إدوارد سنودن

سفسينة سلاح البحر الإسرائيلي (Israel Defense Forces Flickr)
سفسينة سلاح البحر الإسرائيلي (Israel Defense Forces Flickr)

وثيقة مسربة: إسرائيل اغتالت مستشار الأسد

مستندات لوكالة الأمن القومي التابعة للولايات المتحدة والتي قام إدوارد سنودن بتسريبها، تكشف عن أن محمد سليمان الذي كان على علاقة مع إيران وحزب الله تم اغتياله عام 2008 في حملة عسكرية إسرائيلية

15 يوليو 2015 | 19:37

تشير مستندات وكالة الأمن القومي التابعة للولايات المتحدة والتي قام إدوارد سنودن بتسريبها إلى أن إسرائيل هي التي اغتالت محمد سليمان، والذي كان المسؤول في نظام الأسد عن العلاقة مع إيران وحزب الله، وكانت له أهميته في المشروع النووي السوري.

نشر موقع الإنترنت الأمريكي The Intercept، اليوم، أن المستندات السرية للاستخبارات الأمريكية تصادق على أن قوات الكوماندوز التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، “شايطت 13” هي التي اغتالت الجنرال السوري سليمان عام 2008.

تم إطلاق النار على سليمان خلال العملية في ظهره وعنقه وكان في ذلك الوقت في حفلة في ساعات المساء في منزله المجاور من شاطئ البحر في طرطوس، وبعد ذلك هربت القوات التي أصابته عبر البحر. هذا هو التصريح الأول حول أنه تم اغتيال سليمان خلال حملة عسكرية إسرائيلية، بعد أن طُرحت في الماضي فرضيات حول أن نزاعا سوريا داخليا بين أوساط المقربين من الأسد قد أدى إلى اغتياله.

وفق أقوال ضباط ثلاثة من المخابرات الأمريكية المقتبسة أقوالهم في التقرير، فإن المعلومات حول الاغتيال قد وصلت إلى أيدي الولايات المتحدة بعد أن تم جمعها بواسطة رصد إشارات اتصال للقوات الإسرائيلية. لم يتم نقل المعلومات إلى الولايات المتحدة نتيجة التعاون الإسرائيلي بل بسبب تجسس الولايات المتحدة على إسرائيل. قال ضابط تم اقتباس أقواله في التقرير: “كانت لدينا إمكانية وصول إلى الاتصال العسكري الإسرائيلي منذ زمن”.

اقرأوا المزيد: 201 كلمة
عرض أقل
تطبيق الطيور الغاضبة (ويكيبيديا)
تطبيق الطيور الغاضبة (ويكيبيديا)

هل تجسست “Angry Birds” عليكم أيضًا؟

وكالة المخابرات الأمريكية وقرينتها البريطانية تستغلان تطبيقات الهواتف الذكية لمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بالمستخدمين، وفق بيانات كشف عنها إدوارد سنودن

28 يناير 2014 | 11:21

قام بتحميل ما لا يقل عن 1.7 مليار شخص، لعبة “أنغري بيردز” على هواتفهم الخلوية. الآن، لا شك أنهم سيشعرون بالإحباط عندما يكتشفون أن “الطيور الغاضبة” في اللعبة لا تصيب فقط الخنازير الخضراء الطيبة، بل أيضًا تصيب المواطنين الطيبين أمثالهم – من خلال المخابرات الأمريكية والبريطانية.

تقارير جديدة نشرها مسرب المعلومات إدوارد سنودن والتي كُشف عنها الليلة (الثلاثاء) في صحف “نيويورك تايمز”، “الغارديان” و”بروبوبليكا” كشفت أن وكالتي المخابرات، الأمريكية والبريطانية، استعانتا بتطبيقات موجودة في كل هاتف ذكي لجمع معلومات عن مكان الشخص الحامل للجهاز، انتمائه السياسي وحتى ميوله الجنسية.

وتتبعت وكالتا المخابرات تطبيقات خدمات جوجل الإرشادية، شبكات التواصل الاجتماعية وأيضًا ألعاب مثل أنغري بيردز.

كمية المعلومات التي تم جمعها ليست معروفة، ولكن حين يكون عدد مستخدمي لعبة “أنغري بيردز” هو 2 مليار تقريبًا – لا شك أن الحديث هو عن استخدام كبير. كشفت بيانات أخرى تفصيلا لوكالة المخابرات الأمريكية والذي يصف كيفية جمع معلومات متنوعة من تطبيقات مختلفة من خلال الهاتف المحمول – من خلال البيانات التي يتم تحميلها، أرشيف تصفح الإنترنت و”سجل الأصدقاء” في شبكات التواصل الاجتماعية.

وفي معرض ردها، قالت وكالة المخابرات الأمريكية، الـ NSA إن “الاتصالات الخاصة بمن هم ليسوا أهدافًا أجنبية مطلوبة لم تكن يومًا نصب أعين أي وكالة مخابرات، وإن أي كلام عن أن وكالة NSA جمعت معلومات من الهواتف الذكية لمواطنين أمريكيين هو أمر ليس صحيحًا”. أكدت وكالة المخابرات البريطانية، الـ GCHQ أن عملياتها “مصادق عليها، ضرورية وقانونية”.

ويحتل جمع المعلومات عن مكان المستخدمين رأس سلم أولويات وكالات المخابرات، كون الإرهابيين يستخدمون الهواتف الذكية كثيرًا في عملياتهم. أحيانًا يستخدمون أيضًا هواتفهم الخلوية كأدة لتشغيل العبوات الناسفة. كجزء من تلك التجارب، فقد بنت وكالات المخابرات قاعدة معلومات تتعلق بمواقع هوائيات الهواتف الخلوية في العالم، لتتمكن من معرفة مكان كل هاتف حسب الهوائي الذي يتصل بالشبكة.

اقرأوا المزيد: 275 كلمة
عرض أقل
إيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو (Yossi Zamir/FLASH90)
إيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو (Yossi Zamir/FLASH90)

أولمرت ضدّ نتنياهو مِن جديد

"فقط رئيس حكومة أحمق لا يصنع سلامًا، ويمكن التوصُّل إلى سلام يضمن أمن إسرائيل"، قال رئيس الحكومة السابق في مؤتمر

‎”‎رئيس الحكومة الأحمق لا يصنع سلامًا. رئيس الحكومة الذي يتوصّل إلى سلام ليس أحمق، وأنا لا أقول أيّ أمر شخصي”، هكذا قال اليوم رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، في مؤتمر عُقد في الجامعة العبرية في القدس. ورغم أنّ أولمرت شدّد على أنّ أقواله ليست موجّهة ضدّ شخصٍ بعينه وقال: “أنا لا أخوض حملة ضدّ رئيس الحكومة، لم أتطرّق إليه”، يبدو أنّها رسالة غير مباشرة لخليفة أولمرت في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على خلفيّة المساعي الحاليّة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

في هذه الأيام، التي يسود فيها التشاؤم حيال إمكانيّة التوصُّل إلى تسوية سياسيّة لدى الجانبَين، يبرز صوت أولمرت المتفائل بشكلٍ استثنائيّ: “إذا توصّلنا إلى اتّفاق سلام، فإنّ الفائدة لإسرائيل أكبر في كلّ مجال وفي كلّ المجالات معًا. كلّ الشرق الأوسط سيتغيّر، مكانة إسرائيل ستتغيّر. إذا صنعنا سلامًا مع الفلسطينيين، سيحدث فجأةً تغييرٌ يضعنا في المركز، في المكان الذي يطمح إليه العلماء ورجال الأعمال – مكانة أكثر قوّةً وثباتًا”.

وبالنسبة لطلب إسرائيل بالحفاظ على أمنها، قال أولمرت إنه “يمكن الآن إحراز سلام يضمن أمن إسرائيل، يهودية إسرائيل، وأمن مواطنيها كدولة ديموقراطية، ويضمن قيام دولة فلسطينية في آنٍ واحد. يمكن فعل ذلك، ولكن يجب اتّخاذ قرارات. هذه وظيفة القادة – اتّخاذ القرارات”.

وفي مؤتمرٍ بعنوان: “التغطية الإعلامية المتغيّرة للحرب على الإرهاب”، تطرّق أولمرت إلى العمليّتَين العسكريتَين اللتَين خاضهما في ولايته كرئيس حكومة: حرب لبنان الثانية (حرب تموز) وعمليّة “الرصاص المسكوب”. حسب أولمرت، كانت حرب لبنان الثانية (حرب تموز) نجاحًا إسرائيليًّا. “خلال ثماني سنوات، لم يُطلق حزب الله رصاصةً واحدة”، قال أولمرت عن نتائج الحرب. “لم تؤدِّ أية حرب إلى إنجازات كالحرب التي يُقال إننا خسرناها”.

وبالنسبة لعمليّة “الرصاص المسكوب”، قال أولمرت: “الجميع اعترف بحقّنا في الدّفاع عن نفسنا وحقّنا في حماية مواطنينا في المناطق التي يوافق المجتمع الدولي على أنها أجزاء شرعيّة من إسرائيل”.

وعلى هامش حديثه، تطرّق أولمرت إلى تقرير وصل من وثائق سنودن المسرَّبة، يفيد بأنّ الاستخبارات الأمريكية اعترضت مراسَلات بريد إلكترونيّ لديوان رئيس الحكومة: “كان هذا بريدًا إلكترونيًّا مُعدًّا لتوجّهات الجمهور”، قال أولمرت مازحًا: “أرجو أن يكون الأمريكيون قد أصغوا إلى الرسائل، وردّوا على كلّ الطلبات”.

اقرأوا المزيد: 323 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو(FLASH 90)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو(FLASH 90)

وثائق سنودن: الولايات المتحدة تجسّست على نتنياهو، باراك وأولمرت

مصادر إسرائيلية تقول إن إسرائيل كانت منذ سنوات تتوقع أنّ الولايات المتحدة راقبت مسؤولين كبارا في إسرائيل، وكان السلوك وفقا لذلك

أظهرت الوثائق التي تم الكشف عنها في بعض وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، والتي عُرضت بواسطة رجل المخابرات الأمريكي الهارب إدوارد سنودن، كيف اعترضت وكالة الأمن القومي الأمريكي – NSA – مراسلات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع، وكيف أنها تتبعت سلسلة من الأهداف الإسرائيلية في البلاد وحول العالم. وتعود المعلومات لعامي 2008 – 2009، حين جلس في مكتب رئيس الوزراء كل من إيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو وفي منصب وزير الدفاع إيهود باراك.

 كشفت صباح اليوم صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الأمريكيين قد استأجروا شقة في تل أبيب، تطل بشكل مباشر على منزل وزير الدفاع السابق باراك، وأن الأمر اكتُشف بواسطة رجال الأمن في إسرائيل.

وزير الدفاع الاسؤائيلي السابق إيهود باراك (FLASH 90)
وزير الدفاع الاسؤائيلي السابق إيهود باراك (FLASH 90)

 وعلى الرغم من ذلك، فإنهم يتعاملون في إسرائيل باستخفاف إلى حد ما. كان من المتوقع أن يثير رئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين، هذه القضية خلال لقاءاته في الولايات المتحدة، ولكن لم تكن هناك أية نية في “تضخيم” المسألة أكثر من القدر اللائق بها، وذلك لسبيين أساسيين: الأول، من الواضح أن تسريب سنودن، كتسريباته السابقة، كان يهدف إلى إحراج الولايات المتحدة وإحداث التوتر بينها وبين حلفائها (كما حدث، على سبيل المثال، في الحالة الألمانية، حين اضطر أوباما للاعتذار على تنصت الأمريكيين على مكالمات ميركل). وتُعدّ إسرائيل حالة مماثلة لتلك الحالة، وعلى ضوء التوترات الأخيرة في العلاقات مع واشنطن، وعلى خلفية الاتفاقية مع إيران، فإنهم في إسرائيل يفضلون تقليص نقاط الخلاف.

 ولكن السبب الرئيسي لردّ الفعل الإسرائيلي المتّزن هو أن القصة لم تفاجئ أحدا. فعلى مدى عقود، كان واضحا أنه ليس فقط الدول العربية أو إيران هي من تقوم بالتجسس على المسؤولين الإسرائيليين، بل كذلك الأمر دول بينها وبين إسرائيل علاقات جيدة ومتقاربة. لهذا السبب على سبيل المثال، فإن رئيس الوزراء نتنياهو، يتخذ وضعية الحذر، التي يمكن وصفها بالمبالغ بها: فهو لا يملك هاتفا نقالا، ولا حاسوبا نقالا ولا جهازًا لوحيًّا، ولا حتى حاسوبا عاديا في مكتبه. يتحدث قليلا على الهاتف، واعتاد على عدم نقل المعلومات المهمة تقريبا على الإطلاق.

ويُعتبر وزير الدفاع السابق إيهود باراك حذرًا كذلك، على الرغم مما يقوله الصحفيون في إسرائيل من أنه على الأرجح وظّف معرفته بأن الأمريكيين يتنصتون على بعض الخطوط من أجل تمرير رسائل مختلفة، على سبيل المثال: الانطباع بأن إسرائيل تستعد بشكل جدي لمهاجمة إيران.

وقال رئيس الوزراء السابق أولمرت، في مقابلة تلفونية أجرتها يوم الجمعة معه صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن عنوان البريد الإلكتروني الخاص به والذي كان مراقبا استُخدم أساسا في المراسلات الداخلية، التي أدير كثير منها بواسطة موظفي مكتبه. وأضاف قائلا إنه من غير المرجح أن هناك أسرارا تم الكشف عنها في هذه الرسائل. قال: “لم يكن ذلك هدفا عظيما”. وقد أشار، على سبيل المثال، بأنه قام بالمحادثة الأكثر حساسية له مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وجها لوجه. “ستكون مفاجأة لي إن كانت هناك محاولة من المخابرات الأمريكية في إسرائيل للتنصت على خطوط الهاتف الخاصة برئيس الوزراء”. وأشارت صحيفة “التايمز” أن باراك، الذي اختار عدم التعليق على الخبر، سبق وأن صرّح علنا بأنه كان معتادًا على الافتراض أنه مُراقَب بشكل دائم.

اقرأوا المزيد: 460 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتفقد جهاز "بلاك بيري" الخاص به (Official White House Photo)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتفقد جهاز "بلاك بيري" الخاص به (Official White House Photo)

أوباما: غير مسموح لي باستخدام “آي فون”

حاول أوباما جاهدا الاحتفاظ بجهاز البلاك بيري الخاص به لدى وصوله الى البيت الابيض عام 2009

لم تفقد شركة بلاك بيري المصنعة للهواتف المحمولة التي تواجه مشاكل ولاء زبون واحد على الاقل هو الرئيس الامريكي باراك أوباما.

وقال اوباما امس الاربعاء خلال اجتماع مع مجموعة من الشبان لشرح قانون الرعاية الصحية الذي يتبناه انه غير مسموح له باستخدام الآي فون الهاتف الذكي التي تنتجه ابل “لاسباب امنية” وان كان بوسعه استخدام الآي باد الكمبيوتر اللوحي من انتاج ابل.

وكشف المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن ان شركة ابل كانت واحدة من عدة شركات تقنية ربما سمحت للوكالة بالدخول بشكل مباشر على خوادم تحوي بيانات عن الزبائن. ونفت الشركات تلك المزاعم.

وحاول اوباما جاهدا الاحتفاظ بجهاز البلاك بيري الخاص به لدى وصوله الى البيت الابيض عام 2009 وقال حينها ان عشرة اشخاص فقط لديهم عنوان البريد الالكتروني الخاص به. ولم يستعمل الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ولا بيل كلينتون الرئيس الاسبق البريد الالكتروني خلال أعوام الرئاسة.

واخترعت بلاك بيري وهي شركة كندية كانت معروفة من قبل باسم ريسيرش إن موشن مفهوم الاطلاع على البريد الالكتروني في اي وقت ومن اي مكان لكنها فقدت سيطرتها على السوق بعد ان طرح منافسوها أجهزة يفضلها المستهلكون أكثر مثل آي فون من انتاج ابل وهواتف تستخدم برنامج اندرويد لجوجل.

وتراجعت شركة بلاك بيري عن خطط بيعها وتحاول الان ان تختط لنفسها مسارا جديدا بالتركيز على العملاء من الشركات الكبيرة والحكومات.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (Dror Garti / Flash 90)
صورة توضيحية (Dror Garti / Flash 90)

وكالة الأمن القومي ترصد عادات مشاهدة الإباحية

المستندات التي تم تسريبها من قبل سنودن تكشف أنّ الولايات المتحدة حاولت أن توقعهم مسلمين متطرفين في "ضعفات بشرية"

تستمر المستندات التي تم تسريبها على يد إدوارد سنودن بكشف النقاب عن أمور مثيرة للضجيج. يتضح حاليًا أن وكالة الأمن القومي (NSA) التابعة للولايات المتحدة، جمعت معلومات حول عادات الإسلاميين الجنسية واستهلاكهم المواد الإباحية عبر الإنترنت، ضمن جهودها لإلحاق الضرر بالمحرّضين على الإرهاب.‎ ‎

وجاء في المستند الذي كُتب في تشرين الأول 2012 أنّ “المتطرفين يكونون أكثر قابلية للأذى حين لا تكون أفعالهم الشخصية مترابطة”. تظهر بين نقاط الضعف التي وردت في المستند ويمكن “الاستعانة” بها “مشاهدة محتويات جنسية فاحشة عبر الإنترنت” وكذلك “استخدام لغة جنسية فاحشة من خلال الاتصال بفتيات شابّات وعديمات الخبرة”. وأمِل أفراد وكالة الأمن القومي بمساعدة الكشف عن عادات المشاهدة الإباحية، أن يلحقوا ضررًا بالصورة الدينية للأشخاص الذين تتم ملاحقتهم وتقليل قدرتهم على نشر مواد دينية متطرفة.

يتضح من المستند أن الوكالة تابعت ستة مسلمين بهدف فحص عادات مشاهدتهم الإباحية، وما هي “ضعفاتهم البشريّة”. يظهر من المستند أنّ أيًّا من الستة ليس مُتّهمًا بالتورط في عمليات إرهابية، ولكن تم الادعاء ضد اثنين منهم أنهما شجّعا على نشر الدعاية ذات الصلة بتنظيم القاعدة.

كان لدى الوكالة شكٌّ أن الرجال عملوا في التحريض عبر خطابات في اليوتيوب، الفيس بوك، وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى. وتم نشر المواد التي جاءت على لسان الأشخاص الستة في بريطانيا، السويد، كينيا، باكستان، الهند، والمملكة العربية السعودية. رغم ذلك، لا يمكن معرفة ما إذا كانت الوكالة استخدَمت معلومات تجريمية لمَن تم الاشتباه بهم.

