحاق بدراسة علم النفس في جامعة ييل المرموقة، وبعد ذلك لدراسة الطبّ في جامعة ميشيغان. تخصّص في جراحة الرأس والدماغ.

كانت قصة الفتى الأسود والفقير الذي برز وأصبح طبيبا جرّاحا كافية لاعتبارها معجزة. ولكن كارسون لم يتوقف هنا، وأصبح خلال عدة سنوات أحد أفضل الأطباء الجرّاحين في العالم بأسره. لقد تحلى بموهبة غير عادية في إجراء العمليات الجراحية.

وفي عام 1987، حظي كارسون بالمجد الأبدي عندما أصبح أول جراح في التاريخ يستطيع فصل توأمي سيامي ولدا ملتصقين في الرأس. ترأس كارسون فريقا من 70 طبيبا عمل على مدى 22 ساعة متواصلة، ونجحوا في إنقاذ التوأمين.

حظي كارسون بالمجد الأبدي عندما أصبح أول جراح في التاريخ يستطيع فصل توأمي سيامي ولدا ملتصقين في الرأس (AFP)
حظي كارسون بالمجد الأبدي عندما أصبح أول جراح في التاريخ يستطيع فصل توأمي سيامي ولدا ملتصقين في الرأس (AFP)

وكما شهد في مناقشة الحزب الجمهوري التي أجريت هذا الأسبوع، لم يرَ كارسون نفسه أبدا مرشّحا لرئاسة الولايات المتحدة، ولكن جعلته عشرات آلاف التوجهات التي وصلته يُغيّر رأيه. في شهر أيار من هذا العام عاد كارسون إلى مسقط رأسه ديترويت، وأعلن عن تنافسه كمرشّح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة.

بخلاف ترامب الصاخب وهناك من سيقول المتعجرف، فإنّ كارسون متواضع ويتحدث بهدوء ولطف

في البداية، بدا ترشّح كارسون للرئاسة كمحاولة يائسة لن تنجح. فبعد كل شيء، رغم كونه جرّاح دماغ كبير وعدم توليه منصبا عامّا أبدا، كانت تنقصه الخبرة المطلوبة. ولكن شيئا ما في كاريزما كارسون، وفي قصة حياته التي لا تُصدّق، يجذب المجيبين على الاستطلاعات. وفي هذا الأسبوع، للمرة الأولى، صعد كارسون إلى المركز الأول في الاستطلاعات، بحيث تجاوز ليس فقط المرشّحين الأكثر خبرة منه مثل السيناتور ماركو روبيو وحاكم إحدى الولايات الأسبق جيب بوش، وإنما أيضًا الملياردير المتغطرس دونالد ترامب الذي كان رائدا في الاستطلاعات على مدى الصيف كله.

وبخلاف ترامب الصاخب وهناك من سيقول المتعجرف، فإنّ كارسون متواضع ويتحدث بهدوء ولطف. ولكن من حيث المواقف، يُعتبر كارسون أحد المرشّحين الأكثر تطرّفا في صفوف حزبه. مؤخرا فقط قال كارسون إنه لن يوافق بأنّ يتولى شخص مسلم منصب رئيس الولايات المتحدة، وواجه بسبب ذلك انتقادات شديدة.

وهو معارض شديد لعملية إجهاض الحوامل، وقارن بينها وبين العبودية في الولايات المتحدة. ويعتقد بأنّ نظرية التطوّر هي من اختراع الشيطان. وهو معارض لتقييد الحقّ في حمل السلاح في الولايات المتحدة، بل وقال إنّه لو لم يكن هناك تقييد على حمل السلاح في ألمانيا النازية ربما لم يُذبح الملايين من اليهود. وقد كشف هذا التصريح في نظر كثيرين الكثير من الجهل التاريخي من قبل المرشّح.

بِن كارسون (AFP)
بِن كارسون (AFP)

وإذا كان هناك شخص مواقفه معاكسة تماما لمواقف بن كارسون، فإنّه رئيس الولايات المتحدة الحالي باراك أوباما. بحسب رأي كارسون، فإنّ أوباما هو اشتراكي خطير يدمّر الاقتصاد والمجتمع الأمريكي. وقد وصف كارسون أوباما بصفته “مختلّا عقليّا” و “كاذبا”، بالشكل الأكثر وضوحا.

ومن السابق لأوانه الآن أن نقرر إذا ما كان كارسون سيقترب من البيت الأبيض حقّا وسيصبح الرئيس الأمريكي الأسود الثاني. ولكن أيا كان الأمر، فسوف نسمع عنه المزيد.

اقرأوا المزيد: 567 كلمة
عرض أقل
هيلاري كلينتون (Bryan Thomas/Getty Images/AFP)
هيلاري كلينتون (Bryan Thomas/Getty Images/AFP)

الرئيسة كلينتون – حلم أم واقع؟

في سن الـ 67، لم تتنازل هيلاري كلينتون بعد عن حلمها أن تُصبح أول رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية. بالنظر إلى أدائها حين كانت وزيرة للخارجية، فلا بد أن الإسرائيليين سيكونون سعداء إن حققت حلمها

أعلنت هيلاري كيلنتون رسميا ترشيحها للرئاسة الاميركية لسنة 2016 في ثاني محاولة للفوز بالرئاسة ولكي تصبح اول امرأة تتولى هذا المنصب في حال الفوز.

وقالت كلينتون في فيديو نشره موقعها “انا مرشحة للرئاسة” مؤكدة هذا الاعلان المرتقب منذ عدة اشهر. وهي الاوفر حظا في استطلاعات الرأي ويأتي ترشح زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون بعد ان شغلت سابقا منصب وزيرة الخارجية.

وأظهر استطلاع أُجري في الصيف الأخير بين مؤيدي الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة أن 83% منهم سعداء بإمكانية أن تكون هيلاري رودهام كلينتون مرشحة حزبهم للانتخابات القادمة في عام 2016.

بعد ثمان سنوات في البيت الأبيض كزوجة للرئيس بيل كلينتون وبعد ثمان سنوات إضافية بصفتها سناتور عن ولاية نيويورك وأربع سنوات قضتها كوزيرة للخارجية الأمريكية، من الصعب على المرء أن يجد شخصية أُخرى في الولايات المتحدة – ديمقراطية أو جمهورية – تتمتع بخبرة كبيرة جدًا مثلها بالسياسة الأمريكية.

