هل سيخرج الإسرائيليون إلى الشوراع قريبا بسبب غلاء المعيشة؟

احتجاجات شعبية في صيف 2011 (Dimai Vazinovich / Flash90)
احتجاجات شعبية في صيف 2011 (Dimai Vazinovich / Flash90)

في حين ما زالت الأسعار في إسرائيل تشهد ازديادا، يُطرح السؤال كيف سيرد الإسرائيليون، وهل سيتظاهرون كما حدث في عام 2011

مرة أخرى تضرب موجة غلاء الأسعار البلاد، وذلك مع غلاء المعيشة الذي بدأ يتقدم في الصيف ويتوقع أن يزداد في الشهر القادم. أعلنت هذا الأسبوع شركة “أوسم” وهي شركة الأطعمة الثالثة من حيث حجمها في إسرائيل، أنها ستزيد سعر منتجاتها. بالإضافة إلى ذلك، ازداد سعر السمسم ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطحينة، وربما الحمص الجاهز، كما سترتفع أسعار الكهرباء في الشهر القادم بنسبة ‏8.1%.

تنضم موجة الغلاء هذه إلى ارتفاع الأسعار الذي بدأ قبل بضعة أشهر، إذ ارتفع فيها سعر الأرز، منتجات الحليب، الدجاج، الفواكه والخضراوات، حزم الاتصال، وغيرها. يأتي إعلان شركة “أوسم” عن نيتها رفع أسعارها بعد أن رفعت شركات أخرى مثل “تنوفا” و”كوكا كولا” أسعارها. كما أن نتائج ارتفاع الأسعار بدت واضحة، إذ إن الأسعار في المتاجر مرتفعة جدا وأصبحت الأعلى ثمنا منذ عام 2014.

بطبيعة الحال، يُطرح السؤال كيف سيرد الإسرائيليون على موجة الغلاء المتوقعة، وهل سيتظاهرون ضد غلاء المعيشة مرة أخرى. كما هو معروف، في عام 2011 جرت في إسرائيل التظاهرة الأكبر منذ قيام الدولة وحظيت باسم “تظاهرة الخيم”. في إطار التظاهرة التي بدأت بسبب ارتفاع أسعار الشقق والأسعار الأخرى في إسرائيل، جرت تظاهرات في البلاد وأقيمت “خيم احتجاجية” في تل أبيب وبلدان أخرى.

احتجاجات شعبية في صيف 2011 (Miriam Alster/ FLASH90)

في ظل التظاهرة الكبيرة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن عدة خطوات لحل ضائقة السكن، بالإضافة إلى ذلك، أقيمت “لجنة ترختنبرغ” في الماضي بهدف توفير حلول لمطالب المتظاهرين المالية والاجتماعية، لا سيما مشكلة غلاء المعيشة والفجوات الاجتماعية في إسرائيل. كذلك، منذ التظاهرة في عام 2011 خشيت شبكات مختلفة، شركات، ووكالات استيراد من رفع أسعارها منعا لمقاطعة منتجاتها، ولكن يبدو أن هذا الغضب قد زال إلى حد معين.

أعلن وزير المالية، موشيه كحلون، ووزير الاقتصاد، إيلي كوهين، أمس الأربعاء، أنهما سيشكلان لجنة طارئة لفحص غلاء المعيشة في إسرائيل. ستنظر اللجنة في إدخال تعديلات، زيادة نجاعة الخدمات الحكومية، تقليص البيروقراطية والأنظمة الإدارية، الاستثمار في المجالات الجديدة، وتحسين الاقتصاد الإسرائيلي. رغم أن إقامة اللجنة جاءت بناء على “ارتفاع أسعار الأطعمة مؤخرا، إلا أن إسرائيليين كثيرين انتقدوا توقيت إقامتها مدعين أن هذه الخطوة تأتي لأسباب سياسية، لأنها قد تخدم الوزيرين المذكورين أعلاه قُبيل الانتخابات القريبة.

اقرأوا المزيد: 323 كلمة
عرض أقل

احتجاج النساء في إسرائيل ضد العنف يصل ذروته

احتجاج النساء ضد العنف (Hadas Parush/Flash90)
احتجاج النساء ضد العنف (Hadas Parush/Flash90)

تشهد إسرائيل اليوم إضرابا حاشدا وتظاهرات نسائية بهدف الحصول على ميزانيات وتطبيق برنامج حكومي لمنع العنف بحق النساء

بعد أسبوع صاخب، وصل إضراب النساء الإسرائيليات اليوم صباحا الثلاثاء ضد العنف إلى الذروة، إذ تشارك نساء كثيرات في الإضرابات والمسيرات الحاشدة التي تُجرى في أنحاء الدولة. في الساعة العاشرة صباحا، من المخطط الوقوف لمدة 24 دقيقة صمت لذكرى 24 امرأة قُتِلن في السنة الماضية، وفي المساء ستُجرى مسيرة مركزية في تل أبيب.

شاهد المارة اليوم صباحا في ميدان “هبيما” في تل أبيب مئات الأحذية المعروضة والملطخة بالدماء. في حرم جبل المشارف (هار هتسوفيم) في الجامعة العبرية في القدس، كُتبت أسماء الضحايات اللواتي قُتِلن على الكراسي، وكُتِب من بين أمور أخرى: “لن تعود يارا أيوب. مَن هي الضحية القادمة”؟ في وقت لاحق من اليوم، ستُجرى “مسيرة الحزن” التي ستنطلق من تل أبيب وستشارك فيها عائلات لنساء قُتِلن في السنوات الماضية وسترفع “توابيت” تحمل أسماء الضحايا.

احتجاج النساء ضد العنف (Hadas Parush/Flash90)

الائتلاف النسائي المبادر إلى التظاهرات، المؤلف من 50 منظمة نسائية وشركة مدنية، يوضح أن الحديث يجري عن “حالة طوارئ” إذ إن هذه هي السنة التي شهدت أكبر حالات القتل منذ عام 2011. في شبكات المواقع الاجتماعي، شاركت متصفحات كثيرات، ومنهن فنانات، لاعبات، وغيرهن، صورا تحت عنوان “حالة طوارئ”.

تطالب المبادرات إلى التظاهرات تخصيص ميزانيات حكومية لمكافحة العنف ضد النساء، كان قد صُودق عليها قبل نحو سنة ونصف، وتقدر بربع مليار شاقل، توزع على مدار خمس سنوات. يتضمن البرنامج، من بين أمور أخرى، تشغيل عامل اجتماعي في كل محطة شرطة، استخدام سوار المراقبة الإلكترونية للرجال الذين يضربون زوجاتهم، إقامة ملاجئ للنساء الحوامل، توسيع نشاطات البرامج لإعادة تأهيل الرجال الذين يضربون زوجاتهم، وزيادة البرامج لسفر النساء خارج البلاد حفاظا عليهن.

اقرأوا المزيد: 242 كلمة
عرض أقل

الإسرائيليات يعلن الإضراب احتجاجا على العنف بحق النساء

مسيرة احتجاجية ضد العنف بحق النساء (Miriam Alster/Flash90)
مسيرة احتجاجية ضد العنف بحق النساء (Miriam Alster/Flash90)

أعلنت بلديات، منظمات، وشركات أنها ستنضم إلى إضراب النساء الكبير الذي سيُجرى هذا الأسبوع احتجاجا على قتل 24 امرأة في إسرائيل منذ بداية السنة

02 ديسمبر 2018 | 11:22

الاحتجاج ضد العنف بحق النساء الإسرائيليات ما زال يزداد. بدأت أماكن عمل في السلطات المحلية والمصالح التجارية بالإعلان أمس (السبت) عن دعمها لإضراب النساء الذي بادرت إليه مجموعة ناشطات ضد هذه الظاهرة الخطيرة. تناشد منظمات المسيرة الإسرائيليات الوصول إلى العمل يوم الثلاثاء القادم، والإضراب بسبب مقتل 24 إسرائيلية منذ بداية العام.

في حين يخطط المزيد من النساء لعدم الوصول إلى أماكن العمل يوم الثلاثاء القريب، استجابت مجالس محلية وشركات تجارية كثيرة إلى الدعوة للإضراب وأعلنت أنها تسمح لموظفاتها بالإضراب. أعلنت بلدية تل أبيب، حيفا، والقدس عن انضمامها إلى الإضراب، كما انضم عدد من المجالس المحلية العربية مثل جلجولية، الطيرة، الطيبة، كفر قاسم، وسخنين. قال رئيس بلدية القدس الجديد، موشيه ليئون: “على المجتمع الإسرائيلي أن يتوحد، نساء ورجالا، كل أبناء الطوائف، ويقول كفى للعنف. يجب إيقاف التساهل المرفوض للعنف بحق النساء”.

خلال نهاية الأسبوع، أجريت تظاهرات نسائية طالبت الحكومة بـ “تطبيق القرارات التي نقلتها الحكومة والميزانيات التي التزمت بها لمنع القتل القادم”. اليوم الأحد صباحا، سيُجرى عدد من التظاهرات في إسرائيل، من بينها، تظاهرة أمام مكتب رئيس الحكومة، في القدس، في الوقت التي تُجرى فيها جلسة الحكومة.

جاء على لسان منظمات التظاهرة النسائية: “آن الأوان للتظاهر، وإسماع صوتنا! يوم الثلاثاء سنضرب جميعا. في هذه الأيام نعرض القوة النسائية الهائلة والمثيرة للأمل، ولن تهدأ الأمور حتى يتم التعامل مع حياة النساء كموضوع وطني رئيسي”.

اقرأوا المزيد: 211 كلمة
عرض أقل

“لا يمكن هدر حقوق النساء”

مسيرة احتجاجية ضد العنف بحق النساء (Miriam Alster/Flash90)
مسيرة احتجاجية ضد العنف بحق النساء (Miriam Alster/Flash90)

بمناسبة يوم النضال العالمي ضد العنف بحق النساء، جرت في تل أبيب مسيرة احتجاجية ناشد فيها المتظاهرون الحكومة العمل من أجل اجتثاث الظاهرة

26 نوفمبر 2018 | 11:45

شارك أمس الأحد مئات المتظاهرين في مسيرة احتجاجية جرت في تل أبيب بمناسبة يوم النضال العالمي ضد العنف بحق النساء. رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “أنتِ لستِ وحدكِ”، “لا يمكن هدر دم النساء”، و”كفى للعنف”. في الوقفة الاحتجاجية التي جرت بعد المسيرة ألقت عضوات كنيست خطابات، وكذلك ناشطات وناشطون من أجل حقوق النساء، وطالبوا الحكومة والسلطات بوضع حد لظاهرة العنف بحق النساء.

جرت المسيرات بعد مقتل 22 شابة إسرائيلية منذ بداية عام 2018، في حين أنه في الأسبوع الماضي فقط أسقط الائتلاف مشروع قانون لإقامة لجنة تحقيق برلمانية تُعنى بالموضوع. تطرق أمس رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى القضية في إطار زيارة له إلى ملجأ للنساء المعنّفات في القدس. وادعى أنه لم يعرف بمشروع القانون، مشيرا إلى أن الحديث يجري عن موضوع يتعلق بالائتلاف والمعارضة على حد سواء. أوضح نتنياهو أنه سيوصي الحكومة بتأليف لجنة وزارية، رغم أن لجنة كهذه قد أقيمت في الماضي، ونُقِلت توصياتها إلى مرحلة التنفيذ، لكنها ما زالت تنتظر الموافقة منذ عامين.

المسيرة الاحتجاجية ضد العنف بحق النساء (Miriam Alster/Flash90)

قالت رئيسة “ميرتس”، عضو الكنيست تمار زاندنبرغ، التي شاركت في التظاهرة: “يُقال لنا إن هذا الموضوع لا يرتبط بالسياسة، ولكن عندما يختار ممثلو الجمهور إسقاط مشروع قانون في الكنيست ضد قتل النساء، لا يمكن القول إن الموضوع ليس موضوعا سياسيا. تخصيص الموارد هو أمر سياسي، وضع برامج لحماية النساء هو شأن سياسي، ونحن نطالب الحكومة بتحمّل المسؤولية”.

قالت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني: “قُتِلت نساء كثيرات. مَن لا يموّل برامج وطنية هو المسؤول عن قتل النساء، مَن يعارض إقامة لجنة تحقيق يجعل قتل النساء موضوعا سياسيا بدلا من المشاركة في النضال. إن الفارق بين رئيس الحكومة الذي يتطرق إلى ظاهرة قتل النساء كعمل إرهابي وبين عدم القدرة التي يبديها كبير. لا يمكن السكوت على قتل النساء، ولن تنجح أية لجنة في التستر على هذه الجرائم”.

