هل الطلاب الفلسطينيون ينضمون إلى جهاز التعليم الإسرائيلي؟

طفلة في طريقها إلى مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم بلاطة للاجئين ، شرقي نابلس (AFP)
طفلة في طريقها إلى مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم بلاطة للاجئين ، شرقي نابلس (AFP)

قررت إسرائيل إغلاق مدارس الأونروا في القدس بسبب التحريض في الكتب التعليمية. المشكلة: يتطلب تشغيل وزارة تربية وتعليم أموالا كثيرة.

20 يناير 2019 | 10:12

قرر مجلس الأمن الوطني الإسرائيلي قبل بضعة أسابيع إغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية، هذا وفق النشر أمس (السبت) في أخبار القناة الإسرائيلية 12. تطرق النقاش المغلق في المجلس إلى البرنامج لإبعاد مؤسسات الأونروا من القدس الشرقية، وكانت قرارات الرئيس دونالد ترامب ضد هذه المنظمة الدافع وراء هذه الخطوة.

تم التوصل إلى قرار هام أثناء الجلسة: تطبيق برنامج رئيس بلدية القدس سابقا، نير بركات، فيما يتعلق بمؤسسات جهاز التربية التابعة للأونروا في القدس، ابتداء من السنة القادمة. أي أنه لن تُمنح تأشيرات ورخص عمل إضافية في السنة القادمة لمدارس الأونروا، وسيتم استبدالها بمدراسة بلدية. ورد في النشرة الإخبارية أن البلدية بدأت تستعد لاستئجار مبان جديدة أو في أسوأ الحالات وضع مبان مؤقتة واستخدامها كمدارس. الهدف من هذه الخطوة هو أن تكون البرامج التعليمية للطلاب الفلسطينيين خاضعة للمراقبة الإسرائيلية. تأتي هذه الخطوة بعد أن كُشف في السنوات الماضية أن جزءا من الكتب التعليمية في مدارس الأونروا كان يتضمن محتويات تحريضية ضد إسرائيل، وعنفا.‎ ‎

رغم هذه الحال، هناك عقبات قد تؤدي إلى تأجيل القرار: يجري الحديث عن قرار يصادف قبيل الانتخابات الإسرائيلية، ويتطلب تطبيقه أموالا كثيرة وعملا من جهة البلدية ووزارة التربية والتعليم.

علق رئيس بلدية القدس سابقا، نير بركات، على النشر قائلا: “أرحب بقرار حكومة إسرائيل وتبنيها البرنامج الذي عرضته لإبعاد مدارس الأونروا”، من القدس. آن الأوان لوضع حد لكذب اللاجئين. لقد بدأنا بإبعاد المؤسسات التابعة للأونروا، التي تقدم خدمات النظافة والصحة، وآن الأوان الآن لإكمال المهمة والتخلص من جهاز التربية والتعليم”. وأضاف: “طوال عشرات السنوات، تنشر الأونروا عبر مدارسها الكراهية والتحريض ضد إسرائيل والشعب اليهودي، ويشكل إبعادها تعبيرا عن السيادة الإسرائيلية، وتوضيحا أن القدس لن يتم تقسيمها إطلاقا”.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل

الجيش الإسرائيلي: حشر “أبو مازن” في الزاوية قد يشعل العنف في الضفة

الرئيس الفلسيطني أبو مازن (FLASH90)
الرئيس الفلسيطني أبو مازن (FLASH90)

مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي: العقوبات الاقتصادية ضد السلطة الفلسطينية من جانب الإدارة الأمريكية لا تخدم مصلحة إسرائيل وقد تؤدي إلى إشعال الأوضاع

21 سبتمبر 2018 | 10:56

المنظومة الأمنية في إسرائيل ليست مرتاحة للسياسة الأمريكية إزاء السلطة الفلسطينية: أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، ومسؤولون عسكريون كبار في الجيش، خلال جلسة للمجلس الوزاري المصغر هذا الأسبوع، عن قلقهم الشديد من الإجراءات العقابية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ضد السلطة الفلسطينية، أبرزها تقليص العون المالي، محذرين أنها قد تشعل العنف في الضفة الغربية.

وحذّر رئيس الأركان، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، من أن احتمالات تدهور الأوضاع للعنف في الضفة الغربية باتت أكثر من متوسطة. وأشار أيزنكوت إلى أن جملة عوامل ضاغطة اجتمعت ضد الرئيس الفلسطيني منها: العقوبات الأمريكية، فشل مفاوضات المصالحة مع حماس، والحالة الصحية المتردية للرئيس، تدفع الأوضاع نحو سيناريو مقلق.

ووضع أيزنكوت أمام وزراء الحكومة الإسرائيلية أعضاء المجلس الوزاري المصغر، خطة لتحسين الوضع الاقتصادي في غزة والضفة تضم خطوات عملية بإمكانها أن تحل محل الخطوات الأمريكية العقابية وتسد الفراغ الذي نشأ جرّاء وقف الميزانيات لمنظمة الإغاثة الأممية، الأونروا، ولمنظمات فلسطينية إنسانية أخرى.

وحذّر رئيس الأركان من أن تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة تعني نقل قوات عسكرية كبيرة إلى الضفة، في حين أن إسرائيل تحتاج قواتها في جبهات ثانية.

اقرأوا المزيد: 167 كلمة
عرض أقل

آراء متفاوتة في إسرائيل بشأن وقف التمويل الأمريكي للأونروا

طفلة في طريقها إلى مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم بلاطة للاجئين ، شرقي نابلس (AFP)
طفلة في طريقها إلى مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم بلاطة للاجئين ، شرقي نابلس (AFP)

بينما يرحب نتنياهو بالإدارة الأمريكية على "قرارها التاريخيّ"، يبدو أن ردود فعل الجيش والمنظومة السياسية معقدة أكثر

02 سبتمبر 2018 | 09:56

قال نتنياهو تعليقا على قرار الإدارة الأمريكية بشأن وقف تمويل الأونروا إن “إسرائيل تدعم الخطوة الأمريكية”، مضيفا أن الحفاظ على مكانة اللاجئين الفلسطينيين من جهة الأونروا هو المشكلة الرئيسية في تعزيز النزاع، لهذا يستحسن نقل الأموال إلى جهات أخرى واستخدامها لرفاهية المواطنين، لا من أجل الحفاظ على مكانة اللاجئين”.

رغم هذا، يتحفظ الجيش الإسرائيلي من هذه الخطوة، لا سيّما بسبب الخوف من تدهور خدمات التربية والرفاه التي توفرها الأونروا للمواطنين. أعرب الجيش، أن أزمة الأونروا هي أزمة هامة، موضحا أن إقالة المعلمين وإغلاق المدارس، لا سيّما في الضفة الغربية، قد يؤديان إلى تدهور الوضع الأمني أكثر. بالمقابل، تؤيد القيادة السياسية الإسرائيلية الخطوة، لا سيما العملية الأمريكية. بالتباين، أعلن بعض الدول مثل ألمانيا، عن زيادة الدعم المالي للأونروا. في الأسابيع القادمة، يتوقع أن تبدأ حملة جمع الأموال للأونروا في أوروبا، إسكندنافيا، والدول العربية.

أوردت شركة الأخبار الإسرائيلية، أمس السبت، أن أمريكا تسمح لدول الخليج بمتابعة نقل الأموال إلى الأونروا هذا العام، لضمان عملها الفوري. في وقت لاحق، ستشترط الولايات المتحدة  نقل الأموال بإجراء نقاش جديد حول المنظمة وتعريف اللاجئين الفلسطينيين، بهدف إغلاق المنظمة كليا.

اقرأوا المزيد: 171 كلمة
عرض أقل

ضغط أمريكي لإحداث تغيير تاريخي في مكانة اللاجئين الفلسطينيين

رجل فلسطيني يقف أمام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) خارج مكاتب الوكالة في مدينة غزة (AFP)
رجل فلسطيني يقف أمام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) خارج مكاتب الوكالة في مدينة غزة (AFP)

أصبح الفلسطينيون في يومنا هذا الوحيدين الذين تنتقل مكانة لاجئ لديهم من جيل إلى آخر، ما يجبر العالم على تقديم مساعدات مالية لخمسة ملايين لاجئ. لهذا بدأت الإدارة الأمريكية بالعمل على تغيير الوضع

05 أغسطس 2018 | 10:46

قد لا يكون نقل السفارة إلى القدس أو “صفقة القرن” الحدث التاريخي الأهم للإدارة الأمريكية فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، بل معاجلة القضية الأهم في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وفق مجلة “فورين بوليسي”، بدأ صهر ترامب، جاريد كوشنير، المسؤول من قبله عن النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إضافة إلى مشرعين جمهوريين آخرين بالعمل مع الأمم المتحدة لإجراء تغييرات في مكانة اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما بدأوا يعملون على إغلاق الأونروا – وكالة الأمم المتحدة التي تعنى باللاجئين الفلسطينيين، على حدة من اللاجئين الآخرين في العالم (وهي تعنى أيضا بملايين اللاجئين السوريين).

تشير التقديرات إلى أنه في ظل الحرب بين اليهود والعرب في عام 1948، أصبح نحو 700 ألف فلسطيني لاجئين. وهرب عدد شبيه من اليهود من الدول العربية. خلافا لكل اللاجئين الآخرين في العالم، الذين تعنى بهم وكالات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن اللاجئين الفلسطينيين تعنى الأونروا بشؤونهم، وهي تتلقى تمويلا من الولايات المتحدة ودول أخرى. في هذه المرحلة، كان يفترض أن يكون عدد أقل من اللاجئين، ولكن لسبب معين، يحظى نسل اللاجئين الفلسطينيين وشركاؤهم بمكانة لاجئ، ما أدى إلى مشكلة كبيرة غير قابلة للحل: يعيش اليوم نحو خمسة ملايين لاجئ، ويحصلون على مساعدات من الأونروا، في حين أن نسبة ضئية منهم فرت من منازلها.

إن المبالغة بمشكلة اللاجئين تمنع منح حقوق مدنية كاملة للفلسطينيين الذين يعيشون منذ أجيال في دول مثل لبنان والأردن، وتعزز مستوى الفقر لديهم وعدم انخراطهم في المجتمَع. كما وتعرقل التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني لأن الفلسطينيين اللاجئين يطالبون بحقوق العودة لنسلهم، الأمر الذي من المستحيل أن توافق إسرائيل عليه.

في البداية، يخطط الأمريكيون إلى تقليص المساعدات للأونروا أكثر، ونقل الأموال إلى الدول ذاتها (مثل الأردن)، لتمويل مشاريع من أجل الفلسطينييين في الدولة.

طبعا، الفلسطينيون غاضبون من هذه الخطوة ويهددون بمحاربتها. بالمقابل، لا تتطرق إسرائيل إلى الموضوع كثيرا، ولكنها توضح أن الحديث يجري عن خطوة أولى في هذه الأثناء ويجب معرفة إذا كانت أمريكا ستواصل ممارسة هذا الضغط.

اقرأوا المزيد: 307 كلمة
عرض أقل