إطلاق الصواريخ

القبة الحديدية (Yossi Zeliger / Flash90)
القبة الحديدية (Yossi Zeliger / Flash90)

الإسرائيليون يختارون “القبة الحديدية” بصفتها الابتكار الإسرائيلي الأفضل

تحظى منظومة التعرض للصواريخ الذكية باهتمام خاص: "منظومة مميزة وقوية، ولا منافس لها. يحتاج الأمريكيون إلى 15 عاما لتطوير منظومة كهذه، ونحن الإسرائيليين نجحنا في إعدادها خلال 10 سنوات"

بمناسبة عيد استقلال إسرائيل الـ 70، أجرت وزارة الاقتصاد والصناعة بالتعاون مع موقع ynet منافسة طُلب فيها من المتصفحين تدريج الاختراعات والتكنولوجيات الإسرائيلية الأنجح. تصدرت منظومة التعرض للصواريخ “القبة الحديدية” المرتبة الأولى، وهذا بعد أن اختارها أكثر من 63 ألف مؤيد بصفتها الابتكار الأفضل.

“أصبحت إسرائيل منذ قيامها دولة عظمى عالمية فيما يتعلق بالابتكار، التكنولوجيا والعلم”، قال وزير الاقتصاد والصناعة، إيلي كوهين. “إن الجرأة، الإبداع والابتكار، التي نشأ جميعها بسبب حاجة دولة إسرائيل منذ قيامها للحفاظ على نفسها، وصلت إلى العالم وهكذا أصبحت إسرائيل دفئية تكنولوجية”.

منظومة “القبة الحديدية” المشهورة هي منظومة دفاع متنقلة معدة للتعرض للصواريخ قصيرة المدى وللعمل ضد طائرات مُسيّرة وقد طورتها شركة “رفائيل” الإسرائيلية، استجابة لإطلاق الصواريخ المستمر على إسرائيل من قطاع غزة. لقد تعرضت المنظومة عددا كبيرا من الصواريخ على مر السنوات، ومنعت خسارة بالأرواح والممتلكات وأضرار مادية هائلة.

القبة الحديدية (Uri Lenzl / Flash90)

منذ عامي 2004-2005، بدأت إسرائيل تفكر في التوصل إلى حل لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة. جاء القرار لتطوير “القبة الحديدية” بناء على الحاجة لحماية الإسرائيليين ومنع إلحاق أضرار اقتصادية هامة بإسرائيل، نتيجة تعرض الممتلكات للضرر أو خوض الحروب. عمل على إنتاج المنظومة نحو 400 عامل، ليلا نهارا. “يحتاج الأمريكيون إلى 15 عاما لتطوير منظومة كهذه، ونحن الإسرائيليين نجحنا في إعدادها خلال 10 سنوات. وتحتاج الشركات الناشئة إلى 15 عاما لإنتاجها”، قال بيني يونغمان، مدير عام شركة “رفائيل”.

كما أن القبة الحديدية تؤثر في الجهة الأخرى. “لا شك أن مساعي الجانب الآخر لإطلاق صواريخ قد تقلصت”، قال يونغمان. وفق أقواله “لقد تم خرق التوازن الذي عمل لصالح الجهة المعادية، وأصبحت قدرات دولة إسرائيل لاتخاذ القرارات متزنة أكثر”. قال داني غولد، الذي كان رئيس البحث والتطوير في عامي ‏2004-2005‏: “في نهاية المطاف، نجحنا في إنتاج منظومة قوية وخاصة لا مثيل لها حتى الآن. توفر هذه المنظومة دفاعا وتمنح الإسرائيليين قوة وثقة”.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت (Yonatan Sindel/Flash90)

مغامرات أيزنكوت

في ظل زيادة إطلاق الصواريخ من إسرائيل، يثير الكثيرون تساؤلات حول رد الفعل المعتدل الذي يبديه رئيس الأركان الإسرائيلي

أطلِق أكثر من 30 صاروخا من غزة إلى إسرائيل خلال الشهر الماضي. يشكل هذا العدد زيادة كبيرة مقارنة بالأشهر السابقة. يتعرض الجيش الإسرائيلي الذي ادعى حتى الآن أن “حماس ليست معنية بالتصعيد”، لهجوم، من السياسيين أو وسائل الإعلام، بسبب استجابته المحدودة على إطلاق النار.

أمس، بعد إطلاق المزيد من النيران من قطاع غزة، دمر الجيش نفقا للجهاد الإسلامي، الذي أطلق، على ما يبدو، الصاروخ منه أثناء احتفال بمناسبة عيد ميلاد شاؤول آرون.

هذه العملية هي الأهم مما شاهدناه مؤخرا، لهذا أصبح الضغط على رئيس الأركان الإسرائيلي أيزنكوت آخذ في الازدياد. دعا المحلِّل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، الجيش إلى تدمير الخلايا التي تطلق الصواريخ قبل أن تطلقها. وادعى قائلا إن هذه الإمكانية متوفرة ويجب اتخاذ القرار لاستخدامها.

تجدر الإشارة إلى أنه حتى أولئك الذين يدعمون نهج أيزنكوت المعتدل، يفهمون أن إيزنكوت والحكومة يغامران بشكل خطير، وحتى الآن، لم تتسبب الصواريخ في وقوع إصابات في إسرائيل، ولكن يكفي أن يصيب أحدها أي موقع مدني، روضة أطفال أو منزل، عندها يتعين عليهم أن يتحملوا المسؤولية.

ينبع نهج أيزنكوت المعتدل من عدم الرغبة في خوض اشتباكات حاليا، وذلك لأن هناك حاجة أيضا إلى أن يعالج الجيش مشكلة أنفاق حماس الكبيرة. ومع ذلك، هناك انطباع أن حماس تزيد من “المقامرة”. يوم أمس، أجرى نائب رئيس الجناح العسكري في حماس، صلاح العاروري، مقابلة مع قناة الجزيرة، اتضح خلالها أولويات حماس الأخيرة – المقاومة، أولا، حتى على حساب التخلي عن السلطة. كما هو معتاد، ركّز العاروري على دعوة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس إلى المقاومة، اعتبارا منه أن الحرب في غزة تجري كل سنتين أو ثلاث سنوات على أية حال. واعترف بأن العلاقات مع إيران لا تشهد تحسنا عسكريا فحسب، بل سياسيا أيضا مما يفسر صمت حماس في ضوء أنشطة الجهاد الإسلامي التي تدعمها إيران حصرا. أصبح صوت العاروري مهيمنا جدا في قيادة حماس ويعتبر الأكثر تأثيرا على يحيى سينوار.

اقرأوا المزيد: 292 كلمة
عرض أقل
طائرة حربية إسرائيلية -ضورة توضيحية (Ofer Zidon/Flash90)
طائرة حربية إسرائيلية -ضورة توضيحية (Ofer Zidon/Flash90)

الجيش الإسرائيلي يهاجم “بنية تحتية إرهابية رئيسية” في غزة

بعد أن هاجمت القوات الجوية قطاع غزة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش هاجم "بنية تحتية إرهابية مركزية" دون أن يذكر أن حماس هي المسؤولة عن الغارات الأخيرة على إسرائيل

هذه الليلة (الخميس)، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي البنى التحتية الإرهابية الرئيسية في قطاع غزة ردا على ثلاث عمليات إطلاق صواريخ من غزة إلى الأراضي الإسرائيلية يوم أمس، الأربعاء.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “الجيش الإسرائيلي سيواصل اتخاذ جميع التدابير المتاحة أمامه فوق الأرض وتحتها لإحباط محاولات إيذاء الإسرائيليين. نحن مستعدون لسيناريوهات مختلفة، وسنعمل ضد أية محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية”.

وعلى النقيض من الإعلانات السابقة، لم يذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحديدا الأهداف التي هاجمها الجيش الإسرائيلي ولا اسم حماس المسؤولة عن قطاع غزة منذ عام 2007. ومن الممكن أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعرف أن هناك عناصر أخرى، مثل الجهاد الإسلامي، التي تتحدى حركة حماس وربما هي المسؤولية عن إطلاق الصواريخ الأخيرة على البلدات الإسرائيلية بالقرب من التفافي قطاع غزة. يعارض بعض هذه الجماعات الإرهابية إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، لهذا يتحدى أعضاؤها قادة حماس، الذين يحبطون نشاطاتهم ويعتقلونهم، ولهذا يطلقون صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية وردا على الوضع العام المتدهور في قطاع غزة.

اقرأوا المزيد: 152 كلمة
عرض أقل
استعراض عسكري لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)
استعراض عسكري لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)

الجيش الاسرائيلي: الجهاد الإسلامي مسؤول عن إطلاق الصواريخ من غزة

تهديدات في إسرائيل توضح أنه في حال استمرت حالات كهذه، فإن كبار أعضاء تنظيم الجهاد الإسلامي يعرضون أنفسهم للخطر

03 يناير 2018 | 14:30

لقد شغل السؤال مَن أطلق الصاروخ الذي تسبب في إحراج كبير في إسرائيل يوم الجمعة الماضي (30 كانون الأول)، بال الاستخبارات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة. وبعد الحادث، اتهم وزير الدفاع ليبرمان، إيران، مما أثار العديد من التساؤلات في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

هذا الصباح (الأربعاء)، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجهاد الإسلامي، وهو تنظيم تموله إيران كليا، هو الذي أطلق الصاروخ. وتستند هذه التقديرات إلى عاملين: الأول- نوع السلاح الذي أطلِقَ، لأنه مماثل لسلاح إيراني آخر كان قد أطلقه الجهاد الإسلامي في وقت سابق، والثاني -حقيقة أن الحادثة وقعت أثناء احتفال بعيد ميلاد شاؤول أورون – وهو توقيت محسوب ومخطط له.

وتجدر الإشارة إلى أن الجهاد الإسلامي لم يعلن مسؤوليته حتى الآن، ربما كجزء من اتفاقه مع حماس ولكي لا يورط “الحركة”.

ردا على ذلك، هدد أدرعي التنظيم بشكل مباشر وقاطع: “إذا كان الجهاد الإسلامي بالفعل يقف وراء عملية الإطلاق فهذا يعني أن قيادة الحركة مستعدة للمخاطرة واستهداف قيادتها وبنيتها التحتية في قطاع غزة وخارجها. كما يشير ذلك إلى الصعوبة التي تواجهها حماس في السيطرة على هذا التنظيم‎”.

في الأسابيع الأخيرة، مع اشتعال الوضع في قطاع غزة، ما زالت إسرائيل تدعي (بما في ذلك رئيس الأركان الإسرائيلي الذي تحدث أمس) أن حماس ليست معنية بالتصعيد وأن المنظمات الصغيرة هي التي تدفعها إلى ذلك. إن الإعلان عن تورط الجهاد في إطلاق النار يثير تساؤلات حول هذه الفرضية، لأن حماس والجهاد يميلان إلى أن يكونا منسقين إلى حد ما. وعلى أية حال، فإن هذا التطور لا يبشر بالخير فيما يتعلق باحتمال استعادة الهدوء في الحدود بين إسرائيل والقطاع.

اقرأوا المزيد: 244 كلمة
عرض أقل
الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع حربية  في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)
الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع حربية في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)

انتقاد عارم ضد سياسة نتنياهو المتساهلة في غزة

يتعرض نتنياهو لانتقادات عارمة بسبب "رد فعل حكومته المتساهل" على إطلاق صواريخ حماس، فقال نتنياهو ردا على ذلك: "شن الجيش الإسرائيلي هجوما، وفق تعليماتي، ضد 40 هدفا تابعا لحماس في القطاع"

31 ديسمبر 2017 | 14:53

لم يبقَ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غير مبال إزاء الانتقادات القاسية التي وُجهت إليه وإلى حكومته بسبب “الرد المعتدل نسبيا” على النيران التي أطلقتها حماس باتجاه إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، وقد فتح اجتماع مجلس الوزراء صباح اليوم، الأحد، قائلا إن ” الجيش الإسرائيلي شن نحو 40 هدفا لحركة حماس”.

“أنا، وكذلك وزير الدفاع إضافة إلى رئيس الأركان، رئيس الشاباك، ورؤساء قوات الأمن، نقود سياسة حازمة ومسؤولة تدعمها هذه الحكومة، وهي سياسة جعلت إسرائيل أكثر هدوءا وأمانا مما شهدته في السنوات الأخيرة”، قال نتنياهو.

رئيس حزب “العمل” آفي غباي (Tomer Neuberg/Flash90)

وقال آفي غباي، خصوم نتنياهو السياسي، ورئيس حزب العمل ردا على هذه التصريحات “لقد وعدت (نتنياهو) بالقضاء على حماس في غزة ولكنك لم تفِ بوعدك. وكما صرحت أنك لن تفرج عن الإرهابيين، ولكنك أطلقت سراحهم، وساهمت في أن يكون أحد الإرهابيين، يحيى السنوار، رئيسا لحركة حماس في غزة … تطلق حماس صواريخ على منطقة الجنوب منذ أكثر من شهر وأنت تقف مكتوف الأيدي. لقد فقدنا قوة الردع في غزة، وأنت المسؤول عن هذا”.

وتنضم أقوال غباي القاسية الى أقوال خطيرة كتبها، يوسي يهوشواع، المحلل البارز في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأكثر انتشارا في إسرائيل عندما وصف الرد الإسرائيلي ضد إطلاق النار على يد حماس باتجاه إسرائيل بـ “الرد الإسرائيلي المتساهل”.

وكتب: “في جميع حوادث إطلاق النار حتى يومنا هذا، مع التركيز على الصواريخ التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية، رد الجيش الإسرائيلي مرتين: كان الرد الأول المباشر ضد أهداف حماس أحيانا عند خط التماس باستخدام الدبابات أو الطائرات؛ وشن هجوم ليلي على أهداف حماس بهدف تدفيعها ثمنا بسبب مسؤوليتها عن إطلاق النار. كما هو معروف، كان رد فعلنا هذه المرة متساهلا وكذلك بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة (29.12.17) قُبَيل منتصف الليل باتجاه مواقع المشاهدة التابعة لحماس. لماذا؟ ليس واضحا”.

في هذه الأثناء، يبدو أن المنطقة الجنوبية ما زالت مشتعلة رغم الهدوء النسبي المزيّف..

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل
استعراض عسكري لقوات حزب الله اللبناني يستعرضون من خلاله صواريخ من طراز "فجر 5" (AFP)
استعراض عسكري لقوات حزب الله اللبناني يستعرضون من خلاله صواريخ من طراز "فجر 5" (AFP)

هل ينجح الحريري في إحباط برنامج الصواريخ التابع لحزب الله؟

تقع مصانع الصواريخ التابعة لحزب الله على عمق 50 مترا تحت الأرض وفي موقع محصّن منعا لمهاجمتها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي

يفهم لبنان أن إقامة هذه المصانع قد تشعل حرب وسيدفع اللبنانيون ثمنها. في ظل موقف الحريري، من المفترض أن تفكر إيران وحزب الله في نقل المصانع إلى الأراضي السورية. الاعتبار المركزي هو مدى سيطرة إيران في سوريا.

سُمعت تصريحات أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع، يوم الخميس الماضي التي قال فيها إن “إسرائيل لن تسكت على إقامة مصانع الأسلحة في لبنان” في بيروت جيدا.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قبل بضعة أشهر عن مشكلة إقامة مصانع الصواريخ التابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية، وفي ذلك الحين عُرضت التطورات الدراماتيكية على المجلس الوزاري المصغّر الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية . صادق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتسي هليفي، في مؤتمر هرتسليا على إقامة المصانع، ومنذ ذلك الحين تتساءل إسرائيل: هل تهاجهم المصنع في وقت باكر قبل أن يصبح قيد العمل.

وبعد أن جمع حزب الله أكثر من مئة ألف قذيفة، بدأ يركز جهوده الآن بما تسميه إسرائيل “مشروع الدقة” الذي يهدف إلى جعل الصواريخ طويلة المدى قادرة على إصابة مواقع حساسة في إسرائيل بمستوى دقة أعلى.

لا يملك حزب الله في يومنا هذا صواريخ من هذه النوع، وعندما حاول تهريبها عبر سوريا نجحت إسرائيل في إصابتها عندما شنت هجوم دقيق قبل أن تجتاز الحدود. عندها فهمت إيران وحزب الله أن لا مناص من نقل المصانع إلى الأراضي اللبنانية.

رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري (AFP)
رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري (AFP)

في شهر تموز من هذا العام كشفت المجلة الفرنسية Intelligence Online تفاصيل جديدة عن مصانع الصواريخ الإيرانية لخدمة حزب الله في لبنان. وفق التقارير، يجري الحديث عن مصنعنين في منطقتين مختلفتين، يقعان على عمق 50 مترا تحت الأرض ومحصنين جيدا تجنبا لإصابتهما على يد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

تدعي المجلة الفرنسية أن أحدهما يقع في قرية الهرمل في الجزء الشرقي من لبنان في شمال شرق الدولة. وفق التقارير، صُنعت في هذا المصنع صواريخ فتح 110 القادرة على الوصول إلى بعد نحو 300 وتحمل رؤوس حربية وزنها نحو 400 كغم.

أما المصنع الثاني فهو قيد البناء بين مدينتي صور وصيدا وتحديدا في قضاء الزهراني. في شهر آذار الماضي، قالت جهة في الحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن تمويل إقامة المصانع، إنه بدأ بناء مصانع الأسلحة في لبنان.

ورد في المجلة الفرنسية وفق أقوال جهات مطلعة أنه أقيمت تحصينات فوق المصانع الواقعة تحت الأرض. وجاء أيضا أن مصنع الصواريخ ذاته لا يُبنى بشكل كامل بل يُبنى من أجزاء لتركيبها في مصانع مختلفة في وقت لاحق.

في هذه الأثناء، انتقدت سفيرة الولايات، نيكي هالي، لدى الأمم المتحدة، في نهاية الأسبوع، طريقة عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، اليونيفيل، ضد حزب الله الذي يُهدد إسرائيل. وفي مؤتمر صحفي، قالت هالي إن قوات اليونيفيل، التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن مراقبة الأحداث في جنوب لبنان، لا تعمل بما يكفي ضد تنظيمات إرهابية مثل حزب الله.

اقرأوا المزيد: 413 كلمة
عرض أقل
قصف الجيش الإسرائيلي في غزة ردا على إطلاق النار من القطاع (AFP)
قصف الجيش الإسرائيلي في غزة ردا على إطلاق النار من القطاع (AFP)

حماس ليست معنية بالتصعيد؟

هل الأحداث في قطاع غزة يوم أمس هي رسالة من إيران؟

“التصعيد الإسرائيلي على غزة خطير وغير مبرر ويجب أن يتوقف، وهو محاولة للتغطية على جرائمهم بحق الأسرى وأهلنا بالقدس وتصدير لأزماتهم الداخلية”، هذا ما جاء في بيان حماس في ظل هجمات الجيش الإسرائيلي في القطاع ردا على إطلاق النار من قِبل الجناح العسكري لحركة حماس أو منظمات تعمل أمام أعينها ولكنها لا تلاحظها.

ترمز هذه التلميحات المُبطّنة بالتأكيد إلى التحقيقات مع رئيس الحكومة نتنياهو، ولكن ما الذي يجعل حماس تجس النبض الإسرائيلي، وتصعّد الأوضاع في الوقت الحاليّ بشكل خاص؟

تذكّر الإجابة عن هذا السؤال بأقوال الاستخبارات الإسرائيلية، التي وردت أثناء عملية “الجرف الصامد” وذكرت أن “حماس ليست معنية بالتصعيد”. كانت هذه الأقوال صحيحة جزئيًّا حينها وما زالت صحيحة جزئيا الآن أيضا. سياسيو حماس (نسميهم حماس “أ”)، ذوو المكانة العالية، الذين يتنزهون في الإمارات العربية المتحدة أو يديرون غزة، والذين على وشك تحقيق إنجاز هام في العلاقات مع نظام السيسي في مصر، والذي قد يسمح بفتح معبر رفح – يشكل معبر رفح منفذ للخروج من غزة إلى العالم وهو ضروري للغزويين ولحماس جدا، هؤلاء الذين يتصدرون مركز اهتمام وسائل الإعلام والاستخبارات، ليسوا معنيين بالتصعيد حقا.

إلا أن حماس هي كيان متعدد القيادات ومتنوع. فهناك في الدي. إن. إيه لدى الحركة تقاليد نشر القوى في عدة مراكز، تُدار من خلال التوازن والاستشارة فيما بينها. تخدم هذه الخاصية الحركة جيدا في مثل هذه الأوقات الحرجة، التي تتطلب المشي على حبل دقيق، والحفاظ على علاقات جيدة مع جهات تسود بينها علاقات متوترة، مثل السعودية وإيران. أما حماس “ب” (الجناح العسكري) ما زالت تجمع الأموال من إيران في حين أن حماس “أ”، الجناح السياسي، تحافظ على علاقات ودية مع السعودية، قطر، إيران، وحاليا مصر أيضا.

لا يقبل الجميع هذه الازدواجية، وهي توضح الوضع الاقتصادي الصعب حتى الخطير الذي تعانيه حماس وغزة.  إلا أن حماس “أ” قد توصلت إلى نتيجة أن سنة إضافية تعاني فيها غزة اختناقات تماما لن تُحتمل وقد تعرض سيطرة حماس للخطر لذا بذلت حماس جهود جمة لشق طريقها للتقرّب من النظام المصري. أولا، قطعت الحركة علاقاتها بشكل واضح مع تنظيمات داعش في سيناء وداخل مصر، ثانيا ابتعدت عن حركة الأم الخاصة بها، الإخوان المسلمين في مصر، خصوم السيسي الأكبر، بشكل تصريحي على الأقل.

تدور في الخلفية أيضا أحداث سرية: انتخابات رئيس جديد لحماس، التي تجري في هذه الأيام بين نشطاء الحركة، سرا. أضحت حماس تبلور وجهتها للسنوات القادمة، ورغم طريقة عملها السرية، فإن التوتر بين الجهات المختلفة في الحركة يكون مأسويا أحيانا.

يبدو التصعيد الحاليّ، الذي تشارك فيه تنظيمات مثل داعش أيضا، التي أطلقت النيران من مواقع قريبة من مواقع حماس أشبه بمحاولة من قِبل حماس “ب” – الجناح العسكري – في إملاء الواقع. ربما هناك نية لتفجير الصفقة البادية مع مصر، وربما التذكير على خلفية الرسائل اللاذعة التي يصرح بها ترامب ونتنياهو، أن إيران وأتباعها قادرين على تصعيد الوضع في الحدود الإسرائيلية خلال ساعات قليلة.

اقرأوا المزيد: 437 كلمة
عرض أقل
قوات أمن تابعة لحركة حماس في قطاع غزة (AFP)
قوات أمن تابعة لحركة حماس في قطاع غزة (AFP)

حماس تعتقل عشرات الجهاديين بعد إطلاق قذائف صاروخية

حماس تعرضت لضربة جوية كبيرة فقدت خلالها عدد كبير من الأنفاق والقذائف الصاروخية التي تضعها داخل أنفاق قريبة من الحدود

09 أكتوبر 2016 | 09:49

كشف النقاب في قطاع غزة عن أن أجهزة حماس الأمنية اعتقلت العشرات من الجهاديين المناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد إطلاق قذائف صاروخية من قبل جماعات جهادية نحو جنوب إسرائيل في الأيام الأخيرة.

قالت مصادر فلسطينية إن حماس تعرضت لضربة جوية كبيرة فقدت خلالها عدد كبير من الأنفاق والقذائف الصاروخية التي تضعها داخل أنفاق قريبة من الحدود. وكلفها ذلك خسارة مادية كبيرة بملايين الدولارات ما دفعها إلى البحث عن مطلقي الصواريخ من خلال اعتقال عشرات الجهاديين.

وتقول المصادر إن عمليات الاعتقال ضد الجهاديين نفذت بالأساس قبيل عمليات إطلاق القذائف الصاروخية ولكنها تضاعفت بشكل كبير جدا بعد إطلاق تلك القذائف التي دفعت حماس ثمنها غاليا بعد الخسائر التي منيت ولحقت بها وفي بنيتها التحتية التي تعدها للمواجهة المقبلة مع الجيش الإسرائيلي.

المصادر ذكرت أن حماس هدفها من الاعتقالات منع الجهاديين من إطلاق الصواريخ والبحث عن مطلقي الصواريخ الأخيرة، ومنع مخططات لمجموعات من الجهاديين لتنفيذ عمليات تفجير ضد قوات أمن حماس.

اقرأوا المزيد: 146 كلمة
عرض أقل
قصف إسرائيلي على غزة (Albert Sadikov/Flash90)
قصف إسرائيلي على غزة (Albert Sadikov/Flash90)

لماذا لا تُهاجم إسرائيل الجماعات السلفية في غزة؟

ردة فعل إسرائيل تجاه إطلاق القذائف من غزة بمهاجمة مقرات حماس تعمل لصالح الحركات السلفية التي تطلق القذائف

هذه هي المرة الثانية، منذ تسلم وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، أفيغدور ليبرمان، مهام منصبه، التي يتم فيها إطلاق قذائف من غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. كان الرد الإسرائيلي في المرتين أعنف مما كان في السابق، وتضمن غارات مُكثّفة ضد عدة أهداف استراتيجية تابعة لحماس.

تبنى تنظيم سلفي صغير ينشط داخل القطاع، “أحفاد الصحابة في أكناف بيت المقدس” عملية إطلاق القذيفة. جاء في البيان الذي نُشر بعد عملية إطلاق القذيفة أن هذه العملية تأتي ردًا على اعتقال حماس خمسة ناشطين من هذا التنظيم في القطاع في الأسبوع الماضي، وأيضًا لإيمان عناصره بضرورة الاستمرار بالنضال ضد إسرائيل.

تستمر إسرائيل، على الرغم من ذلك، بسياستها الرسمية التي تعتبر أن حماس هي السلطة الحاكمة في غزة ولهذا عليها أن تتحمل المسؤولية بخصوص النيران التي يتم إطلاقها من منطقة نفوذها. ما زال وزير الدفاع ليبرمان مُصممًا على التصرف بيد من حديد ضد التنظيم.

إلا أن العناد الإسرائيلي للعمل ضد حماس يعمل فقط على تعزيز قوة تلك التنظيمات السلفية ومساعدتها. ليس أن عمليات إطلاق القذائف تُحرج حركة حماس، التي يُنظر إليها وكأنها غير قادرة على حفظ النظام ضمن منطقة نفوذها، وأنها تخلت عن مقاومة إسرائيل وهو الشعار الذي ترفعه فحسب، بل إن عمليات إطلاق القذائف من قبل التنظيمات الأخرى تعمل على إضعاف قدرات حماس والمس في مراكز قوتها التي تتفوق كثيرًا على قدرات تلك التنظيمات الصغيرة.

إذا استمرت ردود فعل إسرائيل بهذه القوة ضد حماس، أو إذا تسببت القذيفة القادمة بوقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي، ربما يتسنى لتلك التنظيمات السلفية جر المنطقة لمعركة عسكرية شاملة.

معنى ذلك الأمر فعليًا هو أن رد إسرائيل على حماس يُشجع تلك التنظيمات السلفية في غزة على الاستمرار بإطلاق القذائف باتجاه إسرائيل.

يتفق المحللون السياسيون الإسرائيليون هذا الصباح في هذا الشأن ويتساءلون: “لماذا لا تعمل وزارة الدفاع الإسرائيلية ضد تلك التنظيمات، وحتى لم تكن هناك محاولات لمهاجمة تلك الخلايا التي تُطلق القذائف؟”. واضح تمامًا أن إسرائيل لديها القدرة الاستخباراتية على فعل ذلك ولكنها تختار، بشكل مُدرك، أن توجه كل نيرانها ضد حركة حماس.

اقرأوا المزيد: 306 كلمة
عرض أقل
وزير الدفاع ليبرمان يزور قيادة الجبهة الشمالية (Ministry of Defense)
وزير الدفاع ليبرمان يزور قيادة الجبهة الشمالية (Ministry of Defense)

قذيفة من غزة تجرّ ردا عسكريا عنيفا من ليبرمان

جاء الرد العسكري للجيش الإسرائيلي على إطلاق صاروخ من غزة نحو مدينة سديروت، مخالفا للمرات السابقة، إذ لم يقتصر على رد فوري وحازم، بل عقبه هجوم ثانٍ واسع

22 أغسطس 2016 | 09:29

خرج الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، عن المألوف، في ما يتعلق بتعامله مع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل، وجاء رده على إطلاق قذيفة من غزة نحو مدينة سديروت (لم تخلف أضرارا أو إصابات) غير مطابق للمرات السابقة حين كان سلاح الجو الإسرائيلي يرد على نحو فوري ومحصور.

وقد عقب الرد الفوري ردا في ساعات الليل شمل أهداف عديدة في غزة على مواقع تابعة لحركة حماس وذراعها العسكري، في رسالة للحركة أن وزير الدفاع الراهن، أفيغدور ليبرمان، لا يشابه غيره في التعامل مع الحركة.

وسُمع دويّ الغارات العديدة، التي طالت مواقع عسكرية تابعة لحماس في الجانب الإسرائيلي، ونقل الإعلام الفلسطيني صورا تؤكد أن الضربات الإسرائيلية كانت عنيفة ولم تقتصر على موقع محدد. وبيّن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس “تتحمل مسؤولية الحدث الإرهابي الذي انطلق من غزة” ولذلك هي هدف الغارات.

عرض عسكري لكاتئب القسام في رفح، غزة (Rahim Khatib/Flash90)
عرض عسكري لكاتئب القسام في رفح، غزة (Rahim Khatib/Flash90)

ونسب محللون عسكريون إسرائيليون الرد غير المألوف من قبل الجيش الإسرائيلي، إلى وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان. واقترح هؤلاء أن عقيدة الرجل هي إلحاق ضربات قاسية ضد حركة حماس، ورغم أنه امتنع عن تصعيد لهجته فور دخوله المنصب منذ أشهر قليلة، إلا أنه لم يتخلَ عن إيمانه بأنه يجب على إسرائيل القضاء على حكم حركة حماس في غزة.

وخمّن بعض المحللين أن ليبرمان لن يتردّد في شن عملية عسكرية واسعة ضد حماس في حال تواصل إطلاق الصواريخ من غزة، وكذلك هو غير حذر في كسر المعادلة القائمة في الراهن في ما يتعلق بالرد الإسرائيلي على صواريخ غزة، وإن كان الثمن جر إسرائيل إلى خطوة عسكرية غير مرغوبة.

يُذكر أن متحدثي حركة حماس سارعوا إلى اتهام إسرائيل بالتصعيد، ونفي ضلوع الحركة بإطلاق الصاروخ نحو مدينة سديروت المحاذية للقطاع. وقال سامي أبو زهري إن “تصعيد الاحتلال يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على شعبنا الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع”.

وكانت حماس قد أطلقت عرضا عسكريا في القطاع، حيث قامت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، وتخلل إبراز القدرات العسكرية للمنظمة وللأسلحة بحوزتها.

اقرأوا المزيد: 300 كلمة
عرض أقل