قال ستيوارت بيكر، الذي شغل سابقًا منصبًا رفيعًا في وكالة الأمن القومي، في فترة ولاية الرئيس بوش الابن، إنه لا يرى في المتابعة مشكلة: “يحاول الأشخاص تجنيد الآخرين بهدف قتل الأمريكيين ويمكن أن نفهمهم، وعلينا متابعتهم”. وأوضح رأيه قائلا: “من المنطقي وربما الإنساني أكثر من أن يتم قتلهم – مواجهتهم بالحقيقة”.

بالمقابل، يدعي الصحفي جيمس بامفورد الذي كان مطّلعًا على نشاط الوكالة منذ ثلاثين عامًا أنّ هذا عمل منهجي منذ عهد الرئيس الراحل لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI‎)، إدغار هوفر‏، تسلّل شيئًا فشيئًا أيضًا لوكالة الأمن القَومي (NSA).‏ وشرح بامفورد لـ”هابينغتون بوست” أنه كان مُتّبَعًا في عد هوفر متابعة المستهدَفين للكشف عن نقاط ضعفهم، وبالتالي “تحييد” تأثيراتهم الضارّة.

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل
رئيس الموساد سابقًا، داني يتوم (Flash 90 Olivier Fitoussi)
رئيس الموساد سابقًا، داني يتوم (Flash 90 Olivier Fitoussi)

هل تتنصت الولايات المتحدة على إسرائيل أيضًا؟

فرنسا وألمانيا ليستا وحيدتين: أفادت صحيفة معاريف أن الولايات المتحدة تتنصت على مكالمات لزعماء إسرائيليين أيضًا

لا تفاجئ التقارير حول اعتراض المحادثات الذي أجرته الولايات المتحدة ضدّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعماء في فرنسا والعالم، جهات رسمية في إسرائيل

نشرت صحيفة معاريف هذا الصباح مكالمة دارت بين من كان رئيس الموساد سابقًا، داني يتوم، حيث ادعى: “لا تحسب الولايات المتحدة حسابات كثيرة، فإذا اعتقدوا أن هناك حاجة للتنصت فسيفعلون ذلك”.

على حد أقواله، “من المحتمل جدًا أن يحدث هذا لدينا أيضًا لأنه في كل مرة يعتقد فيها الأمريكيون أن هناك حاجة إلى التنصت فهم يفعلون ذلك”.‎

ويقدم يتوم كمثال على ذلك موضوعين مطروحين على جدول الأعمال اليومي، حيث يتناولهما الأمريكيون والإسرائيليون في الوقت ذاته، وقد يكونان هدفًا للتنصت من قبل إدارة أوباما – محادثات المفاوضات مع الفلسطينيين والتسوية التي قد تتوصل إليها الدول العظمى مع الإيرانيين حول البرنامج النووي‎.‎

حسب ادعائه، من المهم لدى البيت الأبيض أن يعرف ما يفكر به نتنياهو بالفعل فيما يتعلق بالمفاوضات أو ما تفكر به إسرائيل حول الصفقة مع إيران. “إنهم يولون اهتمامًا لهذا الأمر ليتمكنوا من مناقشة الادعاءات الإسرائيلية التي سيتم طرحها في هذه المواضيع”.‎

“تولي الولايات المتحدة اهتمامًا لمعرفة ما يحدث في المحادثات من قبل إسرائيل ولتعرف ما هي مواقف إسرائيل الحقيقية أو ما الذي يضايقها في المحادثات الجارية”.‎

تتماشى أقوال يتوم جيدًا مع التقارير التي نُشرت خلال الأسبوع حول سلوك الأمريكيين. وقد ادعت صحيفة “لوموند” الفرنسية أنه قد تم اعتراض ملايين المكالمات والرسائل النصية القصيرة من قبل وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة، بين شهر كانون الأول من العام 2012 وحتى شهر كانون الثاني من العام 2012.

ونشرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية هي أيضًا أن الأمريكيين قد تتبعوا صندوق البريد الإلكتروني الخاص بفيليبي كالديرون، رئيس المكسيك سابقًا، وكذلك تم التنصت على مكالمات في المكسيك خلال العام 2010‏‎.‎‎ ‎

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما (AFP)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما (AFP)

إلى ذلك، زادت في الأشهر الأخيرة التقارير حول سلوك أمريكي مشابه في سلسلة من فضائح إدوارد سنودن، حيث يُستشف منها أن وكالة الأمن القومي تنفذ اعتراضات كثيرة ضد جهات مختلفة، وهناك تخوّف في إسرائيل أيضًا من أن مثل هذه التتبعات يتم تنفيذها ضد جهات مختلفة، وهي تتجسد في مواضيع يوليها الأمريكيون اهتمامهم‎.

في هذه الأثناء، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الولايات المتحدة يوم الخميس أن تبرم اتفاقًا “لمنع التجسس” مع برلين وباريس بنهاية العام قائلة إن التجسس المزعوم على اثنين من أوثق حلفاء واشنطن في الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوقف‎.‎

كانت تتحدث أنجيلا بعد مناقشات مع زعماء الاتحاد الأوروبي، وهيمنت عليها مزاعم بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية جمعت عشرات الآلاف من سجلات مكالمات هاتفية فرنسية وراقبت الهاتف المحمول الخاص بميركل. وقالت المستشارة الألمانية إنها تريد من الرئيس باراك أوباما أن يتخذ إجراءً لمعالجة المشكلة لا مجرد كلمات الاعتذار‎.

وستسعى ألمانيا وفرنسا إلى “تفاهم متبادل” مع الولايات المتحدة بشأن التعاون بين أجهزة مخابراتها وقد تنضم إليهما دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف.

اقرأوا المزيد: 423 كلمة
عرض أقل
إدوارد سنودن (THE GUARDIAN / AFP)
إدوارد سنودن (THE GUARDIAN / AFP)

الولايات المتحدة تمرر إلى إسرائيل مواد استخباراتية خام حول مواطنين أمريكيين

كشف جديد لمستندات قام بنشرها المسرّب إدوارد سنودن، تكشف عن حجم التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة

تواصل صحيفة الجارديان البريطانية الكشف عن مستندات تابعة لإدوارد سنودن، وفي هذه المرة تكشف الصحيفة عن أن وكالة الأمن القومي NSA الأمريكية قد شاركت المخابرات الإسرائيلية بمواد استخباراتية خام، كان بعضها يتخلل معلومات عن مواطني الولايات المتحدة.

ويكشف المراسل غلن غرينفالد في التقرير عن أن إسرائيل والولايات المتحدة قد وقعتا على مستند مؤلف من خمس صفحات في شهر آذار 2009، بين وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ووكالة الأمن القومي، ومن الناحية العملية بين وحدة السيجنيت 8200 وبين نظيرتها الأمريكية. ويُستشف من المستند أن الولايات المتحدة قد مررت إلى إسرائيل رسائل إلكترونية ومكالمات هاتفية قامت برصدها، من دون أي تصفية أولية من قبل أفراد الـ NSA.

ويشدد المستند على الحقوق الدستورية لمواطني الولايات المتحدة في الخصوصية ويشدد أيضا على أنه يتوجب على إسرائيل احترام هذه الحقوق، ولكن كما أشارت الجارديان، يقول المستند أيضا أنه سيتم تمرير معلومات خام إلى إسرائيل، تشمل نصوص المكالمات، المراسلات بالفاكس والتلكس وكذلك مضامين رقمية وصوتية وأنواع أخرى لم تجتز تصفية.

في الوقت ذاته تكشف الجارديان أنه في مستند سري آخر يعود تاريخه إلى العام 2008، تم اقتباس مصدر كبير في NSA ‎ حيث قال ‏أن ‎الإسرائيليين هم شركاء ممتازين في مجال السيجنيت (الاستخبارات التكنولوجية) من أجلنا من جهة، ولكن من جهة أخرى إنهم يرون فيها هدفا للتعلم عن مواقفنا فيما يتعلق بمشاكل الشرق الأوسط”، ويضيف “لقد قامت منظومة الاستخبارات الوطنية بتدريجهم كجهاز المخابرات الثالث في فترتنا ضد الولايات المتحدة”.‎‏

وكما جاء، سنودن كان قد عمل في الماضي في وكالة الأمن القومي، وحصل قبل شهرين على حق اللجوء السياسي المؤقت في روسيا، بعد أن بدأ يكشف عن عشرات آلاف المستندات التي جمعها خلال عمله، وهو مطلوب من قبل السلطات في بلاده.

وفي كشف سابق للمستندات التي جمعها سنودن، يبدو في هذه المرة في الواشنطن بوست أن إسرائيل هي الدولة الصديقة الوحيدة للولايات المتحدة التي يُشار إليها كهدف من الدرجة الأولى لجهود التجسس المضاد من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية وقد نشرت الصحيفة أن “رجالات الاستخبارات الأمريكيين يهتمون بشكل فعال بالأعداء وبالأصدقاء على حد سواء. يتم وصف باكستان بإسهاب كـ ’هدف يصعب فك شيفرته’. تتم موضعة من ينجزون التجسس المضاد من الناحية الاستراتيجية كأهداف ذات أولويات – الصين، روسيا، إيران، كوبا وإسرائيل”.

اقرأوا المزيد: 336 كلمة
عرض أقل
إدوارد سنودن (THE GUARDIAN / AFP)
إدوارد سنودن (THE GUARDIAN / AFP)

تقرير: الولايات المتحدة تتجسّس على إسرائيل

تكشف صحيفة واشنطن بوست موازنة الاستخبارات الأمريكية عبر وثائق سرّبها سنودن، ما يكشف، بين أمور أخرى، عن إنفاق الولايات المتحدة أموالًا للتجسّس على إسرائيل

كشفت صحيفة واشنطن بوست أمس “الموازنة السوداء”، ملف البنود السرية في موازنة الأمن الأمريكي، التي تمّول عمليات جهات الاستخبارات. ووصلت تفاصيل الموازنة لعام 2013، والتي تبلغ 52.6 مليار دولار، للصحيفة من المسرّب الأمريكيّ إدوارد سنودن، وهو عامل سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، نال مؤخرًا لجوءًا سياسيًّا مؤقتًا في روسيا، بعد أن شرع بالكشف عن كميات هائلة من المعلومات التي مّرت عليه أثناء عمله.

وتكشف الصحيفة أنّ مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يهتموّن بالحلفاء كما بالأعداء. فعمليات الاستخبارات العكسية “مركّزة استراتيجيًّا بشكل خاصّ على الأهداف ذات الأولوية، وهي : الصين، روسيا، إيران، كوبا، وإسرائيل”. لكن يُذكَر أن سبب ورود إسرائيل في القائمة هو تجسّسها على الولايات المتّحدة في الماضي.

وتكشف الصحيفة أيضًا أنّ وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووكالة الأمن القوميّ قد شرعتا ببذل جهود جديدة لاقتحام شبكات كمبيوتر أجنبية لسرقة معلومات أو أنظمة تخريبية للعدو، وهو ما يظهر في الموازنة على أنه “عمليات تجسس إلكتروني (سايبر) هجومية”.

وتوضح الوثائق أنّ استناد وكالات التجسّس الأمريكية الطويل الأمد على التكنولوجيا يبقى كما هو. فإن تغيّر شيء فهو أنّ اتكالها على أنظمة المراقبة ذات التقنيات المرتفعة لملء ثغرات في المخابرات البشرية قد تكثّف.

كذلك، ساعد استخدام وسائل تكنولوجية حديثة، وفقًا للوثائق، الاستخبارات الأمريكية على اكتشاف عدد من المنشآت الإيرانية ذات الصلة بالبرنامج النووي، التي لم يكتشفها تصوير الأقمار الاصطناعية.

وتركّز الاستخبارات الأمريكية على الإرهاب، معتبرةً إياه أخطر تهديد على الأمن القومي. ووفقًا للموازنة السرية التي كشفت عنها “واشنطن بوست”، فإنّ ربع العاملين تقريبًا في وكالات الاستخبارات وثلث الموازنة موجّهان للحرب على الإرهاب.

وعام 2011، فإنّ وكالات الاستخبارات قد حققت “تقدمًا معقولًا” على الأقل في 38 من الثغرات الخمسين الأهم في مجال مكافحة الإرهاب، وفقًا لتقديرات الموازنة.

وأحدها هو حزب الله، الذي يحظى كما يبدو باهتمام مكثّف من قبل الاستخبارات الأمريكية، رغم تشديد الصحيفة أنه لم يتورط في عمل يمسّ بالولايات المتحدة مباشرةً منذ 1990، لكنه يشكّل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل.

وبعد استشارة عدد من المصادر في الإدارة الأمريكية، قررت صحيفة واشنطن بوست الامتناع عن نشر أقسام معيّنة خشيةَ إلحاق الأذى بمصادر وطرق استخبارية.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
زعيم القاعدة, أيمن الظواهري (AFP)
زعيم القاعدة, أيمن الظواهري (AFP)

الاستخبارات اللأمريكية والقاعدة

مرة أخرى، تبرهن أن لا بديل عن الاستخبارات بشكل عامّ، والاستخبارات الإعلامية "SIGINT" التي تعترض محادثات هاتفية ووثائق فاكس، تدخل الحواسيب، تقرأ البريد الإلكتروني، تصحّح برامج تجسّس، وتفكّ شِفرات

كان ذلك صدفةً، لكن يصعب إيجاد وقت مفيد أكثر للإدارة الأمريكية ولاستخباراتها. فحين حصل إدوارد سنودن، مسرّب أسرار الإن إس إيه (وكالة الأمن القومي) على لجوء سياسي في روسيا، لبهجة منظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة والعالم، برهن المستمعون إلى المعلومات ومحلِّلوها LISTENERS AND ANALYSTS) ‎‏)‏‎ في وكالة الأمن القومي أنّ عملهم ضروري جدًّا ومنقذ للحياة. فقد أدى اعتراض إشارات بثّ وتحليلها إلى القرار الدراماتيكي بإغلاق ممثليات الولايات المتحدة في المنطقة بين باكستان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإخلاء عمّال ومواطنين أمريكيين من اليمن. وقد احتذت ممثليات غربية أخرى في اليمن بالولايات المتحدة.

ثمة من ادّعى أنّ الإدارة تصرفت بهستيريا وذُعر. لكنّ ذلك يمكن أن يكون مفهومًا. فثمّة مثل بأن من يُلذع من الحليب يخاف من اللبن. فشلت الإدارة في حماية القنصلية في بنغازي بليبيا.

توفرت معلومات عن إمكانية هجوم إرهابي، لكنّ تأويلَها وفهمها لم يكونا جيدَين. ولذلك، لم يتعاملوا معها بالجدية المطلوبة، وحاولوا لاحقًا التمويه وطمس الحقائق وعرضَ ما حدث على أنه “تظاهرة”، تدهورت إلى عنف غير مضبوط. هذه المرة، تقرّر عدم المخاطرة بلا لزوم.

لم تكن المعلوماتُ دقيقة وموضعيّة، لذلك قرر مسؤولو الأمن والاستخبارات اتّباع قاعدة “إبقاء الهوامش الأمنية واسعة” جدًّا. لكن مرة أخرى، تبرهن أن لا بديل عن الاستخبارات بشكل عامّ، والاستخبارات الإعلامية “SIGINT” التي تعترض محادثات هاتفية ووثائق فاكس، تدخل الحواسيب، تقرأ البريد الإلكتروني، تصحّح برامج تجسّس، وتفكّ شِفرات.

فقد أتاحت هذه الوسائل، وفقًا لما نشرته لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي، تعقّب محادثة أو أكثر بين مَن يُعتبر اليوم زعيم القاعدة، المصري د. أيمن الظواهري، وقائد التنظيم في اليمن، ناصر الوحيشي.

ويُعتبَر الوحيشي قائدًا داهية. فقد كان من المعاونين المقرَّبين إلى أسامة بن لادن، وعمل إلى جانبه في أفغانستان. وفرّ عائدًا إلى بلاده، اعتُقل، لكنه نجح في الهروب عام 2006. ومنذ ذلك الحين، جمع حوله مجموعة من الأتباع. قبل فترة، سجّل إعلانًا بصوته نُشر على الإنترنت، أقسم فيه الولاء للظواهري، ووعد بأن يكون “جنديًّا” أمينًا في خدمته.

إنّ الخوف الأمريكي من القاعدة في اليمن مبرّر لأنّ أسابيع قليلة فقط مرت على نجاح طائرات أمريكية دون طيّار باغتيال نائب الوحيشي بعد التنصت على إحدى محادثاته.

ومع ذلك، ثمة أسئلة وأمور غير واضحة في القصة. فكيف تجرأ الظواهري والوحيشي على إجراء اتصال بينهما، وهما على دراية بالقدرات الكبيرة لوكالة الأمن القومي الأمريكية على اعتراض المحادثات الهاتفية؟ وقضية أخرى لا تقل شأنًا عن ذلك هي: كيف وصلت معلومات حسّاسة وسرّية إلى هذه الدرجة إلى الإعلام في الولايات المتحدة؟ صحيح أنّ بعض المعلومات التي نقلتها وكالات الاستخبارات في الماضي كبيانات موجزة إلى أعضاء الكونغرس قد تسربت للإعلام، لكن الحدث هذه المرة حسّاس للغاية. ليس ذلك واضحًا، إلّا إذا كان لأحد في الإدارة مصلحة بتسريب المعلومات لإثبات مدى أهمية وكالة الأمن القومي وعملياتها للأمن القومي، إثر موجة الاحتجاجات بُعيد ما أفشى به سنودن.

على أية حال، قبل نحو شهر من مرور13 عاما على أحداث 11 أيلول، يمكن للولايات المتحدة والعالم الغربي وكل شريك في الحرب على الإرهاب، بما في ذلك حكومات في الشرق الأوسط، أن تستمدّ التشجيع. صحيح أنّ مجموعات محلية لناشطين إسلاميين مسلّحين يستلهمون أفكارهم من نظرية “الجهاد العالمي” ومن أفكار بن لادن يستمرّون في الترتيب والتخطيط لعمليات، لكنّ العالم اليوم مجهّز بشكل أفضل ممّا كان حينذاك. تحسّنت القدرات الاستخبارية. وقد تعزّز التعاون بين وكالات الاستخبارات في العالم، وتبدي قوى خاصة من الولايات المتحدة، بتعاون وثيق مع جيوش محلية ثباتًا وقدرةً عمليّاتيّة جيدة، مدعومة بمعلومات محدّثة.

اقرأوا المزيد: 520 كلمة
عرض أقل