هل تشغل ابنة مهاجر سوري منصب إمامة مسجد للنساء فقط في الدنمارك؟ (AFP)
هل تشغل ابنة مهاجر سوري منصب إمامة مسجد للنساء فقط في الدنمارك؟ (AFP)

هل تشغل ابنة مهاجر سوري منصب إمامة مسجد للنساء؟

ماذا تعتقد الجالية المسلمة في الدنمارك حول المسجد الأول للنساء وهل حسب الشريعة الإسلامية تستطيع المرأة أن تتولى منصب مرموق في المسجد وأن تكون الإمامة؟

على خلفية أزمة المهاجرين التي أثارت موجة الخوف من الإسلام في أوساط الكثير من الإسكندنافيتين، وبعد مرور عقد من الزمن على نشر رسم كاريكاتيري للنبي محمد (صلعم) الذي أدى إلى توتر في العلاقة بين الشعب الدنماركي وبين الجالية المسلمة، أفتُتح في نهاية الأسبوع الماضي المسجد الأول من نوعه في كوبنهاغن، عاصة الدنمارك – مسجد معد للنساء ويُدار من قبلهن.

أقيم يوم الجمعة الماضي، مسجد مريم، وعلى الرغم من أن “إمامة” تديره فقط، ستكون الأنشطة متاحة للجمهور الرحب، لكل الأجناس.

السيدة شيرين حانقان، مؤسسة المسجد
السيدة شيرين حانقان، مؤسسة المسجد

أوضحت مؤسسة المسجد، شيرين خانقان، مفسرة وكاتبه مشهورة في الدنمارك، أن المسجد أقيم لتحدي النظام الأبوي الذي يسيطر على المؤسسات الدينية الإسلامية، والمؤسسات الدينية الأخرى. “لقد أجرينا تغييرا في النظام الأبوي في مؤسساتنا الدينية حيث يكون هذا النظام عاديًا جدًا”، أوضحت قائلة. “ليس فقط في الإسلام، بل كذلك في اليهودية، النصرانية والديانات الأخرى”.

توضح خانقان وهي من مواليد الدنمارك وابنة لأب سوري وأم فنلندية، أن هناك شريعة إسلامية تسمح للنساء بأن تشغل منصب “إمامة”، وتضيف أن الجهل المحض هو الذي يحرك المنتقدين. وتقول المسؤولة عن المشروع أيضًا إن غالبية أفراد الجالية الإسلامية في كوبنهاغن تؤيد إقامة المسجد. على الرغم من ذلك، تساءل الإمام وسيم حسين، وهو إمام أحد أكبر مساجد كوبنهاغن هل هناك حاجة إلى مسجد من هذا النوع. وسأل “هل هناك حاجة أيضًا إلى إقامة مسجد للرجال فقط؟”، وأضاف قائلا إن: “الشعب الدنماركي كان سيعترض هذه الفكرة حتمًا”.

على الرغم من أن هذا هو أول مسجد من نوعه في الدول الإسكندنافية، ففي الولايات المتحدة، كندا، وألمانيا وغيرها من البلدان، تعمل مشاريع مماثلة.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل
أئمة وحاخامات من فرنسا يصلون معا لذكرى الضحايا (AFP)
أئمة وحاخامات من فرنسا يصلون معا لذكرى الضحايا (AFP)

أئمة وحاخامات من فرنسا يصلون معا لذكرى الضحايا

قلق كبير بين أوساط الجالية الإسلامية واليهودية من الغضب في الشارع بفرنسا، ولا سيما، من تعاظم اليمين المتطرف فيها

وقف يوم أمس زعماء مسلمون ويهود في فرنسا، جنبا إلى جنب، بجانب قاعة عرض الحفلات الموسيقية Bataclan، تعبيرا عن احترامهم لهؤلئك الذين لقوا مصرعهم في الهجمات بباريس منذ يوم الجمعة مساء، وعددهم حتى الآن 132 وكذلك مئات الجرحى الآخرين.

انضم أئمة وممثلون عن الجالية اليهودية والإسلامية إلى مئات الأشخاص في ذكرى تلقائية، بعد يومين من تنفيذ العمليات في العاصمة الفرنسية، والتي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها. وُضعت عشرات الشموع، وباقات الورود على عتبة القاعة المهجورة.

