عاد الغضب العارم ليعصف بالولايات المُتحدة بعد اكتشاف معلومات عن أن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI ) الذي كان مسؤولا عن تقديم جزء من مواد التحقيقات المُتعلقة بتورط عرب بالعمليات الإرهابية، أخفت، بشكل مُتعمد، تورط مسؤولين سعوديين بالأحداث التي أدت إلى انهيار برجَي مركز التجارة العالمي ومقتل أكثر من 3000 شخص.
كُتب في تقرير صحيفة نيويورك بوست أنه قبل مدة قصيرة من التفجير (أسبوعين)، غادرت عائلة سعودية، كانت تُقيم في فلوريدا، مزرعتها الفاخرة كما هي وتركت كل أملاكها خلفها.
كان رب العائلة، “عصام جيزاوي”، أحد المستشارين الكبار لابن الملك فهد. وفق التقرير فإن موضوع المغادرة أثار شكوك الجيران الذين اتصلوا بمكتب التحقيقات الفدرالي بعد أحداث 11 أيلول مُباشرة.
كما واتضح أيضًا أن أحد أفراد العائلة السعودية تعلم الطيران في المدرسة ذاتها التي تعلم فيها خاطفو الطائرات التي اصطدمت بناطحتي السحاب.
اكتشف الأمريكيون الآن بأن تحقيقات الـ FBI ، حول الهرب الغامض للعائلة قبل أسبوعين من الهجمات الإرهابية، تم التستر عليها. وفقًا للادعاءات فإن الـ FBI اختار التغاضي عن علاقة العائلة بالعائلة السعودية المالكة. عللت وكالة الـ FBI هذا الادعاء بأن التقرير الذي قُدم للجنة المركزية، التي فحصت أسباب الهجمات الإرهابية، لم يرتكز على أي أسس وكُتب بشكل سطحي وغير عميق.
وكتبت وسائل الإعلام الأمريكية أنه بعد أن هدأت أمور الهجمات الإرهابية، عادت ابنة مالك الشقة لتبيع العقار.
تقدمت الحكومة السعودية، هذا الأسبوع، بطلب لمحكمة في نيويورك برفض دعوى التعويضات المقدمة ضدها من عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية في 11 أيلول. يدعي أبناء العائلات أن عملاء مخابرات سعوديين هم من ساعد خاطفي الطائرات ويستندون على ذلك، من بين أمور أخرى، على شهادة واحد من المتهمين الكبار، الذي يقضي حكمه بالسجن المؤبد بسبب تورطه بتلك العمليات. يقول محامو الحكومة السعودية إن الحديث هو عن شهادة مصدرها إرهابي مُدان مُختل نفسيًّا.