يشكل التعب، التوتر، الاستخفاف في العمل جزءا لا يتجزأ من روتين حياة ملايين العمال في أنحاء العالم. هناك عمال يكرهون بداية الأسبوع ويأملون أن ينتهي يوم العمل الأول في الأسبوع سريعا للتخلص من مشاعر الضغط الكثيرة. وينتظر عمال آخرون مرور الوقت حتى حلول يوم العمل الأخير من الأسبوع وبداية نهاية أسبوع العمل.
أصبح الإرهاق في أماكن العمل شائعا في كل المجالات في يومنا هذا. وهو يشكل مشكلة صحية كبيرة قد تكلف العامل والمشغّل على حد سواء مالا كثيرا. في الواقع، تصنف منظمة الصحة العالمية الإرهاق كمرض مزمن.
تأثيرات الإرهاق كثيرة، ومنها: نوبات عنف أو غضب تجاه الزملاء في العمل، نقص الشهية، نقص الرغبة في القيام بأي عمل، قلة الدافعية، وصعوبة في إكمال المهام البسيطة.
بهدف التغلب على مشاعر الملل ونقص الاكتفاء، والصعوبات النفسية، وضع عدد من الباحثين والخبراء النفسيين طرقا قد تساهم في تقليص مشاعر الإرهاق.
إليكم 5 نصائح باختصار:
تحديد الأولويات – معرفة الأمور التي من المهم القيام بها وأي منها يمكن تأجيله. إذا لم تكونوا متأكدين فاستشيروا المديرين أو الزملاء في العمل.
ضعوا نصب أعينكم هدف العمل باستقلالية – استغلوا الاستقلالية التي تتمتعون بها في العمل في مجالات لم تحصلوا على استقلاليّة فيها بعد واطلبوا من المديرين أن يمنحوكم الاستقلالية في هذه المجالات أيضا.
لا تتجاهلوا الصعوبات – شاركوا المديرين بالصعوبات التي تتعرضون لها وفكروا معا في الطرق لحلها.
الإبداع والتغيير هما سر النجاح – في حال كنتم تشعرون أنكم قد سئمتم من العمل يوصى بأن تقوموا بأعمال جديدة، تشاركوا في دورات من قبل مكان العمل، أو أن تهتموا بمجالات جديدة أنتم معنيون بها.
خصصوا وقتا لأنفسكم – يوصى بأن تجدوا وقتا ثابتا لممارسة النشاطات الجسمانية والهوايات. حددوا ساعتين أسبوعيا من أجل رفاهيتكم، ويفضل في بيئة أخرى بعيدة عن بيئة العمل والبيت. يحسّن هذا النشاط الشعور جدا والاكتفاء الشخصي.