أثار راكب القوارب الشراعية الإسرائيلي، غال فريدمان، الذي حقق انتصارا تاريخيا وفاز بميدالية ذهبية أولمبية في أثينا في عام 2004، ضجة في إسرائيل عندما صرح، في بداية الأسبوع، أنه ينوي بيع الميدالية. في الأيام الماضية، نشر فريدمان، ابن 43 عاما، منشورا في الفيس بوك كتب فيه: “أبحث عن خبير بموقع e-bay بالبيع بالمزاد العلني لبيع تحفة نادرة، فريدة من نوعها في إسرائيل”. في وقت لاحق، صادق فريدمان على أنه ينوي بيع الميدالية والقارب الشراعي الأولمبي الخاص به، موضحا أنه يحتاج إلى المال.
فريدمان هو الرياضي الإسرائيلي الوحيد الذي فاز بميدالية ذهبية أولمبية، وهذا هو السبب الذي أدى إلى أن يثير قراره غضبا ونقاشا جماهيريا عارما. عارضت لجنة الأولمبياد الإسرائيلية قرار فريدمان لبيع الميدالية طالبة منه التفكير بطرق أخرى. قال رئيس اتحاد الأولمبياد، يغئال كرمي، إن “بيع الميدالية الأولمبية عمل مرفوض”. كما وتحدث مدير عام لجنة الأولمبياد مع فريدمان أيضا سعيا للتوصل إلى طرق بديلة ومنعا لبيع الميدالية.
علق فريدمان على الادعاءات ضده كاتبا في الفيس بوك: “كم من الرياضيين في إسرائيل ينجحون حقا في البقاء في عالم الرياضة وكسب الرزق منه؟ ربما آن الأوان أن يدرك الأطفال أنه من الأفضل أولا كسب مهنة، ثمة التطور في مجال الرياضة”.
غال فريدمان في أولمبياد أثينا (AFP)
حظيت هذه القضية بصدى في أنحاء العالم، ونُشر في مواقع كثيرة أن “الرياضي الإسرائيلي الوحيد الذي نجح في نيل ميدالية ذهبية، يفكر الآن في بيعها”. كما لم يبقَ أعضاء الكنيست مبالين، وأعلنت عضوة الكنيست أييلت نحمياس ورابين (المعسكر الصهيوني) أنها تفكر في التوجه إلى وزيرة التربية والثقافة، ميري ريغيف، وطلب إجراء نقاش في لجنة التربية لدفع برنامج وطني رياضي إنجازي.
في ظل العاصفة الجماهيرية التي ثارت والغضب لدى اللجنة الأولمبية، نُشر أمس الثلاثاء أن فريدمان قرر، على ما يبدو، التراجع عن قراره لبيع الميدالية الذهبية. تشير التقديرات إلى أنه ينوي الآن عرض القارب الشراعي الأولمبي للبيع، ويبدو أنه سيباع شريطة أن يعرض في موقع يولي أهمية له.
من الضروري أن يكون النظام الغذائي للرياضي الأولمبي دقيقا جدا، وهو يختلف عن النظام الغذائي للشخص العادي. وفقا لأكاديمية التغذية والحمية في الولايات المتحدة، يستهلك الرياضيون في الألعاب الأولمبية ما لا يقل عن 8,000-10,000 سعرة حرارية في اليوم – تعادل هذه الكمية أربعة أضعاف تقريبا مجموعة السعرات الحرارية التي يستهلكها الإنسان أثناء ممارسة النشاط الرياضي ذي مستوى متوسط. والسؤال هو، ما هي المأكولات التي يحصلون من خلالها على كل هذه السعرات الحرارية؟.
عندما نفكر في تغذية رياضية من المعتاد تصوّر طبق مملوء بالخضار والبروتينات وخال من الدهنيات، الأملاح، والسكّر. في الواقع، هناك رياضيّون ستتفجأون من أطباق الطعام التي يتناولونها.
على سبيل المثال طلب يوسين بولت، وهو أسرع رجل في العالم، من المسؤولين في القرية الأولمبية في ريو أن يوفّروا له الكورنفليكس والحليب كل ليلة. وليست هذه هي المرة الأولى التي يُفاجئ فيها العدّاء الأولمبي باختيار غذائي غير واضح المعالم، حيث اختار في أولمبياد بكين عام 2008 تناول chicken nuggets.
يوسين بولت وأعضاء المنتخب الجمايكي “يجلسون إلى جانب طاولة لتناول الطعام” (Instagram)
يمكننا أن نجد في حساب الإنستجرام الخاص بسيمون بايلز، النجمة الجديدة في رياضة الجمباز والتي حصلت على أربع ميداليات ذهبية في الأولمبياد في ريو، توثيقا لبيتزا ببروني ضخمة قبل أن تبدأ بايلز بأكلها. لا شك أنكم لم تتوقّعوا ذلك من رياضية تبلغ من العمر 19 عاما.
صورة بيتزا ببروني لسيمون بايلز (Instagram)
إحدى التوصيات العامة للرياضيين هي تجنّب استهلاك السكريات البسيطة قبل المسابقة وخلالها. ولكن ذلك لا يمنع بعض الرياضيين من تناول الحلويات بقية الوقت. مثلا، تحب شاحار بئير، لاعبة المضرب الإسرائيلية، كثيرا إعداد الكعك، وتذوّقه أيضًا:
كعك لاعبة المضرب الإسرائيلية شاحار بئير (Instagram)
ومع ذلك فالخضار، البقوليات، واللحوم معروفة كعناصر مهمة في تغذية الرياضيين المحترفين، ولكن قبل وقت قليل من المسابقة، لديهم ذريعة لتناول أشياء أخرى تماما. إحدى التوصيات المعروفة قبل المسابقات الرياضية، وخصوصا الركض، هي تجنّب تناول الخضار والألياف قبل 36 ساعة من بداية المسابقة، والانتقال إلى تناول اللحوم البيضاء، الأرز الأبيض أو المعكرونة.
أكل مايكل فيلبس على سبيل المثال وفقًا للتقارير نصف كيلو من المعكرونة بعد فوزه بإحدى الميداليات الذهبية في ريو. وبشكل عام، فالقائمة الغذائية لفيلبس استثنائية، وتحتوي على 12,000 سعرة حرارية في اليوم. والمثير للدهشة أكثر من ذلك، هو حقيقة أنّه يحرق كل هذه السعرات الحرارية خلال يوم تدريب عادي.
القائمة الغذائية لمايكل فيلبس تحتوي على 12,000 سعرة حرارية في اليوم (facebook)
وقد تناول فيلبس في ذلك الحين في وجبة الفطور، من بين أمور أخرى، ما لا يقل عن ثماني بيضات، ثلاثة سندويشات مع طماطم، بصل مقلي ومايونيز، ثلاث قطع “خبز فرنسي” وثلاث قطع شوكولاطة. وتناول في وجبة الغداء نحو نصف كيلو من المعكرونة، ثلاثة سندويشات، وشرب مشروب طاقة بـ 1000 سعرة حرارية. وأضاف إلى وجبة العشاء، التي تناول فيها نصف كيلو إضافي من المعكرونة، أيضًا طبقا من البيتزا. يبدو ذلك كقائمة طعام غير منطقية، ولكن تثبت النجاحات الأخيرة لفيلبس ولبقية الرياضيين أنّهم يعلمون ماذا يفعلون.