اقرأوا المزيد: 276 كلمة
عرض أقل

احتجاج مواطني التفافي غزة: “نحن لسنا شفافين”

احتجاج مواطني التفافي غزة (Miriam Alster/Flash90)
احتجاج مواطني التفافي غزة (Miriam Alster/Flash90)

مواطنو التفافي غزة يحتجون ضد تعامل الحكومة مع حماس؛ التقى نتنياهو مع رؤساء السلطات المحلية في المنطقة ووعدهم بتقديم مساعدة كبيرة

16 نوفمبر 2018 | 10:46

في حين سد نحو ألف متظاهر من التفافي غزة أمس الخميس مفرق عزريئل في تل أبيب، التقى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع رؤساء السلطات المحلية من الجنوب وتباحث معهم، من بين أمور أخرى، دفع برنامج حماية قدما معد لبلدات المنطقة وميزانيته نحو نصف مليار شاقل للعامين القادمين. هتف المتظاهرون في تل أبيب: “اصحَ يا بيبي، الجنوب يشتعل”، ورددوا “نريد العيش بهدوء”. شغل المتظاهرون صفارات الإنذار بشكل متواصل واستلقوا على الأرض.

في الوقت ذاته، كما ذُكر آنفا، التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع وزير المالية، موشيه كحلون، وزير الداخلية، أرية درعي، رئيس هيئة الأركان، اللواء غادي أيزنكوت، لواء قيادة الجنوب، هرتسي هليفي، ورؤساء سلطات محلية من التفافي غزة في ديوان رئيس الحكومة في القدس. أثناء النقاش أشار رئيس الحكومة، رئيس هيئة الأركان، وضابط قيادة الجنوب إلى الجهود العسكرية للعمل ضد الإرهاب من غزة. كما وتحدثوا عن برنامج لدفع حماية بلدات التفافي غزة قدما. يشتمل البرنامج الذي سيطرح على أمام الحكومة للمصادقة عليه في الأسابيع القريبة، تعزيز طب الطوارئ، التربية غير الرسمية، خدمات الرفاه، ومنح مكافآت مالية للسلطات المحلية بهدف مساعدتها في عملها الدوري.

“نحن نتظاهر هنا ضد قرار وقف إطلاق النار غير الضروري الذي اتُخِذ، ليس لأننا لا نريد السلام، بل لأننا خضعنا للإرهاب. سنواجه حالة تصعيد أخرى بعد أسبوع حتى أسبوعين، أو نصف سنة. حماس هي المسيطرة”، قالت الشابة، مايا كسبي، التي وثقفت التظاهرة في صفحتها على الإنستجرام تحت عنوان “‏otef.gaza‏”.

أعرب المتظاهرون عن استيائهم من أقوال تساحي هنغبي، التي صرح فيها أمس الخميس صباحا: “ردت حماس بشكل دقيق وهاجمت التفافي غزة فقط. هناك فارق بين التفافي غزة وتل أبيب، التي هي عاصمة إسرائيل من ناحية اقتصادية. كان الهجوم الذي شنته حماس صغيرا لأن إطلاق النيران على تل أبيب يحظى بتعامل مختلف”. أثارت أقوال هنغبي ضجة سياسية، لهذا سارع رئيس الحكومة نتنياهو إلى رفض هذه التصريحات المثيرة للجدل موضحا: “إن أمن مواطني الجنوب هام تماما كأمن سائر مواطني إسرائيل”.

اقرأوا المزيد: 299 كلمة
عرض أقل

التظاهرة الدرزية الأكبر في تاريخ إسرائيل

التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)
التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

وصل احتجاج الدروز ضد قانون القومية إلى ذروته في التظاهرة الكبيرة في تل أبيب: "رغم إخلاصنا اللامتناهي للدولة، لا نحظى فيها بحقوق متساوية"

بعد أسبوع مستعر بشكل خاصّ، وصلت أمس (السبت)، تظاهرة الدروز ضد قانون القومية إلى ذروتها. شارك 90 ألف مشارك، في التظاهرة الكبيرة ضد قانون القومية ودعما للمساواة في ميدان رابين، في تل أبيب. كان مبنى البلدية مضاء بألوان علم الدروز، وناشد المشاركون العمل وفق وثيقة الاستقلال، كما رفعوا لافتات كُتِب عليها: “إذا كنا إخوة فيجب المساواة بيننا” و-“وحدتنا هي مصدر قوتنا”. كما وشارك كبار الطائفة الدرزية وكبار الشخصيات العسكرية والأمنية سابقا في التظاهرة.

التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

العميد أمل أسعد، الذي ناشد قبل التظاهرة كل مواطني إسرائيل بدعم الدروز، قرأ من على المنصة المقطع الأول من وثيقة الاستقلال قائلا: “انطلاقا من هذه التظاهرة، التي وحدتنا وجمعت قلوبنا معا، ننطلق إلى حياة أخرى من العيش المشترك في دولة إسرائيل بما يتماشى مع وثيقة الاستقلال. نحن مستعدون لإجراء حوار مع أية جهة في الحكومة من أجل حل هذه القضية ولصالح مستقبل مشترك”.

التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

قال الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، فضيلة الشيخ موفق طريف، في بداية التظاهرة: “نفتخر بدولة إسرائيل الديمقراطية وباحترام الفرد وحريته، اللذين يشكلان قيمة عليا، ولم نشكك في هوية الدولة اليهودية أبدا. رغم إخلاصنا اللامتناهي للدولة، لا نحظى فيها بالمساواة. صرخة أبناء الطائفة الدرزية حقيقية. فهم يشعرون، وبحق، أنهم يتعرضون لنزع هويتهم الإسرائيلية”.

فضيلة الشيخ موفق طريف (Tomer Neuberg/Flash90)

قال رئيس الشاباك سابقا، يوفال ديسكين: “لا يهدف قانون القومية إلى تعزيز دولة إسرائيل بصفتها دولة الشعب اليهودي، بل إلى خدمة أهداف سياسية صغيرة وبائسة. وهو يهدف إلى زعزعة الأسس المتينة التي وُضِعت طيلة عشرات السنوات، إحداث شرخ، وتعزيز الكراهية فينا، وكل هذا بسبب التفكير على الأمد القصير قبيل الانتخابات التي باتت قريبة”.

رئيس الشاباك سابقا، يوفال ديسكين (Tomer Neuberg/Flash90)

أثارت التظاهرة ردود فعل كثيرة ومتنوعة في إسرائيل، إذ أعرب الكثيرون عن دعمهم وتأثروا من استعراض الوحدة العظيم، بينما ادعى آخرون أن الحديث يجري عن تظاهرة سياسية فقط، تهدف إلى إسقاط حكومة نتنياهو. “كم من المؤثر سماع نشيد ‘هتكفاه’ من عشرات آلاف الدروز، البدو، اليهود، والإسرائيليين. لماذا يجب تدمير هذا الواقع؟”، غرد الصحفي بن كسبيت في تويتر.

أعربت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني، عن دعمها للاحتجاج وغردت أيضًا: “بيبي، عليك أن تختار بين قانون القومية هذا وبين وثيقة الاستقلال. أي منهما تختار؟ الإجابة واضحة. فقد ذكّر الكثيرون الحكومة أنها نسيت وثيقة الاستقلال. كان هناك سياسيون عرفوا كيف يتخطون خلافات سياسية. ولكن نتنياهو مستعد لتلبية الاحتياجات السياسية تمزيق وثيقة الاستقلال والمجتمع الإسرائيلي”.

التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

وقال رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، في مقابلة معه أمس: “أدعم قانون القومية للشعب اليهودي، علم إسرائيل، والنشيد القومي الإسرائيلي، والهوية اليهودية. ولكني أعارض قانون القومية هذا، لأنه يمس بالمواطنين الذين خدموا في الجيش والموالين للدولة”.

بالتباين، عارض الصحفي شمعون ريكلين التظاهرة كاتبا: ” الأشخاص هم ذاتهم، الأموال ذاتها، الدافعية ذاتها، الإعلام يبالغ بعدد المتظاهرين، وسائل الإعلام المنظمة والمؤيدة ذاتها، والكراهية ذاتها. إذا، ما الذي تغير حقا في هذه التظاهرة؟ هل يتجسد التغيير في مشاركة بعض الدروز؟”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل

“هذه هي البداية فقط”: إحتجاجات المثليين في إسرائيل

مسيرة المثليين في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)
مسيرة المثليين في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

طلبا للمساواة وسعيا للحصول على دعم الجهات والمؤسسات المركزية في إسرائيل، تظاهر آلاف المثليين ومؤيدوهم: "لن نكتفي بالشعارات بعد"

منذ ساعات الصباح اليوم (الأحد)، يتظاهر آلاف المثليين ومؤيدوهم في إسرائيل احتجاجا على قانون الحَمل البديل، الذي يمنع من المثليين إجراء عملية حمل من هذا النوع في إسرائيل. دعما من أماكن عمل كثيرة، أعلن المثليين عن إضرابهم، وتظاهروا في الشوارع مطالبين بتحقيق المساواة. انضمت جهات ومؤسسات مركزية في إسرائيل إلى النضال وأعلنت عن دعمها للإضراب.

(Tomer Neuberg/Flash90)

سد المتظاهرون الطرقات الرئيسية في مدينة تل أبيب، وتظاهر المئات بالقرب من مقر رئيس الحكومة في القدس، وهم يرفعون أعلام المثليين إلى جانب أعلام الدولة ويهتفون هتافات ضد رئيس الحكومة نتنياهو. يتوقع أن تنتهي التظاهرات، التي ستستمر في عدة مدن خلال اليوم، بتظاهرة حاشدة في ميدان رابين في تل أبيب.

(Yonatan Sindel/Flash90)

“عند سن قانون تمييزي بحق المثليين والمثليات بشكل واضح، فاضح، ومخالف لحقوق الإنسان الأساسية وحريته، للأخلاقيات والمنطق، لا يمكن أن أتقبله أو أرضى به”، قال الأديب إيلان شاينفلد، منظم إحدى التظاهُرات في شمال البلاد. وفق أقواله: “يزعزع القانون إلى حد كبير مكانتنا كأولياء أمور وقد يلحق ضررا بأطفالنا”.

(Yonatan Sindel/Flash90)

نشر الدبلوماسي الإسرائيلي، إلعاد ستروماير، المتزوج من شريكه، أمس منشورا في الفيس بوك حظي بصدى كبير. “إذا كنت قادرا على خدمة الدولة في خارج البلاد، لماذا لا يمكنني إجراء مراسم الزواج في البلاد، بل خارجها فقط؟”، كتب ستروماير. “إذا تعرضت للسرقة تحت التهديد بالمسدس عندما كنت دبلوماسيّا في إفريقيا، وخاطرت بحياتي، فلماذا لا يمكن أن يولد لي أطفال في دولة إسرائيل؟ هذه الحقيقة تؤلمني، لأني أحب دولتي، وأتمنى أن تحبني هي وتمثلني أيضا دون شروط”.

(Tomer Neuberg/Flash90)

وفق تصريحات المنظمين، يبدو أنه هذه هي بداية النضال فقط، لأن المنظمين ليسوا مستعدين للصمت بعد. “ما يحدث اليوم يتعدى قضية الحمل البديل. يشارك اليوم جمهور ويقول ‘سئمت أن أكون مواطنا من الدرجة الثانية’،” أوضح عيران غلوبس، رئيس “البيت المفتوح” في القدس. “نشعر أن هناك اهتماما أكبر على المستوى الميداني، والأحداث التي نشهدها اليوم تشكل بداية فقط. مَن يعتقد أن النشاطات ستنتهي اليوم، لا يعرف ماذا ينتظره”.

اقرأوا المزيد: 294 كلمة
عرض أقل
نعماه بسكاه ديفيس (لقطة شاشة)
نعماه بسكاه ديفيس (لقطة شاشة)

احتجاج النساء البدينات.. “لا نجد ملابس ملائمة”

نساء إسرائيليات يتظاهرن ضد أصحاب شركات الأزياء: "تجاهلكم للمقاسات المتوسطة والكبيرة في إسرائيل ستنتقم بكم"

سئمت مدونة أزياء المقاسات الكبيرة، نعماه بسكاه ديفيس، من البحث عن ملابس في شبكات الأزياء الإسرائيلية، فقررت التظاهر عبر الإنترنت. في فيلم فيديو احتجاجي نشرته، انتقدت نعماه شبكات الأزياء التي لا تصنّع ملابس ذات مقاسات كبيرة تلائم للنساء البدينات مثلها. “لا أزور مجمّعات المشتريات غالبا، لأنه ليس لدي ما أفعله معظم الوقت فيها”، قالت نعماه لموقع YNET.

وأوضحت أنه من الصعب عليها معرفة كيف تتنازل شركات الأزياء عن مجموعة كاملة من النساء، اللواتي يصعب عليهن العثور على ملابس ملائمة. في مقطع الفيديو الذي نشرته في الفيس بوك، تقترح نعماه على الشركات الإسرائيليات أن يتمثلن بشركات الأزياء الأوروبية والأمريكية وينتجن ملابس بمقاسات أكبر من الملابس الموجودة حاليا في السوق. “أعتقد أن هناك ادعاء أنه كلما كان القماش أطول تكون التكاليف أعلى. ولكن أثبتت الولايات المتحدة وأوروبا خلاف ذلك، إذ يمكن العثور في كل شبكة ملابس غير مشهورة في هذه المناطق على ملابس بمقاس 50، من دون الحاجة إلى طلبها بشكل خاص، أو التذمر، أو الدخول إلى حوانيت خاصة، إذ إنها تشكل جزءا من الملابس في الأسواق وأرباح بيعها كبيرة”، قالت نعماه.

نعماه بسكاه ديفيس (لقطة شاشة)

تعتقد نعماه أن النساء ذوات مقاس متوسط يعانين من المشكلة أيضا، وليس النساء البدينات فقط، وهي تناشد نساء أخريات إلى الانضمام إلى التظاهرة: “أدعو كل النساء في إسرائيل اللواتي لا يجدن ملابس في الحوانيت: التقطن صورا بالقرب من شبكة ملابس لم تعثرن فيها على ملابس، وانشرنها تحت هاشتاج: ‘# لم أجد ملابس ملائمة في هذه الشبكة أيضا’. علينا أن نفحص مدى حجم هذه الظاهرة في السوق الإسرائيلي”.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
مشاركات في "مسيرة العاهرات" في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)
مشاركات في "مسيرة العاهرات" في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)

“اللباس القصير للمرأة ليس دعوة للتحرش بها”

نساء وشابات بملابس إباحية احتججن في شوارع تل أبيب ضد العنف الجنسي.. ورسالتهن: "يجب محاسبة الرجل المعتدي جنسيا بأقسى العقوبات وعدم إلقاء اللوم على المرأة الضحية"

04 مايو 2018 | 16:22

شارك بضع آلاف من الإسرائيليات، اليوم الجمعة في تل أبيب، في مظاهرة تحت اسم “مسيرة العاهرات”، احتجاجا على العنف الجنسي في المجتمع الإسرائيلي وثقافة الاغتصاب وإلقاء اللوم على المرأة التي تقع ضحية لاعتداء جنسي بسبب لبسها.

وأوضحت واحدة من المشاركات في المظاهرة سبب اختيار كلمة “عاهرة” (الكلمة المستعملة هي الكلمة العامية) للتظاهر، قائلة إنها كملة تستخدم مرارا لتبرير الاعتداء الجنسي على المرأة وكذلك لإهانة النساء متى ما يحلو للرجال.

واللافت في المظاهرة أن المشاركات ارتدين عمدا ملابس إباحية، وذلك تأكيدا على الحق النساء في ارتداء نوع الملابس الذي يحلو لهن، دون أن يكون ذلك سببا للاعتداء عليهن.

مشاركات في “مسيرة العاهرات” في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)

ورفع المشاركات لافتات وصور لشخصيات إسرائيلية معروفة تورطت في جرائم جنسية ضد النساء لكن العقوبات التي أصدرت بحقهم كانت خفيفة مثل رئيس الدولة السابق، موشيه كتساف، والممثل الإسرائيلي المعروف، زيئيف ريفاح، والضابط في الجيش الإسرائيلي أوفك بوخريس.

وأوضحت المشاركات أنهن يرفضن المنطق القائل إن اللباس غير المحتشم يورط الفتاة بالتحرش الجنسي. “يجب على سلطات القانون ألا تتساهل مع مرتكبي الجرائم الجنسية وتنزل بهم عقوبات شديدة”.

مشاركات في “مسيرة العاهرات” في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)

يذكر أن تقليد “مسيرة العاهرات” تأسس في كندا، وانتشر إلى عواصم ومدن العالم، وسبب الاحتجاج الأول كان تصريحات لشرطي كندي قال إنه يعتقد أن على النساء أن يتوقفن عن ارتداء لباس إباحي إن كن يردن منع تعرضهن للاغتصاب.

وتشير المعطيات الرسمية في إسرائيل إلى أن امرأة من كل 3 تتعرض إلى اعتداء جنسي خلال حياتها. وتتعرض واحدة من كل 7 نساء إلى اغتصاب. وتشير المعطيات إلى أن المعتدين في 95% من الحالات هم رجال.

مشاركات في “مسيرة العاهرات” في تل أبيب يرفعن صورة رئيس الدولة في السابق موشيه كتساف المدان بجرائم اغتصاب (Miriam Alster/Flash90)
اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (iStock; Al-Masdar / Guy Arama)
صورة توضيحية (iStock; Al-Masdar / Guy Arama)

راقصات تعرّ في إسرائيل يحتججن: لا تقطعوا مصدر رزقنا

فتيات التعري الإسرائيليات يتظاهرن ضد مشروع قانون جديد يقارن بين فتيات التعري والدعارة خوفا من أن يفقدن عملهن

قدّم أعضاء كنيست من كل الخارطة السياسية في إسرائيل قبل شهرين تقريبا مشروع قانون لتعديل قانون العقوبات، يهدف إلى فرض عقوبات على مشغلي فتيات التعري مشابهة للعقوبات المفروضة على مشغلي الدعارة. الهدف من مشروع القانون وفق ما أوضح المبادرون إليه هو الحاجة إلى حماية النساء اللواتي يمارسن الجنس، إذ واجه جزء كبير منهن عنفا وتحرشا جنسيا في الماضي، وأصبحن يتعرضن الآن للإهانة والاستغلال يوميا.

ولكن يعارض جزء كبير من فتيات التعري مشروع القانون الذي قد يؤدي إلى إغلاق نوادي التعري في إسرائيل، لهذا أصبحن يخضن نضالا الآن. لا تعتقد هؤلاء الفتيات أن هناك تناقضا بين النسوية وبين عروض التعري اللواتي يقدمنها في النوادي. وفق أقوالهن، لم يسأل أحد فتيات التعري عن رأيهن في القانون، وهن يخشين من خسارة عملهن.

“إن قطع مصدر رزق الفتيات لا يضمن حمايتهن”، قالت عميت، وهي فتاة تعري ابنة 30 عاما. وفق أقوالها، “إذا كان على الفتيات ألا تخرج للعمل في الماضي، أصبح اليوم الوضع مختلفا وعلى كل فتاة أن تعمل. ينطبق هذا على ممارسة التعري أيضا. من جهة على الفتاة أن تكون جذابة، ولكن يحظر عليها أن تستخدم حياتها الجنسية كمصدر رزق”.

في حال تمت المصادقة على القانون، سيصبح أصحاب النوادي مجرمين وفق القانون، وستصبح النوادي غير قانونية. توضح المديرة العامة للوبي النساء الإسرائيلي، أن القانون لا يهدف إلى الإضرار بالفتيات بل على العكس: “أحترم منظمة التظاهرة”، أوضحت وأضافت: “يجب أن نتذكر أن %90 من النساء اللواتي يمارسن الدعارة قد تعرضن لتحرشات جنسيّة في طفولتهن، وتشكل الدعارة المخرج الأخير لديهن. علاوة على ذلك، عندما تعرض الفتيات جسدهن مقابل المال، هناك تأثيرات على كل النساء في المجتمَع: “يصبح التشييء جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمَع”.

من المتوقع أن تجري الفتيات غدا (الخميس) في ساعات المساء تظاهرة ضد تعديل القانون. “من المهم جدا أننا ننجح في التضامن معا للمرة الأولى، وحتى أن هذا التضامن مؤثر”، قالت شابة تمارس التعري. “لا تشكل التظاهرة تشجيعا للعمل في التعري، ولا نقول إن كل فتيات التعري سعيدات. نحن نحارب سعيا للحفاظ على حقنا لممارسة هذا العمل، لاعتباراتنا الخاصة”.

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل