يد فاطمة في السوق في يافا (iStock)
يد فاطمة في السوق في يافا (iStock)

هكذا يتخلص اليهود من “عين الحسود”

يستخدم اليهود عدة طرق للتخلص من "عين الحسود"، يميز جزء منها اليهود فقط، وأخرى موجودة عند المسلمين كذلك

02 يونيو 2018 | 09:34

قبل نحو ألفي عام تطرق الحكماء اليهود إلى “عين الحسود” والحماية منها.  وكتبوا أنه يمكن الابتعاد عن “عين الحسود” من خلال اتباع سلوكيات متواضعة لا تثير الحسد. ولكن لا يحب الأفراد غالبا عندما يُتوقع منهم التصرف بتواضع لهذا وُجدت وسائل حماية إضافية ضد “عين الحسود”.

التقاليد المتبعة ضد “عين الحسود” جيدة في وقتنا هذا بشكل خاصّ لدى يهود الدول العربية الذين تأثروا من الحضارة العربية في بيئتهم. هناك بين اليهود الشكناز بعض العادات المرتبطة بـ “عين الحسود” مثل الطرق ثلاث طرقات على قطعة خشبية عند سماع أقوال المديح. كما أن هناك الكثير من التقاليد للتخلص من “عين الحسود” في الجاليات المختلفة في الشرق الأوسط، ولكن سنتطرق إلى العادات الأساسية التي جلبها معهم اليهود إلى إسرائيل، والتشابه بينها وبين التقاليد المتعبة في الإسلام.

بين الطرق المقدسة لدى اليهود هناك تميمة الباب (Mezuzah). تُضع هذه التميمة على كل باب مدخل يهودي تقريبا وفي جزء من غرف المنازل أحيانا. في داخل هذه التميمة هناك علبة صغيرة وطويلة، فيها ورقة تتضمن عددا من آيات التوراة الثابتة. من المتبع في اليهودية لمس هذه التممية كل مرة عند العبور إلى جانب الباب وتقبيل اليد التي لامستها. يعتبر الكثير من اليهود التميمة رمزا لحماية المنزل وسكانه. لذا عند الكشف عن مرض خطير لدى أحد أفراد العائلة، حالات الوفاة غير الاعتيادية أو التعرض لمشاكل أخرى غير متوقعة، من المتبع فتح التميمة وفحص إذا تضررت الورقة في داخلها أو إذا حُذفت أحرف من الأيات المكتوبة فيها. في الواقع، ينظر المؤمنون اليهود إلى هذه التميمة بصفتها مصدر حماية. وهي الأكثر شهرة بين التمائم لأن الوصايا اليهودية تفرض على كل يهودي أن يضع تميمة عند أبواب المنزل والأماكن الأخرى، حتى وإن لم يعتقد أنها قادرة على الحماية من “عين الحسود”.

تستخدم الجاليات اليهودية في الدول العربية “يد الخمسة” الشبيهة بتلك التي يستخدمها المسملون. تدعى “كف الخمسة” أيضًا باسم “يد فاطمة” على اسم ابنة محمد، ولكن يؤمن اليهود الذين يستخدمون “كف الخمسة” أنها تشير إلى كف يد مريم النبية. يعتقد جزء من الباحثين أن استخدام “كف الخمسة” كتميمة ضد “عين الحسود” بدأ منذ عصر الجاهلية، وأن أول من استخدم هذه التميمة هم الفينيقيون في القرن التاسع قبل الميلاد، وقد نسبوها إلى إلهة القمر. منذ ذلك الحين وحتى اليوم يعتقد الكثيرون أن العدد 5 هام في الحفاظ على عدم التعرض لمصائب.

كما أن اليهود يعلقون اسم الله لجلب الحظ إلى المنزل. في اليهودية، هناك زينة تعلق في المنازل وتظهر فيها الأحرف التي تشكل جزءا من اسم الله في العبرية وهي يهوه“.

هناك عادة أخرى متعبة لدى اليهود في إسرائيل الذين قدموا إليها من الدول العربية ولكن لا يستخدمها اليهود الشكناز وهو تعليق صورة الحاخامات الهامين. مثلا، في الكثير من المنازل والمصالح التجارية في إسرائيل، يمكن أن نشاهد صور الحاخام المغربي، يعقوف أبو حصيرا، والحاخام العراقي، عوفاديا يوسف.

كتب في الماضي، د. غيدي بوهك، خبير إسرائيلي في علم الآثار والديانات القديمة: “تلبي ظاهرة استخدام التمائم ضد “عين الحسود” حاجة إنسانية أولية، وهي الأمل. إن تقييدات المنطق الغربي والاعتراف الصعب بها، تجلعنا نلجأ إلى التمائم، لأن الكثيرين يؤمنون أن هناك احتمالا، حتى إن كان ضئيلا، أنه ستحدث عجيبة”.

أصبح اليوم الخوف من “عين الحسود” أقل بين الفئات السكانية التي كانت تولي أهمية كبيرة لها في الماض. مثلا، الحاخام عوفاديا يوسف، الذي كان أكبر حاخامات إسرائيل وعاش في مجتمع كان يؤمن بالتمائم ضد “عين الحسود”، قال إن الكثيرين لا يخشون من “عين الحسود” ويجب تجاهلها. نحترم من يؤمن بوجودها ولن نخوض جدلا حولها لأن هذا الجدل قد يؤدي إلى  التضرر من “عين الحسود” ويعارض نظرة المؤمنين، وبالمقابل لا نتطرق الموضوع مع هؤلاء الذين لا يؤمنون بها.

اقرأوا المزيد: 553 كلمة
عرض أقل
(Vikings/Facebook) شخصية "رولو" من مسلسل "الفايكنغين" التابع لـ HBO
(Vikings/Facebook) شخصية "رولو" من مسلسل "الفايكنغين" التابع لـ HBO

ما هي العلاقة بين الفايكنغيين والشيعة؟

كشف بحث أثري جديد عن العلاقة التاريخية بين الفايكنغيين والإسلام

وجد بحث سويدي جديد على قطعة نسيج حريرية عُثر عليها في قبور الفايكنغيين، قبائل المقاتلين القدامى في إسكندينافيا، من القرن التاسع والعاشر للميلاد، حروفا عربية وحتى كلمتي “الله” و “علي” هذا وفق التقارير في وسائل الإعلام البريطانية، ومن بينها الـ BBC والغارديان.

فحصت الباحثة أنيكا لارسون من جامعة أوبسالا في السويد مجددا قطع النسيج هذه ووجدت عليها علامات لم يتم تحليلها سابقا، ويتضح الآن أنها أحرف عربية مقلوبة.

فُحِصت الأنسجة ثانية بعد أن طُرحت فرضية أنها وصلت إلى إسكندنافيا من الإمبراطورية الفارسية، الصين، أو دولة أخرى في آسيا. وفق أقوال الباحثة لارسون، لا تشبه التصاميم الهندسية الصغيرة على القماش التصاميم التي استُخدِمت في إسكندنافيا في الماضي. أوضحت الباحثة أنها شهدت تصاميم شبيهة في الماضي على أقمشة عُثِر عليها في إسبانيا في عصر الحكم الإسلامي فيها. “تشير اللقيات الأخيرة إلى أن الفاكينغيين تأثروا في هذه الفترة بأفكار لاهوتية إسلاميّة، مثل الحياة الأبدية في جنة عدن بعد الموت”، هذا وفق ادعاء الباحثة لارسون.

هذه اللقيات الأثرية ليست الأولى من نوعها التي تشير إلى وجود علاقة بين الفايكنغيين القدامى وبين الجاليات الإسلامية. في الماضي، اكتشف الباحثون في المناطق التي عاشها فيها الفايكنغيون، عملات نقدية مدفونة في مناطق بعيدة كانت خاضعة للسيطرة الإسلامية. قد تشير هذه النتائج إلى علاقة تجارية بين الجاليات الإسلامية والفايكنغيين . كذلك، قبل عامين، وجد الباحثون كلمة “الله” مخروطة على عملة نقدية عُثر عليها في قبر امرأة سويدية قديمة في موقع تراث عالمي تابع لليونسكو يدعى “بيركا”.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
نوي شطريت في حضن زوجها المسلم (فيسبوك)
نوي شطريت في حضن زوجها المسلم (فيسبوك)

يهودية أسلمت وارتدت إلى دينها تعود إلى أحضان زوجها المسلم

احتفال التنظيم اليهودي العنصري "لهفاه" بعودة الفتاة اليهودية نوي شطريت إلى دينها من الإسلام كان مبكرا، فقد ظهرت الفتاة في صورة جديدة في حضن زوجها المسلم

25 سبتمبر 2017 | 10:25

يصعب متابعة تطورات قصة الشابة اليهودية نوي شطريت، فالشابة التي كانت قد ظهرت قبل أسبوع في كنيس، وأعلن أنها عادت إلى دينها بعد إسلامها، تظهر اليوم في صورة جديدة في حضن زوجها المسلم، مثيرة ضجة جديدة في مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل.

ولكي نوضح قصتها، نذكر القراء أن شطريت كانت قد أسلمت وظهرت في صورة مع عشيقها المسلم في الأقصى، حيث عُقد قرانها، لكن بعد مرور وقت قصير ومحاولات عديدة من جانب تنظيم يهودي متطرف يدعى “لهفاه”، يعارض الزواج المختلط، لإعادتها إلى دينها، ظهرت الفتاة في كنيس يهودي. وكتب التنظيم قبل أسبوع أن مساعيه تكللت بالنجاح ناشرا صورة للفتاة وهي في كنيس تشارك في طقس ديني إلى جانب رئيس التنظيم.

إلا أن الفتاة لم تستقر في أحضان اليهودية كما ظن التنظيم الذي احتفل بعودتها إلى دينها، وأشاد بها ودعا الفتيات اليهوديات اللاتي أسملن إلى الاحتذاء بها، فنشرت شطريت صورة لها في أحضان زوجها علاء.

نوي شتريت ارتدت إلى اليهودية مجددا (لقطة شاشة)
نوي شتريت ارتدت إلى اليهودية مجددا (لقطة شاشة)

وردّ رئيس التنظيم المتطرف، بينتسي إبشتين، على التطور الأخير في قضية شطريت بأنه ليس نادمًا على ما فعل من أجل الفتاة وأضاف أنه سيحاول مجددا أن يعديها إلى اليهودية، وذلك رغم أنها خدعته وكتبت في وقت سابق أنها تشكره على ما فعل من أجلها وهربت من شقة للتنظيم تلجأ إليها الفتيات اليهوديات اللاتي أسلمن ومن ثم عدن إلى دينهن.

اقرأوا المزيد: 200 كلمة
عرض أقل
المرشحة للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان (AFP)
المرشحة للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان (AFP)

كاتب إسرائيلي: “الإسلام مسؤول عن صعود اليمين المتطرف”

مستشار نتنياهو سابقا، يتهم في مقالة صحفيّة لاذعة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسلام في زيادة الفاشية والتطرف في أوروبا والولايات المتحدة

تحت عنوان “إنجازات الإسلام الوحيدة” استهل المؤرخ والصحفي الإسرائيلي، يوعز هندل، الذي شغل سابقا منصب رئيس المكتب الإعلامي الوطني لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مقاله في التطرق إلى ضعف الإسلام في التسبب بزيادة الكراهية، التطرف، والفاشية في أوروبا.

يعتبر هندل يمينيا، مؤرخا وصحفيا إسرائيليا، ومقدم برامج تلفزيونية وبرامج محطة إذاعة، وهو رئيس معهد الاستراتيجية الصهيونية.

المؤرخ والصحفي الإسرائيلي، يوعز هندل (Wikipedia)
المؤرخ والصحفي الإسرائيلي، يوعز هندل (Wikipedia)

وفي مقال رأي لاذع، نشره اليوم صباحا (الثلاثاء) في الصحيفة الأكثر انتشارا، صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يتهم هندل ضعف الإسلام والتسبب في انتصار حركات اليمين الفاشية، التي ازدادت قوتها في الكثير من الدول الأوروبية، ومن بينها، ألمانيا، هنغاريا، بولندا، النمسا، هولاند، وربما ستزداد قوتها في الجولة الثانية من الانتخابات في فرنسا.

“ازدهر الإسلام وأثر في مجال واحد فقط في الشرق الأوسط – السياسية الغربية. في العصر الحديث، صُممت الدول الأوروبية مجددا بفضل أو بسبب الإسلام. انتشرت موجات الهجرة الجماعية من دول شكل فيها الإسلام دينا ودولة، على شواطئ القارات (أوروبا). أراد الكثيرون الاندماج، ولكن من لم ينجح في ذلك – حدد كل شيء”.

وجه هندل اتهامات كثيرة إلى زعماء الدول العربيّة الفاشلة، التي لم تنجح في مأسسة الديمقراطية والحفاظ على حقوق المواطنين وحق التعبير عن الرأي لدى الجميع رغم الغناء الكبير “طغى عصر الظلام الذي ساد في أوروبا في القرون الوسطى على الأمة الإسلامية في الشرق الأوسط. اختفى العصر الذهبي، الثقافة، الفلسفة، والحداثة التي سادت في الماضي في الإسلام المعاصر. يفتقر العالم الإسلامي إلى الإنجازات العلمية، جوائز نوبل، التقدم والحفاظ على حقوق النساء والأطفال وهناك الكثير من الفقراء”.

ويثني هندل في نهاية المقال على الديموقراطية الوحيدة، في الشرق الأوسط، وفق ادعائه، دولة إسرائيل متسائلا: “لماذا الدولة الوحيدة التي نجحت في خلق قيم ديموقراطية وليبرالية ورافقها ازدهار اقتصادي كانت تحديدًا الدولة اليهودية التي يعيش فيها المسلمون، وليس في دولة إسلامية يعيش فيها اليهود والمسيحيين أيضا”.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
صلاة في الهند في نهاية رمضان (AFP / NOAH SEELAM)
صلاة في الهند في نهاية رمضان (AFP / NOAH SEELAM)

بحث: الديانة الإسلامية ستكون الأكثر انتشارا في عام 2070

أصبح السكان المسيحيين في أوروبا متقدمين في العمر، بالمقابل هناك زيادة سريعة في عدد السكان المسلمين في أنحاء العالم، وقد يتغير الميزان المسيحي - الإسلامي في العالم

وفق بحث معهد “بيو” (‏Pew‏) الأمريكي، أصبحت النسبة بين الطوائف المختلفة بين سكان العالم على وشك أن تتغير في السنوات القادمة. تشير المعطيات على المدى البعيد إلى أن عدد المسيحيين سيكون أقل من المسلمين. ففي أوروبا، لم تطرأ زيادة على المسيحيين بل العكس فقد تقلص عددهم. بسب نسب الولادة المنخفضة نسبيًّا، فقد أصبح المسيحيون في أوروبا متقدمين في العمر، وبات الجيل القادم أقل بكثير من جيل الآباء والأجداد.

تشير معطيات حديثة منذ عام 2015 إلى أن المسيحيين ما زالوا المجموعة الأكبر في العالم، وعددهم 2.3 مليار مسيحي، ويشكلون %31 من سكان العالم. يليهم المسلمون وعددهم 1.8 مليار في العالم، ويشكلون ربع سكان العالم.

ولكن وفق تقديرات معهد “بيو” من المتوقع أن يكون عدد المواليد بين عامي ‏2030‏ و ‏2035‏، من المسلمين (‏225‏ مليون) مقارنة بالمواليد المسيحيين (‏224‏ مليون) حول العالم. بين عامي ‏2055 و ‏2060‏، من المتوقع أن يزداد الفارق بستة ملايين – ‏232‏ مليون مولود مسلمي و ‏226‏ مليون مولود مسيحي‎.‎

بالمقابل، فإن المجموعات السكانية في العالم غير التابعة لأية ديانة آخذة بالانخفاض. حتى الفترة الواقعة بين عامي ‏2055‏ و ‏2060‏, ‏9%‏ من المولودين سيكونون لأمهات لا يتبعن لأية ديانة، في حين أن أكثر من ‏70%‏ من المواليد سيكونون مسلمين (‏36%‏) أو مسيحيين (‏35%‏)، وفق معهد “بيو”‎.‎

اقرأوا المزيد: 195 كلمة
عرض أقل
عربية مسلمة في إسرائيل - صورة توضيحية (Nati Shohat/Flash90)
عربية مسلمة في إسرائيل - صورة توضيحية (Nati Shohat/Flash90)

هل يمكن أن يكون المسلمون مخلصين للدولة اليهودية؟

إن الادعاء القائل إن الإسلام يميز بين الولاء للحكم الغربي - المسيحي وبين الحكم اليهودي خاطئ ويعود إلى موقف سياسي وطني متأثر في الصراع العربي الإسرائيلي. فقهيا، على المسلمين الولاء لكل نظام حكم غريب يحافظ على أمنهم، ممتلكاتهم وحريتهم الدينية

يهاجم الكثير من الفقهاء المسلمين في أيامنا هذه الفقهاء المسلمين الذين يصرحون أن الشريعة تسمح للمسلمين بأن يكونوا مخلصين لنظام الحكم اليهودي وحتى أنهم يشجعونهم على الانخراط في الدولة اليهودية.

شجع عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في إسرائيل المسلمين على أن يكونوا مخلصين لدولة إسرائيل وأن ينخرطوا فيها. لم ترق أفكاره للكثيرين بما في ذلك فقهاء أتباع حركته. لا يشجع الفقهاء الإصلاحيون المسلمون انخراط المسلمين في دولة إسرائيل أيضًا. يدعي الشيخ يوسف القرضاوي، أبرز علماء السنة، أن على المواطنين المسلمين أن يكونوا أوفياء للدول غير المسلمة التي يعيشون فيها فيما عدا إسرائيل. إنه يستند في موقفه على الأحكام القانونية في العصور الوسطى وعلى التمييز الديني بين الإخلاص للدول الغربية الأوروبية وبين دولة إسرائيل، ويدعي أن دولة إسرائيل ليست شرعية لأنها أقيمت على أراض إسلامية.

ولكن في الوقت ذاته يشجع القرضاوي انخراط المسلمين الذين يعيشون في دول ومناطق حكمها المسلمون في الماضي، مثل الهند، دول البلقان، إسبانيا، وجنوب فرنسا. في الواقع، فإن نظرة الإسلام في العصور الوسطى إلى أنظمة الحكم غير الإسلامية كانت منوطة باتفاق سياسي وأمني بين المسلمين وبين الدولة غير المسلمة.

تكشف نظرة إلى مواقف الفقهاء المسلمين في العصور الوسطى وقبل ذلك، التي يعتمد فيها المفكرون المتشددون حول الوفاء لإسرائيل، صورة مختلفة. فرض معظم الفقهاء ومؤسسي المذاهب المختلفة في القرون الوسطى على المسلمين الذين يعيشون في ظل أنظمة حكم غير إسلامية المرتبطة باتفاقات سياسية وأمنية (عقد الإيمان) مع المسلمين على الوفاء لأنظمة الحكم. صرح هؤلاء المفكرون في كتاباتهم بشكل واضح أنه يُحظر  على المسلمين خيانة غير المسلمين أو خرق الاتفاقات.

كتب محمد بن إدريس الشافعي (مات عام ‏820‏ م)، مؤسس المذهب الشافعي الأكثر شيوعا في إسرائيل في يومنا هذا  في كتابه الأم‏‎ ‎‏أنه يحظر على المسلمين خيانة  غير المسلمين إذا التزم غير المسلمين بالحفاظ على حياة وأملاك المسلمين. أكد محمد بن الحسن الشيباني (توفي عام  805 م) مؤسس المذهب الحنفي، الأكثر شيوعا في العالم الإسلامي في يومنا هذا، على خطورة خيانة غير المسلمين في حال وجود اتفاق أمني بينهم وبين المسلمين.

لا يختلف موقفَي المذهب المالكي، الشائع في شمال إفريقيا والمذهب الحنبلي الشائع في السعودية تحديدا ويعتبر الأكثر حفاظا من بين المذاهب. يُلزم المذهبان المسلمين بالولاء للحكم غير الإسلامي المرتبط باتفاق أمني مع المسلمين. لا يميز هذا الموقف بين الحكم اليهودي والحكم المسيحي، الهندي أو الصيني. أكثر من ذلك، كان موقف الفقهاء المتطرفين مثل تقي الدين ابن تميمة (توفي 1328 م) شبيها. حظر ابن تميمة على المسلمين خيانة نظام الحكم غير الإسلامي الذي يضمن لهم أمنا وحرية في ممارسة طقوسهم، وحتى أنه دعاهم إلى عدم التميّز عن المحليين من خلال لباسهم ومظهرهم الخارجي، وأوصى لهم بأن يشاركوا في الحفلات الاجتماعية التي يقيمها غير المسلمين لتسهيل انخراطهم في المجتمع.

ثمة حالة تاريخية بارزة وخاصة بالمسلمين الذين عاشوا في ظل الحكم اليهودي في القرون الوسطى هو حكم الخرز، الذي يعتقد المسلمون أنه حكم يهودي. اتضح أن المسلمين الذين عاشوا في ظل هذا الحكم كانوا مسلمين مخلصين لحكم غير المسلمين، وفضلوه عن حكم إسلامي في تلك الفترة. قال عالم الجغرافية المسلم محمد ابن حوقل (توفي عام 977 م) إن المسلمين الذين عاشوا في ظل حكم الخرز كانوا جزءا من المحليين من ناحية اجتماعية، سياسية، اقتصادية، وثقافية. يعرض المسلمون في الاحتفالات الجغرافية والتاريخية حكم الخرز بصفته شجعهم على الهجرة إلى مناطق تحت سيادته ومنحهم حقوق اقتصادية، اجتماعية، قضائية وحتى سياسيّة.

سُمح للمسلمين في ظل حكم الخرز بإدارة حياة دينية وحتى قضائية وفق الشريعة، وكان القضاة المسلمون قادرين على الحكم وفقها. حتى أن المسلمين شغلوا منصب وزراء. ليس عجبا، أن هناك تطرق في هذه المصادر إلى حكم الخرز اليهودي في القرون الوسطى كأمن وعادل، ومثالي لعيش المسلمين.

إن الادعاء أن الإسلام يميز بين الوفاء للدول الغربية المسيحية وبين الوفاء للدول اليهودية ليس دقيقا تاريخيا وفقهيا. وينبع هذا الادعاء من موقف سياسي وطني متأثر في الصراع العربي الإسرائيلي. عمليا، فرض كل المفكرين من مذاهب الأحكام الفقهية في القرون الوسطى على المسلمين الولاء لنظام الحكم غير الإسلامي الذي كان يلتزم بموجب اتفاق بالحفاظ على أمنهم، ممتلكاتهم، وحريتهم في القيام بطقوسهم الدينية.

نُشر هذا المقال لأول مرة في منتدى التفكير الإقليمي.

اقرأوا المزيد: 626 كلمة
عرض أقل
المسيح في اليهودية - صورة توضيحية (Flash90)
المسيح في اليهودية - صورة توضيحية (Flash90)

المسيح في الديانات الثلاث

بعض العقائد الدينية في الإسلام، اليهودية، والمسيحية التي تصف المسيح بطرق مختلفة

04 مارس 2017 | 08:48

تطرق علماء الدين ومؤمنو الديانات التوحيدية إلى موضوع خلاص العالم والمسيح مُخلص البشر. بدءا من السؤال ماذا سيحصل بعد مجيء المخلص، متى سيأتي وما هي هويّته، وصولا إلى كيف يبدو وما هي مميّزاته. هناك في كل ديانة تفسيرات مختلفة حول ما كُتب في الكتب المقدسة. جمعنا لكم بعض العقائد الدينية الأكثر شيوعا في الديانات الثلاث حول المسيح.

المسيح في اليهودية

إحدى العقائد المركزية في اليهودية هي أنه سيظهر في المستقبل حاكم ليحكم العالم وهو المسيح. ورد ذكر المسيح قليلا في التوراة فقط، ولكنه ذُكر كثيرا في التلمود. جاء في التلمود أن مجيء المسيح لا يشكل أملا في مستقبل أفضل للشعب اليهودي فحسب، بل نظرة شاملة إلى العالم، تشير إلى أن العالم يسير نحو عالم أفضل يسود فيه السلام.

وجاء في التوراة أن المسيح قد يكون من نسل داود الملك. وردت محاولات حول موعد مجيء المسيح المنتظر في اليهودية على مر التاريخ، وهناك عدد من المصادر اليهودية التي تدعي أن موعد مجيئه هو التاسع من آب العبري في الساعات الخمس الأخيرة من اليوم.

هناك عقيدة ظهرت مرة واحدة في التلمود وفي مصادر أخرى في وقت لاحق، تدعي أن قبل مجيء المسيح المنتظر من نسل الملك داود، ستأتي فترة ما قبل خلاص العالم، يظهر فيها مسيح آخر يدعى “المسيح بن يوسف” الذي قد يُقتل. وادعى أحد قادة الجالية اليهودية في القرن الثامن عشر، فيلنا غاوون، أن “المسيح بن يوسف” قد يكون امرأة.

المسيح في المسيحية

تتميز المسيحية بصفتها تؤمن أن المسيح قد جاء إلى العالم من أجل خَلاصه. يرتكز هذا الإيمان بشكل أساسي على أن المسيح قد جاء مرة واحدة وينتظر المسيحيون مجيئه ثانية في المستقبل.

لم تعترف اليهودية بيسوع ولم تذكره في عقائدها، ولكن الديانة الإسلامية تؤمن أنه أحد أنبيائها. تشهد كل المصادر المعروفة في يومنا هذا أن يسوع قد صُلِب ومات في القدس بأمر من الحاكم الروماني بيلاطس البنطي. ويقول الإنجليون المسيحيون إنه ساد ظلام لثلاث ساعات أثناء الظهر قبل وفاته. ويقولون أيضا إن بضع نساء كن قد وصلن مع المسيح من الجليل إلى القدس، قد زرن قبره بعد موته صلبا، فاكتشفن أن القبر كان خاليا من جثمانه ومفتوحا. فظهر لهن ملاك وأخبرهن بقيامة المسيح من بين الأموات.

وفق العهد الجديد، فقد وعد المسيح بمجيئه ثانية، لذلك ينتظر المسيحيون المؤمنون مجيئه ثانية. يؤمن معظم المسيحيين بمجيء المسيح ثانية بجسم روحاني في نهاية العالم ليدين الأحياء والأموات في يوم الدينونة حيث سيعيش الأبرار إلى الأبد. يعتقد المسيحيون أن هكذا تتحقق نبوة الخلاص وفق التوراة أيضا.

المسيح في الإسلام

هناك دور شبيه للمهدي والمسيح اليهودي في خلاص العالم. ستسبق هذا الخلاص حرب غير مسبوقة ونقص التوازن الخطير في العالم.

لا تظهر معلومات عن المهدي في القرآن واضحا بل في الحديث النبوي الشريف فقط. هناك نحو 400 حديث سني تتطرق إلى المهدي ونحو 6.000 حديث نبوي شعيي. يعتقد المؤمنون السنة، أن المهدي لم يولد بعد، ولكنه سيُولد في المستقبل من نسل النبي محمد. كذلك من المتوقع ظهوره حين يكون عمره 40 عاما.

رغم ذلك، فيؤمن الشيعة بتقاليد خاصة، تشير إلى أن المهدي هو الإمام الثاني عشر، الذي وُلد قبل 1.300 سنة وما زال يعيش بعيدا عن البشر. وفق العقيدة السنية، وُلد المهدي في الخامس عشر من شعبان، سنة 255 للهجرة (29 حزيران 870)، في مدينة سامراء (العراق) وهو ابن الإمام الحادي عشر للشيعة، الحسن العسكري.

وفق العقيدة السنية سيموت المهدي بعد مرور سبع سنوات من حدوث الثورة التي ستحدث بعد مجيئه. فيما يتعلق بمصير اليهود والمسيحيين مع ظهور المهدي، إضافة إلى الادعاءات أن أبناء هاتين الديانتين سيضطروا إلى دفع الجزية أو اعتناق الاسلام، هناك عقيدة الإمام جعفر الصادق، التي تعتقد أن المهدي سيحكم اليهود وفق قوانين التوراة، والمسيحيين وفق قوانين العهد الجديد.

ولكن تتفق الغالبية في يومنا هذا، أن الوضع الحاليّ بات بعيدا عن أن يكون مثاليا. في المقابل، هناك من يدعي أن الوضع سيء إلى درجة أن الخلاص بات قاب قوسين أو أدنى، متجاهلين التعقيدات والجوانب الجميلة في عالمنا. إن محاولات التنبؤ بموعد مجيء المسيح المنتظر والخلافات حول مميّزاته الدقيقة، لن تكون ذات أهمية في نهاية العالم. من جهة أخرى، لا يشكل المسيح موضوعا خياليا نحو حياة مثالية فحسب، بل نموذجا يوضح كيف يجب على قائد البشرية التصرف – أن يتبع حياة عادلة ومتساوية لكل البشر، دون التمييز بينهم، متجاهلا مصالحه الشخصية.

اقرأوا المزيد: 643 كلمة
عرض أقل
مجلة ال- 99
مجلة ال- 99

أبطال خارقون إسلاميون ينقذون العالم

رسامات ورسامون مسلمون يحتجون على العرض من جانب واحد للإسلام في قصص مصوّرة صُنعت في الغرب، ويديرون كفاحا مشتركا للجميع: ضدّ الآراء المسبقة، التعصّب، والظلم في كل العالم

في الخمسينيات من القرن الماضي دخلت القصص المصوّرة إلى العالم الإسلامي عندما تكيّف ميكي ماوس، عائلته وأصدقاؤه، و “اعتنقوا الإسلام”. أصبحت القصص المصوّرة حلالا ووافقت عليها السلطات، الوزراء والمفوّضون المشرفون على شؤون الثقافة والدين في الدول ذات الغالبية المسلمة. في الغالب كانت تهدف إلى التسلية ووُجهت إلى عموم السكان. وكانت بمثابة أداة تخدم المؤسسة الحاكمة من أجل نشر الأيديولوجية القومية وترسيخها في وعي مواطنيها. ولكن سخرتها المعارضة أو المجموعات المتنافسة سريعا لإنشاء خطاب مضاد وتقويض السلطات وجدول أعمالها.

سرّعت عمليات 11/9، وآثارها على الغرب وخارجه، إحياء القصص المصوّرة الإسلامية. أنشأ فنانون مسلمون شخصيات لأبطال خارقين، أو رجال ونساء مسلمات عاديات، تعيد قصصهم التاريخ الإسلامي. انتشرت القصص المصوّرة الإسلامية في الغالب على المنصّات عبر الإنترنت بالعربية والإنجليزية، كردّة فعل على القصص المصوّرة التي أنتِجت في الغرب وعُرض فيها أبطال خارقون يقاتلون قوى الشر التي تتجسّد، في نهاية المطاف، بمتعصّبين مسلمين. ويذكر رسامو القصص المصوّرة المسلمون، من ناحية أخرى، أنّ الصراع الحقيقي بين قوى النور وقوى الظلام يجري دائما داخل نفس الإنسان.

ال-99
ال-99

يحاول رسام القصص المصوّرة الإسلامي إعادة تعريف علاقة الإسلام السني مع “الآخر” في العالم ما بعد 11/9. لقد أخرجت محاولات المصالحة بين السنة والشيعة الأخيرين من فئة “الآخر”. في إحدى القصص المصوّرة يظهر ثلاثة أشخاص، أحدهم يحذّر صديقه من الشيعي الذي يخفي هويته (وفقا لمبدأ التقية). يحتجّ الصديق على هذا الرأي المسبق، وحينها يتوجه الثالث إلى الأول ويحذّره من الشيعة القادرين على قتله بشعاع ليزر يخرج من أعينهم. فيشكره الأول والخوف يظهر في عينيه. في نهاية القصص المصوّرة يتم عرض التحذيرات من الشيعة باعتبارها سخيفة وبعيدة عن الواقع.

تأسست مجلة الـ 99 (التسعة وتسعون) على يد نايف المطوع، أخصائي نفسي ورجل أعمال من أصول كويتية. يقاتل الأبطال الخارقون التسعة وتسعون الذين في المجلة، والمسمّين على اسم أسماء الله الـ 99 والقادمين من 99 دولة مختلفة، ضدّ كل قوى الشرّ في العالم. هناك صفة خاصة لكل بطل تنبع من اسمه: الرحمن، القوي، أو نورة ملكة النور التي تقاتل أعداءها بكرات من نور. تبدأ الرواية عام 1258 للميلاد عندما يحاول هولاكو، حفيد جنكيز خان، السيطرة على بغداد، عاصمة الحضارة حينذاك. يسارع الأبطال الخارقون إلى إنقاذ بغداد ومن هناك تبدأ مغامراتهم، التي تمر بأحداث مهمة في التاريخ الإسلامي.

قال المطوع إنّه طالع في المصادر الإسلامية ووجد أن الإسلام يعارض العنف ويطمح إلى السلام وإلى إقامة العلاقات الجيّدة مع الآخر. بحسب رأيه، فهي ليست قصصا مصوّرة “دينية”: فلا أحد من أبطالها يصلّي أو يدخل إلى المسجد ولا أحد يتحدث عن الإسلام، حتى لو كان هناك بطلات خارقة يرتدين الحجاب على رؤوسهنّ. يقاتل الأبطال الخارقون ضدّ الآراء المسبقة والمتطرّفة، لا يقعون في خطيئة الغطرسة بل ومستعدون للانضمام إلى مجموعة العدالة الأمريكية التي فيها باتمان، سوبرمان، وأبطال خارقون “غربيّون” آخرون.

وفقا للمطوّع، فإن الرسالة التي تهدف إليها المجلة هي التسامُح مع الآخر والاستعداد للتعاون ضدّ كل منتهكي الهدوء والسلام في العالم. في المقابلات معه يقول إن في العالم الإسلامي في عصرنا هناك معسكران. المعسكر المحافظ الذي يعتمد على تفسير تقليدي للمصادر الإسلامية، وفي المقابل المعسكر الثاني، الذي ينتمي المطوع إليه، يلائم تفسير المصادر مع تغيرات الزمان والمكان.‎ يقاتل أبطاله الخارقون من أجل هذا المعسكر، ويأمل المطوع أن يتبنى أبناؤه هذا النهج كنموذج للمحاكاة.‎

إنّ القصص المصوّرة الإسلامية الحالية تتبنى نهج المساواة بين النساء والرجال في العالم الإسلامي. يروّج الرسّامون والرسّامات لنقل رسالة احترام المرأة وتشجيع الأبناء في الأسرة على المساعدة في المهامّ المنزلية. كُتب في إحدى الرسومات أن النبي محمد نفسه قام بمهام البيت ومن هنا لا ينبغي تركها للأمهات والأخوات.

Samda
Samda

القصة المصوّرة “القاهرة” هي موضوع رسالة مثير للاهتمام. البطلة الخارقة، التي يتوافق اسمها مع اسم العاصمة المصرية ، هي امرأة مصرية بلباس محافظ تدافع عن النساء وعن الضعفاء. في الحلقة الأولى تشاهد فقيها في الدين يعظ جمهورا من الرجال أنّ “المرأة الجيدة هي المرأة المطيعة”. ردّا على ذلك تقوم المرأة بتعليقه على حبل غسيل وتقول “يجب على المرأة الجيّدة أن تتفوّق في مهامّ المنزل، وخصوصا في تعليق الغسيل”. عندما تسمع محاضرة لامرأة غربية تشرح للنساء مثلها أنّ “هذا هو السبب الذي نحتاج من أجله إلى إنقاذ النساء المصريات” تردّ عليها البطلة الخارقة، بارتجال، قائلة إن النساء المصريات قادرات على تنفيذ ما يردن من دون مساعدة خارجية.

في حلقة أخرى تنقذ القاهرية امرأة مصرية توجّهت إلى محطة الشرطة واشتكت من تحرّشات متكررة من قبل رجال في شوارع المدينة.‎ يصدّق قائد الشرطة شكواها، ولكنه يقترح عليها أن تنظر أولا إلى ملابسها – بلوزة وبنطلون – غير المحتشمة. تغادر المرأة محطة الشرطة يائسة، وفي طريقها إلى منزلها تواجه رجالا آخرين يتحرّشون بها. تهرع البطلة الخارقة إلى مساعدتها، تعلّق الجميع على أعمدة عالية وجدتها في محطة الشرطة وتعد بتعليم المرأة الدفاع عن نفسها.

القصص المصوّرة الإسلامية هي بديل للثقافة العلمانية والأبطال الخارقين الذين يقترحهم الغرب. في نظر المنتجين، فإنّ صناعة الترفيه، السينما الهوليوودية والموسيقى “الغربية” تنشر الكراهية ضدّ الإسلام وتحطّم كل فرصة للسلام والتسامح بين الأديان. بمساعدة القصص المصوّرة يحاول أولئك المنتجات والمنتجين عرض صراع عالمي مشترك بين الجميع: صراع ضد الآراء المسبقة، التعصّب والظلم القائم في كل العالم.

نشر هذا المقال للمرة الأولى في موقع منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 780 كلمة
عرض أقل

بالفيديو: إسرائيليون يتذوقون وجبات رمضانية للمرة الأولى

يظهر في الفيديو 9 إسرائيليين، من جميع الشرائح السكانية في إسرائيل، وهم يتذوقون 5 وجبات رمضانية ويعبّرون عن رأيهم. هل أحبوها؟

يعتقد معظم الإسرائيليين أن الأكل العربي هو عبارة عن وجبات خاصة جدا تشمل غالبا الحمص، رقائق البطاطا، السلطة والكثير جدا من اللحم.

إسرائيليون يتذوقون وجبات رمضانية للمرة الأولى
إسرائيليون يتذوقون وجبات رمضانية للمرة الأولى

ولا يعرف الكثيرون منهم عادات الأعياد وتقاليدها ومواعيدها والتي يحتفل بها نحو 1.4 مليون مواطن مسلم، يعيشون حولهم.

إسرائيليون يتذوقون وجبات رمضانية للمرة الأولى
إسرائيليون يتذوقون وجبات رمضانية للمرة الأولى

ولكي نعرض عليهم وجبات شهر رمضان، أجرينا تجربة اجتماعية مثيرة للاهتمام وقدمنا إلى 9 إسرائيليين وجبات تُقدّم غالبا على مائدة الإفطار أثناء شهر رمضان المبارك ليتذوقوها. وطلبنا أيضا أن يخبروننا ماذا يعرفون عن شهر رمضان الكريم وأن يخبروننا عن رأيهم في الوجبات التي قُدّمت لهم.

النتيجة أمامكم …

نتمنى لكم رمضان كريم

اقرأوا المزيد: 88 كلمة
عرض أقل
مُبادرو "بيت الأحد": كاهن، حاخام وإمام
مُبادرو "بيت الأحد": كاهن، حاخام وإمام

مصلى مُشترك للمُسلمين، اليهود، والمسيحيين سيُقام في ألمانيا

"بيت الواحد" هو مصلى للأديان التوحيدية الثلاثة، والذي سيُقام في برلين وستموّل تكاليف بنائه من التبرعات وهو يهدف إلى تعزيز الحوار. وصلت التبرعات حتى الآن إلى أكثر من مليون يورو

سيُقام للمرة الأولى في العالم مصلى واحد للديانات التوحيدية الثلاث، الإسلامية، المسيحية، واليهودية، في مدينة برلين في ألمانيا. سيبدأ بناء المبنى عام 2017 وسيتم تمويل بنائه من التبرعات.

تبنى مكتب التصميم المعماري الألماني “كون – ملوتسي” مهمة تصميم المبنى بعد أن حظي بالمناقصة عام 2012. سيُقام المبنى على أرض صغيرة مساحتها 650 م/ مربع بينما سيُخصص لكل ديانة قسم صلاة موازٍ، ولكن مُختلف الشكل.

ستُخصص في وسط المبنى مساحة مُشتركة يرتفع سقفها حتى 32 مترًا لاستقبال كل الضيوف وسيكون على شكل قبة. لن يظهر في الشكل الخارجي للمبنى أي طابع ديني بتاتًا من أجل بث روح الوحدة وعدم إبراز أية واحدة من الديانات على حساب الأخرى.

مخطط "بيت الواحد"
مخطط “بيت الواحد”

هناك في موقع الشركة المُتعهدة بيان حول إمكانية التبرع للمبنى وكُتب أنه تم حتى الآن جمع مبلغ يزيد عن مليون يورو. وفقًا لأقوال المُبادرين إلى المشروع سيُستخدم المبنى للأهداف الدينية، التعلم والنقاش، وأيضًا سيخدم الأوساط العلمانية في المدينة.

هناك من بين المُبادرين الإمام قادر سانجي، الذي قال إن “المعبد هو علامة، إشارة للعالم أن الغالبية المُسلمة تُريد السلام وأن الإسلام ليس عنيفًا. يُجسد هذا المكان الثقافات المُختلفة بحيث يُمكنها أن تتعلم من بعضها”. وقال الحاخام طوبية بن حورين، الذي هو أيضًا من المُبادرين إلى المشروع: “هذا تحدٍ ليس فقط لسكان برلين بل لكل المعنيين بالحوار”.

اقرأوا المزيد: 197 كلمة
عرض أقل