بمناسبة عيد استقلال إسرائيل الـ 70، أجرت وزارة الاقتصاد والصناعة بالتعاون مع موقع ynet منافسة طُلب فيها من المتصفحين تدريج الاختراعات والتكنولوجيات الإسرائيلية الأنجح. تصدرت منظومة التعرض للصواريخ “القبة الحديدية” المرتبة الأولى، وهذا بعد أن اختارها أكثر من 63 ألف مؤيد بصفتها الابتكار الأفضل.
“أصبحت إسرائيل منذ قيامها دولة عظمى عالمية فيما يتعلق بالابتكار، التكنولوجيا والعلم”، قال وزير الاقتصاد والصناعة، إيلي كوهين. “إن الجرأة، الإبداع والابتكار، التي نشأ جميعها بسبب حاجة دولة إسرائيل منذ قيامها للحفاظ على نفسها، وصلت إلى العالم وهكذا أصبحت إسرائيل دفئية تكنولوجية”.
منظومة “القبة الحديدية” المشهورة هي منظومة دفاع متنقلة معدة للتعرض للصواريخ قصيرة المدى وللعمل ضد طائرات مُسيّرة وقد طورتها شركة “رفائيل” الإسرائيلية، استجابة لإطلاق الصواريخ المستمر على إسرائيل من قطاع غزة. لقد تعرضت المنظومة عددا كبيرا من الصواريخ على مر السنوات، ومنعت خسارة بالأرواح والممتلكات وأضرار مادية هائلة.
منذ عامي 2004-2005، بدأت إسرائيل تفكر في التوصل إلى حل لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة. جاء القرار لتطوير “القبة الحديدية” بناء على الحاجة لحماية الإسرائيليين ومنع إلحاق أضرار اقتصادية هامة بإسرائيل، نتيجة تعرض الممتلكات للضرر أو خوض الحروب. عمل على إنتاج المنظومة نحو 400 عامل، ليلا نهارا. “يحتاج الأمريكيون إلى 15 عاما لتطوير منظومة كهذه، ونحن الإسرائيليين نجحنا في إعدادها خلال 10 سنوات. وتحتاج الشركات الناشئة إلى 15 عاما لإنتاجها”، قال بيني يونغمان، مدير عام شركة “رفائيل”.
كما أن القبة الحديدية تؤثر في الجهة الأخرى. “لا شك أن مساعي الجانب الآخر لإطلاق صواريخ قد تقلصت”، قال يونغمان. وفق أقواله “لقد تم خرق التوازن الذي عمل لصالح الجهة المعادية، وأصبحت قدرات دولة إسرائيل لاتخاذ القرارات متزنة أكثر”. قال داني غولد، الذي كان رئيس البحث والتطوير في عامي 2004-2005: “في نهاية المطاف، نجحنا في إنتاج منظومة قوية وخاصة لا مثيل لها حتى الآن. توفر هذه المنظومة دفاعا وتمنح الإسرائيليين قوة وثقة”.