اغتيال مغنية

مصطفى بدر الدين (النت)
مصطفى بدر الدين (النت)

مسؤولون إسرائيليون: لا علاقة لنا بمقتل بدر الدين

تطرق نائب الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي إلى التقارير التي نسبت اغتيال القائد في حزب الله، مصطفى بدر الدين، إلى إسرائيل قائلا: لا علاقة لإسرائيل بموته

13 مايو 2016 | 12:32

نفت إسرائيل الرسمية التقارير التي ظهرت على مواقع عربية وأجنبية، ونسبت اغتيال القائد في حزب لله، مصطفى بدر الدين، في انفجار كبير، في مركز تابع لحزب الله، بالقرب من مطار دمشق الدولي. وقال نائب الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي، أيوب قرا، للإذاعة العسكرية، “لا علاقة لإسرائيل بموت بدر الدين”.

وكان حزب الله قد أعلن في بيان خاص مقتل القائد الكبير في الحزب، مشيرا أنه سيحقق في الحادثة، دون ذكر اسم إسرائيل، إلا أن مواقع عربية وأجنبية رجّحت أن تكون إسرائيل وراء العملية التي وصفت بأنها عملية مركبة وبحاجة إلى قدرة استخباراتية وعسكرية عالية.

وتطرق مستشار الأمن القومي الإسرائيلي في السابق، اللواء يعقوب عميدرور، إلى خبر مقتل بدر الدين قائلا إنه بشرى لإسرائيل، رغم أنها غير مسؤولة عن هذه العملية.

وأضاف “لبدر الدين أعداء كثر، خاصة في سوريا”. وتابع أن القضاء على عناصر حزب الله أصحاب الخبرة يعد أمرا جيدا من ناحية إسرائيل، أمثال عماد مغنية وبدر الدين.

يذكر أن بدر الدين كان قائدا عسكريا بارزا في حزب الله، نسب اسمه إلى تفجيرات الكويت عام 1984، واغتيال الرئيس اللبناني في السابق، رفيق الحريري، عام 2005. وأخيرا، أفادت مصادر أن بدر الدين قاد قوات حزب الله في سوريا، وخلف عماد مغنية في أعقاب اغتياله، وكان صهره.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
عماد مغنية وابنه مصطفى
عماد مغنية وابنه مصطفى

تقرير: نجل مغنية عميل أمريكي

نجل عماد مغنية الذي تم اغتياله عام 2008، وشقيق جهاد مغنية الذي تم اغتياله في كانون الثاني 2015، يتم التحقيق معه باشتباه أنه تعاون مع "السي آي إيه"، بعد أيام معدودة من اغتيال سمير القنطار في سوريا

ذكر بعض وسائل الإعلام العربية اليوم (الثلاثاء) أنّ جهاز المخابرات الأمريكية “السي آي إيه” نجح في تجنيد جاسوس يعمل في أحد أعلى المستويات في حزب الله اللبناني. وفقا للتقارير، فقد اعتقل الحزب مصطفى عماد مغنية، نجل عماد مغنية باشتباه أنّه متعاون مع جهاز الاستخبارات الأمريكية. كما يبدو فإنّ مغنية الآن قيد التحقيق.

ومصطفى هو الابن الأصغر لعماد مغنية، وقد تولى منصب رئيس الجناح العسكري للتنظيم اللبناني. تم تعيينه في المنصب بعد اغتيال شقيقه جهاد مغنية، الذي تم اغتياله في هجوم نُسب إلى إسرائيل قبل عام في القنيطرة على الحدود الإسرائيلية السورية.

جهاد مغنية (AFP PHOTO / MAZEN AKL)
جهاد مغنية (AFP PHOTO / MAZEN AKL)

وقد عيّن حزب الله في شهر حزيران الماضي مغنية الشاب لقيادة “جبهة الجولان السورية” وذلك مكان شقيقه، الذي اغتيل قبل 5 أشهر من ذلك الوقت. وفقا للتقارير، فقد انتقد الكثيرون في حزب الله هذا التعيين وادعوا أن مغنية الشاب ليس ناضجا لقيادة التنظيم. وهذا خلافا لرأي الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقائد قوة قدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، اللذين أيّدا ذلك التعيين.

وفقًا للتقارير، كان سمير القنطار أبرز المعارضين لتعيينه، والذي تم اغتياله مؤخرا بهجوم آخر منسوب لإسرائيل. وجد القنطار في نفسه قائدا للمنطقة، بشكل أساسيّ لأنّ معظم الوحدة العسكرية مكوّنة من دروز المنطقة. ولكن كما يبدو، فقد كانت هناك رغبة لدى حزب الله بتعيين شخص شيعي المنشأ ليشرف على العمليات الحساسة في هضبة الجولان، التي قادها مغنية والقنطار ضدّ إسرائيل بتوجيه إيرانيّ مباشر.

اقرأوا المزيد: 216 كلمة
عرض أقل
حسن نصر الله ونجله جواد نصر الله (Twitter)
حسن نصر الله ونجله جواد نصر الله (Twitter)

تعيين مصطفى مغنية مسؤولا عن جبهة الجولان لا يمر دون انتقادات

أثار التعيين الأخير في قيادة حزب الله، حسب صحيفة سعودية، انتقادات حادة داخل الحزب حول المحسوبية المتبعة فيه في تعيين رجاله، حتى لو قضى الأمر تعيين شخص قليل الخبرة

24 يونيو 2015 | 13:26

أصبحت الأزمات التي يواجهها حزب الله كثيرة، فهي ليست محصورة على أعداء من الخارج يقاتلهم الحزب، وإنما توسعت في الآونة الأخيرة إلى انتقادات داخلية. فقد أثار التعيين الأخير في قيادة الحزب، وهو تعيين نجل القائد عماد مغنية، مصطفى مغنية، مسؤولا عن جبهة الجولان، انتقادات حادة، خاصة من الذين يعارضون نهج المحسوبية العائلية المتبع في حزب الله، ومن الذين لا يفهمون كيف يُعيّن شاب عديم الخبرة في منطقة دقيقة مثل هضبة الجولان.

ونقلت صحيفة “السياسة”، عن مصادر شديدة الخصوصية، كما وصفتها، في حزب الله، قولها إن “انتقادات حادة بدأت بالظهور في صفوف بعض القيادات في الحزب بسبب طريقة اتخاذ القرارات”، مشيرة إلى أن طريقة التعيينات في المناصب المختلفة داخل هيئات الحزب “ما زالت تعاني من ظاهرة تعيين الأقارب والأصدقاء بدلا من تعيين ذوي الخبرة والاختصاص”.

ووجّه المنتقدون الاتهامات خاصة إلى الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، والقائد في “الحرس الثوري، قاسم سليماني، في اتباع هذا النهج.

ويخلف مصطفى أخاه الذي تولى المنصب قبل أن يتم اغتياله (عملية منسوبة لإسرائيل حسب مصادر أجنبية) في يناير الماضي بالقرب من القنيطرة. وقالت المصادر التي تحدثت مع الصحيفة السعودية إن قيادة حزب الله لم تستخلص العبر من تعيين جهاد مغنية القليل الخبرة آنذاك، إذ قامت بتعيين شقيقه مصطفى في المنصب نفسه كمسؤول عن عمليات الحزب في هضبة الجولان، وهو أيضا قليل الخبرة ويحذو حذو أخيه في عمله العسكري.

وحذرت المصادر من أن انعدام الخبرة الذي يتسم به مصطفى مغنية في هذه المرحلة قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة تسفر عن نتائج كارثية بالنسبة لحزب الله.

يذكر أن مصطفى مغنية كان بعيدا عن العمل العسكري في حزب الله حتى عام 2008، حينها فتحت أمامه الطريق للدخول إلى حزب الله بأمر من نصر الله ورعاية من سليماني. وبدأ مغنية مسيرة انخراطه في دورات تدريبية قتالية داخل لبنان وفي إيران.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
سيدة من انصار حزب الله تقف قرب صورة ضخمة لعماد مغنية خلال مسيرة في النبطية جنوب لبنان (AFP)
سيدة من انصار حزب الله تقف قرب صورة ضخمة لعماد مغنية خلال مسيرة في النبطية جنوب لبنان (AFP)

“السي آي ايه واسرائيل اعدتا خطة اغتيال عماد مغنية في 2008”

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية واسرائيل عملتا معا لوضع خطة اغتيال القائد العسكري لحزب الله في تفجير سيارة في دمشق في 2008

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) واسرائيل عملتا معا لوضع خطة اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في تفجير سيارة في دمشق في 2008.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في الاستخبارات قولهم ان جهازي الاستخبارات الاميركي والاسرائيلي عملا معا لاستهداف مغنية في 12 شباط/فبراير 2008 عند مغادرته مطعما في العاصمة السورية.

وقد قتل عماد مغنية على الفور في انفجار قنبلة زرعت في عجلة احتياطية وضعت على الجزء الخلفي من سيارة متوقفة وانفجرت ناثرة شظايا على نطاق ضيق.

والقنبلة التي صنعتها الولايات المتحدة وتم اختبارها في ولاية كارولاينا الشمالية، فجرها عن بعد عملاء الموساد في تل ابيب الذين كانوا على اتصال مع عملاء للسي آي ايه على الارض في دمشق.

وقال مسؤول سابق في الاستخبارات الاميركية للصحيفة ان “الطريقة التي اعدت بها تسمح للولايات المتحدة بالاعتراض وبتعطيلها لكنها لا تمكنها من تفجيرها”.

اقرأوا المزيد: 135 كلمة
عرض أقل
عماد فايز مغنية (Flash90)
عماد فايز مغنية (Flash90)

عماد مغنية.. بن لادن اللبناني

مِن قائدٍ في فتح إلى رئيس الأركان في حزب الله، وبعدها المطلوب رقم 2 في الولايات المتحدة، وحساب إسرائيل معه كان طويلا. من كان عماد مُغنية؟

12 فبراير 2014 | 13:11

وصف رجال استخبارات إسرائيليون رئيس أركان حزب الله، الذي اغتيل في ضواحي دمشق في شباط 2008، بأنّه “أحد أخطر أعداء إسرائيل”، فيما لقّبه آخرون “رأس الأفعى”، ولا تقلّ أهمية اغتياله بالنسبة لإسرائيل عن أهمية اغتيال بن لادن بالنسبة للولايات المتحدة.

مِن قائدٍ في فتح إلى رئيس الأركان في حزب الله

وُلد مُغنية لأسرة شيعيّة لبنانيّة فقيرة في 7 كانون الأول 1962 في قرية طيردبا في قضاء صور جنوب لبنان. وفق عددٍ من المصادر، يتحدّر مُغنية من أصل فلسطينيّ. بدأ مسيرته العمليّاتية في الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 كناشط في “القوّة 17” التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيروت. عام 1982، إثر مغادرة حركة فتح إلى تونس، انضمّ إلى النواة الأولى لمؤسّسي حزب الله. في البداية، عمل حارسًا شخصيًّا للسيّد محمد حسين فضل الله، الزعيم الروحي للحزب عند تأسيسه.

وفي وقتٍ لاحق، عمل رئيسًا لجهاز الأمن في حزب الله، وبعد ذلك أنشأ جناح العمليّات فيه، وكانت ذروة عمليّاته إنشاء جهاز للتفجيرات الخارجية ونسج العلاقة المميَّزة مع الاستخبارات الإيرانية. بسبب منصبه كقائدٍ للجناح العسكري لحزب الله، كان مُغنية عضوًا في “مجلس الشورى”، الذي يقودُ حزبَ الله، تحت اسمٍ مستعار هو “جواد نور الدين”.

وعُرف مُغنية بصفته قائدًا شديدَ التدقيق وذا شخصية جذّابة، سعى إلى التحكّم في جميع تفاصيل كلّ عملية، وأشرف شخصيًّا على كافة وحدات الحزب. وقد رأى نفسه وريثًا محتمَلًا للأمين العامّ للحزب، حسن نصر الله، ما كان سيسمح له بمغادرة العالَم الخفيّ خلف الكواليس حيث يعيش.

ويمكن أن يُدعى مُغنية أيضًا “وزير الدفاع” في حزب الله. فقد أنشأ جهاز التفجيرات الخارجية في الحزب، وكان له ارتباط وثيق بفيلق “القدس” في الحرس الثوري الإيرانيّ – فيلق مسؤول عن العلاقة مع الشيعة حول العالم وعن التنظيمات الإرهابية التي تعمل لصالح إيران.

خالد مشعل في احياء الذكرى لعماد مغنية المنحدر من أصول فلسطينية وفق مصادر عديدة (ِِAFP)
خالد مشعل في احياء الذكرى لعماد مغنية المنحدر من أصول فلسطينية وفق مصادر عديدة (ِِAFP)

المطلوب رقم 2 في الولايات المتحدة

اعتُبر مُغنية حتّى اغتياله المطلوب رقم 2 في الولايات المتحدة (بعد بن لادن)، بسبب تورّطه في خطف طائرة T.W.A‏ عام 1985. قبل ذلك، كان مسؤولًا عن تفجير شاحنة مفخّخة في مدخل مقرّ المارينز في بيروت عام 1983. في الثمانينات، تورَّط أيضًا في التخطيط لعمليات خطف رهائن غربيين وتنفيذها، بما في ذلك خطف مواطنين أمريكيين في لبنان.

عام 1988، اختُطفت طائرة كويتيّة تُقلّ 121 من الركّاب وأفراد الطاقم كانت في طريقها إلى بانكوك، قُتل اثنان منهم. خلال عقدَين من الزمن، اتّهم الكويتيون مُغنية بالاختطاف، لكن لم تكن لديهم قرائن. بعد اغتياله، قالوا ذلك علنًا.

في نيسان 1995، أحبطت المملكة العربية السعودية خطّة أمريكية للقبض على عماد مُغنية، الذي كانت طائرته ستهبط في الرياض. وكشفت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” أنّ طاقمًا خاصًّا من عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (الإف بي آي) أُرسِل إلى الرياض لاختطاف مُغنية، الذي كان يُفترَض أن تتوقف طائرته في الرياض، وفق معلومات مسبقة. ولا يزال دافعُ عدم تعاوُن السعوديين حينذاك غير واضح.

وبعد ذلك بعامٍ واحد، لدى تفجير أبراج “الخُبَر” في منطقة الرياض عام 1996، الذي قُتل فيه 19 جنديًّا أمريكيًّا، وضع مُغنية السعودية على لائحة ضحايا الإرهاب العالميّ.

أنصار نصر الله (AFP)
أنصار نصر الله (AFP)

الحساب مع إسرائيل

وبعد اغتيال الأمين العامّ لحزب الله، السيّد عباس الموسوي، أحسّ مُغنية أنّ إسرائيل ستحاول التخلّص منه هو أيضًا، ففرّ إلى إيران. وفق تقارير مختلفة، أكثر مُغنيّة، بعد ملاحقته، من تبديل الهويات، وخضع لجراحات تجميليّة لهذا الهدف.

كلّ التفجيرات الإرهابية في العالم التي انطلقت بإيعازٍ من طهران كانت بتنسيق، تخطيط، وتنفيذ مُغنية. في إطار هذا التعاوُن، نُفّذ التفجيران في بوينس أيرس: عام 1992 ضدّ السفارة الإسرائيلية، وعام 1994 ضدّ لجنة الجاليات اليهوديّة. وقد قُتل في هذَين العملَين الإرهابيَّين ما يربو على 100 إنسان. بطبيعة الحال، كان لإسرائيل إثر هذه التفجيرات، حساب طويل مع مُغنية.‏

وتوسّع الحساب الإسرائيلي مع مُغنية أكثر بعد التقديرات بتورُّطه في نقل الطيّار رون أراد إلى الحرس الثوري الإيراني.

فضلًا عن ذلك، يمكن أن تُسجَّل في حساب مُغنية كلّ الأعمال القتالية التي نفّذها حزب الله ضدّ إسرائيل، بما في ذلك الكمين الذي نُصب للجنود الثلاثة في مزارع شبعا والتخطيط لخَطف إلحنان تننباوم عام 2000، واختطاف إلداد ريجف وأودي جولدفاسر في تموز 2006، ما أدّى إلى نشوب حرب لبنان الثانية (حرب تموز).

امرأة من أنصار حزب الله يرفعون صورة عماد مغنية والأمين العام للحزب نصر الله (AFP)
امرأة من أنصار حزب الله يرفعون صورة عماد مغنية والأمين العام للحزب نصر الله (AFP)

محاولات اغتياله

وفق الإعلام الأجنبيّ، بسبب مسؤوليّته عن تفجير السفارة في الأرجنتين وتفجير السفارة الإسرائيلية في لندن في تموز 1994، أضحى مُغنية الاسم الأوّل على لائحة المطلوبين للاغتيال لدى الموساد.

حاولت إسرائيل اغتيال مُغنية مرارًا وتكرارًا، لكنها لم تنجح على الإطلاق. عام 1994، وفق مصادرَ لبنانيّة، خبّأ عملاء لبنانيون عملوا لصالح الموساد قنبلة قتلت أخا مُغنية، فؤاد. كانت الخطّة قتلَ مُغنية حين يحضر تشييع شقيقه، لكنه لم يحضُر.

عام 1999، تجوَّل مُغنية على الحُدود مع إسرائيل. تمكّن الجيش الإسرائيلي من التقاط صُور، وطلبت شعبة الاستخبارات العسكرية اغتياله فورًا. لكنّ رئيس الحكومة حينذاك، إيهود باراك، لم يُصادِق على العمليّة خشيةً من إشعال الحُدود.

وفي مُناسباتٍ أخرى، لم تُنفَّذ العمليّات، لعدم توفّر معلومات كافية، أو بسبب الخطورة الكبيرة في تنفيذ العمليّة.

وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يزور قبر عماد مغنية فيحيّ الغبيري في لبنان (AFP)
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يزور قبر عماد مغنية فيحيّ الغبيري في لبنان (AFP)

الاغتيال

نجحت عمليّة اغتيال مُغنية في نهاية المطاف بعد أن أظهر نقصًا غيرَ اعتياديّ في التحوُّط. خرج مُغنية عن سلوكه الحذِر العمليّاتي، كُشف، وقُتل في تفجير في جيب “باجيرو” الفضي الخاصّ به في دمشق.

وفق التقارير من سوريّة، انفجرت العبوة في القسم الخلفيّ من سيارة الجيب، حين دخلها مُغنية بعد أن خرج من شقّة في المنطقة. ووفق تقاريرَ إضافيّة، قُتل في الانفجار أيضًا مرافق مُغنية ومسؤول آخر في حزب الله، هو المستشار السياسي للأمين العامّ حسن نصر الله.

وكانت قناة الجزيرة قد ذكرت حينذاك أنّ القوى الأمنية السورية منعت الصحفيين من تصوير المكان، حتّى عبر هواتفهم النقّالة. سارع حزب الله وحركة حماس إلى اتّهام الاستخبارات الإسرائيلية بالمسؤوليّة عن الاغتيال، لكنّ إسرائيل الرسمية نفت تورّطها في الاغتيال.

دُفن مُغنية في مقبرة شهداء حزب الله في حيّ الغبيري، في ضاحية بيروت الجنوبيّة. وقد أصبح موقع دفنه قبلةً للحجّ بالنسبة للمسؤولين الإيرانيّين، مسؤولي حزب الله، وزوّار لبنان الأجانب.

عيّن حزبُ الله صهر مُغنية، مُصطفى بدر الدين، مسؤولًا عن الجناح الخارجي في الحزب بعد الاغتيال. وهو يُعتبَر اليوم القائد العسكري الأعلى في الحزب.

اقرأوا المزيد: 885 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية
صورة توضيحية

الذراع الطويلة: العمليات الخمس الأكثر جنونًا للموساد

بدءًا بالاغتيالات الشهيرة في بيروت، مرورًا بخطف المجرم النازي ووصولا إلى تجربة الاغتيال الفاشلة في عمان، تلك هي الذراع الطويلة للموساد

الأمير الأحمر

يحكى أنّ ياسر عرفات كان يرى دائمًا علي حسن سلامة كابنه. وقد قُتل أبو سلامة الحقيقي، حسن سلامة، والذي كان أحد قادة النضال الفلسطيني المسلّح، عام 1948. وأصبح ابنه علي بمثابة الابن لدى المفتي، وعضوًا بارزًا في فتح. وقد ارتقى بسرعة إلى قمّة منظمة “أيلول الأسود”، التي نفّذت مذبحة الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ عام 1972. حيث قُتل أحد عشر عضوًا من الوفد الإسرائيلي على يد رجال سلامة.

علي حسن سلامة (Wikipedia)
علي حسن سلامة (Wikipedia)

وفي أعقاب ذلك، أطلقت إسرائيل عملية “غضب الله”، لملاحقة مخطّطي العملية وقتلهم. وقد كان علي حسن سلامة الأكثر ذكاءً ومراوغة من بين الأهداف المزعوم اغتيالها. وقد استطاع الموساد أن يغتال قادة التنظيم واحدًا تلوَ الآخر، بوسائل مختلفة كتفجير هاتف، تفجير سريري في فندق أو إطلاق نار من مسافة قريبة، ولكن سلامة نجح مرة تلوَ الأخرى في التملّص من رجال الموساد. في تموز عام 1973 قتَل الموساد أحمد بوشيكي عن طريق الخطأ، وهو مواطن نرويجي من أصول مغربية اشتبه عن طريق الخطأ بأنه سلامة، في المدينة النرويجية ليلهامر. وقد قدّمت إسرائيل تعويضًا بمئات آلاف الشواقل لزوجة بوشيكي.

وفقط في عام 1979 وصلت ملاحقة “الأمير الأحمر” إلى نهاية الطريق. فقد انفجرت سيارة ملغومة بالقرب من سيارة سلامة في بيروت، حين كان في طريقه إلى مناسبة عائلية. وفقًا للشائعات، فقد تمّ تجنيد مواطنة بريطانية تدعى أريكا تشايمبرس من قبل الموساد واستأجرت منزلا مقابلا لمنزل سلامة، وهي التي قامت بتفجير القنبلة بواسطة جهاز التحكم عن بُعد.

ربيع الشباب

ربما تكون عملية “ربيع الشباب” عام 1973 هي العملية الأكثر إثارة من بين عمليات الموساد، والتي نُفّذت بالاشتراك مع وحدة الأركان العامة والسريّة 13. وصلت القوات الإسرائيلية إلى شواطئ بيروت بواسطة قوارب، وهناك انتظرهم رجال الموساد الذين أقلّوهم بسيارات مستأجرة في يوم سابق.

إيهود باراك وأمنون شاحاك, 1973 (GPO)
إيهود باراك وأمنون شاحاك, 1973 (GPO)

والذي جعل هذه العملية مشهورة في إسرائيل هو حقيقة أنّ نحو نصف المقاتلين كانوا متنكّرين بزيّ نساء، ومشوا معانقين بأذرع سائر المقاتلين، كمجموعة من الأزواج العشاق. وقد قال إيهود باراك، الذي كان رئيس سرية هيئة الأركان العامة في تلك الفترة، إنّه كان متنكّرًا بزيّ امرأة سمراء. كما اشترك في العملية يوناتان نتنياهو، أخو رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو. وقد قتل يوناتان بعد مرور ثلاث سنوات في عملية تهريب الرهائن الإسرائيليين في عنتيبي. أحد المشاركين الآخرين كان أمنون ليبكين شاحاك، الذي أصبح فيما بعد رئيس أركان الجيش.

وقد جرت العملية في عدّة مواقع مختلفة من المدينة. وقد اغتيل فيها نحو مئة رجل من رجال حركة فتح والجبهة الشعبية، إضافة إلى ثلاثة من كبار مسؤولي فتح وهم: يوسف النجار، كمال ناصر وكمال عدوان، قُتلوا جميعًا بمداهمة جريئة. قال رافي إيال، وهو أحد المقاتلين في العملية، موضحًا كيف تم الانسحاب من هدف الهجمة: “دخلنا إلى السيارة. سألتُ أمنون (ليفكين شاحاك): ماذا بالنسبة للمبنى؟ نظر بكلّ برودة المعتاد إلى الساعة، وقال: “لم تحن اللحظة بعد”. مرّت نحو عشر ثوانٍ، وسمعنا انفجارًا ضخمًا، وعندها انقسم المبنى إلى قسمين”.

العقل المدبّر لحزب الله

لم تعترف إسرائيل إطلاقًا بأنها هي التي كانت تقف وراء اغتيال عماد مغنية. مغنية، الذي بدأ طريقه كناشط في حركة فتح، بدأ بالتعاون مع حزب الله بعد أن تركت حركة فتح لبنان، وصعد ببطء إلى قمّة التنظيم. كان مغنية مسؤولا عن العلاقة مع إيران، عن ترسيخ التنظيم في جنوب لبنان وعن خطف الجنود الإسرائيليين.

ومن بين العديد من الأعمال المنسوبة إليه، يمكننا أن نجد الهجوم الإرهابي على السفارة الأمريكية ومقر المارينز في بيروت والذي قُتل فيه أكثر من 300 أمريكي، وكذلك تفجيرات السفارة الإسرائيلية ومبنى الجالية اليهودية في بوينس آيرس والتي قُتل فيها أكثر من 100 شخص (وفي أعقابها أصبح مغنية مطلوبًا في الأرجنتين)، خطف الجنود في الجيش الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتخطيط لاغتيال رفيق الحريري.

خالد مشعل يلقي خطابا في احياء الذكرى لعماد مغنية (ِِAFP)
خالد مشعل يلقي خطابا في احياء الذكرى لعماد مغنية (ِِAFP)

وقد اغتيل أخو مغنية في تفجير سيارته في بيروت عام 1994. وبعد مرور 14 عامًا، واجه مغنية نفس المصير حين دخل إلى سيارته لدى مغادرته مدرسة إيرانيّة في حيّ كفر سوسة في مدينة دمشق. ووفقا لصحيفة “ساندي تايمز”، فقد تم تثبيت دعامة فيها مواد متفجّرة في سيارته. ولم تعلن إسرائيل أبدًا عن مسؤوليتها عن وفاة مغنية.

“إن الانتقام على اغتياله لن يكون باغتيال مواطنين بسطاء أو دبلوماسيين ليسوا مهمّين”، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ردًا على الاغتيال. “سننتقم على اغتيال مغنية في اللحظة والتوقيت المناسبين. سيكون ذلك هو الانتقام الذي يليق بمقامه”.

ليس اغتيال فقط: خطف المجرم النازي

بعد الحرب العالمية الثانية وجد عشرات المجرمين النازيين ملاذهم في أمريكا الجنوبية. وفي مقدمتهم كان أدولف إيخمان، الذي كان مسؤولا عن الإبادة المنظمة بالغاز ليهود أوروبا. هرب إيخمان، الذي تم القبض عليه عام 1945 من قبل الجيش الأمريكي، واختبأ في ألمانيا، ثم في نهاية المطاف، تم تهريبه إلى الأرجنتين بمساعدة رجال دين.

ولدى وصوله إلى بوينس آيرس غيّر إيخمان اسمه إلى ريكاردو كليمنت. جاءت معلومة استخباراتية إلى إسرائيل وساعدتها على أن تفهم بأن كليمنت هو في الواقع المسؤول النازي. في عام 1960 تم إرسال متجوّلين ومراقبين إسرائيليين إلى بوينس آيرس، حيث تمكّنوا من التأكد من أن الحديث يجري عن أدولف إيخمان. وحينئذ بدأ تشكيل خطة لعملية القبض عليه.

بعد أن تتبّعوا مسار عودة إيخمان اليومي من العمل، قرّروا نصب كمين له على الطريق بين محطة الحافلات قريبًا من منزله. ولكن في ذلك اليوم الذي تم فيه التخطيط للخطف، لم ينزل إيخمان من الحافلة في الوقت المحدّد. وخلال دقائق طويلة، انتظر رجال فرقة الخطف، وحينها ظهرت فجأة الشخصية المشبوه بها في منعطف الطريق.

أدولف إيخمان (Wikipedia)
أدولف إيخمان (Wikipedia)

انتظرته سيّارتان. وقفت إحداهما قبالته، وسلطت الضور على عينيه. واقتربت الثانية من الجهة الأخرى، وقفز من داخلها ثلاثة رجال موساد أوقعوه أرضًا وألقوا به داخل السيارة. تم ربط إيخمان وألقيَ على أرضية السيارة التي كانت مغطاه ببطانية. التفت إليه أحد الخاطفين قائلا بالألمانية: “إذا لم تجلس بهدوء، فسنقتلك”! وفي هذه المرحلة، لم يكن واضحًا بعد إنْ كان هذا هو إيخمان حقًا، أو أنه قد حدث خطأ في التشخيص. بعد ذلك تمتم الرجل بالألمانية: “لا بدّ لي من مواجهة مصيري”. فهم الخاطفون أنهم أمسكوا بالرجل المطلوب.

تم نقل إيخمان إلى إسرائيل، سُجن وتمت إدانته. وقد أدين بموجب قانون النازيين والمتعاونين لصالحهم، وحكم عليه بالإعدام. بعد سنتين من خطفه، تم تنفيذ الإعدام من قبل دولة اليهود، دولة الشعب الذي سعى لإبادته.

الفشل في عمّان

إلى جانب النجاحات الكثيرة، ربما كان ذلك الفشل الأكبر للموساد. في 30 تموز عام 1997، فجّر انتحاريّان نفسيهما في سوق محانية يهودا في القدس. وقد قُتل في العملية 16 إسرائيليًّا وجرح المئات. وقد تمّ التعرّف على الإرهابيين باعتبارهم نشطاء في الجناح العسكري لحركة حماس. قرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنّه يجب الإضرار بقادة حماس. ورغم اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن، كان هدف التصفية المختار هو خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي كان يسكن في عمّان.

وكانت الخطّة تهدف إلى رشّ غاز سامّ من نوع فنتانيل على مشعل، والذي كان من المفترض أن يقتله في غضون ساعات. كان على العميلَيْن الاقتراب منه، ورشّه بالغاز من مسافة قريبة جدًّا، والهروب دون أن يلاحظهم أحد. ولكن العملية التي أجريت في 25 أيلول عام 1997 تورطت، فقد تم القبض على القاتلَيْن بواسطة الشرطة الأردنية، وغضب الملك حسين من نتنياهو الذي وافق على إجراء العملية في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية. بدأ مشعل المصاب يشعر بالقشعريرة، وأدخل إلى المستشفى في حالة حرجة. بقيت لديه ساعات معدودة للبقاء حيّا.

للمزيد من السخرية، قرّر نتنياهو من كثرة الضغط أنّه من أجل تهدئة الملك، يجب “التنازل عن كلّ شيء” لإنقاذ نفس الرجل الذي حاول اغتياله للتوّ. هدّد الملك بأنّه لو مات مشعل، فلن يكون لديه خيار إلا بإعدام العملاء الذين تم القبض عليهم. تم نقل المادّة المضادّة التي أنقذت حياة مشعل سريعًا إلى المستشفى الذي كان يمكث فيه. وأخيرًا، من أجل تحرير العملاء، قرّرت إسرائيل أن تطلق سراح زعيم حماس، الشيخ أحمد ياسين. هكذا أدّى التورّط على الأرض إلى حادثة دبلوماسيّة خطرة، وإلى دفع ثمن سياسي باهظ. تحمل نتنياهو مسؤولية الفشل، ولكنه لم يستقل.

اقرأوا المزيد: 1180 كلمة
عرض أقل

بدء التحقيق باغتيال اللقيس "كاتم أسرار المقاومة"

شغل منصباً مهمّاً في وحدة الطيران التابعة لحزب الله وكان المسؤول عن الوحدات التي كانت مكلّفة بالتجسّس على إسرائيل

05 ديسمبر 2013 | 09:38
موقع اغتيال اللقيس، موقف سيارته في الضاحية في بيروت (AFP)
موقع اغتيال اللقيس، موقف سيارته في الضاحية في بيروت (AFP)

“الضربة الأكبر لحزب الله منذ اغتيال مُغنية”

حزب الله يتّهم إسرائيل باغتيال حسّان اللقيس، رجل التكنولوجيا في الحزب، وأحد المقرّبين من نصر الله. إسرائيل تنفي

رغم أنّ تنظيما غير معروف يُدعى ‏‎”‎لواء أحرار السنة بعلبك‎”‎‏ أعلن مسؤوليته عبر تويتر عن اغتيال حسان هولو اللقيس، أحد مؤسّسي حزب الله والمسؤول البارز فيه، فإنّ عناصر في حزب الله سارعت، كالعادة، إلى اتّهام إسرائيل.

مع ذلك، تنفي إسرائيل أية صلة لها بالاغتيال، الذي يبدو عملًا “نظيفًا” جدًّا من الناحية العملياتية: اغتيال في موقف بيت اللقيس دون أيّ مسّ بالمدنيين.

وكتب المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل في صحيفة “هآرتس” أنه دون صلة بهوية الذين نفّذوا الاغتيال، فإنّها الضربة الأقسى التي تلقاها حزب الله منذ اغتيال قائد الجناح العسكري للحزب، عماد مُغنيّة، عام 2008. وحينذاك أيضًا، اتّهم حزب الله إسرائيل أيضًا بالوقوف وراء الاغتيال.

وتُعدّ هذه خسارة قاسية لنصر الله نفسه أيضًا، الذي هاجم إسرائيل أمس كعادته في مقابلة تلفزيونية. اللقيس، مِن قدامى قيادة العمليّات في حزب الله، معروف لأجهزة الاستخبارات الغربيّة منذ الثمانينات. وقد وصفه رجال استخبارات في الماضي بأنه “دماغ برّاق” وأنه يلعب دورًا مركَّبًا في التنظيم الشيعيّ، يوازي شعبة البحث والتخطيط وقسم التكنولوجيا واللوجيستيكا في الجيش الإسرائيلي.

كان اللقيس معنيُّا وخبيرًا بجميع أسرار وعمليّات الحزب – من شراء وتطوير الوسائل القتاليّة المتقدّمة، مرورًا بتشغيل نُظُم اتّصالات سرّية، وحتى البرامج العمليّاتية لحزب الله. يفقد الحزب بوفاته “مركز معلومات”، رجُلًا خدمت خبرته وعلاقاته المتشعّبة بأجهزة الاستخبارات في سوريا وإيران حزبَ الله طوال نحو ثلاثة عقود.

إحدى الإمكانيات المتعلقة بهوية منفذي الاغتيال هي الاستخبارات السعودية، المتوّرطة بشكل كبير كما هو معروف في ما يحدث في لبنان وسوريا، والتي تضع لها هدفًا، هو عدم السماح للإيرانيين وحلفائهم في حزب الله بالانتصار في المعركة على سوريا.

وتبنّت مجموعة أخرى تطلق على نفسها اسم “كتيبة أنصار الأمة الإسلامية” عملية اغتيال اللقيس، تحت عنوان “غزوة الضاحية الجنوبية”، وقد عمّمت بيانا على الإعلام اللبناني جاء فيه أن اللقيس كان مسؤولا مباشرا عن “مجزرة القصير”.

وفي إسرائيل، يجري تتبّع التطوّرات في لبنان بحذر، مع الافتراض أنّ حزب الله، على أية حال، غير معنيّ بمواجهة شاملة ومباشرة مع إسرائيل في الوقت الراهن. معظم موارد الحزب مخصّص للصراع في خدمة الإيرانيين في سوريا، وضع الحزب الداخلي في لبنان إشكاليّ هو الآخر، والإيرانيون، الذين يقودون نصر الله في الواقع، هم في أوج عمليّة تقارُب مع الغرب في محاولة لرفع العقوبات. يمكن أن تؤدي المواجهة الشاملة في التوقيت الحاليّ إلى إلحاق الضرر بالعملية، وحتّى الانزلاق إلى سوريا.

لذلك، يُقدَّر أنه حتى لو حاول حزب الله الرد، فسيكون هذا ردًّا محدودًا جدًّا.

اقرأوا المزيد: 363 كلمة
عرض أقل