إنما بعد ثمان سنوات من حكم الرئيس أوباما، ربما لن يرغب الجمهور الأمريكي بشكل عام أن يسمع عن وجود ديمقراطي آخر في البيت الأبيض، وسيعطون الفرصة لأعضاء الحزب الجمهوري. يمكن أن نرى دليلاً على هذا في انتخابات الكونغرس التي جرت في عام 2014، والتي تلقى فيها الديمقراطيون هزيمة كبيرة تشير إلى عدم رضا الجمهور من رئاسة أوباما.

هيلاري كلينتون (AFP PHOTO/Mandel NGAN)
هيلاري كلينتون (AFP PHOTO/Mandel NGAN)

السيدة رودهام، السيدة كلينتون

الغريب بالأمر أن هيلاري رودهام كانت في طفولتها وشبابها مناصرة للجمهوريين. كان والداها محافظين متزمتين، وحتى أنها شغلت منصب رئيسة كتلة الجمهوريين في الجامعة التي درست فيها. لكنها انكشفت خلال دراستها على الأفكار الليبرالية، وكلما مر الوقت كانت تنسجم أكثر فأكثر مع فكر الديمقراطيين. أنهت دراستها الجامعية بتفوق.

ومن هناك تابعت لدراسة المحاماة في جامعة ييل، وهناك تعرفت على بيل كلينتون. تزوج الاثنان عام 1975، ولكن هيلاري احتفظت باسم عائلتها الأول – رودهام. عندما تم انتخاب كلينتون ليشغل منصب حاكم أركنسو عام 1978 (كان أصغر حاكم ولاية في تاريخ الولايات المتحدة)، لم يرق للكثيرين من السياسيين في الولاية الصغيرة والمحافظة في الولايات المتحدة تصرف زوجة الحاكم لأنها لم تكن مستعدة لأن تحمل اسم عائلته.

نسوية هيلاري كانت سابقة لعصرها. ما عدا كونها زوجة الحاكم، كانت ترى بأنها محامية ناجحة، وسياسية أيضا بحد ذاتها. هذا هو الطابع الذي ميز كلينتون في سنوات السبعينيات، وهذا هو الأسلوب الذي ميزها كزوجة رئيس الولايات المتحدة، وذلك ما أهلها لتكون سناتور، وزيرة وربما رئيسة. إلا أن كلينتون اضطرت، في الثمانينيات، ووافقت على أن تحمل اسم عائلة كلينتون.

اثنان بسعر واحد

أيضًا خلال سباق كلينتون الرئاسي عام 1992 بدت هيلاري كنموذج آخر كزوجة رئيس، نموذج لم تشهد السياسة الأمريكية مثيلاً له حينها. لم تكن إنسانه تكتفي بالحفلات الخيرية والخطابات الخاوية عن أهمية التعليم، بل كانت زوجة تتدخل بالشؤون السياسية الأمريكية.

أحسن بيل كلينتون وصف ذلك الأمر أكثر من أي شخص آخر عندما قال إن من سينتخبه سيحصل على “اثنان بسعر واحد” – والتزم بكلمته عندما قام بتعيين زوجته رئيسة للبرنامج الوطني لإصلاح النظام الصحي الأمريكي.

كانت تلك خطوة غير مسبوقة أظهرت أن دور زوجة الرئيس هو دورٌ سياسي بكل معنى الكلمة. ولكن هيلاري كانت تفتقد للخبرة في هذا المجال وفشل برنامج الإصلاح الذي وضعته، وتم دفنه تمامًا عام 1994. بالمقابل، تلك كانت أول محاولة لها في السياسة الوطنية، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم هي موجودة في الصفوف الأولى في السياسة الأمريكية.

بيل وهيلاري كلينتون (AFP)
بيل وهيلاري كلينتون (AFP)

المشاكل الأُسرية

لم يجعل انتخاب بيل كلينتون، عام 1992 رئيسًا للولايات المتحدة، هيلاري “السيدة الأولى” في الولايات المتحدة فقط، بل ذلك أيضًا أظهر إلى الواجهة بعض التفاصيل المحرجة المتعلقة بالحياة الزوجية للزوجين كلينتون. تحولت الأمور، التي كانت حتى ذلك الحين هي مشاكل تخص فقط بيل وهيلاري، إلى أمور يهتم بها كل العالم.

ادعت عام 1992، قبل الانتخابات الرئاسية، عارضة التعري جنيفر فلاورز أنها كانت عشيقة الرئيس الأمريكي. كلينتون، الذي اعترف بعد سنوات بأنه أقام علاقة جنسية مع فلاورز، اعترف بأنه هو وهيلاري عانيا “صعوبات كثيرة في زواجهما”. قرار هيلاري بأن تقف إلى جانب زوجها والظهور معه، بينما كانت تُمسك يده، كان يُعتبر من الأمور التي أنقذت شخصية وهيبة الزوجين وأوصلهما إلى البيت الأبيض.

ولكن قضية فلاورز كانت بسيطة مقارنة بالعلاقة الغرامية التي كانت تجمع كلينتون بمونيكا لوينسكي، المتدربة الشابة التي عملت في البيت الأبيض أثناء كونه رئيسَا. قال كلينتون، بعد كشف وسائل الإعلام لهذه القضية عام 1998، أشهر جملة له نطق بها خلال فترة ولايته كرئيس للولايات المتحدة وهي: “لم أمارس الجنس مع هذه المرأة”.

صورة لوينسكي وكلينتون على غلاف مجلة التايم
صورة لوينسكي وكلينتون على غلاف مجلة التايم

صرحت هيلاري لاحقًا بأنها أدركت أن كلينتون كذب عليها بخصوص علاقته بلوينسكي. كانت مقتنعة ببراءة زوجها وبأن ذلك الأمر لا يتعدى كونه مؤامرة سياسية حيكت ضده.

“غضبت كثيرًا، وكان غضبي يزيد أكثر فأكثر. كنت مكسورة القلب وغضبت من نفسي لأنني صدقته أصلا”

ولاحقًا، حسب كلامها، في صباح 15 آب عام 1998 كشف لها حقيقة علاقته بتلك المتدربة. “بالكاد استطعت التنفس. وأثناء محاولتي أخذ أنفاسي، بدأت بالبكاء والصراخ بوجهه، ماذا تقصد؟ لماذا كذبت علي؟ غضبت كثيرًا، وكان غضبي يزيد أكثر فأكثر. كنت مكسورة القلب وغضبت من نفسي لأنني صدقته أصلا”.

وبين هذا وذاك، توصل كلينتون إلى اتفاق دفع بموجبه 850 ألف دولار لباولا جونس، التي ادعت أن كلينتون تحرش بها جنسيًا، وذلك رغم ادعائه بأنه لم تكن هناك علاقة جنسية بينهما أبدًا. تلك الحادثة لم تبعث الراحة في قلب هيلاري كلينتون.

قرارات صعبة

كانت نهاية ولاية بيل كلينتون كرئيس هي بداية حياة هيلاري المهنية المستقلة. بدأ ذلك في انتخابات العام 2000 عندما تم انتخابها لمجلس الشيوخ الأمريكي كممثلة عن ولاية نيويورك. وقعت أحداث 11 أيلول عام 2001 بعد أشهر قليلة من بدء شغلها للمنصب، واستثمرت كل جهودها واهتمامها بالاهتمام بأضرار التفجيرات. لاحقًا عبّرت عن دعمها الكبير لاجتياح القوات الأمريكية لأفغانستان، ودعم معيّن أيضًا فيما يخص الاجتياح الأمريكي للعراق، الأمر الذي عرَّضها للانتقادات.

هيلاري كلينتون في السعودية (AFP)
هيلاري كلينتون في السعودية (AFP)

أعلنت عام 2006 عن نيتها الترشح للرئاسة الأمريكية، وبهذا تكون أول امرأة تشغل هذا المنصب. بدا أن هذا المنصب مؤكد لها، وتنبأت كل الاستطلاعات أن تكون هيلاري بالفعل هي أول رئيسة. لكنها لم تأخذ بالحسبان النجاح الهائل لباراك أوباما صاحب الشخصية الجذابة، الذي فاز بالنهاية بترشيح الحزب الديمقراطي له وهزم في انتخابات عام 2008 جون ماكين. اضطرت هيلاري للاكتفاء بـ “جائزة ترضية” – تعيينها وزيرة خارجية للولايات المتحدة.

‎‎قال باراك أوباما: “سيذكر التاريخ أن هيلاري كانت من أفضل وزراء خارجيتنا”

قال باراك أوباما عام 2013، بمناسبة نهاية شغل هيلاري للمنصب: “سيذكر التاريخ أن هيلاري كانت من أفضل وزراء خارجيتنا”. ولكن العلاقات بين الاثنين كانت دائمًا متوترة وخاصة في الفترة التي تنافس فيها الاثنان على رئاسة الحزب. كانت سنوات كلينتون الأربع عاصفة جدًا وتلقت انتقادات لم تشهد مثيلاً لها من قبل أبدًا.

الشرق الأوسط الذي بدأت الأمور فيه تتفجر خلال ولاية كلينتون كوزيرة للخارجية، كان بمثابة تحدٍ صعب جدًا للسياسة الخارجية الأمريكية. اضطرت لقبول الكثير من التنازلات بخصوص طريقة التعامل مع مصر بعد إسقاط مبارك، مع سوريا النازفة، مع قتال القبائل في ليبيا وفيما يخص الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني الذي لا ينتهي.

بلراك أوباما وهيلاري كلينتون (AFP)
بلراك أوباما وهيلاري كلينتون (AFP)

تطرقت هيلاري في كتابها “قرارات صعبة” الذي نشرته مؤخرًا، لمطالبات الإدارة الأمريكية من الحكومة الإسرائيلية والمتعلقة بتجميد الاستيطان وذكرت أن ذلك الاصطفاف إلى جانب الفلسطينيين كان خطأ. تذكر كلينتون في كتابها أن الجمود السياسي سببه الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. إلا أنه ذكرت أن عباس استهان بمسألة تجميد البناء الجزئي، لمدة 10 أشهر، التي تحدث عنها نتنياهو عام 2009 ولكن عندما أوشكت المهلة على الانتهاء طالب بتجميد آخر.

يبدو، على ضوء ترشح كلينتون ثانية لنيل منصب رئيسة أقوى دولة في العالم، أن الإسرائيليين هم أولئك الذين سيستفيدون من موقفها بخصوص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

يمكننا أن نرى ذلك في ردود فعلها بخصوص الحرب على غزة، حيث قالت: “غريب أن هناك أكثر من 170 ألف قتيل في سوريا، وهنالك روسيا، التي ضمت وتحتل جزءًا من دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة والتي ساعدت انفصاليين أسقطوا طائرة مدنية، ولا زالت هناك ردة فعل دولية قوية ضد حق إسرائيل بحماية نفسها والطريقة التي تفعل فيها ذلك. فعلت إسرائيل ما كان عليها فعله ردًا على إطلاق الصواريخ ضدها. لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها. حولت الإجراءات التي اتخذتها حركة حماس – إطلاق الصواريخ، بناء منشآت قيادة وسيطرة والتسلل من الأنفاق إلى مناطق مدنية – رد إسرائيل إلى رد عنيف”.

اقرأوا المزيد: 1214 كلمة
عرض أقل
رجب طيب أردوغان يحيي أنصاره خلال احتفالات النصر في أنقره عقب فوزه بمنصب رئاسة تركيا وإلى جانبه زوجته أمينة (AFP)
رجب طيب أردوغان يحيي أنصاره خلال احتفالات النصر في أنقره عقب فوزه بمنصب رئاسة تركيا وإلى جانبه زوجته أمينة (AFP)

10 حقائق عن الرجل القوي لتركيا

على الطريق من رئاسة الحكومة إلى قصر الرسائة، يخطط أردوغان أن يقيم في بلاده حكومة رئاسية على غرار الولايات المتحدة وسيستمر في الحكم من وراء الستار

10 أغسطس 2014 | 14:14

ضمن رجب طيب إردوغان لنفسه، أمس الأحد، مكانا في التاريخ كأول رئيس منتخب انتخابا مباشرا في تركيا حاصدا أكثر من نصف الأصوات. وتحدث كثيرون في تركيا عن أن توقيت الحرب في غزة كان جيدا لأردوغان بسبب آرائه المهاجمة لإسرائيل.

وأشاروا إلى أن شعارات تأييد الفلسطينيين، ولبس الكوفية على الرقبة، والخطاب الحماسي ضدّ “أعداء تركيا” غطت على فشله الإداري في السياسة الخارجية، التي أبعدت تركيا عن مراكز التأثير في الشرق الأوسط، وسببت أزمة في علاقاتها مع مصر والعراق، وزادت التوتر حدّة مع الحكومة الأمريكية.

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

لكن من هو في الحقيقة رجب طيب أردوغان؟ إليكم بعض الحقائق المثيرة عن الرجل الذي نما في تركيا العلمانية وفي العقد الأخير عمل بلا كلل على تقدمها نحو الإسلام الحديث، الذي يدمج بين السياسة الإسلامية، بحياة إسلامية اجتماعية واقتصادية متقدمة تتجه إلى آفاق جديدة، بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي مرة بعد مرة طلب تركيا الانضمام إليه:

وُلد رجب طيب أردوغان في تركيا في 26 شباط 1954 وهو رئيس الحكومة الـ 58 لتركيا بدءًا من 14 آذار 2003.

انتُخب في سنة 1976 رئيسًا للفرع الشبابي لحزب الإنقاذ الوطني. سنة 1978 تزوج أمينة، ذات الأصل العربي. مع الأيام سيعتبر زواجه كمثال للدمج بين الطوائف في تركيا.

سنة 1988 حُكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر بعد أن قرأ علنًا قصيدة متطرفة تعارض مبادئ العلمانية في تركيا. من بين كلمات هذه القصيدة، الجملة: “المساجد هي قواعدنا، قبابها خوذاتنا، صروحها سلاحنا، والمؤمنون جنودنا. قضى أردوغان في السجن أربعة أشهر ثم أطلق سراحه.

نائبات عن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب أردوغان، يرتدين الحجاب في البرلمان التركي (AFP)
نائبات عن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب أردوغان، يرتدين الحجاب في البرلمان التركي (AFP)

في الثالث من تشرين الثاني 2002 انتصر “حزب العدالة والتنمية” الإسلامي (AKP) في الانتخابات برئاسة أردوغان. جاء الانتصار على خلفية الأزمة الاجتماعية، انهيار الاقتصاد في الدولة، وإقالة ملايين العمال من سوق العمل التركية. اضطر أردوغان، الذي حكمت عليه المحكمة سابقًا أنه يُحظر عليه مزاولة منصب جماهيري في أعقاب إدانته بالتحريض على الكراهية الدينية، إلى اختيار بديل له لرئاسة الحكومة حتى انتهاء فترة المنع. لقد قام بتعيين عبد الله غول، نائبه في الحزب، بمنصب رئيس حكومة مؤقت. في نهاية فترة المنع، عُين رئيس للحكومة من جهة حزبه.

أثارت رغبته في الانضمام للاتحاد الأوروبي خلافًا في الرأي بينه وبين الأوروبيين الذين ادعوا أن تركيا تنتهك حقوق الإنسان ومبادئ المساواة.‎ ‎ادُّعي أنها غير ناضجة للانضمام للاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى، كان تشريع قدّمه أردوغان، الذي عرف زنا المرأة كعمل جنائي، وكذلك معارضة أردوغان لإلغاء القانون الذي يقيّد حرية التعبير عن الرأي في الدولة، ويمنع نشر محتويات تسيئ للقومية التركية.

الاحتجاجات في متنزه تقسيم غازي، تركيا (ويكيبيديا)
الاحتجاجات في متنزه تقسيم غازي، تركيا (ويكيبيديا)

سنة 1974 كتب، أخرج، ومثّل في مسرحية تعرض الشيوعيين واليهود كأساس الشر في العالم. خلال السنوات نسبت لأردوغان العديد من التصريحات اللاسامية. سنة 2008 ادعى أن هناك “إعلامًا عالميًّا تحت سيطرة إسرائيل”. وادعى أيضًا أن إسرائيل من وراء الانقلاب في مصر.

اردوغان ومرسي (AFP)
اردوغان ومرسي (AFP)

بعد تعيينه في منصب رئيس حكومة تركيا، اتخذ أردوغان خطا هجوميًّا ضدّ إسرائيل في كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية لبلاده مع إسرائيل. بعد أسطول غزة (المرمرة) في أيار 2010، وقعت الأزمة الدبلوماسية الأكثر صعوبة منذ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا. سحب أردوغان السفير التركي من تل أبيب وصرح تصريحات حادة ضدّ إسرائيل، على قتل الناشطين الأتراك. طالب أردوغان إسرائيل أن تنفذ ثلاثة أشياء: أن تعتذر عن قتل مواطنيها في الأسطول، أن تدفع التعويضات المالية لعائلات القتلى والجرحى وأن ترفع الحصار عن غزة وتتيح الدخول الحر للأساطيل إلى القطاع.

مؤخرًا، وُضعت علاقات تركيا ومصر على المحك: على خلفية التأييد الذي تبديه مصر مؤخرًا لإسرائيل، ادعى أردوغان أن مصر لا يمكنها أن تمثل وسيطا وأن تعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. في أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده في منتصف تموز هذه السنة، هاجم أردوغان رئيس مصر المنتخب عبد الفتاح السيسي وادعى أنه استولى على السلطة بطرق غير شرعية.

الأسلحة التي وجدت على متن سفينة المافي مرمرة (IDF Flickr)
الأسلحة التي وجدت على متن سفينة المافي مرمرة (IDF Flickr)

مؤخرًا هدد أردوغان بحجب موقعي اليوتيوب والفيس بوك في تركيا مدعيًا أن معارضيه السياسيين يستخدمون مجاليّ الإنترنت كي يحرضوا الجمهور التركي ضده وينشروا تعاليمهم غير الإسلامية.

أدت المعارضة الجماهيرية ضدّ أردوغان في فضيحة الفساد التي ارتبط بها اسمه واسم مسؤولين رفيعين آخرين في حزبه، إلى إغضابه جدًا. اضطربت تركيا التي كانت في قمة الانتخابات المحلية (آذار 2014)، في تلك الفترة على ضوء العنف ضدّ المتظاهرين في الشوارع. بعد تصريحات أردوغان الحادة، التي أطلَق في قسم منها اسم “إرهابي” على ولد عمره 15 سنة وسمى الصهيونية “جريمة ضدّ الإنسانية”، نشرت رابطة الأطباء التركية بيانًا، عبرت فيها عن “قلقها من وضع أردوغان النفسي”.

اقرأوا المزيد: 653 كلمة
عرض أقل
المرشحون للرئاسة (Flash90)
المرشحون للرئاسة (Flash90)

فضائح ودسائس بالطريق لانتخاب رئيس دولة إسرائيل

فضائح جنسية، رشوة ودسائس قاسية جدًا تظهر بين المرشحين المختلفين لرئاسة إسرائيل. منصب رئيس الدولة في إسرائيل الذي تضرر كثيرًا بعد إدانة وسجن الرئيس المعزول، موشيه كتساف، لا ينجح بالتخلص من الصورة السيئة التي ترافقه

بقي يومان فقط على انتخاب رئيس دولة إسرائيل القادم (10.6.014) ويبدو أن سباق الانتخابات هذا تحوّل إلى أفظع وأصعب سباق للرئاسة في تاريخ السباق لهذا المنصب الرفيع والمحترم.

بيت الرئيس الذي يُفترض أن يمثل رمزًا للإسرائيليين، واجه ولا يزال يواجه نقدًا جماهيريًا حادةً بسبب التصرفات السيئة من قبل بعض المرشحين الذين اتضح بأنهم ليسوا مناسبين واضطروا للانسحاب، في اللحظة الأخيرة، من السباق تاركين خلفهم رائحة سيئة من الدسائس والمؤامرات الظلامية.

تلقي أموال بشكل غير مشروع

بنيامين (فؤاد) بن إليعيزر (Flash90)
بنيامين (فؤاد) بن إليعيزر (Flash90)

بقي خمسة مرشحين في السباق للرئاسة، والجهاز السياسي في حالة اهتياج: بعد أن أعلن نائب الكنيست بنيامين (فؤاد) بن إليعازر البارحة (السبت) عن انسحابه من المنافسة، لم يتضح بعد إلى من سيعطي أعضاء حزب العمل، الذين كان يدعمونه، أصواتهم. عبّر خصومه في السباق للرئاسة، حتى اللحظة الأخيرة، عن أسفهم لانسحابه، وتمنوا أن يُطهر اسمه.

اضطر بن إليعازر للانسحاب من السباق للرئاسة بعد التحقيق معه بمسألة تلقيه أموال من رجل أعمال إسرائيلي: “منذ صرحت عن نيتي الترشح للمنصب، لم تتوقف حملة التشويه العدواني الموجه ضدّي، الحملة التي تهدف فقط إلى منعي من تقلد منصب الرئيس. يبدو أنهم أعدوا لي عملية اغتيال مركّزة”.

فضيحة جنسية

سيلفان شالوم (Kobi Gideon / Flash90)
سيلفان شالوم (Kobi Gideon / Flash90)

لم تكن تلك الفضيحة الوحيدة التي عصفت بالجهاز السياسي الإسرائيلي. وتفاجأ نواب الكنيست، الذين وظيفتهم اختيار الرئيس القادم سريًّا، بأن من يتصدر قائمة المرشحين للرئاسة، الوزير سيلفان شالوم من حزب الليكود، هو أيضًا تم تشويه سمعته واستدعي للتحقيق معه في قضية جنس متفرعة.

فقد ادعت موظفة في مكتب شالوم منذ آذار 2014، قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات، بأنه كان قد تعرض لها جنسيًا قبل 15 عامًا. قال شالوم والمقربون منه أنهم لا يعرفون من هي تلك المرأة، ولا يعرفون اسمها. أشار المقربون من الوزير بأن هذه عملية اغتيال سياسي: “الإحساس أن ذلك أشبه بكابوس، فنحن نعيش كابوسًا. هنالك محاولة للمس به”. قال أحد المقربين منه، “هذا اغتيال سياسي مدبّر ومنظم جيدًا. استحضروا امرأة لم تكن ولا يعرفها الوزير أبدًا”.

قرر المستشار القضائي للحكومة، بعد القيام بعملية تحرٍ متواصلة وبمتابعة إعلامية تضمنت تفاصيل محرجة تخص سلوك الوزير، عدم تقديم لائحة اتهام ضد الوزير نظرًا لعدم توفر الأدلة ونظرًا لقدم الملف لكنه وجه نقدًا شديد اللهجة بخصوص سلوك الوزير. لم يترك الضغط الجماهيري أمام شالوم الكثير من الاحتمالات واضطر للتصريح بأنه لن يرشح نفسه لشغل هذا المنصب الرفيع.

حقد شخصي بين نتنياهو وأحد المرشحين

بنيامين نتنياهو ورؤوفين "روبي" ريفلين (Miriam Alster/Flash90)
بنيامين نتنياهو ورؤوفين “روبي” ريفلين (Miriam Alster/Flash90)

رئيس الحكومة أيضًا، نتنياهو، حاول لفترة طويلة إلغاء مؤسسة الرئاسة مدعيًا أنه منصب زائد ويكلف دافع الضرائب الكثير من المال. قال محللون سياسيون أن خلف هذه المحاولة الفاشلة يقف حقد سياسي ضد أحد المرشحين من قبل حزب الليكود، وهو المرشح روبي ريفلين.

كان ريفلين، الذي شغل منصب رئيس الكنيست لفترة طويلة، من أعداء نتنياهو الألداء في الكنيست وفي حزب الليكود. ادعى نتنياهو في مرات عديدة أن ريفلين كان يقوم بإفشال أي مشروع حاول طرحه على مستوى الحزب والحكومة وبأن ريفلين ليس مناسبًا للمنصب برأيه.

كانت ذروة الصراع الدائر بين الاثنين في منتصف شهر أيار عندما تم نشر مقطع فيديو فيه تشويه لسمعة ريفلين. وصل إلى البريد الشخصي لنواب الكنيست والمرشحين الآخرين للرئاسة مقطع فيديو متواصل عن المرشح للرئاسة، ريفلين. لقد تم إرسال الفيديو من مصدر مجهول. قال المقربون من الوزير في الغرف المغلقة بأنهم لا يلغون احتمال أن المقربين من رئيس الحكومة كانوا متورطين بإعداد ونشر الفيديو.

المال يشتري الصمت

عضو الكنيست مئير شتريت (Flash90)
عضو الكنيست مئير شتريت (Flash90)

كذلك كانت الحال بالنسبة لنائب الكنيست، مائير شطريت، مرشح حزب الحركة (برئاسة تسيبي ليفني) ترك حوله العديد من علامات الاستفهام التي لا تدعو للرضاء. تم الكشف في منتصف شهر أيار بأنه تم توقيع “عقد سري” بين شطريت وبين مدبرة المنزل لديه، تتلقى بمقتضاه مبلغ ربع مليون ش. ج.

عملت المرأة في بيت رئيس حزب “الحركة” وزوجته طوال عامين. انتهت العلاقة بين الأطراف لسبب غير واضح، إنما الشيء الواضح هو أنه قبل نهاية مدة العامين تم توقيع عقد استقالة يثير الكثير من الأسئلة، وخاصة مع رفض الأطراف التعليق على ذلك. ادعى شطريت بأن السبب هو خلاف على أساس مالي وأنه تم تدبر المسألة مع الحفاظ على السرية التامة.

يبدو حاليًا، قبل 48 ساعة من الانتخابات، أنه لن يكون هناك المزيد من الفضائح ولكن سباق الانتخابات الرئاسية ،المواكب إعلاميًا، لانتخاب الرئيس القادم لدولة إسرائيل يبدو قاتمًا وملوثًا جدًا، الشيء الذي لا يعطي الاحترام للمنصب أو لبيت الرئيس.

اقرأوا المزيد: 640 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو ورؤوفين "روبي" ريفلين (Miriam Alster/Flash90)
بنيامين نتنياهو ورؤوفين "روبي" ريفلين (Miriam Alster/Flash90)

نتنياهو يتقلب مرة ثانية

سباق رئاسة إسرائيل يزداد تعقيدًا: رئيس الحكومة يمتنع عن الإعراب عن دعمه لأحد المرشّحين، ولكنه يُضطر على التعبير عن دعمه لخصمه ريفلين. وزير الخارجية ليبرمان غضب لأنّه لم يتمّ إخباره

الفوضى السياسية التي أنشأها سباق رئاسة إسرائيل تزداد عمقًا. أمس وبعد صمت طويل، أعلن بنيامين نتنياهو بأنّه سيدعم ترشيح رؤوفين ريفلين للرئاسة. لم يرغب نتنياهو برؤية ريفلين منتخبًا، وحاول كل ما بإمكانه لإفشال ترشّحه، ولكنّه أُجبر على دعمه في اللحظة الأخيرة. في محادثة هاتفية بين الإثنين قال نتنياهو: “كانت لدينا أيام جيّدة قليلة، وأنا آمل أن ننتقل إلى أيام أفضل”.

أحد الأمور التي أجبرت نتنياهو على دعم ريفلين هو إعلان وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، بأنّه سيدعم هو كذلك ريفلين. ولكن الذي انزعج جدّا من هذا الدعم هو وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان. قال ليبرمان في الأسابيع الماضية إنّه سيدعم كلّ مرشّح يعرضه نتنياهو، ولكن حسب تعبيره فإنّ اسم ريفلين لم يكن على جدول الأعمال إطلاقًا. نشر ليبرمان إعلانًا غاضبًا جاء فيه أنّ دعم نتنياهو لريفلين هو انتهاك للترتيب المسبق بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية. ويبدو الآن أنّ ليبرمان سينقل دعمه للمرشّحة داليا إيتسيك.

بالإضافة إلى ذلك، فقد قالت فصائل المعارضة الآن، حين أصبح ريفلين المرشّح الرسمي لنتنياهو، فالكثير منها سينقل دعمه لعضو الكنيست بنيامين بن إليعازر. وهكذا يظهر أنّ دعم نتنياهو لريفلين من المرجّح تحديدًا أن يمسّ باحتمالات انتخابه، ويقدّر محلّلون خبراء الآن أنّ نتنياهو أعلن عن دعمه لريفلين خصّيصًا لتخريب فرصته.

وفي الوقت نفسه، نُشرت مؤخرًا في إسرائيل أخبار عن خطوة خاطفة لنتنياهو لتعيين الناجي من المحرقة إيلي فيزل ليصبح مرشّحه للرئاسة. يعتبر فيزل أحد الناجين المشهورين من معسكر آوشفيتس، ولكنه ليس مواطنًا إسرائيليًّا. وقد نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” المحسوبة على نتنياهو صباح اليوم مقالا افتتاحيًّا بارزًا عبّر عن خيبة الأمل من كون فيزل لن يترشّح للمنصب الرفيع: “من الصعب إيجاد معارضين لتعيين فيزل رئيسًا للدولة. لو تمّ إجراء استطلاع، فلا شكّ أن ويزل سيحظى بالدعم الكاسح أكثر من بقيّة المرشّحين”.

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل
المرشحون للرئاسة (Flash90)
المرشحون للرئاسة (Flash90)

ستة مرشحين، وأسبوعان قبل الحسم

تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية في دولة إسرائيل يُغلق اليوم مع وجود ستة مرشحين في القائمة النهائية. تعرفوا على القائمة النهائية للمرشحين الستة الذين سيخلفون شمعون بيريس

بعد أشهر طويلة من محاولات الاستمالة، الإقناع والمحادثات السرية، سيتم اليوم توقيع القائمة النهائية للمرشحين لشغل منصب رئيس الدولة في إسرائيل. وحطمت الانتخابات حتى قبل أن تبدأ رقمًا قياسيًا – لم يسبق أن ترشح هذا العدد من الأشخاص لشغل منصب رئيس الدولة. بهذا يكون قد تم تحطيم رقم قياسي من  62 سنة – عام 1952، تنافس على المنصب أربعة مرشحين.

إليكم المرشحين الستة الذين سيتنافسون على أعلى منصب في إسرائيل:

رؤوبين (روبي) ريفلين

يُعتبر عضو الليكود، وزير الإعلام ورئيس الكنيست السابق المرشح الأوفر حظًا، بينما هنالك شيء واحد يحول بينه وبين الرئاسة: علاقته المتوترة مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. يُعتبر ريفلين شخصًا نزيهًا، ومن المؤمنين بقوة بأهمية الكنيست الإسرائيلي. عندما كان يشغل منصب رئيس الكنيست كثيرًا ما اصطدم بنتنياهو، عندما كان يحاول أن يتخذ قرارات دون عرضها للتصويت في الكنيست.

يُقال حتى في وسط هواة الإشاعات السياسية بأن زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، هي التي تعترض بشدة على انتخاب ريفلين، وهي من تمنع زوجها من دعمه. رغم ذلك، لا يزال يعتبر المرشح الأوفر حظًا لشغل المنصب.

بنيامين (فؤاد) بن إليعزر

عضو حزب العمل الذي شغل عدة مناصب متقدمة، ومن بينها وزير الدفاع في ذروة الانتفاضة الفلسطينية. من الأشياء التي جعلت بن إليعزر شخصية معروفة ولها احترامها في إسرائيل هي علاقتها المقرّبة مع الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك. يدعي معارضو “فؤاد” بأن رغبته الدائمة بأن يشغل منصب وزير أدت إلى انهيار حزب العمل، الذي “زحف” باتجاه حكومات اليمين في إسرائيل طوال سنوات وبهذا فقد ثقة ناخبيه. بخلاف أعضاء الليكود الذين لم يبدوا جميعًا تأييدهم لـ “ريفلين” بصوت واحد، فإن أعضاء حزب العمل اصطفوا جميعًا (ما عدا واحدة – النائبة، شيلي يحيموفيتش) خلف مرشحهم بن إليعزر.

مائير شتريت

يُعتبر شتريت، عضو حزب “الحركة” (وسابقًا عضو الليكود وكاديما) نجمًا في السياسة الإسرائيلية، لكن تأثيره تضاءل مع الوقت. دخل إلى الوعي الجماهيري عندما فاز برئاسة بلدية “يافنيه” عن حزب الليكود حين كان عمره لا يزال 27 عامًا فقط. شغل عدة مناصب، وفي ذروته شغل منصب وزير المالية في حكومة نتنياهو الأولى. طوال تلك السنين، كان يُعتبر الشخصية المعتدلة في الليكود، حتى أنه لم يعارض يومًا اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين. إن الاحتمال أن يُنتخب رئيسًا للدولة هو قليل جدًا.

داليا ايتسك

دالي رئيسة كنيست سابقة، وشغلت لفترة قصيرة منصب رئيس الدولة، بعد أن أعلن الرئيس السابق موشيه كتساف عن عدم إمكانيته مزاولة مهام منصبه. لا تُعتبر حظوظ داليا ايتسك كبيرة بأن تُنتخب، لكنها تحظى بدعم الكثير من نائبات الكنيست اللواتي يدفعن نحو انتخاب أول رئيسة للدولة.

دان شختمان

حظي دان الحاصل على جائزة نوبل للكيمياء بدعم كبير من  بنيامين نتنياهو عندما  شرف إسرائيل بإنجازه التاريخي، لكنه لم يحظ منه بأي دعم عند ترشحه لرئاسة الدولة. استطاع شيختمان بصعوبة كبيرة الحصول على أدنى عدد توقيعات ممكن للترشح، وفرصته للفوز تعتبر معدومة.

داليا دورنر

تُعتبر  دالية وهي قاضية المحكمة العليا سابقًا، إنسانة لها مكانتها الكبيرة وتقديرها. سبق أن ترأست دورنر لجنة تُعنى بتعزيز وضع الناجين من الكارثة في إسرائيل، وشغلت منصب رئيسة هيئة الصحافة الإسرائيلية. رغم المكانة التي تحظى بها، لا تُعتبر حظوظ دورنر كبيرة بأن يتم اختيارها، لكنها قد تفاجئ.

اقرأوا المزيد: 469 كلمة
عرض أقل
هل ينشق أفيغدور ليبرمان عن بنيامين نتنياهو؟ (FLASH90)
هل ينشق أفيغدور ليبرمان عن بنيامين نتنياهو؟ (FLASH90)

استطلاع انتخابات: كحلون وليبرمان يهزمان نتنياهو

يكشف استطلاع جديد أنه إذا قرر السياسيان ليبرمان وكحلون الاتحاد في الانتخابات القادمة، فسيحصل حزبهما على 23 مقعدًا وسيغيّر الخارطة السياسية الإسرائيلية

17 أبريل 2014 | 12:36

على خلفية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، ووزير الاتصالات السابق، موشيه كحلون، بشأن الترشّح معا للانتخابات المقبلة، يكشف استطلاع جديد في إسرائيل أنه في حال قرر حزب ليبرمان، “إسرائيل بيتنا”، الاندماج في حزب جديد برئاسة كحلون – فسيحزر الاتحاد 23 مقعدًا وسيبقى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزملاؤه في حزب الليكود في الخلف مع 19 فقط.

ووفق الاستطلاع الذي نقله الموقع الإسرائيلي “نعنع 10″، فإن حزب “هناك مستقبل” برئاسة يائير لبيد هو المتضرر الأساسي من الانتخابات الحالية، حيث أنه سيهبط إلى 10 مقاعد مقابل 19 حاز عليها في الانتخابات الأخيرة. قد يكون التفسير المحتمل لهبوط شعبية لبيد هو وظيفته كوزير للمالية في حكومة نتنياهو.

في حال لن يغادر وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، مع حزبه الليكود ويمضي موشيه كحلون لوحده، سيصل الليكود بيتنا إلى 30 مقعدًا حيث يبقى حزب “العمل” ثاني أكبر حزب مع 16. وسيحصل الحزب الجديد، الذي يترأسه موشيه كحلون (تركيبه غير معروف حاليًّا) في الاستطلاع على 12 في حين أن البيت اليهودي حصل على 11.

