النزعة إلى الطعام الصحي والعضوي تقوى جدًّا في السنوات الماضية في مطابخ الجيش الإسرائيلي (IDF Flickr)
النزعة إلى الطعام الصحي والعضوي تقوى جدًّا في السنوات الماضية في مطابخ الجيش الإسرائيلي (IDF Flickr)

هل سيتبنى الجيش الإسرائيلي الحياة الخضرية؟

قبعة ليست من الفرو، حذاء ليس من الجلد، وغداء كامل ليس من الكائن الحي. هذا جزء من التغييرات التي ستجري في إطار الصياغة الخضرية الجديدة التي بدأت بالتشكل في الجيش الإسرائيلي

إذا كان الدخول في الماضي إلى غرفة الطعام ممنوعا على الجنود الخضريين بما أنهم يحظون باسترجاع المصاريف الاقتصادية، التي خُصصت لهم لشراء الطعام الذي يلائم نمط حياتهم، فهم يستطيعون الآن الدخول والأكل في عامة غرف الأكل العسكرية. حتى الآن، كانت التعليمات تقول إن غرف الأكل لا تستجيب لمتطلبات الخضريين، لكن لم تؤخذ في الحسبان حقيقة أن التعليمات تضر بانتماء الجندي للوحدة- الذي يضطر للتغيب عن جزء مركزي من تكوينتها.

عمليا، القرار بالتغيير اتُخذ في أعقاب شكاوى كثيرة من الجنود الخضريين الذين تم إبعادهم عن غرف الأكل العسكرية من قبل ضباطهم.

أجريت ملاءمات من أجل تسهيل الخدمة للجنود الخضريين. اليوم، يحظى الجندي الخضري بقبعة ليست من فرو، وحذاء ليس من جلد، حيث إن الهدف عدم إلزامهم بلبس ما يعارض إيمانهم. إن كان من أجل الحصول على العدة الخضرية في الماضي يتطلب من الجنود أن يرتبوا عملية الاعتراف بهم كخضريين- يكفي اليوم إعلان ذلك في يوم التجند.

بالطبع، بسبب الازدياد في عدد الخضريين في الجيش الإسرائيلي، ازداد الطلب على الأحذية والقبعات، مما أدى إلى زيادة الإنتاج ازديادا ملحوظا. في الواقع هذه هي المرة الأولى التي تُرتب بها ترتيبا شاملا أمور الطاعة واللباس للجندي الخضري. ولأن القبعات الخضرية تصل بألوان الأخضر والأسود فقط، يضطر الجنود لاستعمال قبعة لا تلائم انخراطهم في الجيش، ولذا يُطلب إذن خاص لذلك.

أصبح الاعتراف بالجندي كخضري أسهل مما كان عليه، وذلك من ضمن التغييرات الأخرى. بدلا من الزيارة البيتية، توقيع محام وملء نماذج كثيرة- للحصول على المصادقة اللازمة، يُحتاج فقط لمقابلة هاتفية مع مسؤول التجنيد أو مسؤولة القوى العاملة وتوقيع ضابط الوحدة.

من هو الخضري في الجيش الإسرائيلي؟

يُطعم الجيش في إسرائيل عشرات آلاف الجنود يوميًّا (Flash90)
يُطعم الجيش في إسرائيل عشرات آلاف الجنود يوميًّا (Flash90)

صدر القرار بالمضي في الموضوع بعد توجهات كثيرة إلى مركز توجهات الجمهور في الجيش الإسرائيلي، الذي استقبل توجهات كثيرة من المواطنين، المتجندين، المجندين إلزاميا والثابتين وجنود الاحتياط.

يدرك الجيش أنه ينبغي إعطاء إجابة للجميع، بما في ذلك تفصيل متوازن يلائم الجنود الخضريين.

التغيير هو عمليا في تعريف من هو “خضري”. في الماضي لم يكن يُذكر في نظام التشخيص أن الجندي خضري، وفي الوقت الراهن ستتيح العملية الحالية الإشارة في المنظومات أن جنديا ما خضري، كما الإشارة إلى جندي منفرد. كي يتم تسهيل عملية تذويت التعليمات، ستُجرى تأهيلات لضباط “شروط الخدمة” وستُنشر المعلومات في أوساط الجهات المتعلقة.

العملية لا تتوقف بواسطة أمر، وستؤدي تأثيرات المجتمع الإسرائيلي الكبيرة إلى تغييرات إضافية ستحدث مستقبلا. المرحلة القادمة، التي قيد الاختبار الآن، هي التغذية العسكرية للخضريين. سيتأثر التغيير من اقتراح القانون الذي قيد الاختبار في الكنيست ويتطرق إلى تقديم وجبة الخضرية في أماكن العمل، كما هي الحال بالنسبة للوجبة النباتية الموجودة اليوم.‎

اقرأوا المزيد: 388 كلمة
عرض أقل
رئيس الأركان عانتس ووزير الدفاع يعلون في زيارتهما لتدريب وحدة احتياط (IDF)
رئيس الأركان عانتس ووزير الدفاع يعلون في زيارتهما لتدريب وحدة احتياط (IDF)

النزاع بين وزارتي المالية والدفاع: قائد الأركان يلغي تدريبات الاحتياط

قائد الأركان بيني غانتس يلغى تدريبات الاحتياط لبقية العام بسبب تقليصات في الميزانية وسُلم الأفضليات: "أنا قلق بشأن الكفاءة"؛ نقد شعبي على مسيرة الترهيب بهدف تفعيل ضغط على المالية

على خلفية النزاع حول ميزانية الدفاع، تحدث يوم أمس (الإثنين) قائد الأركان، بيني غانتس، في مراسيم المتفوقين في صفوف الاحتياط قائلا: “حتى هذه الأثناء، لن يتم تنفيذ البرامج الخاصة في صفوف الاحتياط للعام المقبل. سيتوقف جنود الاحتياط عن التدرب خلال بقية العام من أجل منح الأفضلية لإنجاز التدريبات للجنود الدائمين”.

هذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها قائد الأركان إلى النقاشات بشأن الميزانية بشكل علني. تحدث فيما بعد بلهجة شديدة، وحتى أنه انتقد الحكومة بشكل مباشر وواضح:  “يتغير سلم الأولويات الوطني وتتغير معه القرارات، ولذلك يمكن أن تكون هنالك تأثيرات مأسوية… لست رجل بشريات. أنا قلق من الكفاءة في الحاضر ومما هو متوقع في المستقبل. لن نتنازل ولن نتقاعس وسنطرح القضية أمام صناعي القرار”.

خلال المراسيم، تحدث ضباط مسؤولون آخرون وجنود في صفوف الاحتياط بعينهم، الذين انتقدوا أيضًا التقليص في الميزانية وفي العدد الكبير من  تدريبات الاحتياط. قال أحدهم: “لن نؤدي وظيفتنا دون التدرّب كفاية، وليس مهما كم نحن متفوّقون. علينا تغيير الضرر الذي يلحق بصفوف الاحتياط، وكما عهدنا فالتاريخ لن يغفر لنا”.

بدأت تُسمع التهديدات صباحًا، عند إصدار أوامر إلغاء الخدمة لمن تمت دعوته إلى الخدمة في صفوف الاحتياط في الأشهر القريبة. الحديث عن ازدياد في الخلاف بين المنظومة الأمنية ووزارة المالية حول ميزانية الأمن. بينما تحاول وزارة المالية تقليص الميزانية قدر المستطاع، فيهددون في وزارة الأمن وينشرون تهديدات بهدف خلق ضغط جماهيري وحكومي بهدف زيادة جديدة للميزانية.

لكن، لاقت حملة التهديدات هذه انتقادات جماهيرية، وكذلك تدخل رئيس الأركان في أمور سياسية ليست في مجال صلاحياته. اقتبس الموقع الإخباري أقوال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه ليس واضحًا إذا كان الحديث حول التقليص والإلغاء المخططين يهدف إلى “إظهار عضلات” مقر القيادة العامة للجيش استعدادًا للنقاش الحاسم برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مسألة الميزانية أو أنه قرار يشهد على وضع الجيش الصعب.

في غضون ذلك، نُشر هذا الصباح أن عضو الكنيست بار ليف من حزب العمل تم إبعاده مؤقتًا من لجنة الخارجية والأمن بعد أن سرب مستندًا فيه أقوال لضابط في الجيش في نقاش حول ميزانية الأمن. قال بار ليف، عقيد في الجيش سابقًا، إن: “الأهم هو أن يُجرى فحص حول التقارير المتناقضة للضباط الكبار في الجيش، وليس الحديث عن مخالفة صغيرة للقوانين الإدارية التي لا تشكل ضررًا بالأمن”.  سُمع انتقاد جماهيري حول النفاق في إقالة بار ليف في الوقت الذي يتحدث فيها رئيس الأركان عن أمور الميزانية علنًا.

اقرأوا المزيد: 365 كلمة
عرض أقل