لا تفاجئ التقارير حول اعتراض المحادثات الذي أجرته الولايات المتحدة ضدّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعماء في فرنسا والعالم، جهات رسمية في إسرائيل
نشرت صحيفة معاريف هذا الصباح مكالمة دارت بين من كان رئيس الموساد سابقًا، داني يتوم، حيث ادعى: “لا تحسب الولايات المتحدة حسابات كثيرة، فإذا اعتقدوا أن هناك حاجة للتنصت فسيفعلون ذلك”.
على حد أقواله، “من المحتمل جدًا أن يحدث هذا لدينا أيضًا لأنه في كل مرة يعتقد فيها الأمريكيون أن هناك حاجة إلى التنصت فهم يفعلون ذلك”.
ويقدم يتوم كمثال على ذلك موضوعين مطروحين على جدول الأعمال اليومي، حيث يتناولهما الأمريكيون والإسرائيليون في الوقت ذاته، وقد يكونان هدفًا للتنصت من قبل إدارة أوباما – محادثات المفاوضات مع الفلسطينيين والتسوية التي قد تتوصل إليها الدول العظمى مع الإيرانيين حول البرنامج النووي.
حسب ادعائه، من المهم لدى البيت الأبيض أن يعرف ما يفكر به نتنياهو بالفعل فيما يتعلق بالمفاوضات أو ما تفكر به إسرائيل حول الصفقة مع إيران. “إنهم يولون اهتمامًا لهذا الأمر ليتمكنوا من مناقشة الادعاءات الإسرائيلية التي سيتم طرحها في هذه المواضيع”.
“تولي الولايات المتحدة اهتمامًا لمعرفة ما يحدث في المحادثات من قبل إسرائيل ولتعرف ما هي مواقف إسرائيل الحقيقية أو ما الذي يضايقها في المحادثات الجارية”.
تتماشى أقوال يتوم جيدًا مع التقارير التي نُشرت خلال الأسبوع حول سلوك الأمريكيين. وقد ادعت صحيفة “لوموند” الفرنسية أنه قد تم اعتراض ملايين المكالمات والرسائل النصية القصيرة من قبل وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة، بين شهر كانون الأول من العام 2012 وحتى شهر كانون الثاني من العام 2012.
ونشرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية هي أيضًا أن الأمريكيين قد تتبعوا صندوق البريد الإلكتروني الخاص بفيليبي كالديرون، رئيس المكسيك سابقًا، وكذلك تم التنصت على مكالمات في المكسيك خلال العام 2010.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما (AFP)
إلى ذلك، زادت في الأشهر الأخيرة التقارير حول سلوك أمريكي مشابه في سلسلة من فضائح إدوارد سنودن، حيث يُستشف منها أن وكالة الأمن القومي تنفذ اعتراضات كثيرة ضد جهات مختلفة، وهناك تخوّف في إسرائيل أيضًا من أن مثل هذه التتبعات يتم تنفيذها ضد جهات مختلفة، وهي تتجسد في مواضيع يوليها الأمريكيون اهتمامهم.
في هذه الأثناء، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الولايات المتحدة يوم الخميس أن تبرم اتفاقًا “لمنع التجسس” مع برلين وباريس بنهاية العام قائلة إن التجسس المزعوم على اثنين من أوثق حلفاء واشنطن في الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوقف.
كانت تتحدث أنجيلا بعد مناقشات مع زعماء الاتحاد الأوروبي، وهيمنت عليها مزاعم بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية جمعت عشرات الآلاف من سجلات مكالمات هاتفية فرنسية وراقبت الهاتف المحمول الخاص بميركل. وقالت المستشارة الألمانية إنها تريد من الرئيس باراك أوباما أن يتخذ إجراءً لمعالجة المشكلة لا مجرد كلمات الاعتذار.
وستسعى ألمانيا وفرنسا إلى “تفاهم متبادل” مع الولايات المتحدة بشأن التعاون بين أجهزة مخابراتها وقد تنضم إليهما دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني