اتفاق جنيف النووي

كيري، ظريف ونتنياهو (FLASH 90 \ US state department)
كيري، ظريف ونتنياهو (FLASH 90 \ US state department)

انتقاد موجه لنتنياهو: “عليك أن تستقيل في أعقاب الاتفاق النووي”

وزير الخارجية سابقا، لبيد، يدعي أن رئيس الحكومة الإسرائيلي تسبب بالأزمة مع الولايات المتحدة، الأمر الذي ساعد إيران في طريقها لامتلاك القدرة على صنع قنبلة نووية

وزير المالية السابق، عضو الكنيست، يائير لبيد، يوجه انتقادا لاذعا ضدّ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. قال لبيد اليوم إنه في حال تم التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الغربية العظمى هذا يعني أن على نتنياهو الاستقالة.

وأضاف: “وفق المعلومات الواردة في الأيام الأخيرة من المؤتمر النووي في فيينا فإن العمل على الاتفاق مع إيران يقترب إلى نهايته. الاتفاق سيء لدولة إسرائيل، وليس هناك ائتلاف ومعارضة حول هذا الموضوع، ويعارضه الجميع”. وتابع: “إذا تم توقيع الاتفاق، فالحديث يجري عن فشل يرفرف فوق اسم بنيامين نتنياهو بكل ما يتعلق به في كل الأوقات. يشكل هذا سببا لاستقالة رئيس الحكومة”.

وأوضح لبيد لماذا يعتقد أن مسؤولية الفشل تقع على كتفي نتنياهو وقال: “لقد خاض ثلاث حملات انتخابية وقال إنه هو وحده قادر على مواجهة النووي الإيراني، ورغم ذلك يتم التوقيع على الاتفاق. لقد أدت سياسته إلى عدم وجود ممثل عنا في فيينا، وأن الإدارة الأمريكية لم تكن مستعدة للاستماع إلى مواقفنا، ولم تأخذ بعين الاعتبار كل الدول الأعضاء في المؤتمر ادعاءات إسرائيل الصحيحة”.

وقد اتهم لبيد نتنياهو في وقت سابق في مقابلة لموقع YNET الإسرائيلي قائلا: “لا أحد مستعد لسماع كلمة واحدة مما يقوله نتنياهو”، وقال: “لقد توجه إلى مواطني إسرائيل وقال، سأمنع التوصل إلى اتفاق.  فأنت لم تنجح في منع التوصل إلى الاتفاق، لذلك عليك الاستقالة”.

ورد تساحي هنغبي، رئيس الائتلاف، من حزب نتنياهو، الليكود، على أقوال لبيد غاضبا وقال: “تثير أقوال لبيد الغضب. يترأس رئيس الحكومة معركة قاسية طوال سنوات، ودون خطواته، لم تكن لتُفرض عقوبات على إيران. فإن الادعاء أن رئيس الحكومة هو الذي تسبب بالتوقيع على الاتفاق ليس صحيحا”.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال المحادثات في فيينا (DIETER NAGL / AFP)
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال المحادثات في فيينا (DIETER NAGL / AFP)

انطلاق المفاوضات النهائية حول الملف النووي الايراني

المفاوض الايراني عباس عراقجي يتحدث عن "سيناريو خطر بالنسبة للعالم اجمع" في حال الفشل، ولكن العقبات لا تزال كثيرة وثمة "مسائل هامة" تحتاج للحل

تبدأ ايران والقوى العظمى الثلاثاء في فيينا جولة المفاوضات النهائية بغية التوصل الى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الايراني، في ماراتون دبلوماسي تبقى نتيجته غير واضحة.

فبعد سنة من المحادثات المكثفة بات امام الدبلوماسيين اقل من سبعة ايام –الموعد الاقصى المحدد يوم الاثنين في 24 تشرين الثاني/نوفمبر– للسعي الى حل ملف يسمم العلاقات الدولية منذ اثنتي عشرة سنة.

وستطلق هذه المفاوضات الاخيرة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي السابقة كاثرين اشتون التي ستتناول الغداء مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

وبعد الظهر سيجري ممثلو الدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا والمانيا) اول اجتماع لتقريب المواقف، فيما ينتظر وصول وزراء الخارجية الاخرين وبينهم الاميركي جون كيري خلال الاسبوع الى فيينا.

وتشتبه الدول الكبرى منذ 2002  بان الجمهورية الاسلامية تسعى  الى اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني. وهذا ما تنفيه طهران بشكل قاطع، مؤكدة في الوقت نفسه حقها في الطاقة النووية لغايات مدنية.

والخلاف الذي يثيره البرنامج النووي الايراني تسبب بتوتر ذهب الى حد توجيه تهديدات بالحرب يغذيها خصوصا خوف تثيره ايران نووية لاسرائيل والدول العربية الخليجية.

وترغب ايران برفع العقوبات الدولية المشددة التي تفرض عليها وتخنق اقتصادها، فيما تطالب الدول الكبرى بان تحد طهران من قدراتها النووية بشكل يجعل الخيار العسكري امرا مستحيلا.

والمفاوضات التي اعيد اطلاقها في اواخر 2013 ومددت في تموز/يوليو يفترض ان تنتهي بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد ابدت جميع الاطراف رغبتها في التوصل الى اتفاق. واعتبر كيري انها “افضل فرصة تتاح امامنا لحل هذه المشكلة سلميا”. وتحدث المفاوض الايراني عباس عراقجي عن “سيناريو خطر بالنسبة للعالم اجمع” في حال الفشل.

لكن العقبات لا تزال كثيرة وثمة “مسائل هامة” تحتاج للحل كما ذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

وسيتعين على المفاوضين في البداية بت مسالة قدرات تخصيب اليورانيوم التي قد تحتفظ بها ايران بعد التوصل الى اتفاق. وتشغل طهران الافا من اجهزة الطرد المركزي القادرة على انتاج المادة الاولية لصنع قنابل ذرية.

كذلك فان مفاعل المياه الثقيلة في اراك وهو منشأة يمكن ان تنتج البلوتونيوم -وهي مادة اخرى يمكن استخدامها لصنع السلاح النووي- يعتبر من المسائل الاخرى المطروحة للمناقشة، الى جانب نظام التفتيش المفترض ان تقوم به الامم المتحدة وتخضع له ايران بعد التوصل الى اتفاق، وكذلك وتيرة رفع العقوبات.

وفي خصوص النقطة الاخيرة اخذ مصدر غربي على ايران انها “تريد كل شيء وعلى الفور، وهو امر غير واقعي قطعا”.

ومن شأن اي اتفاق محتمل ان يفتح الطريق امام تطبيع العلاقات بين ايران والغرب وامام امكانية التعاون خاصة مع واشنطن لمواجهة الازمات في العراق وسوريا.

كما من شأنه ان يخفف من خطر الانتشار النووي في منطقة الشرق الاوسط. وسيسمح ايضا لايران باعادة اطلاق اقتصادها واستعادة مكانتها الكاملة في مصاف ابرز المنتجين للنفط في العالم.

ويبدو الرهان مهما للغاية لتطرح واشنطن وموسكو خلافهما الحالي بشأن اوكرانيا جانبا.

فقد دعا جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف معا الاربعاء في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الى “ايجاد اتفاق شامل باسرع وقت ممكن” حول البرنامج النووي الايراني.

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر الاحد المجتمع الدولي من مغبة اي سذاجة في مواجهة ايران التي ندد ب”مكرها”.

لكن عددا من المحللين  لا يتوقعون مطلقا التوصل الى اتفاق نهائي في 24 الجاري. ويرون ان الاكثر ترجيحا هو ان تبرم ايران ومجموعة الدول الست “اتفاقا مرحليا” يسمح بتمديد المحادثات كما حصل في تموز/يوليو الماضي.

ونظرا الى هذه الصعوبات اعتبر مارك فيتزباتريك الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تصريح لوكالة فرانس برس انه “في حال (التوصل) الى اتفاق فان تباعد المواقف لن يردم الا في اللحظة الاخيرة”.

لكن لم يعد عدد كبير من المحللين بينهم فيتزباتريك يتوقعون التوصل الى اتفاق نهائي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وهم يرون ان ايران ومجموعة الدول الست امامهم فرصا اكبر لابرام “اتفاق مرحلي” يسمح بتمديد المحادثات تماما كما حصل في تموز/يوليو الماضي.

وراى المفاوض الروسي سيرغي لافروف بدوره امكانية التوصل الى اتفاق “بديل” في اللحظة الاخيرة “مساء 23 تشرين الثاني/نوفمبر” لتجنب اي فشل كلي.

لكن هذه الصيغة ستكون محفوفة بمخاطر جمة. فقد لوح اعضاء نافذون في الكونغرس الاميركي بالتهديد بفرض عقوبات جديدة على ايران ان لم تفض المفاوضات في فيينا الى نتيجة. وفي طهران حذر مئتا نائب يمثلون الجناح المتشدد في النظام من ابرام اتفاق لا يدافع “بقوة” عن مصالح ايران.

واكد مسؤول اميركي مساء الاثنين “ان اي تمديد لم يطرح سابقا ولا في هذه المرحلة”.

اقرأوا المزيد: 650 كلمة
عرض أقل
أوباما ونتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض (AFP)
أوباما ونتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض (AFP)

نتنياهو يرد على الهجوم الأمريكي: الهجوم ضدي مردّه دفاعي عن إسرائيل

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ردا على الهجوم غير المسبوق من الإدارة الأمريكية إن الأمر يعود إلى حرصه على المصالح الأمنية لإسرائيل

29 أكتوبر 2014 | 10:52

تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاربعاء، خلال جلسة خاصة في الكنسيت، إلى الهجوم غير المسبوق من الإدارة الأمريكية غليه ووصفه بأنه “جبان”، قائلا إن “المصالح العليا لإسرائيل ليست على رأس أولويات مسؤولين مجهولين يقومون بمهاجمتي” وموضحا أن “الهجوم ضدي مردّه دفاعي عن إسرائيل. لو لم أقف بإصرار على مصالحنا الأمنية، لما هوجمت”.

وكان الصحفي الأمريكي جيفري غولدبرغ قد نقل البارحة (الثلاثاء) تصريحات عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية حيث وصف أحدهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه (chikenshit) أي جبان باللغة العربية.

يقول غولدبرغ إنه على مر سنوات دأب مسؤولون في الإدارة الأمريكية على نعت نتنياهو بالشخص الرافض، المتبجح، عديم النظر، منغلق، متكبر ومصاب بمتلازمة أسبرجر. قال غولدبرغ إنه متفاجئ من سماعه ولأول مرة في حياته كلمة Chikenshit.

اختلف الأمريكيون والإسرائيليون في الأيام الأخيرة حول مسألة قرار نتنياهو بالسماح ببناء أكثر من 1000 وحدة سكنية في شرقي القدس. هذه الخطوة، كما يقول غولدبرغ، هي دلالة أُخرى على أن إدارة أوباما وحكومة نتنياهو بالطريق إلى أزمة كبيرة بالعلاقات وهي الأسوأ في تاريخ العلاقة بين الدولتين.

مستوطنة "هار حومة" الإسرائيلية (Nati Shohat/Flash 90)
مستوطنة “هار حومة” الإسرائيلية (Nati Shohat/Flash 90)

ادعى الصحفي الأمريكي القدير أنه في العام القادم من المرجح أن تنزع الإدارة الأمريكية الغطاء الدبلوماسي، الذي تمنحه الإدارة لإسرائيل، في أروقة الأمم المتحدة، إلا أنه قبل ذلك يُتوقع حدوث أزمة على خلفية إمكانية توقيع اتفاقية مُحتملة مع إيران بخصوص المشروع النووي.

أشار غولدبرغ، من خلال محادثات أجراها مع بعض الأشخاص، أن نتنياهو “حذف” أوباما في كل ما يتعلق بصراعه ضد توقيع اتفاق نووي وينوي التوجه مباشرة للكونغرس وللشعب الأمريكي في حال تم تحقيق اتفاق كهذا. “النقطة الجيدة في نتنياهو هي أن رئيس الحكومة الإسرائيلي يخاف أن يشن حربًا”، هذا ما قاله مسؤول في الإدارة خلال مقابلة منحها لمجلة “أتلانتيك”. أما “النقطة السيئة فيه هي أنه لا يريد أن يفعل شيئًا مع الفلسطينيين أو مع الدول العربية المعتدلة. الشيء الوحيد الذي يهمه هو أن يحمي نفسه من أي هزيمة سياسية”، حسبما ذكره المسؤول. “هو ليس رابين ولا بيغن بالطبع. “لا يمتلك الجرأة”.

مندوبو الدول العظمى الست ووزير الخارجية الإيراني يعلنان توقيع اتفاق مرحلي بشان برنامج إيران النووي (AFP)
مندوبو الدول العظمى الست ووزير الخارجية الإيراني يعلنان توقيع اتفاق مرحلي بشان برنامج إيران النووي (AFP)

أشار غولدبرغ أيضًا إلى أن هناك شيء آخر أدى إلى تفجر العلاقات بين الدولتين وهو سلوك نتنياهو وتحديدًا سلوك حكومته. وصف أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية نتنياهو أنه “حاد الطباع” بعد التصريح الذي أعطاه لبدء البناء في المستوطنات وفي شرقي القدس، الخطوة التي برأي المسؤول الأمريكي قوضت محاولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بإعادة إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين.

قال أحد المسؤولين الذين تحدث إليهم غولدبرغ إن آخر خطوات قام بها نتنياهو وحكومته من شأنها فقط أن تُعَجل من نية الولايات المتحدة إظهارها للعالم كم تحتقر إسرائيل. توسيع البناء في المستوطنات، على حد أقواله، مع إدخال مستوطنين إلى المناطق العربية في شرقي القدس هي دلالات واضحة لمعسكره السياسي في حال تم إجراء انتخابات في إسرائيل العام القادم.

نفتالي بينيت زعيم حزب "البيت اليهودي" (Flash90)
نفتالي بينيت زعيم حزب “البيت اليهودي” (Flash90)

رد مسؤولون في ديوان رئيس الحكومة على انتقادات المسؤولين الأمريكيين الذين نعتوا نتنياهو أنه جبان ومصاب بمتلازمة أسبرجر بالقول: “إن نتنياهو سيستمر بالدفاع عن مصالح مواطني إسرائيل الأمنية، أي ضغط لن يغيّر ذلك”.

وكان رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت، قد نشر تصريحًا أكد فيه على وقوفه إلى جانب نتنياهو. “رئيس الحكومة هو ليس أي شخص بل هو رئيس دولة اليهود والعالم اليهودي بأكمله. مثل هذه الشتائم ضد رئيس حكومة إسرائيل تسيء لملايين المواطنين الإسرائيليين واليهود حول العالم”.

اقرأوا المزيد: 491 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإيراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته في تركيا (ADEM ALTAN / AFP)
الرئيس الإيراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته في تركيا (ADEM ALTAN / AFP)

طهران تؤكد ان المفاوضات مع الاميركيين جرت في “جو ايجابي”

روحاني: "لقد اثبتت ايران انها تقوم ببرنامج نووي لغايات سلمية. وهي ستقوم بكل ما بوسعها للتوصل الى اتفاق نهائي مع مجموعة 5+1"

اعلن كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي مساء الثلاثاء استمرار التباينات بعد محادثات استمرت يومين بين ممثلين لايران والولايات المتحدة في جنيف حول البرنامج النووي الايراني، لكنه اوضح ان اللقاء كان “مثمرا” مؤكدا ان الحوار سيستمر.

وقال عراقجي ان “الاجتماع، قبل محادثات فيينا، كان مثمرا. اجرينا تبادلا جيدا لوجهات النظر في المفاوضات. لا يزال هناك تباينات والتشاور سيتواصل”.

واضاف كما نقلت عنه وكالة اسنا الطالبية الايرانية ان “المشاورات كانت مكثفة وصعبة لكنها جرت في اجواء ايجابية”.

في واشنطن، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي بان الهدف بالنسبة الى الولايات المتحدة يبقى التوصل الى اتفاق “قوي وكامل”.

واضافت “نعتقد جميعا ان عدم التوصل الى اتفاق افضل من بلوغ اتفاق سيء”، مشددة على ان “العملية طويلة”. ورفضت بساكي التعليق على كل مرحلة من المفاوضات وتفاصيلها معتبرة ان هذا الامر سيكون غير بناء.

وجرت المحادثات بعيدا عن الاعلام في فندق الرئيس ويلسون على الضفة الشمالية لبحيرة ليمان في جنيف، اذ منع الصحافيون من دخوله ولم يتسرب شيء حول اللقاء الذي استمر خمس ساعات الاثنين.

وقال روحاني في اليوم الثاني لزيارة الدولة التي يقوم بها الى تركيا “لقد اثبتت ايران انها تقوم ببرنامج نووي لغايات سلمية. وهي ستقوم بكل ما بوسعها للتوصل الى اتفاق نهائي مع مجموعة 5+1” التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا الى جانب المانيا.وتعهد الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء في انقرة بان ايران ستفعل كل “ما بوسعها” للتوصل الى اتفاق حول برنامجها النووي المثير للجدل مع مجموعة الدول الست.

وقال “ايران مستعدة للجلوس الى طاولة المحادثات من اجل الوصول الى حل. لقد اعتمدت ايران هذا الخيار عبر توقيعها اتفاق جنيف” منددا “بالعقوبات الظالمة” التي يفرضها الغربيون على الجمهورية الاسلامية.

وابرمت ايران اتفاقا مرحليا مع مجموعة 5+1 في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 على امل التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 20 تموز/يوليو يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني ورفع العقوبات الدولية عن ايران.

وهي المرة الاولى التي يخوض الايرانيون والاميركيون محادثات مباشرة ثنائية رسمية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 35 عاما اثر عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران.

وعقد الطرفان عدة لقاءات منذ ذلك الحين لكن ليس بهذا الشكل الثنائي الرسمي. وجرت محادثات في 2013 في سلطنة عمان لكن لم يكشف عنها الطرفان الا في مرحلة لاحقة.

وابقيت الصحافة بعيدة عن هذا اللقاء بدون التمكن من التقاط الصور او الحصول على تصريحات. وتثير هذه المحادثات بالواقع جدلا في الولايات المتحدة مع انتقادات الصقور والمدافعين عن اسرائيل الذين يشككون في صدق نوايا طهران، وكذلك في ايران حيث يندد معارضو اي انفتاح مع واشنطن باي تجاوز “للخطوط الحمر” من قبل المفاوضين.

وقال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الثلاثاء كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية “رغم الاراء المختلفة في البرلمان، الا ان مجلس الشورى يدعم عموما الطريق المتبع في المحادثات النووية عبر البقاء في اطار حماية حقوق الايرانيين والانجازات السلمية للعلماء”.

والمحادثات المرتقبة بين الفرنسيين والايرانيين ستجري الاربعاء في جنيف كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء. وقال الوزير في حديث صحافي “سنجتمع بهم في جنيف”.

وتجري ايران هذا الاسبوع مشاورات مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا بهدف التمهيد للجولة المقبلة من المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) بين 16 و20 حزيران/يونيو في فيينا والتي يفترض ان يباشر الطرفان خلالها صياغة اتفاق شامل ياملان في انجازه بحلول 20 تموز/يوليو.

والوفد الايراني الذي ترأسه نائب وزير الخارجية عباس عراقجي سيجتمع مع وفد روسي في روما الاربعاء بعد لقاء الوفد الفرنسي، ثم يلتقي ممثلا المانيا الاحد في طهران.

وقال علي فايز المحلل الايراني في المجموعة الدولية حول الازمات التي يوجد مقرها في لندن ان “المحادثات الثنائية تقدم فرصة اكثر فاعلية لحصول مساومات فعلية بدلا من المحادثات الرسمية في اطار مجموعة 5+1”.

وهذه المفاوضات نالت اشارة ايجابية غير متوقعة من جنرال اسرائيلي هو ايتاي برون رئيس وحدة ابحاث الاستخبارات العسكرية.

ففي مداخلة امام المؤتمر السنوي حول عقيدة اسرائيل الامنية في هرتزيليا الاثنين اعتبر ان ايران تحترم الاتفاق المرحلي الذي ابرم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع القوى الكبرى وان ضغط العقوبات الاقتصادية “يقودهم الى الحوار الذي نعتبره جديا للتوصل الى اتفاق دائم”.

وقال انه يراهن على “توقيع (اتفاق) هذه السنة” لكنه حذر ايضا من ان “رؤية ورغبة ايران بالتوصل الى القدرة النووية ستبقى على حالها حتى في حال توقيع اتفاق. السؤال هو ما اذا سيكونون قادرين على ذلك بموجب بنود الاتفاق”.

من جهته دافع يوفال شتاينيتز وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي في المؤتمر نفسه عن العقيدة المعتادة للحكومة مؤكدا ان “اتفاقا دوليا يترك ايران على حافة امتلاك قدرات نووية هو اسوأ من عدم التوصل الى اتفاق”.

وفي اشارة الى المحادثات بين الاميركيين والايرانيين في جنيف اعتبر ان “ما هو على المحك ليس فقط مستقبل اسرائيل في الشرق الاوسط وانما مستقبل العالم”.

وعند انتهاء اليوم الاول من المحادثات الاثنين في جنيف اقرت واشنطن بان الوقت ينفد.

وتقول واشنطن انها تريد مع الدول الكبرى الحصول على التزام قوي يضمن ان البرنامج النووي الايراني ليس تغطية لمساع من اجل حيازة السلاح النووي.

اقرأوا المزيد: 748 كلمة
عرض أقل
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال المحادثات في فيينا (DIETER NAGL / AFP)
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال المحادثات في فيينا (DIETER NAGL / AFP)

تخوّفات إسرائيلية: إيران تخدع الغرب

رغم التقارير حول أزمة المحادثات في فيينا بين الجمهورية الإسلامية وبين القوى العظمى، فإنّ إيران تؤكّد أنّ الاتفاق الذي سيتمّ التوصّل إليه لن ينفي إمكانية الحصول على قنبلة نووية

يتحدّث محلّلون في إسرائيل عن وجود تخوّفات كبيرة في قيادة الحكومة الإسرائيلية بشأن المحادثات النووية في فيينا بين إيران وبين القوى العظمى. رغم التقارير حول وصول المحادثات إلى طريق مسدود والجهود غير الاعتيادية التي بذلها كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية من أجل طمأنة الإسرائيليين وضمان أمنهم، فإنّ إسرائيل تعتقد أنّه في نهاية المطاف سيمكّن الاتفاق الذي سيتمّ التوصّل إليه الإيرانيين من تجديد السباق النووي في غضون سنوات قليلة.

ويحذّر محلّل الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت”، ألكس فيشمان، من أنّ الإيرانيين لا يخشون من موقف الولايات المتحدة في  كلّ ما يتعلّق بتطوير صواريخ باليستية، يمكنها أن تهبط في قلب تل أبيب. حسب تعبيره، فإنّ إيران تعلم أنّه لا يوجد قانون دولي يمكّن أمريكا من تقييد برنامج إيران لتطوير الصواريخ الباليستية أو فرض إشراف دولي على مثل هذا البرنامج.

ومع ذلك، بسب أقوال فيشمان فإنّ قضيّة الصواريخ الباليستية ليست تلك التي سيقوم أو يسقط حولها الحوار بين إيران والغرب. الموضوع الرئيسي على جدول أعمال الإيرانيين هو بالطبع تخصيب اليورانيوم. حسب تعبيره: “إذا تمّ حلّ هذا الموضوع بشكل مرضٍ، فإنّه سيم إيجاد حلول لجميع القضايا أيضًا”.

ويبدو في هذه القضية أن الفجوات بين الأطراف لا تزال كبيرة، ولكن من المشكوك به إذا ما كانت فجوة لا يمكن تجاوزها. يتركّز الخلاف الرئيسي الآن على مسألة مدى الزمن المطلوب للإشراف الدولي على المشروع النووي. موقف الولايات المتحدة الأولي هو أنّ الإشراف الدولي سيُفرض على إيران على مدى 20 عامًا، ولكن من الواضح لجميع الأطراف أنّ الاتفاق النهائي، إذا تمّ تحقيقه، سيتضمّن إشرافًا لمدّة أقصر بكثير، أي من تسعة إلى عشرة سنوات فقط.

يطمح الإيرانيون إلى الحدّ تدريجيّا من مستوى الانتقادات الدولية لمنشآتهم النووية، بحيث أنّه خلال عام أو عامين ستتم إزالة الإشراف من مفاعل آراك، وخلال عدّة سنوات أخرى من جميع المنشآت. وهكذا يحقّق جميع الأطراف مبتغاهم، لأنّ الأمريكيين والدول الغربية سيتباهون بإنجاز مؤقت يكبح جماح الإيرانيين نحو القنبلة، ولكن، يعرف الإيرانيون أنّ القدرة على الاستمرار في تطوير قنبلة نووية بعد مرور سنوات قليلة محفوظة في أيديهم.

اقرأوا المزيد: 306 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإيراني حسن روحاني (AFP PHOTO / HO / PRESIDENCY WEBSITE)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (AFP PHOTO / HO / PRESIDENCY WEBSITE)

وكالة الطاقة الذرية تعتزم إجراء محادثات مع إيران

أبلغت مصادر دبلوماسية يوم الجمعة بأن الوكالة تسعى للحصول من إيران على مزيد من الإيضاحات بشأن معلومات عن مفجرات يمكن أن تساعد في تفجير قنبلة نووية ويعتقد أن طهران قامت بتطويرها

تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إجراء محادثات مع إيران اليوم الاثنين قبل مهلة تنتهي في 15 مايو أيار كي تنفذ إيران سلسلة من الإجراءات يمكن أن تهدئ المخاوف بشأن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من أن تكون له أهداف عسكرية.

جاءت أنباء الاجتماع بعد أن أبلغت مصادر دبلوماسية رويترز يوم الجمعة بأن الوكالة تسعى للحصول من إيران على مزيد من الإيضاحات بشأن إحدى هذه الخطوات وتتعلق بمعلومات عن مفجرات يمكن أن تساعد في تفجير قنبلة نووية ويعتقد أن طهران قامت بتطويرها.

وتقول إيران إنها نفذت بالفعل الخطوات السبع التي اتفق عليها الجانبان ومن بينها الوصول إلى موقعين لليورانيوم لكن المصادر قالت إن الوكالة مازالت تريد مزيدا من المعلومات عما يسمى بمفجرات سلك قنطرة التفجير (إي.بي.دبليو).

وسوف تمثل الطريقة التي سترد بها إيران على الأسئلة الخاصة بتطوير هذا النوع من المعدات ومدى حاجتها له اختبارا مهما لرغبتها في التعاون التام مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أبحاث أجرتها طهران يشتبه أنها تتعلق بقنبلة نووية.

وتقول إيران إن هذه مزاعم الخاصة بمثل هذا العمل لا اساس لها لكنها عرضت تقديم المساعدة لتبديد شكوك الوكالة.

وقالت المصادر الدبلوماسية إن إيران قدمت أواخر ابريل نيسان توضيحا عن هذه المفجرات التي تقول إنها لأغراض غير نووية لكن الوكالة طرحت أسئلة إضافية.

واضافت المصادر ان الوكالة تريد ايضا الاتفاق مع إيران على اتخاذ إجراءات جديدة بعد 15 مايو أيار على أمل أن تعالج تلك الاجراءات قضايا أخرى حساسة تتصل بما تسميه الوكالة الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيل تودور في رسالة بالبريد الالكتروني اليوم الأحد إن الاجتماع سيعقد في فيينا لكنها لم تذكر تفاصيل.

وأضافت “سيجتمع مسؤولو الوكالة مع مسؤولين إيرانيين… لإجراء مزيد من المناقشات ضمن إطار التعاون” في إشارة إلى اتفاق للشفافية تم التوصل إليه في نوفمبر تشرين الثاني بشأن عملية من خطوات متتالية لإلقاء مزيد من الضوء على أنشطة إيران النووية.

وقدم المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية في إيران بهروز كمالوندي تقييما إيجابيا لتعاون بلاده مع الوكالة حتى الآن.

وقال كمالوندي لوكالة فارس للأنباء بعد أن تفقد مسؤولو وكالة الطاقة الذرية الأسبوع الماضي منجم ساغند لليورانيوم وموقعا آخر متصلا به “انطباعنا الأولي هو أن المفتشين راضون عما شاهدوه وعن المعلومات التي حصلوا عليها.”

يأتي اجتماع إيران مع الوكالة قبل يوم من بدء جولة جديدة من المفاوضات في فيينا أيضا بين الجمهورية الإسلامية والدول الست الكبرى يوم الثلاثاء بغية التوصل إلى تسوية دبلوماسية أوسع نطاقا للأزمة النووية المستمرة منذ عشر سنوات.

اقرأوا المزيد: 377 كلمة
عرض أقل
مستشارة الامن القومي الامريكي سوزان رايس مع الرئيس الامريكي باراك اوباما (JIM WATSON / AFP)
مستشارة الامن القومي الامريكي سوزان رايس مع الرئيس الامريكي باراك اوباما (JIM WATSON / AFP)

مستشارة الأمن القومي الأمريكي تبحث في إسرائيل ملف إيران

أوضحت الإدارة الأمريكية أن زيارة مستشارة الأمن القومي الأمريكي تأتي في إطار محادثات دورية مقررة وأن المحادثات بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط ليست على جدول أعمال الزيارة

قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي ستزور إسرائيل غدا الأربعاء وبعد غد الخميس لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين ستتطرق الى مسألة المحادثات النووية مع إيران.

تجيء زيارة رايس لإسرائيل -وهي الأولى منذ تولت منصبها- بعد انهيار محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضحت الإدارة الأمريكية أن زيارة رايس تأتي في إطار محادثات دورية مقررة وأن المحادثات بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط ليست على جدول أعمال الزيارة.

لكن جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض قال إن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي ستكون على جدول اعمال الزيارة الى جانب موضوعات أخرى. وتنفي إيران ان الهدف من برنامجها هو صنع سلاح نووي.

وحذر كارني في الوقت نفسه من ان المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن نزاعها النووي الذي مضى عليه عشر سنوات لم تستكمل بعد. وقال إن اجتماعات رايس في إسرائيل لن تتمخض عن أي تطورات جديدة في هذا الصدد.

وقال البيت الأبيض إن رايس سترأس وفدا من عدة وكالات أمريكية للمشاركة في اجتماعات المجموعة الاستشارية الأمريكية الإسرائيلية التي يشارك فيها بشكل منتظم أعضاء كبار في حكومتي البلدين لبحث القضايا الأمنية الثنائية والإقليمية. وأضاف أن الوفد الأمريكي يضم ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع والخزانة وأجهزة المخابرات.

وقال البيت الأبيض إن من المقرر أن تجتمع رايس مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كل على حدة.

وعلقت إسرائيل مشاركتها في المحادثات مع الفلسطينيين التي توسطت فيها الولايات المتحدة بعد اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعتبرها الولايات المتحدة وإسرائيل منظمة إرهابية.

وتسعى إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا للتوصل الى اتفاق طويل الامد لإنهاء النزاع الخاص بالأنشطة النووية الايرانية قبل مهلة تنقضي في 20 يوليو تموز المقبل.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في تصريحات نشرت اليوم إن إيران قد تتفق مع القوى العالمية الست على بنود من نص اتفاق بشأن برنامج طهران النووي عندما يجتمعون في جولة مفاوضات جديدة في فيينا الأسبوع المقبل.

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل
مرافق حقل الغاز في إيران (BEHROUZ MEHRI / AFP)
مرافق حقل الغاز في إيران (BEHROUZ MEHRI / AFP)

الولايات المتحدة تشدّد العقوبات على إيران

وزارة المالية الأمريكية ترصد خمسة ملايين دولار لمن يساعد في إلقاء القبض على رجل الأعمال الصيني الذي تعامل مع إيران، وتُدخل شركات أخرى في "القائمة السوداء"

أعلنت الإدارة الأمريكية بأنّها ستشدّد فرض العقوبات على إيران، وأضافت تسع شركات أخرى إلى قائمة العقوبات. وتشمل القائمة تسع شركات صينيّة، شركة واحدة منها في دبي وأيضًا اثنين من رجال الأعمال اللذين يعملان في دبي. هذا ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية. وقد دخلت الشركات إلى القائمة في أعقاب انتهاك الحظر الأمريكي على النشاطات المصرفية مع إيران وعلى شراء الأسلحة والنفط منها.

رجل الأعمال الصيني لي فانجوي
رجل الأعمال الصيني لي فانجوي

بالإضافة إلى ذلك، صرّحت وزارة المالية الأمريكية من خلال إعلان مشترك مع وزارة الخارجية والعدل، بأنّ هناك جائزة بقيمة خمسة ملايين دولار ستُرصد لمن يوفّر معلومات حيوية لاعتقال رجل الأعمال لي فانجوي، المتّهم بالتعاون التجاري مع النظام الإيراني.

ساعد فانجوي، المعروف أيضًا باسم كارل لي، في الماضي في توفير مواد لبرنامج الصواريخ البالستية الإيراني. ووفقًا للاشتباه، فإنّ لي يشغّل شبكة واسعة جدّا من الأجهزة المالية والتي تمرّ في معظمها عن طريق المؤسسات الأمريكية، وينتهك من خلالها العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية. هناك لائحة اتّهام ضدّ فانجوي على غسيل الأموال، التزوير المصرفي وجرائم أخرى.

ووفقًا للتقارير، فهذه هي المرة الأولى منذ ثلاث سنوات تفرض فيها الولايات المتحدة العقوبات ضدّ إيران. وتشير التقديرات إلى أنّ إدارة أوباما تتّخذ هذه الخطوة من أجل تصحيح الانطباع الذي حسبه تسعى الإدارة إلى تطبيع علاقاتها التجارية مع إيران. بعد التوقيع على الاتّفاق المرحليّ بين إيران والقوى العظمى الغربية في جنيف، شدّد مسؤولون في الإدارة مرارًا بأنّ معظم القيود المفروضة على الأعمال التجارية ذات الصلة بإيران تمّت زيادتها.

بالإضافة إلى ذلك، فقد تمّ فرض أنواع حظر أخرى على رجال أعمال عملوا في دبي واشتغلوا في “صفقات نفط مشكوك فيها مع إيران”. مع تطبيق العقوبات، يُحظر على المتّهمين ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة ويمكن مصادرة أيّة ممتلكات لهم داخل المجال القضائي للدولة.

اقرأوا المزيد: 263 كلمة
عرض أقل
المنشأة النوويّة في آراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)
المنشأة النوويّة في آراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)

إيران: خففنا وحولنا أكثر من 200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب

صالحي: طهران عرضت إعادة تصميم قلب مفاعل الماء الثقيل في اراك لتقليل انتاج البلوتنيوم إلى خمس طاقتها الانتاجية

قالت إيران يوم السبت انها انهت تخفيف وتحويل أكثر من 200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب طبقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي مع القوى العالمية حول برنامجها النووي المثير للجدل.

ونقلت قناة العالم التلفزيونية الناطقة باللغة العربية عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله “بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الغرب فكان من المفترض أن يكون نصف مخزون اليورانيوم لدينا والبالغ 200 كيلوجرام قد تم تخفيفه وأن يكون تم تحويل النصف الآخر إلى أكسيد اليورانيوم.”

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس إن إيران عملت على خفض مخزونها النووي بالغ الحساسية بنسبة قرابة 75 بالمئة في تنفيذ لاتفاق بارز مع القوى العالمية لكن تم تأخير منشأة كان مخططا لها تحتاجها إيران للايفاء باتفاق الستة أشهر.

وقال صالحي إن العملية السريعة لتحويل اليورانيوم كان من المتوقع أن تسرع في الإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في الغرب.

وطبقا للاتفاق الذي يمثل انفراجة والذي تم التوصل إليه في 20 يناير كانون الثاني أوقفت إيران بعض أوجه برنامجها النووي في مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية التي أنهكت اقتصاد الدولة التي تعد منتجا رئيسيا للنفط.

وإذا ما التزمت إيران بالاتفاق المؤقت فإنها ستحصل على إجمالي 4.2 مليار دولار عائدات من الأصول المجمدة في الخارج على ثمانية أقساط في الفترة من يناير كانون الثاني وحتى يوليو تموز. وحصلت إيران على 2.55 مليار دولار بما في ذلك المدفعات الأخيرة التي حصلت عليها من اليابان. ودفعت كوريا الجنوبية التي وهي مستورد آخر للنفط الإيراني دفعة واحدة.

وقال صالحي أيضا إن إيران ستكون مستعدة في غضون شهر للرد على جيمع الأسئلة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الأنشطة النووية الإيرانية المشتبة فيها.

وقال صالحي “لا توجد لدينا أية مشاكل أخرى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالقضية النووية. لا توجد المزيد من الأسئلة التي لم نرد عليها. بعبارة أخرى يمكن أن نقول إن أنشطة إيران النووية قضية مغلقة بالفعل.”

وقال صالحي متحدثا عن مفاعل أراك الذي يعد سببا كبيرا للخلاف في الجولة الأخيرة من المحادثات إن طهران عرضت إعادة تصميم قلب مفاعل الماء الثقيل لتقليل انتاج البلوتنيوم إلى خمس طاقتها الانتاجية.

“نحن ندرس تغيير دورة الوقود من اليورانيوم الطبيعي إلى اليورانيوم المخصب بما بين أربعة إلى خمسة في المئة. وأخبر الطرف الآخر عن خطتنا ورحبوا بالفكرة لأنها تزيل شكهم فيما يتعلق بانتاج البلوتنيوم.”

اقرأوا المزيد: 358 كلمة
عرض أقل
الاحتفالات التقليدية في الذكرى السنوية لعودة قائد الثورة الإسلامية، آية الله روح الله الخميني 2014 (AFP)
الاحتفالات التقليدية في الذكرى السنوية لعودة قائد الثورة الإسلامية، آية الله روح الله الخميني 2014 (AFP)

إيران تتوقع تلقي دفعة خامسة من أموالها بالخارج الأسبوع الحالي

ستتلقى إيران إجمالي 4.2 مليار دولار على ثماني دفعات خلال ستة شهور إذا نفذت الجزء الخاص بها في الاتفاق والذي يهدف إلى تهدئة المخاوف بخصوص طموحاتها الذرية

نقل عن مسؤول كبير قوله إن إيران تتوقع أن تتسلم الأسبوع الحالي الدفعة الخامسة من الأموال التي كانت من قبل مجمدة في الخارج وهي دفعة ستؤكد امتثال إيران لاتفاق جرى التوصل إليه مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي.

ووفقا لاتفاق مؤقت جرى التوصل إليه العام الماضي وبدأ سريانه في 20 يناير كانون الثاني ستتلقى إيران إجمالي 4.2 مليار دولار على ثماني دفعات خلال ستة شهور إذا نفذت الجزء الخاص بها في الاتفاق والذي يهدف إلى تهدئة المخاوف بخصوص طموحاتها الذرية.

وتقول إيران إنها تلقت بالفعل أربع دفعات في فبراير شباط ومارس آذار إجماليها نحو 2.1 مليار دولار. وكان من المقرر أن تتسلم الدفعة الخامسة وحجمها 450 مليون دولار في 15 ابريل نيسان بشرط أن تكون خففت نصف مخزونها الأكثر خطورة من المواد النووية. ويقول دبلوماسيون إن إيران تفي بالتزامتها وفقا للاتفاق.

وقال مجيد تخت روانجي مساعد وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس الثلاثاء إن أحدث دفعة “سيفرج عنها اليوم” دون ذكر المزيد من التفاصيل. وتخت روانجي عضو كبير في الفريق الإيراني بالمفاوضات النووية. ويحمل تقرير وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية باللغة الانجليزية تاريخ 16 ابريل نيسان.

وكان يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قال لرويترز الأسبوع الماضي إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين وبريطانيا ينفذ كما هو مزمع.

وتصدر الوكالة التي لها مفتشون على الأرض تقارير شهرية عن مدى تنفيذ إيران للاتفاق ومن المقرر أن يصدر التقرير المقبل الأسبوع الحالي.

اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل