الأخضر الإبراهيمي

سيغريد كاغ، الدبلوماسية المسؤولة عن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية (AFP)
سيغريد كاغ، الدبلوماسية المسؤولة عن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية (AFP)

المرأة الحديدية التي تفكك الأسد من أسلحته الكيماوية

تعرفوا: يبدو أن هذه هي المرأة التي يخاف الأسد إغضابها خلال هذه الأيام- أم لأربعة أولاد، تتكلم العربية بطلاقة، ودبلوماسية وستحلّ محل، كما يبدو، الأخضر الإبراهيمي

سيغريد كاغ هي الدبلوماسية المسؤولة عن تدمير الأسلحة الكيميائية التي وافقت سوريا على التخلص منها وهي أم لأربعة أولاد، تتكلم ست لغات، ولا تخاف من مناطق الحروب. خلال تسعة شهور، ترأست وفد المراقبين الدوليين الذي كان مسئولا عن المواد الكيميائية التي اعترفت دمشق بوجودها، دون أن تخاف الرصاص القاتل، تتنقل بين الشرق الأوسط وأوروبا ونيويورك وتحافظ على اتصال مستمر مع موسكو، واشنطن وأسلحة البحرية لجيوش عدة.

كاغ مسؤولة عن الجزء الأصغر من الأخبار السارة التي تأتي من الحرب الأهلية المروّعة التي أودت حتى الآن بحياة 160 ألف شخص. وهي تحصل في أروقة مقر الأمم المتحدة بنيويورك على ما لا نهاية من المديح.

وتتكلم كاغ البالغة من العمر 53 عامًا العربية بطلاقة. عملت في الماضي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” مع الملكة الأردنية رانيا. وسنوات قبل ذلك، حلمت أن تكون مطربة. يقول الدبلوماسيون أن كاغ عملت عملا رائعًا في سوريا، وتحظى باحترام في دمشق، وهناك من أسماها “المرأة الحديدية”.

والآن، يبدو أن وظيفة كبيرة بانتظارها، فور نهاية مهمة تفكيك الأسلحة خلال الأشهر القريبة. وتذكرها بعض وسائل الإعلام كوريث محتمل للأخضر الإبراهيمي، الوسيط في العملية السلمية في سوريا بين النظام والمتمردين. في حين يذكرها البعض الآخر كمرشحة لوظائف أخرى في المنطقة.

مقابلة بين المقداد وكاغ (AFP)
مقابلة بين المقداد وكاغ (AFP)

ترفض كاغ كل ادعاء يقول إن المرأة الغربية تستصعب في التأقلم مع العالم العربي، وتقول بأنها حصلت دائمًا على احترام ولم تتعرض للشتائم والإهانات في الشرق الأوسط. “أعتقد أن للمرأة ثقل كبير في الكثير من المفاوضات”، هكذا قالت في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية AFP. “أعتقد أن لدينا طيف أوسع من الإمكانيات”.

زوج كاغ دبلوماسي فلسطيني سابقًا، وهي تعترف أيضًا بأن كون أولادها عربًا من زوجها الفلسطيني فهذا الشيء يساعدها كثيرًا. وتقول: “أعتقد أنه في نهاية المطاف يحكم الناس عليك من خلال ما تأتين به، من خلال السؤال هل أنت صريحة، هل أنت ملتزمة وهل تتناسبين والمهمة”.

بالطبع، فهي تدفع ثمنًا غاليًّا لمشاركتها الفعالة والناجحة في تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا. ومثل كل امرأة تؤدي وظيفة حساسة من هذا النوع، فعليها أن توفق بين العمل وكونها أم لأربعة أولاد. وفي مقابلات صحافية، اعترفت بأنها لم تر أولادها منذ أكثر من سبعة شهور وأنها تنتظر بفارغ الصبر والأمل لقائهم فور نهاية مهمتها في سوريا نهاية الشهر الحالي. من الصعب جدًا أن نفهم كيف تستطيع أم لأربعة أولاد أن تعرّض نفسها إلى هذا الحد للخطر، في الوقت الذي تسقط فيه قذائف بين الحين والآخر إلى جانبها، نتيجة الحرب القاسية في سوريا. “كلي أمل الخروج من هنا على قيد الحياة لأقص القصة”، أضافت.

إذًا، إنها تتحدث ست لغات: الإسبانية، الإنجليزية، الألمانية، الدنماركية، الفرنسية وأيضًّا العربية. وفي حديثها مع زملائها في العمل، قالت إنها ترتاح كثيرًا عندما تتحدث اللغة العربية باللهجة الفلسطينية وهذا الأمر يهَوِّن عليها كثيرًا المهمة في سوريا. وهي تؤمن بالقوة النسائية وتعتقد بأن على المرأة أن تبقى كما هي من خلال حفاظها على المهنية والاحترام للوظيفة وللمهنة التي تشغلها. في حين المهمة الرئيسية بالنسبة لها الآن هي تفكيك الأسد من أسلحته الكيميائية، فتؤمن بمهمة شخصية من نوع آخر “مهم جدًا بالنسبة لي أن أوضح للنساء أن لهنّ نفس الاحتمالات مثل الرجال، بإدارة عائلة ومهنة على حد سواء”.

اقرأوا المزيد: 479 كلمة
عرض أقل
الأخضر الإبراهيمي (AFP)
الأخضر الإبراهيمي (AFP)

الابراهيمي: سوريا في طريقها لتكون دولة فاشلة يديرها زعماء ميليشيات

مبعوث السلام السابق لسوريا يقول إن الكثير من الدول أساء تقدير الأزمة السورية حيث توقعوا انهيار حكم الأسد مثلما حدث مع بعض الزعماء العرب الاخرين

قال الأخضر الإبراهيمي مبعوث السلام السابق لسوريا إن الدولة التي تشهد حربا أهلية دخلت عامها الرابع تتجه لأن تصبح دولة فاشلة يديرها زعماء ميليشيات على غرار الصومال مما يمثل خطرا جسيما على مستقبل الشرق الأوسط.

وأضاف الإبراهيمي الذي استقال من منصبه منذ أسبوع بعد اخفاق محادثات السلام التي جرت بوساطته في جنيف إنه بدون تضافر الجهود للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية الوحشية في سوريا “يوجد خطر جدي لأن تنفجر المنطقة بأسرها”.

وقال الإبراهيمي في حديث أجرته معه مجلة دير شبيجل ونشر في مطلع الأسبوع “لن يبقى الصراع داخل سوريا.” وقتل أكثر من 160 ألف شخص في الصراع الذي دخل عامه الرابع.

وقال الإبراهيمي إن الكثير من الدول أساء تقدير الأزمة السورية حيث توقعوا انهيار حكم الأسد مثلما حدث مع بعض الزعماء العرب الاخرين وهو خطأ تسببوا في تفاقمه بدعم “جهود الحرب بدلا من جهود السلام”.

وانجرت دول بالمنطقة إلى الحرب الأهلية حيث تدعم تركيا ودول الخليج التي تحكمها عائلات سنية المعارضة المسلحة والجهاديين الأجانب في حين يلقى الأسد دعما من إيران الشيعية وجماعة حزب الله اللبنانية والشيعة العراقيين.

وتنقسم القوى الكبرى أيضا في الأمم المتحدة بشأن الصراع السوري مما أصاب الجهود الدبلوماسية بالشلل. وضغطت قوى غربية معادية للأسد من أجل اتخاذ اجراء ضد السلطات السورية لكن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرارات ضد دمشق.

وقارن الإبراهيمي -الذي استقال من منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان عام 1999- بين سوريا الان وأفغانستان تحت حكم طالبان في الفترة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

وقال “لم يكن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أي مصلحة في أفغانستان وهي دولة صغيرة فقيرة وبعيدة. قلت ذات يوم ان الوضع سينفجر في وجوهنا.. (الوضع في ) سوريا اسوأ بكثير.”

وقارن سوريا أيضا بالصومال التي تعاني منذ اكثر من عقدين من الصراع. وقال “لن تنقسم مثلما توقع كثيرون بل ستصبح دولة فاشلة ينتشر فيها زعماء ميليشيا في كل مكان.”

وعززت قوات الأسد قبضتها على وسط سوريا لكن قطاعات من محافظاتها الشمالية والشرقية تخضع لسيطرة مئات الفصائل المسلحة بما في ذلك جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعات إسلامية أخرى قوية.

وقال الإبراهيمي إن كلا من طرفي الحرب في سوريا ارتكبا جرائم حرب بصورة يومية وإن الجوع استخدم كسلاح في الحرب واحتجز المدنيون كدروع بشرية واستخدمت الأسلحة الكيماوية في المعركة.

وأضاف أن مقاتلي المعارضة مسؤولون فيما يبدو عن واقعة واحدة على الأقل في محافظة حلب في مارس آذار 2013 .

وتابع “من القدر اليسير الذي أعرفه يبدو أنه في خان العسل في الشمال حيث استخدمت الأسلحة الكيماوية للمرة الأولى.. يوجد احتمال أن المعارضة استخدمتها.”

ولم يوجه محققو الأمم المتحدة أي اتهامات مباشرة بشأن المسؤولية عن عدة هجمات كيماوية منها هجوم بغاز السارين قتل المئات خارج دمشق في أغسطس آب الماضي.

لكن فريقا من خبراء حقوق الانسان قال قبل ثلاثة أشهر إن الجناة في خان العسل ودمشق “تمكنوا على الأرجح من الوصول إلى مخزون الأسلحة الكيماوية للجيش السوري.”

وتركزت جهود الإبراهيمي كمبعوث للسلام قبل استقالته على محاولة اقناع الولايات المتحدة وروسيا بالجمع بين الحكومة والمعارضة في جنيف. لكن في النهاية لم يسفر جلوس الطرفين في نفس القاعة عن اي نتائج.

وقال للمجلة الألمانية “لم يمكن لروسيا ولا الولايات المتحدة إقناع أصدقائهما بالمشاركة في المفاوضات بنية جادة.” وأضاف أن مجيء الطرفين كان تحت الضغط وعلى غير ارادتهما.

وذكر أن فريق التفاوض الحكومي لم يذهب إلى جنيف إلا لارضاء موسكو معتقدين أنهم يكسبون الحرب عسكريا. وفضلت أغلب فصائل المعارضة أيضا تسوية الصراع في ميدان المعركة ووصلوا غير مستعدين على الاطلاق.

وقال الإبراهيمي إن السعودية وإيران وهما القوتان الرئيسيتان على جانبي الانقسام الطائفي بين السنة والشيعة في المنطقة يجب “أن تشرعا ليس في بحث كيفية مساعدة الاطراف المتحاربة وإنما في كيفية مساعدة الشعب السوري وجيرانه.”

ورغم الاشارات على حدوث تقارب ما تزال القوتان على حذر تجاه بعضهما البعض. ورفضت السعودية أيضا مقابلة الإبراهيمي مما جعل مهمته في تحقيق توافق في الرأي شبه مستحيلة.

وقال الإبراهيمي “أعتقد أنه لم يعجبهم ما كنت أقوله عن تسوية سلمية ومن خلال التفاوض مع تنازلات من الطرفين.”

اقرأوا المزيد: 608 كلمة
عرض أقل
الأخضر الإبراهيمي (AFP)
الأخضر الإبراهيمي (AFP)

بدء البحث عن خليفة للابراهيمي كوسيط دولي في سوريا

قال دبلوماسي غربي كبير للصحفيين اليوم الأربعاء إنه يتوقع ان يعلن الابراهيمي نيته الاستقالة أثناء وجوده في نيويورك

بدأ البحث عن بديل للوسيط الدولي في سوريا الأخضر الابراهيمي الذي تقول مصادر دبلوماسية إنه يعتزم الاستقالة في المستقبل القريب فيما يرجع الى حد كبير إلى الاحباط من خطط الرئيس السوري بشار الاسد لاجراء انتخابات في يونيو حزيران.

وقالت المصادر إنه يوجد عدة مرشحين محتملين لخلافة الدبلوماسي الجزائري المخضرم منهم وزير الخارجية التونسي السابق كمال مرجان.

وعلى مدى أكثر من عام لم يخف الابراهيمي أنه يفكر في ترك منصبه كمبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا. وقال الابراهيمي للصحفيين قبل عام في نيويورك إنه يفكر في الاستقالة كل يوم.

وسيكون الابراهيمي في نيويورك في غضون ايام ومن المقرر أن يجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الجمعة. ويقول دبلوماسيون في مجلس الأمن إنه سيطلع سفراء الدول الاعضاء في المجلس يوم 13 مايو أيار على جهوده التي فشلت حتى الآن في انهاء الحرب الأهلية في سوريا التي دخلت عامها الرابع.

وقال دبلوماسي غربي كبير للصحفيين اليوم الأربعاء إنه يتوقع ان يعلن الابراهيمي نيته الاستقالة أثناء وجوده في نيويورك. وأكد دبلوماسي كبير آخر التصريحات. وتحدث كلا الدبلوماسيين بشرط عدم نشر اسميهما.

وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة لرويترز إن الأمر لا يتعلق بما إن كان الابراهيمي سيرحل وإنما بمتى سيرحل.

وقال المسؤول “من المؤكد أن يحدث قريبا.”

ورفض المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق التعليق على احاديث الدبلوماسيين عن استقالة وشيكة للابراهيمي.

وقال حق “يقدر الأمين العام جدا الدور المستمر الذي يقوم به الممثل الخاص المشترك في محاولة انهاء العنف المروع في سوريا.” وأضاف “لا نتهكن بشأن الامور الشخصية.”

ورتب الابراهيمي جولتين من المفاوضات في جنيف بين حكومة الأسد وأعضاء في المعارضة التي تسعى للاطاحة به.

ورغم عدم تحقق انفراجات في تلك المحادثات قال دبلوماسيون ومسؤولون من الأمم المتحدة إن الابراهيمي كان يريد مواصلة عملية جنيف للتوصل إلى حل من خلال التفاوض ينهي القتال ويطلق عملية انتقال سياسي ويبدأ عملية المصالحة بين مؤيدي الأسد ومعارضيه.

لكن دبلوماسيين يقولون إن اعلان سوريا يوم 21 إبريل نيسان انها ستجري انتخابات رئاسية يوم الثالث من يونيو حزيران وجه لطمة قاسية لجهود الابراهيمي في جنيف إذ يعتبر التصويت على نطاق واسع محاولة من الاسد لتحدي المعارضة الواسعة ومد فترة بقائه في السلطة.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك بعد الاعلان عن الانتخابات إن الابراهيمي وبان “حذرا من أن اجراء الانتخابات في الظروف الحالية وسط الصراع المستمر والنزوح الواسع سيضر بالعملية السياسية ويعرقل احتمالات التوصل الى حل سياسي.”

وقال دبلوماسي غربي آخر لرويترز “اوضح الابراهيمي أنه سيستقيل إذا مضت الانتخابات قدما ولذلك فنحن نتوقع استقالته.”

وتقول مصادر دبلوماسية إن بين المرشحين البارزين لخلافة الابراهيمي في المنصب مرجان الذي كان وزيرا للدفاع ثم للخارجية في تونس من 2005 حتى انتفاضة الربيع العربي في 2011 التي أدت الى الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.

وقال دبلوماسي غربي كبير “الاسم التونسي مطروح لكن يوجد آخرون.” لكنه لم يذكر اسماء مرشحين آخرين.

وكان سلف الابراهيمي الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان استقال محبطا في أغسطس آب 2012 . وشكا مثل الابراهيمي من أن الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لم يمكنهم التوحد وراء دعواته لانهاء العنف واجراء انتقال سياسي سلمي.

وقتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب وفر حوالي 2.5 مليون شخص الى الخارج ونزح تسعة ملايين آخرين داخل سوريا.

واستخدمت روسيا بدعم من الصين حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشروعات قرارات كانت ستدين حكومة الاسد وتهدد بعقوبات وتدعو الى المحاسبة عن أي جرائم حرب.

لكن الحكومة السورية وموسكو تتهمان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتقويض جهود السلام بمساعدة السعودية وتركيا وقطر في تمويل مقاتلي المعارضة وتسليحهم.

اقرأوا المزيد: 532 كلمة
عرض أقل
الأخضر الإبراهيمي (AFP)
الأخضر الإبراهيمي (AFP)

الابراهيمي يعتذر للشعب السوري عن عدم إحراز تقدم في مسار السلام

بشار الجعفري: "يبقى النقاش حول موضوع مكافحة الارهاب مفتوحا إلى ما لا نهاية. من يرفض مكافحة الارهاب فهو جزء من الارهاب."

اعتذر الأخضر الإبراهيمي مبعوث السلام الدولي للشعب السوري اليوم السبت لعدم إحراز تقدم في محادثات السلام في جنيف بعدما انتهت جولتها الثانية دون نتيجة سوى الاتفاق على اللقاء مجددا.

وبعدما اتضح ان المحادثات لم تتطرق الى موضوع تغيير القيادة في سوريا ألقت فرنسا وبريطانيا اللتان تدعمان المعارضة باللوم على الرئيس بشار الأسد في عدم احراز تقدم.

ومما يعكس استمرار الفجوة العميقة بين الجانبين قال مفاوضون مناهضون للحكومة ودبلوماسي إن الحكومة السورية أدرجت اعضاء وفد المعارضة في محادثات السلام على “قائمة الارهابيين” وصادرت ممتلكاتهم.

وقال الابراهيمي للصحفيين عقب المحادثات “انا آسف جدا جدا واعتذر للشعب السوري عن آماله التي كانت كبيرة للغاية هنا ..(آماله) في ان شيئا سيحدث هنا.”

وقال الدبلوماسي الجزائري ان الاتفاق على اجلاء السكان من مدينة حمص المحاصرة اثار توقعات زائفة بأن المحادثات ستحرز المزيد من التقدم.

واضاف الابراهيمي ان الجلسة الاخيرة من جولة المحادثات الثانية التي عقدت اليوم كانت “شاقة مثل كل الاجتماعات التي عقدناها لكننا اتفقنا على جدول اعمال للجولة المقبلة عندما تعقد.”

وأكد بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ايضا على النتائج الهزيلة التي تحققت حتى الان قائلا ان عملية اجلاء المحاصرين في حمص لم تؤد الى أي تحسن اوسع نطاقا في دخول المساعدات الانسانية الى مناطق الحرب في سوريا حيث تقول الامم المتحدة انها لا تستطيع الوصول الى نحو ثلاثة ملايين شخص يحتاحون المساعدة.

في غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم ان اكثر من 140 الف شخص بينهم اكثر من سبعة الاف طفل قتلوا في الصراع المستمر منذ ثلاثة اعوام والذي يهز استقرار الدول المجاورة.

واضاف المرصد المؤيد للمعارضة ان حوالي ستة الاف سوري قتلوا منذ بدء محادثات السلام “جنيف 2” بشأن سوريا الشهر الماضي لتصبح اكثر الفترات دموية منذ تفجر الصراع في عام 2011.

وقال الابراهيمي ان النقاط التي ستناقش في الجولة الثالثة تشمل العنف والإرهاب وتشكيل هيئة حكم انتقالية والمؤسسات الوطنية والمصالحة الوطنية. غير انه قال ان الحكومة السورية تريد مناقشة قضية مكافحة الإرهاب أولا وترفض الانتقال لأي قضية أخرى لحين ايجاد حل لهذه القضية.

وقال ان على الجانبين التفكير في مسؤولياتهم قبل انعقاد الجولة الثالثة وان على الحكومة على وجه الخصوص القبول بان الموضوع الرئيسي للمحادثات هو تشكيل هيئة حكم انتقالية.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بشار الجعفري عضو وفد الحكومة السورية قوله ان المعارضة تريد ان “يبقى النقاش حول موضوع مكافحة الارهاب مفتوحا إلى ما لا نهاية.” وصرح للصحفيين بعد الجلسة النهائية “من يرفض مكافحة الارهاب فهو جزء من الارهاب.”

وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني المعارض لؤي صافي ان جولة المحادثات الثانية التي استمرت اسبوعا لم تسفر عن اي نتيجة ايجابية. واضاف ان الجلسة النهائية استمرت نحو نصف ساعة.

وقالت بريطانيا وفرنسا ان اللوم يقع على عاتق الحكومة السورية في عدم احراز تقدم.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان الابراهيمي “اوضح ان النظام رفض مناقشة قضية تشكيل هيئة حاكمة انتقالية وهي القضية التي تمثل صلب المفاوضات ووسيلة اساسية لانهاء الصراع.”

وادان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف الحكومة السورية وقال ان ائتلاف المعارضة “اتخذ موقفا بناء خلال المفاوضات.”

وفي جنيف قال دبلوماسي ان مفاوضي المعارضة اكتشفوا قبل بضعة ايام ان معظمهم مدرج على قائمة الارهابيين التي تضم 1500 من النشطين والمعارضين للرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت الامم المتحدة ان الاف الاشخاص فروا من بلدة يبرود التي تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا امس الجمعة بعدما تعرضت لقصف جوي ومدفعي في عملية اثارت مخاوف من هجوم كبير للقوات البرية.

وذكر تلفزيون المنار الذي يديره حزب الله ان الجيش السوري تقدم في منطقة يبرود وسيطر على الطريق الرئيسي بالبلدة ومعبر حدودي قريب قال انه يستخدم في التهريب.

وقال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان هناك مناطق اخرى كثيرة محاصرة الى جانب حمص يعيش فيها اكثر من مليون شخص في ظروف بالغة الصعوبة.

وتابع “المفاوضات التي أجرتها السلطات السورية وجماعات المعارضة لم تتمخض عن عملية جادة لدخول (مواد الإغاثة) أو التزام صارم باحترام المباديء الأساسية لقانون المساعدات الانسانية الدولي.”

وتلقي ايران الشيعية وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية بثقلهما وراء الاسد المنتمي للطائفة العلوية والذي تهيمن عائلته على حكم البلاد منذ 44 عاما.

اقرأوا المزيد: 612 كلمة
عرض أقل
قناص في صفوف المعارضة في مدينة حلب (FADI AL-HALABI / ALEPPO MEDIA CENTRE / AFP)
قناص في صفوف المعارضة في مدينة حلب (FADI AL-HALABI / ALEPPO MEDIA CENTRE / AFP)

المعارضة تطرح خطتها لما بعد الحرب في سوريا

لؤي صافي المتحدث باسم المعارضة: "قدمنا اليوم وثيقتنا الأساسية التي تحدد الخطوات المختلفة والمباديء اللازمة لتوجيه العملية الانتقالية"

دعت المعارضة السورية اليوم الأربعاء (12 فبراير شباط) إلى تشكيل هيئة انتقالية للحكم تشرف على وقف كامل لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة وتكون مخولة لطرد المقاتلين الأجانب المنتشرين بين الطرفين المتحاربين في البلد.

وقال لؤي صافي المتحدث باسم المعارضة “قدمنا اليوم وثيقتنا الأساسية التي تحدد الخطوات المختلفة والمباديء اللازمة لتوجيه العملية الانتقالية.”

واضاف “انها تدعو الى تشكيل هيئة انتقالية للحكم يختار الطرفان أعضاءها وتكون مسؤولة عن وقف لاطلاق النار.”

وقدمت الوثيقة السرية التي حصلت رويترز على نسخة منها إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ووفد الحكومة السورية خلال جلسة مشتركة في محادثات السلام في جنيف.

ولم تذكر الوثيقة مصير الرئيس السوري بشار الأسد لكن قوى المعارضة قالت إن ذلك كان متعمدا لتوضيح انه لن يكون له دور.

وقال وفد الحكومة السورية اليوم الاربعاء إن المفاوضات يجب أن تركز أولا على محاربة الإرهاب ورفضت إجراء محادثات موازية لمناقشة تشكيل حكومة انتقالية باعتبارها فكرة “غير مثمرة”.

وقال صافي “اقتراحنا هو ان الهيئة الانتقالية التي ستشكل بتوافق الطرفين تكون مسؤولة عن طرد او طلب طرد -وفقا لما تراه- كل المقاتلين الاجانب من البلد. لا نريد من يؤيدون المعارضة أو النظام ويأتي كثيرون منهم حاليا من مختلف أنحاء العالم.”

ولم يرد الوفد الحكومي على الخطة المقترحة.

اقرأوا المزيد: 185 كلمة
عرض أقل

الإبراهيمي: المحادثات السورية لا تحرز تقدما كبيرا

المعارضة السورية تطلب جلسات أكثر وأطول في محادثات جنيف

قال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي اليوم الثلاثاء إن محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لا تحرز تقدما كبيرا.

وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف بعد اجتماع مشترك لوفدي المعارضة والحكومة السوريين “بداية هذا الأسبوع كانت شاقة كما كانت في الأسبوع الأول. لا نحرز تقدما كبيرا… بالطبع حتى تنطلق بحق فنحن بحاجة إلى تعاون الطرفين هنا إضافة إلى دعم كبير من الخارج.”

وقال الإبراهيمي إنه يعتزم تقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ومجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

بدأ وفدا المعارضة والحكومة السورية اجتماعا مشتركا مع الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي اليوم الثلاثاء (11 فبراير شباط) مع استمرار الجولة الثانية من محادثات السلام الخاصة بسوريا في جنيف لليوم الثاني والمتوقع ان تستمر لمدة أسبوع.

ومع تواصل الجلسة المشتركة بهذه الجولة قال منذر اقبيق المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض إن جلسة اليوم الثلاثاء ستركز على مناقشة شكل جدول أعمال الأسبوع وأضاف ان الجانبين يختلفان بشأن مدة وعدد الاجتماعات.

وأضاف للصحفيين خارج مبنى الأمم المتحدة في جنيف “طلبنا من السيد الأخضر الابراهيمي جدول أعمال محددا..جدولا زمنيا للمحادثات. لذلك لن نستمر ونستمر في ألاعيب النظام. الناس يموتون والنظام يطالب بعدد محدد من الجلسات .. جلسة يوميا وتكون قصيرة. طلبنا من السيد الابراهيمي ان يزيد عدد الجلسات كل يوم وان يطيل فترة انعقاد الجلسة أيضا.”

أضاف أقبيق ان المعارضة ستقدم ورقة بشأن المباديء الخاصة بالحل السياسي في سوريا وتشكيل هيئة حكم انتقالي.

وقال “الورقة هي مباديء للحل السياسي نوضح فيها كيف سوريا سيصبح فيها سلام. يصبح فيها انتهاء لأعمال العنف. المعاناة الانسانية تتوقف وتأخذ هيئة الحكم الانتقالي البلد نحو التحول الديمقراطي وإعادة البناء. هذه الورقة التي سوف نقدمها اليوم.”

وقال اقبيق تعليقا على مذبحة معان انه لم يقتل مدنيون ومن لاقوا حتفهم فيها من المحاربين فقط. وأضاف ان معلوماته مستقاة من مقاتلين وشهود عيان وان سكان قرية معان نفسها أجلوا منذ أكثر من ستة شهور.

وتتهم السلطات مقاتلين من السنة بقتل 42 شخصا يوم الأحد (9 فبراير شباط) في معان التي يقطنها منتمون للطائفة العلوية التي ينتمي لها الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مبعوثون إن وفدي الحكومة السورية والمعارضة اجتمعا اليوم ووقفا دقيقة حدادا على قتلى ثلاثة أعوام من الصراع.

وكانت الجولة الأولى من المحادثات التي جرت الشهر الماضي لم تحرز تقدما ملموسا.

اقرأوا المزيد: 341 كلمة
عرض أقل
الأخضر الإبراهيمي (AFP)
الأخضر الإبراهيمي (AFP)

الإبراهيمي: لا انفراج في المحادثات السورية

"لا يوجد اتفاق على وقف اطلاق النار او تخفيف مستوى العنف الذي يمارس في سوريا"

قال الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي اليوم الاثنين إن طرفي الصراع في سوريا لا يزالان يناقشان سبل خروج النساء والاطفال من مدينة حمص القديمة لكن لم يتخذ اي قرار بخصوص السماح بدخول قافلة اغاثة الى المدينة المحاصرة.

واضاف الابراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع كلا الطرفين ان هناك فيما يبدو استعدادا للاستمرار في التفاوض لكنه لا يتوقع مطلقا اي معجزة تنهي الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة اعوام.

وتابع “ابلغتكم امس ان الحكومة وافقت على خروج النساء والاطفال من المدينة القديمة في حمص واعتقد انهم ما زالوا يناقشون سبل تنفيذ ذلك. اعتقد ان الحكومة مستعدة لتنفيذ ذلك لكنه ليس سهلا لان هناك قناصة وهناك كل انواع المشاكل.”

واضاف “للاسف لا يوجد اتفاق على وقف اطلاق النار او تخفيف مستوى العنف الذي يمارس في سوريا.”

اقرأوا المزيد: 120 كلمة
عرض أقل
بثينة شعبان مستشارة الأسد وعضو وفد الحكومة (FABRICE COFFRINI / AFP)
بثينة شعبان مستشارة الأسد وعضو وفد الحكومة (FABRICE COFFRINI / AFP)

استئناف المحادثات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين

الإبراهيمي: المحادثات ستركز على خطوات لبناء الثقة بهدف تهيئة أجواء إيجابية قبل إجراء المزيد من المحادثات السياسية الصعبة

استأنف وفدا الحكومة السورية والمعارضة المحادثات المباشرة اليوم الأحد (26 يناير) ومن المتوقع أن يناقشا قضايا إنسانية بينها مطالب المعارضة بأن تفرج دمشق عن النساء والأطفال المحتجزين.

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن الجانبين التقيا لليوم الثاني في مقر الأمم المتحدة في جنيف في حضور مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي يحاول التوسط في اتفاق سلام لانهاء الصراع السوري المندلع منذ نحو ثلاث سنوات.

وقال الإبراهيمي إن المحادثات التي جرت أمس السبت وتجري اليوم الأحد ستركز على ما وصفها بخطوات لبناء الثقة بهدف تهيئة أجواء إيجابية قبل إجراء المزيد من المحادثات السياسية الصعبة غدا الإثنين.

ووصف جلسات أمس السبت التي كانت أول اجتماع مباشر بين الجانبين بأنها كانت بداية طيبة. إلا أنه قال إنه لم يتم احراز تقدم يذكر بخصوص اتفاق يسمح بدخول المساعدات الانسانية الى مدينة حمص حيث تحاصر قوات الرئيس بشار الأسد مقاتلي المعارضة منذ 18 شهرا.

وقالت المعارضة إنها ستطالب اليوم الأحد بالافراج عن المحتجزين. ولم تذكر المزيد من التفاصيل إلا أن دبلوماسيا غربيا قال إنه يتوقع أن يركز الطلب على النساء والأطفال.

وقال مبعوثون حكوميون سوريون وصلوا للمشاركة في محادثات اليوم الأحد إنهم مستعدون لمناقشة كل القضايا التي يطرحها الإبراهيمي إلا أنهم قالوا إن من الخطأ التركيز على قضايا فردية أو محلية.

وقال وزير الاعلام عمران الزعبي لرويترز إنهم اقترحوا الحديث عن حمص إلا أن الحكومة السورية تعتبر كل المدن السورية متساوية الاهمية.

وكررت بثينة شعبان مستشارة الأسد وعضو وفد الحكومة تحفظات الزعبي. وشككت في قدرة الجانب الآخر على تمثيل المعارضة السورية.

وقالت “اذا كان هؤلاء الموجودون هنا يمثلون جزءا صغيرا من المعارضة واذا لم تكن المعارضة الوطنية الإيجابية في الداخل قد دعيت بل ان بعض المعارضين ممن هم خارج سوريا لم توجه لهم الدعوة فإننا نسأل سؤالا واحدا لهؤلاء الموجودين هنا… من يمثلون؟ كم عدد السوريين الذين يمثلونهم؟ هذا لا يحتاج لاجراءات لبناء الثقة بل يحتاج الى اهتمام حقيقي بسوريا وبالشعب السوري وبالإرادة الحقيقية والجهود لوقف هذا الإرهاب الذي يعاني منه شعبنا السوري.”

اقرأوا المزيد: 300 كلمة
عرض أقل

الابراهيمي: المحادثات السورية لم تحرز كثيرا من التقدم لكنها مستمرة

الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي عرض خططه في اجتماع الصباح من اجل احراز تقدم في المحادثات خلال الاسابيع القادمة

قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي إن اليوم الأول من المحادثات المباشرة بين طرفي الصراع في سوريا لم يحرز نتائج مهمة لكنه يأمل ان تؤدي المحادثات إلى وصول إمدادات الاغاثة الإنسانية إلى مدينة حمص المحاصرة.

وأضاف الإبراهيمي في مؤتمر صحفي اليوم السبت بعد اجتماعات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في مقر الامم المتحدة في جنيف “لم نحقق الكثير لكننا سنواصل (المحادثات).”

وقال انه اذا أمكن التوصل إلى اتفاق غدا الأحد فسوف تصل قافلة مساعدات انسانية إلى مدينة حمص في اليوم التالي. وتابع انه ينوي اجراء مناقشات غدا الأحد بشأن اطلاق سراح الأسرى من الجانبين.

وقال الإبراهيمي انه عرض خططه في اجتماع الصباح من اجل احراز تقدم في المحادثات خلال الاسابيع القادمة.

اقرأوا المزيد: 107 كلمة
عرض أقل
الأخضر الإبراهيمي في جنيف (FABRICE COFFRINI / AFP)
الأخضر الإبراهيمي في جنيف (FABRICE COFFRINI / AFP)

وفدا الحكومة والمعارضة السورية يجتمعان اليوم بعد بداية صعبة للمحادثات

قتل 130 ألف شخص على الأقل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا وشرد نحو ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة، ويقلل الدبلوماسيون من شأن الآمال في إحراز تقدم

بعد تأجيل لمدة يوم وتبادل مرير للاتهامات بشكل متكرر تعقد الحكومة السورية والمعارضة اول اجتماع مشترك بينهما اليوم السبت لبدء محادثات تهدف الى انهاء الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات.

وصرحت مصادر دبلوماسية بان اول يومين من المباحثات في جنيف ستتضمن مناقشة اتفاق للسماح بدخول المساعدات لمدينة واحدة هي حمص حيث يموت الناس جوعا.

وكاد مؤتمر السلام ينهار امس الجمعة وهو اليوم الذي كان من المقرر ان تبدأ فيه المحادثات المباشرة ولكنه لم يعد الى مساره الا بعد ان اقنع وسيط الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الجانبين بالتركيز على قضايا اصغر قد يتم التوصل لاتفاق بشانها.

وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات منفصلة مع الوفدين “نتوقع بعض العقبات على الطريق.”

وبسبب الخلافات الدولية بشأن كيفية انهاء الصراع والتي جعلت التوصل لحل سياسي شامل غير متاح الان سيركز الجانبان على اتخاذ خطوات اصغر لبناء الثقة .

وقال الابراهيمي ان”كلا الجانبين سيكون موجودا هنا في الصباح..لن يغادرا السبت او الاحد.”

وقال انس العبدة مندوب المعارضة ان العملية ستبدأ باجتماع قصير في الساعة العاشرة صباحا (0900 بتوقيت جرينتش) اليوم السبت لن يتحدث فيه سوى الابراهيمي وسيلي ذلك جلسة اخرى اطول بعد الظهر. وحتى هذا قد لا يحدث.

وقال مصدر دبلوماسي يوم الجمعة انه اصبح متحفظا مشيرا الى الهجمات اللفظية الحادة التي شابت افتتاح المؤتمر في مدينة مونترو السويسرية يوم الاربعاء.

وتسنى الاتفاق بسرعة على دخول المساعدات الانسانية لحمص حيث تطوق القوات الموالية للرئيس بشار الاسد مقاتلي المعارضة في المناطق الوسطى.

وقال مصدر “تم بحث الجوانب العملية .. الأمور جاهزة ويمكن أن يحدث الأمر سريعا ما لم تعرقله الحكومة.”

ولكن عدم الثقة بشكل عميق بين الطرفين وغياب جماعات المعارضة الاسلامية القوية وايران حليفة الاسد عن مؤتمر جنيف يجعل تحقيق تقدم حقيقي امرا بالغ الصعوبة.

وقالت المعارضة في ساعة مبكرة من يوم الجمعة انها لن تجتمع مع وفد الحكومة ما لم توافق اولا على توقيع بيان 2012 الذي أصدرته القوى العالمية ودعا الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

ورفضت الحكومة الطلب وقالت إن مفاوضيها سيعودون إلى سوريا إذا لم تعقد محادثات جادة خلال يوم. وعقب اجتماعات منفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة أشار الابراهيمي بعد ظهر امس الى تنحية الخلاف جانبا. وقال “اتفقنا على الاجتماع غدا (السبت)في نفس القاعة.”

ومضى يقول “المحادثات التي اجريتها مع الجانبين كانت مشجعة”. وستستند المفاوضات الى بيان القوى العالمية الصادر عام 2012 المعروف باسم جنيف 1 والذي اقر الابراهيمي إن له تفسيرات مختلفة.

وأوضح الإبراهيمي أن المفاوضات المقرر أن تستمر أسبوعا لن تكون سهلة. وقال “نتوقع بعض العقبات. كنا نود تشكيل الوفدين قبل شهور لإعداد الأمور بشكل افضل.”

ويقلل الدبلوماسيون من شأن الآمال في إحراز تقدم. وقال دبلوماسي غربي “التوقعات محدودة جدا وسنرى كيف ستتطور الأمور يوما بعد يوم.” وأضاف “كل يوم يواصلون فيه المحادثات هو خطوة صغيرة الى الامام.”

كان الابراهيمي قد اشار الى أن هدفه هو البدء بالسعي لخطوات عملية مثل وقف اطلاق النار في مناطق معينة والإفراج عن سجناء والسماح بدخول المساعدات الدولية قبل الانطلاق الى المفاوضات السياسية الأصعب.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لتلفزيون فرنسا 24 “اعتقد أن التوصل إلى حل سياسي فوري غير واقعي للأسف.”

وقتل 130 ألف شخص على الأقل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا وشرد نحو ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة وأصبح نصف السكان يعتمدون على المساعدات ومنهم مئات الألوف معزولين بسبب القتال.

ومن بين العقبات التي تعطل إحراز تقدم مقاطعة المتشددين الإسلاميين -الذين يسيطرون على معظم الاراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة- للمحادثات ووصفهم لأي شخص يحضر مفاوضات لا تنهي حكم الأسد بأنه خائن.

ولم تمثل إيران الحليف الرئيسي للأسد في محادثات جنيف. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قد وجه لها الدعوة في اللحظة الأخيرة لكنه عاد وسحبها بعد 24 ساعة بسبب رفض طهران تبني البيان الختامي لجنيف 1.

اقرأوا المزيد: 557 كلمة
عرض أقل