يشار إلى أن 40% من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم لا يعرفون لمن يصوّتوا ومن الأرجح أنهم سيقررون فقط في يوم الانتخابات.

إلى جانب عودة كحلون إلى الحلبة السياسية، فإن تهديدات الاستقالة من الحكومة للوزير نفتالي بينيت وتصريحات أفيغدور ليبرمان، فيما يتعلق بتقديم موعد الانتخابات، تعزز الشعور بأن أمام حكومة نتنياهو انتخابات مبكرة.

اقرأوا المزيد: 205 كلمة
عرض أقل
أثار الحرب التي يشنها الجيش المصري على الإرهاب في سيناء (AFP)
أثار الحرب التي يشنها الجيش المصري على الإرهاب في سيناء (AFP)

وزير الداخلية المصري: ضبط تنظيم متشدد جديد ارتكب 19 حادثا “إرهابيا”

اللواء محمد إبراهيم: تنظيم أنصار الشريعة في أرض الكنانة مسؤول عن استهداف 19 من رجال الشرطة. رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر يقول إن الجولة الأولى للانتخابات ستجرى يومي 26 و27 مايو

قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم اليوم الأحد إن أجهزة الأمن ضبطت عناصر من تنظيم متشدد جديد ارتكب 19 “حادثا إرهابيا” في مصر خلال الشهور الماضية.

وأضاف إبراهيم في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة إن تنظيم أنصار الشريعة في أرض الكنانة مسؤول عن استهداف 19 من رجال الشرطة وسبعة من أفراد القوات المسلحة.

وأشار إلى أن تشكيل هذا التنظيم كان “عقب الضربات الأمنية لتنظيم أنصار بيت المقدس” الذي أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات داخل مصر.

وقتل مئات من أفراد الأمن في هجمات مسلحة وتفجيرات نفذها متشددون في سيناء منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وامتد نطاق الهجمات إلى القاهرة ومدن أخرى في الشهور الماضية.

وقال المستشار أنور العاصي رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر إن الجولة الأولى للانتخابات ستجرى يومي 26 و27 مايو آيار.

وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم الأحد أن الاعلان عن نتيجة الجولة الاولى سيكون في موعد اقصاه الخامس من يونيو حزيران.

وقال العاصي إنه في حال عدم حسم النتيجة في الجولة الأولى ستجرى جولة إعادة يومي 16 و17 يونيو حزيران وستعلن النتيجة النهائية للانتخابات في موعد أقصاه 26 يونيو حزيران.

اقرأوا المزيد: 181 كلمة
عرض أقل
سريت حداد تغني لنتنياهو "انت عظيم" (Flash90/Miriam Alster)
سريت حداد تغني لنتنياهو "انت عظيم" (Flash90/Miriam Alster)

تجاوز الميزانية

تقرير جديد لمراقب الدولة ينتقد تكاليف انتخابات الكنيست الحالية، والحزب الأكثر تبذيرًا: "الليكود بيتنا"

الأحزاب التي تقوم بتبذير أموالنا: تقرير مراقب الدولة الذي تم السماح بنشره الآن يركّز على تكاليف الانتخابات للكنيست الـ 19 وحسابات الأحزاب في كلّ ما يتعلّق بالتجهيزات للانتخابات وتمويل الأحزاب.

درس القاضي المتقاعد يوسف شابيرا السلوك المالي للأحزاب خلال انتخابات الكنيست الحالية، وفرض غرامة من 380 ألف شيكل  على حزب البيت اليهودي، وذلك لأنه لم يوفّر مستندات يفصل النفقات بقيمة 9.6 مليون شيكل. وقد تمّ كذلك تغريم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي لم يقدّم مستندات لنفقات بقيمة 2.5 مليون شيكل، بمبلغ 160 ألف شيكل. كما عوقب حزب “الحركة” بسبب سلوكه المالي غير السويّ، وتم تغريمه بمبلغ 140 ألف شيكل  بعد أن تجاوز سقف النفقات المسموح بها قانونيًّا.

وقد خُصّص جزء كبير من الانتقاد للحزب الحاكم، “الليكود بيتنا”، والذي بلغت قيمة الغرامة على افتتاح حملته الانتخابية مليون وربع شيكل  (300 ألف دولار)، من بينها 80 ألف شيكل  للمغنّية سريت حداد، والتي قامت بأداء ثلاث أغنيات فقط في الحفل.

وقد وصف مدقّق الحسابات هذه التكاليف بـ “المفرطة”. وقد كانت استجابة الليكود – بيتنا على النفقات، وفقا لمدقّق الحسابات، أنها كانت “من أجل إقناع الجمهور بحقيقية العلاقة بين كلا الطرفين اللذين يمثّلهما الحزب، والوحدة بين زعيمي كلا الحزبين”. وذكر مدقّق الحسابات أنّه “لا مكان لعمل مؤتمرات عظيمة وباهظة التكلفة، والتي تصل تكلفتها إلى مبالغ ضخمة، على حساب المال العام وبتمويل دافعي الضرائب.

وتجدر الإشارة إلى أنّ العجز لدى الليكود يقف عند نحو 21 مليون شيكل، وقد أنفق الحزب خلال الانتخابات ما مجموعه نحو 71 مليون شيكل.‎ ‎

تظهر حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام في التقرير، وهي الفرق بين أحزاب اليمين واليسار بخصوص العجز الحزبي.فقد أبلغت جميع أحزاب اليمين عن عجز، وكان الليكود بيتنا الذي أنفق المبالغ الأكبر واقعًا في أكبر قيمة من العجز. بعد الليكود يأتي حزب شاس الذي قام بتبذير 12 مليون شيكل، ويبلغ عجزه 7 مليون.

فقط خمسة أحزاب يسارية – وسطية بقيت مع فائض في يدها من فترة الانتخابات: العمل، ميرتس، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كاديما وهناك مستقبل.

عمومًا، يظهر من تقرير مدقّق الحسابات، أنّه تكلفة حملة الانتخابات بأكملها كانت نحو 240 مليون شيكل  (نحو 65 مليون دولار)، ومن بينها نحو 195 مليون شيكل  جاءت من المال العام.

اقرأوا المزيد: 329 كلمة
عرض أقل