الألعاب البارالمبية

مشلول القدمين وحاصل على ميدالية ذهبية
مشلول القدمين وحاصل على ميدالية ذهبية

مشلول القدمين وحاصل على ميدالية ذهبية

من السماء إلى الأرض، طريق الواقع المؤلم: الطيار الذي فقد نصف جسمه وأصبح نموذجا مثاليا للإرادة البشرية

في طريق لرحلة جوية عملياتية في طائرة حربية من نوع ‏F‏16‏ في عام ‏1992‏، وقعت حادثة غيّرت حياة طيار حربي شاب، وهو درور كوهين. أصبح كوهين في عمر 24 عاما فقط، مشلولا في الأطراف السفلية من جسمه. منذ ذلك الحين، اضطر إلى متابعة حياته، رغم فقدانه قدميه.

حدثت الحادثة المأساوية دون إنذار مسبق. فقد سافر كوهين في سيارة في طريقه إلى ثكنة عسكريّة كان يفترض أن يسافر منها في رحلة جوية عملياتية. لقد غفا وهو جالس في المقعد الخلفي من السيارة العسكرية، وكان يبدو كل شيء على ما يرام. ولكن قبل الوصول إلى المكان المخطط له، غفا السائق أيضا. فتدهورت السيارة، وطار درور من أبوابها، وسقط في هوة. بعد ذلك، استيقظ في المستشفى، ولم ينجح في رفع جسمه. فأخبره الأطبّاء أنه لن يستطيع المشي على قدميه أكثر.

بعد أكثر من عشرين عامًا من الحادثة، أصبح كوهين أحد الرياضيين الرائدين في إسرائيل. فهو بطل إسرائيل في التزلج على الماء والثلج، فاز بمدالية ذهبية في رحلة بحرية في أولمبياد للمعاقين في أثينا، وبميدالية برونزية في بطولة العالم في الرحلات البحرية، وشارك بصفته المعاق الأول في سباق “رالي دكار” المعد لسيارات طرق وعرة، والسباق الأخطر في العالم.

مشلول القدمين وحاصل على ميدالية ذهبية (IAF)
مشلول القدمين وحاصل على ميدالية ذهبية (IAF)

كوهين متزوج، ولديه بنتان، وإرادة لا تعرف الحدود. “مرت ثلاث سنوات تقريبا حتى اعتدتُ على حياتي الجديدة، تعلمتُ كيف أقوم بالأعمال التي قمتُ بها قبل الحادث، وأنا جالس على كرسي متحرك. وما زلت أتعلم اليوم أمورا جديدة”، قال في مقابلة معه.

ما زلتُ أشتاق لقيادة الطائرة. “يجدر بنا أن نتذكر أن الطائرة الحربية ليست مجرد دراجة نارية، بل هي من أروع وسائل النقل في العالم. فيمكن توجيه الطائرة نحو السماء والتحليق بعيدا. وهذا مثير للإدمان. فكيف يمكن تخيل الواقع الجديد، فبين عشية وضحاها لم أعد قادرا على قيادة طائرة وأعرف أني لن أقدر في المستقبل أيضا.

ولكن اتخذ كوهين مجال رياضة التحدي بديلا لقيادة الطائرة. فبعد مرور سبع سنوات منذ أن بدأ يتدرب على قيادة مراكب شراعية، نجح طاقم العمل معه بميدالية ذهبية. “أصبحنا فريق العمل الأفضل في العالم”، فهذا الحلم أصبح حقيقة.

اقرأوا المزيد: 312 كلمة
عرض أقل
موران سموئيل في ريو (اللجنة الأوليمبية الإسرائيلية)
موران سموئيل في ريو (اللجنة الأوليمبية الإسرائيلية)

ميدالية برونزية لإسرائيل في الألعاب البارالمبية

موران سموئيل تعاني من شلل الأطراف السفلية، ولكنها نجحت في الوصول إلى المرتبة الثالثة في مباراة تجديف القوارب في ريو

إنجاز إسرائيلي في الألعاب البارالمبية في ريو: بطلة تجديف القوارب الإسرائيلية، موران سموئيل، حظيت بالميدالية البرونزية بعد أن وصلت إلى المرتبة الثالثة في مباراة التجديف لمساحة 1000 متر في غضون 5:17.46 دقائق. لقد وصلت بعد ريتشل موريس البريطاني وليلي وونغ الصينية.

بدأت سموئيل ابنة 34 عاما، سيرتها الرياضية تحديدا في مجال كرة السلة للنساء، ولكن في عام 2006 عانت من ضرر في الأوعية الدموية في العمود الفقري بسبب عاهة خُلقية وأصيبت بشلل في الأطراف السُفلية. بعد أن اجتازت مرحلة إعادة التأهيل نجحت في إكمال تعليمها الأكاديمي وعملت مع اتحاد الرياضة للمعاقين على بناء مُنتخب نسائي لكرة السلة للنساء اللواتي يتنقلن على كرسي متحرك.

موران سموئيل (Noam Moskowitz/Flash90)
موران سموئيل (Noam Moskowitz/Flash90)

في إطار نشاطها الرياضي للمعاقين بدأت في عام 2010 بالتدرّب في مجال تجديف القوارب في قارب وحيد ومثّلت إسرائيل بصفتها لاعبة تجديف أولمبياد المعاقين في لندن قبل أربع سنوات، وحصلت على المرتبة الخامسة في تلك المباراة. في عام 2014، أنهت بصفتها بطلة العالم وبعد مرور سنة أحرزت ميدالية ذهبية، ومنذ ذلك الحين أصبحت إحدى الرياضيات الواعدات قُبيل الألعاب البارالمبية.

بعد انتهاء مباراة التجديف نجحت سموئيل في إثارة انفعال الكثيرين، عندما احتفلت بنجاحها مع طفلها، الذي رفعته وعانقته بينما كانت تجلس على كرسي متحرك.

هنأت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، سموئيل على نجاحها قائلة: “إنك تُشكلين قُدوة من الجدير أن يُحتذى بها، فخرا للنساء، وللرياضة الإسرائيلية. لقد أثبتِ ثانية أنك رياضية عظمية، وكلي ثقة أنك ستواصلين في العمل من أجل النجاح”.

كما وهنأت وزيرة العدل، أييلت شاكيد، البطلة سموئيل في مواقع التواصل الاجتماعي وكتبت: “لقد أثبتِ أن الإعاقة تُشكّل تحديا وليس حاجزا. كل الاحترام”.

اقرأوا المزيد: 241 كلمة
عرض أقل