أوضح ممثلو الجالية اليهودية والإسلامية في المدينة أن هذه الخطوات تهدف إلى مواساة، قدر الإمكان، المؤمنين وأبناء عائلات الضحايا، وهي خطوة أخرى لدفع الحوار الثقافي والتسامحي في باريس قدما.

قلق لدى مواطني فرنسا المسلمين منذ اليوم الذي تلى الهجمة الإرهابية الدموية: في حين يدعي جزء منهم أن المسلمين هم أول من سيتضرر من الإرهاب ويصر على أنهم “يخافون الله فقط”، هناك من يعتقد “أنه من المجدي أن تُغلق فرنسا بواباتها أمام اللاجئين”.

أئمة وحاخامات من فرنسا يصلون معا لذكرى الضحايا (AFP)
أئمة وحاخامات من فرنسا يصلون معا لذكرى الضحايا (AFP)

كما وجرت في الكنيس الكبير في باريس، مساء أمس صلاة لذكرى القتلى في الهجمة الإرهابية، ومن بينهم أبناء الجالية اليهودية في العاصمة الفرنسية. جرت الصلاة في الكنيس تحت حماية مشددة من قبل الشرطة المحلية، خوفا من أن يصبح المكان هدفا آخر للإرهابيين.

إضافة إلى صلاة الذكرى الخاصة بالجالية اليهودية، أقيمت في أنحاء باريس مراسم ذكرى أخرى: عقُد في ساحة كاتدرائية نوتردام قداس بمشاركة مئات آلاف المواطنين من المدينة، وتخللته دقات أجراس الكاتدرائية القديمة لذكرى الضحايا.

اقرأوا المزيد: 218 كلمة
عرض أقل
إئمة من السنغال في مقر رئيس دولة إسرائيل (GPO)
إئمة من السنغال في مقر رئيس دولة إسرائيل (GPO)

وفد من الأئمة من السنغال يزور إسرائيل

وفد من ستّة رجال دين مسلمين يزور متحف "ياد فاشيم" في القدس والمسجد الأقصى بمبادرة من وزارة الخارجية الإسرائيلية والسفارة الإسرائيلية في دكار

27 نوفمبر 2014 | 15:42

“تعلّمنا اليوم عن أسوأ عمل في التاريخ: وهو إبادة اليهود في أوروبا، وهو عمل لا يمكن تفسيره”، هذا ما قاله عمر ديينا، الأمين العام لرابطة الأئمة في السنغال، والذي يرأس وفدا من ستة من رجال الدين المسلمين الذين زاروا متحف “ياد فاشيم” في القدس هذا الأسبوع.

وحسب كلام ديينا: “جميعنا بشر متساوون، كل البشر، من جميع الأعراق، الأديان والأجناس، ولا يمكن أن نجد أي تبرير ديني أو عرقي لقتل وإبادة الآخر. لقد مكّنتنا هذه الجولة من فهم إسرائيل واليهود بشكل عميق، ونحن نرحّب بالعلاقات بين الشعوب”.

وتعتبر زيارة “ياد فاشيم” جزءًا من مبادرة شعبة إفريقيا وقسم الشتات والأديان في الخارجية الإسرائيلية، وكذلك السفارة الإسرائيلية في دكار، عاصمة السنغال. وهي زيارة استثنائية على خلفية هذه الفترة الحساسة، ولكن رغم التصعيد الأمني لم يلغ الأئمة زيارتهم، التي رافقها الإعلاميون من السنغال؛ وهي دولة إفريقية مهمّة وذات تأثير حيث إنّ 90% من سكانها مسلمون.

وقد زار أعضاء الوفد قبل ذلك الحرم القدسي الشريف، وصلّوا في المسجد الأقصى، ووصلوا أيضًا إلى حائط البراق (حائط المبكى حسب التسمية اليهودية) أمام أعين مئات المصلين المندهشين. ويلتقي الوفد اليوم (الخميس) برئيس الدولة رؤوفين ريفلين ومن المتوقع أن يزور أيضًا حيفا وعكا، وبعدها أن يعقد لقاء مع حاخامات.

وتهدف الزيارة إلى تعميق الألفة مع إسرائيل في جوانب سياسية واجتماعية، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين. وتأمل إسرائيل أنّ تساهم هذه الزيارة بتحسين صورة إسرائيل في السنغال وأن يكون لها أيضًا تأثير إقليمي بسبب الوزن المتنامي لها أمام جيرانها: مالي، غينيا بيساو، غينيا كوناكري وغامبيا.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل