في الأيام الماضية، وقعت في تل أبيب شجارات عنيفة بين مواطنين إريتريين يدعمون النظام الدكتاتوري في إرتيريا وبين إرتيريين يعارضونه. تطرح تلك الشجارات النقاش العام في إسرائيل مجددا حول العنف في المناطق التي يعيش فيها عدد كبير من المهاجرين وقضية عشرات آلاف اللاجئين طالبي اللجوء التي لم تضع إسرائيل سياسة موحدة بشأنها.
وقعت أحداث الشغب في يوم استقلال إريتريا، الذي صادف بتاريخ 3 حزيران. في ذلك اليوم، أجرت السفارة الإرتيرية احتفالا كبيرا شارك فيه نحو ألفي مواطن إرتيري يعيشون في إسرائيل. بعد أن عاد هؤلاء الإرتيريون، داعمو النظام في إرتيريا، من الحفل، وقعت خلافات بينهم وبين طالبي اللجوء الإرتيريين معارضي النظام، والذي يعمل الكثير منه ضد نظام الحكم في إرتيريا وقد تهربوا من السجن الطويل دون محاكمتهم ومن الخدمة العسكرية الإجبارية التي تصل مدتها إلى عشرات السنوات.
https://www.facebook.com/noa.peer1/videos/1736287606418834/?t=131
وفق التقارير تم تدمير مصلحة تجارية بملكية إرتيري يدعم النظام في إرتيريا، وأصيب بعض الإرتيريين الآخرين، ومن بينهم تعرض شخص لإصابة خطيرة بعد طعنه لهذا نُقِل إلى المستشفى. بعد يوم من ذلك، أمس (الثلاثاء)، وقعت خلافات ثانية، وألقيت حجارة، وحتى أنه دُمّرت نافذة حافلة.
غردت ماي غولان، وهي ناشطة بارزة من أجل طرد الإرتيريين والسودانيين من إسرائيل، في تويتر: “تشهد المحطّة المركزية القديمة في تل أبيب أعمال عنف ووحشية، حالات طعن، وإلقاء حجارة. أسفرت هذه الحالات عن جرحى، تدمير مصلحة بملكية إرتيري، واضطرت قوات الشرطة إلى الانشغال بحالات الفوضى هذه، لا سيما أن الكثير من المواطنين الإسرائيليين يتساءلون إذا كانوا يعيشون في دولة إسرائيل”.