امرأة حامل (iStock)
امرأة حامل (iStock)

بحث إسرائيلي: المشروبات المحلاة تلحق ضررا بالخصوبة

اكتشف طاقم باحثين إسرائيليّين بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية علاقة وطيدة بين استهلاك المشروبات المحلاة والضرر بالخصوبة لدى المرأة

يعاني %10 من الأزواج في إسرائيل من صعوبات في الحمل. إضافة إلى المشاكل الجسدية، المرتبطة بالعمر، الخصوبة، والوراثة يتضح أن هناك أسباب بيئية أخرى يمكن السيطرة عليها.

أجرى أطباء إسرائيليّون من مستشفى “تل هشومير” في تل أبيب، مؤخرا بحثا شاملا بالتعاون مع جامعة هارفرد، في الولايات المتحدة، لمعرفة إذا كانت هناك علاقة بين تناول المشروبات المحلاة أو الغازية والمشاكل في الخصوبة لدى النساء.

أوضحت الطبيبة الرئيسية في البحث، دكتور رونيت مختنغر، أن البحث فحص العلاقة بين عدد كؤوس المشروبات المحلاة التي تستهلكها النساء وخضوعهن للإخصاب الاصطناعي وبين نجاح علاجات الإخصاب.

https://www.facebook.com/kan.news/videos/348642952227334/

وتابع الباحثون الإسرائيليون طيلة ثلاث سنوات 360 امرأة إسرائيلية خضعن لعلاجات الإخصاب واستنتجوا استنتاجا قاطعا: المشروبات المحلاة تلحق ضررا بالخصوبة لدى متلقيات العلاج.

“وجدنا علاقة وثيقة بين تناول المشروبات المحلاة أو الغازية وبين نقص عدد البويضات، ونقص البويضات الناضجة، وانخفاض نسب الخصوبة”، أوضحت دكتور مختنغر. أهمية هذه النتائج واضحة: ستكون احتمالات الحمل الاصطناعي لدى المرأة التي لا تنجح في أن تصبح حاملا بشكل طبيعي منخفضة أكثر بشكل ملحوظ في حال تناولها مشروبات غازية أو محلاة بشكل ثابت.

المعطى المثير للاهتمام الذي اكتشفه الباحثون هو أن الخطر الكامن لدى النساء اللواتي يشربن المشروبات المحلاة هو التعرض للإجهاض بثلاثة أضعاف ونصف أكثر من النساء اللواتي لا يشربن هذه المشروبات قبل الحمل. تنخفض الاحتمالات لدى النساء اللواتي يستهلكن المشروبات المحلاة بنحو %20.

السكر هو السبب! فعندما تستهلك النساء اللواتي يجتزن عملية الإخصاب كميات كبيرة من المشروبات المحلاة أو الغازية يسبب السكر الذي فيها بأن يفرز الجسم المزيد من الإنسولين. الإنسولين هو هورمون يساعد على دخول الجلوكوز (السكر) إلى خلايا الجسم. تعيق كمية الجلوكوز الكبيرة التي تصل إلى خلايا جسم المرأة التي تجتاز مرحلة الإخصاب تطور البويضات وعملهن.

هذا البحث الجديد هو الأول من نوعه في العالم الذي وجد علاقة واضحة بين استهلاك المشروبات المحلاة والإخصاب. وفق البحث، لا يشكل شرب المياه أو القهوة غير المحلاة أو المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة ضررا بالإخصاب.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
امرأة في غزة (MOHAMMED ABED / AFP)
امرأة في غزة (MOHAMMED ABED / AFP)

محرمات غزة.. إجهاض ومنع الحمل

بحث فريد من نوعه في غزة يكشف عن واقع خفي في القطاع. السكان يستخدمون وسائل منع الحمل ويرغبون في ولادة أطفال أقل ويتحدثون عن طرق بديلة لوقف الحمل

بدأت العقلية الغزية تتغير – النساء والرجال في غزة يقولون “كفى”، لا نرغب في المزيد من الأطفال، هذا ما يبيّنه بحث فرنسي في مجال علم الاجتماع، الأول من نوعه، أجري في قطاع غزة.

أجري البحث على خليفة خطر التكاثر السكاني في غزة، ولفحص طرق ناجعة لمنع هذا السيناريو قبل سنتين، في شهر رمضان 2015 في قطاع غزة. وصل الباحثون إلى كل مركز طبي أو مركز مجتمعي في قطاع غزة تقريبًا – مدينة غزة وخان يونس ورفح ودير البلح وغيرها. وأجريت لقاءات جماعية وشخصية مع مئات الرجال والنساء من سكان غزة – سكان قدامى ولاجئين، شبان ومُسنين. وطرحت على جميعهم أسئلة شخصية جدا.

معظم النساء اللاتي شاركن في البحث أخبرن الباحثين أنهن وأزواجهن يستخدمون وسائل منع الحمل

عدد السكان في قطاع غزة الصغير آخذ بالازدياد وأصبح تعدادهم نحو مليوني مواطن، ونحو نصفهم هم من الشبان الذين أعمارهم أقل من 18 عاما. مساحة غزة الصغيرة هي 365 كم مربع فقط، ونسبة زيادة السكان فيها هي 2.39% وفق معطيات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏).

متوسط عمر المرأة عند ولادتها الأولى هو 19 عاما. ولكن على ضوء حقيقة أن سن الزواج القانوني هو 18 عاما، فلا ينتظر الأزواج أكثر ويقيمون عائلات في هذا العمر.

زوجان في غزة (MOHAMMED ABED / AFP)
زوجان في غزة (MOHAMMED ABED / AFP)

وسائل منع الحمل شائعة ومشهورة، ولكن يسمح للمتزوجين باستعمالها فقط

لكن اكتشف الباحثون أن الغزيين ليسوا محافظين كما هو متبع الاعتقاد، من حيث تفكيرهم على الأقل. وحسب استنتاجات البحث, فلا يسمح باستعمال وسائل منع الحمل في قطاع غزة فحسب، بل هي متوفرة في كل مكان تقريبا، وبأنواع وأشكال مختلفة. معظم النساء اللاتي شاركن في البحث أخبرن الباحثين أنهن وأزواجهن يستخدمون وسائل منع الحمل.

لن تحدد النساء في غزة مسبقا وعلنيا عدد أطفالهن. بدلا من ذلك، فهن يتحدثن عن “إطالة” الفترات الزمنية بين الولادات.

ومع ذلك، فإن معدل الولادة في غزة ما زال مرتفعا جدا مقارنة بالغرب وبالدول العربية. رغم أن الشبّان المتزوجين يرغبون في تقييد أو تقليل عدد الأطفال مقارنة بالأجيال السابقة، إلا أن الضغط الاجتماعي والعائلي ما زال لا يسمح لهم بذلك. يطرأ هذا التغيير في كل المجموعة السكانية، ولكن يحدث بوتيرة سريعة لدى أصحاب المكانة العالية والمثقفين. ولكن يخترق هذا التغيير الطبقات الفقيرة ببطء أكثر.

لم يعد يؤمن السكان في غزة بما كان يؤمنون به أثناء الانتفاضة الثانية – الاعتقاد أن المرأة التي تلد كثيرا تؤدي مهمة جماعية، من أجل الكفاح المسلح، ويشكل المولودون بديلا للقتلى ومصدرا لزيادة عدد المقاتلين. وفق البحث، فإن الرأي القابع في غزة في يومنا هذا حول الولادة، هو أن هذا قرار شخصي للزوجين، أكثر من كونه قرارا وطنيا.