عض الميدالية هي وضعية يحبها مصورو الألعاب الأولمبية تحديدا – لا يكتفي الرياضي الذي أصبح قبل دقائق معدودة بطلا أولمبيا بالابتسام والتلويح بالميدالية أمام الكاميرا، بل يغرس أسنانه فيها. إذا، كيف بدأت هذه العادة، التي تجعل المصورين ومشاهدي الألعاب الأولمبية يبتهجون؟
لا نتحدث عن ظاهرة جديدة بل عن ظاهرة تعود إلى القرن التاسع عشر، في فترة حمى الذهب، وستتفجأون من الهدف وراء هذه العادة – هذه كانت الطريقة لمعرفة إذا كان الذهب حقيقيا أو مجرد معدن عادي.
سيمون بايلز تعض ميداليتها (Instagram)
ساعدت طريقة العض على معرفة إذا كان الحديث يدور حقًا عن معدن غال، بفضل حقيقة أن الأسنان الآدمية أقسى من الذهب الحقيقي، ولكنها أكثر ليونة من خلائط معدنية أخرى شبيهة بالذهب. ستترك العضّة، إذا كان الحديث يدور عن ذهب حقيقي، أثرًا بسيطًا على المعدن، ولكن، إذا كان الحديث عن مادة ليست ذهبًا – قد تتأذى الأسنان الآدمية.
ربما الإنجاز الرياضي أهم للرياضيين من فحص إذا كانت ميدالية المرتبة الأولى مصنوعة من الذهب الخالص ولكن العادة بقيت، والآن يعض الرياضيون على الميدالية بشكل خفيف بسبب هوس المصورين لالتقاط الصور بهذه الوضعية الأيقونية.
وماذا يحدث للرياضيين الذين يعضّون بشكل قوي؟ تضررت سابقًا أسنان رياضيين أولمبيين بسبب عضّ الميدالية، وذلك لأنها لم تكن مصنوعة من الذهب الخالص. تحتوي الميدالية الأولمبية الحالية في الواقع على أقل من 1.5% من الذهب الخالص، والبقية من الفضة. يبلغ سعر المواد المصنوعة منها كل ميدالية، وفقًا لـ ABC NEWS في أوليمبياد ريو 564$. ولكن، لا حاجة إلى أن تثير نسبة الذهب في الميدالية قلقا في أوساط الرياضيين الأولمبيين، لأن الفوز الأولمبي يمنحهم مبلغ 25,000$ إضافي.
منشأة للكرة الطائرة على الشواطئ، الدورة الأولمبية بكين 2008
الساحة الرئيسية في جناح الكرة الطائرة للشواطئ، الدورة الأولمبية أثينا 2004
البركة الأولمبية المركزية، أثينا، الدورة الأولمبية 2004
الإستاد الأولمبي الرئيسي في الدورة الأولمبية 1996 تم تفكيكه لإفساح المجال لمواقف السيارات
10 صور تثبت أنّ الألعاب الأولمبية هي تبذير فظيع للأموال
هكذا تبدو اليوم منشآت الأشباح الأولمبية، التي كانت متألقة في الماضي وتُركت مهجورة ومهمَلة، بعد عشرات السنين من انتهاء المسابقات الأولمبية التي أجريت فيها
بعد سنوات من الإعداد، افتُتحت هذا الأسبوع بشكل رسمي دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016، وهو الحدث العظيم الذي يتضمن عشرات آلاف الرياضيين من جميع أنحاء العالم والذين يتنافسون بينهم على أمل الحصول على الميدالية على المنصة الأكبر والأكثر شهرة.
ومع ذلك، رغم أنّه على الورق هو احتفال كبير وملوّن يوحّد شعوب العالم تحت الروح الرياضية، تُعتبر الألعاب الأولمبية في نظر كثيرين، وبشكل خاص في نظر جزء كبير من السكان المنتمين للدولة المستضيفة، حدثا تبذيريّا ولا داعي لإجرائه لأنه ينتقص من ميزانيات ضخمة من خزينة الدولة على حساب المواطنين، الذي كانوا سعداء لو نجحوا في رؤية هذا المال مستثمَرا في البنى التحتية وفي تطوير حياتهم اليومية.
من شأن هذه الانتقادات المتكررة مرة تلو الأخرى قبل كل دورة ألعاب أولمبية، أن تبدو صغيرة، ولكن بعد أن تشاهدوا سلسلة الصور الجنوبية التالية، التي تعرض مصير جميع المنشآت الأولمبية التي بُنيت بعد استثمار هائل من ملايين مليارات الدولارات، بعد لحظة من انتهاء الدورة الأولمبية، ستفهمون أنتم كذلك أنّها مبرّرة تماما.
هكذا تبدو اليوم منشآت الأشباح الأولمبية، التي كانت متألقة في الماضي وتُركت مهجورة، مهمَلة وغير مستخدمة، بعد عشرات السنين من انتهاء المسابقات الأولمبية التي أجريت فيها.
بركة تدريبات مهجورة في القرية الأولمبية التي استخدمها الرياضيون في الدورة الأولمبية أثينا عام 2004
بركة تدريبات مهجورة في القرية الأولمبية التي استخدمها الرياضيون في الدورة الأولمبية أثينا عام 2004
مقبرة في المجمّع الأولمبي، سراييفو، في دورة الأولمبية الشتوية 1984
مقبرة في المجمّع الأولمبي، سراييفو، في دورة الأولمبية الشتوية 1984
برج لقفزات التزلّج، فرنسا، الدورة الأولمبية الشتوية 1968
برج لقفزات التزلّج، فرنسا، الدورة الأولمبية الشتوية 1968
منشأة مهجورة لقفزات التزلّج، سراييفو، الدورة الأولمبية الشتوية 1984
منشأة مهجورة لقفزات التزلّج، سراييفو، الدورة الأولمبية الشتوية 1984
برج قفزات التزلج، إيطاليا، الدورة الأولمبية الشتوية 1956
برج قفزات التزلج، إيطاليا، الدورة الأولمبية الشتوية 1956
منشأة للكرة الطائرة على الشواطئ، الدورة الأولمبية بكين 2008
منشأة للكرة الطائرة على الشواطئ، الدورة الأولمبية بكين 2008
البركة الأولمبية المركزية، أثينا، الدورة الأولمبية 2004
بركة تدريبات مهجورة في القرية الأولمبية التي استخدمها الرياضيون في الدورة الأولمبية أثينا عام 2004
ملعب تنس مهجور، الدورة الأولمبية أتلانتا 1996
ملعب تنس مهجور، الدورة الأولمبية أتلانتا 1996
الساحة الرئيسية في جناح الكرة الطائرة للشواطئ، الدورة الأولمبية أثينا 2004
الساحة الرئيسية في جناح الكرة الطائرة للشواطئ، الدورة الأولمبية أثينا 2004
الإستاد الأولمبي الرئيسي في الدورة الأولمبية 1996 تم تفكيكه لإفساح المجال لمواقف السيارات
الإستاد الأولمبي الرئيسي في الدورة الأولمبية 1996 تم تفكيكه لإفساح المجال لمواقف السيارات
لاعبة الجودو الإسرائيلية، يردين جربي، تفوز بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية في ريو (AFP)
ميدالية برونزية لإسرائيل في ريو في جودو النساء
احتفلت الصحافة الإسرائيلية بفوز لاعبة الجودو يردين جربي بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية على نحو غير مسبوق، كأنها فازت بميدالية ذهبية، ووزيرة الرياضة استعانت بدعوات حاخام لكسب المدالية
حقّقت الرياضية الإسرائيلية المتألقة، يردين جربي، مساء أمس، انجازا عظيما بعدما حازت على الميدالية البرونزية في لعبة الجودو في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليًا في مدينة ريو البرازيلية، ومنحت دولتها المتعطشة لمدالية واحدة بعد انتظار دام 8 سنوات.
وقالت لاعبة الجودو الموهوبة إنها تهدي الميدالية الأولمبية للشعب الإسرائيلي. وقالت البطلة “يجب أن تعمل بجدية وتؤمن بنفسك. لقد أمضيت حياتي في الجودو، وأنا جديرة بالفوز”. ودافعت جربي عن زملائها الرياضيين وقالت إنهم يملكون الموهبة لتحقيق انجازات عظيمة بعدما واجهت البعثة الأولمبية انتقادا كبيرا من الصحافة الإسرائيلية بسبب الأداء الضعيف لأفرادها.
وهنّأت وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، جربي على فوزها العظيم قائلة إن جربي أثبتت أنها تملك روحا رياضية وقتالية. كما أرسل رئيس الحكومة ورئيس الدولة التهاني للرياضية المتألقة.
الصحف الإسرائيلية تحتفل بلاعبة الجودو الإسرائيلية، يردين جربي، بعد فوزها بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية في ريو
واحتفلت الصحافة الإسرائيلية بإنجاز جربي على نحو غير مسبوق، إذ خصصت معظم الصحف الصفحة الأولى لصورة البطلة الإسرائيلية، وقال البعض إن الصحف بالغت في طرحها للموضوع خاصة أن جربي لم تفز بالميدالية الذهبية.
وفي نفس الشأن، كشف مساعد حاخام معروف في إسرائيل، يدعى نتانئيل شريكي، أن وزيرة الرياضة قامت بالاتصال مع الحاخام قبل المباراة بنصف ساعة، وطلبت منه أن يصلي من أجل فوز جربي. وقال المساعدة إن صلوات الحاخام أثبتت فعاليتها، ومهدت الطريق لجربي من أجل الفوز.
1. سيشارك في الألعاب الأولمبية الصيفية الـ 31، أكثر من 10,500 رياضي من 205 دولة عضو في اللجنة الأولمبية العالمية. سيتنافس الرياضيون في 306 مسابقة في 28 فرعا رياضيا مختلفا.
2. يتطلب قيام الألعاب الأولمبية مشاركة 70,000 متطوّع. ينحدر المتطوّعون المُجندون حتى الآن بشكل أساسيّ من الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين، وروسيا.
3. قد تكون الترتيبات اللوجستية للألعاب الأولمبية متعبة جدا، وسيشعر المتطوعون تحديدا بالتعب، لأن عليهم الحرص على توفير 11 مليون وجبة، 40 ألف سرير، 80 ألف طاولة، 40 ألف كرسي، و 60 ألف شماعة.
4. رغم أن الكثير من المتطوعين الروس سيشاركون في ألعاب الأولمبياد، فقد تقرر قبل يومين (الأحد) أن الرياضيين الـ 400 الذين كان يفترض أن يمثّلوا روسيا لن يشاركوا في المسابقات. وقد جاءت هذه الخطوة الجذرية بعد تقرير خطير اكتشف استخداما منهجيا للمنشطّات في أوساط الرياضيين الروس في الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014، وكشف تقرير آخر أنّ روسيا قد زوّرت ما لا يقل عن 312 اختبارا للمخدرات خضع لها الرياضيون الروس.
5. عُرضت للبيع 7.5 مليون بطاقة لألعاب الأولمبياد، بأسعار تتراوح بين 40$ وحتى 3000$ للأماكن الأفضل في مراسم الافتتاح. وكان الطلب الأكبر على ألعاب كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، وكرة اليد.
6. واقتُرح على سائقي سيارات الأجرة في ريو دورة إنجليزية مجانية مدتها أربعة أشهر وفرها منظمو ألعاب الأولمبياد قُبيل الحدث. في الغالب، فإنّ سائقي سيارات الأجرة هم أول من يلتقي به السائحون القادمون إلى البلاد بمناسبة الألعاب الأولمبية، وبذلك أراد المنظمون تحسين تجربتهم ومساعدة سائقي سيارات الأجرة في اقتناص هذا الفرصة السياحية.
7. سيكون في ألعاب ريو 28 فرعا رياضيا مختلفا، وستعود ألعاب الغولف في هذا العام إلى الساحة الأولمبية، بعد انقطاع دام 112 عاما.
8. قبل أقل من شهرين، كانت ستغرق مدينة ريو دي جانيرو بسبب العبء الاقتصادي المنوط بالاستعدادات للألعاب الأولمبية، وأعلن حاكم المدينة عن حالة طوارئ اقتصادية في المدينة المستضيفة. اضطرت الحكومة البرازيلية إلى الإعلان أنها ستساعد في تغطية ديون ما لا يقل عن خمس شركات مرتبطة بالإعداد للأولمبياد كانت قد أعلنت إفلاسها.
9. ستكون ألعاب أولمبياد ريو هي الأولى التي سيشارك فيها من ولدوا بعد عام 2000 (ولكنهم لم يولدوا بعد كانون الثاني عام 2003، وفقا للقانون).
10. وهناك أيضًا جزء حزين وغير عادل في هذه الألعاب المرموقة: نحو 20 ألف أسرة أجبرتْ على إخلاء منازلها من أجل إفراغ مكان لبناء منشآت الألعاب الأولمبية، وقد تم توزيع أفرادها في أربع مناطق مختلفة في ريو.
اعضاء الوفد الإسرائيلي يغادرون ميونيخ بعد المجزرة (AFP)
قتل الرياضيّين – عملية الإرهاب الكُبرى للقَرن
في مثل هذا الأسبوع قبل 42 سنة وقعت المجزرة التي قُتل فيها أحدَ عشرَ عضوا من الوفد الإسرائيلي في ألعاب ميونخ الأولمبيّة، وهي إحدى أشهر صور الإرهاب في القرن العشرين
بمفاهيم متعدّدة، اُعتبر عام 1972 عامَ ذروة الإرهاب الفلسطينيّ. حيث قامت منظمة “أيلول الأسود”، التي تأسّست على خلفية الصراعات الدامية بين منظمة التحرير الفلسطينيّة والمملكة الأردنيّة الهاشميّة، بمهاجمة أهداف إسرائيليّة وغربيةّ مرارًا كلّما سنحت الفرص بذلك.
في أيار عام 1972 قام أعضاء من منظّمة “أيلول الأسود” بخطف طائرة تابعة لشركة سابينا خرجت من بلجيكا نحو إسرائيل، وطالبوا بتحرير 315 أسيرا فلسطينيّا تواجدوا في السجون الإسرائيليّة. أما إسرائيل فرفضت المناقشة مع الخاطفين، وأرسلت نخبةً من وحدة هيئة الأركان العامة من أجل تحرير الرهائن. وقوة بقيادة إيهود براك وبمشاركة بنيامين نتنياهو، قامت بتحرير المخطوفين عبر مطار الطيران الإسرائيليّ.
وبعد ثلاثة أسابيع من ذلك قام أعضاء من منظّمة “الجيش الياباني الأحمر”، المؤيِّدة لمنظمة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بالهجوم على مطار إسرائيل وقتل 24 مسافرا إسرائيليًّا. وكان تتابع الهجمات على إسرائيل مجرّد مسألة وقت، ولكنّ أحدًا لم يتوقّع حدوث ذلك على أكبر المسارح في العالم.
إطلاق سراح الرهائن من طائرة ” سابينا” عام 1972 (IDF)
كان من المفترض أن تُمثّل ألعاب ميونخ الأولمبية عام 1972 السلامَ العالمي والمؤاخاة. بحيث كانت أكبر ألعاب أولمبية آنذاك، باشتراك 7170 رياضيًّا جاءوا من 121 دولة وتنافسوا بـ 195 حدَثًا رياضيًّا بثلاث وعشرين فرعا من الرياضات المختلفة.
وكانت حكومة ألمانيا الغربية تتوق إلى محو ذكريات ألعاب برلين الأولمبية الحزينة التي جرت عام 1936، والتي كانت دعاية نازيّة بكل تفاصيلها واُعتبرت حدثا لإثبات سمو وتفوّق العِرق الألماني.
حفل تأبين قتلى عملية ميونخ (AFP)
فكرة استغلال الألعاب الأولمبية لتنفيذ أعمال إرهابيّة لم تكن حتى في نطاق الإدراك حينها
في سنة 1972، لم يرغب الألمانيّون بأن يرى ضيوف الألعاب الأولمبية أيّ شرطيّا أو جنديّا يعيدون لهم ذكرياتٍ سيّئة، ولذلك أُجبر الشرطيّون على ارتداء ملابس غير زيّهم الموحّد، وتمّ تجريدهم من الأسلحة. وقد كانت غاية منظمة “أيلول الأسود” بالترهيب والتخريب خلال الألعاب واضحةً أمام الاستخبارات الألمانية، ولكن لم يتمّ القيام بأيّ خطوات ملموسة لمنع ذلك. إذ أنّ فكرة استغلال الألعاب الأولمبية لتنفيذ أعمال إرهابيّة لم تكن حتى في نطاق الإدراك حينها.
تم إمساك عشرة لاعبين، مدرّبين وحُكّام إسرائيليّين – جميعهم من المشتركين بالحدث الرياضي الأكبر- كرهائن بين أيدي المخرّبين
وقد شملت المجموعة الفلسطينيّة التي تسلّلت إلى سَكَن اللاعبين في الخامس من أيلول 1972 ثمانية مُخرّبين، جميعهم يتكلّمون اللغة الألمانيّة. حتى أنّ قسما منهم عمل في قرية الألعاب الأولمبية. حيث قاموا بالتجمّع في إحدى المطاعم الواقعة في محطة القطار في ميونخ مساء الرابع من أيلول قُبيل منتصف الليل. ودخلوا إلى غرف تخزين الأمتعة ثم قاموا بإخراج حقائب مخصصة للرياضة خُبّأت فيها الأسلحة والذخائر، بما في ذلك بندقيات من نوع كلاشينكوف، مسدّسات وقنابل يدويّة من تصنيع الاتحاد السوفيتي. حينها، لبسوا ملابس رياضية لخداع اللاعبين وبذلك وجدوا طريقهم نحو قرية الألعاب الأولمبيّة.
منزل الرياضيين (AFP)
بعد ذلك دخل أعضاء هذه المجموعة إلى المبنى الذي يسكن فيه أشخاص من الوفد الإسرائيليّ، وقتلوا مدرّب المصارعة موشيه فينبرغ الذي حاول إيقافهم وقام بضرب إحدى المخرّبين حتى أفقده وعيه. وتخلّصوا من جثّته عن طريق إحدى النوافذ. وقد استطاع أحد اللاعبين الإسرائيليين الهرب، ولكن تم إمساك عشرة لاعبين، مدرّبين وحُكّام إسرائيليّين – جميعهم من المشتركين بالحدث الرياضي الأكبر- كرهائن بين أيدي المخرّبين.
قد ترك المخرّبون رومانو دون تقديم أي علاج طبّي مُلقًى على أرض الغرفة وهو ينزف حتى الموت، وبعد ذلك تركوا جثّته مع باقي الرهائن كإشارة تحذير
وبعد زمن قصير من هذا الاستيلاء، هاجم يوسف رومانو، لاعب رفع الأثقال، المخرّبَ عفيف أحمد حميد بسكين معدّة لتقشير الفاكهة وأصابه في وجهه بالإضافة إلى أخذ بندقيّته. ولكن سرعان ما أُصيب رومانو على يد إحدى المخربين الآخرين. وقد تركه هؤلاء المخرّبون دون تقديم أي علاج طبّي مُلقًى على أرض الغرفة وهو ينزف حتى الموت، وبعد ذلك تركوا جثّته مع باقي الرهائن كإشارة تحذير.
لم يكن للشرطة الألمانية وحدة قناصة ولا أي وحدة أخرى لتدبّر أمر المخرّبين
بما أنّ القانون الألماني في تلك الفترة قد منع أيّ تدخُّل للجيش في الأمور المدنيّة، قامت الشرطة بمعالجة هذا الحدث. ولم يكن للشرطة وحدة قناصة ولا أي وحدة أخرى لتدبّر أمر المخرّبين. وقد تمّ إلقاء ورقة، قام المخرّبون بطباعتها، من إحدى نوافذ مباني سكنيّة تابعة للوفد الإسرائيليّ، وفيها طلب مُفصّل يقضي بتحرير 232 مخرّبا قُبض عليهم في إسرائيل إضافةً إلى مخرّبَين آخرَيْن أُسروا في ألمانيا. كما هدّدوا بتنفيذ عملّيات قتل إذا لم يتمّ تلبية مطالبهم حتى الثانية عشرة ظهرا. لذلك قامت ألمانيا بتحرير المخرّبَيْن كردّ فوري لمطالبهم.
وقد وافق الألمان على نقل الخاطفين والرهائن في مروحيّات إلى مطار قريب، هناك أرادوا اغتيال الخاطفين وبالتالي إطلاق سراح الإسرائيليّين الذي بقوا على قيد الحياة.
محاولة تصفية المخربين باءت بالفشل، وذلك لأنّ القنّاصة الألمانيّين قد أخطئوا الهدف
ولكن بعد أنْ هبطت المروحيات في المطار، تبيّن للقوات الألمانية أنّه ليس باستطاعتهم تحرير الرهائن وأنّ عدد الخاطفين كبير على عكس ما اعتقدوا سابقا. محاولة تصفية المخربين باءت بالفشل، وذلك لأنّ القنّاصة الألمانيّين قد أخطئوا الهدف. حيث استغلّ المخرّبون هذا الخطأ وقاموا بقتل الرهائن التسع المتبقّين. وألقت الشرطة القبض على ثلاثة من الخاطفين.
الخاطفون الذين تم إعتقالهم (AFP)
على طول السنين منذ ذلك الوقت، عارض أعضاء اللجنة الأولمبية ذِكر هذا الحدث الفظيع في نطاق الألعاب، لادعائهم أنهم لا يريدون دمج الرياضة مع السياسة
ولكِبر خيبة الأمل الإسرائيليّة، عادت الألعاب إلى نطاق التنفيذ لتستمر كما حُضّر لها بعد إيقاف بات 24 ساعة، بينما عاد الوفد الإسرائيلي إلى أرضه يحمل حزنا ثقيلا. وكذلك على طول السنين منذ ذلك الوقت، عارض أعضاء اللجنة الأولمبية ذِكر هذا الحدث الفظيع في نطاق الألعاب، لادعائهم أنهم لا يريدون دمج الرياضة مع السياسة. أمّا الوفود الإسرائيليّة فتُقيم إحياءً لذكراهم في كل موسم للألعاب الأولمبية، ولكن خارج قرية الألعاب الأولمبية، بسبب معارضة اللجنة الأولمبية على إقامة ذلك داخل القرية، بحيث يُقام إحياء الذكرى بشكل عام في مقرّ السفير الإسرائيلي في الدولة المستضيفة.
نصب تذكاري لضحايا العملية في إسرائيل (Avishag Shaar Yashuv/ Flash90)
ادّعى محمد عودة أبو داوود، أحد المخططين والمموّلين لهذه العمليّة، أنّ مصدر التمويل لهذه العمليّة الإرهابيّة هو محمود عبّاس
ادّعى محمد عودة أبو داوود، أحد المخططين والمموّلين لهذه العمليّة، أنّ مصدر التمويل لهذه العمليّة الإرهابيّة هو محمود عبّاس أبو مازن، الذي، آنذاك، عمل سويًّا مع صالح خلف أبو إياد، على تمويل أعمال ومخطّطات “أيلول الأسود”. أمّا عباس نفسه فقد تحفّظ على هذه الاتهامات، وادّعى أنّه لا يعرف وُجهة هذه الأموال.
ومع وفاة أبو داوود في مخيم اليرموك للاجئين، عزّى عباس عائلة الفقيد ونعى عليه في كلمات وصفته “بالأخ وصديق العمر والمُقاتل العتيد والصعب”.
مرّت 42 سنة على هذا الحدث الرهيب. والقضيّة الفلسطينيّة، التي حتى هذا العام لم تتصدّر جدول الأعمال العالمي، باتت أهمّ القضايا التي تهتمّ بها وسائل الإعلام العالميّة. بينما الرياضيّون الأحد عشر، المدرّبون والحكّام الذي سافروا إلى ميونخ بهدف المشاركة في مهرجان مُؤيّد للسلام، هم مَن دفع ثمن القضيّة الفلسطينيّة التي لم تصل إلى حلّ حتّى اللحظة، وهناك شكّ بحلّها حتى في السنوات القريبة.
إلى جانب الإنجازات الرياضية، توفّر لنا الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي المزيد والمزيد من القصص المميزة والمثيرة والتي ليست مرتبطة بالذات بالملعب الرياضي. جميع القصص المثيرة والساخنة، وأيضًا حوادث الألعاب الأولمبية المتجمّدة:
عاصفة في لبنان
القصة الأكثر إثارة في سوتشي تأتي من الوفد اللبناني؛ فقد أثارت المتزلجة جاكي شمعون أعمال شغب في أنحاء البلاد بعد أن تم نشر صورها وهي شبه عارية في الشبكة. وتبدو شمعون في الصور مع عدّة التزلّج الخاصة بها، على أحد مسارات التزلّج الثلجية، ولكن بملابسها الداخلية فقط. وعلى ما يبدو أنّ شمعون قد أُخذت لها الصور للتقويم السنوي النمساوي بحركات مثيرة، ودون علمها تم تسريب الصور للشبكة، مع شريط فيديو يوثّق جزء من الصور.
وقد فتح وزير الشباب والرياضة اللبناني، فيصل كرامي، تحقيقًا ضدّ المتزلجة ذات الـ 22 ربيعًا، والتي تمثّل لبنان في سباق التعرّج الضخم ضمن المسابقات القائمة في سوتشي.
ونشرت المتزلّجة ذات الـ 22 عامًا اعتذارًا في صفحة الفيس بوك الخاصة بها، حيث اعترفت أنّ الصور تعود لها، ولكنّها لم تكن تقصد نشرها. “لم يكن من المفترض أن تنشر تلك الصور… أنا أفهم أنّ لبنان بلد محافظ وليست هذه هي الصورة التي يريد إظهارها للعالم. هذه ليست ثقافتنا. أنا أفهم تمامًا أذا انتقدوا ما قمت به”.
فضيحة كرة الثلج والحلقات الأولمبية
هل يغيّر بوتين نهجه؟
أصبحت الرياضية الهولندية المِثليّة، آيرين ووست، أول رياضية مثليّة في الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، حين أنهت في المرتبة الأولى برياضة التزلّج السريع على الجليد. بعد فوزها تحدّثت بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المعروف بقبضته الحديدية ضدّ المجتمع المثلي في بلاده، بارك لها على الفوز بل وعانقها بحرارة. لكن هل الحديث عن تغيير نهج حقيقي ضدّ المجتمع المثليّ؟ ربّما ليس بهذه السرعة.
فضيحة التعري
في نفس رياضة التزلّج السريع على الجليد بالضبط، فازت المتزلجة الروسية أولجا جيرف بالميدالية البرونزية، ولكنها حظيت بشهرة في الإنترنت بشكل خاصّ بسبب الفضيحة التي قامت بها؛ ففي نهاية التزلّج ظهر على ما يبدو أنّ جيرف كانت تريد استنشاق القليل من الهواء وفتحت الرداء الضيق الذي تلبسه، خلال تلويحها للجمهور المشاهد. ولكن في غضون فترة زمنية قصيرة تذكّرت أنّها لا ترتدي شيئا تحت هذا الرداء، وسارعت لإغلاقه بسرعة، مع نظرة اعتذارية وابتسامة.
شاهدوا:
احتفلت هولندا بفوز مزدوج، وذلك حين فاز التوأمان ميخائيل ورونالد مولدر بالميدالية الذهبية والبرونزية في مسابقة التزلّج السريع لمسافة 500 متر. وفي الواقع كان الفوز ثلاثيّا، فقد فاز بالمركز الثاني وبالميدالية الفضية هولندي آخر.
إيران تفرض الرقابة
منذ حفل افتتاح الألعاب الأولمبية (الذي يُذكَر بشكل خاص بسبب الفضيحة التي حدثت خلاله، وهي عدم تحوّل كرة الثلج الخامسة إلى حلقة أولمبية)، تتجوّل في الشبكة صورة تظهر فيها ممثّلة الوفد الإيراني مقابل ممثّلة الوفد الإسرائيلي. فبينما تظهر الممثّلة الإسرائيلية بتنّورة قصيرة مع فتحة، كما في الوفود الأخرى، تظهر الإيرانية وهي تلبس تنّورة طويلة إضافية تحت تلك القصيرة، حيث لا يمكن – باستثناء وجهها وأطراف يديها – مشاهدة بشرتها العارية.
الوفدان الإيراني والإسرائيلي (صورة من فيس بوك)
إسرائيل أيضًا على الخارطة
افتتح الثنائي الإسرائيلي أندريا (آنيا) دافيدوفيتش ويفجيني كرسنوفولسكي بنجاح مشاركتهما في الألعاب الأولمبية في سوتشي، وذلك حين وصلا إلى المرتبة الـ 15 في مسابقة التزلّج الإيقاعي على الجليد وبالتالي وصلوا للنهائيات.
الثنائي الإسرائيلي في مسابقة التزلّج الإيقاعي على الجليد (AFP)
وهناك حوادث أيضًا…
تتضمّن العديد من المجالات في الألعاب الأولمبية الشتوية، – بطبيعة الحال – التزلّج على الثلج أو على الجليد، مما يجلب معه بعض اللحظات غير اللطيفة، ولكنّها مسلّية جدًا. وقد وقعت إحدى المصادمات الكبيرة في نهائي مسابقة التزلّج المنحني، وقد شارك فيها أربعة مشاركين.حادث أكثر تأثيرًا قام به ينيب سيرجي فولكوف، والذي نفّذ انقلابا كبيرًا إلى الوراء، ولكنه بعد ذلك واجه الثلج من قريب… شاهدوا:
http://www.youtube.com/watch?v=BpTBpN7DKl4&feature=youtu.be
كانت هذه سنة مليئة بالضغط، في إسرائيل والعالَم. حُطّمت أرقام قياسيّة في الانتقالات، سُجّلت أهداف مُذهلة، وتمدّدت الحدود البشريّة. وكان هناك أيضًا المدرّب المعتزِل، الكاذب المكتشَف، ملكة الجودو الجديدة، وبضعة إخفاقات، مضحكة مبكية
منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، سيستقبل العالَم السنة الميلاديّة الجديدة. ومثل أيّة مدوّنة محترمة، قرّرنا أنه لا يمكن العبور إلى 2014 قبل أن نوجز ما مرّ علينا عام 2013. ورغم أنها سنة فردية، ورغم أنها لم تشهد ألعابًا أولمبية، كأس العالم، أو حتى كأس أوروبا لكرة القدم، فقد زوّدنا عالَم الرياضة – كعادته – بمشاعر ابتهاج والكثير من اللحظات السعيدة، إلى جانب الإحراج والإحباط أو الحزن والمرارة. في هذه المقالة، سنركّز على اتجاهَين بارزَين بلغا الذروة (سلبًا)، وعلى اللحظات الكبرى التي يجدر تذكّرها من السنة الماضية في كرة القدم خاصّةً، والرياضة عامّةَ.
من المهمّ التشديد على أنّ الخيارات في هذا التقرير تعبّر عن رأي الكاتب حصرًا – يسرّنا سماع آرائكم!
منعًا للالتباس، القصد هو المبالغ الطائلة غير المبرّرة إطلاقًا التي تنفقها نوادي كرة القدم العالمية للتعاقُد مع مَن تراه القطعة الناقصة في تشكيلتها. فقد ضمّ موناكو اللاعبيَن الكولومبيَّين، جيمس رودريغيز وراداميل فالكاو، مقابل 105 ملايين يورو حُوّلت لحساب ناديَي بورتو وأتليتيكو مدريد؛ ودّع نابولي لاعبه إدينسون كافاني، الهدّاف الأوروغوياني الهجوميّ، مقابل 65 مليون يورو، وسارع إلى إنفاق ما لا يقلّ عن 37 مليون يورو منها على غونزالو هيغواين، المهاجم الأرجنيتي لريال مدريد؛ أمّا نادي برشلونة فلم يتردّد بإنفاق 57 مليون يورو للتعاقًد مع الموهبة البرازيلية الكبيرة نيمار، رغم تشكيلته البرّاقة.
ومع ذلك، فإنّ ثمة مَن خطّ رقمًا قياسيًّا في الغلوّ. صحيح أنّ ريال مدريد باع مسعود أوزيل إلى أرسنال مقابل 50 مليون يورو، لكنّ هذا لا يبرّر إطلاقًا إنفاق ما بين 91 – 100 مليون يورو (حسب مَن تسألون) لجلب غاريث بايل إلى سانتياجو برنابيو. صحيح أنّ المهاجم الويلزي القادم من توتنهام يُظهر مقدرات مرتفعة، يسجّل عن بُعد، ويضيف بريقًا إلى هجوم “البلانكوس”، لكن أليست هناك حدود؟ على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تضرب إسبانيا وعددًا من الدول الأوروبية، فإنّ إنفاق مبلغ كهذا مقابل خدمات شخص واحدٍ يبدو خارجًا عن السياق.
هل يساوي 91 مليون يورو أم لا؟ غاريث بايل في ريال مدريد، الحُكمُ لكم
http://youtu.be/B6_v9WREwvQ
لحظة العار – لا تثقوا بأحد! (أو: هل ثمة رياضيون طاهرون من المخدّرات؟)
ليس استخدام الرياضيين للمخدّرات شأنًا جديدًا. فقد سبق لرياضيين كبار أن تناولوا سترويدات في الألعاب الأولمبية وفي دوريات البيسبول وكرة القدم في العالَم في الولايات المتحدة، تناولوا منشطات قبل بدء مسار العدو أو القفز إلى بركة السباحة ليخدعوا خصومهم – ويخدعونا نحن المشاهدين أيضًا – بطرق مختلفة. ضلّلت العدّاءة الأمريكية ماريون جونز عالم ألعاب القوى سنواتٍ طويلة؛ كسر لاعب البيسبول باري بوندز أرقامًا قياسية مدّعيَا أنه “لم يعرف” بإدخال منشّطات إلى جسمه؛ ولائحة الكاذبين طويلة.
ميسي عند حائط المبكى ( Alex Kolomoisky/ POOL MAARIV / FLASH90)
لكنّ كلّ هذا لا شيء قياسًا بحالة لانس أرمسترونغ. فهذا الدرّاج يُعتبَر أحد كبار الرياضيين في التاريخ، بفضل فوزه 7 مرّات بأهم مسابقة في مجاله – “طواف فرنسا” (تور دو فرانس)، وليس أقلّ أهمية أنه فعل ذلك خلال صراعه مرض السرطان. وقد صمّم أساور ونشرها لزيادة الوعي للمرض، ومثّل كلّ ما هو طاهر وجيّد في الرياضة. لسنواتٍ، انتشرت شبهات حوله، لكنه أصرّ على نفيها مرارًا. حتّى 18 كانون الثاني، حين “كشف كلّ شيء” في مقابَلة متلفزة مع أوبرا وينفري. “تعاطيتُ المخدّرات، خلال سنوات كنت أعيش أكذوبة”، قال مخيّبًا آمال عشرات ملايين المعجَبين في أرجاء العالم. وطبعًا، يُطرَح السؤال: إذا تبيّن أنه هو أيضًا كان كاذبًا واستخدم مخدّرات وتقنيّات خداع أخرى، فهل سيُكتشَف الباقون؟ هل يقدّم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو الأفضل ممّا منحتهما الطبيعة إياه فقط؟ هل يوسين بولت سريع إلى هذه الدرجة حقًّا؟
هل روى الحقيقة كاملة؟ لانس أرمسترونغ يعترف بأخطائه، الحُكم لكم!
لحظة العام في الرياضة الإسرائيلية
حتّى 31 آب، كانت يردين جربي اسمًا مجهولًا للجماهير في إسرائيل. لكنّ لاعبة الجودو الموهوبة وصلت حينذاك إلى معركة في نهائي بطولة العالم، أمام منافسة فرنسية، وألقتها أرضًا بخفّة. لقب تاريخي لرياضيّة إسرائيلية، والكثير من الفخر في مجالٍ طالما تميّزت إسرائيل فيه (3 ميداليّات أولمبية).
http://youtu.be/DHotKcEB-aQ
لحظة العام في الرياضة العالميّة
شهد شهر تشرين الثاني الماضي مباراتَين بين منتخبَين كانتا أشبه بمواجهة فرديّة بين لاعبَين، السويد والبرتغال. زلاتان إبراهيموفيتش من جهة وكريستيانو رونالدو من الجهة الأخرى في ملحَق للمنافسة على بطاقة لكأس العالم في البرازيل في حزيران القادم. في المباراة الأولى، سجّل رونالدو ليفوز منتخبه بهدفٍ للا شيء. أمّا في المباراة الثانية، فقد استيقظ زلاتان بتسجيله ثنائيّة وهدّد بحسم السباق. لكنّ ردّ رونالدو كان سريعًا، قويًّا، وأنيقًا، ليسجّل ثلاثة أهداف في عرض رائع. مع قدراتٍ كهذه، لا ريب أنّ البرتغال مرشّحة للفوز في كأس العالم.
http://youtu.be/-Wdw56k1pqE
اللحظة الأكثر إثارةً هذا العام (في إسرائيل)
بعمر 35 عامًا، كان عيدو كوجيكارو قد اختبر كلّ شيء في كرة السلّة الإسرائيلية. حين تأهل فريق مكابي حيفا إلى نهائي دوري كرة السلة أمام مكابي تل أبيب، كان صعبًا التصديق أنّ لاعب الوسط العريق سيرفع في النهاية كأس البطولة. لكنّ هذا ما حدث، وكانت هذه أوّل بطولة له ولمكابي حيفا على السواء. تخبر فرحة اللاعبين، طاقم الفريق، والجمهور في نهاية المباراة القصةَ كلّها.
اللحظة الأكثر إثارةً هذا العام (في العالم)
علّق مدرّب مانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغسون، الصفارة وملابس التدريب، بعد 27 عامًا رائعًا في النادي الإنجليزي الفاخر. فعل المحنَّك العريق (71 عامًا) ذلك بكثيرٍ من الرشاقة وأحرز 13 لقب بطولة، رقمًا قياسيًّا يصعب على أيّ مدرّب كسره في عالَم الرياضة الحديث. كان 8 أيار يومَ حدادٍ لمشجّعي النادي، ويومًا حزينًا لكلّ من كان هذا الرجل جزءًا لا يتجزأ من قائمته الرياضية في السنوات الأخيرة.
اللحظة الأكثر إحراجًا في العام (في العالَم)
ليس هناك الكثير لإضافته هنا. لا بدّ أنّ إريك لاميلا، الذي كان يلعب في روما الإيطالي حينذاك، يرغب في محو أيّ ذكرى ترتبط بإهداره الجنوني في الدربي أمام لاتسيو. يبدو أنه ينجح في التسديد في 99 من 100 محاولة ويدخل الكرة إلى الشِّباك، لكن ما العمل إذا لم يكن رأسه في مكانه الصحيح في اللحظة الحاسمة تحديدًا؟!
http://youtu.be/JddtNeDjn3U
لا يمكننا أن نختتم دون تذكّر لحظة محرِجة حدثت هذا العام في الرياضة العالميّة. كان “نجم” الحدث الممثل السينمائي الشهير، ويل سميث، الذي جاء إلى مباراة استعراضية في لندن يرافقه نجله جايدن، وتشرَّف بتسديد ركلة جزاء عن 11 مترًا. نحذّركم – المشهد ليس جميلًا!
بمناسبة انطلاق ماراثون تل أبيب امس، نقدم لكم مقالة تبحث ظاهرة الماراثونات في إسرائيل، إذ شارك في الحدث في شوارع تل أبيب – يافا أكثر من 40 ألف عدّاء وعدّاءة. إليكم المقالة:
من يتجوّل قليلًا في شوارع المدن الكبرى في إسرائيل: تل أبيب، القدس، وحتى طبريا، سيقع نظره على إعلان عن “إغلاق شوارع يوم الجمعة القادم، بسبب أحداث الماراثون”، أو إعلانات عن تسجيل مبكر “لماراثون الصيف الكبير”، وحتّى إعلانات عن انتظام مجموعات عدّائين لحشد أموال وإعلانات من أجل مستشفيات، خلال الماراثون القادم. فقد أضحت سباقات الماراثون منذ فترة طويلة نزعة حماسية وهامّة في إسرائيل بكلّ معنى الكلمة.
ماراثون في مدينة تل أبيب-يافا (Flash90/Roni Schutzer)
في سنة واحدة، يمكن ذكرُ 3 ماراثونات كبرى تجرى في شوارع المدن الكبرى: تل أبيب، القدس، وطبريا (سباق محيط بحيرة طبريا). موضة استعادة اللياقة وركض المجموعات أضحت بين عشية وضُحاها هدفًا مرغوبًا فيه، تحتضنها كبرى الماركات الرياضية أمثال ADIDAS، NIKE، وNEW BALANCE، البلديات التي يهمها تطوير مدنها وتحصيل دخل جيّد جدًّا للمحال التجارية المختلفة، المُعلنون، شركات مشروبات الطاقة، وحتى التلفزيون. والشأن هو موضة إلى درجة أنّ القناة الإسرائيلية الثانية أطلقت مؤخرًا برنامجًا وثائقيًّا يوثّق خمسة أشخاص عاديين دون خلفية أو تجربة مسبقة في الرياضة الاحترافية يلبون التحدي – 8 أشهر استعداد مكثفة، يستعدّون خلالها للمشاركة في ماراثون برلين المنتظَر.
كيف بدأ كل ذلك؟
من الصعب إيجاد حدث، ليس في الرياضة فقط، مُثقَل بالأساطير مثل الماراثون الأولمبي. تبدأ أسطورة الماراثون الأولمبي في الألعاب الأولمبية الأصلية، في اليونان القديمة، حيث وُلد وفقًا لبعض التقديرات كاحتفال لانتصار زيوس على كرونوس، قائد التيتانيين، في معركة الصراع على التحكُّم بالكرة الأرضية.
لم يكن الركض شائعًا في إسرائيل دائمًا (Flash90/Yonatan Sindel)
التاريخ الدقيق للألعاب الأولى غير معروف؛ فقسم من المصادر يشير إلى عام 1253 قبل الميلاد، ومصادر أخرى إلى 884 ق م. أمّا ما هو موثَّق فهو أنه بين عامي 776 و 394 ق م، جرت الألعاب الأولمبية كل أربعة أعوام في أولمبيا، اليونان، وأنّ الحدث الأكبر في الألعاب فكان سباق 24 دورة (نحو خمسة كيلومترات) حول الملعب الأولمبي.
استخدم اليونانيون العدو لمسافات طويلة كوسيلة اتصال في ذلك الحين؛ فرسل مشاة، كانوا بالطبع عدائين ممتازين، نقلوا رسائل من مدينة إلى مدينة. وتُعرف قصة أحد هؤلاء العدّائين، التي جرى عليها العديد من التعديلات، كملهم لخلق الماراثون: فعام 490 ق م، وصل جيش الإمبراطورية الفارسية إلى مدينة ماراثون، على بُعد نحو 40 كيلومترًا عن أثينا، بهدف احتلال المدينة. فيما تنظم الفُرس، أرسل الأثينيون مبعوثًا اسمه فيليبيدس لطلب العون. ركض فيليبيدس نحو 240 كيلومترًا في أقلّ من يومَين، لكنهم قرّروا في أثينا عدم انتظار المعونة بل مفاجأة الفُرس، الذين لم يكونوا مستعدين، ما أدى إلى فوز اليونانيين رغم أنّ عددهم كان أقلّ بكثير.
لا يؤتى على ذكر فيليبيدس، أو أيّ رسول آخر، في كتابات المؤرخين الذين كتبوا بعد فترة قصيرة من الحدث. لكن بعد ستة قرون، كتب تشارلي لوفيت في كتابه الخاص بإحياء ذكرى 100 سنة على الألعاب الأولمبية أنّ المؤرخين بدأوا يدّعون أنّ عدّاءً أُرسل من أثينا إلى ماراثون ليبشّر بالنصر الكبير. وفقًا للرواية الجديدة، وصل العدّاء إلى أثينا، نقل البشرى، ثم سقط صريعًا. مع الوقت، أصبح فيليبيدس، الذي غُيّر اسمه إلى فيديبيدس، يُعتبَر عدّاءً قليل الحظ في الأسطورة التي انتشرت بعد أن حظر الإمبراطور ثيودوسيوس، عام 394 للميلاد، كل احتفال غير “مسيحي” في الإمبراطورية الرومانية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية.
بعد أكثر من ألفَي سنة، ترسّخت أسطورة فيليبيدس في رأس ميشيل برل، عالم اللغة والمؤرخ الفرنسي، أثناء مكوثه في مؤتمر دولي لرياضة الهواة، نظّمه البارون الفرنسي بيار دو كوبيرتان واستضافه عام 1894. في نهاية المؤتمر، جرى تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية، وانطلق برنامج إقامة الألعاب الأولمبية العصرية الأولى عام 1896 في أثينا. اقترح برل على كوبيرتان، الذي انتُخب أوّل رئيس للّجنة الأولمبية، أن يُدخل في الألعاب الأولمبية سباق ركض طويلًا يخلّد ذكر قصة فيليبيدس. أحبّ كوبيرتان الفكرة، ونال السباق الجديد اسم “ماراثون”، ووُضع في آخر الألعاب الأولمبية.
الماراثون الإسرائيلي
لم يكن الركض شائعًا في إسرائيل دائمًا، ولم تكن مجالات الرياضة النشطة هذه شائعة. هكذا، كان أول ماراثون جرى في فلسطين (إسرائيل) عام 1934 في شارع بياليك في مدينة تل أبيب. أطلق رئيس البلدية حينذاك، مئير ديزنغوف، سبعة عدّائين ركضوا بين مدن تل أبيب، ريشون لتسيون، ونس تسيونا لإتمام 42.195 كم. كان الوقت الرسمي للفائز، ولتر فرنكل، الذي سيطر على ميدان العدو السريع في البلاد، 3 ساعات و19 دقيقة.
ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)
ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)
ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)
ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)
شكّلت ألعاب المكابياه الثانية عام 1935 منبرًا لائقًا للماراثون الثاني بمشاركة ستّة عّدائين فقط، انطلقوا من تل أبيب إلى نس تسيونا، ثم إيابًا إلى داخل ملعب المكابياه، شمال ميناء تل أبيب. أمّا الماراثون الثالث في البلاد فلم يجرِ قبل عام 1956، في مدينة الخضيرة.
عام 1977، جرى لأول مرة ماراثون بحيرة طبريا، الذي تحوّل مساره في سنته السابعة ليصبح اسمه “ماراثون طبريا”، بمشاركة 99 عدّاءً ركضوا من طبريا إلى عين جيف، ثم إيابًا. منذ ذلك الوقت يُقام ماراثون طبريا، الذي يركّز على الجودة بمستوى دوليّ (الرقم القياسي – 2:07:30 عام 2009 للفرنسي باتريك طمبويه)، إلى جانب مشاركة إسرائيلية مذهلة: ألف وأربعمئة عدّاء فيالسباق الذي أُقيم في كانون الثاني 2010.
وانتظرت تل أبيب 47 سنة حتى حظيت مجددًا باستضافة ماراثون حقيقي في شوارعها في آذار 1981. ساد حرّ كبير في ذلك اليوم أدّى إلى وصول 79 عدّاءً فقط من أصل 352، بعضهم ليسوا محترفين، إلى خطّ النهاية. ورشّ سكّان تل أبيب على طول مسار السباق الماء من الأنابيب على العدّائين لإنعاشهم. كان الفائز جان ميشال شارفونيل من فرنسا. وفاز آفي ليفي بالمركز الأول بين الإسرائيليين، فيما حلت زهافا إلياس أولى بين النساء، في فترة كانت مشاركتهنّ ضئيلة.
عام 1994، أقيم الماراثون الأخير في تل أبيب. وقد فاز فيه الإثيوبي بيرا غيزاتشو. في 24 نيسان 2009، جرى استئناف الماراثون في تل أبيب، وعام 2010 أقيم السباق في إطار الاحتفالات بمرور مئة سنة على المدينة العبرية الأولى. انطلق أكثر من ألف عدّاء، في السباق الأكبر في تاريخ البلاد حتّى ذلك الحين، لسباق 42 كيلومترًا، فيما ركض نحو 8 آلاف آخرين 10 كيلومترات، بينهم قليلون ركضوا 5 كم.
وشكّلت عودة الماراثون بداية جديدة لتقليد الماراثون في تل أبيب، بهدف تحويله إلى حدث دولي. عام 2010، أضيفت للماراثون ثلاثة مسارات جديدة: نصف ماراثون، سباق 10 كم، وسباق 10% (4.2 كم). وشاركت في الحدث ذروة من 10 آلاف عدّاء.
ماراثون تل أبيب (FLash90/Gideon Markowicz)
لكنّ طريق تنظيم الماراثونات في إسرائيل ليست مفروشة بالورود بسبب الطقس الحارّ وأحجام المدن الكبرى. فثمة صعوبة موضوعية كبرى في إقامة ماراثون تل أبيب. فتنظيم سباق في أرجاء المدينة يتطلّب إغلاق شوارع وتشغيل منظومة تنظيميّة ضخمة خلال السباق. تجري السباقات الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة صباح يوم العطلة المحلي (يوم الأحد). يؤدي تنظيم السباق في يوم العطلة إلى تقليص تعطيل حركة السير خلال السباق.
أمّا ما يقلّل من نجاح سباقات الماراثون في إسرائيل فهو أيضًا غياب جمهور محلي يحتشد في الشوارع لتشجيع العدّائين.
لكنّ هذه المشاكل أيضًا جرت محاولة حلّها في السنوات الأخيرة. فمثلًا، أقيم عام 2011 للمرة الأولى في إسرائيل كجزء من تنوّع مسارات ماراثون تل أبيب مسارٌ للتزلج على مسافة نصف ماراثون (21 كم)، ليشارك مئات المنزلقين بانزلاق سريع.
أدّى الحرّ الشديد هذا العام (2013) إلى إلغاء الماراثون الكامل في تل أبيب، لكنّ السباقات الأقصر – نصف الماراثون، 10 كم، و5 كم – جرت كالمعتاد.
ويقدّر خبراء أنّ موضة الركض والماراثونات تعود بقوة. فمجموعات دعم رياضية وركض مهني “تهيئ محركاتها” على مدار السنة، وتشجع عدائيها على المشاركة في كل الماراثونات في البلاد، وحتى المشاركة في ماراثونات دولية مثل ماراثون برلين أو شيكاغو.