بعد مرور 50 عاما على حرب الأيام الستة، يعتقد معظم الجمهور اليهودي في إسرائيل أنه يُحظر تعريف سياسة إسرائيل في المنطقة كـ “احتلال”، بينما يعتقد %90 من الجمهور العربي في إسرائيل أن هذا التعريف ملائم، هذا وفق ما يتضح من مؤشِّر السلام الشهري لجامعة تل أبيب والمعهد الإسرائيلي للد يمقراطية.
وفق المؤشّر، هناك خلاف في الرأي في أوساط الجمهور اليهودي حول ضم كل المناطق في الضفة الغربية، التي تسيطر إسرائيل عليها منذ الحرب – 44.4% يدعمون هذه السيطرة فيما يعارضها 45% – بالمقابل يعارض الجمهور العربي هذه السيطرة إلى حد كبير: 79.5% يعارضونها فيما يؤيدها 11.5% فقط.
27% من الجمهور اليهودي في إسرائيل، يعتقدون أنه كان على زعماء الدولة فور الحرب الاقتراح على الدول العربيّة إعادة كل الأراضي التي تمت السيطرة عليها أثناء الحرب مقابل اتفاقية سلام شاملة، بالمقابل، 65.1% يعارضون ذلك. بالإضافة إلى ذلك، 45.2% من الجمهور الإسرائيلي يعتقدون أنه كان يجب ضم كل الأراضي التي تمت السيطرة عليها بعد الحرب، مقابل %80 من الجمهور العربي الذي يعارض هذا.
يعتقد معظم الشعب اليهودي (50.8%) أن إقامة المستوطنات كانت خطوة صحيحة من حيث المصلحة الوطنية الإسرائيلية، مقابل أقلية (31.3%) من المعارضين. بالمُقابل، في أوساط الجمهور العربي، يعتقد 68.6% أن إقامة المستوطنات كانت خطأ من حيث المصلحة الإسرائيلية ويعتقد 68% أن المستوطنات تشكل فشلا في طريق السلام، مقابل 38.2% من الجمهور اليهودي الذي يؤمن أن هذا الادعاء صحيح.
يتضح أيضا أن اليهود في إسرائيل يعتقدون أن السيطرة على أراضي الضفة الغربية تصب في مصلحة إسرائيل في مجال الأمن العسكري (65%)، ولكن لا تساهم في مصلحتها دبلوماسيّا، اقتصاديا، وديمقراطيا. يعتقد الجمهور العربي أن السيطرة على الأراضي لا تصب في مصلحة إسرائيل.
رغم الاختلاف في الرأي، تدعم أغلبية من الجمهور اليهودي (61.9%) ومن الجمهور العربي (70.1%) إجراء مفاوضات من أجل السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية – ذلك لأن أقلية في الوسطين (27.6% اليهودي، 33.3% من الجمهور العربي) تعتقد أن الخطوة ستساهم في صنع السلام في السنوات القادمة.
بعد زيارة الرئيس ترامب، هناك شك كبير حول احتمال عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات: يؤمن 37.3% فقط من الجمهور اليهودي و %15 من الجمهور العربي أن هناك احتمال كبير حتى كبير جدا لحدوث هذا.
يعتقد أكثر من نصف الجمهور اليهودي في إسرائيل (55.2%) أن تدخل الدول العربيّة قد يساعد في تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مقابل أقلية من الجمهور العربي (35.1%) التي تعتقد أن هذا صحيح.
يستند مؤشر السلام على استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية وجامعة تل أبيب. أجري الاستطلاع بتاريخ 28-29 أيار وشارك فيه 600 شخص، من بينهم 500 يهودي و 100 عربي وهم يشكلون عينة تمثيلية للمجتمع الإسرائيلي.