شهدت وزارة الداخلية الإسرائيلية حدثا محرجا أمس (الثلاثاء) بعد أن هبط رئيس بلدية دبلين، السيد مايكل ماك دونتشا، في مطار بن غوريون الإسرائيلي رغم تعليمات لحظر دخوله إلى إسرائيل. وصل ماك دونتشا، الذي ترأس القرار لطرد السفير الإسرائيلي من مدينته، لزيارة رام الله وليحل ضيفا في السلطة الفلسطينية، وقد نجح في الدخول إلى إسرائيل بسبب خطأ إملائي.
أعلن وزير الداخلية، أرييه درعي، ووزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، أمس أنهما أصدرا تعليماتهما لحظر دخول ماك دونتشا إلى إسرائيل، بسبب دعمه لمقاطعة إسرائيل. جاء على لسان وزارة الأمن الداخلي أن سبب حظر دخوله إلى البلاد هو تعاونه مع منظمات تناشد مقاطعة منتَجات شركات إسرائيلية ودولية تعمل في إسرائيل.
بعد أن غرد درعي في حسابه على تويتر أن “رئيس بلدية دبلين أراد زيارة إسرائيل بهدف التحريض ضدنا، لهذا لن يسمح له بالدخول!”، اتضح أن ماك دونتشا نجح في الدخول إلى البلاد بعد أن غرد: “يمكن أن أؤكد لكم أني وصلت إلى رام الله وبدأت أستعد للاجتماع غدا”. أوضحت وزارة الخارجية أن السبب لارتكاب الخطأ ورد في كتابة اسم ماك دونتشا في أمر حظر دخوله.
يترأس ماك دونتشا حزب “شين فين” في مجلس البلدية، وقبل يوم من دخوله إلى إسرائيل اتخذ أعضاء هذا المجلس قرارا يناشد الحكومة الإيرلندية لطرد السفير الإسرائيلي من إيرلندا، احتجاجا على قتل المتظاهرين الفلسطينيين في منطقة الحدود على قطاع غزة. رغم هذا، يشكل القرار تصريحا فقط وليست له أهمية فعلية.
ردا على الطلب لطرد السفير الإسرائيلي، جاء على لسان وزارة الخارجية الإسرائيلية: “اتخذت بلدية دبلين قرارا مخجلا وسخيفا، يتميز بطابع قيم الكراهية التي تنتهجها حماس وأمثالها. لا يعقل أن تقوم بلدية المدينة العاصمة لدولة عضوة في الاتحاد الأوروبي بتبني قرار يدعم المقاطعة، الكراهية والعنصرية”.