وأظهر البحث كذلك أن النساء في غزة لن تحددن مسبقا وعلنيا عدد أطفالهن. فهن يتحدثن عن “إطالة” الفترات الزمنية بين الولادات. ولكن في الحقيقة يستطعن أن يلدن أطفالا بـ “فارق” 15 عاما بين ولادة وأخرى.

أطفال وامرأة في غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)
أطفال وامرأة في غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)

آلاف الطرق المنزلية الخطيرة لوقف الحمل

تحدثت النساء عن تفاصيل آلاف الطرق المنولية الخطيرة لوقف الحمل بدقة. بدءا من استخدام شاي النباتات وحتى شرب مواد كيميائية أو استخدام الغاز.

تتعارض الرغبة في إقامة عائلة صغيرة أحيانا مع الواقع. ماذا يحدث في غزة عند حدوث حمل غير مخطط له؟ يرفض الأطبّاء الرسميون تقريبا رفضا باتا المصادقة على عملية الإجهاض، سوى في حالات تشكل خطرا على حياة الأم أو تؤدي إلى عاهات خلقية لدى الجنين. ما زال الإجهاض محظورا في المجتمع الغزاوي ولكن تُجرى عمليات إجهاض خصوصية كثيرا سرا. ويبدو أنه هناك فجوة كبيرة بين النظرة التقليدية لدى الأشخاص، فعندما يُسألون يجيبون فورا “حرام”، وبين ما يحدث في أرض الواقع.

تكلفة عملية إجهاض خاصة لدى طبيب في غزة تصل إلى 4 حتى 5 آلاف دولار، وهناك حاجة إلى وجود علاقات متينة لإنجازها. لا تستطيع غالبية النساء السماح لأنفسهن بخطوة كهذه، ولذلك باتت الطرق المنزلية لوقف الحمل، وجزء منها خطير جدا، منتشرة كثيرًا. في المقابلات الجماعية، تحدثت النساء عن تفاصيل آلاف الطرق لوقف الحمل بدقة. بدءا من استخدام شاي النباتات، القرفة، الكثير من الملح، الكثير من التمر، وحتى شرب مواد كيميائية، أو القفز على الدرج، أو حتى استخدام الغاز.

أطفال وامرأة في غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)
أطفال وامرأة في غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)

ولكن ما زال الصمت والتستر على الموضوع مستمرا في المستشفيات أيضا. عندما تصل النساء إلى المستشفيات وهن يعانين من نزيف حاد، يفهم الأطباء أنهن اجتزن إجهاضا، ولكن لا يوجهون أسئلة حول الموضوع لتفادي الإبلاغ عن الحالات.

يعود سبب إحدى المشاكل وفق البحث إلى أن وسائل منع الحمل ليست متوفرة أمام العزباوات. وليست لديهن معرفة كافية. فلا يجرى حديث حول الموضوع قبل الزواج. لذلك تصل أحيانا فتيات عزباوات بعد أن اجتزن إجهاضا إلى المستشفيات. فيحاول الأطباء الحفاظ على خصوصيتهن والاحتفاظ بسرهن، لئلا تُدمّر حياتهن.

يدحض البحث الكثير من الوصمات حول الانفتاح الفكري لدى الغزيين. ورغم ذلك، فيلاحظ أن المعايير الاجتماعية أحيانا تمنع أشخاصا من ممارسة رغباتهم الشخصية، مثلا الرغبة في تقييد عدد الأطفال.

اقرأوا المزيد: 707 كلمة
عرض أقل
الإجهاض في إسرائيل - صورة توضيحية (Kobi Gideon / Flash90)
الإجهاض في إسرائيل - صورة توضيحية (Kobi Gideon / Flash90)

الإجهاض في إسرائيل.. رحلة المعاناة

النساء اللاتي يقدمن على إيقاف الحمل لا يفعلن ذلك دون أسباب، ولكن هناك جهات طبية تعمل كل ما في وسعها لتصعّب عليهن أكثر

مؤخرًا، باتت تُسمع ضجة جماهيرية في إسرائيل في أعقاب مشروع قانون يقترح أن تشارك جهات دينية، مثل حاخام وقاض، في اللجنة لوقف الحمل. ولكن يتضح الآن موضوع آخر – هناك مستشفيات في إسرائيل ترفض مسبقا إجراء الإجهاض. طلبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” من مُحقّقة إجراء اتصالات ببعض المستشفيات في إسرائيل لمعرفة هل يمكن إنجاز الإجهاض، وكانت الإجابات التي تلقتها مثيرة للدهشة والغضب. إحدى الإجابات هي – “ليس لديكِ احتمال لإنجاز الإجهاض لدينا”.

يقع على المستشفيات في إسرائيل التي تحظى بتمويل الدولة، واجب قانوني لإقامة لجان لوقف الحمل. تتألف اللجنة من طبيب، أخصائي آخر في مجال الطب، وعامل اجتماعي. على اللجان فحص طلب وقف الحمل بناء على معايير واضحة، ومن ثم المصادقة على الطلب أو رفضه.

وفق المعايير، توافق اللجنة على طلب المرأة التي عمرها أقل من 17 عاما أو أكثر من 40 عاما، إذا حدث الحمل ضمن علاقات محظورة وفق القانون الجنائي، أو عندما يكون هناك خطر على حياة الأم أو الجنين، أو خطر حدوث عاهة خلقية لدى الجنين. كذلك، فإن الحمل “خارج الزواج” يسمح للعزباوات الحصول على موافقة. ولكن النساء المتزوجات المعنيات بإجراء الإجهاض، لن يحصلن غالبًا على مصادقة وفق معايير اللجنة. لذلك، يضطر الكثير منهن إلى الكذب والتصريح أنهن أصبحن حوامل في علاقة خارج الزواج للحصول على موافقة.

تلقت المُحقّقة التي تنكرت لامرأة متزوجة معنية بإنجاز الإجهاض إجابات مثل “هذا مستشفى متديّن، ولذلك يُستحسن أن تتوجهي إلى مستشفى آخر”، وفي مستشفيين أخريين يقدمان خدمات بشكل أساسيّ للجمهور المتديّن ولكنهما يحصلان على تمويل الدولة ومُلزمان بتفعيل لجنة لوقف الحمل بموجب القانون، فقد حصلت المُحقّقة على إجابات شبيهة. “لا تعمل في المستشفى لجنة لوقف الحمل. هذا المستشفى متديّن، ولا تُجرى عمليات الإجهاض هنا”، وقيل في مستشفى آخر بشكل واضح “ليس لديكِ احتمال لإجراء الإجهاض في هذا المستشفى”.

قالت متطوعة ترافق النساء اللواتي قرّرن أنهن يرغبن في وقف الحمل، إن رفض طلب النساء لإجراء الإجهاض “يشكل خطرا على حياتهن”. في كل العالم، في كل محاولة لتقييد إمكانية إجراء الإجهاض، تتقلص الخيارات أمام النساء ويضطررن إلى اتخاذ قرارات صعبة بدلا من أن تتصدر رغبتهن سلم الأفضليات”.

كان مدير عامّ وزارة الصحة الإسرائيلية سابقا أكثر صرامة فيما يتعلق بالنتائج، وقال إنه “يُحظر على المستشفيات رفض إجراء إجهاض، وليس أنها لا تستطيع أن ترفض طلب كهذا – فقانونيا عليها أن تهتم بتلبية الطلب. المرأة هي سيدة نفسها ولها الحق  على جسمها. لا تُنجز عملية الإجهاض أية امرأة بدافع المتعة. هذا قرار صعب، فعلينا أن نجعل الخطوة أسهل على النساء”.

اقرأوا المزيد: 379 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (thinkstock)
صورة توضيحية (thinkstock)

“اطلعوا من أرحامنا”

مبادرة إسلامية - يهودية مشتركة لأعضاء كنيست في إسرائيل لمشاركة رجال دين في اللجنة لوقف الحمل تثير غضبا: "لا تحظى النساء بالحرية والحق على أجسادهن"

هل يقرر رجال الدين إذا ستجتاز النساء في إسرائيل إجهاضا؟ ستُطرح المبادرة الجديدة لعضوَي الكنيست عبد الحكيم حاج يحيى من الحركة الإسلامية وعضو الكنيست الحاخام يهودا غليك، من حزب الليكود، اليوم للنقاش في اللجنة لدفع مكانة المرأة قدما في الكنيست، ولكن منذ نشرها نحجت في إثارة غضبا في أوساط النساء والرجال في إسرائيل.

اليوم على كل امرأة حامل في إسرائيل ترغب في اجتياز عملية الإجهاض أن تحصل على مصادقة لجنة خاصة، مؤلفة من طبيبين وعاملة اجتماعية. غالبًا، تصادق اللجنة على الطلب إذا كانت مُقدّمة الطلب ابنة أقل من 17 عاما أو أكثر من 40 عاما، إذا لم تكن المرأة متزوجة أو أن الحمل حدث في علاقة خارج الزواج أو نتيجة اغتصاب، أو في حال وجود خطر على حياة الأم أو المولود، عاهة نفسية أو جسمانية. تهدف المبادرة الجديدة إلى أن يشارك رجل دين، حاخام، قاض أو كاهن، في اللجنة وفق ديانة مُقدّمة الطلب. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة توافق على غالبية الطلبات، وأن غالبية النساء تختار اجتياز عملية الإجهاض في السوق الخاص للامتناع عن النظر في طلبهن في اللجنة.

طرأت في السنوات الماضية زيادة في عدد توجهات النساء العربيات في إسرائيل إلى اللجنة، ولكن هناك انخفاض في عدد التوجهات العام. قال عضو الكنيست حاج يحيى إنه بادر إلى هذه الخطوة بعد أن عرف عن حالات وتوصيات لإجراء إجهاض ولكن وُلِد الأطفال في النهاية أبرياء.‎ ‎

أوضح عضو الكنيست يهودا غليك أن “هناك تعارض في القيم في هذا الموضوع: من جهة، هناك حرية المرأة على جسدها. ومن جهة أخرى قيمة الحياة”. وفق أقواله، وفق الديانة الإسلامية ووفق الشريعة اليهودية، يُسمح باجتياز الإجهاض في مراحل مُبكرة من الحمل إذا كان هناك خطر على حياة المرأة، أو خوف من عاهة خلقية خطيرة. “قد تكون هناك نساء لا يجتزن الإجهاض لأن معلوماتهن خاطئة وليس هناك رجل دين يوضح لهن عدم وجود مشكلة دينية. من جهة أخرى، هناك نساء يجتزن إجهاضا وليست هناك جهة تقترح عليهن حل المشكلة بطريقة أخرى”.

ردا على الاقتراح كتبت رئيسة حزب ميرتس، عضو الكنيست زهافا غلؤون، منشورا في صفحتها على الفيس بوك تحت عنوان “اطلعوا من رحمنا”، وكتبت فيه من بين أمور أخرى: “لا تحظى النساء بالحرية والحق على أجسادهن. يدور الحديث عن وصمة وعار كبير على المجتمَع الإسرائيلي، الذي يسلب حق النساء في المساواة، الحريّة، الاحترام، والصحة”.

قالت رئيسة لجنة مكانة المرأة، عضو الكنيست عايدة توما سليمان من القائمة المشركة: “لا أوافق على أن هناك حاجة إلى أن يكون رجل دين مشاركا في النقاش وجزءا من اللجنة. أؤيد أن تتمتع المرأة بالحرية على جسدها وأن تتخذ قرار إذا كانت ترغب في أن تصبح حاملا أو أن تنهي الحمل… أعتقد أن وجود اللجنة منذ البداية كان تصريحا من الدولة على رغبتها في السيطرة على جسد المرأة. فبدلا من تصحيح هذا الوضع وإعادة السيطرة إلى النساء على حياتهن، هناك من يرغب في إقحام الدين في هذا الموضوع”.

قالت عضو الكنيست تامار زاندبرغ، في مقابلة للإذاعة الإسرائيلية إن هذه المبادرة تهدف إلى الابتعاد عن إمكانية أن تمارس النساء حقهن الأساسي على أجسادهن، وأضافت أن الحديث يدور عن لجنة لا داعي لها، حيث يتعين على النساء أن يجتزنها في لحظات حساسة وحاسمة جدا في حياتهن، بدلا من أن تتخذن قرارا وفق رغبتهن، وتستشرن من ترغب. وشددت زاندبرغ على أن استشارة رجل دين قبل إجراء الإجهاض، لا يشكل خطوة سيئة، ولكن يجب أن تكون بناء على اختيار المرأة وليست مفروضة عليها. وقالت أيضا إن طرح الاقتراح من قبل رجلين ليس مفاجئا.

اقرأوا المزيد: 531 كلمة
عرض أقل
المطربة الأمريكية بيونسيه (AFP)
المطربة الأمريكية بيونسيه (AFP)

النساء الأكثر تأثيرًا في السبعين سنة الماضية

القناة التلفزيونية bbc البريطانية، تختار سبع نساء هن الأكثر تأثيرًا خلال الـ 70 سنة الماضية. تشمل القائمة شخصياتٍ أثَّرت اقتصاديا وشخصيّات شعبية أيضا

نشر تلفزيون وراديو bbc البريطانيان أمس الأربعاء، قائمة النساء الأكثر تأثيرًا، خلال الـ 70 سنة الماضية.

نُشرت هذه القائمة بصفتها جزءا من احتفالات بمناسبة مرور 70 عاما على برنامج راديو BBC، المعروف باسم Woman’s Hour، ويضمّ شخصيات مشهورة، أثَّرت في النساء – هذا وفق ما جاء في القناة.

وتتصدر القائمة “المرأة الحديديّة”، رئيسة الوزراء البريطانية سابقًا، وهي مارغريت تاتشر؛ التي توفِّيت عام 2013. تُعتبر تاتشر – التي حكمت بريطانيا خلال كل ثمانينات القرن الماضي – واحدةً من الشخصيات السياسية البارزة والمرموقة، والمثيرة للجدل في القرن العشرين.‏

وتحتل المرتبة الثانية، هيلين بروك تاوسينج، وهي طبيبة أمريكية أخصائية في أمراض القلب دعمت المصادقة على إنهاء الحَمل عن طريق الإجهاض بالطلق الصناعي قانونيًا في الولايات المتحدة، وقدّمت مشورتها للنساء العازبات حول وسائل منع الحمل. احتلَّت المرتبة الثالثة، بربارة كاسل، التي شغلت منصب وزيرة التشغيل والعمل في بريطانيا، ودعمت في ستينيات القرن الماضي، احتجاج نساءٍ عاملات ضدَّ مصنع Ford، ومطالبهنَّ للحصول على أجورٍ متساوية.

"المرأة الحديديّة"، رئيسة الوزراء البريطانية سابقًا، السيدة مارغريت تاتشر (AFP)
“المرأة الحديديّة”، رئيسة الوزراء البريطانية سابقًا، السيدة مارغريت تاتشر (AFP)

وختمت القائمة المغنيّة الأمريكيّة، بيونسيه، وهي شخصيةٌ مدهشة أخرى. فقد نُشر في الـBBC ‎‏ أنَّ بيونسيه، صنعت من نفسها “علامةً تجارية” ذات شعار نسائيّ إيجابيّ. تُعتبر بيونسيه امرأة سمراء، تجسِّد مشهدًا من الجمال العالميّ، في حين ما زالت ثقافة موسيقى البوب أكثر شهرة تحديدا في أوساط البيض”.

اقرأوا المزيد: 193 كلمة
عرض أقل
إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90\Yossi Zamir)
إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90\Yossi Zamir)

إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي

فتيات يحملن في سن 16 - 17 عامًا، يقررن متابعة الحمل وعدم الإجهاض، وإنجاب الطفل بينما ينبذهن المجتمع. كَشف النقاب عن قصة الأمهات الفتيات الإسرائيليات

تسود في إسرائيل ظاهرة واسعة الانتشار لطالبات في المرحلة الثانوية يحملن ويخترن متابعة الحمل وعدم الإجهاض بل وتربية أولادهنّ. قد يعتقد من يسمع عن هذه القصة، للمرة الأولى، أن أحداثها تدور في الولايات المُتحدة فقط. تنتشر حقا في الولايات المتحدة ظاهرة تسمى “Teenage Moms” (فتيات أمهات)، حيث تُمارس طالبات في المرحلة الثانوية علاقات جنسية غير آمنة مع شبان ويحملن فجأة. بما أن العديد من المجتمعات في الولايات المتحدة ينتمي إلى تيارات كاثوليكية أو بروتستانتية متزمتة، تقرر الكثيرات منهن الإنجاب وعدم الإجهاض.

ولكن هذه الظاهرة شائعة في إسرائيل أيضا ويتضح أنه مقارنة بالعام الماضي فإن الظاهرة منتشرة جدًا، وتحمل نحو 1000 فتاة، تحت سن الـ 18، سنويا. في النهاية، يُجري الكثير من أولئك الفتيات عمليات إجهاض بعد استشارة الأطباء، أفراد العائلة، والشريك.

أمهات فتيات - حياة صعبة للغاية (Thinkstock)
أمهات فتيات – حياة صعبة للغاية (Thinkstock)

في المقابل، تقرر فتيات أخريات، مواجهة الحمل، إخبار الأهل والشريك، الولادة، وأن تصبحن أمهات قبل أن يبلغنّ سن 18 عاما. ولو سُئلت تلك الفتيات عن أكبر صعوبة تواجههنّ قد يتحدثن عن أمور مثل: الحمل، الولادة في سن صغيرة أو الاعتناء بالطفل، بينما ما زلنّ فتيات صغيرات، ولكن من معروف أن المُجتمع هو الصعوبة الأكبر التي تواجهها تلك الفتيات.

تصبح الفتيات في لحظة واحدة “نعجة سوداء” في المجتمع الإسرائيلي. يتم نبذهنّ ويعتبرهن الكثير من الأهل أنهنّ قد حدنّ عن طريق العفة ودمرنّ حياتهنّ بأيديهنّ. وتقضي الفتاة التي تقرر ألا تُجهض وأن تضع مولودها، في أحيان كثيرة، فترة الحمل في عزلة اجتماعية، تحديدًا، في الفترة التي تحتاج فيها إلى دعم كثير. ترافق هذه العزلة، في أسوأ الحالات، موجة من الإهانات والشتائم.

تقف الفتيات وحدهنّ ضد العالم

تُعتبر اللحظة التي تكشف فيها الفتيات عن حملهنّ لحظة هامة جدًا كونها لا تُغيّر حياة الفتاة ذاتها تغييرا جذريا فحسب بل حياة عائلتها أيضًا.
يُطرح الكثير من الأسئلة من كُلِّ حدب وصوْب: يتساءل الأهل أين أخطأوا في التربية؟ ماذا سيقول الجيران؟ أبناء العائلة الموسّعة؟ هل ستُعقد مراسم زفاف؟ هل يعرف الأب أساسًا عن الحمل؟ هل هو مستعد أن يتنازل عن حياته الخاصة ويتحمل مسؤولية تربية الطفل؟ وكيف يتم التعامل مع أمرٍ كهذا أساسًا؟.

وتواجه العائلة المُصغّرة تحديدًا في هذه المرحلة من المواجهة المُجتمع والجهاز التربوي لوحدها. تتسرب الفتيات من المدرسة لأن جهاز التربية لا يملك منظومة لاستيعاب مثل هؤلاء الفتيات اللواتي يمرن في هذا الوضع الجديد، للاعتناء بالعائلة المصغّرة الجديدة الحديثة، ويقع هذا الوضع الجديد على كاهل الأهل وفي لحظة واحدة يشوّش الحدود بين الجدة، الأم، وبين الأبناء. تنكشف الجدات على الوضع الجديد قبل الأوان الذي توقعنه، ومن ثم يجتزن مرحلة الصدمة، وبعدها يشعرن بمحبة عارمة تجاه الحفيد أو الحفيدة. يتساءل من يقف جانبا من هي الأم؟

إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90Lara savage)
إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90Lara savage)

آباء فتيان

يقف في خضم هذا الوضع الجديد الشريك أيضًا. يجد أحيانًا فتيان صغار أنفسهم أيضًا يتعاملون مع فتيات لسنّ مستعدات للتخلي عن الأمومة ويعبّرن عن عدم استعدادهن لإجراء عملية الإجهاض أبدًا. يُولد طفلا جديدا من دون تخطيط مسبق.

لا يرغب الآباء غالبًا في مواجهة الواقع الصعب المتمثل بجعل صديقاتهنّ يحبلنّ قبل الأوان ومن دون أن تربطهما علاقة زوجية. يُقنع الكثير من الفتيان صديقاتهنّ بإجراء عملية إجهاض ليتسنى لكليهما عيش حياة الشباب. يتمثل الخوف الأكبر في المواجهة العائلية والفهم أنه عندما يُتخذ قرار متابعة الحمل، فإن حياة الشريكين ستتغيّر تمامًا. تقع مسؤولية أخرى كبيرة على كاهل الأب وهي توفير مصاريف المولود الجديد، الأمر الذي يدفع الكثير من الآباء الصغار لترك التعليم والعمل لتوفير احتياجات الطفل المنتظر.

حياة الشباب الضائعة؟

إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90\Miriam Alster)
إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90\Miriam Alster)

يمارس الشبان العلاقات الجنسية وعلينا أن نعترف بهذا الواقع وألا نتجاهله. تمارس الفتيات الجنس مثل الشبّان أيضا، ولكن قد يحملن ويقررنّ متابعته وولادة مولود. هذا القرار، يمكن مناقشته ولكن لا يمكن تجاهل الشجاعة الكامنة خلفه، ولا في قدرته على جعل الفتيات معزولات ومنحه شرعية للمحيطين بهنّ لنبذهن. يقوم جهاز التربية، بدلا من أن يدعمهنّ في هذه المرحلة، بإبعادهن.

