إسماعيل هنية

لماذا ألغيت زيارة هنية إلى روسيا؟

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) (AFP PHOTO / SAID KHATIB)
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) (AFP PHOTO / SAID KHATIB)

صادقت جهات حمساوية على أن زيارة إسماعيل هنية إلى روسيا تم تأجيلها حتى موعد غير معروف؛ وفق التقارير، إسرائيل والسلطة الفلسطينية سعيتا من أجل إلغاء اللقاء

10 يناير 2019 | 17:02

اللقاء الذي كان متوقعا إجراؤه بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وبين وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، تم تأجيله حتى موعد غير معروف – هذا ما أعلن عنه اليوم الخميس سفير السلطة الفلسطينية في موسكو. تم التخطيط للقاء قبل نحو أسبوعين، وكان يُتوقع أن يُجرى في موسكو بتاريخ 15 كانون الثاني. أوضحت حماس أن اللقاء تم تأجيله لأن لافروف مشغولا جدا. ولكن، وفق تقارير مختلفة، عملت إسرائيل على إلغاء اللقاء.

كما هو معلوم، أعرب السفير الإسرائيلي لدى موسكو، غاري كوهين، عن احتجاجه أمام المسؤولين الروس بسبب الدعوة التي تلقها هنية من وزارة الخارجية الروسية. كما أعربت السلطة الفلسطينية عن استيائها بسبب هذه الزيارة، وذلك وفق ما جاء في موقع MAKO، لا سيما بعد أن سحبت قواتها المسؤولة عن مراقبة معبر رفح في مصر – المعبر الوحيد الذي يمكن أن يمر عبره هنية في طريقه إلى روسيا. طالما أن حماس ومصر لم تتوصلا إلى تسوية جديدة، هناك شك إذا كان يمكن إجراء زيارة كهذه، لأنه صحيح حتى الآن، يسمح المصريون لمواطني غزة بالعبور من مصر إلى غزة ولكن لا يسمحون بالمرور بالاتجاه المعاكس.

كما طُرح موضوع زيارة هنية إلى موسكو أثناء لقاء بين رئيس الوكالة اليهودية، يتسحاق هرتسوغ، وبين لافروف أمس الأربعاء. أوضح لافروف أن الدعوة جاءت لمنع تدهور الأوضاع في غزة أكثر فأكثر. قال هرتسوغ إنه سيطلب من لافروف أن يقول لهنية: “إنه ليس في وسعه أن يمسك العصا بكلا الجانبين – من جهة، أن يُجري تسوية في غزة، ومن جهة أخرى أن ينفذ عمليات في الضفة”.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل

“العم هنية يتصل بنا للمعايدة وليطمئن على أمي وعماتي”

زعيم حماس إسماعيل هنية (Wissam Nassar FLASH90)
زعيم حماس إسماعيل هنية (Wissam Nassar FLASH90)

بثت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية حوارا مع ابن شقيقة زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، يعيش في جنوب إسرائيل.. قال في الحوار إن الشاباك لا يمسح لأمه وعماته زيارة غزة مع أنهن متقدمات في السن ولا يشكلن خطر على دولة إسرائيل

17 ديسمبر 2018 | 15:04

أجرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، حوارا مع ابن شقيقة إسماعيل هنية، راشد هنية، الذي يعيش في مدينة تل السبع الواقعة في النقب في إسرائيل، قال فيه إن إسرائيل ترفض السماح لوالدته -شقيقة هنية- ولعماته العبور إلى غزة للتعزية في وفاة الأخ الأكبر، خالد هنية، في غزة، رغم أنها تسمح لجيرانهم بالعبور إلى غزة.

وأشار التقرير الإسرائيلي قبل بث الحوار إلى كلمة زعيم حماس خلال احتفالات الذكرى ال31 لانطلاقة الحركة قوله إن إسرائيل لا تسمح لشقيقاته زيارة غزة لأسباب إنسانية.

وأضاف أن إسرائيل سمحت لشقيقات هنية من غزة دخول إسرائيل من أجل الصلاة في الأقصى لكنها ترفض العكس. وقال هنية الشاب، وعمره 28 عاما، أن واحدة من أخوات هنية في إسرائيل تبلغ من العمر 70 عاما وتعاني من حالة صحية صعبة، مؤكدا أنها لا تشكل خطرا على أمن إسرائيل، وإنه لا يفهم لماذا لا تسمح إسرائيل لشقيقات هنية زيارة غزة لأسباب “إنسانية”.

وعن العلاقة مع العم هنية، قال الشاب إن زعيم حركة حماس يتصل للمعايدة على العائلة وأحيانا ليسأل عن صحة خواته لكن الاتصالات لا تتطرق إلى نشاطات هنية ضمن حركة حماس.

وحين سألت الإعلامية الإسرائيلية القريب، ماذا يفكر عن أن هينة يضرب الصواريخ من غزة نحو جنوب إسرائيل، حيث تسكن شقيقات هنية مع أولادهن، ردّ أنه لا يتدخل في السياسة. “هو يعيش في غزة ونحن في إسرائيل. السياسة لا تعنيني” قال.

اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل

صحيفة إسرائيلية: صدع غير مسبوق في قيادة حماس

يحيى السنوار وإسماعيل هنية (AFP)
يحيى السنوار وإسماعيل هنية (AFP)

كتبت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن يحيى السنوار وإسماعيل هنية يختلفان سياسة الحركة بشأن التسوية مع إسرائيل وصفقة "تبادل أسرى" وبلغ الخلاف بينهما حد قطع الحديث بينهما

22 نوفمبر 2018 | 09:33

نقل محلل الشؤون العربية في صحيفة “إسرائيل اليوم”، اليوم الخميس، دانييل سيريوتي، عن مسؤولين فلسطينيين، قولهم إن حركة حماس في قطاع غزة تشهد صدعا غير مسبوق في القيادة، ووصف هؤلاء الصدع بين رئيس الحركة، يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هينة، بأنه الأخطر منذ سنوات، ويهدد بانقسام في الحركة.

وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن الصدع في الحركة يؤثر في القرارات السياسية للحركة ويعوق مجراها، مشيرة إلى أن الاتصالات مع إسرائيل بشأن التسوية في القطاع لم تثمر على خلفية الصدع في القيادة وقطع الاتصالات بين هنية والسنوار.

وقال مسؤول في المكتب السياسي للحركة، لم يذكر اسمه، تحدث مع الصحيفة الإسرائيلية إن السنوار يولي اهتماما عظيما لقضية الأسرى الفلسطينيين ويدفع إلى اتجاه إطلاق صفقة “تبادل أسرى” مع إسرائيل، في حين ينظر هنية إلى الأمور من منظار آخر، ولا يعير وزنا كبيرا للأسرى في الراهن.

وحسب المسؤول الحمساوي فإن السنوار ورجاله وراء القرار المصري منع إسماعيل هنية السفر إلى عواصم عربية والمشاركة في قمة الوحدة الإسلامية في طهران، حيث كان من المقرر أن يلتقي مسؤولين إيرانيين كبار.

وأضاف مسؤول فلسطيني استقال من قيادة حماس مؤخرا أن الانقسام دفع مسؤولين آخرين إلى الاستقالة، وأن الأزمة في قيادة حماس بلغت حد توجه مسؤولين إلى القيادي السابق في حركة حماس، خالد مشعل، من أجل التوسط لرأب الصدع في القيادة، لكن محاولاته باءت بالفشل.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن التوتر بين هنية والسنوار مرده وجود هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، في القطاع، خلافا لسابقه خالد مشعل، الذي استقر خارج القطاع، وبنى مكانته بالتنقل بين العواصم العربية بعيدا عن القطاع. أما وجود هنية في القطاع فنتيجته هو صراع مع هنية المسؤول عن القطاع على مكانته. وأضاف أن الصدع من شأنه أن يخدم مصالح إسرائيل.

وختمت الصحيفة التقرير بالقول إن الرجل الأقوى في معركة الرؤوس في حركة حماس هو يحيى السنوار، وأشارت إلى أن المصريين أدركوا هذه الحقيقة، فأصبحوا ينسقون خطواتهم معه وليس مع هنية.

اقرأوا المزيد: 290 كلمة
عرض أقل

مقاول إسرائيلي عمل مع إسماعيل هنية يشيد بزعيم حماس

المقاول الإسرائيلي داني مخلوف يقول إنه شغّل إسماعيل هنية عنده (لقطة شاشة)
المقاول الإسرائيلي داني مخلوف يقول إنه شغّل إسماعيل هنية عنده (لقطة شاشة)

بثت القناة العاشرة الإسرائيلية تقريرا تلفزيونيا تحت عنوان "القصار الذي أصبح رئيس حركة حماس" وأجرت مقابلة مع المقاول الإسرائيلي الذي شغّل إسماعيل هنية عنده حين كان عمره 16 عاما

20 نوفمبر 2018 | 11:20

أجرت القناة العائرة الإسرائيلية، أمس الاثنين، في نشرتها المركزية، مقابلة مع مقاول إسرائيلي اسمه داني مخلوف من مدينة أشكلون، قال إن زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، كان عاملا عنده في قطاع البناء قبل 40 عاما، تحت عنوان: “القصار الذي أصبح قائد حماس”.

وأشاد المقاول الإسرائيلي بهنية قائلا إنه كان إنسانا رائعا وصادقا وذكيا. وأضاف أن هنية عمل عنده نحو 9 سنوات، علّمه – المقاول- خلالها سرّ المهنة وبنى معه بيوتا عديدة في مدينة أشكلون، حيث يسكن المقاول اليوم.

وقالت ابنة المقاول إن هنية كان يزور بيت العائلة يوميا ويتناول الطعام على مائدتها ويشارك في مناسباتها، وحتى أن العائلة زارته في القطاع أكثر من مرة، يوم كان الإسرائيليون يدخلون القطاع دون مشاكل.

إسماعيل هنية (لقطة شاشة)

واستذكر المقاول الإسرائيلي أنه دخل إلى غزة بعد أن سمع أن هنية انخرط في صفوف حركة حماس لكي ينهاه عن هذا الطريق، فتعرض نشطاء حماس للإسرائيلي وكادوا يقتلونه لولا تدخل هنية الذي قال لهم “هذا الشخص مثل والدي”. وأضاف مخلوف أنه طلب من هنية أن يبتعد أن العنف وقد تعهد حينها هنية أن يترك العنف.

وختم التقرير المقابلة بالقول إن هنية اليوم صاحب القرار بشأن استهداف البيوت التي بناها في أشكلون.

اقرأوا المزيد: 178 كلمة
عرض أقل
إسماعيل هنية (Wissam Nassar / FLASH90)
إسماعيل هنية (Wissam Nassar / FLASH90)

أمريكا تدرج إسماعيل هنية على لائحة الإرهاب الدولية

قررت الخارجية الأمريكية عدم التمييز بين الذراع العسكري لحركة حماس وذراعها السياسي، مدرجة رئيس المكتب السياسي للحركة على قائمة الإرهابية العالمية

01 فبراير 2018 | 11:07

أعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، إدراج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على قائمة الإرهاب الدولية، لينضم إلى قادة آخرين في الحركة كانت الولايات المتحدة قد وضعتهم على القائمة مثل: يحيى السنوار ومحمد الضيف.

وجاء في البيان الرسمي للإعلان أن “إسماعيل هنية هو قائد ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التي عرّفت عام 1997 بأنها حركة إرهابية”. وأضاف “هنية يقيم علاقات قوية مع الذراع العسكري للحركة ويدعم نشاطاته المسلحة التي تستهدف المدنيين، إذ تشير تقارير إلى أن هنية متورط في هجمات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين. وحسب تقديرات، حركة حماس مسؤولة عن مقتل 17 مواطنا أمريكيا”.

ويتوقع مراقبون أن لا يؤثر القرار على القيود المفروضة حاليا على هنية، كونه رئيسا لحركة تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية. وتشمل القيود المفروضة عدم السماح له بدخول أمريكا أو اقتناء أملاك فيها. كذلك تحظر أمريكا على مواطنيها إجراء معاملات اقتصادية أو قضائية معه. ويدل اختيار هنية على أن الإدارة الأمريكية لا تفرق ببين الذارع العسكري للحركة والذراع السياسي لها.

وكانت الخارجية قد أدرجت كذلك حركة “الصابرين” على قائمة الإرهاب الذي يتلقى الدعم من إيران، وعلى خلفية تنفيذه هجمات منذ عام 2014 ضد قوات الجيش الإسرائيلي. كما أدرجت الخارجية منظمتين إسلاميتين في مصر نفذتا هجمات ضد مواطنين وقوات أمن هناك.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
رئيس المكتب السياسي في حماس، إسماعيل هنية (Flash90/Abed Rahim Khatib)
رئيس المكتب السياسي في حماس، إسماعيل هنية (Flash90/Abed Rahim Khatib)

للمرة الأولى: منظمة العفو الدولية تطالب بالضغط على هنية

منظمة العفو الدولية تعمل ضد حماس وتطالب بتحرير مواطنَين إسرائيليَين محتجزَين في غزة وحتى أنها تنشر رقم مكتب القيادي الحمساوي إسماعيل هنية

31 يوليو 2017 | 16:43

نشرت منظمة العفو الدولية، أمنستي، اليوم (الإثنين) رسالة استثنائية لنشطائها تطالبهم فيها التوجه مباشرة عبر البريد الإلكتروني والفاكس إلى قياديي حماس وطلب تحرير المواطنَين الإسرائيليَين أفرا منغيستو وهشام السيد.

وهذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها المنظمة ضد حماس، الحاكمة في غزة، منذ عام 2007.

الرسالة كما نشرت باللغة العبرية:

وفي الرسالة تحت عنوان: “دعوة للعمل سريعا – منذ أكثر من عامين حماس تحتجز مواطنَين إسرائيليَين”، أشارت المنظمة إلى أن الإسرائيليين المحتجزين يعانيان من “أمراض نفسية خطيرة” وأن هناك قلقة لأنهما “محتجزان كرهينين على يد الجناح العسكري لحركة حماس بهدف تبادل الأسرى المحتملين”. وكُتب أيضا أن حماس ترفض نقل معلومات حول مصيرهما أو مكان وجودهما.

وتدعو منظمة العفو الدولية الجمهور للتوجه إلى رئيس المكتب السياسي في حماس، إسماعيل هنية، وإلى عضو القيادة السياسية في حماس، محمود الزهار، ومطالبتهما بنقل معلومات حول الإسرائيليَين وتأكيد إطلاق سراحهما، سريعا”. ورد في أسفل الرسالة عنوان البريد الإلكتروني ورقم الفاكس، وطُلِب من النشطاء نقل الطلبات قبل الرابع من أيلول.

اقرأوا المزيد: 150 كلمة
عرض أقل
يحيى السنوار وإسماعيل هنية يشاركان في جناز مازن فقهاء في غزة (AFP)
يحيى السنوار وإسماعيل هنية يشاركان في جناز مازن فقهاء في غزة (AFP)

هنية “عالق” في غزة ويخشى اغتياله

منذ طرد قيادة حماس من قطر إثر الأزمة القطرية السعودية، لا يجد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس دولة أخرى راعية فيما عدا إيران | يخشى قادة الحركة أن يشكل هنية هدفا لاغتيال إسرائيلي

منذ تعيين إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي لحماس، وهو محاصر في غزة، وليس هناك أية دولة عربية مستعدة لاستضافته، أو إقامة مقر المكتب السياسي لحماس في أراضيها، هذا وفق النشر اليوم في صحيفة “إسرائيل اليوم”.

بعد تعيين هنية رئيسا، بدأت حماس بالتخطيط لنقله من غزة إلى قطر، حيث كان يُفترض أن يتمتع فيها بشروط حياة مثالية، كما يليق بمكانة أقوى رجل في قيادة حماس، وأن يتمتع بشكل أساسيّ أيضا بحرية التنقل وإجراء لقاءات وسفريات ضمن منصبه.

ولكن وفق التقارير، قبل أيام مما كان متوقع أن يسافر هنية للإقامة في قطر، انفجرت الأزمة الدبلوماسية بين قطر والسعودية وسائر دول الخليج، إثر ذلك طلبت قطر قطع علاقاتها مع حماس، للتخلص من صورتها كراعية لمنظمات إرهابية.

لم يُفرض تقييد على تنقل هنية الآن فحسب، بل أصبح هنية أيضا غير قادر على مغادرة غزة والعودة إليها بحرية، ويخشى قادة حماس من أن يشكل هنية هدفا إسرائيليا لاغتياله، لذا أصبح يختبئ في شقة سرية، وهو غير قادر على التنقل في غزة بحرية.

وورد في الصحيفة أيضا أن قادة حماس الذين زاروا القاهرة أوضحوا أن إيران مستعدة لاستضافة هنية ونشاطات المكتب السياسي، ولكن حماس رفضت هذا الاقتراح. كذلك، فحص قادة حماس إمكانية أن تسمح مصر لهنية بالعمل على مستوى منخفض من القاهرة، إلا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض هذا الاقتراح كليا، بل رفض طلب حماس الذي يقضي بأن يتنقل هنية بحرية عبر معبر رفح.

اقرأوا المزيد: 216 كلمة
عرض أقل
قيادة حماس (Flash90/Abed Rahim Khatib)
قيادة حماس (Flash90/Abed Rahim Khatib)

هل تجدد إيران مساعداتها المادية إلى حماس؟

التقى مؤخرا قياديون حمساويون مع عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني واتفقوا على أن إسماعيل هنية سيزور طهران قريبا. يدعي موسى أبو مرزوق أن إيران توقفت عن تمويل حماس منذ عام 2009

التقى قياديون حمساويون مؤخرا مع قياديين في حزب الله والحرس الثوري الإيراني في لبنان بهدف الاتفاق على استئناف المساعدات المالية التي تقدّمها إيران إلى حماس، هذا وفق التقارير أمس (الثلاثاء) في صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.

وفق التقارير، اتفق الزعماء من كلا الجانبين على استئناف المساعدات التي كانت تحصل عليها حماس قبل بدء الحرب الأهلية السورية وقبل بدء الانفصال الذي حصل في أعقابها بين حماس وإيران. واتُفِق أيضًا على أن يزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، طهران في وقت قريب لاستئناف العلاقة من خلال تجاهل الخلافات في الرأي.

موسى أبو مرزوق (Flash90/Abed Rahim Khatib)
موسى أبو مرزوق (Flash90/Abed Rahim Khatib)

وكُتب في الصحيفة أن طهران انتظرت حتى انتهاء الانتخابات الداخلية في حماس وزيادة قوة النخبة العسكرية في حركة حماس لاستئناف العلاقات. وفق التقارير، إيران راضية عن اختيار هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، لأن موسى أبو مرزوق منافسه على المنصب، غير محبوب في طهران، وحتى أنه سُمع في الماضي وهو يهاجم النظام الإيراني ويتهمه بابتزاز حماس مقابل المساعدة المالية التي يقدمها لها. وقال أبو مرزوق في الحديث ذاته: “منذ عام 2009، لم نحصل على أية مساعدة، وكل ما حصلت عليه حماس- لم يكن من إيران، بل من جهات أخرى. كل المساعدات التي يتحدث عنها الإيرانيون كاذبة”. وفق التسجيل، ادعى أبو مرزوق أن طهران كانت تضع ثمنا وتشترط دعم حماس بتحسين العلاقات الإيرانية مع الدول الأخرى مثل السودان.

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر (AFP)
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر (AFP)

وتشهد التصريحات الإيجابية لملك قطر، تميم بن حمد الثاني، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، هذا الأسبوع، فيما يتعلق بالتعاون القطري – الإيراني وتعزيز العلاقات على التقارب بين حماس وإيران. يأتي هذا التعاون بعد نحو أسبوع من مؤتمر القمة في الرياض الذي كان موجها تحديدا ضد إيران.

بالإضافة إلى ذلك، في ظل تقليص تأثير الإخوان المسلمين في مصر والدول العربية، تحتاج حماس إلى المساعدة كثيرا، وفي وسع إيران دعمها وتلبية حاجتها. رغم ذلك، يعرف المسؤولون في الحركة كيف سيؤثر التقارب من إيران في العلاقات مع المجتمع الدولي، مصر، والسعودية بشكل خاص.

كما قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، ردا على النشر في صحيفة الشرق الاوسط، إنه لم تطرأ تغييرات في العلاقات بين حماس وإيران وأن كل التقارير هي من ابتكار وسائل الإعلام، وفق اعتقاده.

اقرأوا المزيد: 325 كلمة
عرض أقل
قيادة حماس في غزة (AFP)
قيادة حماس في غزة (AFP)

إلى أين تتجه حماس؟

رغم التهديدات الانتقامية، تخشى حماس جدا من شن حرب، وتفضل الحفاظ على الهدوء، وخاصةً في فترة الانتخابات وتغيير الهيئات القيادية قريبا. لذلك، ليس من المفترض أن تشن هجوما مخططا لتنفيذه ضد إسرائيل، على الأقل، ليس من داخل غزة

في وقتنا هذا، تعتبر حدود قطاع غزة الحدود الأكثر قابلية للاشتعال في إسرائيل. فمنذ بضعة أشهر، تطلق منظمات سلفية بعض القذائف التي تسقط في مناطق مفتوحة، فترد إسرائيل عليها بإطلاق نيران على مناطق في غزة. تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن إمكانية حقيقية لاشتعال المنطقة قدي يؤدي إلى نشوب حرب في أشهر الصيف، إذ إنه منذ اغتيال القيادي الحمساوي، مازن فقهاء، في نهاية الأسبوع الماضي، الذي ليس معروفا بعد من مسؤول عنه، بات الجميع مشغولا في الانتقام الذي قد تنفذه حماس ضد إسرائيل.

ولكن في الواقع يبدو أن خطوات حماس محسوبة أكثر. فهي مشغولة في الوقت الراهن في الانتخابات وتغيير الحكم، قُبَيل اختيار قيادي جديد بدلا من خالد مشعل في الأشهر القادمة وفق ما هو متوقع (على ما يبدو سيخلفه إسماعيل هنية)، ومنذ بدء شغل يحيى السنوار منصبه، الذي اختيرَ خليف هنية لقيادة حماس في قطاع غزة. بهدف أن تسير الأمور كما ينبغي، على حماس الحفاظ على الهدوء وهي ليست معنية بمواجهة مسلحة ضد إسرائيل.

فضلًا عن ذلك، يواجه الجناح العسكري في حماس ضائقة، ويصعب عليه جدا تحقيق تمويل وزيادة الوسائل القتالية التي يملكها، لا سيّما في ضوء الحصار المستمر وإغلاق أنفاق التهريب في جنوب غزة من قبل الجيش المصري. من المرجح أن تدرس حماس إمكانية استئناف العلاقات مع إيران واستعادة التمويل من الجمهورية الإسلامية الشيعية بعد استقالة مشعل وبدء شغل السنوار منصبه.

يعتبر السنوار في إسرائيل متسرعا في بدء إطلاق النيران ومعروفا كإنسان متطرف وعنيف، لذلك يثير اختياره لقيادة حماس في القطاع مخاوف من أن حماس تتجه نحو الحرب، ولكن يبدي السنوار اعتدالا مفاجئا ولكنه ضروريا لقيادي انتقل من الجناح السياسي للحركة إلى الجناح العسكري. يصعب على المسؤولين سابقا في المنظومة الأمنية الإسرائيلية الذين يتابعون السنوار طيلة سنوات، قبل اعتقاله في السجون الإسرائيلية وخلاله، أن يصدقوا تقريبا عندما يرونه وهو يتجول في القطاع مرتديا بذلة، يصافح مواطني غزة، ويعانقهم كسياسي بارز وخبير.

في وقتنا هذا يبدو أنه إذا نشبت حرب في الصيف، لن تكون بمبادرة حماس، على الأقل، ليس بشكل مخطط لها. من الواضح أنه قد تحدث حالة لا يكون فيها خيار أمام حماس سوى الرد ما قد يؤدي إلى مواجهة عنيفة وربما حرب حقيقية. قد تحدث هذه الحال إذا قررت المنظمات السلفية تحدي حماس وزيادة إطلاق النيران على إسرائيل، ما قد يؤدي إلى تصعيد إطلاق النيران الإسرائيلية ضد مواقع حمساوية. لذلك تزيد حماس من إحكام قبضتها وفرض العقوبات ضد تلك الجهات السلفية في الفترة الأخيرة، لمنع إطلاق النيران وإظهار رغبتها أمام إسرائيل أنها معنية بالهدوء.

في المقابل، يبدو أن حماس تفعل عكس ذلك تماما في كل ما يتعلق بالضفة الغربية. فمنذ فترة طويلة جدا، تحاول تنفيذ عمليات ضد إسرائيل على نطاق واسع، مصدرها من الضفة الغربية. كان مازن فقهاء الذي قُتِل مؤخرا مسؤولا عن العمليات ضد إسرائيل وعُين للقيام بها من قبل القادة الكبار. تقول مصادر مطلعة إن مشعل وضع نصب عينيه هدفا لدفع عمليات إرهابية من داخل الضفة الغربية قدما من خلال محاولات متكررة لإحياء “انتفاضة الأفراد” الآخذة بالتضاؤل في السنة الماضية. حاليا، تتعرض عمليات حماس للتصدي من قبل القوى الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية، ولكن إذا نجحت في نهاية المطاف في تنفيذ عمليات متعددة الإصابات، وفق ما تطمح إليه، فمن المرجح أن يؤدي الأمر في النهاية إلى مواجهة عنيفة في غزة تحديدًا وليس في الضفة.

رغم ذلك، طالما أن حماس تتصرف بحذر فيبدو أنه يمكن خفض التوقعات لحدوث حرب في الصيف. ولكن كلما تعرضت الحركة لضائقة أكبر، لا سيّما في ضوء الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب السائد في غزة، فقد تفقد سيطرتها وتتخذ خطوة متهورة محاولة منها للتخلص من الضائقة من خلال إشعال النيران ضد إسرائيل.

من جهة إسرائيل، في وقتنا هذا، لا يبدو أنها معنية بالحرب أيضًا. الخطوة الحكيمة الآن هي منح تسهيلات لمواطني غزة، وتجنب الاغتيالات في الفترة القريبة. ولكن التحقيقات الجنائية التي تجرى مع رئيس الحكومة الإسرائيلي قد تخرق التوازن بحيث نتعرض للحرب رغما عنا.

اقرأوا المزيد: 591 كلمة
عرض أقل
إسماعيل هنية وأفيغدور ليبرمان (AFP, Flash90)
إسماعيل هنية وأفيغدور ليبرمان (AFP, Flash90)

ليبرمان حول وعوده لاغتيال هنية: “انتظروا حتى نهاية ولايتي”

ليبرمان يتطرق ثانية إلى وعوده لاغتيال هنية طالبا من الجمهور الإسرائيلي الانتظار قبل أن يحكم على أقواله

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم (الأحد) مكالمة مباشرة مع متابعيه في صفحة الفيس بوك، وسُئل خلالها عن وعوده التي صرح بها قبل بدء شغل منصبه وزيرا للدفاع – اغتيال قيادي في حماس، إسماعيل هنية.

أجاب ليبرمان ردا على السؤال: “الحكمة هي إدارة الأمور بشكل مسؤول”.

“تحدثوا معي حول هنية في نهاية ولايتي كوزير للدفاع”، أضاف وزير الدفاع. “نحن ندير سياسة جديدة ضدّ حماس، مسؤولة، وحازمة”. مَن يرى رد فعلنا يمكن أن يلاحظ أننا نتبع سياسة مختلفة، صارمة، ومسؤولة”.

اقرأوا المزيد: 78 كلمة
عرض أقل