بعد أيام قليلة من تهديدات رؤساء المجالس المحلية وأعضاء الكنيست الدروز في إسرائيل بأن يكون هذا اليوم “يوم الغضب الدرزي” احتجاجا على تقسيم الميزانيات غير العادل الذي تنوي القيام به وزارة المالية الإسرائيلية، أعلن مسؤولون في الطائفة، في اللحظة الأخيرة وفي ساعات الليل المتأخرة، بأنّ إحياء يوم الغضب تم إلغاؤه.
أعلن رؤساء السلطات المحلية الدروز، في الأيام الأخيرة، عن نيّتهم إلغاء الدراسة هذا اليوم في جميع أنحاء الوسط الدرزي، وإطلاق سفريات منظّمة لإجراء مظاهرة احتجاجية أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي الذي من المرتقب أن يناقش اليوم تخفيض الميزانيات المخصصة للسلطات الدرزية.
نشر رئيس مجلس دالية الكرمل الدرزي، رفيق حلبي، في نهاية الأسبوع، مقطع الفيديو الذي يدعو فيه جميع أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل للخروج والتظاهر من أجل اتخاذ قرار عادل في شأنهم:
توجه الى اهالي دالية الكرمل يوم الاحد – يوم الغضب الدرزي
Posted by מועצת דאלית אל כרמל on Friday, June 5, 2015
بل وربط عضو الكنيست أيوب قرا بين المظاهرة التي تم التخطيط لها اليوم وبين تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية للسكان الدروز في سوريا. كتب قرا في صفحته على الفيس بوك: “يؤسفني أنّ الدروز في إسرائيل يركّزون قواهم للتظاهر غدا في القدس من أجل حقوق أساسية يستحقّونها في الوقت الذي تركّز فيه داعش، في المقابل، قواتها في ضواحي معقل الدروز في مدينة السويداء من أجل ذبح سكانها واحتلالها”.
وفقًا لما نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، فقد تمّ إلغاء “يوم الغضب” بعد تدخّل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، شخصيًّا وفي أعقاب التزام وزير المالية، موشيه كحلون، لحلّ الأزمة. وسيناقش رؤساء السلطات المحلية الدروز الحكومة الإسرائيلية من أجل الاتفاق على بقية الشروط.
وقد جاء في صفحة بلدية دالية الكرمل باللغة العبرية أنّه تم إلغاء المظاهرة، وكُتب: “غدا سيكون هناك توقيع على اتفاق، كما يبدو وفق طلباتنا”. وأثارت العبارة “كما يبدو” غضب بعض الدروز، الذين كتبوا تعليقا عليها: “تراجعتم قبل أن توقّعوا وقبل أن تحصلوا على المال”، و “مرة أخرى يتلاعب نتنياهو بنا” أيضا.
// ]]>