اتفاقية الإطار

ممثل إيران وممثلو الدول العظمى بعد التوصل إلى اتفاق تاريخي في لوزان حول البرنامج النووي الإيراني (Department of State)
ممثل إيران وممثلو الدول العظمى بعد التوصل إلى اتفاق تاريخي في لوزان حول البرنامج النووي الإيراني (Department of State)

المعلقون الإسرائيليون، خلافًا للحكومة، منقسمون في رأيهم حول اتفاق لوزان

إلى جانب المعلقين الإسرائيليين الذين عرّفوا الاتفاق الإطار في لوزان بين إيران والدول العظمى على أنه جيد لإسرائيل، هنالك آخرون ممَن أشاروا إلى أن الاتفاق سيؤدي حتما إلى إيران نووية

05 أبريل 2015 | 13:16

هناك آراء مختلفة لدى المعلقين الإسرائيليين، خلافًا للحكومة الإسرائيلية والتي اتفقت في رأيها، حول اتفاقية الإطار التي توصلت إليها إيران والدول العظمى يوم الخميس الفائت، فمن جهة هنالك معلقون يرون أن الاتفاقية ستُحسن أمن إسرائيل، حيث سيتم إدراج برنامج إيران النووي في إطار القيود والرقابة والإبلاغ، ومن جهة أخرى هناك آخرون كتبوا أنهم يعتقدون أن الاتفاقية ستمنح الشرعية لطهران لتكون دولة نووية.

وقد كتب البروفيسور “أبراهام بن تسفي” في صحيفة “إسرائيل اليوم” أن “رغبة أوباما بالظهور كقائد ذي حيلة قادر على تحييد، للوهلة الأولى، فتيل خطير بالاعتماد على الطرق الدبلوماسية، ستُحّول الشرق الأوسط، في المستقبل، إلى رهينة للنظام الإيراني-حيث أن درجة تنفيذ الاتفاق تتوقف على إرادته الجيدة”. وأوضح المعلق أنه حينما يدور الحديث حول إيران فإن الرغبة في المؤامرات تغلب حسن النية.

وفي نفس الصحيفة، كتب “بوعاز بيسموت” أن الاتفاقية تُذكّر بالأحداث في شمال كوريا، ففي نهاية الأمر، أدى الاتفاق إلى حيازة تلك المنطقة على سلاح نووي تتحدى به العالم بدلًا من جعلها دولة أقل عدائية.

أما في الجهة التي تُحاول نشر التهدئة، كتب المعلق في “يديعوت أحرونوت”، ألون فوكس، أن الاتفاقية وإن طُبقت ستُخفف من اليورانيوم المخصب وذلك سيُغيّر توقيت “تقدُم” إيران، كما أنه من شأن الاتفاقية أن تمنع إنتاج قنبلة البلوتونيوم، لذلك فهي تُعتبر جيدة لإسرائيل. ويدعي المعلق أن البديل للاتفاقية هو الحرب لذلك حتى وإن لم تكن اتفاقية مثالية فهي الحل الأفضل لإسرائيل استراتيجيًّا.

وكتب المعلق في صحيفة هآرتس، باراك رابيد، أن الاتفاقية جيدة “وذلك لأنها تفرض العديد من القيود على برنامج إيران النووي في الأجيال القادمة”. وقد أشار إلى “أن إيران قد وافقت على البروتوكول الإضافي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية – والملحق الذي يسمح لمفتشي الأمم المتحدة إلى إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في أية منشأة تشك أنها تُمارس أنشطة نووية غير مشروعة وعلى تنفيذهما”.

وفي نفس الشأن، حذّر مدير الاستخبارات والجنرال السابق في الموساد، رام بن باراك، في مقابلته هذا الصباح مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، من اتفاقية لوزان قائلا إنها ” تُبقي جميع المنشآت النووية فعالة بطريقة أو بأخرى. فهي لا تُفكك أي جهاز طرد مركزي من أجهزة الطرد المركزي الحالية. بالتأكيد ستكون إيران دولة نووية، وهي التي ستُقرر متى يتم خرق الاتفاقية، وليست لدينا أية تجارب مختلفة مع إيران كدولة سلمية. نحن لا نتحدث عن فنلندا”.

اقرأوا المزيد: 347 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (DAVID FURST / AFP)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (DAVID FURST / AFP)

لا يزال يُنتظَر دخوله التاريخ: سنة على حكومة نتنياهو

الرجل الأكثر تأثيرًا في وضع إسرائيل في السنوات الخمس الأخيرة فعل القليل، لم يأتِ بأيّ جديد تقريبًا للشعب الإسرائيلي

في 18 آذار، يتمّ على الحكومة الإسرائيلية الثالثة والثلاثين عام كامل، ورغم التغييرات الكبيرة في تشكيلة الائتلاف، ودخول نحو نصف النوّاب إلى الكنيست التاسعة عشرة للمرة الأولى، يمكن الإيجاز أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الرجل الأكثر تأثيرًا في وضع إسرائيل في السنوات الخمس الأخيرة فعل القليل، لم يأتِ بأيّ جديد تقريبًا للشعب الإسرائيلي، وإن نجح في إحداث تغييرات طفيفة باتجاهات مختلفة، فإنّ نتائجها يكاد لا يشعر بها المواطنون الإسرائيليون في حياتهم اليوميّة.

في شأن المفاوضات

بنيامين نتنياهو وجون كيري (Matty Stern/US Embassy/FLASH90)
بنيامين نتنياهو وجون كيري (Matty Stern/US Embassy/FLASH90)

بعد خمس سنوات على عودة نتنياهو إلى مكتب رئيس الحكومة (آذار 2009)، يُحسَب لنتنياهو أنّ ولايته جعلت إسرائيل تنعم بهدوء أمني من جهة، ولكن جمود سياسيّ شبه مطلق من الجهة الأخرى. منذ الصيف الماضي، تقيم الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، وبقيادة وزيرة العدل تسيبي ليفني، اتصالات غير مباشرة مع الفلسطينيين، عبر وساطة أمريكية، ولا تظهر للشعب الإسرائيلي أية إنجازات. خلال كل هذا الوقت (وقبل ذلك أيضًا)، لم يلتقِ نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية أبا مازن حتّى مرة واحدة.

وإذا كان قد طُلب من نتنياهو خلال فترة حكومته السابقة أن يجمّد البناء في المستوطنات، ووافق على فعل ذلك لفترة من الوقت لم يتغير فيها شيء بين إسرائيل والفلسطينيين، فإنه كرّر مرارًا في السنة الماضية أنّ إسرائيل لن توقف البناء في أيّ مكان، ولم يشرح كيف ينسجم هذا التوجّه مع منطق التوصّل إلى حل الدولتَين، أي إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

في كانون الثاني الماضي، قال نتنياهو إنّ إسرائيل لن تُخلي مستوطنات، وأبلغ مكتبه الإعلام أنّ معنى أقواله هو أنه يعتقد أنه يجب الإبقاء على قسمٍ من المستوطنات المعزولة في أماكنها، وتوفير الحماية للإسرائيليين ليواصلوا العيش هناك. بالتباين، في المقابَلات التي أجراها في الأيام الماضية، قال نتنياهو إنّ قسمًا من المستوطنات لن يكون جزءًا من الاتّفاق. فهل قصد إنها ستُخلى؟

عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)

تقوّي تصريحات نتنياهو في السنة الماضية حول استمرار الاحتفاظ بالقدس الموحّدة عاصمةً لإسرائيل، فضلًا عن تصريحات مشابهة لوزير المالية الأكثر اعتدالًا، يائير لبيد، الانطباع أنّ الحكومة الإسرائيلية ليست لديها أية نية للتقدُّم في المفاوضات مع الفلسطينيين، وأنّ الإجراءات العلنيّة هي مجرّد كلام دون نية حقيقية خلفها.

لكن، في نهاية الأسبوع الماضي، بعد صمتٍ مستمرّ، جرت مقابَلة نتنياهو في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وقال إنه يريد إنهاء الصراع، وإنّ أحد العناصر الأكثر أهمية من جهته هو تصريح من الفلسطينيين بأنّ دولة إسرائيل يهودية، وهو مطلب كرّره مرارًا خلال السنة الماضية. في البداية، جرى النظر إلى هذا الطلب كعنصر رماه نتنياهو ليضع العصيّ في دواليب المفاوضات. لكنه كرّر هذا الطلب إلى درجة أنه نجح في إقناع الأمريكيين به، كما يبدو بعد أن فحصوا استطلاعات الرأي بين الشعب الإسرائيلي، ورأوا أنّ معظم الشعب يدعم هذا الطلب.

لكن في نهاية العام، بقي الشعب الإسرائيلي حائرًا وغيرَ جاهزٍ لاتّفاق إطار، يُفترَض أن يؤدي إلى اتّفاق فعليّ، إذ يصعب فهم إن كان رئيس الحكومة يظنّ أنّ المستوطنات التي لن تكون جزءًا من الاتّفاق (أي تُخلى، وفق إصدار آذار 2014) أم إنّ أيّ مستوطِن لن يُخلى (إصدار كانون الثاني 2014)، هل تتوقّع إسرائيل من الفلسطينيين أن يتنازلوا كليًّا عن القدس الشرقية كعاصمةٍ لهم، ولماذا يستمرّ البناء في الأراضي المحتلة على نطاقٍ واسع؟

* * * * *
سياسيًّا

رئيس الوزراء نتنياهو ووزير المالية لبيد (GPO)
رئيس الوزراء نتنياهو ووزير المالية لبيد (GPO)

من الناحية السياسيّة، يبدو أنّ وضع نتنياهو أفضل من أيّ وقت مضى. فهو يحظى بنسب دعم مرتفعة بين الشعب الإسرائيلي، ويظهر استطلاع تلو آخَر أنه لا شخصية سياسية أخرى في إسرائيل ينظر إليها الشعب كملائِمة لتولّي رئاسة الحكومة. كما تحظى كتلة الليكود بيتنا برئاسة نتنياهو بدعمٍ كبير، مع الحفاظ على قوّتها في الكنيست الحاليّة، أو حتّى ما يزيد عنها. وفيما لا ترتفع مكانة أهم شركائه في الحكومة، يائير لبيد، الذي يُنظَر إليه على أنه وزير مالية لا يفقه شيئًا في هذا المجال، فإنّ نتنياهو يحافظ على مكانته المرتفعة في نظر الإسرائيليين.

أحد أسباب ذلك هو الانضباط الإعلامي الصلب الذي يقوده نتنياهو، بمساعدة رئيس نظام الإعلام لديه، ليران دان. في نهاية العام، بعد تنسُّك لـ 14 شهرًا متواصلًا عن الإعلام الإسرائيلي، جرت مقابلة نتنياهو للمرة الأولى مع وسائل الإعلام العبريّة، رغم أنه أجريت معه مقابلات عديدة خلال الفترة الماضية في وسائل الإعلام الأجنبية.

لم يعقد نتنياهو أيّ مؤتمر صحفي منذ ما يقارب العامَين، وفي المقابلات القصيرة التي أجريت معه نهاية الأسبوع الأخيرة، اتّضح السبب: نتنياهو مقتنِع أنّ الإعلام يسعى فقط إلى ملاحقته والحطّ من قدره، لذلك لا يحاوره، ولا حتّى لتقديم تقرير للشعب الإسرائيلي في مسائل غير المسائل السياسيّة.

نتنياهو في مقابلة لشبكة BBC البريطانية (Kobi Gideon / GPO)
نتنياهو في مقابلة لشبكة BBC البريطانية (Kobi Gideon / GPO)

خلال كلّ هذا الوقت، ضعفت كثيرًا مكانة وسائل الإعلام في إسرائيل. يتهدّد سلطةَ البث، التي يُفترَض أن تكون هيئة حيادية خطرُ الإغلاق (بهدف تنفيذ إصلاحات)، كما ستتوقف صحيفة معاريف – صحيفة ذات خطّ يمينيّ كان يمكن أن تنتقد نتنياهو من الجانب اليمينيّ – عن الصدور. أمّا صحيفة “هآرتس”، المعارضة الوحيدة الجدّية بين وسائل الإعلام، فتواجه مصاعب اقتصادية خطيرة. دون نقد، دون تحقيقات صحفيّة، دون مقابلات أو مؤتمرات صحفية، يُتوقَّع أن لا تعترض أية عوائق سبيل نتنياهو لمواصلة ولايته أو حتّى للظفر بولاية جديدة. في محادثات مقفلة معه، يقول نتنياهو إنّ 2017 هدف منشود من جهته، وإنه يرى أنه سيستمرّ رئيسًا لحكومة إسرائيل خلال السنوات القادمة وما بعدها.

* * * * *
اجتماعيَّا واقتصاديًّا

الإحتجاجات الاجتماعية ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو عام 2011 (Flash90/Yossi Zeliger)
الإحتجاجات الاجتماعية ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو عام 2011 (Flash90/Yossi Zeliger)

إذا كان هناك مجال يمكن أن يشكّل خطرًا على مكانة نتنياهوـ فهو المجال الاقتصادي – الاجتماعيّ. فمنذ الاحتجاج الجماهيري صيف 2011، لم يتغيّر أيّ شيء تقريبًا في إسرائيل. خرج الجماهير إلى الشوارع للاحتجاج على غلاء المعيشة، أسعار العقارات التي تحلّق إلى أعلى، وصعوبة الادّخار للتقاعُد ونيل خدمات صحيّة لائقة. لكن رغم تصريحات نتنياهو ووزرائه العديدة، فإنّ الوزير الوحيد في الحكومة السابقة الذي اتخذ خطوات عملية لخفض الأسعار في إسرائيل (في المجال الخلويّ)، موشيه كحلون، آثَر عدم الاستمرار مع نتنياهو في الولاية الحاليّة، وغادر الساحة السياسية الناشطة، لبناء نفسه من الخارج. يُعتبَر كحلون ذا شعبيّة كبيرة بين ناشطي الليكود وفي وسط الخارطة السياسية، ورغم أنه لا يُهدِّد حاليًّا مكانة نتنياهو، فإنّ الاحتمال موجود.

الإحتجاجات الشعبية في إسرائيل 2011 (Flash90/Liron Almog)
الإحتجاجات الشعبية في إسرائيل 2011 (Flash90/Liron Almog)

في مقابلة مع القناة الثانية يوم السبت الماضي، اعترف نتنياهو بإيجاز أنه لم يولِ موضوعَي العقارات وغلاء المعيشة اهتمامًا كافيًا، وأنه سيكون عليه التدخُّل بقوّة أكبر “من أجل تزويد إرشاد أكثر”. ويأتي تصريح نتنياهو هذا في مرحلة متقدّمة جدًّا من النقاش العامّ، بعد بضع سنوات من إعلانه هو نفسه عن برنامج “هفدليم” للتعامل مع أزمة سوق العقارات في إسرائيل، برنامج استغرق سنوات من العمل لإقراره تشريعيًّا، ولم يبدأ في التأثير في حياة المواطنين في الواقع. كذلك نشاط حكومته في مجال خفض غلاء المعيشة غير محسوس في أرجاء إسرائيل، ووضع الفجوات الاجتماعيّة لم يتغيّر.

* * * * *
شخصيًّا

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية (FLASH90)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية (FLASH90)

كما ذُكر آنفًا، أبقى نتنياهو نفسه وأسرته بعيدًا عن الإعلام. وفيما تقف قرينته سارة إلى جانبه في كلّ مناسبة علنيّة، ويرافقه أولاده في رحلاته الحكومية إلى خارج البلاد، فإنّ الإعلام الإسرائيلي تراجع ويكاد لا يقوم بأية تغطية للفضائح في بيته. من حين إلى آخر، تُكشف معلومات حول النفقات الماليّة لبيوت رئيس الحكومة (نفقات يتحملها الشعب) أو يرفع عامل سابق في منزل رئيس الحكومة دعوى عليه شخصيًّا. وحينها أيضًا، كما علِمنا، يعتقد نتنياهو أنّ الإعلام هو الذي يشجّع عماله السابقين على الادّعاء عليه بهدف الحطّ من قدره في الإعلام. لكنّ هذه المواضيع تشغل الإعلام في إسرائيل يومًا أو اثنَين، وخلال باقي الوقت، تُدار حياة رئيس الحكومة الخاصّة بعيدًا عن أعين الناس. بهذا المعنى، تختلف الولاية الحالية عن ولايته الأولى التي كانت مفعَمة بالتغطية الإعلامية الهجومية.

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ( Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ( Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)

يتحدث مكتب رئيس الحكومة من حينٍ إلى آخر عن وضعه الصحي، ويبدو أنّ رئيس الحكومة قد أنقص بضعة كيلوغرامات من وزنه إثر خضوعه لجراحة فتق في شهر آب الماضي. عدا ذلك، تبدو صحته جيدة جدًّا. كما ذُكر آنفًا، المعلومات عن حياته الشخصية في السنوات الماضية شحيحة جدًّا، بحيث إنّ الوصف الذي أعدّته مراسِلة نيويورك تايمز جودي رودورن في محادثة معه نجح في إثارة الأصداء في إسرائيل. وفق المقابلة، يحبّ نتنياهو تدخين السجائر الكوبيّة (‏Partagás No.‎ ‎2‎‏)، يقرأ كتب تاريخ (نيل فيرغسون، الحضارات)، ويتمتّع بمشاهدة المسلسل الدرامي “هبورجس” عبر التلفزيون.

من المثير للاهتمام معرفة إن شاهد “بيت الورق”، المسلسل الأمريكي الشهير، أو “بورجان” الدنماركي.

اقرأوا المزيد: 1200 كلمة
عرض أقل
قاعة الجامعة العربية (AFP)
قاعة الجامعة العربية (AFP)

الجامعة العربية وعباس يرفضان الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”

تبنت الجامعة العربية اليوم الأحد رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية

وتريد الولايات المتحدة من عباس تقديم هذا التنازل في إطار الجهود الرامية للوصول إلى “اتفاق إطار” وتمديد المحادثات الرامية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي امتد عقودا من الزمان.

وقال بيان صادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة “أكد مجلس جامعة الدول العربية دعمه للقيادة الفلسطينية في مسعاها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مشددا على رفضه المطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية”.

والحكومات العربية منشغلة منذ الربيع العربي الذي بدأ في 2011 بالانتفاضات التي تجتاح المنطقة ولم تتخذ خطوات كثيرة فيما يتعلق بعملية السلام المتعثرة مما ترك عباس في حالة من العزلة.

وصار بنيامين نتنياهو أول رئيس لوزراء إسرائيل يجعل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية مطلبا من مطالب محادثات السلام. وطغت هذه القضية في الآونة الأخيرة على غيرها من العقبات كالحدود واللاجئين ووضع القدس.

ويخشى الفلسطينيون أن يؤدي مثل هذا الاعتراف الى التمييز ضد الأقلية العربية الكبيرة في إسرائيل بينما يقول الإسرائيليون إن في ذلك اعترافا بالتاريخ اليهودي والحق في الأرض.

وقال نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي “باعترافكم بالدولة اليهودية فإنكم (أيها الفلسطينيون) ستوضحون أخيرا أنكم مستعدون بحق لإنهاء الصراع.”

وأضاف في خطاب أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك) المؤيدة لإسرائيل “لذا اعترفوا بالدولة اليهودية.. لا توجد أعذار.. وبدون تأخير. آن الأوان.”

واشتكى عباس يوم السبت من أن المطلوب من الفلسطينيين لم يكن مطلوبا من الدول العربية التي وقعت في الماضي معاهدات سلام مع إسرائيل.

وتساءل قائلا “نحن اعترفنا بإسرائيل في الاعتراف المتبادل الذي تم في اتفاق أوسلو فلماذا الآن يطالبوننا بقضية الاعتراف بيهودية الدولة؟ ولماذا لم يقدموا هذا الطلب إلى الأردن أو مصر عندما وقعتا معهم اتفاق السلام؟”

وتأمل الولايات المتحدة أن يوافق الطرفان على بعض النقاط العامة بما في ذلك قضية “الدولة اليهودية” وأن يتوصلا إلى تفاهم عام بشأن الحدود في إطار ما تسميه اتفاق إطار من شأنه أن يطيل أمد المحادثات التي لم تحقق شيئا يذكر منذ استئنافها قبل سبعة شهور.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب عام 1967.

ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم في المستقبل على هذه الأرض ويريدون أن يخرج منها الجنود والمستوطنون البالغ عددهم نصف مليون مستوطن

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية جون كيري والرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض (White House Flickr)
وزير الخارجية جون كيري والرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض (White House Flickr)

أزمة بين كيري وأوباما؟

معاريف: يدّعي مقرّبون من وزير الخارجية الأمريكي إنّ المقابلة الهجومية التي عقدها أوباما مع جيفري غولدبرغ وهاجم بها نتنياهو، ستقوّض جهود التوصل إلى اتفاق إطاري

05 مارس 2014 | 12:06

ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية صباح اليوم أنّ هناك توتّر قائم بين وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض. ووفقا للصحيفة فإنّ مقرّبين من وزير الخارجية، جون كيري، يزعمون أنّ الرئيس باراك أوباما في محادثات مغلقة قام بتقويض جهود كيري في التوصل إلى اتفاقات حول الورقة الإطارية، في مقابلة هجومية قدّمها للإعلامي جيفري غولدبرغ.

وقد علمت صحيفة معاريف أنّ البيت الأبيض نفى إجراء المقابلة، بشكل لا يليق بالعاصمة الأمريكية. هذا ما قاله لمعاريف مصدران أمريكي وإسرائيلي، في واشنطن.

“المقابلة التي قدّمها أوباما، دون علم كيري، والتي هاجم فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشكل شخصي بما يتجاوز أي صيغة مقبولة، يقوّض أحد أفضل جهود كيري”، هذا ما قاله أحد المصادر للصحيفة. ووفقًا لأقوال المصدر الثاني: “إن خوف كيري الكبير هو أن تكون المقابلة قد أضرت بثقة نتنياهو والرأي العام في إسرائيل بجهود الحكومة الأمريكية”.

في المقابلة التي نشرت قبل ساعات قليلة من هبوط طائرة نتنياهو في واشنطن، تحدّث أوباما بعدائية شخصية تقريبًا نحو رئيس الحكومة وبهجومية تجاه سياسته قائلا: “على إسرائيل أن تعلم بأنّ وقت الاتفاق ينفذ”، و”إنْ لم يكن الآن فمتى؟”
انتقد أوباما أيضًا بشكل حادّ نتنياهو بسبب “البناء العدواني في المستوطنات”. وحسب أقوال أوباما، فإنّ قدرة بلاده على حماية إسرائيل في حالة حصول حملة دولية للفلسطينيين ستكون مقيّدة.

ويوضح غولدبرغ نفسه بأنّ الحديث كان كما يبدو عن محاولة الإظهار لأبي مازن، الذي شعر بأنّ ورقة الاتفاق الإطاري التي عُرضت أمامه تميل لصالح إسرائيل، بأنّ أوباما يضغط أيضًا على نتنياهو. ضغط آخر، يقدّر غولدبرغ، أراد أوباما تفعيله أيضًا على رئيس السلطة الفلسطينية قُبيل زيارته للبيت الأبيض في 17 من هذا الشهر.

بينما قدّرت مصادر في واشنطن بأنّ مستشارة الرئيس، فاليري جاريت، التي كانت مشاركة فعّالة في جزء من المقابلة، والتي تتواجد في الدائرة الأولى للرئيس. ويبدو أنّ أوباما لم يكن على علم حتى النهاية بخصوص التعاون المميز الذي كان بين كيري ونتنياهو وكذلك بين الوفدين الأمريكي والإسرائيلي. ويبدو أيضًا أنّه تجاهل ذلك.

وقد رفض البيت الأبيض إعطاء ردّ حول الموضوع.

اقرأوا المزيد: 300 كلمة
عرض أقل
أوباما ونتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض (AFP)
أوباما ونتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض (AFP)

توقُّع بأن يكون أوباما صارمًا في لقائه بنتنياهو: “الوقت ينفد”

عشيّة زيارة رئيس الحكومة إلى واشنطن، قابَل الصحفي جيفري غولدبرغ الرئيسَ الأمريكي، الذي قال إنه سيدفع نتنياهو إلى قبول اتّفاق كيري الإطاريّ. "سأقول لبيبي: إن ليسَ الآن، فمتى؟"

رئيس الولايات المتحدة منشغل مؤخرًا بشكل أساسيّ بالأزمة في أوكرانيا، لكنه سيتفرّغ اليوم (الاثنين) بضع ساعات ليُعنى بالأزمة الشرق أوسطيّة. وأمل المقرَّبون من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يقلِّص تدهوُر الوضع في شبه جزيرة القرم إمكانية المواجهة بين الرئيس باراك أوباما ونتنياهو، لكن وفق المقابلة التي أجراها أوباما مع جيفري غولدبرغ من “بلومبرغ”، يبدو أنّهم واهِمون.

فقد قال أوباما في المقابلة إنه ينوي أن يوضح لرئيس الحكومة الإسرائيلي إنّ “الوقت لتحقيق سلام آخذ في النفاد”، وسيذكُر له أنّه مقتنع بجدّيّة نوايا رئيس الحكومة الفلسطينية أبي مازن بالاعتراف بإسرائيل وحقّها في الوُجود.

وقال أوباما إنّه سيضغط على نتنياهو في اللقاء من أجل القبول باتّفاق جون كيري الإطاريّ، وإنه سيقول له: “إن ليس الآن، فمتى؟ وإن لم تكُن أنت، سيّدي رئيس الحكومة، فمَن؟”‎ ‎

بعد ذلك، وفق غولدبرغ، تحدّث أوباما بنبرة أقسى عن نتنياهو، قائلًا إنه إن كان نتنياهو “لا يؤمن بأنّ اتفاقية سلام مع الفلسطينيين هي الأمر الصائب بالنسبة لإسرائيل، فعليه أن يجد مقاربة بديلة”. وأضاف أنه “يصعب التفكير في بديل منطقيّ”.

حتّى إنّ الرئيس سيحذّر نتنياهو من أنّ الوقت ينفد بالنسبة لإسرائيل كدولة ذات أكثرية يهودية. بالتباين، سيقوم بتشجيع نتنياهو والقول له إنّ لديه القدرة والرصيد السياسي اللذَين يمكّنانه من قيادة شعبه إلى برّ الأمان.

ورغم أنّ الرئيس الأمريكي أوضح في المقابلة أنّ الصداقة بين إسرائيل والولايات المتّحدة أبديّة، فقد أطلق تهديدًا مبطّنًا، قائلًا: “صحيح أنّ الولايات المتحدة الأمريكية مستعدّة للدفاع عن إسرائيل كدولة معزولة في الأمم المتحدة وفي مؤسّسات دولية أخرى، لكن ليس أكيدًا أن تتمكن من فعل ذلك بفعاليّة لأمد طويل”، اعترف أوباما.

وقال نتنياهو لدى هبوط طائرته في الولايات المتحدة إنّ “التانغو في الشرق الأوسط يحتاج إلى ثلاثة أطراف على الأقل. ثمة اثنان حتّى الآن – إسرائيل والولايات المتحدة. يجب الآن أن نرى الفلسطينيين موجودين. في جميع الأحوال، حتّى يكون لدينا اتّفاق، يجب أن نحافظ على مصالحنا الحيويّة. برهنتُ أنني أفعل ذلك، رغم جميع الضغوط، رغم جميع الخضّات، وسأواصل فعل ذلك هنا أيضًا”.

وتقدِّر مصادر في الإدارة الأمريكية أنّ أوباما معنيّ باستيضاح “الخُطوط الحمراء الحقيقية” لإسرائيل في المفاوضات مع الفلسطينيين. بالتباين، يُتوقَّع أن يتيقّن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه يحصل على ثمن ملائم من الرئيس الأمريكي مقابل التنازلات المطلوبة.‎

فضلًا عن ذلك، يُتوقَّع أن يُناقش الرجلان الشأن الإيراني، من أجل محاولة العثور على حلّ يُتيح للإيرانيين مواصلة تخصيب اليورانيوم، من أجل أهداف مدنيّة.

اقرأوا المزيد: 359 كلمة
عرض أقل
نتنياهو في طريقه إلى الخارج (Kobi Gideon, Flash90)
نتنياهو في طريقه إلى الخارج (Kobi Gideon, Flash90)

الأمريكيون يحتارون: هل يطرحوا وثيقة الإطار؟

في أمريكا يخشون من الفجوات بين الجانبين، ولم تتم بلورة خطط بديلة في حال فشلت المفاوضات؛ في إسرائيل يقدّرون: نتنياهو سيوقّع الوثيقة ليظهر عباس بمظهر الرافض

قبل يوم من لقاء نتنياهو ـ أوباما في واشنطن، أوردت صحيفة معاريف هذا الصباح، الأحد، أنهم في الولايات المتحدة لا يزالوا مترددين حيال عرض وثيقة الإطار، التي وضعها جون كيري، في آخر الشهر. رغم الأشهر التسعة التي تم تحديدها مسبقًا للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يخشى الأمريكيون من أن الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة جدًا، ولن يوافقا بالنهاية على صيغة وثيقة الإطار.

تتطرق وثيقة الإطار إلى كافة المسائل الجوهرية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإمكانية تمديد المفاوضات بغياب اتفاق كامل بين الطرفين.  حسب التقرير، وزير الخارجية الأمريكي كيري مصمم على عرض الوثيقة حتى الـ 28 من الشهر، موعد إطلاق الدفعة الرابعة من السجناء ، التي من المفترض أن تتضمن أيضًا فلسطينيين من مواطني إسرائيل، ولكن جهات مسؤولة ذكرت أن الحكومة الأمريكية ليس لديها خطة بديلة في حال فشلت وثيقة الإطار أو أدت إلى انهيار المفاوضات، ولهذا هم محتارون من مسألة عرض الوثيقة عمومًا.

في هذه الأيام، يتم بذل جهود أمريكية للاستيضاح من نتنياهو وعباس حول أي الأمور لا يمكن التنازل عنها بأي ثمن، وأين يمكن التساهل. كما ورد آنفًا، سيلتقي نتنياهو غدًا مع أوباما في واشنطن، وهذا سيحاول الضغط عليه لتليين مواقفه. يتوقع أن يلتقي أوباما عباس في 17 آذار ليُمارس ضغوطات مشابهة عليه.

في هذه الأثناء، طلب جون كيري أن يتم التوضيح للطرفين بأنهما سيوقعان على وثيقة الإطار، وأنه إن كان لديهما أي اعتراضات عليه، لا يجب عليهم الإفصاح عن تلك الاعتراضات علنًا، بل فقط الإشارة إلى ذلك.

حاليًا في إسرائيل تم التصريح بأن نتنياهو وافق على التنازل عن بندين، ليسا بسيطين، بالنسبة للمعسكر القومي الإسرائيلي، بما في ذلك إدارة المفاوضات على أساس حدود عام 1967 وتبادل أراضٍ لتجميد البناء في المستوطنات.

حسب التقديرات، نتنياهو يتمسك بمبادئ كثيرة، بالمقابل فقد أبدى استعداده للقيام بتنازلات كبيرة في عدد من المسائل السياسية والأمنية التي لم يتنازل عنها لسنوات، وهو يُبدي الكثير من الاهتمام لمبادرة كيري. نتنياهو بدوره لا يكف عن التصريح  أن أبي مازن هو العقبة الوحيدة أمام التقدم الذي تحمله وثيقة الإطار الأمريكية. يقول المحللون بأن نتنياهو ينوي توقيع وثيقة الإطار، إدراكًا منه أن عباس لن يفعل مثله، وهكذا يُلقى فشل المفاوضات على كاهل الفلسطينيين.

اقرأوا المزيد: 329 كلمة
عرض أقل
رئيس الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. أرشيف (U.S. State Department Photo)
رئيس الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. أرشيف (U.S. State Department Photo)

اتفاقية الإطار التي يقترحها كيري عالقة

استطلاع "معاريف": 80% من الجمهور الإسرائيلي لا يعتقد أن المفاوضات ستؤدي إلى السلام

10 يناير 2014 | 11:56

لن يكون وزير الخارجية، جون كيري في نهاية هذا الأسبوع في إسرائيل، ولكن من المحتمل أن يكون مطلعًا على نتائج استطلاع “معاريف” الذي يكشف أن 80% من الجمهور الإسرائيلي، الأغلبية تقريبًا، لا يثق بكيري ومبادرته وهم على قناعة أنها لن تصنع السلام.

ولا يشكك الجمهور بجهود كيري فقط، وإنما السياسيون الإسرائيليون والفلسطينيون أيضًا، الذين عليهم دفع المفاوضات قدمًا، فهم يرفضون الموافقة على إملاءات كيري الواردة في اتفاقية الإطار التي يقترحها.

لقد أمل كيري أن تعود اتفاقية الإطار التي يعمل عليها بالفائدة على المفاوضات بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، لكن حاليًا، يبدو أن الطرفين يتحفظان فيما يتعلق بالمواضيع الجوهرية التي يتطرق كيري إليها: الحدود، الأمن والقدس.

ويضغط كيري على نتنياهو لقبول الترتيبات الأمنية في غور الأردن، رغم أن ثلاثة وزراء من اللجنة السياسية الوزارية الأمنية- يعلون، شتاينيتس وإردان – لا يوافقون على هذه الترتيبات من الناحية الفعلية. قال شتاينيتس، يوم أمس، لإذاعة “غالي تساهل” إن الحديث يجري عن اقتراح ليس واقعيًا.

وفيما يتعلق بغور الأردن، يُستشف من استطلاع “معاريف” أن معظم الجمهور يدعم هذا الموقف، حيث أن 73% من المستطلعة آراؤهم، ليس مستعدًا للتنازل عن تواجد الجيش الإسرائيلي في غور الأردن.

ويضغط كيري أيضًا على نتنياهو لقبول صيغة تعترف بالقدس على أنها عاصمة الدولتين، وصيغة متساهلة في قضية اللاجئين، التي ستتيح إمكانية محدودة بالنسبة لحق العودة. وفي هذا الشأن، نقلت صحيفة “هآرتس” عن جهات إسرائيلية رفيعة المستوى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قال لوزراء من الليكود ومسؤولين آخرين في الأجهزة السياسية، إنه ليس موافقًا على أن تشمل اتفاقية الإطار التي يعدّها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أي تطرق إلى قضية القدس.

ويشغّل كيري ضغوطا على الجانب الفلسطيني محاولا إقناع الرئيس الفلسطيني، أبي مازن، أن يعترف بالدولة اليهودية، لكن الجانب الفلسطيني ليس متحمسًا لهذا الاقتراح والاقتراحات أخرى.

وصرّح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، في مؤتمر صحفي أجري في رام الله، إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، هدد بأنه في حال فشلت المحادثات الحالية مع إسرائيل، سيتم إيقاف الدعم المادي للسلطة الفلسطينية. لقد اتهم خالد الولايات المتحدة بتفعيل تهديدات سياسية من أجل الضغط على الفلسطينيين لقبول التنازلات.

“لم تؤد المفاوضات حاليًا إلى شق طريق هامة في المواضيع الجوهرية. لا يستطيع الفلسطينيون التوقيع على اتفاقية إطار لأنها لا تستوفي شروطًا بحد أدنى للمتطلبات والحقوق الفلسطينية”، قال خالد.

ويتلقى كيري في هذه الأثناء دعمًا من مصدر غير متوقع، إذ قال وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، يوم أمس (الخميس) لـ”تلغراف” البريطانية إن “اقتراح كيري هو الاقتراح الأفضل الذي يمكننا قبوله، ويجب علينا العمل بموجبه”.

اقرأوا المزيد: 379 كلمة
عرض أقل