“جرأة أكبر”: هكذا استبدل الموساد صورته

رئيس الموساد يوسي كوهين (Flash90)
رئيس الموساد يوسي كوهين (Flash90)

يستطلع مقال في صحيفة "هآرتس" التغييرات التي طرأت على الموساد الإسرائيلي، الذي أصبح في السنتَين الماضيتَين جهاز الاستخبارات الثاني من حيث حجمه في الغرب

استطلع مقال شامل نُشِر في صحيفة “هآرتس” التغييرات والتطورات التي طرأت على الموساد الإسرائيلي في السنتين والنصف الماضيتين، منذ أن أصبح يوسي كوهين رئسا له. وفق المقال، طرأت عدة تغييرات منذ أن بدأ يوسي بشغل منصبه: ازدادت ميزانية الموساد، أصبح يعمل الموساد وفق طرق حديثة، ويشن حملات أكثر. إضافة إلى ذلك، فإن عدد العمال ازداد كثيرا، لا سيما الذين يشغلون وظائف تكنولوجية وسايبر. يشغّل الموساد في يومنا هذا نحو 7.000 عامل، لهذا بات جهاز الاستخبارات الثاني في حجمه في قائمة أجهزة الاستخبارات في دول الغرب، بعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).

عمل تمير فريدو، الذي كان رئيسا للموساد قبل كوهين، بحذر أكبر وغامر أقل. عندما بدأ كوهين بشغل منصبه في عام 2016، وضع له هدفا لدب روح جديدة في الجهاز العملياتي للموساد وتنويع طرق عمله. رغم أن العمليّات الجديدة تطلبت تحضيرات طويلة، وموارد بشرية أكثر، إلا أنها أتت بثمارها في النهاية.

في كانون الأول 2016، في عملية اغتيال مهندس حمساوي، محمد الزواري، في تونس، كانت الرواية التي من أجلها أرسِلت صحفية هنغارية أجرت مقابلة مع الزواري هي إنتاج فيلم لشركة ماليزية. وفق التحقيق في تونس، نشر عنصران من الموساد، عملا للوهلة الأولى في فيينا، عبر الإنترنت إعلانا لإنتاج مسلسل حول رجال علوم وثقافة فلسطينيين في تونس. نال الإعلان إعجاب بعض المواطِنين التونسيين فاستجابوا له. واستأجروا سيارات وشققا من أجل إنتاج الفيلم. كانت صحفية هنغارية مسؤولة عن التواصل مع الزواري. ونفذ مواطنون بوسنيون عملية الاغتيال.

يوسي كوهين مع نتنياهو (Miriam Alster/Flash90)

قالت جهة مشاركة في عمل جهاز الاستخبارات إذا كان الحديث يجري عن حملة إسرائيلية حقا، فهو يجري عن حملة مميزة: “لم تدعِ السلطات ووسائل الإعلام أنه كان هناك إسرائيلي واحد أثناء العملية، وما زال يبدو أن التزامن حدث بشكل رائع”. كما أنه يتوقع أنه خُطِط لاغتيال الزواري، استنادا إلى النتائج التي تم التوصل إليها من عملية اغتيال محمود المبحوح، في دبي، التي نجحت فيها الشرطة المحلية بمتابعة المتورطين في العملية.

كما جاء في المقال، أنه قد مرت فترة طويلة على الموساد منذ اغتيال المبحوح. فقد أصبح الموساد في فترة كوهين جهازا كبيرا، يعمل وفق طرق مختلفة، وفي دول كثيرة. نتنياهو يمنح كوهين صلاحيات كثيرة للعمل في الموساد وفق ما يراه مناسبا، وفي فترة ولاية كوهين أصبحت ميزانية الموساد آخذة بالازدياد. كذلك، فإن الفارق الرئيسي بين كوهين وسابقيه هو العلاقات الوطيدة والحميمة بينه وبين رئيس الحكومة. خلال السنوات، هناك اتفاق بينهما وارتباط طبيعي، ويتمتع كلاهما بوجهة نظر شبيهة بشأن القضية الإيرانية.

يتحدث في يومنا هذا منتقدو رئيس الموساد القلائل في المنظومة الأمنية أيضا، عن تحسن قدرات الموساد العملياتية. “تُجرى اليوم عمليات أكثر، وجريئة أكثر”، قال مصدر أمني مطلع على نشاطات إسرائيل السرية. “ينشط الموساد في أسيا، وإفريقيا. وهو ينقل رسالة إلى رئيس الحكومة يوضح فيها أنه يمكنه القيام بعملية في أية دولة في العالم، وفي كل لحظة”.

اقرأوا المزيد: 428 كلمة
عرض أقل

ليس في إيران فحسب.. اغتيال العلماء يصل إلى سوريا

د. عزير أسبر (لقطة شاشة)
د. عزير أسبر (لقطة شاشة)

ينضم اغتيال العالم السوري، الذي كان مقربا من الأسد، إلى موجة من اغتيال العلماء والخبراء بالوسائل القتالية منذ السنوات الماضية

“هناك في سيارة عادية ما يعادل 25.000 جزء. يكفي ضمان ألا تستطيع الشركة إنتاج بعضها، وليس جميعها، أي أجزاء قليلة فقط فتصبح السيّارة معطلة”. هذا ما قاله رئيس الموساد السابق الراحل، مئير داغان، حول اغتيال العلماء ومطوري الوسائل القتالية. اعتقد داغان حينذاك أن هناك أهمية كبيرة لبذل الجهود مع الولايات المتحدة لمنع إيران من استيراد أجزاء هامة للمشروع النووي، تلك الأجزاء التي ليس في وسعها إنتاجها.

بعد اغتيال العالم السوري، د. عزير أسبر، أول البارحة (السبت)، بتفجير سيارته، سارعت وسائل الإعلام العربية إلى اتهام إسرائيل. ادعت صحف لبنانية أن “مبعوثي الموساد” اغتالوا الأسبر، ونقل الموقع الإخباري الروسي “سبوتنيك” تقارير شبيهة. بالمقابل، حافظت جهات رسمية في دمشق وطهران على الصمت طيلة اليوم، ويبدو أن هذا ليس صدفة. كان أسبر مسؤولا عن القسم 4 السري في مدير البحوث العلمية في منطقة مصياف، بالقرب من حماة. قال النظام السوري إنه أدار “أبحاثا اقتصادية واجتماعية” ولكن فعليا، يجري الحديث عن مختبرات لتطوير صواريخ طويلة المدى وأسلحة غير تقليدية.

بسبب قربه من حزب الله وإيران، كان أسبر معروفا لأجهزة الاستخبارات الغربية. وفق التقارير كان مسؤولا عن تخزين الوسائل القتالية الإيرانية ونقلها إلى حزب الله في سوريا، حتى أنه نسق نقل الوسائل القتالية وأخبر جهات إيرانيّة بذلك. علاوة على هذا، كان الأسبر مقربا من الأسد بشكل خاصّ.

د. فادي البطش

ينضم اغتيال الأسبر إلى موجة اغتيال علماء حدثت في السنوات الأخيرة. ففي نهاية عام 2016، أطلِقت نيران حتى الموت في تونس على خبير بالطائرات دون طيار ساعد حزب الله وحماس، وقبل بضعة أشهر، اغتيل رميا بالرصاص د. فادي البطش من غزة كان في ماليزيا وعمل على تطوير طائرات دون طيار وصواريخ.

تطرق المحلِّل العسكري، رونين برغمان، إلى ذلك في مقاله في صحيفة “يديعوت أحرونوت” كاتبا: “ينقل هذا الاغتيال المنسوب إلى إسرائيل رسالة واضحة مفادها أن العلماء أيضا وليس المصلحين فقط معرضين لعمليات اغتيال. يبدو أن العملية الأخيرة ضد الأسبر، جاءت بعد سلسلة من العلميات المنسوبة إلى إسرائيل، وتمت ضد علماء في السنوات الماضية: قتل عدد من العلماء الإيرانيين في عمليات اغتيال لفتت الأنظار في مركز طهران على يد من عُرِف كعميل في الموساد”.

اقرأوا المزيد: 323 كلمة
عرض أقل
د.  فادي البطش
د. فادي البطش

وزير الدفاع الإسرائيلي: لم نقتل فادي البطش

السبب لاغتيال المهندس الفلسطيني الخبير بالطائرات المسيّرة، فادي البطش، هو "تصفية حسابات داخلية" وفق أقوال وزير الدفاع الإسرائيلي

22 أبريل 2018 | 11:20

أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم (الأحد)، أن اغتيال المهندس الحمساوي، فادي البطش، في ماليزيا نُفّذ في إطار تصفية حسابات داخلية داخل حماس. في مقابلة معه لمحطة إذاعة إسرائيلية، سُئل ليبرمان إذا سمع عن وفاة البطش قبل اغتياله أو بعده، فأجاب: “سمعنا عن العملية في نشرات الأخبار. لقد اعتادت المنظمات الإرهابية على إلقاء المسؤولية في أية عملية اغتيال لأسباب تصفية حسابات داخلية على دولة إسرائيل”. لم يجب ليبرمان عن السؤال إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن اغتيال البطش.

“نسمع عن عمليات تصفية حسابات في المنظمات الإرهابية، بين الإرهابيين، والفصائل المختلفة في نشرات الأخبار. أعتقد أن هذا ما حدث في هذه المرة أيضا”، أوضح ليبرمان. وعندما سُئل عن أية منظمة لديها هدف لاغتيال البطش أجاب: “هذا لا يهمنا”.

وأضاف: “لم يكن البطش صدّيقا. فهو لم يهتم بتحسين شبكة الكهرباء أو البنى التحتيّة والمياه. لقد أعلن قادة حماس مسؤوليتهم عن اغتياله، موضحين أنه عمل على إنتاج صواريخ، وتحسين جودتها”.

وُلد فادي في قرية جباليا في قطاع غزة، وعاش في السنوات العشر الأخيرة في كوالالمبور، في ماليزيا، مع زوجته وأبنائه الثلاثة. يتهم محمد، والد فادي البطش، وعائلته في غزة، الموساد الإسرائيلي باغتيال فادي. قال والده لوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية إن ابنه لم يكن ناشطا في الجناح العسكري لحركة حماس أو فصائل فلسطينية مسلحة أخرى في غزة، متهما الموساد الإسرائيلي باغتياله. بالمقابل، اعترفت حماس أن البطش كان ناشطا في الجناح العسكري للحركة وصادق كبار المسؤولين الحمساويين على أن البطش شغل دورا هاما في إقامة منظومة طائرات مسيّرة وتشغيلها تابعة لكتائب عز الدين القسام رغم أن عائلته أنكرت ذلك.

اقرأوا المزيد: 241 كلمة
عرض أقل
فلسطينيون يرفعون صورة للقائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (AFP)
فلسطينيون يرفعون صورة للقائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (AFP)

كتاب إسرائيلي جديد يكشف.. هكذا تراجعت إسرائيل عن اغتيال عرفات

في كتابه الجديد، يكشف صحفي إسرائيلي عن خطة الموساد لاغتيال ياسر عرفات في عام 1982، ولكنها أحبِطت في اللحظة الأخيرة

في نهاية الشهر، سيصدر كتاب جديد للصحفي الإسرائيلي، رونين بيرغمان، بعنوان “عجّل واقلته” (اختصار لمثل يهودي معروف: القادم لقتلك، عجّل واقتله)، يتحدث عن أهداف كانت على قائمة الاغتيال لإسرائيل. نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس (الثلاثاء) مقطعا من الكتاب الذي يصف كيف أحبط في اللحظة الأخيرة البرنامج لاغتيال ياسر عرفات وهو أحد أكثر المطلوبين لدى إسرائيل.

في تشرين الأول 1982، وفق أقوال بيرغمان، بعد شهر من انتهاء الحرب اللبنانية الأولى، تلقى الموساد معلومات من مصادر في منظمة التحرير الفلسطينية جاء فيها أنه من المتوقع أن يسافر عرفات في اليوم التالي برحلة جوية خاصة من أثينا إلى القاهرة. في أعقاب هذه المعلومات أرسل الموساد عملاء إلى المطار في أثينا للتعرف إلى عرفات والتأكد أنه هو الذي كان من المفترض أن يستقيل الطائرة. مارس وزير الأمن حينذاك، أريئيل شارون، ضغطا على رئيس الأركان آنذاك، رفائيل إيتان، لتنفيذ العملية. كانت طائرتان من طراز F-15 على استعداد للاقلاع من قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي، إلا أن قائد القوات الجوية, اللواء دافيد عبري، أمر بوقف العملية في اللحظة الأخيرة.

وزير الأمن حينذاك، أريئيل شارون, ورئيس الأركان آنذاك، رفائيل إيتان (Credit: IDF)

وفق الوصف في الكتاب، قال اللواء عبري لأحد الطيارين: “يُحظر عليك إطلاق النيران دون موافقتي”. أبلغ عملاء الموساد الذين وصلوا إلى المطار في أثينا الموساد الإسرائيلي أن الحديث يجري عن ياسر عرفات حقا وأنه من المفترض أن يغادر أثينا. وبعد الظهر، أقلعت طائرة عرفات، وعلى الرغم من أن رئيس الأركان أمر اللواء عبري بإطلاق النيران على الطائرة، إلا أنه كانت لدى عبري شكوك حول إذا كان الحديث يجري عن عرفات بالتأكيد. بعد أن أصر الموساد على أن عرفات داخل الطائرة، قال اللواء عبري لرئيس الأركان: “لسنا متأكدين أن عرفات هو الذي داخل الطائرة”.

بعد وقت من إقلاع الطائرات الحربية الإسرائلية، وصلت معلومات إلى قاعدة سلاح الجو أفادت أن عرفات لم يكن في أثينا أبدا. بعد مرور نصف ساعة، وصلت معلومات أخرى إلى الموساد جاء فيها أن أخ ياسر عرفات الصغير، فتحي عرفات، الذي عمل طبيب أطفال, هو الذي كان داخل الطائرة. وفق المعلومات، كان فتحي عرفات داخل الطائرة مع أطفال فلسطينيين، ناجين من مجزرة صبرا وشاتيلا، وهم في طريقهم لتلقي علاج طبي. في هذه المرحلة فهم اللواء عبري أن إحساسه كان صادقا لهذا أمر بإحباط العملية.

اقرأوا المزيد: 335 كلمة
عرض أقل
الإسرائيلية المتهمة في أمريكا بالتخطيط لاغتيال طليقها في إسرائيل (فيسبوك)
الإسرائيلية المتهمة في أمريكا بالتخطيط لاغتيال طليقها في إسرائيل (فيسبوك)

إسرائيلية متهمة في أمريكا بالتخطيط لاغتيال طليقها في إسرائيل

سعت الإسرائيلية التي تعيش في ولاية أوكلاهوما إلى إقناع امرأة أمريكية بالوصول إلى إسرائيل ودس السم لزوجها السابق في القهوة، مدعية أنها تعمل مع الاستخبارات الإسرائيلية وأن زوجها ناشط داعش

04 يوليو 2017 | 14:38

أفادت وسائل إعلام أمريكية أن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) اعتقل قبل شهرين امرأة إسرائيلية، تدعى دانيئيل لايمن، تبلغ من العمر 37 عاما، من ولاية أوكلاهوما، خطّطت لاغتيال زوجها السابق الذي يعيش في إسرائيل، بواسطة تجنيد قاتلة مأجورة أمريكية. وحسب الخطة التي رسمتها الإسرائيلية، كانت الامرأة الأمريكية ستصل إلى إسرائيل من أجل قتل الزوج بسم حضرته بنفسها.

الإسرائيلية المتهمة في أمريكا بالتخطيط لاغتيال طليقها في إسرائيل (فيسبوك)
الإسرائيلية المتهمة في أمريكا بالتخطيط لاغتيال طليقها في إسرائيل (فيسبوك)

وقد انفضحت خطة الإسرائيلية بعد أن أبلغت الأمريكية، اسمها تينسلي كيفي، مكتب التحقيقات الفدرالي بمخطط الإسرائيلية. وقالت كيفي إنها وصلت للإسرائيلية عن طريق إعلان عمل على الإنترنت جاء فيه “عمل ل10 أيام في خارج البلاد. أجر عال”. وبعد الاجتماع بالإسرائيلية فهمت أن العمل المطلوب هو اغتيال زوج المرأة في السابق.

وعرضت الإسرائيلية نفسها على أنها تعمل في الاستخبارات الإسرائيلية وأن عملية الاغتيال تستهدف ناشط “داعش” يعمل كسائق أجرة في إسرائيل. ونقلت الإسرائيلية للأمريكية توجيهات لعملية الاغتيال، وسم من نوع “ريسين”.

الأمريكية تينسلي كيفي تكشف مخطط الإسرائيلية في حديث مع الصحافة الأمريكية (FOX25 NEWSׁ)
الأمريكية تينسلي كيفي تكشف مخطط الإسرائيلية في حديث مع الصحافة الأمريكية (FOX25 NEWSׁ)

وكان من المفروض أن تصل كيفي إلى إسرائيل مع السم الذي جهزته الإسرائيلية وتقول للأمن في المطار الإسرائيلي إن الغاية من السم هو “طرد الشياطين” وذلك يخص معتقدها الديني. وبعدها أن تصل إلى بيت ضيافة في إسرائيل وأن تتصاحب مع النزلاء هنالك، وتخطط لرحلة في إسرائيل، فتتصل بسائق سيارة الأجرة، وأن تضع له السم في الشاي خلال الرحلة.

وكانت الأمريكية قد أعربت عن استغرابها للوظيفة التي اقترحتها الإسرائيلية التي أخبرتها أنها يجب أن تحافظ على المعلومات بالسر وإلا فإن الاستخبارات ستقتلهما. لكن الأمريكية تواصلت مع محامي صديق لها، وهذا أخبرها بنقل المعلومات للمكتب التحقيقات الفدرالي. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الإسرائيلية تعيش في الولايات المتحدة، بعد أن تزوجت من جندي أمريكي، وهي موجود بخلاف قانوني مع الزوج السابق بخصوص وصاية طفلتهما.

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل

حماس في فيلم فيديو تهديدي جديد: “قبلنا التحدي”

ردا على اغتيال القيادي الحمساوي مازن فقهاء، حماس تهدد باغتيال كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية. عُلِقت لافتات بالعبرية في غزة إلى جانب صورة فقهاء: "قبلنا التحدي‏‎"‎‏

30 مارس 2017 | 13:05

يعرض فيلم فيديو جديد منتشر في مواقع التواصل الاجتماعي رؤساء المنظومة الأمنية بصفتهم “في المرمى” وينقل رسالة تهديدية وواضحة: “الجزاء من جنس العمل”. بالإضافة إلى ذلك، عُلِقت ملصقات بالعبرية في عدد من المواقع في غزة – من بينها خان يونس: كُتِب إلى جانب صورة القيادي مازن فقهاء الذي قُتِل في نهاية الأسبوع “قبلنا التحدي” – تعبير يتطرق بشكل واضح إلى تصريح خالد مشعل بعد الاغتيال الذي نُسِب إلى إسرائيل.

ويعرض فيلم الفيديو وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، مع بندقية موجهة إليه، كذلك رئيس الأركان، غادي أيزنكوت، رئيس الموساد، يوسي كوهين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي، وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، رئيس الشاباك، نداف أرغمان، وضابط شعبة الكوماندوز، الجنرال ديفيد زيني.

https://www.youtube.com/watch?v=0f-IdIwSSgU

يذكّر مقطع الفيديو المنتشر في شبكات التواصل الاجتماعي وكذلك في وكالة الأنباء “شهاب” بالحملات الإعلانية السابقة لحماس، وكذلك بأفلام بالعبرية نشرتها الحركة كجزء من الحرب النفسية.

باتت تستعد القوى الأمنية الإسرائيلية مؤخرا لإحباط تنفيذ عملية انتقاما على مقتل فقهاء، وتركز الاستعدادات بشكل أساسي على تنفيذ عمليات في أنحاء الضفة الغربية – بعيدا عن غزة. هناك ادعاءات في المنظومة الأمنية أن في السنة والنصف الماضية نحج الشاباك في إحباط خطط لـ 114 خلية لنشطاء مؤيدين لحماس بمبادرة ذاتية ومن بينها 1.035 نشطاء إرهاب.

اقرأوا المزيد: 189 كلمة
عرض أقل
فلسطينيات يتظاهرن ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)
فلسطينيات يتظاهرن ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)

هكذا اغتالت إسرائيل قادة حماس على مر السنين

المهندس الذي اغتيل بهاتف نقال والزعيم الروحي الذي اغتيل بعد إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية. قائمة الاغتيالات الطويلة لدى إسرائيل

طيلة سنوات اغتالت إسرائيل نشطاء حمساويين كثر وتحمّلت المسؤولية في جزء من العمليات فقط.

استطلعنا بعض الاغتيالات الأكثر شهرة في تاريخ صراع إسرائيل ضدّ قيادات حماس:

محمد الضيف - حي
محمد الضيف – حي

سعت إسرائيل خلال الصيف الأخير (2014) في حربها مع حماس إلى اغتيال رأس الحربة، محمد الضيف، الذي يقف على رأس كتائب عز الدين القسام منذ سنة 2002 واعتُبر لسنوات طويلة المطلوب الأول لدى إسرائيل. نجا الضيف في الماضي من أكثر من أربع محاولات اغتيال من قبل إسرائيل. في محاولة الاغتيال الأخيرة قُتلت زوجته وابنته. ليس واضحا حتى اليوم، كيف نجا الضيف من الاغتيال، كيف يعيش، وماذا كانت قوة الضربة التي أصابته.

المهندس يحيى عيّاش

يحيى عياش
يحيى عياش

منذ سنّ 26 عاما، كان عيّاش من أبرز المخطّطين للعمليات الانتحارية في دولة إسرائيل. سريعا جدا أصبح أيضا خبير حماس في تصنيع العبوات المتفجرة التي استخدمها الانتحاريون الذين أرسِلوا إلى إسرائيل بين عامي 1994 و 1995. وقد قررت إسرائيل اغتياله. فبمساعدة متعاون نجح الشاباك في تمرير جهاز هاتف كانت بطاريته مليئة بمواد متفجّرة متطوّرة إلى عيّاش. تم تشغيل العبوّة المتطوّرة فقط بعد التأكد من أنّ عياش يتحدث فقُتل. بعد اغتيال عيّاش شنت حماس عملية انتقامية تضمنت العمليات ضدّ الحافلة التي تعمل على خطّ 18 في القدس، حيث قُتل 45 إسرائيليا، وقتيل آخر في أشكلون، و 19 قتيلا في خطّ 18 في شارع يافا في القدس، وغيرها. قُتل نحو 59 إسرائيليا في موجة العمليات الانتقامية تلك وأصيب عشرات آخرون.

“أبو صاروخ القسام”، عدنان الغول

عدنان الغول (AFP)
عدنان الغول (AFP)

بدأ عدنان الغول نشاطه الإرهابي في إطار حماس منذ التسعينيات بعد أن تدرّب في دول مثل سوريا ولبنان. خلال انتفاضة الأقصى أصبح خبيرا بالعبوّات المتفجّرة. وقد اعتُبر أيضا خبيرا بتشغيل الأسلحة المضادّة للدبابات ولكنه معروف في إسرائيل باعتباره “كبير مهندسي القسام”.

عدنان هو الذي شجّع تصنيع واستخدام القذائف بل وجنّد الخبراء وأشرف على التصنيع. حاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات، في إحدى الحوادث نجا عدنان من إطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة أباتشي تجاه قافلة كان مسافرا بها.

في حادثة أخرى نجا بعد أن نجح في الهروب من المبنى الذي أقام فيه، عندما داهم مقاتلو “شايطيت 13” المكان. في إحدى محاولات الاغتيال قُتل ابنه. في 21 تشرين الأول 2004 انتهت سلسلة الحظوظ لدى عدنان واغتيل بإطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة تجاه سيارة كان مسافرا بها مع عماد عباس، قيادي آخر في حماس. بعد اغتياله أطلقت حماس قذائف هاون وقسّام تجاه المدينة الإسرائيلية، سديروت.

صلاح شحادة، اغتيال مثير للجدل

صلاح شحادة (AFP)
صلاح شحادة (AFP)

لم يكن في إسرائيل اغتيال مستهدف مثير للجدل أكثر من اغتيال صلاح شحادة. في تلك الأيام كان شحادة رئيس الجناح العسكري لحركة حماس.

مكث شحادة في السجون الإسرائيلية وعندما أطلِق سراحه انضمّ إلى الشيخ ياسين. وشارك في عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وفي وقت لاحق شارك في إرسال إرهابيين انتحاريين. كان أول مَن اغتيل بواسطة طائرة حربية عندما ألقت طائرة F-16 من سلاح الجو على المكان الذي أقام فيه قنبلة وزنها طنّ. قُتل معه 14 مدنيا وثار في إسرائيل جدل كبير حول إذا ما كانت هناك حاجة إلى اغتياله من خلال قتل عدد كبير من المدنيين. لاحقا تم أيضًا تقديم التماس إلى المحكمة العليا بل وتشكلت لجنة فحص رسمية.

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)
أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)

مكث ياسين في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة وأصبح رمزا لحماس. بعد ذلك تحوّل بصفته مؤسس الحركة والمشرف بعد ذلك على اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين سريعا جدا إلى زعيم روحي ومخطط طريق حماس. تم إطلاق سراح ياسين من السجون الإسرائيلية بعد فشل اغتيال خالد مشعل وسرعان ما عاد إلى العمل وقيادة الإرهاب من غزة.

في 22 آذار 2004، ألقيَتْ من طائرات حربية تابعة لسلاح الجوّ عدة صواريخ ولذلك قُتل ياسين إضافة إلى خمسة من حراسه. في تلك الأيام كان الحديث يدور عن تصعيد حقيقي وقد فوجئت حماس أيضًا من حجم عملية الاغتيال. حظي اغتيال ياسين بإدانة عالمية بما في ذلك دول مثل أستراليا، الولايات المتحدة، ودول أوروبية.

عبد العزيز الرنتيسي، الطبيب

عبد العزيز الرنتيسي (AFP)
عبد العزيز الرنتيسي (AFP)

حلّ محل الشيخ أحمد ياسين في منصب “القيادة‎ ‎الداخلية” (كانت القيادة الخارجية، التي يقف على رأسها حتى اليوم خالد مشعل، في دمشق)، وتولى المنصب لمدة 25 يومًا فقط، حتى انتهى به المطاف واغتاله الجيش في 17 نيسان 2004. كان الرنتيسي، وهو طبيب أطفال بمهنته، الناطق بلسان الحركة، وكان كذلك من بين الـ 415 أسيرًا الذين طردوا إلى لبنان في 1992. حلّ محلّه رئيس حركة حماس الحالي، إسماعيل هنية‎.

أحمد الجعبري

أحمد الجعبري (AFP)
أحمد الجعبري (AFP)

اعتُبر الجعبري القائد العام لحماس، ومنذ إصابة الضيف في 2006 تولى فعليًّا قيادة القوات. عرف عن الجعبري في إسرائيل بأنه من وقف وراء خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو من نقله إلى مصر، يدًا بيد، بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه.

طالما كان شاليط في الأسر، امتنعت إسرائيل من الاغتيالات المركّزة، خوفًا من أن يؤدي الأمر إلى الإضرار بالجندي المخطوف، لكن في تشرين الثاني 2012، بعد أن كان شاليط آمنا في بيته، اغتيل الجعبري بصاروخ موجه، أطلق نحو سيارته إذ كان يقودها. قُتل الجعبري في مكانه، لكن رائد العطار، قائد الكتيبة الجنوبية للذراع العسكرية، الذي جلس بجانبه لم يُصب. أدى اغتيال الجعبري إلى اندلاع الحرب على غزة عام 2014.

اقرأوا المزيد: 752 كلمة
عرض أقل
غزي يتظاهر ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)
غزي يتظاهر ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)

هكذا اغتالت إسرائيل قادة حماس على مر السنين

المهندس الذي اغتيل بهاتف نقال والزعيم الروحي الذي اغتيل بعد إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية. قائمة الاغتيالات الطويلة لدى إسرائيل

أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، أنّ مهندس الطيران التونسي، محمد الزواري، الذي أطلِقت النار عليه أمس وقُتل كان ناشطا في الحركة، ويعدّ من روّاد مشروع الطائرات دون طيّار.

ورد في البيان أنّ اغتيال الزواري يمثّل ضربة لكتائب القسام ولم يُسفك دمه عبثا. وورد أيضا أنّ الزواري، الذي كان طيّارا بنفسه، قد انضمّ إلى قوات المقاومة الفلسطينية قبل نحو عشر سنوات وأنّ إسرائيل اغتالته في مدينة صفاقس في تونس.

وفقا للتقارير فقد أصيب الزواري البالغ من العمر 49 عاما من مسافة قصيرة بستّ رصاصات، من بينها ثلاث أصابت رأسه. وقيل أيضا إنّ من اغتاله كان شخصا ذا مهارات ومدرّبا جدّا، وفرّ من المكان. وفقا لما نُشر في العالم فإنّ إسرائيل هي المسؤولة عن الاغتيال.

محمد الضيف - حي
محمد الضيف – حي

سواء كانت إسرائيل مسؤولة عن اغتيال الزواري أم لا، فلا يدور الحديث عن سياسة وحيدة للقوى الأمنية الإسرائيلية. فطيلة سنوات اغتالت إسرائيل نشطاء حمساويين كثر وتحمّلت المسؤولية في جزء من العمليات فقط.

استطلعنا بعض الاغتيالات الأكثر شهرة في تاريخ صراع إسرائيل ضدّ قيادات حماس:

سعت إسرائيل خلال الصيف الأخير (2014) في حربها مع حماس إلى اغتيال رأس الحربة، محمد الضيف، الذي يقف على رأس كتائب عز الدين القسام منذ سنة 2002 واعتُبر لسنوات طويلة المطلوب الأول لدى إسرائيل. نجا الضيف في الماضي من أكثر من أربع محاولات اغتيال من قبل إسرائيل. في محاولة الاغتيال الأخيرة قُتلت زوجته وابنته. ليس واضحا حتى اليوم، كيف نجا الضيف من الاغتيال، كيف يعيش، وماذا كانت قوة الضربة التي أصابته.

المهندس يحيى عيّاش

يحيى عياش
يحيى عياش

منذ سنّ 26 عاما، كان عيّاش من أبرز المخطّطين للعمليات الانتحارية في دولة إسرائيل. سريعا جدا أصبح أيضا خبير حماس في تصنيع العبوات المتفجرة التي استخدمها الانتحاريون الذين أرسِلوا إلى إسرائيل بين عامي 1994 و 1995. وقد قررت إسرائيل اغتياله. فبمساعدة متعاون نجح الشاباك في تمرير جهاز هاتف كانت بطاريته مليئة بمواد متفجّرة متطوّرة إلى عيّاش. تم تشغيل العبوّة المتطوّرة فقط بعد التأكد من أنّ عياش يتحدث فقُتل. بعد اغتيال عيّاش شنت حماس عملية انتقامية تضمنت العمليات ضدّ الحافلة التي تعمل على خطّ 18 في القدس، حيث قُتل 45 إسرائيليا، وقتيل آخر في أشكلون، و 19 قتيلا في خطّ 18 في شارع يافا في القدس، وغيرها. قُتل نحو 59 إسرائيليا في موجة العمليات الانتقامية تلك وأصيب عشرات آخرون.

“أبو صاروخ القسام”، عدنان الغول

عدنان الغول (AFP)
عدنان الغول (AFP)

بدأ عدنان الغول نشاطه الإرهابي في إطار حماس منذ التسعينيات بعد أن تدرّب في دول مثل سوريا ولبنان. خلال انتفاضة الأقصى أصبح خبيرا بالعبوّات المتفجّرة. وقد اعتُبر أيضا خبيرا بتشغيل الأسلحة المضادّة للدبابات ولكنه معروف في إسرائيل باعتباره “كبير مهندسي القسام”.

عدنان هو الذي شجّع تصنيع واستخدام القذائف بل وجنّد الخبراء وأشرف على التصنيع. حاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات، في إحدى الحوادث نجا عدنان من إطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة أباتشي تجاه قافلة كان مسافرا بها.

في حادثة أخرى نجا بعد أن نجح في الهروب من المبنى الذي أقام فيه، عندما داهم مقاتلو “شايطيت 13” المكان. في إحدى محاولات الاغتيال قُتل ابنه. في 21 تشرين الأول 2004 انتهت سلسلة الحظوظ لدى عدنان واغتيل بإطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة تجاه سيارة كان مسافرا بها مع عماد عباس، قيادي آخر في حماس. بعد اغتياله أطلقت حماس قذائف هاون وقسّام تجاه المدينة الإسرائيلية، سديروت.

صلاح شحادة، اغتيال مثير للجدل

صلاح شحادة (AFP)
صلاح شحادة (AFP)

لم يكن في إسرائيل اغتيال مستهدف مثير للجدل أكثر من اغتيال صلاح شحادة. في تلك الأيام كان شحادة رئيس الجناح العسكري لحركة حماس.

مكث شحادة في السجون الإسرائيلية وعندما أطلِق سراحه انضمّ إلى الشيخ ياسين. وشارك في عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وفي وقت لاحق شارك في إرسال إرهابيين انتحاريين. كان أول مَن اغتيل بواسطة طائرة حربية عندما ألقت طائرة F-16 من سلاح الجو على المكان الذي أقام فيه قنبلة وزنها طنّ. قُتل معه 14 مدنيا وثار في إسرائيل جدل كبير حول إذا ما كانت هناك حاجة إلى اغتياله من خلال قتل عدد كبير من المدنيين. لاحقا تم أيضًا تقديم التماس إلى المحكمة العليا بل وتشكلت لجنة فحص رسمية.

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)
أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)

مكث ياسين في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة وأصبح رمزا لحماس. بعد ذلك تحوّل بصفته مؤسس الحركة والمشرف بعد ذلك على اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين سريعا جدا إلى زعيم روحي ومخطط طريق حماس. تم إطلاق سراح ياسين من السجون الإسرائيلية بعد فشل اغتيال خالد مشعل وسرعان ما عاد إلى العمل وقيادة الإرهاب من غزة.

في 22 آذار 2004، ألقيَتْ من طائرات حربية تابعة لسلاح الجوّ عدة صواريخ ولذلك قُتل ياسين إضافة إلى خمسة من حراسه. في تلك الأيام كان الحديث يدور عن تصعيد حقيقي وقد فوجئت حماس أيضًا من حجم عملية الاغتيال. حظي اغتيال ياسين بإدانة عالمية بما في ذلك دول مثل أستراليا، الولايات المتحدة، ودول أوروبية.

عبد العزيز الرنتيسي، الطبيب

عبد العزيز الرنتيسي (AFP)
عبد العزيز الرنتيسي (AFP)

حلّ محل الشيخ أحمد ياسين في منصب “القيادة‎ ‎الداخلية” (كانت القيادة الخارجية، التي يقف على رأسها حتى اليوم خالد مشعل، في دمشق)، وتولى المنصب لمدة 25 يومًا فقط، حتى انتهى به المطاف واغتاله الجيش في 17 نيسان 2004. كان الرنتيسي، وهو طبيب أطفال بمهنته، الناطق بلسان الحركة، وكان كذلك من بين الـ 415 أسيرًا الذين طردوا إلى لبنان في 1992. حلّ محلّه رئيس حركة حماس الحالي، إسماعيل هنية‎.

أحمد الجعبري

أحمد الجعبري (AFP)
أحمد الجعبري (AFP)

اعتُبر الجعبري القائد العام لحماس، ومنذ إصابة الضيف في 2006 تولى فعليًّا قيادة القوات. عرف عن الجعبري في إسرائيل بأنه من وقف وراء خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو من نقله إلى مصر، يدًا بيد، بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه.

طالما كان شاليط في الأسر، امتنعت إسرائيل من الاغتيالات المركّزة، خوفًا من أن يؤدي الأمر إلى الإضرار بالجندي المخطوف، لكن في تشرين الثاني 2012، بعد أن كان شاليط آمنا في بيته، اغتيل الجعبري بصاروخ موجه، أطلق نحو سيارته إذ كان يقودها. قُتل الجعبري في مكانه، لكن رائد العطار، قائد الكتيبة الجنوبية للذراع العسكرية، الذي جلس بجانبه لم يُصب. أدى اغتيال الجعبري إلى اندلاع الحرب على غزة عام 2014.

اقرأوا المزيد: 884 كلمة
عرض أقل
أسماء الأسد (AFP)
أسماء الأسد (AFP)

اغتيال المسؤول عن حماية أسماء الأسد في دمشق

بالفيديو: الثوار السوريون يتبنون اغتيال المسؤول عن أمن زوجة الأسد، العقيد شاليش واثنين أخرين

07 أبريل 2016 | 14:10

قال “لواء المهام السرية”، الموالي للمعارضة السورية المسلحة في منطقة الغوطة الشرقية، إنه نجح بالتعاون مع لواء أخر في اغتيال العقيد في الجيش النظامي، العقيد حسام عبّود شاليش، المسؤول عن أمن زوجة الرئيس بشار الأسد، واثنين من مرافقيه في العاصمة دمشق.

وأصدر اللواء فيديو أكّد فيه نجاحه في اغتيال المسؤول الأول عن الأمن لزوجة الرئيس السوري، أسماء الأسد، مساء الثلاثاء في وسط العاصمة السورية دمشق، وفق ما نقلت وكالة قاسيون المعارضة على موقعها.

وسبق للواء، الذي يُشكل إحدى فرق العمليات الخاصة في الجيش السوري الحر، تبني اغتيالات سابقة لعددٍ من ضباط الجيش النظامي السوري.

يذكر أن “لواء المهام السرية” تبنى بالاشتراك مع “لواء فرسان حوران” اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني “سمير قنطار”، نهاية كانون الأول/ديسمبر العام الماضي في مدينة “جرمانا”، فيما قال الحزب أن غارةً نفذتها مقاتلات إسرائيلية أسفرت عن مقتل القنطار حينها.

اقرأوا المزيد: 131 كلمة
عرض أقل
يحيى عياش
يحيى عياش

هكذا تم اغتيال “المهندس”: قصة موت يحيى عياش

في مثل اليوم، قبل 20 عامًا، تم في غزة اغتيال القيادي في حماس، يحيى عياش، من خلال عملية تفجير الهاتف الخلوي الذي كان يستخدمه قريبًا من رأسه. هكذا تمت عملية الاغتيال المُحكمة

كان يُلقب باسم “مهندس” وفعلا كان “خبير المُتفجرات” في حركة حماس، المسؤول عن مقتل 50 إسرائيليًا وإصابة المئات ولهذا كان من الأسماء المُستهدفة من قِبل إسرائيل لسنوات. تلقى، في يوم الجمعة بتاريخ 5 كانون الثاني عام 1996 وهو داخل شقة سرية في شمال قطاع غزة، مكالمة عبر هاتفه الخلوي. 50 غرامًا من المواد شديدة الانفجار، التي تم دسها في بطارية الهاتف الخليوي الذي كان بحوزته، قضت على يحيى عياش فورًا.

حصل عياش على ذلك الهاتف الخلوي في ذات الصباح وكان الهاتف من نوع “ألفا”، قابل للثني.  رن الهاتف في ساعات الصباح. قال أسامة حامد، صديق عياش المُقرب الذي كان شاهدًا على اغتياله، إن الفلسطيني الذي أعطاه الهاتف طلب منه أن يُبقي الهاتف في حالة تشغيل.

وقال حماد إنه في تمام الساعة 8:30 اتصل به كامل حماد ووبخه لأن جهاز الهاتف كان مُطفأ. قام أُسامة بتشغيل الجهاز، وبعد دقائق معدودة انقطع خط الهاتف الأرضي في البيت بشكل مفاجئ. رن الهاتف الخلوي في تمام الساعة 9:00 وكان على الخط والد يحيى الذي طلب التحدث مع ابنه. “أخذت له الهاتف المحمول وسمعت أنه يسأل عن صحة والده”، قال حماد. “خرجت من الغرفة لأتركه وحده”.

وفقط بعد أن بقي عياش وحده في الغرفة، إشارة إلكترونية تم بثها إلى الهاتف المحمول أدت إلى تشغيل النظام مُحكم الصنع الذي تم زرعه في الجهاز وشغَلت العبوة المُتفجرة الصغيرة. لم يسمع أحد صوت ذلك الانفجار المُميت. حين عاد حماد إلى الغرفة شاهد عياش غارقًا في دمه. تحدث عبد اللطيف عياش، والد “المهندس” عن آخر مكالمة له مع ابنه: “حولوا المكالمة إليه وتحدثت معه. قال لي: كل شيء بخير أبي، انتبه لصحتك. وفجأة انقطعت المكالمة. اعتقدت أن السبب هو مشكلة بخدمة الاتصالات وحاولت معاودة مكالمته لكن الخط كان مقطوعًا. “أبلغوني عند الظهيرة بأنه قُتل”.

كان عياش يعرف تمامًا أن إسرائيل تُلاحقه. تقول مصادر فلسطينية إنه كان يتبع إجراءات أمنية مُشددة للحفاظ على حياته. اهتمت شبكة من المساعدين بنقله من مكان اختباء إلى آخر وكذلك بتأمين المواد الغذائية له والمواد التي يحتاجها لأداء مهامه. شدد على عدم المكوث لفترة طويلة في مكان واحد والتنقل بين شمال غزة وجنوبها، مع تغيير هويته. كان ينتظره في كل مكان بيت مُجهز بكل احتياجاته.

كان مكان اختبائه أحد أسرار حماس الأكثر أهمية. أثارت حادثة مقتله الخوف في قلوب قادة حماس، وتحديدًا وجود عميل تمكن من التغلغل داخل شبكة قادة التنظيم. بدأ قادة التنظيمات الفلسطينية في ذلك الحين باتباع إجراءات أمنية للحفاظ على حياتهم. وكان من بين تلك الإجراءات الامتناع عن استخدام الهواتف المحمولة خوفًا من تفجرها. قامت الشرطة الفلسطينية بتعيين حراس شخصيين لمسؤولي التنظيمات خوفًا من اغتيالهم. تحول الصدمة مع الوقت إلى غضب. وهناك من اعترف من حركة حماس بنصف تصريحات: “بأن إسرائيل قامت بعملية مُبهرة. لم نتوقع أن تفعل ذلك وأن تصل إلى المهندس”. ثقوا بأن كل من كان قريبًا في تلك المرحلة من عياش كان عُرضة للشك بأنه متعاون ولم يقترب أي واحد منهم ثانية من أي مسؤول كبير في حماس. لم يعرف أحد حتى هذا اليوم كيف وصل الهاتف المُفخخ إلى عياش.

اقرأوا المزيد: 466 كلمة
عرض أقل