عضو الكنيست إيتان كابل (Hadas Parush / Flash90)
عضو الكنيست إيتان كابل (Hadas Parush / Flash90)

هل يخسر الفلسطينيون دعم اليسار الإسرائيلي؟

تغيير مثير للقلق؟ أعلن أعضاء كنيست من اليسار الإسرائيلي عن معارضتهم لعملية السلام مع الفلسطينيين... "علينا أن نصحو من حلم أوسلو"

يشهد حزب المعارضة، “حزب العمل”، ضجة في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها عضوا كنيست من الحزب. في نهاية الأسبوع، نشر عضو الكنيست من حزب العمل، إيتان كابل، مقالا في صحيفة “هآرتس” ناشد فيه الحزب لاستخلاص العبر من رؤيا اتفاقات السلام ودعم ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة بشكل أحادي. “علينا استخلاص العبر من فكرة التنازل عن الأراضي مقابل ضمان السلام وتحقيق الأمنيات، والعمل وفق مبادرة تدريجية ومستقلة، تضمن متابعة الاستيطان اليهودي في البؤر الاستيطانية”، كتب كابل في المقال. وأضاف: “لا يمكن أن ننتظر حتى يبدأ الفلسطينيون بالعمل، لأن أبو مازن قد تنازل عن فكرة حل الدولتين، وهو يرغب في منع إقامة دولة فلسطينية ضعيفة إلى جانب دولة إسرائيل.”

وفق أقوال كابل: “شارك حزب العمل في الانتخابات سبع مرات منذ مقتل رابين. وخسر في جميعها. هذه هي الحقيقة المؤلمة. لا ننجح في إلزام الإسرائيليين بالتصويت من أجل حزبنا. ليس في وسعنا إقناع أي إسرائيلي ولا إقناع أنفسنا أن حزب العمل ملائم للرئاسة طالما لا يعرض وجهة نظر تتماشى مع الواقع”. بالمقابل، قال عضو الكنيست، نحمان شاي، في مقابلة معه لصحيفة “مكور ريشون” إنه سيعمل على التخلص من “وصمة اليسار” التي لحقت به. “أنا لست يساري. عندما تبدأ الحملات الانتخابية ستلحق بنا هذه الوصمة وسنتخلص منها”، قال شاي.

عضو الكنيست نحمان شاي (Hadas Parush / Flash90)

أثارت أقوال عضوي الكنيست كابل وشاي ضجة في شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيّما في أوساط اليسار الإسرائيلي. في أعقاب النشر، ناشدت هيئة القيادة الشابة المسؤولة عن حزب العمل رئيس الحزب، عضو الكنيست، آفي غباي، تعليق كل نشاطات عضوي الكنيست. “لمزيد أسفنا، لقد قرر عضو الكنيست كابل في مقاله الذين نشره في صحيفة ‘هآرتس’ تبني موقف ‘البيت اليهودي’ وبرنامج ضم الأراضي الذي وضعه بينيت. تشكل تصريحات عضو الكنيست نحمان شاي انضماما لجهود اليمين لإهانة معسكر اليسار. لا يجدر بكلا عضوي الكنيست تمثيل حزب العمل، قيمه، ومؤيديه”، كتب أعضاء هيئة القيادة الشابة في حزب العمل.

قال عضو الكنيست، ميكي روزنتال، من حزب العمل ردا على ذلك: “يشكل الانضمام إلى الآراء اليمينية، وكأن آراء اليسار ليست شرعية عملا حقيرا. يجري الحديث عن عضوين مستعدين للتنازل عن مبادئ أساسية لكسب تأييد الجمهور”.

في ظل ردود الفعل الخطيرة، نشر عضو الكنيست نحمان شاي رسالة اعتذار. “أيها الأصدقاء، أعتذر بسبب استخدام كلمة ‘وصمة’. جاء استخدامها ردا على سؤال حول هذا التعبير غير الملائم”، غرد شاي في تويتر.

اقرأوا المزيد: 352 كلمة
عرض أقل
النائب غطاس (Miriam Alster/Flash90)
النائب غطاس (Miriam Alster/Flash90)

ردود فعل غاضبة في إسرائيل على مُشاركة نائب الكنيست غطاس في الأسطول إلى غزة

عبّر أعضاء كنيست، من اليمين واليسار، عن غضبهم واستيائهم من نية نائب الكنيست العربي المشاركة بالأسطول. نائب الكنيست إيتان كابل من حزب العمل يصف غطّاس قائلا "إنه محاكاة لحنين زعبي"

22 يونيو 2015 | 10:36

جاءت ردود فعل العديد من نواب الكنيست، من كل الأطياف السياسية في إسرائيل، غاضبة على نية نائب الكنيست من قبل القائمة العربية  المُشتركة المُشاركة بالأسطول إلى غزة. أثارت نية النائب غطّاس المُشاركة بالأسطول، مرة أُخرى، الغضب المكبوت الموجود منذ مُشاركة نائبة الكنيست، حنين زعبي، بأسطول مُشابه في صيف 2010، الأسطول الذي انتهى بمقتل 9 من المُشاركين بالأسطول.

وكما هي العادة، كان نائب الكنيست أفيغدور ليبرمان،  المعروف بتصريحاته القاسية ضد نواب الكنيست العرب، هو صاحب الانتقادات الأكثر حدة. فقد كتب ليبرمان على حسابه في الفيس بوك: “مُشاركة نائب الكنيست غطّاس، المُزمعة بالأسطول المتجه إلى غزة هي دليل آخر على أن القائمة المُشتركة هي سفينة إرهاب كبيرة، تهدف إلى المس بدولة إسرائيل واستغلال الديمقراطية الإسرائيلية بمحاولة لتدميرها فقط. يجب على المجتمع الإسرائيلي بأكمله الكف عن لعبة النفاق، وعلينا أن نشجب ونتقيأ هذه المجموعة الداعمة للإرهاب من داخلنا”.

شجبت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوتوبيلي، هي أيضًا النائب غطّاس وقالت إن مُشاركته تُشير إلى تعاونه مع العدو تحت غطاء حصانته البرلمانية”.

جاء رد نائب الكنيست إيتان كابل؛ من حزب العمل، الذي عادة لا يتفق مع سياسيين مثل حوتوبيلي وليبرمان، مُتوافقًا معهما فيما يخص مسألة الأسطول. غرّد كابل على حسابه تويتر: “ربما لا يُدرك غطّاس أنه ليس إلا محاكاة رخيصة لحنين زُعبي”، ويقصد بذلك رغبة الاثنين بإثارة الغضب.

وقال غطّاس، صباح اليوم، في لقاء معه على القناة العاشرة الإسرائيلية، إن الأسطول هو “أسطول سلام”. قال غطّاس: “الهدف من ذلك هو لفت الانتباه لما يحدث في غزة”، وأضاف أن المُشاركين بالأسطول ينوون توصيل مُعدّات طبية إلى مُستشفى الشفاء في غزة.

اقرأوا المزيد: 240 كلمة
عرض أقل
نتنياهو (Kobi Gideon, GPO)
نتنياهو (Kobi Gideon, GPO)

ورطة سياسية- إلى أين تتجه حكومة نتنياهو؟

الوزير بينيت يُعلن أنه سيستقيل إن تحرير أسرى من عرب إسرائيل؛ أما لبيد وليفني فيُخبرَان أنهما لن يبقيَا في حكومة لن تدير المفاوضات مع الفلسطينيين، بينما يُبلغ ليبرمان أنه لن يتعاون مع نتنياهو في الانتخابات القادمة

إن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عالق في ورطة سياسية. على خلفية الجهود التي لا تكلّ للحكومة الأمريكية لتجديد المفاوضات، يبدو أن الساعة في الحلبة الداخلية لإسرائيل هي ساعة التهديدات: أبلغ وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، أنه إن أطلقت حكومة إسرائيل سراح أسرى من عرب إسرائيل، سيُغادر حزبه “البيت اليهودي” الحكومة. من جهة أخرى، أوضح الوزير يائير لبيد والوزيرة تسيبي ليفني سابقًا أنهما لن يتولا مناصب في حكومة لن تجري مفاوضات، بينما قرر وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، أن يلقي بقنبلة سياسية أخرى.

وزير الخارجية  الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان  (Flash90)
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Flash90)

حتى الآن لم يتضح إذا ما كان ليبرمان ينوي الترشح مستقلا أو مشتركًا مع حزب آخر، لكن تظهر بعض الاستطلاعات من فترة قريبة أن مضيَّ ليبرمان المستقل  لن يجعله يحظى بنجاح أفضل. لا يستبعد ليبرمان إمكانية الترشح المشترك مع الوزير السابق موشيه كحلون، الذي أعلن مؤخرًا عن عودته للسياسة.

أما بالنسبة لتهديد نفتالي بينيت بالاستقالة من الحكومة كردّ على إطلاق الأسرى، فيعتقد ليبرمان أنه تهديد عبثي. في مقابلة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” قال ليبرمان: في الحقيقة، نحن لا ننفعل من هذه التهديدات. لا أظن أن بينيت سينفذ تهديده”.

بالمقابل، يُوضّح حزب العمل أنه لن يمنح نتنياهو دعمًا فوريًا إن حقّق بينيت تهديده واستقال. يتوقع بعض المحللين السياسيّين أن ترك حزب “البيت اليهودي” للحكومة سيؤدي إلى دخول حزب العمل بدلا منه، لكن يوضح الأخير أنه ليس في جيب نتنياهو.

زعيم المعارضة الجديد هو عضو الكنيست يتسحاق (بوجي) هرتسوغ (Flash90/Gideon Markowicz)
زعيم المعارضة الجديد هو عضو الكنيست يتسحاق (بوجي) هرتسوغ (Flash90/Gideon Markowicz)

قال بعض المقرّبين من رئيس الحزب، إسحاق هرتسوغ، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن هرتسوغ يفضل إجراء انتخابات على الانضمام لنتنياهو. أضاف عضو الكنيست إيتان كابل من حزب العمل: “حزب العمل ليس حزب الاحتياط لحكومة اليمين. أي دافع يحثنا على الانضمام لإحدى أسوأ الحكومات في إسرائيل في العشرين سنة الأخيرة”؟

اقرأوا المزيد: 252 كلمة
عرض أقل
النائب ميري ريجف مع كلبتها بمناسبة يوم الرفق بالحيوان
النائب ميري ريجف مع كلبتها بمناسبة يوم الرفق بالحيوان

منح الكرامة للحيوانات – يوم حقوق الحيوان في الكنيست

النوّاب الإسرائيليون يُحيون يوم حقوق الحيوان بنقاشٍ خاصّ وبتناوُل أطعمة نباتية صرف فقط

يحيي الكنيست الإسرائيلي اليوم يوم حقوق الحيوان، ويعبّر عن احترامه للرفاق الذين يدبّون على أربع. في النقاش الخاصّ الذي جرى اليوم في الكنيست، سُجّل حضور كامل، وتباحث النوّاب في مبادرات تشريعيّة لصالح حقوق الحيوانات ومنع تعذيبهم.

بمناسبة الحدَث، استُبدل أيضًا الطعام في مقصف الكنيست، المعروف كمكانٍ يقدِّم طعامًا سريعًا، يحتوي على الكثير من الدهون، وغير صحيّ، بطعام نباتيّ صِرف، يستند إلى منتجات من النبات فقط (دون أيّة لحوم، منتجات حليب، أو بيض).

وأوضح رئيس الكنيست السابق، النائب روبي ريفلين من الليكود، أنه مسرور بالمشاركة في المبادَرات التشريعية للنائب دوف حنين (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة)، التي تهدف إلى حماية حقوق الحيوان، وتشديد العقوبات على معذِّبي الحيوانات. وشاركَ ريفلين أعضاء الكنيست بذكرياته مع كلبه المحبوب ستيفان، الذي مات مؤخرًا، مضيفًا: “أعتقد أنّ ثمة علاقة وثيقة بين الطريقة التي نتعامل فيها مع العالَم المحيط بنا والحياة داخله وبين إنسانيّتنا وصورتنا الأخلاقيّة. قد لا تكون النباتيّة ملائِمة للجميع، لكنّ اللامبالاة بمصير الحيوانات أمرٌ غير ملائِم لأحد على الإطلاق”.

طعام نباتيّ في مقصف النوّاب (تصوير: النائب تامار زاندبرغ)
طعام نباتيّ في مقصف النوّاب (تصوير: النائب تامار زاندبرغ)

وكتبت عضو الكنيست تامار زاندبرغ من ميرتس بتأثُّر على صفحتها في فيس بوك:

“مقصف النوّاب نباتيّ؟ مقصف الكنيست ذو السمعة الرديئة، المكان الذي فيه حيكت الصفقات وتُبودلت الاتّهامات، انتقل اليوم بشكل موقت إلى تقديم طعام نباتيّ صِرف. على شرف يوم حقوق الحيوان الذي يُحيى اليوم في الكنيست، انتقل مقصف النوّاب بمبادرتي إلى تقديم الطعام النباتي الصّرف… صينية تقديم كاملة، تكون عادةً مثقلة باللحوم والدهون، مليئة بطعام نباتيّ جدًّا، طازج، منوَّع، ولذيذ، دون أية قطعة منتَج حيوانيّ. نباتيّ صِرف. محرِّك للمشاعِر!”

كذلك النائب إيتان كابل من حزب العمل، الناشط من أجل حقوق الحيوان، بدا متأثرًا: “بدأ يوم حقوق الحيوان في الكنيست. القاعة مليئة من أقصاها إلى أقصاها. محرِّك للمشاعِر حقًّا”. أمس، رفع كابل صورة له مع قطّته، وكتب:

إيتان كابل والقطّة
إيتان كابل والقطّة

“إنّها ديدي، القطّة التي تبنّيناها … لقد انضمّت إلى جوجو القطّة وشوغي الكلب، اللذَين أصبحًا منذ زمن جزءًا من أسرتنا. غدًا، مثل كلّ سنة، سأقود كرئيس لوبي حقوق الحيوان يومَ حقوق الحيوان في الكنيست. إلى جانب النقاشات في اللجان المختلفة، ستُطرَح على الهيئة العامّة للكنيست اقتراحات قوانين واقتراحات لبرنامج بعنوان حقوق الحيوان. كذلك، ستُعقَد في مقصف النوّاب ورشة عمل بعنوان “نتذوّق النباتية”، سيأكل خلالها النوّاب طعامًا خاليًا من المنتجات الحيوانيّة، وتُقدَّم تضييفات من الطعام النباتي النقي. كذلك ستُقام معارض صُور ورسوم في موضوع الحفاظ على حقوق الحيوانات وتحسين أوضاعهم، الحيوانات المدلّلة والحيوانات في السوق على حدٍّ سواء”.

حيوانَات النائب إيلان غيلئون
حيوانَات النائب إيلان غيلئون

النائب إيلان غيلئون من ميرتس رفع هو الآخَر صورةً لحيوانَيه المدلَّلَين، وكتب: “سونيا ونانا الحبيبتان في لحظة راحة. يوم حقوق حيوان سعيدًا”.

شيلي يحيموفيتش مع ابنتها وكلبتها
شيلي يحيموفيتش مع ابنتها وكلبتها

يحتفظ الكثير من أعضاء الكنيست بحيوانات في بيوتهم، وكثيرًا ما يشاركون صورًا واختباراتٍ عبر صفحاتهم الرسمية على الفيس بوك. فقد رفعت شيلي يحيموفيتش صورةً لها مع ابنتها وكلبتها، صُوِّر وزير الاقتصاد نفتالي بينيت على باب بيته مع كلبة الأُسرة، حتّى إنّ وزير النقل يسرائيل كاتس روى أنه فكّر في إصلاحات المواصلات حين كان يتجوّل برفقة كلبه، تشابي. 

نفتالي بينيت على باب بيته مع كلبة الأُسرة (Gideon Markowicz/Flash90)
نفتالي بينيت على باب بيته مع كلبة الأُسرة (Gideon Markowicz/Flash90)
اقرأوا المزيد: 438 كلمة
عرض أقل
رئيسة المعارضة الـأسرائيلية  شيلي يحيموفيتش (Flash90)
رئيسة المعارضة الـأسرائيلية شيلي يحيموفيتش (Flash90)

شيلي يحيموفتش تطلق الحملة لرئاسة حزب العمل

بحضور نحو 400 ناشط، وفي موقف مفتوح للسيارات في تل أبيب بجوار مركز الحملة، احتفلت أمس رئيسة حزب العمل، شيلي يحيموفتش، بالحفل الافتتاحي استعدادًا للتنافس على رئاسة الحزب

يحيموفيتش، التي تشغل منصب رئيسة الحزب منذ سنتين، تتعرض لانتقادات شديدة اللهجة من معارضيها داخل الحزب بسبب ما يسمّونه، حملة فاشلة. والسبب الأساسي في الفشل، الذي منح حزب العمل 15 مقعدًا فقط في الكنيست الحالية، هو تجاهل يحيموفيتش، تجاهلا استراتيجيا ومقصودا، المواضيع السياسية وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. لم يكن التجاهل مجرد رسالة حملة انتخابية، طيلة الفترة التي شغلت فيها منصب رئيسة الحزب، وحتى بعد الانتخابات.

صحيح أنه قد مرت عشرة أشهر منذ الانتخابات، والائتلاف يحظى بانتقادات سياسية صباحًا مساءً، وخاصة في المجالات الاقتصادية، إلا أنهم في حزب العمل لم ينجحوا في الماضي، ولا ينجحون في الحاضر أيضا، في ترجمة إحباط الشارع الإسرائيلي إلى دعم سياسي. لم يتحسن وضع يحيموفيتش في استطلاعات الرأي وعلى الرغم من أنهم يعزون لها نجاحًا كرئيسة المعارضة، لا يُنظر إليها كناجحة لقيادة الدولة ولذلك فهي لا تشكّل بديلا لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

وقف أمس من على منصة حملة يحيموفيتش أحد داعميها ووزير سابق من قبل الحزب – ميخا حريش – وقال بصراحة: لقد مُنيت بهزيمة في الانتخابات، لأنها لم تتعامل مع الموضوع السياسي. وقد روى كيف كتب إليها عن الموضوع وتحدث معها غداة الانتخابات وكيف وافقته يحيموفيتش الرأي مدعية أنها تعلمت الدرس. وادعى حريش قائلا أنها اليوم تنجز تصحيحًا وأن معالجتها للموضوع مقبولة وصحيحة. وهو يدعي أن شبكة الأمان التي تقترحها على رئيس الحكومة في حال وجود اتفاقية سياسية هي كافية. “يجب على رئيسة الحزب أن تحضّر الحزب لجلوس متواصل في المعارضة، لكي ينضج الحزب ويشكل بديلا استعدادا للانتخابات القادمة”. صحيح أن حريش لم يقل ذلك بصراحة، إلا أنه يمكننا أن نفهم من أقواله أنه يتوقع مِن مَن سيتم انتخابه رئيسًا للحزب سوف يشغل منصب رئيس المعارضة حتى قبل جولة الانتخابات القادمة، وعندها ربما سيتم انتخاب رئيس جديد يكون قادرًا على دفع الحزب إلى الزعامة أيضا.

وكما ذكرنا، ثمة شك ما إذا كان الجمهور الواسع يعتقد أن يحيموفيتش ملائمة اليوم للقيادة. صحيح أنه في الاستطلاع الذي نشرته قناة الكنيست قبل بضعة أيام، حاز حزب العمل على 17 مقعدًا، مقعدان أكثر مما يوجد لديه اليوم. إلا أن حزب ميرتس بالذات، الذي لم يتخلّ ذات يوم عن التعامل مع العملية السلمية، يرتفع عدد مقاعده بشكل مفاجئ إلى 12 مقعدًا. إن عدد المقاعد الذي يحظى به حزب ميرتس، بين استطلاع وآخر منذ شهر تموز الأخير، لا يقل عن تسعة مقاعد، وهذا يفاجئ حتى زعماء ميرتس أنفسهم.

يعتقد معارضو يحيموفيتش في حزب العمل، أعضاء الكنيست يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، إيتان كابل، أريئيل مرجليت واثنان آخران لم يعلنا حتى الآن عن معارضتهما لها: بنيامين بن إليعيزر وميراف ميخائيلي – أن عليها أن تدفع ثمن تزعّم الحملة الفاشلة التي أدارتها، لوحدها تقريبًا، في الشتاء الماضي.

الافتراض السائد هو أن هرتسوغ سوف يصبو إلى دخول حزب العمل في الائتلاف في حال تم انتخابه. لقد أسمع أقوالا من هذا القبيل في عدة مقابلات، بعد الانتخابات مباشرة واليوم هو يعارض يحيموفيتش بصراحة ولكنه غير مستعد للوعد بأنه سيواصل الجلوس في المعارضة. يحيموفيتش، تراهن على هذا الافتراض كرسالة مركزية في حملتها. إنها تقول “صوّتوا لي وسنواصل الكفاح في المعارضة من الخارج حتى يدرك الجمهور الإسرائيلي أنه يوجد بديل اقتصادي وسياسي هام. إذا صوتم إلى جانب هرتسوغ، تقول يحيموفيتش، فإن حزب العمل سيعود إلى ما كان عليه وسيزحف إلى الحكومة التي سيتحول فيها إلى شريك من دون عمود فقري – لليمين الإسرائيلي”.

إن النزاع الداخلي في حزب العمل لا يهم الجمهور الواسع في هذه المرحلة، قبل نحو شهر ونصف من الانتخابات لرئاسة الحزب. في الانتخابات ذاتها، التي ستجرى بتاريخ 21 تشرين الثاني، يحق لمن انتسبوا إلى الحزب فقط بالتصويت وهم نحو 55 ألف شخص. قام مؤتمر حزب العمل (هيئة قوامها نحو 2000 عضو) بإجراء انتخابات حول شؤون داخلية في الحزب في مستهل شهر آب. لم يكن ذلك التصويت مهمًا، لولا أنه نصف أعضاء المؤتمر كانوا قد صوتوا ضد الرئيسة، الأمر الذي يرمز إلى أن الحزب منقسم فعلا وأن إعادة انتخاب يحيموفيتش ليس مفهومًا ضمنًا.
لقد كررت ذلك أمس يحيموفيتش وكذلك داعميها في الحزب ردّدوا” ستكون الحملة صعبة. يجب عدم أخذ الأمور وكأنها مفهومة ضمنا، ويجب على كافة النشطات التجند الآن من أجل نجاح يحيموفيتش.

اقرأوا المزيد: 638 كلمة
عرض أقل
هرتسوغ  ويحيموفتش (Yonatan Sindel/FLASH90)
هرتسوغ ويحيموفتش (Yonatan Sindel/FLASH90)

“أتَينا لنرفع الراية السياسية”

أعلن بوجي هرتسوغ عن ترشحه لرئاسة حزب العمل ضدّ شيلي يحيموفتش، مدعومًا من النائبَين كابل ومرجليت. يُتوفّع إجراء الانتخابات في 21 تشرين الثاني.

تُقفَل اليوم بشكل رسمي لائحة المرشحين لرئاسة حزب العمل. وبعد أن أعلنت أمس شيلي يحيموفتش أنها ستترشح للاستمرار في قيادة الحزب، أعلن اليوم عضو الكنيست يتسحاق (بوجي) هرتسوغ أنه سينافسها. ففي مؤتمر صحفي دعا إليه صباح اليوم (الإثنين) للإعلان عن ترشّحه لرئاسة الحزب، وقف إلى جانب هرتسوغ عضوا الكنيست إيتان كابل وارئيل مرغليت – اثنان من أبرز مسؤولي الحزب يمتلكان طموحًا هما أيضًا، لكنهما قرّرا في النهاية عدم الترشّح للانتخابات.

“جئتُ إلى هنا للإعلان عن ترشحي لمنصب رئيس حزب العمل. سأكون في 21 تشرين الثاني رئيس الحزب”، هكذا افتتح هرتسوغ أقواله، شاكرًا النائبَين كابل ومرجليت على إعلان دعمهما له. “قرّرنا توحيد القوى لأننا أدركنا أنّ حزب العمل بحاجة إلى قيادة جديدة”.

“لا تشكّل شيلي بديلًا عن حكومة نتنياهو – لبيد – بينيت”، شدّد هرتسوغ. “حزب العمل ليس حزبًا هامشيًّا. إنه حزب عليه أن يقود الدولة، وهو يستطيع فعل ذلك من جديد. برفقة زملائي، سوف ننجح. لا أنوي الترشح لمنصب زعيم المعارضة، بل لقيادة الدولة”.

وقال النائب كابل، أحد العريقين في الحزب، في المؤتمر الصحفي: “في هذه المرحلة، قرّرنا توحيد قوانا إلى جانب هرتسوغ. توصلتُ إلى الاستنتاج أنه مع شيلي لدينا سقف زجاجي لن ننجح في تخطيه. تحوّل حزب العمل إلى حزب مقفل، يشكّل 15 مقعدًا إنجازًا بالنسبة له”.

وتوجّه كابل إلى هرتسوغ قائلًا: “يمكننا معًا – أنت، أنا، وأريئيل – أن نعيد الحزب إلى حيثُ كان سابقًا. لدينا إحدى أفضل الكتل في الكنيست، وإذا عرفت كيف تقودنا معًا مثل قبضة يد، فسنحقّق كل المهامّ التي نضعها نصب أعيننا”.

وقال النائب ارئيل مرغليت، الذي انضم إلى الحزب مؤخرًا، وأعلن من اللحظة الأولى أنه ينوي الترشّح لرئاسة الحزب مستقبلًا: “ابتعد حزب العمل عن جمهور كبير من الأشخاص الذين كانوا يعتبرونه بيتهم. تخلى الحزب عن الشعار السياسي ليقود خطًّا واضحًا يشكّل بديلًا حقًّا. على حزب العمل أن يوفّر البديل. يُحسَب لشيلي نقلها الغضب من الوضع الاقتصادي إلى مركز البحث، لكنّ البديل لا يُبنى على الغضب. ما حدث تحت قيادة يحيموفتش كان الانقسام. يعرف هرتسوغ أن يلعب لعبًا جماعيًّا”.

وكان النقد الأساسي الموجّه إلى يحيموفتش وطريقتها في قيادة الحزب أنها أخفت وأهملت الخط السياسي، الذي طالما تميّز به الحزب. فقد امتنعت يحيموفتش، التي رفعت الراية الاجتماعية خلال الانتخابات لرئاسة الحكومة، عن الحديث في الشأن السياسي، ما أدّى، وفقًا لكثيرين، إلى إخفاق الحزب في الانتخابات.

يختلف هرتسوغ، كابل، ومرغليت كثيرًا في صورتهم الجماهيرية. فكابل ذو خبرة سياسيّة كبيرة، ويتمتّع بدعم واسع في الحزب، لكنه لم يصل حاليًّا إلى مرحلة يُعتبَر فيها مرشَّحًا لرئاسة الحزب. أما أريئيل مرجليت فهو مبتدئ سياسيًّا، لكنه يتمتّع بصورة كاريزمية حققّها خلال سنوات من النجاح في عالم التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل. وقد توصّل كلاهما إلى الاستنتاج أنّ حظوظهما في التغلّب على يحيموفتش منخفضة، لذلك يجدر بهما دعم هرتسوغ. وكتب مرجليت في صفحته على الفيس بوك: “يقولون إنّ الأمر الأكثر صعوبة بالنسبة للعامل في الحقل العامّ هو التضحية بالأنا من أجل المجموعة، من أجل هدف تزيد أهميته عن الطموحات الشخصية”.

بالتباين، فإنّ هرتسوغ ذو شخصية شاحبة، لكنّه يحظى بتقدير واسع في الحزب وخارجه. فهو ابن رئيس سابق، حفيد حاخام رئيسي، ابن شقيقة زوجة أبا إيبان، أحد أعرق الدبلوماسيين الإسرائيليين. ودخل هرتسوغ الحقل السياسي عام 1999 سكرتيرًا لحكومة إيهود باراك، قبل أن يُنتخَب لعضوية الكنيست للمرة الأولى عام 2003، حيث يتواجد مذّاك في صدارة حزب العمل. وبين المناصب التي شغلها: وزير البناء والإسكان، وزير الرفاه والشؤون الاجتماعية، ووزير السياحة.

وفي الأشهر المتبقية حتى الانتخابات، سيخصّص المرشحان وقتهما للحصول على أوسع دعم ممكن بين أعضاء الحزب وأعضاء الكنيست. ويُتوقع أن يعلن أعضاء الكنيست المختلفون قريبًا عن أيٍّ من المرشحَين يدعمان. ويبدو أنه سيدعم هرتسوغ فؤاد بن إليعيزر، الذي حظي بجمهور واسع من المناصرين في الحزب على مرّ السنين.

وهنّات رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفتش عضوَ الكنيست يتسحاق هرتسوغ على تقديم ترشّحه لرئاسة الحزب، وقالت إنه مرشّح كفؤ. “إنّ التنافس الديموقراطي الداخلي على رئاسة حزب أصبح حدثًا نادرًا في المشهد السياسي الذي يتصدره حكام استبداديون، لكنه مُتنفَّس الديموقراطية الحديثة. نحن نفخر بذلك، وسنجري انتخابات نزيهة وعادلة”.

اقرأوا المزيد: 611 كلمة
عرض أقل
رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي (Miriam Alster/FLASH90)
رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي (Miriam Alster/FLASH90)

زعيمة المعارضة ضدّ رئيس الأركان السابق

أعلنت رئيسة حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، هذا الصباح عن تقديم الانتخابات لرئاسة الحزب لتاريخ 14 تشرين الثاني 2013

أحد المناصب الأكثر تقلبا في السياسة الإسرائيلية هو رئاسة حزب العمل. فمنذ عام 1992، لم ينجح أي رئيس للحزب في الصمود أكثر من أربع سنوات في منصبه. وستبذل الرئيسة الحالية، شيلي يحيموفيتش، قصارى جهدها حتى لا تصبح جزءا من هذه الإحصائية.

أعلنت يحيموفيتش هذا الصباح عن تقديم الانتخابات لرئاسة الحزب لتاريخ 14 تشرين الثاني 2013، لكنّ هذا الإجراء مرتبط بموافقة مؤتمر حزب العمل، ولا يُعلَم حتى الآن إن كانت لديها أكثرية لهذا الإجراء. أوضح مصدر مسؤول في العمل هذه الخطوة: “كلما جرت الانتخابات أبكر، كانت احتمالات يحيموفيتش في الانتصار أكبر. فهي ستدخل المنافسة مع إنجازات في الصراع حول الموازنة. تصعّب المواجهة السريعة تجنيد منتسبين جدد من الخارج. المرشحون الآخرون داخل الحزب لا يمتلكون الشعبية الكافية بعد، والمرشحون من الخارج لن يرغبوا في المواجهة في ظروف كهذه”.

من جهتها، أوضحت يحيموفيتش خيارها لتقديم الانتخابات: “مع انتهاء هذه الانتخابات الداخلية، نحصل على حسم الناخبين، نترك خلفنا كل المواجهات الداخلية، ونتابع أقوياء وموحَّدين في الطريق الطويلة التي علينا اجتيازها”. في صفحتها على الفيسبوك، أضافت يحيموفيتش: “منذ عام 2000، تغير لدينا ستّة رؤساء! أعتزم أن أصنع التاريخ، لأكون أول رئيس للحزب منذ مدة طويلة يُنتخَب لولاية ثانية”.

تكره يحيموفيتش الصراخ بين أعضاء حزبها بأنها غير مؤهلة لمنصب الرئيس، وأنها تخاف من المواجهة. عبر تقديم الانتخابات، تحاول إنتاج جو في الحزب لا يتيح لأحد الحلول مكانها حتى نهاية الانتخابات القادمة، أو الغرق في الأوهام بأنه يمكن زعزعة مكانتها.

شيلي يحيموفيتش (Flash90)
شيلي يحيموفيتش (Flash90)

لكن السبب الرئيسي لهذا الإجراء هو، كما يبدو، بند في قوانين الحزب يتيح التصويت في الانتخابات الداخلية بعد نصف عام على الأقل من لحظة الانضمام للحزب. صحيح أن تقديم الانتخابات إلى تشرين الثاني لن يمنع مرشحين خارجيين من الترشح للانتخابات (لا يمنع القانون المنتسب الجديد الترشح لمنصب رئيس الحزب في أول نصف سنة)، لكنه سيمنع المرشحين المحتَملين من ضمّ كمية كبيرة من داعميهم إلى الحزب قبيل الانتخابات.

وبين كل التهديدات الخارجية التي تخشاها يحيموفيتش يبرز واحد، رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي. قبل أسبوع فقط، توقع مقربون من أشكنازي أن تعمد يحيموفيتش إلى تقديم الانتخابات خشية انضمامه للسباق. “هو هادئ، لكنها في حالة هلع”، قال مصدر مقرب من أشكنازي، “لم يقل أبدًا إنه سيدخل السياسة، ينضم للعمل، أو يترشح لأي منصب”.

يحظى أشكنازي بدعم كبير بين الجمهور الإسرائيلي. رئيس الأركان الذي عاد إلى الجيش “ليعيد الأمور إلى نصابها” بعد حرب لبنان الثانية يتمتع بصورة شعبية، ولكن متشددة، وبسمعة الرجل العملي. التقديرات هي أن صورة أشكنازي لدى الجمهور، إضافةً إلى كونه نشأ في لواء جولاني، التي لا يُعتبر سكانها بين المصوتين التقليديين لحزب العمل، يعززان احتمالاته في مواجهة قادمة مع نتنياهو. التحدي المركزي في نظر الكثيرين من اليساريين في إسرائيل.

لكنّ إجراء يحيموفيتش ليس ضربة قاضية بالنسبة لبرامج أشكنازي النظرية. ففي حال قرّر الترشح لرئاسة الحزب، سيحظى بدعم اثنَين من أصدقائه المقرّبين في الحزب، النائب بنيامين (فؤاد) بن إليعزر، ورئيس الهستدروت (نقابة العمال) عوفر عيني، اللذَين لديهما معًا قوة كبيرة بين أعضاء الحزب.

لكن كما ذُكر، من غير الواضح إن كان أشكنازي يعتزم الترشح للانتخابات القادمة لرئاسة الحزب. لا تزال لأشكنازي تعقيدات في تحقيق المدعي العام العسكري الرئيسي في قضية المستند المزور على اسم بوعز هاربز الذي غادر مكتبه، كما أضيفت حادثة جديدة قال خلالها كلاما ذا طابع جنسي للصحفية أورلي فيلنائي. ثمة إمكانية أن ينتظر أشكنازي حتى الانتخابات التمهيدية القادمة في العمل، والتي ستجري قبيل الانتخابات العامة القادمة.

في حال ترشح أشكنازي وفاز في الانتخابات القادمة، سينشأ وضع لا يكون فيه رئيس أكبر حزب في المعارضة عضوا في الكنيست، وبذلك لن يكون أشكنازي زعيما للمعارضة خلال ولاية الكنيست الـ 19.

ليس أشكنازي المرشح الوحيد. فقد أعلن حتى الآن مرشحان عن رغبتهما في الترشح لرئاسة حزب العمل: عضوا الكنيست إيتان كابل وأرئيل مرغليت. كما ذُكر رئيس كتلة العمل يتسحاق هرتسوغ ورئيس فرع المخابرات سابقا اللواء عاموس يدلين كمرشحَين محتملَين.

 

اقرأوا المزيد: 580 كلمة
عرض أقل