اغتصاب جماعي

اعتداء جنسي، صورة توضيحية (Istock)
اعتداء جنسي، صورة توضيحية (Istock)

اغتصاب شابة عمرها ‏17‏ عاما يهز المجتمع الإسرائيلي

اعتقلت شرطة إسرائيل أربعة شبان إسرائيليين بتهمة اغتصاب شابة، الواحد تلو الآخر، خلافا لرغبتها، من خلال التسبب بكدمات على كل جسمها والإضرار بها نفسيا

10 مايو 2017 | 12:35

أعتُقل أربعة شبان إسرائيليون في الأيام الماضية بتهمة ممارسة اغتصاب جماعي حدث وفق الاشتباه في نهاية الأسبوع الماضي في مدينة هرتسليا في مركز إسرائيل.

ونُشرت القضية الصادمة للمرة الأولى في بداية الأسبوع (يوم الأحد) بعد أن قدمت شابة عمرها 17 عاما، شكوى في الشرطة مدعية أنها تعرضت لاغتصاب جماعي في نهاية الأسبوع.

وفق الشبهات، فإن الضحية التي عرفت أحد المشتبه بهم وصلت معه إلى منزله، وبعد وقت قصير، اتضح أن الشاب ليس لوحده في المنزل بل هناك صديقان آخران من أصدقائه. قالت الشابة إن الشبان مارسوا ضدها اغتصابا جماعيا الواحد تلو الآخر طيلة ساعات.

وقال المحامي الذي يمثل أحد المشتبه بهم إن: “اللقاء مع الشابة جرى بناء على موافقتها”.

كما ومددت المحكمة في تل أبيب أمس (الثلاثاء) اعتقال الشبان الأربعة ، المتهمين بعملية الاغتصاب، لسبعة أيام إضافية. وقالت القاضية إنه: “كلما تقدم التحقيق في القضية، يتضح مدى تورط الشبان فيها”.

اتضح أثناء اللقاء أن المتهمين الأربعة المُعتقلين بغرف منفردة، أدلوا بشهاداتهم أثناء التحقيق حول مدى تورط كل واحد منهم أثناء اللقاء مع الشابة.

واتضح أثناء جلسة المحكمة من ممثل الشرطة أنه لم تُجرَ مواجهة بين المشتكية والمتهمين وأنها استطاعت فقط أن تطلب من الشبان قائلة “كفى توقفوا”. تدعي الشرطة أن الشابة كانت واعية تماما أثناء عملية الاغتصاب وأنها “تتذكر كل شيء”.

وصلت المشتكية بعد عملية الاغتصاب مع والدة صديقتها إلى مستشفى في مركز في البلاد، يعمل فيه قسم لتقديم علاج لمتضررات الاغتصاب. “ظهرت آثار قرصات، شد الشعر، كدمات في الأعضاء التناسلية، والأطراف”، قال ممثل الشرطة أثناء الجلسة.

رغم أنه مر أسبوع منذ الحادثة لم يُعثر بعد على الأصفاد التي استخدمها الشبان الأربعة، وفق الشبهات، للحد من قدرة الشابة على مقاومة المغتصبين. حتى أن ممثل الشرطة قد رفض ادعاءات المشتبه بهم التي جاء فيها أنهم التقطوا صورا مع الشابة في الجاكوزي والسرير الذي أقاموا فيه معها علاقات جنسيّة.

اقرأوا المزيد: 285 كلمة
عرض أقل
النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

زوجات، عشيقات، مقاتلات: النساء أثناء الهولوكوست

حتى إذا استخدمت النساء أنوثتهن أحيانا سلاحا، فلن يترددن في أن يكن المقاتلات الأوائل ويحاربن "مثل الرجال". أوجه التشابه بين النساء في الهولوكوست

هذا الأسبوع، احتفل العالم بعيد المرأة العالميّ (في الثامن من آذار). في السنوات الماضية، أصبح هذا العيد تجاريا. إذ تُعرض فيه على النساء مستحضَرات التجميل، الملابس الجديدة احتفالا بيوم المرأة، حماما معدنيا، وهذا “احتفالا بعيدهن”، وغير ذلك.

ينسى الكثيرون معنى هذا اليوم الحقيقي. لم ينتهِ بعد صراع النساء من أجل تحقيق مكانة أفضل في هذا العالم. الإثبات على أقوالي هذه: وضع اللاجئات السوريات، اليمنيات، والليبيات. كون المرأة تعتبر ضعيفة، يمكن استغلالها، ضربها، إهانتها والضحية الكبرى للحروب البشرية الأفظع.

وإذا لم يكن هذا كافيا، فإن التاريخ البشري هو تاريخ ذكوري غالبًا. كُتِب بشكل عام من وجهة نظر الرجال. هناك وصف غالبًا لقصص بطولية ومأساوية، مثل قصص البقاء على قيد الحياة يوميا بشكل عام بحيث تطرقت أكثر إلى الأغلبية والحالات البارزة، وأقل إلى الجوانب الحميمة، المنزلية، أو الشخصية.

مع نشوب الحرب، أصبح جزء من النساء أرامل، فكان عليهن الاهتمام بالعبء العائلي وحدهن

عند النظر إلى مكانة المرأة في المجتمَع في العقود الماضية، من السهل أن نعرف لماذا لا يتحدث الكثير من النساء عن صعوباتهن المميّزة في تلك الفترة الغامضة.

مَن هنّ ملايين النساء المجهولات اللواتي عِشْنَ، توفين أو صمدن في الظروف الصعبة، غير المعروفات على مر التاريخ؟ لقد كان الحديث عن أعمالهن وعن كيف صمدن أثناء الهولوكوست قليلا.

نجحت نساء يهوديات كثيرات في البقاء على قيد الحياة في ظل أتون معسكرات الإبادة، كان الخراب والخسارة جزءين من قصة لم يتم التحدث عنها أو فحصها. قُبَيل محاكمة أدولف آيخمان، بدأت الأكاديمية الإسرائيلية، بالاهتمام أكثر بقصص النساء الشخصية.

معاناة النساء أثناء الهولوكوست

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

هل تميّزت معاناة النساء أثناء الهولوكوست بطابع خاص؟ طرح باحثون خبيرون بمجال الجندر السؤال في الحوار الأكاديمي، وتشهد الأبحاث المختلفة التي نُشرت أكثر فأكثر أن هناك حقا خصائص مميزة للنساء اليهوديات، كفئة خاصة أثناء الهولوكوست. قد تكون خصائص المعاناة الخاصة نابعة من الاختلاف بين التجربة النسائية والتجربة الرجالية. ثمة إمكانية أخرى هي حقيقة كون المرأة يهودية، قد تملي عليها خصائص مميزة من المعاناة، مقارنة بالنساء غير اليهوديات، في ظل النظام النازي.

مع نشوب الحرب، أصبح جزء من النساء أرامل، فكان عليهن الاهتمام بالعبء العائلي وحدهن. كان ذلك تغييرا كبيرا في المعايير التي كانت متبعة في الحياة العائلية اليهودية قبل الحرب. كان على النساء أن يهتمين بالشؤون المنزلية، تربية الأطفال، واتخاذ قرارات يومية هامة.

تحملت النساء الشابات في الحركات اليهودية السرية، مسؤوليات كانت هامة في النشاطات السرية: كن ينقلن الرسائل، ويجرين اتصالا بين الخلايا في الغيتوهات المختلفة. كان في وسع النساء التنقل بين تركيزات اليهود في المعسكرات المختلفة، من خلال المخاطرة أقل من الرجال. قامت النساء بهذه الوظيفة بجرأة كبيرة، من خلال المخاطرة الكبيرة، عندما كنّ يسرن وحدهن مسافات بعيدة.

حياة النساء في الغيتوهات: النظافة، التمثليات، ووصفات الأطعمة

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

وفق وصف اليهود لحياتهم في هذه الفترة، كانت هناك محاولة لإدارة حياة طبيعية قدر الإمكان في الغيتو. أقام المقيمون في الغيتوهات تمثليات وعروضا شارك فيها الكثير من النساء. حرصت نساء كثيرات على ترتيب ونظافة الغرف. إضافةً إلى ذلك، يُحكى أن النساء حافظن على النظافة رغم أن هذه المهمة كانت صعبة.

كتبت نساء يوميات وأغاني عبّرن فيها عن ألمهن ومعاناتهن. هناك مثالان مشهوران لنساء نجحن في كتابة يوميات في الهولوكوست وهما آنا فرانك وإتي هلسوم الهولنديات.

كتبت نساء يوميات وأغاني عبّرن فيها عن ألمهن ومعاناتهن

إحدى الطرق المميّزة التي اتخذتها النساء تجنبا للإصابة بالجنون هو كتابة وصفات الوجبات. كتبت النساء على أوراق حصلن عليها وصفات وجبات لم يأكلنها ولم يكنّ قادرات على تناولها منذ وقت طويل. بالغت النساء أثناء كتابة المقادير والمواد، وأضافت مواد لم تكن جزءا من الوصفات الأصلية.‎ ‎

كان موضوع إضاءة الشموع بمناسبة يوم السبت، التقليد اليهودي، الذي على كل امرأة القيام به أحد المواضيع التي وردت في شهادات الناجيات من الهولوكوست. وفق تلك الشهادات، اهتمت النساء كثيرا بإضاءة الشموع، كوصية دينية وكخطوة لإرساء حياة “طبيعية” في ظل الوضع الذي كان سائدا.

إعالة العائلة

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

قبل الحرب، لم تتحمل غالبية النساء مسؤولية إعالة العائلة، وكان الزوج المعيل الأساسي غالبا.

كانت النساء اليهوديات في أوروبا (كذلك كل النساء في العالم) مسؤولات حصريا عن تحضير وجبات العائلة، إذ كان المطبخ مملكة النساء في أوروبا. قضت نساء كثيرات أوقاتهن معا في المطبخ، وكن يتحدثن أثناء تحضير الأطعمة، يخططن للحفلات العائلية، ويتحدثن عن الحياة العائلية. أحد الأسباب لأهمية المطبخ، إضافة إلى تحضير الأطعمة، هو أنه كان فيه فرن وكان يشكل مصدر دفء في أيام البارد القارس.

كان على الكثير من النساء أثناء وجودهن في الغيتوهات إعالة عائلتهن وحدهن، لأن رجال كثيرين قد هربوا، خسروا مكان عملهم، مرضوا أو قُتلوا. بحثت النساء عن فرص التأهيل للأعمال الجديدة، وشغلن مهنا كثيرة.

إذ عملن كطبيبات وممرضات، عاملات في مصانع، وعاملات تنظيف. سافرن بعيدا للوصول إلى أماكن العمل خارج الغيتو. نجحت نساء كثيرات في إعالة أنفسهن حتى حين لم يكن بحوزتهن رخصة عمل. في المقابل، تابعت النساء القيام بأعمال تقليدية مثل العناية بالأسرة إلى جانب العمل.

كان على الكثير من النساء أثناء وجودهن في الغيتوهات إعالة عائلتهن وحدهن، لأن رجال كثيرين قد هربوا، خسروا مكان عملهم، مرضوا أو قُتلوا

كانت الظروف في الغيتوهات صعبة، وعاش اليهود بظروف مكتظة، صعبة، وجوع. باعت النساء أغراضهن مقابل الحصول على الأطعمة، وخاطرن بحياتهن عند خروجهن من الغيتوهات رغبة في الحصول على الأطعمة من أجل عائلتهن ومن أجل التجارة. هناك من وجدن طرائق أصلية للتشارك بالأطعمة القليلة، بين أفراد العائلة من خلال تنازل الأمهات عن الأكل لصحالح أولادهن، وهناك من احتفظن بوجباتهن التي حصلن عليها في العمل لعائلتهن.

عاشت النساء في عزلة عن سائر العائلة بحيث فقدن دورهن كمسؤولات عن الاهتمام بالعائلة. أدى الجوع والقلق من أجل الحصول على الطعام إلى أن يكتب جزء من النساء الوجبات العائلية، وكلما ازداد الجوع أصبح الحديث عن الطعام مركزيا أكثر في الحوار النسائي.

حظر الحمل والولادة في الغيتوهات

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

في عام 1942، شاعت في الغيتوهات أوامر حظرت الحمل والولادة. ذُكر في هذه الأوامر الموعد الأخير للولادة. حُظر على الأطبّاء، الممرضات، والقابلات تقديم المساعدة للنساء أثناء الولادة بعد الموعد المحدد. لم تكن هناك وسائل لمنع الحمل، لذلك حملت النساء. احتارت النساء الحوامل بين العمل بموجب الأوامر وبين الرغبة في الولادة. كانت عقوبة خرق هذه الأوامر الموت. عُوقبت النساء الحوامل وأبناء عائلتهن.

بسبب نقص الوسائل الطبية الملائمة والظروف السيئة اضطُر الأطبّاء إلى إجراء عمليات الإجهاض وتسريع الولادة بطرق غير آمنة عرّضت حياة النساء والأطفال للخطر؛ أجريت عمليات على الأفران، في غرف مظلمة، في أماكن ضيقة وظروف غير معقّمة. بسبب التعرض للحظر كانت هناك حالات نُقلت فيها النساء قهرا إلى المستشفيات لإجراء إجهاض. في جزء من الغيتوهات هدد مجلس الشيوخ من اليهود (Judenrat) (مؤسّسة يهودية كانت مسؤولة عن الوساطة بين النظام النازي وبين الجالية اليهودية) المُخَالِفات للقانون بإيقاف بطاقة الأطعمة، المس بالعمل، حظر تقديم المساعدة الطبية للمرأة وحتى بتسليم أفراد العائلة إلى شرطة الأمن المسؤولة عن الغيتو.

في أعقاب حظر الحمل والولادة، كان على النساء اتخاذ قرار متابعة الحمل أو إيقافه. كانت هناك نساء أنجزن إجهاضا فورا، كان اصطناعيا أحيانا بعد تردد طويل، وهناك من رفض اجتياز الإجهاض رغم المخاطرة. من بين النساء اللواتي قررن متابعة الحمل كانت نساء قمن بذلك رغبة منهن في متابعة النسل أو رغبة في ولادة الأطفال عوضا عن حالات الموت.

الجنس أثناء المعارك

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

إن اغتصاب النساء ظاهرة معروفة وشائعة تاريخيا في الحروب، واغتُصِب الكثير – من النساء اليهوديات أيضا – من النساء أثناء الحرب العالمية الثانية. فقد اغتصب الفلاحون البولنديون النساء مقابل تزويد الأطعمة والحماية، ومن قبل جنود الجيش الأحمر الذين حرروهن من المعسكرات، ومن قبل البارتيزانيين الذين حاربوا إلى جانبهم، وحتى من قبل رجال يهود عاشوا ظروفا شبيهة. وأغتُصِبت نساء يهوديات كثيرات، بالطبع على يد النازيين النشطاء في الجيش أو في الإس إس.

مارست النساء الدعارة للحصول على الأكل والبقاء على قيد، وربما هناك نساء تنكرن لنساء مسيحيات من بين العاملات في بيوت الدعارة التي أقامها النازيون من أجل تلبية احتياجات الضباط الكبار في أوشفيتز.

طيلة سنوات، شاعت إشاعات أن الضباط الألمان أقاموا بيت دعارة في معسكر أوشفيتز كان يدعى “بلوك 24”. لم يعثر حتى يومنا هذا على أية مادة أكاديميّة أو شهادات، حول عمل بيت الدعارة. رغم أن الحديث يدور عن أسطورة معروفة، ليس هناك إثبات على وجود بيت الدعارة هذا. لم يمارس النازيون علاقات جنسية مع يهوديات ولم يكن السبب أخلاقيا يهدف إلى منعهم من تدنيس شرف النساء اليهوديات، بل العكس؛ كان على سكان الإس إس الذين شغلوا آلات الإبادة في أوشفيتز الحفاظ على معايير السلوك الشخصية الصارمة؛ فلم يُسمح لهم بتدنيس الجنس الآري المتفوق من خلال إقامة علاقات جنسية مع نساء يهوديات. رغم ذلك، هناك شهادات كثيرة حول اغتصاب همجي نفذه جنود وضباط نازيون. استغلت نساء كثيرات جميلات جنسانيتهن من أجل خداع الضباط والسعي للبقاء على قيد الحياة.

عاشت النساء في عزلة عن سائر العائلة بحيث فقدن دورهن كمسؤولات عن الاهتمام بالعائلة

مقاتلات في حركات المقاومة

رغم ضعف النساء جسمانيا نسبيًّا، قررت نساء كثيرات المقاتلة حتى إذا أدى قرارهن إلى موتهن.

شاركت شابات كن جزءا من حركات شبابية ناشطة قبل الحرب في تنظيمات قتالية مثل “هحالوتس هالوحيم” (الذي أدى إلى انتفاضة غيتو وارسو في أيار عام 1942).

عملت النساء في هذه التنظيمات كمقدمات رعاية، مهرّبات ومنسقات؛ شارك القليل منهن في وظائف قيادية. انتقلت الشابات من غيتو إلى آخر لتهريب الأسلحة، المتفجرات، والصحف التابعة للحركة السرية. كما وساعدن على إدارة العمل التقني، التجسس، العثور على مخابئ، تزييف الهويات، ونشر مواد تربوية. اعتنين بالأشخاص الذين كانوا مخبئين وبالأولاد الذين تمت تخبئتهم أو كانوا أيتاما. بالإضافة إلى ذلك، اهتممن بتوفير جو عائلي، دافئ، واعتنين بالمقاتلين.

شاركت نساء في نشاطات البارتيزانيين (مقاتلون في الحركات السرية ضد الاحتلال النازي في أوروبا).لم تكن المجموعات من غير اليهوديات مرغوبات، وعملت النساء فيها في مجال النظافة أو العناية، أو كن شريكات المقاتلين.

رغم المخاطرة الكبيرة، المنوطة بالمشاركة بتنظيمات المقاومة، انضمت النساء إلى تنظيمات لأسباب مختلفة: الرغبة في الانتقام، النزاع من أجل المستقبل، تقديرا للقياديين المختلفين أو بسبب الضغط الاجتماعي.

اقرأوا المزيد: 1467 كلمة
عرض أقل
الصفحة الأولى لمجلة "wSieci" البولندية بعنوان "الاغتصاب الإسلامي لأوروبا" (تويتر)
الصفحة الأولى لمجلة "wSieci" البولندية بعنوان "الاغتصاب الإسلامي لأوروبا" (تويتر)

تقرير بولندي مثير للجدل عن “الاغتصاب الإسلامي لأوروبا”

أثارت مجلة بولندية عاصفة في أوروبا بعدما صورة لامرأة شقراء تتعرض إلى اعتداء على يد شرقيين، ضمن تقرير عن "المشاكل التي يخلقها اللاجئون والمهاجرون في أوروبا"

19 فبراير 2016 | 16:06

أثارت مجلة بولندية اسمها “wSieci”، أي الشبكة، عاصفة في أوروبا، بعدما نشرت، هذا الأسبوع، تقريرا مثيرا للجدل بعنوان “الاغتصاب الإسلامي لأوروبا”. وخصصت المجلة الصفحة الأولى لهذا التقرير وعليها صورة امرأة بيضاء تتعرض لاعتداء من قبل أيدٍ لأشخاص ذوي بشرة سمراء، في تلميح إلى أصولهم الشرقية. وجرّت القصة والصورة المسيئة لصورة الشرقيين والمسلمين ردود فعل كثيرة مستنكرة.

وقارن متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، الصورة بالدعاية النازية، خاصة أن المرأة التي تظهر في الصورة شقراء. وتطرق التقرير إلى حادثة الاعتداءات الجنسية التي وقعت في مدن ألمانية، أبرزها كولونيا، حيث اتهمت الشرطة مهاجرين من شمال أفريقيا بالوقوف ورائها.

وجاء في التقرير “شاهد سكان أوروبا القديمة، على نحو مؤلم، الأزمات التي ستنتشر في القارة في أعقاب دخول اللاجئين إليها”. وأضافت كاتبة التقرير، ألكسندرا ريفينسكا، أن الأوربيين غضوا النظر في بداية الأمر عن المشاكل التي سيخلقها اللاجئون والمهاجرون، وكان ذلك باسم التسامح والصواب السياسي”، وأوضحت أن أحداث كولونيا أثبتت أنه لا يمكنهم غض النظر بعد.

نشير إلى أن بولندا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، من أكثر الدول معارضة لاستقبال المهاجرين. وتواصل في رفض استقبال المزيد من اللاجئين.

اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل
نساء سوريات ضحايا اغتصاب مزدوج (AFP)
نساء سوريات ضحايا اغتصاب مزدوج (AFP)

الاغتصاب المزدوج للنساء في حروب الشرق الأوسط

صراعات القوة الرجولية في الشرق الأوسط تدور ليست فقط على الأرض وإنما أيضًا على جسد المرأة، التي تعاني من الاغتصاب المزدوج من قبل الرجال الذين يؤذونهنّ ومن قبل مجتمعاتهنّ الأصلية

اخترق استخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب الوعيَ العالمي في التسعينيات، في أعقاب حرب البوسنة – صربيا التي اغتُصبت فيها 60 ألف امرأة. تُعرّف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان مصطلح ‏‎ ‎‏”الاغتصاب كسلاح في الحرب” ‎‏‏‎ ‎‏كممارسة جنسية عنيفة من قبل القوات العسكرية أو المواطنين الذين يسعون إلى تحقيق غرض سياسي. الآدب المهني المتخصّص في هذا الموضوع مليء بالأوصاف الجسدية والنفسية للأعراض الجانبية المباشرة وغير المباشرة للاغتصاب الجماعي للنساء في حالات الصراع. هناك مجموعة واسعة جدّا: الأذى الجسدي الشديد بشكل خاص في الأعضاء التناسلية، الإصابة بالإيدز والصدمات النفسية والجسدية المستدامة. إنّ الحمل نتيجة حدوث اغتصاب كهذا يحمل في طياته دلالات أخرى: الحياة مع آثار الاغتصاب طويلة الأمد، الإشارة إلى الضحية إلى الأبد، وإهانة المجتمع الذي تضررت داخل حدوده الاجتماعية والحميمية.

واليوم تحدث هذه الظاهرة التهديدية أيضًا في الحروب الدائرة في الشرق الأوسط. تأتي التقارير الفظيعة بشكل أساسيّ من سوريا، التي ورد فيها، وفقا لبيانات “المجلس الدولي للإنقاذ” من بداية شهر آب 2012، أن أربع مائة امرأة قد اغتُصبن وحدثت 250 حالة حمل نتيجة الاغتصاب بالقوة. من الصعب أن نقدّر ماذا يحدث في ليبيا والسودان، ولكن أعضاء منظمة Human Right Watch ذكروا في شباط 2015 أن هناك 27 حالة اغتصاب وما يقارب 200 حالة اغتصاب جماعي. في جميع هذه البلدان تصف النساء حالات الاغتصاب التي تحدث فيها هذه الظاهرة التي يجري الحديث عنها: يغتصب جنود الجيش وأعضاء الميليشيات المسلّحة النساء لدى هروبهنّ من القصف، عندما يبحثن عن الطعام والمأوى، في مخيمات اللاجئين، وكذلك في الحواجز وفي المعابر الحدودية التي تُسيطر عليها الجيوش التي لا تكون مشاركة في الصراع بالضرورة.

https://www.youtube.com/watch?v=u1PQPlhp-1o

إنّ الاغتصاب كسلاح في الحرب ليس مجرّد نموذج على مستوى عنف الصراعات وإنما أيضًا على حالات تجعل النساء ضعيفات ولا يُسيّطرن على مصائرهنّ.‎ ‎تحدثت معظم النساء السوريات عن اغتصاب من قبل جيش الأسد أو الميليشيات (الشبيحة)، ولكن كانت هناك أيضًا نساء اغتُصبنَ من قبل موظّفين أتراك على المعابر الحدودية كانوا يتمتعون بقوة وموارد كثيرة: تأشيرة الدخول، الغذاء، المال والمأوى. حدثت حالات الاغتصاب في السودان وليبيا غالبا خلال البحث عن السلع الأساسية التي يسيطر الرجال على الوصول إليها. بكلمات أخرى، تجعل الصراعات النساء أكثر عرضةً لأنّ الرجال يسيطرون خلالها أكثر على طرق الوصول إلى الموارد الحيوية. فيصبح جسد النساء تعويضا مناسبا للرجل مقابل الوصول الذي يسمح به إلى الموارد التي تحت تصرفه.

https://www.youtube.com/watch?v=RANGag_dyn8

أصبحت النساء اللواتي اغتُصبنَ في سوريا “بضاعة تالفة”، عملنَ في البغاء وأُعِدنَ ليعملنَ كـ “مًمَتّعات” للرجال: الجنود، الثوار، الميليشيات وغيرهم من الخارجين عن القانون. في الواقع، يعيدُ الاغتصاب النساء بقسوة إلى أدوار ومهام محافِظة سائدة في المجتمعات الدينية-التقليدية. في أعقاب الحرب الأهلية السورية أجاز العديد من الشيوخ للرجال أن يأخذوا لهم النساء السوريات كـ “إماء”. أحد النماذج البارزة على ذلك هو فتوى شيخ سلفي من أصول سورية اسمه ياسين العجلوني، الذي أجاز لكل رجل مسلم أن يتخذ لنفسه 50 امرأة سورية كإماء. جاء الرجال، وخصوصا من دول الخليج، إلى مخيمات اللاجئين السوريين في أماكن عدة في الشرق الأوسط، وتحت ستار تقديم المأوى وكسب الرزق للنساء التعيسات ومارسوا معهنّ علاقات جنسيّة. وبعد عدة أيام تركوهنّ وفي الواقع تخلّوا عنهنّ لسوق الدعارة.

https://www.youtube.com/watch?v=6Wmixhycc-s

وإذا لم يكن ذلك كافيا، فإنّ اغتصاب النساء كسلاح في الحرب ينشئ دوائر عنف وقمع مستدامة داخل المجتمع والأسرة. وقد عانت النساء اللواتي اغتُصبنَ في البوسنة، بنغلادش، ليبيا، السودان، وفي الكونغو أيضا وذلك عند عودتهنّ من معسكرات الاغتصاب؛ ففي ليبيا طُلب منهنّ، وفي بعض الأحيان أجبِرن من قبل أسرهنّ، على وضع حدّ لحياتهنّ، وفي السودان عانين من النبذ لأنّ المغتصِبين وضعوا علامات على أجسادهن من خلال الحرق، وفي سوريا تم تزويجهنّ بالقوة من رجال كبار في السنّ، وفي بنغلادش، حيث حملت هناك 25 ألف امرأة من بين 200 امرأة تم اغتصابهنّ من قبل الجنود الباكستانيين في حرب 1971، عانت النساء من الإهانات اليومية من مجتمعهنّ الأصلي. في رواندا رفض الأزواج قبول نسائهنّ بعد الاغتصاب.

إنّ سلاح الاغتصاب ليس موجّها فقط ضدّ المتأذيات وضدّ مجتمعاتهنّ، وإنما أيضًا من قبل مجتمعات المغتَصَبات وضدّهنّ. يخدم الاغتصاب المجتمع الأصلي لتحقيق أغراض مختلفة عن تلك التي تم تحقيقها من قبل العدو في فترة الحرب. لا يدور الحديث عن إدانات وإهانات عابرة فقط، وإنما عن منع منهجي وبنيوي لإعادة تأهيل هؤلاء النساء، وسلب أية فرصة ذات أهمية لهنّ من أجل عودتهن إلى دوائر المجتمع والعمل. وبالمقابل، يتم تهميشهنّ ودفعهنّ إلى أسفل سلّم الظلم، حتى لو كنّ في مكانة القيادة في المجتمع القبلي سابقا.

لاجئة سورية في مخيمات الجواء في أوروبا (AFP)
لاجئة سورية في مخيمات الجواء في أوروبا (AFP)

تعتمد هذه السبل العنيفة على المباني الاجتماعية التقليدية-الدينية وهي تشكل، في الواقع، استمرارا لصدمة الاغتصاب. تُعبّر المجتمعات الأصلية للمغتصَبات عن غضبها تجاه “انعدام أخلاقية” النساء فتنتقمّ منهنّ. وتعتمد المجتمعات الأصلية تحت خطاب إعادة التأهيل، العلاج، القبول والتضامن، سياسة العقاب، التربية من جديد والتقييد، والتي هي فقط، كما يفترض، تفهمها النساء. والهدف هو كنس ما تحت سجادة هذه الظاهرة وإخفاء النساء اللواتي تضرّرنَ منها، والهروب من “وصمة العار” التي يحملنَها بدلا من مواجهة انعدام أمنهنّ في حالات الصراع ومواجهة الرجال الذين مارسوا ضدّهن العنف الوحشي. وهكذا تنتقل السيطرة إلى أيدي الرجال مجدّدا وتؤدي دورها لصالح الاضطهاد الاقتصادي، الاجتماعي والسياسي للنساء.

من المخيّب أن نكتشف بأنّ الأدب المهني المتخصص والمهتمّ بهذه الظاهرة يركّز على توثيقها ووصفها وليس على القضايا السياسية والبنيوية الكامنة في صلبها والتي تسمح بحدوثها. يبدو أنّ الاغتصاب كسلاح في الحرب ما زال يُعتبر بمثابة أعراض جانبية هامشية وغير مُتحكَّم بها في الحرب، في الوقت الذي تجري فيه صراعات القوة الرجولية على الأرض، تجري في الواقع على أجساد النساء أيضًا.‎ ‎طالما أن “الاغتصاب كسلاح في الحرب” ليس معرّفا كقضية أمن إنساني، تشبه في حد ذاتها استخدام السلاح للإبادة الجماعية والتطهير العرقي، فستستمرّ النساء بالمعاناة من الاغتصاب المزدوج – من قبل الأطراف التي تحارب مجتمعاتهنّ الأصلية وبعد ذلك من داخل مجتمعاتهنّ الأصلية ذاته.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 879 كلمة
عرض أقل
التحرش الجنسي في العاالم العربي يتزايد
التحرش الجنسي في العاالم العربي يتزايد

#لا_تذهبي_معه_الى_الشقة يكتسح النت

العالم العربي لم يعد قادرا على الاستمرار بالتحرّشات الجنسية في المجال العام ويطرح كل شيء في الإنترنت: مقاطع فيديو توثّق تحرّشات جنسية، نصائح للنساء كيف يتجنّبن الاغتصاب وآيات قرآنية تنتقد هذا السلوك غير اللائق

أثار حكم قضائي، من آذار عام 2015، لمحكمة في مدينة القطيف في السعودية بستّة أشهر من السجن و200 جلدة لفتاة شيعية في التاسعة عشرة من عمرها مرّت باغتصاب جماعي، في وقته عاصفة شديدة في البلاد التي تمثّل قوانين الشريعة جزءا مهمّا من كينونتها. التهمة: كانت خارج المجال الخاص بدون مرافقة أحد رجال عائلتها وسافرت مع صديق للدراسة في سيارته. بالمناسبة، فقد تم سحب رخصة المحامي الذي حاول الدفاع عنها ومنع الحكم القضائي الفظيع. وذلك بعد أن ألغي في آب 2015 اقتراح قانون لمجلس الشورى السعودي ضدّ التحرّشات الجنسية، والذي كان يهدف إلى تحديد عقوبة حتى خمس سنوات من السجن وغرامة تصل إلى نصف مليون ريال. السبب الرسمي الذي صرّح به معارضو القانون، وجميعهم رجال بطبيعة الحال، هو أنّه قد يشجّع اختلاط النساء والرجال معًا في مكان واحد.

https://twitter.com/youksa24newsj/status/686113483503595520

وماذا أيضًا بخصوص التحرّشات الجنسية في العالم العربي؟ في استطلاع واسع النطاق تم نشره في شباط عام 2014 من قبل الأمم المتحدة، وُجد أنّ نحو 99% من النساء في مصر يعانين من التحرّش الجنسي. أظهرت الدراسة بأن 95% من المصريات لا يشعرن بالأمن عندما يسافرن بالمواصلات العامة وبأنّ 91% منهنّ يخشين من التجوّل في الشوارع.

في السنة الماضية، صُدم الكثير من الناس في مصر عندما قفزت امرأة شابّة لحتفها في نهر النيل، كما يبدو خلال فرارها من شخص حاول تنفيذ جريمة جنسية بها. فضّلت الشرطة التعامل مع الحدث كمحاولة انتحار “نتيجة لأسباب أسرية”. وفي أعقاب ذلك صدرت دعوة لمحاكمة رجال الشرطة “المتستّرين” بتهمة الإهمال الشديد ومحاولة طمس الواقع.

https://twitter.com/amjd__1988/status/686029671591489536

يبدو أنه في السنوات الأخيرة، أكثر بكثير من الماضي، أصبح العنف الجنسي ضدّ النساء مقلقا وأثار نقاشا عامًا عاصفًا في مختلف دول المنطقة. ويكتسب هذا النقاش العامّ منذ عام شرعية بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي ومن حين لآخر تظهر صفحات فيس بوك وهاشتاغات في تويتر من أجل الردع أو رفع الوعي حول هذا المرض الاجتماعي الذي يهدّد بتدمير مجتمعات بأكملها.

والهاشتاغ المناوب هذه المرة هو هاشتاغ #لا_تذهبي_معه_الى_الشقة الذي يُغرق موقع التواصل الاجتماعي تويتر هذا الصباح. يتناقش نشطاء ومتصفّحون من أرجاء العالم العربي، السعودية، مصر، الأردن، السلطة الفلسطينية والإمارات بينهم حول الطريقة الأفضل لمنع الاغتصاب القادم في العالم الإسلامي. يقول البعض إنّه يجب الاستمرار بالحرص على الفصل الجنسي بين الرجال والنساء، ويلقي آخرون بالمسؤولية على سلطات القانون وفرضه، والتي هي أيضًا متّهمة بالتحرّشات الجنسية وآخرون ببساطة ينشرون مقاطع فيديو لتحرّشات جنسية من أرجاء الإنترنت، يظهر فيها رجال يتحرّشون بدون عائق في المجال العام.

https://twitter.com/Rofy_911/status/686011311713574912

وقد وجدت هيئة تحرير المصدر عددا من التغريدات ومقاطع الفيديو المثيرة للاهتمام والتي جعلت هذا الهاشتاغ شعبيا جدّا في اليومين الماضيين في الإنترنت.

https://www.youtube.com/watch?v=8_Fl8419NUY

 

اقرأوا المزيد: 394 كلمة
عرض أقل
الملهى الليلي "ألنبي 40"
الملهى الليلي "ألنبي 40"

بلدية تل أبيب تشدّد متطلباتها من الملاهي الليلية

في أعقاب اشتباه بعملية اغتصاب جماعي في حانة إسرائيلية في تل أبيب، من المتوقع أن تشدد بلدية تل أبيب متطلباتها من النوادي. من بين أمور أخرى: ستمرّ فرق الموظفين بورشات في مراكز مساعدة المتضررات جرّاء اعتداء جنسي

تحقق شرطة إسرائيل في هذه الأيام بعملية اشتباه اغتصاب جماعي لشابة في نادي “ألنبي 40” في تل أبيب. في الوقت الراهن، اتخذت بلدية تل أبيب قرارا جديدا بخصوص النوادي في المدينة، من أجل منع مثل هذه الحالات القاسية من العودة.

في شهر أيار الماضي، في حفلة أقيمت في حانة “ألنبي 40″، صعدت شابة إسرائيلية على البار وهي ثملة وخلعت ملابسها. في مرحلة ما صعد إلى البار عدة رجال وأقاموا معها واحدا تلو الآخر علاقات جنسيّة أمام الجمهور. صوّر بعض من كان في المكان ما حدث، وأرسلوا إلى أصدقائهم الصور عبر الواتس أب وانتشرت مقاطع الفيديو في أرجاء البلاد.

تمت تغطية هذا الحادث بشكل واسع في إسرائيل حيث تم طرح الكثير من الأسئلة والانتقادات حول ما حدث في المكان. ماذا كان حقّا وضع الشابة؟ لماذا لم يمنع الأشخاص الذين حولها ما حدث؟ أقيمت مظاهرات أمام الحانة وتم إصدار أوامر إغلاق للمكان. وفي نهاية المطاف، فتحت الشرطة ملف تحقيق للاشتباه بعملية اغتصاب.

في أعقاب هذا الحادث، وبحسب قرار اتخذته بلدية تل أبيب، سيتم تشديد شروط الحصول على رخصة عمل لتشغيل نادي في المدينة بشكل كبير. على سبيل المثال لا الحصر سيضطر الموظفون في النوادي في تل أبيب إلى اجتياز إرشاد من قبل مراكز مساعدة المتضررات والمتضررين جرّاء الاعتداءات الجنسية. وكجزء من الإرشادات الجديدة في كل وردية في النوادي سيكون هناك شخص وظيفته “مسؤول شكاوى”، وستوضح في النوادي نفسها أجهزة تحكّم وعليها إرشاد حول طرق الاتصال بالمسؤول لمنع الاعتداءات الجنسية.

وقد اقترحت هذه الفكرة، التي تم قبولها بأذرع مفتوحة في بلدية تل أبيب، عضو مجلس البلدية، جابي لانسكي. وفي مقابلة مع الموقع الإخباري الإسرائيلي “واينت” قالت: “الهدف هو أن نستطيع خلال الشهرين القادمين أن ننفذ البرنامج وأن تكون المدينة بشكل دائم مدينة آمنة”.

اقرأوا المزيد: 266 كلمة
عرض أقل
الملهى الليلي "ألنبي 40"
الملهى الليلي "ألنبي 40"

مقاطع فيديو جديدة: الشابة التي ادّعت أنها اغتُصبت، دعت رجالاً إليها وأغوتهم

دلائل جديدة ومقاطع فيديو جديدة، في قضية الاغتصاب الجماعي، بحق شابة في تل أبيب، وصلت إلى الشرطة الإسرائيلية، وتتضمن توثيقًا تظهر فيه الشابة وهي تدعو الرجال وتُعريهم رغمًا عنهم

حالة من السخط شهدتها إسرائيل، لمدة أكثر من شهر، وذلك بسبب قضية الاغتصاب آنفة الذكر، حيث ظهر الكثير من الشبان وهم يقومون بعملية اغتصاب جماعي لشابة في أحد ملاهي تل أبيب المشهورة. أدت الادعاءات الكثيرة ضد أولئك الرجال؛ الذين شاركوا بعملية الاغتصاب، للوهلة الأولى، وفي نهاية المطاف إلى إنهاء ذلك اليوم.

إنما نُشرت هذا الصباح دلائل جديدة، وتحديدًا مقاطع فيديو جديدة؛ وصلت إلى الشرطة الإسرائيلية، والتي توثق بضع ساعات مما حدث في ملهى “ألنبي 40”. كشفت صحيفة هآرتس أن الشابة تظهر وهي تدعو الرجال للصعود على المشرب، وتحاول تعريتهم وهم يرفضون. تُلقي تلك الفيديوهات الجديدة الضوء على الليلة التي تم فيها توثيق تلك الشابة وهي تُمارس الجنس مع عدد من الرجال على المشرب. إلا أنه ما من توثيق متتالٍ وكامل لتلك الحفلة، ولذلك فإنه من غير المُمكن أن نستشف من مقاطع الفيديو تلك ما الكمية التي شربتها تلك الشابة، وهل تعاطت مخدرات؛ كما تبين من معلومات وصلت إلى الشرطة. يبدو من مقاطع الفيديو أن تلك الشابة كانت بكامل نشاطها؛ طوال تلك الليلة، ولم يبدو عليها أنها فاقدة للوعي لدرجة أنها لم تشعر بما يحدث حولها.

وفق التوثيق، بدت الشابة؛ في بداية تلك الليلة، تصعد على المشرب؛ مرتدية ملابس بحر، بالإضافة إلى شابتين أُخريين؛ ترتديان بلوزتين بيضاوين وملابس بحر. بعد أن بدأت الشابات بالرقص على المشرب بدأت تلك الشابة بخلع ملابسها تدريجيًّا. طوال تلك الفترة، لم يظهر أن الرجال يُشجعونها على ذلك. بعد فترة قصيرة من ذلك بدت تلك الشابة عارية تمامًا على المشرب وظهرت وهي تدعو بإيماءة من يدها الرجال للصعود ومشاركتها الرقص. صعد رجل على المشرب وقامت تلك الشابة بنزع ملابسه عنه إلى أن بقي يرتدي سروالا تحتيًّا فقط. بعد لحظات من رقصه معها حاولت الشابة أن تنزع سرواله التحتي أيضًا ولكنه أبعد يدها ونزل من على المشرب.

ومن ثم ظهرت الشابة وهي تدعو رجلاً آخر للصعود على المشرب وحاولت نزع ملابسه عنه، ولكنه اعترض عندما وصلت إلى سرواله التحتي. وكرد على ذلك، علّقت الشابة ومن حولها قائلين إنه “ليس رجلاً”.

ستقوم الشرطة بتفحص كل المواد الجديدة هذه وماهيتها بخصوص إفادات كل المتورطين بالقضية. يُظهر هذا التوثيق للشرطة نوعية الأشخاص الذين يقضون الوقت في هذا الملهى وإن كانت إفادات عمال الملهى، التي قدموها بالتحقيق، صحيحة.

اقرأوا المزيد: 342 كلمة
عرض أقل
نجمة الشبكة الإسرائيلية حن تال (Facebook)
نجمة الشبكة الإسرائيلية حن تال (Facebook)

نجمة إنترنت إسرائيلية استفزازية: “أنا أيضًا كنت ضحية للاغتصاب”

المزيد والمزيد من الدلائل حول الاغتصاب الجماعي تتراكم ضدّ نادٍ ليليّ تل أبيبي معروف. وهذه المرة تقول نجمة إنترنت استفزازية "لن أنسى ذلك اليوم الذي اغتصبت فيه هناك"

يمكن قول الكثير عن شخصية الإنترنت الأكثر استفزازية في إسرائيل – حن تال، ولكن من الصعب الجدال حول نجاحها، وخصوصا على ضوء حقيقة أنه تمّ تصنيفها في المركز الثاني في جميع عمليات البحث في جوجل تحت فئة “ظاهرة إنترنت”.

لم تجهّز جميع صور السيلفي الاستفزازية، الأفلام المسلية التي شُوهدت فيها وهي ترتدي الحدّ الأدنى من الملابس فقط، متابعيها لإعلانها المفاجئ. قالت تال إنها كانت هي أيضًا ضحية للاغتصاب العنيف في نادٍ ليليّ تل أبيبي معروف، نادي ” ألنبي 40″، والذي يتصدّر اليوم فضائح الجنس والاغتصاب الأكبر من بين ما عرفه المجتمَع الإسرائيلي.

في إطار التحقيق الجنائي، الذي يجري الآن ضدّ مالكي المكان، ادعوا بأنّهم لم يكونوا يعرفون ماذا كان يحدث في ناديهم. انفجرت القضية بعد تسرب مقطع فيديو، تم تصويره من قبل رجال كانوا يقضون أوقاتهم في النادي، إلى الإنترنت وتم فيه توثيق ممارسات جنسية شديدة. شُوهدت في المقطع سلسلة من الرجال الذين صعدوا متناوبين إلى البار ومارسوا الجنس أمام الجميع مع احدى الفتيات. ولكن اتضح أن هذا الحدث لم يكن لمرّة واحدة. ففي الأيام الماضية وصلت إلى أيدي المحققين في شرطة إسرائيل صور وشهادات عن حوادث أخرى للتعرّي وممارسة الجنس على البار.

مظاهرة نسائية أمام النادي الليلي "ألنبي 40" (Flash90/Tomer Neuberg)
مظاهرة نسائية أمام النادي الليلي “ألنبي 40” (Flash90/Tomer Neuberg)

لم تترك الصور التي وصلت إلى الإنترنت، والتي تم تصويرها كما يبدو في عدة أمسيات، مجالا للشك وأثبتت أن الممارسات الجنسية الجماعية من هذا النوع لم تكن لمرة واحدة.

وبشكل غير مفاجئ اعتادت على قضاء الوقت في المكان أيضًا شخصيات معروفة ولم يجرؤ أحد منها على فتح فمه والحديث عن هذه الدعارة القاسية في النادي سوى تال التي نشرت في الأيام الماضية منشور دعم للفتاة التي تمّ اغتصابها أمام أنظار الكثير من الرجال. شاركت تال في المنشور تجاربها القاسية التي اضطُرّت إلى المرور بها يوميّا فقط لأنها تجرأت على ارتداء ملابس مكشوفة.

“لن أنسى ذلك اليوم الذي حدث لي فيه ذلك. تلقّيت الكثير من الرسائل واحدة تلو الأخرى عبر الواتس آب ورسالة أخرى عبر الفيس والتي كانت مرفقة بصور، ولذلك كنت مذعورة وكنت أتخيّل ماذا سيحدث عندما يصل ذلك إلى والديّ”، هكذا كتبت تال في منشور دعم للشابة التي تم اغتصابها. “بدأتُ بالبكاء وانتابني شعورًا من التوتر وجاءت إلي جميع صديقاتي وذهبنا إلى الشرطة ولم يساعدنا شيء…”.

وقد عبّرت تال أيضًا عن رغبتها بمساعدة الشابة التي تتصدّر اليوم مركز العاصفة الاجتماعية، القانونية والإعلامية قائلة: “كوني قوية، يوجد هنا جمهور كامل يحبّك ويحتضنك! لا حاجة لأكتب بأنّني هنا من أجلك”.

اقرأوا المزيد: 366 كلمة
عرض أقل
فتيات يزيديات (AFP)
فتيات يزيديات (AFP)

سوق الإماء اليزيديات لدى داعش

بواسطة اغتصاب النساء تستمر داعش في إبادة الطائفة اليزيدية. النساء اللواتي يبقين على قيد الحياة يتم رفضهنّ من قبل أسرهنّ وكثير منهنّ ينتحرن

المأساة التي حلّت بالطائفة اليزيدية شمال العراق، عندما احتُلّت قراها من قبل داعش في آب الماضي (2014)، لم تنته بعد. ذُكر في الأسبوع الماضي، أنّ التنظيم قتل 300 من أبناء الطائفة، ولا تزال آلاف النساء أسيرات لديه ويُستخدمن كعملة للتجارة.

وقد أطلق التنظيم مؤخرا سراح بضع مئات من أولئك النساء، اللواتي وجدن ملجأ في مخيمات اللاجئين في إقليم كردستان، وقد وصفن لمراسل الصحيفة التركية “Hurriyet” بعض المعاناة التي مرّوا بها. “استيقظنا في قرية هردان التي تقع في جبال سنجار عندما هاجمتنا قوات داعش. حاولنا الهروب، ولكنّهم أمسكوا بنا”، كما قالت إحداهنّ، والتي عرّفت نفسها باسم داليا. حدث ذلك في 3 آب عام 2014. “جمّعونا في ميدان القرية وقالوا إذا لم نعتنق الإسلام سنموت. وافقنا من أجل إنقاذ حياتنا، ولكن ذلك لم يساعدنا. لقد أخذوا الرجال، ومنذ ذلك الحين لم نسمع عنهم شيئا. لقد فصلوا بين النساء الشابات وكبيرات السنّ، نقلوا الشابات والأطفال إلى مدينة تلعفر وأخذوا منّا الأطفال الذين كانوا فوق سنّ الخامسة، واللذين كان من بينهم أيضًا أخي. أما الآخرين فقد سجنوهم في المدرسة. كان ذلك كما في سوق النخاسة. جاء قادة داعش، ومن بينهم أتراك، ألمان وشيشانيّون، يوميًّا واشتروا واحدة منّا، بما في ذلك طفلات في سنّ 12-13. أخذني أحد عناصر داعش من الطائفة التركمانية إلى منزله في تلعفر، حيث يسكن فيه مع زوجته وأبنائه الثلاثة. “بقيت هناك نحو خمسة أشهر. في أحد الأيام جاء أحد عناصر داعش واسمه أبو مصطفى وأخذني، ليعطيني كهدية لعنصر شيشاني اسمه أيمن. قبل أن يغتصبني، شدّني أيمن من شعري وأجبرني على غمس رأسي في دلو مليء بالنفط “أنت قذرة جدا، هكذا نطهّرك”، كما قال. بعد ذلك قام بحبسي في منزله واغتصبني خلال ثلاثة أيام. بعد ذلك قام بتبديلي بفتاة يزيدية أخرى، والتي كانت عشيقة لرجل يُدعى أبو صالح. اغتصبني ثم أعادني إلى أيمن.

تجارة مربحة: تشتري داعش النساء اليزيديات ب-50 دولارا، وتبيعها مقابل 2000 – 2500

“بعد عشرة أيام عاد أبو مصطفى واشتراني، وقال إنّه تم إعطائي كهدية، ولا ينبغي تبديلي. بقيت مع أبو مصطفى لمدة شهر، وبعد ذلك باعني لأحد سكان الموصل واسمه عيزام. اعتاد عيزام على اغتصابي كل ليلة. بعد شهر قام ببيعي لشخص آخر من الموصل، حتى سئم منّي وحينها قام ببيعي لطبيب من الموصل. باعني الطبيب إلى رجل من كركوك، والذي قال لي إنّه لم يشتريني من أجل اغتصابي وإنما من أجل إطلاق سراحي. وفعلا، فقد أخذني إلى كربلاء ومن هناك إلى بغداد وفي النهاية إلى زاحو (في إقليم كردستان)، حيث سلّمني هناك للشرطة الكردية”.

إنّ شراء النساء اليزيديّات من داعش هي مهمّة تولّت أمرها الحكومة الكردية، التي تحاول أن تمنحهنّ ملجأ أو إعادتهنّ إلى أسرهنّ إذا كن لا يزلن على قيد الحياة. قال هادي دوباني، المسؤول عن ملف اليزيديين في إقليم كردستان، في مقابلة صحفية، إنّه يدفع لأعضاء داعش بين ألف إلى عشرة آلاف دولار مقابل كل امرأة. “إنّها تجارة مربحة”، كما يقول، “تشتري داعش النساء بخمسين دولارا، وتبيعها مقابل ألفين – ألفين وخمسمئة”. ولكن وتيرة إطلاق سراحهنّ بطيئة، إلا عندما تقرّر داعش أن تطلق سراح النساء بنفسها. من غير الواضح لماذا قرّر التنظيم مؤخرًا إطلاق سراح مجموعات من النساء اليزيديات. التفسير هو أنّه يريد جلب العار على الطائفة بعد أن دنّس شرف النساء.

عائلة يزيدية تفر هرباً من القتال (AFP)
عائلة يزيدية تفر هرباً من القتال (AFP)

وبالفعل، فإنّ الكثير من النساء وخصوصا الفتيات يجدن صعوبة في أن يجدن مكانتهنّ في أوساط أسرهنّ لأنّهن يُعتبرن مدنّسات، وخصوصا أولئك اللواتي حملنَ بسبب الاغتصاب. يحاول الأطبّاء الأكراد مساعدة أولئك الفتيات ويجرون سرّا عمليّات الإجهاض، الممنوعة وفقا للقانون في إقليم كردستان، بل وحتى عمليات التئام غشاء البكارة، حتى لا يفقدن حظوظهنّ في تأسيس أسرة. في إحدى الحالات ساعد أولئك الأطبّاء طفلة عمرها تسع سنوات، والتي حملت بعد أن اغتُصبت من قبل مجموعة من أعضاء داعش.

ولكن هذه المساعدات هي بمثابة نقطة في بحر المعاناة والصدمات. ليست هناك لدى وزارة الصحة الكردية بنية تحتية مناسبة للعلاج النفسي والطبّ النفسي لآلاف النساء والأطفال الذين يعيشون في مخيّمات اللاجئين، في أحيان كثيرة دون أسرة تستطيع تقديم الدعم لهم. ويذكر نشطاء منظمات إغاثة أنّ 60 فتاة يزيدية على الأقل ممن استطعن الهرب من أيدي داعش ينتحرن كل شهر لأنّهن يخشين من ألا توافق عائلاتهنّ على قبولهنّ بعد أن اغتُصبن، أو لأنّهن أُبعِدن عن مجتمعاتهنّ. وهكذا تستمر داعش في إبادة الطائفة اليزيدية حتى لو لم تعد تسيطر على مناطق معيشتها.

الكثير من النساء وخصوصا الفتيات يجدن صعوبة في أن يجدن مكانتهنّ في أوساط أسرهنّ لأنّهن يُعتبرن مدنّسات

“اختفى جيل كامل من اليزيديين من على وجه الأرض”، كما يقول ناشط من أجل حقوق المواطنين الأكراد، “ومن يبقّى، وخصوصا النساء، يرغب بالموت والتحرّر من المعاناة”. ورغم أنّ المنظمات الدولية، وجمعيات المساعدة والحكومة الكردية تقدّم المساعدات لآلاف اليزيديين الذين يعيشون في مخيّمات اللاجئين، ولكن الحديث عن مساعدة في تقديم الغذاء والدواء والعلاج الطبّي الأولي. جنّدت بعض المنظّمات أخصّائيين اجتماعيين ونفسيّين من أجل معالجة مئات النساء، ولكن عددهم لا يزال بعيدا عن تلبية الاحتياجات، والتي تزداد فحسب. وهنا يكمن الضرر الفظيع الذي لا يبدو للعيان، والذي ستستمرّ آثاره لسنوات طويلة بعد أن تلتئم الجروح الجسدية.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 772 كلمة
عرض أقل
شبيحة الأسد (Facebook)
شبيحة الأسد (Facebook)

“وحوش بشرية”: هكذا يعمل شبيحة الأسد

إنهم متعطّشون للدماء، ويقومون بكل شيء من أجل الصمود أمام اختبارات الولاء التي يعرضها الأسد أمامهم ومن أجل الدفاع عن النظام في دمشق والطائفة العلوية في سوريا

يعتبر هؤلاء من القوات المقاتلة الأكثر وحشية: عناصر الشبيحة هم الذراع غير الرسمية لنظام الأسد في دمشق. في كل مرة يحتاجون إلى القيام بالعمل القذر يكون الشبيحة هناك. يتضمّن عملهم الاغتصاب الجماعي للنساء والفتيات، الإعدامات، إبادة عائلات كاملة، في كثير من الأحيان بالسكاكين والفؤوس، والاغتيالات. معظمهم مجرمين سابقين، تجار مخدّرات، مهرّبين على الحدود وكما يمكن أن نرى في الصور، أنهم ينشرون في صفحات الشبكات الاجتماعية، ولديهم الكثير من الأورام الليفية حيث أخذوا الكثير من الستيروئيدات.

شبيحة الأسد (Facebook)
شبيحة الأسد (Facebook)

الغالبية الساحقة من عناصر الشبيحة هم من العلويّين، طائفة الرئيس، وتقدّر أعدادهم ببضعة آلاف. يتم تشغيلهم غالبا من قبل ضباط الاستخبارات الذين يرسلونهم للعمل في مناطق لا يمكن للجيش العمل فيها، أو في مناطق يجب فيها “تربية” المواطنين. يعمل عناصر الشبيحة في إطار وحدات شبه عسكرية وبزيّ عسكري، لكن بعضهم يعمل بزيّ مدني. المهمّة الرئيسية: قمع الاحتجاجات ومهاجمة الثوار.

ضياء الأسد (Facebook)
ضياء الأسد (Facebook)

طريقة العمل معروفة ووحشية: بعد أن تنتهي مدافع الجيش السوري من سحق القرى، يدخل هؤلاء الشبان بأوشامهم وهم يحملون غالبًا بنادق الكلاشينكوف. يدخلون إلى القرى، يشقّون رقاب النساء والأطفال أو ببساطة يضربونهم حتى الموت. ومن ثمّ، بعد أن يشعروا بالاكتفاء، ينصرفون، وأحيانا يحملون معهم بعض الجثث للتغطية على ما حدث هناك.

شبيحة الأسد (Facebook)
شبيحة الأسد (Facebook)

العالم يعرف اليوم إلى أي مدى الشبيحة متعطّشون للدماء، ولكن داخل سوريا القاسية والوحشية فهذا معروف منذ فترة طويلة. تم تأسيس هذه الميليشيا الوحشية من قبل عائلة الأسد في مدينة اللاذقية الساحلية. بدأ الشبان في البداية بالعمل بالتهريب إلى لبنان ومنها. أصبح أبناء عمومة الأسد أغنياء، حملوا السلاح في العلن، وقادوا سيارات مرسيدس فاخرة مع نوافذ مظلمة وسمّوا أنفسهم “الأشباح”.

ضياء الأسد (Facebook)
ضياء الأسد (Facebook)

علق الاسم من تلك الفترة ووسّع هؤلاء الشبّان المجرمون تدريجيّا أعمالهم الإجرامية الصغيرة إلى مجالات أخرى. غضّ النظام طرفه عن الإجرام، وفي المقابل أصبح الشبيحة القوة التي تأخذ وتعطي لعائلة الأسد. اكتشف الرئيس حافظ الأسد، والد بشار، القدرات الكامنة بهم. كان هؤلاء المجرمون السفّاحون الشباب يُرسَلون إلى الشوارع لوأد أي مظهر من مظاهر المعارضة وهو في مهده، حيث لم يكن أحد يتخيّل الثورة الحالية.

https://www.youtube.com/watch?v=YzpsMbsBqPE

رفعت هذا الأسبوع مجموعة من الشبيحة صورا إلى الفيس بوك وهي توفّر لمحة غير اعتيادية عن عالمهم المغلق بشكل عام. وقد رفعت الصور مجموعة تعمل في منطقة العاصمة دمشق، ويقودها شخص عرّف نفسه باسم ضياء الأسد. أثارت الصورة الكثير من الفضول في الشبكة الاجتماعية والإعلام العالمي، لأنّها توفر لمحة عن الحياة اليومية للمقاتلين المتعطّشين للدماء. وكما هو متوقع فقد التقطوا الصورة وهم يحملون أنواعا مختلفة من الأسلحة ومتحمّسون لدرّاجات السباق النارية. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ جزءًا من رواتبهم يشمل ما حصلوا عليه من عمليات النهب، والتي هي جزء كبير من أنشطتهم.

ضياء الأسد (Facebook)
ضياء الأسد (Facebook)

يستغل بشار الأسد بشكل جيّد جدا قدرات التدمير التي لدى الشبيحة ويحرص كلّ الوقت على ترسيخ ولائهم. ويقدّم السفاحون الشباب، وكثير منهم يلتحق بصالات رياضية، ولاء أعمى لزعمائهم المحليين، الذين يسمّون “معلم” أو “خال”. ليس معروفًا مصدر تمويلهم. هناك من يدعي أنّ التمويل يأتي من رجل أعمال ثريّ على تواصل مع النخبة العلوية. المال ذو أهمية. ويمكن للجندي في الشبيحة أن يتقاضى ما بين 100 إلى 200 دولار لـ “يوم عمل”، ممّا يعتبر ثروة بالنسبة لسوريا.

https://www.youtube.com/watch?v=mUs_McqJAAs

اقرأوا المزيد: 471 كلمة
عرض أقل