على الأرجح، في الوقت الذي تكون فيه الفتيات الصغيرات اللواتي أصبحن أمهات مشغولات في تربية أطفالهن، تنتاب صديقاتهن حيرة وتساؤل حول أي فستان يرتدين في الحفلة أو قد يكنّ مشغولات في التحضيرات للامتحانات.

تأتي الصعوبة الحقيقة لدى الأمهات الشابات بعد ولادة الطفل، إذ يعتمد الكثير منهنّ على أمهاتهنّ، ولذلك تحظى والداتهن أن تصبحن جدات في عمر صغير جدًا. تبقى الفتيات غالبًا في منزل العائلة مع الرضيع الجديد. لا تُمارس حياة زوجية في هذه الحالات، ونادرا ما يتحمل آباء الأطفال المسؤولية ويساعدون على تربيتهم. تكون الفتاة الصغيرة مقيّدة برغبة أمها، الجدة، وقدرتها على مساعدتها، دعمهما النفسي والاقتصادي أثناء تربية مولودها. تُعيق كل هذه الأمور حياة الأم الصغيرة وتُصعّب تقدمها في السُلّم الاجتماعي. وهنالك، على الرغم من كل ذلك، بصيص أمل عندما لا تتخلى غالبيتهن عن حلمهن بالتقدم لامتحانات التوجيهي (البجروت)، الالتحاق بالتعليم الجامعي، والخروج إلى سوق العمل أيضا.

هناك أمر واحد واضح: تتخذ تلك الفتيات الأمهات قرارات صعبة في عمر صغير جدًا وسواء كانت تلك القرارات تُعجب المُجتمع أم لا ومهما كانت الحال يجب على المُجتمع أن يحاول احتضانهنّ دون أن يحكم عليهنّ عند رؤيتهنّ وهن يقمنّ بجر عربة أطفال، يحتضن رضيعهن، ويبتسمن عند استيقاظهنّ ليلاً لمنحه دفئا ومحبة.

اقرأوا المزيد: 752 كلمة
عرض أقل
مسيرة تأييد لمسيحيين محبي إسرائيل (AFP)
مسيرة تأييد لمسيحيين محبي إسرائيل (AFP)

صداقة مثيرة للجدل: من هم المسيحيون محبّو إسرائيل؟

المثلث الخطير: المال، السياسة والدين. لماذا يدعم المسيحيون الإنجيليون إسرائيل كثيرا، رغم أنّه وفقا لتصوّرهم فإنّ اليهود أيضًا سيعتنقون المسيحية يومًا ما وإلا فسيُقضى عليهم

القليل فقط من مواطني إسرائيل على وعي بمدى تأثير اللوبي المسيحي – الإنجيلي (أحد تيارات الدين المسيحي) على ما يحدث في المنظومة السياسية الإسرائيلية. يبدو أنّه كلّما عزّز هذا اللوبي من قبضته على أروقة الحكومة والكنيست، فإنّه بذلك يستطيع الابتعاد عن الأضواء وأنّ يظلّ أحد اللاعبين الأقل شهرة في ساحة الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

سُجّل في العقد الأخير تقارب ملحوظ بين جهات مسؤولة في السياسة الإسرائيلية والقيادة الإنجيلية: ترسم المجموعات الإنجيلية جدول الأعمال السياسي لبعض أعضاء الكنيست، وتؤثر على العلاقات الخارجية للبلاد وتستثمر ثروة كبيرة في البنية التحتية التنظيمية التي تمكّنها من التدخّل بالوضع السياسي في الشرق الأوسط.‎ ‎تتمتّع تلك المجموعات المنظّمة بحضور دائم في مؤسسات دولة إسرائيل الرسمية، وكلّ ذلك بعيدا عن الأعين.

من هي، إنْ كان الأمر كذلك، المنظّمات الإنجيلية الرئيسية التي تعمل بلا كلل في أروقة السلطة في دولة إسرائيل؟ لماذا يويّدون جدّا إسرائيل وما هي البنى التحتية الأيديولوجية – اللاهوتية التي تحرّكهم؟

الصهيونية المسيحية: حركة مسيحانية

مسيرة للمسيحيين الإنجيليين في القدس (AFP)
مسيرة للمسيحيين الإنجيليين في القدس (AFP)

من أجل فهم نشاط اللوبي الإنجيلي في إسرائيل، يجب أن نفهم بادئ ذي بدء ما هي الصهيونية المسيحية. الصهيونية المسيحية هي ظاهرة دينية شائعة في أجزاء مختلفة من العالم المسيحي.‎ ‎تشمل الظاهرة إيمان المسيحيين بأنّ هجرة اليهود لإسرائيل وإقامة الدولة اليهودية هي جزء ضروري من عملية الخلاص المسيحية.

يستند إيمانهم على تصور لاهوتي بحسبه فإنّ عودة المسيح إلى العالم ستكون مستحيلة ما لم يعد اليهود لإسرائيل، ويستأنفوا حكمهم فيها، كما كان الأمر في عهد المسيح. سيأتي الخلاص، بحسب رأيهم، مع المجيء الثاني للمسيح، وإقامة دولة إسرائيل تشجّع على حدوث حرب “يأجوج ومأجوج” التي تتسبق مجيء المسيح والألف عام التي سيحكم فيها على وجه الأرض.

يتمّ النشاط شبه السرّي لهذا اللوبي تحت غطاء من الدعم غير المشروط لدولة إسرائيل. في الواقع، هو دعم أضيق بكثير، لا يرى أمام عينيه مصلحة إسرائيل العامة، وإنما رؤية سياسية محدّدة وواضحة؛ أي تلك التي تتماهى مع يمين المستوطنين.‎ ‎وهذا هو السبب في أنّ جزءًا كبيرا من العلاقات الاقتصادية والسياسية للإنجيليين تدار مع منظّمات اليمين: أحزاب، جمعيات ومجالس محلّية في كتل الاستيطان الكبرى في الضفة الغربية.

أمسية لمنظمة الصهاينة المسيحيين لدعم إسرائيل (Facebook)
أمسية لمنظمة الصهاينة المسيحيين لدعم إسرائيل (Facebook)

إنّه تحالف سياسي جديد نسبيًّا، يعتمد على تقاطع المصالح وعلى قاعدة أيديولوجية مشتركة. من ناحية المصالح، فبشكل مماثل لقيادة المستوطنين، يعارض الإنجيليون أيضًا بشكل شديد تقسيم البلاد كحلّ محتمل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.‎ ‎ولكن على النقيض من المستوطنين، فإنّهم يقومون بذلك انطلاقا من إيمانهم بأنّ انتشار المستوطنات اليهودية في جميع أرجاء إسرائيل التوراتية هو بمثابة شرط سابق للمجيء الثاني للمسيح.

إنّ الرؤية المسيحانية لبعض القادة الإنجيليين تُخصّص لشعب اليهودي في إسرائيل مصيرا سيّئا ومريرا: سيتم القضاء على ثلثيه في حرب “يأجوج ومأجوج”. أيديولوجيًّا، فإنّ اليمين الإنجيلي واليمين الاستيطاني يتقاسمان لغة مشتركة، تتمثّل في جدول أعمال اجتماعي محافظ شبيه وبعداء شديد تجاه الإسلام.

يتمثّل الجانب الأكثر أهمية في التحالف بين المسيحية الإنجيلية واليمين الإسرائيلي بتأثير المنظّمات المسيحية على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. تشارك هذه المنظّمات، التي تتمتّع ببنية تحتية تنظيمية متطوّرة وبموارد مالية هائلة، في العمليات الدبلوماسية المصيرية، وتُسمع صوت اليمين الاستيطاني في واشنطن بقوة غير مسبوقة. على سبيل المثال، فهي تمارس ضغوطًا هائلة على البيت الأبيض – سواء كان فيه رئيس ديمقراطي أم جمهوري – لتجنّب تعزيز أيّة تسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

هل حقّا يحبّ اللوبي الإنجيلي اليهود وإسرائيل؟

https://www.youtube.com/watch?v=p4DgOakN1_Q

رغم أنّ الكثير من المجموعات الإنجيلية يتمنّى علنًا الموت الجماعي لملايين اليهود، فإنّه يحظى بتعاون من قبل جهات إسرائيلية رسمية. لقد أصبح الكنيست مركزًا صاخبا للنشاط الإنجيلي الذي يقف في مركزه “لوبي تعزيز العلاقات مع المجتمعات المسيحية في العالم”، وهو جسم برلماني لديه الكثير من النفوذ والمال، تدعمه شبكة من 25 لوبي شقيق في المجالس النيابية في العالم.

الإنجيليّون أيضًا هم عامل رئيسي في تمويل المشروع الاستيطاني. وفقا لنتائج تحقيق “معهد مولد” فإنّ عشرات الملايين من الدولارات تدفّقت في السنوات الأخيرة من خارج البلاد إلى المستوطنات في الضفة الغربية لتمويل مشاريع مختلفة؛ بدءًا من المباني العامّة، المعدّات الأمنية وصولا إلى مصانع الألبان وأبراج المياه. بالإضافة إلى ذلك، توفّر المنظّمات الإنجيلية عددا كبيرا من المتطوّعين للمزارعين خارج الخط الأخضر، بما في ذلك البؤر الاستيطانية غير القانونية. في هذه الأثناء، يعمل اللوبي الإنجيلي مع وحدات الجيش الإسرائيلي ويعزّز المنظّمات التبشيرية، والمنظّمات العاملة في مجال مكافحة الإجهاض، التحرّكات ضدّ المجتمع المِثلي والمنظّمات العاملة على بناء الهيكل الثالث في الحرم القدسي الشريف، رغبةً في إشعال حرب عالمية ضدّ الإسلام العالمي.

هل هناك من يدعو في إسرائيل إلى منع التعاوُن معهم؟

مقرالسفارة المسيحية الدولية في القدس (Wikipedia)
مقرالسفارة المسيحية الدولية في القدس (Wikipedia)

“افهموا، ليس هناك شيء يُدعى مسيحيون يحبّون إسرائيل”، هذا ما كتبه الحاخام شلومو أفينر، وهو حاخام مؤثر جدّا في إسرائيل من بيت إيل قرب القدس. وأضاف أيضًا: “لسوء حظّنا، فإنّ المسيحيين لا يتركوننا وإنما يبحثون باستمرار عن طرق مبتكرة لإدخال دينهم في إسرائيل… إنّهم ينظّمون شعائر مسيحية جماعية مفتوحة لليهود، في حائط المبكى… والمنظّمون هم السفارة المسيحية في القدس، قساوسة، وعّاظ مسيحيون، إنجيليون وحجّاج… ولذلك فإنّنا ننضمّ لدعوات الحاخامات الرئيسيين بمنع أيّ نشاط مشترك معهم”.

في الوقت الراهن، يبدو أنّه سوى دعوات بعض الحاخامات المؤثّرين في إسرائيل لإحباط كل نشاط مشترك مع اللوبي الإنجيلي، فإنّ التعاون يعمل ويتقدّم دون كلل. مؤخرا فقط أعلنت السفارة المسيحية الدولية في إسرائيل بأنّها تطلق دعما للمنتجات الإسرائيلية، وذلك على خلفية المقاطعة الأوروبية لاستيراد المنتجات الإسرائيلية من المستوطنات. تهدف الحملة إلى التوجّه للسوق المسيحي، وخصوصا لمئات الملايين من المسيحيين الإنجيليين في جميع أنحاء العالم، بهدف تشجيعهم على شراء المنتجات الإسرائيلية في مجالات مختلفة: الغذاء، الأزياء، المنتجات الاستهلاكية ومنتجات الرعاية والمنتجات التكنولوجية المتطوّرة. وسيتمّ في إطار هذه الحملة توزيع دليل مشتريات للمنتجات الإسرائيلية، يتمّ تحديثه كلّ عام، ويشمل قائمة المنتجات التي صُنعت في إسرائيل، صور المنتجات وشعارها. وسيكون الدليل متاحا بشكل مطبوع أيضًا.

نشير إلى أنّ الحركة الإنجيلية اكتسبت أيضًا عددا ليس قليلا من المعارضين في الأوساط المتديّنة في إسرائيل، ومن اليساريين الإسرائيليين، الذين يرون في نشاط اللوبي خطرا حقيقيّا على أمن إسرائيل وعلى وجود حلّ الدولتين لشعبين، ومن كثير من الدوائر المسيحية وبالطبع من المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم والتي ترى في النشاط المسيحاني للحركة الإنجيلية العالمية، نشاطا عدائيّا يعلن الحرب على العالم الإسلامي وأماكنه المقدّسة، وخاصّة في القدس.

ساعد في هذا المقال أيضًا تحقيق أجريَ من قبل معهد الدراسات “مولد”، حول تأثير الإنجيليين على جدول الأعمال السياسي الدبلوماسي في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 937 كلمة
عرض أقل
Saira Blair (Facebook)
Saira Blair (Facebook)

سلاح الجمهوريون: مشرّعة في سنّ الثامنة عشرة

مع 15 ألف دولار قامت بتجنيدها وجدول أعمال جمهوري صلب، هزمت الطالبة الجامعية خصمها الديمقراطي في الطريق إلى مقعد بمجلس النواب لولاية فرجينيا الغربية

لدى سييرا بلاير (Saira Blair) جدول أعمال جمهوري صلب. إنها تريد أن تقلّل من العبء الضريبي على الشركات، الحفاظ على ضبط الميزانية في النفقات الفدرالية، وتدعم حيازة الأسلحة الخاصة وتعارض الإجهاض بشدّة. فازت أمس بمقعد في مجلس النواب في ولاية فرجينيا الغربية بعد أن هزمت خصمها في نهاية السباق الذي استمرّ أربعة أشهر. أدارت بلاير حملتها من غرفتها في سكن الجامعة، والتي بدأت الدراسة فيها هذا العام. بلاير هي طالبة جامعية في السنة الأولى، وقد احتفلت بيوم ميلادها الثامن عشر فقط قبل شهرين.

سجّلت بلاير، التي تدرس الاقتصاد والجيولوجيا في جامعة ولاية فرجينيا الغربية، إنجازا تاريخيا حين أصبحت المشرّعة الأصغر سنّا في تاريخ الولايات المتحدة. لقد أنجزت ذلك بعد أن هزمت بغالبية 63% مقابل 30% المرشّحة الديمقراطية البالغة من العمر 44 عامًا، في نهاية حملة أكّدت على الحاجة إلى “إسماع أصوات الشباب في فرجينيا الغربية”. ولقد حصلت على الحقّ في الترشّح لمجلس النواب في الولاية المتاخمة لواشنطن العاصمة بفضل انتصار ساحق سجّلته في الانتخابات الداخلية للحزب الجمهوري في شهر أيار، حين كانت في سنّ السابعة عشرة.

Saira Blair (Facebook)
Saira Blair (Facebook)

إنّ الطموح السياسي لدى بلاير كامن في أسرتها؛ فوالدها كريغ بلاير هو عضو مجلس الشيوخ في ولاية فرجينيا الغربية، وقد شجّع ابنته للترشّح وساعدها في الحملة. “هذا ليس علم صواريخ”، قالت بلاير لـ “وول ستريت جورنال” عن حملتها. “القضية هي الإنصات للناس وفهم آرائهم”. نجحت بلاير في إقناع الناس أيضا في دعمها اقتصاديا أكثر من منافستها، حيث تمكّنت من جمع 15 ألف دولار للحملة، وأضافت 4000 دولار من مدّخراتها المتراكمة من هدايا عيد ميلادها وعملها في البستان. “أردت أن يفهم الناخبون أنّني جدّية”، قالت موضّحة سبب استخدام مدّخراتها. “على المرشّحين أن ينمّوا جلدًا سميكًا في هذه اللعبة”.

إنجاز كبير للأمريكيين من أصول أفريقية

مايا لاف (AFP)
مايا لاف (AFP)

امرأة أخرى دخلت في التاريخ وهي مايا لاف (‏Mia Love‏) البالغة من العمر 38 عامًا، وهي الجمهورية السوداء الأولى في مجلس النواب من ولاية يوتا المحافظة والتي غالبية سكّانها من البيض. لاف هي واحدة من ثلاثة جمهوريين أمريكيين من أصول أفريقية تم انتخابهم لمجلس الشيوخ في واشنطن. وللمقارنة، فلدى الديمقراطيين هناك 43 من المشرّعين السود في الكونغرس.

ولدت لاف في نيويورك عام 1975 لمهاجرين من هايتي. وبعد أن استكملت دراستها في الجامعة في الفنون المسرحية، عملت كمضيفة طيران وانتقلت للإقامة في ولاية يوتا. وعلى الرغم من ولادتها لوالدين من الكاثوليك، قرّرت لاف أن تعتنق المورمونية بعد أن التقت بزوجها جايسون لاف.

إنّ انتخاب لاف للكونغرس ليس مجرّد إنجاز شخصي بالنسبة لها، وإنما بالنسبة للحزب الجمهوري، الذي يجد صعوبة في الوصول إلى الناخبين من الأقليّات (السود وذوو الأصول الإسبانية على سبيل المثال) والنساء. ولكن الآن، كما ذكرنا، لديه لاف؛ وهي امرأة شابّة وابنة لمهاجرين نجحوا في تحقيق الحلم الأمريكي من تلقاء أنفسهم. هذه قصة يحبّ المحافظون في الولايات المتحدة سماعها، وهم يأملون أن تكون لاف بمثابة جسر لهم إلى السود والنساء في الولايات المتحدة.

اقرأوا المزيد: 436 كلمة
عرض أقل
لا ننصحكم الخيانة (Thinkstock)
لا ننصحكم الخيانة (Thinkstock)

من مخدع النوم: قصص انتقام

أيها الرجال، حافظوا على أنفسكم: المرأة التي تتمّ خيانتها هي امرأة لن تبخل بالوسائل التي تؤذي زوجها الخائن

استمرارا لمقالنا حول الخيانة، أسرار من مخدع النوم وقصص عن علاقات الحبّ، كان من المهمّ لنا أن نستكمل الصورة وأن نقدم لكم قصصًا مؤلمة للغاية عن نتائج الكشف عن تلك الخيانات.

توضّح استطلاعات الرأي التي تنشرها الأخبار من حين لآخر أنّ الخيانات هي أمر طبيعي في الحياة الزوجية تقريبًا كالحياة الجنسية المتناثرة، نمط حياة مزعج ومثير للقلق. ولكن أبعد من الجانب الأخلاقي، فإنّ الخيانة يمكنها أيضًا أن تشكل عملا خطرًا جدّا، انتقامًا شيطانيًّا رهيبًا.

لورينا بوبيت هي رمز النساء المنتقمات في العالم، حيث صدمت العالم عام 1993 عندما قطعت علاقتها مع زوجها جون، بكل ما في ذلك من معنى. لم يكن زواجًا سعيدًا أبدًا، أدّى الحمل غير المرغوب به إلى الإجهاض بخلاف رغبة لورينا، وإلى إيقاف الجماع بين الاثنين، إلى جنس قسري (وفقًا لأقوال لورينا) ولخيانة جون. انتهى ذلك في ليلة 23 من حزيران، حيث تجهّزت لورينا بسكين مطبخ طويلة الشفرة وقطعت قضيب جون وهربت. نجح جون في الوصول إلى المستشفى وهناك استقرّ وضعه رغم فقدانه الكثير من الدم. عثرت الشرطة على القضيب المستأصل وهو ملقى على الطريق، ونجح الطاقم الطبي في المستشفى من إعادته إلى مكانه من جديد.

برّأت المحاكمة البشعة والتي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، وأكملت الخلاف الحاد بين الزوجين، جون من تهمة الاغتصاب، وأدانت لورينا بتشويه جسد زوجها سابقًا، ولكن تمّ إطلاق سراحها بادعاء أنها مصابة بالجنون.

إذا كنتم قد صُدمتم حتى الآن لسماع قصة بوبيت، فلا ننصحكم بقراءة الفقرة التالية. النسخة المرعبة والقاتلة للورينا بوبيت: تبيّن أن صورة من أربع وعشرين عامًا من الزواج السعيد، مع ثلاثة أطفال جميلين وأصحّاء، في الضواحي الريفية لأستراليا؛ لا تشكل ضمانًا من سخط امرأة غاضبة. حين اكتشفت رجيني نريان أنّ زوجها ساتيش يخونها، سكبت عليه الوقود وأشعلت عضوه التناسلي. هُرع ساتيش إلى المستشفى مصابًا بحروق شديدة، وتوفي متأثّرًا بجراحه. أدينت نريان في تشرين الأول 2010 بالقتل غير العمد.

لا يقتصر الانتقام على النساء فقط. الرجال أيضًا يعرفون كيف يكونون صارمين وألا يغفروا للنساء الخائنات. اكتشف شاب من اسكتلندا أنّ صديقته تخونه من خلال حساب الفيس بوك الخاص بها، اخترق حسابها ونشر على حائطها منشورًا علنيّا غاضبًا. تمكّن مارتن ميلروز من الدخول إلى حساب الفيس بوك الخاصّ بصديقته سارة التي عمرها 22 عامًا، ونشر رسالة طويلة تحدّث فيها كيف أقامت صديقته علاقة غرامية مع زميلها في العمل لمدّة نصف عام من خلال حساب فيس بوك سرّي.

قصصص حب وخيانة (Thinkstock)
قصصص حب وخيانة (Thinkstock)

كتب بغضب: “وحيث إنّ الخيانة جرت من خلال الفيس بوك، فسأكشف ذلك هنا في الفيس بوك: لدى سارة صديق منذ أكثر من عام”. ادّعى ميلروز الذي تمّت خيانته في نفس المنشور، من بين أمور أخرى، أنّ صديقته استخدمت نقوده من أجل تمويل خيانتها، وكشف أيضًا اسم الرجل الذي خانته معه.

النساء مخلوقات ذكية للغاية ويفهمنَ أكثر من الجميع محبّة الرجل لسيّارته. فلا عجب أن تختار بارنا سفلك أيضًا التخفيف من غضبها على لاعب الجولف، نيك بالدو، من خلال سيّارته باهظة الثمن. ترك بالدو زوجته الأولى من أجل سفلك، فقط ليترك سفلك من أجل امرأة ثالثة. بالمقابل، أخذت سفلك مضرب جولف ثقيل، وقامت بضرب سيارة البورش للاعب الجولف. الأضرار: 10,000 دولار.

أصحاب السلطة أيضًا ليسوا بمأمن من انتقام نسائهنّ اللاتي تمّت خيانتهنّ: حظي روبن كوك، وزير الخارجية البريطاني الأسبق، باكتشاف مدى الضرر الذي يمكن أن تتسبّب به عشيقة تمّت خيانتها حتّى من دون إصابات جسدية. نشرت زوجته مارغريت، التي تخلّى عنها لصالح سكرتيرته، كتابًا أغرقت فيه زوجها السابق بسلسلة طويلة من التهم والإهانات، من إقامة علاقات غرامية وعادات الشرب الإشكالية وصولا إلى العجز الجنسي.

نُنهي مع نموذج أخير والذي أثار الشبكة في العام الماضي (2013). ماذا يُخيف أكثر من رسالة وداع غاضبة ومليئة بالشتائم؟ رسالة وداع محبّة، لطيفة وموقّعة برغبات الانتقام العصبيّة. هذا هو بالضبط حال رسالة أرسِلتْ في العام الماضي لرجل اسمه جون. افتتحت الرسالة بكلمات لطيفة: “مرحبا صغيري” كُتبت باللون الأحمر، كما يليق برسالة انتقام رسميّة. ركّبت كاتبة الرسالة التي اكتشفت أنّ زوجها، جون، قد خانها مع امرأة اسمها كلسي، لعبة له من نوع “البحث عن الكنز” كي يكتشف أين ألقت جميع ممتلكاته.

من مخدع النوم: قصص انتقام (Thinkstock)
من مخدع النوم: قصص انتقام (Thinkstock)

“خمّن من الذي ترك صفحته على الفيس بوك مفتوحة وتلقّى رسالة من كلسي؟” نعم! أنت! ولكن لا تقلق. لم أكسر شيئًا. في الواقع كنت لطيفة كفاية لأقوم بحَزم جميع ممتلكاتك! بل ووجدت لعبة رائعة لأنّني أعرف كم تحبّ البحث عن الأشياء (كالنساء). إذًا، إليك أين ستجد ممتلكاتك: ثيابك موجودة في المكان الذي التقينا فيه لأوّل مرة، ألعاب الفيديو الخاصة بك في المكان الذي قبّلنا بعضنا أول مرة، حاسوبك النقال موجود في المكان الذي اشترينا أول لعبة فيديو لنا سويّة، تلفزيونك موجود في المكان الذي أقمنا علاقات لأول مرّة معًا، وبقية الأشياء، بما في ذلك صور آخر عامين قضيناها معًا، ستجدها في منزل كلسي!” تنتهي الرسالة الانتقامية بأقلّ متعة: “أوه نعم، على الرغم من أنّني لم أكسر أو أخرّب شيئًا، فلا يمكنني أن أضمن ألا يعثر شخص آخر على أغراضك. بحث ممتع”!

نأمل من كلّ هذه الأمثلة القاسية أن تدركوا بأنّ النساء اللاتي تمّت خيانتهنّ وأيضًا الرجال الذين تمّت خيانتهم لا يحبّون الكشف عن الحقيقة، وإذا اكتشفوا الحقيقة البشعة فمن المفضّل الابتعاد عنهم فقد يكلّفكم ذلك غاليًا!!!

اقرأوا المزيد: 773 كلمة
عرض أقل
تطمح المنظمات النسوية إلى طرح الإشكاليات للنقاش على المستوى الجماهيري فيما يتعلق بالإجهاض وتخفيف من معاناة النساء الراغبات بذلك (Flash90/Edi Israel)
تطمح المنظمات النسوية إلى طرح الإشكاليات للنقاش على المستوى الجماهيري فيما يتعلق بالإجهاض وتخفيف من معاناة النساء الراغبات بذلك (Flash90/Edi Israel)

تستطيع أية امرأة في إسرائيل أن تخضع لعملية إجهاض بتمويل من الدولة

"سلة الصحة" التابعة لوزارة الصحة الإسرائيلية نشرت أن أية امرأة تستطيع إجراء عملية إجهاض بتمويل الدولة ومن دون الحاجة إلى إثبات سبب طبي

بدءًا من  عام 2014، يمكن لأية امرأة في إسرائيل يتراوح عمرها بين 20 وحتى 33 عامًا أن تجري عملية إجهاض بتمويل من الدولة ودون الحاجة لإثبات سبب طبي. ومع ذلك، لا زالت هناك حاجة  إلى الحصول على موافقة اللجنة لإيقاف الحمل. هكذا قررت لجنة “سلة الصحة” التابعة لوزارة الصحة الإسرائيلية، والتي نُشرت قراراتها اليوم. تُشير التقديرات إلى أن ما يقارب 6،000  امرأة ستستفدن من تمويل عمليات الإجهاض في السنة المقبلة.

سلة الخدمات الصحية، هي قائمة من الخدمات الطبية والأدوية الممنوحة للسكان الإسرائيليين بتمويل من الدولة، حيث يتم تحديثها سنويًا.

حتى الآن، قامت سلة الخدمات الصحية بتمويل عمليات الإجهاض للنساء الحوامل لأسباب طبية أو في حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي فقط. تمت مناقشة موضوع تمويل عمليات الإجهاض لجميع النساء اللاتي ترغبن بذلك، والتي تصل تكلفتها إلى 24 مليون شيكل، أيضا خلال اجتماع اللجنة ولكن لم تتم الموافقة عليه، حيث صرح أحد أعضاء اللجنة قائلًا إنه “لا ينبغي علينا جعل عملية الإجهاض أمرًا بغاية السهولة”.

أثنت اليوم عضو الكنيست ورئيسة حزب ميرتس، زهافا غلئون، على عمل لجنة سلّة الخدمات الصحية، وأضافت “لا يزال النضال مستمرًا لإلغاء لجان إيقاف الحمل، التي تجبر النساء على المثول أمامها حيث تسلب منهن أبسط حقوقهن في البتّ وتحديد المصير بخصوص أجسامهن، والتي تشمل قرارات مثل إيقاف الحمل”. على الرغم من أنه تمت الموافقة على 97٪ من التوجهات التي وصلت حتى اليوم إلى لجنة إنهاء الحمل.

إلى جانب موضوع الإجهاض، وافقت اللجنة على ضم 83 دواء جديدًا وتكنولوجية جديدة من شأنه تخفيف النفقات لصالح ما يقارب 115 ألف مريض إسرائيلي، بتكلفة إجمالية قدرها 300 مليون شيكل، لتضاف إلى تكلفة سلة الخدمات الصحية الحالية والتي تصل إلى 7.8 مليار شيكل. وسيتم تخصيص 41٪ من التكاليف المشمولة في السلة لتقديم علاجات لمرض السرطان.

من خابت آمالهم على إثر قرار اللجنة كانوا أساسًا مرضى الباركنسون الموجودين في حالات صعبة ويتطلب علاجهم دواء يسمى الديودوبا، الذي يُعتبر فعالا بشكل خاص وتصل تكلفته إلى ما يقارب 62 مليون شيكل. وتم رفض ضم الدواء إلى سلّة خدمات الصحة من قِبل أعضاء اللجنة بسبب تكلفته العالية، وقلّة المرضى المستفيدين منه.

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل