ثارت فوضى اليوم الثلاثاء في احتفال لمطرب الطرب العبري المعروف الذي أجري في الكنيست. حاولت مجموعة نساء شاركن في احتفال التكريم الاحتجاج ضد الاحتفال بسبب منح جائزة تكريمية للمطرب إيال غولان، الذي كان متهما بارتكاب جرائم جنسية سابقا. “منح جائزة لشخص كهذا هو عار”، صرخ جزء من النساء.
دخل المطرب ورئيسة لوبي الطرب العبري، عضوة الكنيست نافه بوكير، على وقع هتافات الجمهور. عندما صعد المطرب على المنصة لتلقي الجائزة سُمعت هتافات المتظاهرات، ولكن غولان كان يبدو هادئا عند سماعها وقال: “لن نتطرق إلى الضجة في الخلفية”. وعلقت عضوة الكنيست بوكير على الفوضى قائلة للمتظاهرات: “أيها النساء اللواتي تصرخن، صراخكن مرفوض. اتضح أن المطرب بريء وهو لا يستحق هذه المعاملة”. صرخت المتظاهرات أيضا: “يا للعار للكنيست الإسرائيلي. عاهر، يستغل القاصرات”. بعد الهتافات التي تضمنت أقوال من شهادات الشابات ضد غولان، تم إبعاد المتظاهرات من قاعة الكنيست.
في الأيام الماضية، أثار فوز غولان بالجائزة ضجة جماهيرية، في ظل التهم المنسوبة إليه بارتكاب مخالفات جنسية بحق قاصرات، وإغلاق الملف في عام 2014 بسبب نقص الأدلة. بادرت عضوة الكنيست بوكير إلى الاحتفال بصفتها رئيسة اللوبي لتشجيع الطرب العبري في إسرائيل، ولكن في الأيام الأخيرة، في ظل معارضة منظمات نسائية، تراجع أعضاء اللوبي عن قرار منح غولان جائزة تكريمية، موضحين أنهم لن يشاركوا في الاحتفال.
متظاهرة تحتج على منح الجائزة للمطرب إيال غولان (Hadas Parush/Flash90)
في ظل الاحتجاج، أطلِقت عريضة ضد منح غولان جائزة، وقّع عليها حتى الآن أكثر من 32 ألف شخص. إضافة إلى ذلك، عُلِقت اليوم صباحا ملابس داخلية وصدريات نسائية على شمعدان الكنيست. قالت المتظاهرات من “وحدة مكافحة الإرهاب الجندري”، إن “منح جائزة عريقة لمطرب العبرية، إيال غولان، هو إهانة لكل أنثى تعرضت لتحرشات جنسية، لكل أنثى استغلها الأقوياء، وكل فتاة لديها حلم العيش في بيئة آمنة، مبنية على الاحترام”.
هذا الأسبوع، التقى مئات الشبان والبالغين، في باحة الاحتفالات “بيت آفي حاي” (BEIT AVI CHAI) في القدس في أمسية تكريما لـ “العصر الذهبي” للموسيقى الشرقية في إسرائيل. أجري الاحتفال في إطار مهرجان “سبعة” الذي احتفى بسبعة احتفالات مختلفة من العقود السبعة المختلفة للثقافة الإسرائيلية.
فرقة النور (Credit: Nikolai Busygin)
يتميز العقد الحاليّ، الذي بدأ عام 2010، بتطور الثقافة الشرقية، لا سيما الموسيقى الشرقية التي تصدرت قمة الثقافة الإسرائيلية. أصبحت “الثقافة الشرقية هامة لكل الشعب حاليا”، قال أوفير توبول، ناشط شرقي ومبادر أشرف على الاحتفال، و”تشكل الموسيقى الشرقية مثالا على ذلك. هذه الموسيقى الأكثر شعبية في إسرائيل، وهذه الشعبية ليست جديدة، لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار في الثقافة الأساسية طوال سنوات”.
أوفير توبول (Credit: Nikolai Busygin)
تضمنت الأمسية المؤثرة، التي ركزت على عودة الإسرائيليين إلى الأصول الشرقية، عرضا لـ “فرقة النور” وهي فرقة موسيقية شرقيّة كلاسيكية، يعزف فيها موسيقارون يهود وعرب، مسيحيون، مسلمون، ودروز. أقام الفرقة أشخاص لديهم رؤيا، أرادوا إنعاش التقاليد الموسيقية الشرقية المشتركة لليهود والعرب في إسرائيل والعالم.
شارك في الفرقة مطربون شرقيون معروفون، وغنوا بالعبرية والعربية، ومنهم المطربة نتالي بيرتس، التي تحظى أغانيها بشعبية كبيرة بين العرب في إسرائيل، والتي تقدم عروضا موسيقية في أحيان قريبة في الأعراس والاحتفالات في القرى العربية. إضافة إلى العروض الموسيقيّة، عزفت الفرقة عندما قرأ شاعران شرقيان مجموعة من أناشيدهم المختارة.
المطربة نتالي بيرتس (Credit: Nikolai Busygin)
“قبل بضع سنوات، رافقت والدي إلى الكنيس يوم السبت”، قال المقدم أوفير توبول في مستهلّ الاحتفال، وفجأة لاحظت أني أسمع اللغة العربية في الكنيس. لقد شعرت بعلاقة بين هذه الظاهرة وظواهر مختلفة حدثت في إسرائيل في العقد الأخير، مثلا المطرب دودو تاسا، بعد سنوات كثيرة من الإنكار عاد إلى أصوله، إلى أغاني جده، داود الكويتي.” قال توبول إن دودو تاسا ومطربين إسرائيليين آخرين اهتموا بالموسيقى العربية المنسية إلى حد معين وأنعشوها مجددا.
المطرب شاي صبري (Credit: Nikolai Busygin)
أوضح توبول أنه طوال سنوات سيطرت في إسرائيل ثقافة واحدة اعتُبِرت شرعية، وبالمقابل، هُمّشت الثقافات الأخرى. “بعد سنوات من البوتقة، التي كانت سائدة فيها ثقافة واحدة “صحيحة” في إسرائيل، عدنا إلى الأصول، إلى الأجداد”، قال متحمسا. وفق أقواله، نشأت خصائص إسرائيلية، ثقافة مفتوحة أكثر تمنح مكانا للجميع لا يتضمن مناطق هامشية ومركزية.
وحقا، في السنوات الماضية، أصبح يجري الحديث كثيرا عن الشعبية الهائلة التي حققتها الموسيقى الشرقية في إسرائيل، بعد سنوات طويلة كانت فيها هامشية. في إسرائيل في الألفية الثانية، أصبحت الموسيقى الشرقية “الاتجاه السائد” (Mainstream) والأكثر سماعا في الراديو والتلفزيون الإسرائيليين. تعرضت نصوص مطربين كثيرين عندما بدأوا يشتهرون لانتقادات لاذعة بادعاء أنها “ركيكية” وألحانها شعبية، ولكن لا يمكن تجاهل نجاح المطربين البارز في العروض الكبيرة في البلاد، أمام جمهور هائل من المشجعين الذي يحضر عروضهم ويردد كلمات أناشيدهم عن ظهر قلب.
حفلة للمطرب عومر آدم (فيسبوك)
عومر آدم، إيال غولان، وساريت حداد، وعدن بن زاكين هم جزء من الأسماء اللامعة للمطربين الشرقيين الإسرائيليين في يومنا هذا. رغم أن هذه الحقيقة لم تكن واضحة دائما، ولكن من المؤكد تماما أن الموسيقى الشرقية في يومنا هذا أصبحت جزء لا يتجزأ من الموسيقى التصويرية الإسرائيلية. لقد بات الحوار الشرقي، الذي كان في الماضي حديث المثقفين الأكاديميين ومجموعات سياسية كانت تعتبر متطرفة، معروفا في كل منزل إسرائيلي، واخترقت الثقافة الشرقية “الاتجاه السائد” مباشرة. تُخطف بطاقات عروض عمر آدم بسرعة، يحتل أبطال الثقافة الشرقيون الشاشات وأعمدة الصحف، وعملت فرقة شعر شرقية تدعى “عرس فواتيكا” (Ars poetica) جاهدة فنجحت في جعل الشعر الهامشي مشهد متألق في الثقافة الإسرائيلية.
يوم الحب الذي يُحتفل فيه في كل العالم بتاريخ 14.2، هو بمثابة عيد ميلاد، عام جديد أو مجرّد يوم عادي، وأروع ما يمكننا القيام به في هذا اليوم هو تقديم أغاني حب تثير مشاعر الأزواج المتحابين.
كثيرا ما تأسر الأغاني قلب الإنسان بشكل أفضل من أية هدية غالية وهي تثير شعورا رائعا ورومانسية بشكل مذهل.
ويمكن بالطبع أن تقول لشابة معينة إنّك تحبّها، ولكن إذا نجحت في إيجاد الموسيقى المناسبة فحينها ستصبح مشاعركما أقوى.
بمناسبة عيد الحبّ الذي يحلّ اليوم 14.02.17بحثنا من أجلكم بشكل خاصّ عن الأغاني التي ترمز أكثر من أي شيء إلى الحبّ والرومانسية، بالعربية، العبرية، والإنجليزية.
المطرب الإسرائيلي إيال غولان يغني لمحبوبته “صوت حب”
المطربة البريطانية ليونا لويس تغني أغنية “Bleeding Love”
قدم المُغني الإسرائيلي، إيال غولان، البارحة، عرضًا في قيسارية؛ إسرائيل، حضره آلاف المشاركين وقرر أن يتحدث، لأول مرة، عن النسخة التقليدية التي أطلقتها حركة حماس لأغنيته العبرية “من يؤمن لا يخاف”.
تم نشر الفيديو الجديد الخاص بحماس، النسخة التي تُحاكي أغنية غولان، “من يؤمن لا يخاف”، من قبل الحركة قبل أسبوع كمحاولة لتحويله إلى الأغنية الأكثر انتشارًا. كانت آخر أغنية نشرتها حماس وحققت انتشارًا هي “هاجم وفجّر” التي تم إطلاقها في صيف 2014 في أوج عملية “الجرف الصامد”؛ في غزة.
في الفيديو الجديد – تم استبدال كلمات إيال غولان الأصلية بكلمات أُخرى كتبها نشطاء في حماس، ولكن اللحن بقي كما هو. قال غولان في العرض: “أود القول لأولئك الذين ينسخون الأغاني وأيضًا لا يعرفون كيف يفعلون ذلك – تفجّروا”.
أدى غولان الأغنية الأصلية في العرض وقال: “أُريدكم جميعًا مع الأعلام لكي نُريهم بأننا أقوى منهم، أننا موحدون أكثر منهم، أننا أكثر إنسانية منهم وأكثر سعادة”. أنهى عرضه بهتاف “شماع يسرائيل” (Shema Yisrael) وسط تحمس الجمهور.